السبت، يونيو 13، 2009

بسم الله الرحمن الرحيم

 

( إعلام الدعوة الإسلامية )

والإعلام المضاد

 

الدعوة الإسلامية و ( إعلامها ) تقف أمام ( إعلام الأعداء المحاربين للإسلام )  وليس أمام المحاورين فقط – الأعداء المحاربين بكافة الأجهزة والوسائل وشخوصهم : أفراداً ومؤسسات ودولاً وأقطاب خاصةً – دويلة الفاتيكان الصليبية ودويلة إسرائيل الصهيونية – وإنّ الإسلام اليوم يتيم الدولة والفضائيات و الإذاعات بل وهناك فضائيات وإذاعات – بن العلقمي وأبو رغال – أدعياء الإسلام بعمائمهم ولحاههم أو بدونها (تهادن وتداهن الكفار  وتحارب الإسلام وتخلط أوراقه) وإنّ الصراع والحوار يجب أنْ يكون بالحوار والحكمة والاحترام وبالتي هي أحسن :

{ وإذا جاءهم أمرٌ  منَ  الأمنِ و الخوفِ   أذاعوا   به ولو رَدوه إلى الرسول و إلى أُولي الأمرِ منهم  لعَلِمَه  الذين  يَسْتنبطونهُ  منهم و لولا فضلُ اللهِ عليكم و رحمتُهُ لاتَبَعْتُمُ الشيطانَ إلاّ قليلاً } 4 / 84

{ ألم تَرَ إلى الذين قيل لهم  كُفوا  أيديكم و أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة  فلما كُتِبَ عليهم القتال إذا فريقٌ منهم يخشون الناسَ كخشيةِ الله أو أشدَّّ خشيةً } 4 / 78

< الإسلام سيعود غريباَ كما جاء غريباً >           

لذلك فنحن المسلمين أمام هذا السؤال  :

(هل الدعوة الاسلامية أيام رسول الله صلى الله عليه واله – أشد قسوة وكراهية وحقدا وتحديا وأصعب تفاعلا مع الاعداء وحربهم)

(من يومنا وعصرنا هذا) 

(هذا السؤال نطرحه على من يريد الحكم وتطبيق ما أنزل الله - وعلى كل مسلم وكل انسان – استجاب لأمر الله ويريد دخول الجنة واجتناب النار)

من باب (الاهتمام بأمر المسلمين ومصير الإنسانية)

وبرأينا -  إنّ عهد الرسول أشد وأعنف لأن الإسلام لم يكن موجودا ولأن أهله لم يكونوا قد وجدوا فهل إن جهنم لا تزال اليوم لكثرة أدعياء الإسلام تقول {هل من مزيد}

 و إنّ عهد الرسول فترة حمل الدعوة في مكة أحد عشر سنة كان أمام أعداء محاربين    ( جماعات - جماعياً ) و( مجتمع يسوده فكر السيف و وَأد البنات ونادي العراة في الكعبة التي تجتمع فيها الآلهة بأصنام لكل قبيلة وجماعة إله صنعته أيديهم وأنفسهم )  و أما المنافقون فيكاد وجودهم ينعدم أو أفراد ضعفاء الحيلة – وأما اليوم عصرنا فإنّ المنافقين ( جماعات – وبأنواع متعددة – خاصة الذين يدعون الإسلام ويلبسون الألبسة واللحى الإسلامية وبفنون وتمنطق تقني فظيع وعجيب وكما قال الله تعالى عنهم في المدينة المنورة { لئن لم ينته المنافقون في المدينة }

ولا يكفي أنْ تكون عند الإنسان أفكار ومعلومات عن الإسلام ومناحي الحياة لأنها سوف تبقى مجرد معلومات وعلم كما هو موجود عند المراجع والفقهاء اليوم – ودولة الإسلام غيرموجودة -  بل لابد من أنْ تتحول هذه الأفكار والمعلومات والعلم إلى   ( مفاهيم ) أيْ يجب أنْ تقترن با(الإيمان) ومن ثم يكون الإنسان ملتزما بها وتحدد سلوكه -  مثلما منّ الله تعالى على سليمان عليه السلام بالنبوة وزوده بالأفكار والمعلومات والعلم وبعدها قال {ففهمناها سليمان} أيْ أصبح مؤمنا بها – كذلك قال تعالى { قالت الأعرابُ آمنّا قلْ لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم } أيْ قولوا أسلمنا لتصبحوا مزودين بأفكار ومعلومات وعلم الإسلام ومن ثم يدخل الإيمان إلى قلوبكم حتى يصبح الإسلام ( مفاهيم ) عندكم يحدد سلوككم – وإلاّ ستكون جميع أبحاثكم ونقاشاتكم لغو ومضحكة -  إلاّ إذا اقترنت ببحث ونقاش الأحكام الشرعية الخاصة – بوجوب إقامة الدولة الإسلامية ووجوب التحرير من الاحتلال – التي هي اليوم في أعلى درجات سلم الأحكام .

 

                                         ( الثوابت )

وإليكم الثوابت التي يريدها وفرضها الله تعالى في (القرآن والسنة)

 

{ الرحمن علّم القرآن خلق الإنسان علمه البيان }

 

{ و ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله }

< حللتُ وحرمتُ مثلَ هذا القرآن و أكثر >

 

{ يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناس ٍ بإمامهم }

< منْ سنَّ سنةً حسنةً – أو منْ دعا أومنْ عملَ – فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ومن سنَّ سنة سيئة فله إثمها – عقابها عذابها – وإثم من عمل بها إلى يوم القيامة > أو كما قال

 

( العقيدة – والعقائد الثلاث )

العقيدة هي النظرة الكلية إلى الكون والإنسان و الحياة وهناك ثلاث عقائد في هذه النظرة الأولى ( الله هو خالق الكون والإنسان والحياة وهو الذي ينظمها بأحكامه )         والثانية ( الله خالق ولكن لا ينظم والإنسان هو الذي ينظم بقوانين هو يضعها )     والثالثة ( لا خالق والإنسان هو الذي خلق و هو  ينظم )

( الدماغ و العقل )

الدماغ هو الكتلة اللحمية في الرأس – والعقل هو تفاعل أربعة عناصر : الدماغ - و واقع يراد تعقله – والحواس التي تنقل الواقع إلى الدماغ – و المعلومات السابقة عن الواقع :

{ و قالوا لو كنا نسمعُ و نعقلُ ما كنا منْ أصحابِ السعير } و (السمع هوللمعلومات السابقة) < إنّ الكافر لا عقل له >  و < و إنّ العاقلَ منْ يعمل بطاعة الله > إذنْ الكافر والعلماني لا عقل له 

 

( الرأي و الرأي الآخر )

( الرأي الأول – هو – رأي الخالق ) و ( الرأي الآخر – هو رأي الإنسان ) لأنّ – الرأي الأول : حتمي الصحيح والصالح – و الرأي الآخر : يحتمل الصحيح و الخطأ غير الصالح وبنفس الوقت ليس لديه قدرة البت بين الصحيح و الخطأ ويبقى البت فيهما للرأي الأول { إنّ اللهَ قد حكمَ بين العباد } –  ولأنّ – الرأي الأول – قِيلَ بدون إكراه وله القدرة على ترك – الرأي الآخر – أنْ يُقال بدون إكراه وهذا ما حصل فعلاً { ولو شاءَ ربُكَ لآمنَ منْ في الأرضِ كلهمُ جميعاً  أفأنتَ  تُكرِهُ الناسَ حتى يكونوا مؤمنينَ } { لا إكراهَ في الدين }  بعكس ( الرأي الآخر – الإنسان ) فأنه هو الذي ينكر   ( الرأي الأول – الله ) وينكر( الرأي الآخر ) الإنسان المخالف لرأيه بل و يكرهه على إتباع رأيه : وهذا ثابت بقوله تعالى { يا قوم ِ لكم المُلكُ اليومَ ظاهرينَ في الأرضِ فمنْ ينصرنا منْ بأسِ اللهِ  إنْ جاءنا قالَ فرعونُ  ما أريكم إلاّ ما أرى وما أهديكم إلاّ سبيلَ الرشاد } هذا منْ ناحية علاقة ( الرأي الأول والرأي الآخر ) بالإكراه والتسلط – و أما علاقتهما مع ( المعلومات السابقة ) التي هي عنصر أساسي في تكوين العقل فإنّ          ( الرأي الأول ) يملك المعلومات السابقة التي يتكون بها العقل لأنه خالق ولا يملكها ويفتقر إليها ( الرأي الآخر ) لأنه مخلوق – لذلك : الإسلام يرفض الإكراه  مع منْ هم ( خارجه ) وكذلك يحرم الكراهية بين المسلمين أو مع غير المسلمين – وهذا هو غير ( تطبيق الإسلام ) في ( مجتمعه ) و ( دولته ) فالتطبيق وجوبي وهو ليس (إكراه ولا كراهية) لأنه لابد منْ أنْ يكون ( المجتمع متجانس ) وأنْ تكونَ ( الدولة ) (دولة أحكام و مؤسسات ونظام) و أن تكون الدار ( دار إسلام ) .

 

( الصلاة و العبادات )

{ إنّ الصلاةَ تنهى عن الفحشاءِ و المنكرِ } < من لم تنههُ صلاته عن الفحشاء و المنكر لا صلاة له > وأما الصلاة على النبي وآله {صلوا عليه وسلموا تسليما} المقترنة بحديث شريف بإجماع المسلمين ( قولوا اللهم صلي على محمد وآل محمد) بلا زيادة أو نقصان

( دولة المهدي المنتظر )

هيّ ليست ( شخصية ) متعلقة ( بشخصية المهدي ) وإنما هيّ مسألة ( كونية غيبية ) وما دامت قد ثبتت بالسنة النبوية عند كافة المسلمين فعلينا الإيمان بها { الذين يؤمنون بالغيب } وبهذه الدولة ( يطبق الإسلام و بتطبيقه تملأ الأرض عدلاً وقسطاً و بعصرها تنتهي الحياة الدنيا ) – و في عصرنا و كل عصر على الإنسان الإيمان بالإسلام و الالتزام بتطبيق الإسلام في الدولة الإسلامية الواحدة رحمة للعالمين و لا يسقط هذا الالتزام بمجرد ( الدعاء اللهم عجل فرجه ) وإنما لابد وأن يقترن الدعاء بتنفيذ الالتزام بوجود الدولة الإسلامية و إلاّ لا يقبل الدعاء ولا الصلاة       

( الإستنساخ )

إنّ جميع أعمال الإنسان (والأعمال هي أفعال وأقوال وحركاته وسكناته) مستنسخة عند الله تعالى بجهازه الكوني الذي يشمل السموات و الأرض وحسب قوله جلت قدرته

{ انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون }

 

{ هو سماكم المسلمين }

وإنّ  ( تسمية السنة و الشيعة) لاتجوز وحرام لأنها حرب وقتل وإنهاء لتسمية (المسلمين)

وكذلك يحرم ( تسمية المسلمين والتعريف بهم بالمذاهب : الحنفيون والشافعيون والمالكيون والحنبليون والجعفريون و الزيديون والاسماعيليون وو)

لأنها تشكل ( انحياز ) و ( تمادح ) والحديث الشريف <إياكم والتمادح فإنه الذبح>

والمذاهب لم تكن أيام الرسول الحبيب ولا أيام الصحابة والموجود هو ( الالتزام بالحكم الشرعي ) وإنّ (مصادر الحكم الشرعي قد حددت من قبل الله ورسوله حياة الرسول الحبيب با (الأثقال الثلاثة) تركها واضحة و بها لن يضل المسلمون بعده هيّ ( القرآن وسنتي وعترتي أهل بيتي - والعترة أهل البيت حصرتها السنة النبوية بأهل البيت الأربعة بإجماع المسلمين علي وفاطمة والحسن والحسين – لن تضلوا بعدي) وبالسؤال  فإن لم تجد  أجاب : ( أجتهد رأيي ) فقال الرسول الحبيب <الحمد لله رب العالمين> 

 

( كنتم خيرَ أمةٍ – وأمة حية – ووسطاً – وأمة الطيران والفضاء )

أنتم أمة المسلمين كنتم خير أمة وأمة حية و وسطاً عندما كنتم ( كنتم تأمرون بالمعروف           و تنهون عن المنكر – وتوجبون أبداء الرأي الآخر ) وكان يحكمكم ( الحياء والمروءة )

و وضعتم عملياً فكرة الطيران والفضاء { سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً }{فتحنا عليهم بابا منَ السماء فظلّوا فيه يَعرجونَ }وبدأتم عالمياً (الحزبية والدولة والطيران والفضاء)

و عندما تركتم الالتزام بتلك الثوابت أصبحتم ( أمة مرحومة – متوفاة )

وعلى مِنْ رعاياها ينطبق القول ( إذا كنتَ لا تستحي فاعمل ما تشاء) علماني عميل ملحد  

( الاجتهاد)

 والإسلام يحرم أنْ يكون الاجتهاد مهنة واحتراف وإنما يجب أنْ يكون ( عمل صالح بأجر الآخرة – من أجتهد وأخطأ بدون تعمد له أجر واحد )  :

وقال الله تعالى :

{ ومنْ أحسنُ قولاً ممن   دعا إلى الله   وعمل صالحاً   وقال إنني من المسلمين}

وليس الدعوة إلى السنة والشيعة وإلى المذهبية كان من كان المذهب أسماء أنتم سميتموها ولكن يجوز الرجوع إلى المجتهد لأخذ الحكم الصحيح وليس للانحياز له والتمادح به لأنّ الله القدير هو الذي يقرر مصير اجتهاد المجتهد من الصحيح والخطأ

( وإنّ الله سبحانه أمركم أنتم ملة أبيكم ابراهيم ما كان يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين : اركعوا واسجدوا واعبدوا وافعلوا الخير وآتوا الزكاة التي هي للفقراء والمساكين وابن السبيل وفي سبيل الله والمؤلفة قلوبهم والعاملين في أجهزة الدولة واعطوا حق السائل والمحروم وخذوا العفو –الزائد – من الأغنياء وجاهدوا في الله حق جهاده وما جعل في الدين من حرج أولاً وآخراً واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير )

 

بالدولة الإسلامية والمجتمع الحضاري

{ أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف}

ويحرم على أي إنسان حتى – المجتهد أو الولي – توريد وصرف الزكاة والخمس والعُشر والخراج والجزية وأي مورد مالي فرضه الشرع اقتصادياً أو عبادةً لأنّ التوريد والصرف من مسؤوليات الدولة الإسلامية وأجهزتها وفي حالة عدم وجودها يكون العمل لاقامة الدولة في أعلى سلم درجات الأحكام وأي توريد وصرف  من غير الدولة يشكل جريمة (منع إقامة الدولة) ومرتكبها في نار الحريق.

 

 (الخليفة – رئيس الدولة)

{وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لاتعلمون} 2/ 30

< الخلافة بعدي ثلاثون سنة ومن ثم ملك عضوض > 

من هذه الأدلة الشرعية فإنّ الخلافة فقط في مدة (الثلاثين سنة) بعد رسوله الحبيب وهم خمسة (أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن) وإنّ الخلافة هي الرئاسة وهي غير جهاز ( الدولة الإسلامية ) التي هي قد تكون موجودة بالعقيدة الإسلامية ولكن رئيسها حاكمها ليس خليفة وإنما ( حاكم بالتسلط غير الشرعي ) والذي يأخذ البيعة بالقوة والعنف والقتال وليس بالرضا وهنا يكون السلطان (ملك عضوض) – وهناك خطأ عند بعض المسلمين بتسمية الخلافة (الراشدة) فلا توجد خلافة راشدة أو غير راشدة لأنّ من شروط الخليفة أنْ يكون (عاقلاً) وإنّ الخليفة الخامس الحسن الذي تنازل عن الخلافة بالقوة هو حسب الأحاديث الشريفة ( إمام ومن أهل الجنة) باتفاق المسلمين فهو أكثر من (راشد وصالح) وإنّ الكثير من البشر ممن يعتبرون من (الراشدين ولكن لا يملكون الإمامة ولا الجنة) لذلك لا يجوز تسمية الخلافة (الخلافة الراشدة) لأنّ هذا الاصطلاح  والوصف وُضِع لتفرقة المسلمين ومحاربة أحكام الإسلام في الخلافة وهذا ما يحرمه   الله تعالى

( الحكم و التطبيق بما أنزل الله )

{ إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله } 4  105

{ ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون . الظالمون . الفاسقون }

{ ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }

< إني حللتُ وحرمتُ مثل هذا القرآن وأكثر >

 

(الشورى)

{ و أمرهم شورى بينهم }

< إذا كان أمراؤكم خياركم و أغنياؤكم سمحاؤكم – وأمركم شورى بينكم – فظهر الأرضِ خيرٌ لكم منْ بطنها – و إذا كان أمراؤكم شراركم و أغنياؤكم بخلاؤكم – ولم يكن أمركم شورى بينكم – فبطن الأرضِ خيرٌ لكم منْ ظهرها >

الشورى نظام مجموعة الأحكام المتعلقة بأمر المسلمين في اختيار وانتخاب رئيس الدولة والأجهزة المعاونة والمنفذة والمحاسبة له من قبل عموم الناس وهذه الأحكام جزء من (نظام الحكم في الإسلام) وإنّ (الترشيحات) لرئاسة الدولة (الخليفة) ولمناصب أجهزة الدولة المنفذة أو المحاسبة يجب أن تكون على أساس (فردي ومباشر) للشعب أو الأمة ولا يجوز اشتراط أنْ يكون له ارتباطات تنظيمية أو ترشيح من أي جهة ولا يهم أنْ يكون المرشح منتمياً أو شاغلاً لأي وظيفة داخل الحركات والأحزاب أو الأجهزة العسكرية أو المدنية ولكن بعد انتخابه بجب أن يكون عمله وفق الأحكام الشرعية والبرنامج الذي طرحه وترشح على أساسه وانتخب من أجله وليس لمصلحة انتماءاته السابقة وإنّ الترشيح والانتخاب يكون فردي ومباشر ولا يكون بالقوائم – وفي رئاسة الدولة تكون بلدان الدولة الاسلامية منطقة واحدة لانتخاب الرئيس الواحد للأمة الواحدة وأما الأجهزة الأخرى في الدولة فتكون الترشيحات فردية وأشخاص طبيعية ومباشرة لكل منطقة من المناطق التي تتعدد وفق مصلحة وحاجة الدولة والأمة الشرعية

( وليس للشاهد الذي أدلى بصوته أنْ يرجع عن اختياره وإلاّ أعتبر باغياً إذا رفض الطاعة )  (وليس للغائب أنْ يختار سواء بمقاطعته الانتخابات أو كان خارج الدولة أو منطقة الانتخاب )

  

(التقدم والنهوض – والتأخر والانحطاط)

{ لمن شاء منكم أنْ يتقدم  أو  يتأخر }

< إنّ الله بهذا القرآن   يرفع أقواما   ويضع به آخرين >

{ إنّ الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنّ لهم الجنة }

 

( الفتنة و البلوى )

{أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لايفتنون. ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكافرين}{الذي خلق الموتَ والحياةََ ليبلوَكم أيكمْ أحسنُ عملاً}

 

{ الأعراب أشدّ  كفراً ونفاقاً }

{ وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم }

<لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى>

{ لسانُ الذي يلحون إليه أعجمي وهذا لسانٌ عربي مبين }

 

<كل بني آدم خطاءون وخير الخطائين التوابون> صحابة وسلف وتابعون 

 

( إذا أسلم الأقوام يحرم التنابز معهم بالألقاب )

(عندما طلب جيش المسلمين - في معركة القادسية مع الفرس الذين على رأسهم ملكهم كسرى - من الخليفة الثاني عمر المجيء لاستلام قيادة الجيش وشحذ هممه فقد استشار الخليفة عمر ولي الله علي فأشار عليه :   أترك قيادة الجيش لأحد المسلمين لأنك خليفة المسلمين وهيبتهم وهيبة دولتهم وبقتلك يؤدي إلى قتل هيبة المسلمين وتثبيط عزائمهم)   وهذا ما حصل عند الكفار عندما قُتِلَ كسرى أنكسر جيش الفرس وأنتصر جيش الاسلام وتحول الفرس من مجوس إلى مسلمين ومؤمنين مثلما تحول العرب من مشركين إلى مسلمين و مؤمنين ومثلهم الروم وباقي القوميات بالإسلام الذي يقول : ولاتنابزوا بالالقاب. بئس الاسم الفسوق بعد الايمان. 

لاقومية عربية ولافارسية ولاكردية ولارومية ولاصريية

 

( سلم درجات الأحكام )

لا يجوز للمسلم العمل بأحكام دون أخرى حسب المصلحة والمزاج لأنّ الله تعالى اشترى منا أنفسنا وأموالنا بالجنة وعلمنا سلم درجات الأحكام منها بقوله :

 

{ أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمنَ بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لايستوون عند الله والله لايهدي القوم الظالمين }

 

{ ومالكم ألاّ تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السموات والأرض لايستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعدُ وقاتلوا }

 

( هذه السلم فيها توضيح ومقاصد عظيمة لو تعلمون وتعقلون لأنّ – الفتح – هو فتح مكة المكرمة – فيها وقبلها أعظم من الفتوحات والانفاق بعدها – والسقاية اليوم يوجد من يسقي الحاج ويعمر المسجد الحرام ولا يطبق الإسلام ويحارب دولة الإسلام  )

 

( الجهاد )

( والجهاد – اثنان – الجهاد الأكبر – والجهاد الأصغر )

وإنّ أوضح ما وضحه هو رسول الله في حديثه الشريف عندما رجع من المعركة وهو رئيس الدولة الإسلامية وقائداً للجيش :

< رجعنا من الجهاد الأصغر  إلى  الجهاد الأكبر >

وهذا يوضح : رجعنا من القتال في ظل دولة وقائد وأميرمؤمنين ووليهم – إلى – الأكبر الجهاد العقلي الفكري في عيش الحياة  بكل مناحيها ومتطلباتها الشرعية وفي أعلى درجات سلمها (حمل الدعوة الإسلامية) العقائدية الفكرية لذلك قال الله تعالى في حمل الدعوة في مكة المكرمة { كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة و آتوا الزكاة }

ومن ذلك العاقل يفهم ( لامقاومة  ولاارهاب ) والارهاب عندنا هو التخويف من قبل الدولة بالقوة والسلاح وليس ( الغدر والغل ) الذي يحرمه إسلامنا                                    { ترهبون به عدو الله وعدوكم }

ومن ذلك فإنّ ( المقاومة والارهاب ) تعطي في إسلامنا مفاهيم الغدر والغل المحرم

وإنّ ما يصطلح عليه اليوم ( المقاومة المسلحة ) هي تشويه والتفاف على الأحكام الشرعية الجهادية التي وضحناها فإذا كانت (فردية) فالإنسان شرعا واجب <يموت الإنسان من أجل دينه وعرضه وماله>

فالإنسان فردياً يموت ويجاهد ويدفع من أجل هذه الامور الثلاث إذا وقع عليه اعتداء      و بعد دراسة أساليب الدفع بالعقل – وأما إذا كانت (جماعيا) فالأساس الشرعي فيها وجود (أمير) وفي الدولة الإسلامية يوجد ( أمير المؤمنين – الخليفة – الرئيس ) وفي حالة عدم وجود الدولة الإسلامية فالشرع يفرض أنتخاب ( أمير  واحد ) في الأمة  يختار من قبل الجماعة بنفس طريقة انتخاب الخليفة بالشورى 

 

 

( الصحابة  و  الولاية  و العترة أهل البيت )

< الصحابة عدول ما لم يغيروا و يبدلوا > < أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ما لم يغيروا و يبدلوا >

< إني تاركٌ فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي ما أنْ تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا >

وإنّ المحكم لمفهوم ( الصحابي ) هو كل من صاحب و شاهد رسول الله صلى الله عليه وآله – و المتشابه في عدد مرات الصحبة أو المشاهدة و في الغزوات وفي النقل عنه بحديث أو أكثر – وعلينا بالمحكم. 

و ( العترة أهل بيت الرسول ) هم كذلك ( صحابة ) و لكن ورد فيهم تخصيص أعمق      و أدق من التخصيص الذي ورد في الصحابة في المحكم و المتشابه  و هو < التمسك بهم يحتم عدم الضلال > مثل < ثقل القرآن > لأنّ ( العترة أهل البيت ) كانوا هم ( حماة  الإسلام و الصحابة و المسلمين و يفدونهم بأنفسهم ) لذلك خصهم الله تعالى { وانذر عشيرتَك الأقربين } و لأنّ الحديثين اللذين وردا بخصوص الصحابة مقيدان بحكم         و مفهوم < ما لم يغيروا و يبدلوا > و هذا ثابت في ( ثلاثة أعمال وأقوال من السنة النبوية ) : الأول  في ( معركة أحد ) عندما استشهد ( الصحابي مصعب بن عمير – وما أدراك من هو مصعب ) قد وقف الرسول الحبيب على جثمانه و قرأ الآية الكريمة { من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا } و عند الانتهاء أخذ يتقدم الصحابي أبو بكر الصديق الذي كان واقفاً مع الصحابة قائلا ( أشركنا معه يا رسول الله ) فنشر الرسول يده باتجاه الصحابي الصديق  و أوقف تقدمه قائلا < لا  لا أدري ماذا ستغيرون و تبدلون بعدي ) و هذا يشمل جميع الصحابة الواقفين لأنّ الآية نزلت بحق شهداء أحد و ما قبلهم و ما بعدهم و لأنّ وقت الحديث لم يكن الرسول قد أخبر ( بغيب من سيغير و سيبدل و من سيثبت على عهده ) لذلك قال( لا أعرف أو لا أعلم أو كما قال في ذلك الوقت ) و لكن بعد معركة أحد حصلت الواقع  و العمل الثاني و هو سؤال الرسول للصحابة < من الذي سيبقى بعدي على إيمانه ولم يغير ويبدل > قام الصحابي أبو ذر الغفاري قائلا ( أنا يا رسول الله ) فأجابه الرسول <صدقتَ> وهنا تصديقه كان عن إخبار غيبي { وحيٌ يوحى } – و العمل الثالث وقع في ( معركة الخندق ) التي كان فيها جميع المسلمين متخندقون داخل الخندق بقضاء الله و قدرته و كذلك بقضائه تمكن ( بطل الكفر عمر العامري ) عبور الخندق واجتيازه    و أخذ يصيح ( يا محمد أنتَ تقول إنّ الجنة لكم و إنّ النار لنا وأنا اشتقت إلى النار فهل بينكم من اشتاق إلى الجنة ) فقام الصحابي علي من بين جميع الصحابة و كان عمره خمسة وعشرين سنة و قال ( أنا له يا رسول الله ) فأجابه الرسول < إنك صغير يا علي> فكرر بطل الكفر صيحته ثلاث مرات وأجاب ( علي ) ثلاث و لم يجب أي صحابي غيره فما كان من الرسول إلاّ الاستجابة لطلب الصحابي علي و عند المنازلة قال بطل الكفر ( يا علي استصغروك لتكون طعماً لسيفي ) فأجابه علي ( بل أرسلوني لأني أقلهم شأناً         و مثلك لا يستحق واحداً منهم ) – وهنا نقول ( لماذا لم يقم الصحابة جميعاً للهجوم على عدو الله بطل الكفر وقتله ) فنقول ( لو حصل ذلك لكان فيه قتل و ضرب للعدالة و الحق و هيّ أساس الإسلام ) فالله تعالى بهذا القضاء ( ثبتَ بشكل قطعي و بإجماع المسلمين بأنّ الصحابي علي من – أهل الجنة – و أنه – الإيمان كله – خرج للكفر كله و سوف لا يغير ولا يبدل ) و نقول ( إنّ إجماع المسلمين كان في الثبوت و أما الدلالة فتترك لكل مسلم يفهمها بالقدر الذي يقربه من الجنة أو النار لأنه من المتشابه و تقديره عند الله يوم الحساب ) – و نقول كذلك ( إنّ الله سبحانه بقضائه قد ثبت بشكل قطعي : إنّ للعترة أهل البيت خصوصية – و لو قام أيّ صحابي غير الصحابي علي حتى لو كانت نتيجته القتل و لم يقم بقتل بطل الكفر – لانتفت اختصاص – العترة أهل البيت - عنهم – ومثل هذا لم يحصل – و بعدها قد ثبت الله تعالى  اختصاص – الولاية – بالصحابي علي < من كنت مولاه فهذا علي مولاه > ثابت بالإجماع وأما – العترة – علي و فاطمة والحسن والحسين – ثبتت بالحديث الشريف الذي ثبتناه بصدر البحث و بحديث بإجماع المسلمين < هؤلاء أهلي> الذي كرره رسولنا الحبيب في واقعتين ( المباهلة ) و ( الكساء ) .

            و بهذه ( المفاهيم ) و الثوابت سنصنع ( القلب السليم ) و ( بها و به ) سنأتي الله و سنحمل الدعوة الإسلامية و ننصر الله – و( بها وبِه ) سينصرنا الله جلت قدرته آمين – وبغيرها و بغيره لا سامح الله لا نصر للمسلمين في إقامة الدولة الإسلامية .  

                                          

                                           ( الفتوحات الإسلامية )

{ و لقد وصلنا لهم القولَ لعلهم يتذكرون } { و لو شاءَ ربك لآمنَ مَنْ في الأرضِ كلهُمْ  جميعاً أفأنتَ تُكْرِهُ الناس حتى يكونوا مؤمنين }

عهد رسول الله صلى الله عليه و آله ( الأعمال ومنها الفتوحات قطعية الثبوت و الدلالة ) لأنها تتعلق بالتشريع و الرسالة و هو معصوم فيها فلم يحصل من قبله أيّ ( إكراه أو عدوان أو قتل بغير المسلمين من الكفار و المشركين إلاّ بقدر رد العدوان الذي غايته منع انتشار الإسلام  أو الدفاع عن النفس ) و ما الشرط الذي وضعه في صلح الحديبية لفتح مكة وهو ( رد المسلم الذي يسلم بعد الصلح إلى الكفار ) لخير دليل على عدم الإكراه            و العدوان وكذلك موقفه مما كان يحصل من إكراه أو قتل من قبل الصحابة ( رفضه       و استنكاره والبراءة من فاعله و غسل الفعل بالدية ) – و أما عهد الخلفاء الخمسة أبي بكر وعمر و عثمان و علي و الحسن فهو كذلك كما كان عهد الرسول من حيث ( ثبوت أحكام الفتوحات بأنّ الله هو الذي يوصل الإسلام للناس و ليس القتل وإنّ الإسلام ظاهر على كل من عاداه و لا إكراه في الدين قد تبين الرشدُ من الغيِّ ) فالثبوت عندهم قطعي بإجماع المسلمين و لكن كان الاختلاف في ( الدلالة ) و كان اختلاف الدلالة لدى كل مسلم هو ( بقدر ما يقربه من الجنة أو النار) وهذا متروك تقديره لله رب العالمين و لكن من يجعله سببا للفرقة و الانحياز و التمادح فإنّ مصيره جهنم ( قطعا ) لحديثه الشريف       < إياكم و التمادح فإنه الذبح > - و أما عهد ما بعد الخلفاء الخمسة ففيه خلاف في        ( الثبوت و الدلالة ) و إنّ هذا العهد قد بدأ بالملك العضوض وأول متسلط معاوية الأموي فهو ( باغي و تسلط بغير طريقة أحكام الإسلام والمسلمين الشورى و البيعة ) و كان يتعامل مع أهل الإسلام ( بالعدوان و الإكراه و القتل ) فكيف لا يتعامل بمثل ذلك مع ( غير المسلمين ) و كان هذا ما وصفه رسول الله الحبيب < إذا أنا لا أعدل فمن الذي يعدل بعدي > أي احتمال عدم العدالة بعده و هذا الواقع و الوصف ينطبق على واقع جميع الحكام بعد معاوية و إلى يوم آخر حاكم في الدولة الإسلامية العثمانية فالعبرة تكون في    ( العقيدة و الأحكام و الأفكار المنبثقة عنها ) و ليس في ( الأشخاص و ما قالوا وما فعلوا الذي كان السبب في إبعاد الإسلام عن الأندلس و رجوعها إلى الكفر و مثلها تيمور الشرقية في أندنوسيا و في إلغاء الدولة الإسلامية العثمانية ) – لذلك نقول إنّ ما حصلت من فتوحات و توصيل قول الدين للناس كان من قبل ( الله تعالى ) و ليس من قبل الحكام ( الذين بسببهم يدعون الكفار و العلمانيون اليوم : بأنّ الفتوحات الإسلامية كانت – غزو و احتلال – مثلما حصل و يحصل عندهم اليوم ) في حين إنّ الجيوش و القوة في الدولة الإسلامية حسب الأحكام الشرعية هي للحماية و رد العدوان عن المسلمين وغير المسلمين و الدفاع عنهم في دار الإسلام أو دار الكفر ) لذلك لا يجوز مدح الحكام بالفتوحات في حين واقعهم هم – بغاة و ظلمة و فساق – لأنّ الإكراه مرفوض عند الله ورسوله و المؤمنين .      

( السياسة )

السياسة هي – الرعاية – رعاية شؤون الأمة وقد عرفها ووضح معالمها وأبعادها رسول الله الحبيب :

< كلكم  راع ٍ وكلٌ مسؤول عن رعيته > 

( حقوق الإنسان .. وواجبات الإنسان )

( حقوق المرأة والرجل .. و واجبات المرأة والرجل )

( وحقوق الحيوانات والنباتات والجمادات .. و واجباتها )

إنّ العقيدتين العلمانية والإلحادية حتى هذه اللحظة عجزت عن أنْ تشخص حقوق الإنسان وحقوق المرأة والرجل والحيوان والنبات والجماد في تشريعاتها القانونية  أو  ما تسمى الدستورية خاصة ما تتعلق بالحقوق التفصيلية وأبسط دليل على عجزها أنّها وضعت ( حقوق الإنسان ) لتصل بها إلى ( العدالة والانصاف والرحمة للإنسان ) فعجزت عن توفير ولو الجزء اليسير منها لأنها نسيت ولأنها جاهلة أو تعمدت لأنها فاسدة منْ أنْ تدرك القسم المنظم للحقوق ( زوجها ) وهي ( الواجبات ) لأنّ بدون (الزوجين) لا يولد أي شيء في الحياة الدنيا لذلك قال تعالى { و من كل شيء خلقنا زوجين } فهي متعمدة بترك (الواجبات) لأنها تكون قد استجابت لله سبحانه وتكون قد (دمجت الدين بالحياة ولم تفصله) وتكون كذلك قد ضربت وفلشت ودمرت فكرة (الحرية) العلمانية لأنها تكون قد قيدتها فلم تجعلها مطلقة أي قيدتها بفكرة (الحقوق والواجبات) خلاف عقيدتهم في حين هي تحارب تطبيق الدين بالحياة وتعمل على فصل الدين عن الحياة بينما ديننا الإسلامي من أول لحظة شروقه قرر (الحقوق والواجبات) وقال عن المرأة { لها مثل الذي عليها} زوجين من الالتزامات – وأما الحيوانات فقال الله تعالى بلسان النملة { قالتْ نملةٌ يا أيها النملُ ادخلوا مساكنكم لا يحطمنّكم سليمانُ وجنوده وهم لا يشعرون } لهم حقُّ العيش وعليهم واجب الأمان – حق الحياة وواجب البقاء - هذه هي فلسفة دين الإسلام            { ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون }

( القضية السياسية العقائدية الإسلامية )

لكل إنسان ولكل مجتمع وشعب وأمة خاصة ( الأحزاب والحركات ) لابد من (قضية سياسية عقائدية) في حياتهم وبالنسبة لنا نحن المسلمين يجب أنْ تكون قضيتنا (إسلامية) بستقرأها من خلال (الواقع الذي يعيشه) ومن خلال (سلم درجات الأحكام) ففي أيام عضو العترة الامام الحسين كانت قضيته حسب استقرائه (وجود سلطان جائر ظالم يرأس الدولة الإسلامية) وحسب الحديث الشريف <من رأى سلطانا جائراً ...> فتحدد عمله بتلك القضية – ولم يقعد كما قعد غيره من الصحابة لتكون النتيجة وخيمة وكارثة قد تؤدي إلى ضياع الدولة  – وفي أيام ( عبد المطلب بن عبد مناف جد النبي ) حصل (عام الفيل) {لآلافِ قريشٍ} (واقع الاحتلال الأجنبي ابرهة بدلالة المنافقين أبورغال) وبعد أنْ درس واستقرأ الواقع وجد ( انّ المحتل يملك السلاح القاهر الفتاك الشامل) لا قبل لهم عليه فقرر وشعبه (المقاطعة) للمحتل ولجميع أساليبه في عمليته السياسية وصعد إلى الجبل وقال (لهذا البيت ربٌ يحميه) فهو حمى نفسه وشعبه من أنْ يدنسهم ويفسدهم الاحتلال بأساليبه وبأمواله ( وزراء ومناصب ورواتب ومنح وتعويضات) وعندما وجد رب العالمين (إنّ عبد المطلب وشعبه يملكون – القلب السليم -  في قراءته للواقع وبقوله لهذا البيت ربٌ يحميه) فقد نصره بطير الأبابيل   {إنْ تنصروا الله ينصركم}فعبد المطلب (نصر الله بالمقاطعة) والله نصره بجعل المحتل كعصفٍ مأكول فتحررت مكة وشعبها – وسورة الفيل من أحسن القصص للمسلمين

 

وفي يومنا وعصرنا فإنّ ( واقع قضيتنا السياسية العقائدية الإسلامية) تتلخص (بوجود الاحتلال في كافة بلدان العالم الإسلامي – و عدم وجود  الدولة الإسلامية التي تحكم بما أنزل الله – ونحتمي بها – ووجود – المنافقين العملاء حكام وسياسيين) فيصبح على كل مسلم وفرض أنْ يخلص نفسه من نار جهنم بالعمل على رفع               ( ذل الاحتلال عنه – بمقاطعتهلامتلاكه سلاح الدمار الشامل وعدم تكافؤ القوتين – ومقاطعة أساليبه بما تسمى اللعبة السياسية – ومقاطعة دولاراته ) و ( إقامة الدولة الإسلامية الكريمة التي تعز الإسلام وأهله وتذل الكفر وأهله – لأنها هي وحدها الممسموح لها باستعمال قوة السلاح والمقاومة ويحرم ولا يجوز لأي إنسان أو حزب أو حركة القيام بالأعمال المادية خارج كيان الدولة وخارج أمرها) فالدولة هي التي تحررنا من الاحتلال ويكون أماننا نحن أهلها  بأمانها وبأموالها ومن ضمن أهلها كافة الرعايا من مختلف الأديان – وهذا ما وضحه لنا رسول الله صلى الله عليه و آله بحديثه الشريف

< ما غزيَ   قوم في عقر دارهم   إلاّ  ذلوا >

صدق رسولنا الحبيب    

( الأحزاب )

الأحزاب والحركات والتيارات والفصائل والمنظمات يحرم عليها استعمال القوة والعنف بأي نوع وأي شكل لأنها – جهاز فكري منظم – دعوة علنية وتكتل سري – وعليها الالتزام بالجهاد الأصغر – العمل الفكري فقط 

( والأحزاب تتعدد  { ولتكن منكم أمةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون } {حزب الله هم المفلحون}{حزب الله هم الغالبون} وحق الرأي و واجب التعبير مفروضة و يجب أنْ تكون مكفولة )

( الساكت عن الحق شيطان أخرس )

ولا يجوز وضع نصوص تلزم الحزب أو الحركة الحصول على إجازة ترخصه بالعمل السياسي والحزبي لأنّ الإنسان و الجماعات ملزمة بعمل الخير وإنكار المنكر والأمر بالمعروف ولكن يجوز من باب التنظيم الاجتماعي إلزام الحزب أو الحركة تقديم ( علم وخبر ) إلى السلطة المختصة بعمله بالدعوة العلنية ويبقى التكتل سري فلا يجوز للسلطة إلزامهم بتقديم أسماء العاملين أو المؤيدين وهذا مؤيد بالسنة النبوية الشريفة

 

( الجهاز المنظم – الأوتوماتيك )

قد صنع الله تعالى لأمته الإسلامية بتقنية جهاز ينظمها لتحقيق قضيتها وأهدافها             بسلامة وشفافية بكلمتين : التسابق والتنافس                                                     { والسابقون السابقون}{فليتنافس المتنافسون}

( حمل الدعوة الإسلامية )

وواقع استجابة الأفراد والجماعات

{ يا أيها المدثر قُم فأنذر . إنها لإحدى الكبر . نذيراً للبشر }

 {ادعُ إلى سبيلِ ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسنُ}

   { إنّ ربكَ أعلمُ بمن ضلَّ عن سبيله وهو أعلمُ بالمهتدين }

{للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له لو أنّ لهم ما في الأرضِ جميعا}

{ومثله معه لافتدوا به}

إنّ الاستجابة للأحزاب والحركات بالتجمعات والحشود الجماهيرية والمؤتمرات الشعبية والمظاهرات والاضرابات والاعتصامات الجماعية

يحصل بالأعمال المادية (قوة ومال) وليس بالتكتل الفردي والدعوة الفردية

(التفاعل المخلص – حالة صحية – واستجابته فردية  ولكي يَنتجُ يحتاج إلى)

(النصرة والأنصار)

وإنّ رسول الله الحبيب مؤسس أول حزب وأول حامل دعوة إسلامية ولمدة أحد عشر سنة في مكة المكرمة والطائف لم يقدر على إقامة (تجمع) يتجاوز العشرات دون المائة وكان عدد حملة الدعوة معه طيلة هذه المدة لا يتعدون المائة أو المائتين بأي حال من الأحوال وبقي ( المجتمع في مكة والطائف مجتمع كافر في علاقات الأفراد والعقيدة والمبدأ والمعالجات والمشاعر ) ولكنه حقق (قضيته العقائدية الإسلامية) بإقامة (الدولة الإسلامية) في المدينة المنورة بواسطة ( النصرة والأنصار ) وهم أفراد من أصحاب القوة والمنعة وليس فقط من أهل الحل والعقد و لكن هنا في الدولة الإسلامية كانت (التجمعات والجيوش بالمئات والآلاف) فهو ليس انتفاخ استثنائي وإنما بالنظام المطبق وبالفكر الواحد وبالمشاعر التي سادت ومن قبل مؤسسات الدولة

 

( وأماالانتفاخ الجماهيري – تضخم غير طبيعي – واستجابته حالة سرطانية)

(لذلك تكون غير منتجة وتخدم الأعداء )

{أجتثت من فوق الأرض ليس لها من قرار}

{إنّ اللهَ مبتليكم بنهرٍ فمنْ شربَ منه فليس مني ومنْ لم يطعمهُ فأنه مني}

{ كم من فئةٍ قليلة غلبتْ فئةً كثيرةً باذن الله والله مع الصابرين }

 

في حين اليوم وفي عصرنا نرى (أفراد) يقدرون على تأسيس أحزاب وحركات وجماعات  ومنظمات (إسلامية) ويقدرون على (تجميع ناس) بالآلاف أو مئات الآلاف والملايين وهو (ما عجز رسول الله عن تحقيقه) لماذا !!؟؟

ومن أمثالها (الأخوان المسلمين) في مصر و(المنظمة والفصائل الفلسطينية) و(جبهة الإنقاذ الإسلامية) في الجزائر و(حزب الله) في لبنان و( طالبان لادن القاعدة) في أفغانستان و(المحاكم الإسلامية) في الصومال و(المراكز الإسلامية في أوربا وأمريكا)  كذلك لماذا !!؟؟ هل هؤلاء أقدر من رسول الله الحبيب !!؟؟

والصحيح إنّ هؤلاء هم (أدعياء الإسلام) و(لايملكون قضية عقائدية) و (تمويلهم المالي) (خارجي وأجنبي غير شريف وغير مخلص) وإعلامهم هو (إعلام أعداء الإسلام بتقنية وخبرة وأجهزة متطورة) وإنّ دليلنا على قولنا هذا هو ( اعتراف قادتهم عندما تقرب نهايتهم) وإنّ   حسن البنا قائد الإخوان قال قوله المشهور عن جماعته (لااخوان ولامسلمين) وقُتِلَ بنفس أسلوب الغدر الذي تبناه هو في حركته وإنّ مصيره - كإمام – ومصير من اتبعه في اليوم الآخر – عسير – لأنّ الله سيقول لهم : لماذا شربتم من النهر الذي ابتليتم به و ألم تقرأوا قولي { ويجعل الرجس على الذين        لا يعقلون } ويحرم على الحركات والأحزاب التفاوض مع الدول الخارجية (في حالة وجود الدولة الإسلامية أو عدم وجودها) ويحرم عليهم عقد الاتفاقات مع الدول لأنّ الدولة أجهزة مادية بالإضافة إلى الفكرية فتكون أقوى وغالبة لأي حركة أو حزب التي هي أجهزة فكرية فقط مثلما عقد الخميني اتفاقه مع أمريكا للقيام بانقلابه الجمهوري وليس بثورة إسلامية تعيد الأمر إلى أصله الدولة الإسلامية فمتى أراد الخلاص من أمريكا لجعل حركته مخلصة هددته بمصير شركائه بهشتي ورجائي فيحجم عن القيام بأي عمل خارج الاتفاق لذلك اضطر خميني أن يصف بهشتي ورجائي با (المظلومين) لعلهم ليسوا من الموقعين معه على الاتفاق وكذلك اضطر قبل وفاته أنْ يزكيّ جماعة قيادة حركته فقال (جماعة مخلصة) وهذا يدل على أن الشك بالقيادة لدى الشعب والحركة والخميني نفسه قد وصل إلى درجة الثبوت فأراد تزكية القيادة ويبعد العمالة عنها ولكن هذا هيهات لأنّ الجمهورية العلمانية باقية فلا حكومة إسلامية التي ادعاها بكتابه قبل استلامه الحكم ولا دولة إسلامية على نهج النبوة في إيران ومفتاح حل اللغز والغموض عند (الشيخ منتظري) أعلى رجل بقي في القيادة بعد خميني ولكنه عزله في أواخر أيامه – ومثل اتفاق الخميني ( الاتفاق بين طالبان لادن وبين أمريكا وباكستان والسعودية والإمارات ) - وكذلك يحرم على الأحزاب الاستجابة للصراعات الدولية خاصة بين الأقطاب وخدمة أحدهما ضد الآخر أو الآخرين مثل الصراع بين أمريكا وبريطانيا أو فرنسا أو روسيا ولكن يجوز أنْ استغلال هذه الصراعات لخدمة الإسلام والمسلمين دون تمكين الأقطاب من تحقيق مصالحهم وإلاّ سوف يكون مصيرها مثل مصير الخميني إيران وطالبان أفغانستان ومثلهم الدعوة والمجلس الأعلى والصدريين وهيئة العلماء والتوافق في العراق ونحن نذكر هنا فقط ( أدعياء الإسلام)

{ فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إنّ حزب الشيطان هم الخاسرون}     

لذلك كانت تلك الأحزاب والحركات المنتفخة مجرد (تجميع مصالح حب الدنيا ومشاعر خداعة واحتيال) يستجيب إليها الناس حتى إذا أدى الأمر بهم إلى دمارهم وإبادتهم بالإضافة إلى إبادة ودمار شعوب الأمة الإسلامية معهم – وإنّ سبب فشل معظمهم بالإضافة إلى ما قلناه آنفاً وعدم تحقيق أهدافهم حتى إذا كانوا مخلصين وليس عملاء وجهنم مصيرهم هو(قيامهم باستعمال القوة والسلاح والعنف والمال) وهذا باب يسهل دخول العملاء والجواسيس منه و خلاف سبيل المؤمنين وخلاف سنة ونهج الرسول الحبيب وعدم الاقتداء به

{ كفوا أيديكم و أقيموا الصلاة }

ولدينا اليوم ( واقعان – احتلالان ) : في العراق : احتلال الجيوش بزعامة بريطانيا سنة 1917( قطب استعماري رأسمالي علماني للسيطرة على العالم ) و كان هناك ( خانان ) ( خان ذاري – بين بغداد و الفلوجة ) و(خان الشيلان – في النجف الأشرف ) – فثار الناس ضد الاحتلال والغزو ( لإعادة الوضع إلى أصله – الإسلام ) بدليل ( تزعم الفقهاء والعلماء للثورة ) ولكنها – ثورة مشاعر – وليست – ثورة عقيدة أي ليس لديها قضية عقائدية إسلامية - وإنما مجرد تجمع أشخاص خاصة وإنّ ( دولة العقيدة ) في – استانول – قد سقطت وهذا كان يوجب إعلان -  إقامة دولة العقيدة – فلم يحصل هذا لأنّ – التجمع و مثله في جميع بقاع العالم الإسلامي – لا يملك أية مقومة تؤهلها النجاح ( لا فكرياً ولا مالياً ولا إعلامياً ولا تكتلياً لأنهم ليسوا حزب منظم )  وبالمقابل فأنّ العدو الكافر المحتل كان ( يملك قضية عقائدية - الرأسمالية العلمانية – حتى إذا كانت فاسدة ودليل فسادها سرقة الخيرات و إنها سوف لا تدوم )   و لكن العدو كان يملك ( معدات  هدم عملاقة ) من أبرزها ( القومية ) ( التتريك في تركيا والقومية العربية في المنطقة و الحجاز وسماها الثورة العربية بلا عقيدة وإنما أخذ ورد بين العقيدة الإسلامية التي ألغت الفكرة القومية وقالت دعوها فإنها نتنة وجيفة وبين العقيدة الرأسمالية العلمانية التي ليس لديها مفهوم للقومية و القومية الفارسية - وهذه أبرز القوميات و ما أكثر القوميات الصغيرة خاصة العشائرية الملعونة ) و ( المذهبية ) التي جعلها العدو الكافر بديل ( للإسلام – هو سماكم المسلمين ) وجعلها ( سنة و شيعة وسلف و صوفية و وهابية والآتي أبشع وأقذر) و منْ معدات هدمها( الترغيب الجنيهي – والترهيب السلاحي مقابل المكوارأي عدم تكافؤ القوتين ) فتمكنت بريطانيا من          ( تحويل – الدعوة الفكرية – إلى مقاومة مسلحة وعنف تكون الغلبة فيها للأقوى ) فقتل من قتل و هرب من هرب وأصبح ( خان الشيلان وخان ذاري ) ( سجون للمخلصين             و المفكرين وتصفيتهم و بنفس الوقت مصنع للعملاء والجواسيس )  وبهذا ( المصنع ) استقر الاستعمار البريطاني بأوضاع متقلبة وفق الصراع الدولي و تململ الشعب للخلاص و التحرر إلى أنْ وصلنا إلى آخر وضع وهو أفظعهم - أسلوب نظام طاغيتهم البعثي الكارثي الجهنمي بالحروب          و بالإبادة والدمار و سيااسة التخلف ( التصاوير ) الفاسدة و التماثيل و الأصنام  و الأنصاب فكان الشعب يعاني من هم ( كيف ستزال هذه التفاهات ) فكان المخلصون يجيبون ( إنها ستزال برمشة عين بمجرد إزالة الوضع وطاغيتهم )  و هذا ما حصل فعلاً

و الثاني غزو و احتلال العراق من قبل الجيوش بزعامة أمريكا سنة 2003    ( قطب استعماري علماني جديد يريد أنْ يحل محل الأقطاب السابقة بنفس العقيدة وفكرها ولكن بأساليب جديدة تعتمد على السلاح المدمر و أموال اللوبيات و الكارتلات) وكان هناك ( مدرسة – في الفلوجة مدينة المساجد – التي جعلتها أمريكا مقرا لجيوشها)      و( صحن النجف الأشرف – الذي حصلت فيه عركة تصفية حسابات عائلتين آل الصدر تحمل راية الشهيد و آل الرفيعي تحمل راية حزب البعث وأراد بن المرجع الخوئي باسم عفا الله عن ما سلف كسب مصالح فئوية لخدمة العلمانية) فقتل من قتل في الفلوجة       و النجف وهرب من هرب و فيهما تشكل نتيجة الجهل بسبيل المؤمنين { كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة } وتأسس بيتان ( البيت السني ) و ( البيت الشيعي ) خارج ( القرآن المجيد و السنة الشريفة ) و وفق ما جاء به الاحتلال من معدات هدم ( الطيف السياسي ) ( تفرقة و خلاف و تناحر ) التي مررها الاحتلال من خلال ما حصل من أعمال في          ( المدرسة  و الصحن ) و ما بعدهما ( إبادة و دمار و تهجير) و سياسة ( التصاوير ) الملعونة غير الشرعية خاصة تصاوير العمائم و اللحايا وهذه التفاهات في هذا الوضع مثل سابقتها سيتولاها الله تعالى يوم الحساب  

و هؤلاء  لم يخلقوا أو يضعوا الإسلام الذي هو بأحكامه ومعالجاته موجود قبل وجودهم وحتى لم يضيفوا إليه بل هم حاربوه وشوهوه ودمروه بخلط أوراقه الخيرة مع أوراق الكفر العلماني أو الإلحادي السيئة خاصة الحرية والوطنية والاستقلال والديمقراطية

وإنّ قصد وهدف الأعداء من تأسيس هذه الأحزاب والجماعات الإسلامية وانتفاخها بهذا الشكل الملفت للنظر هو (لتأخير تحقيق القضية العقائدية للمسلمين – بعدم إنهاء الاحتلال الأجنبي وبقاء جميع الهيمنة ومظاهرها وسرقة خيرات المسلمين – وعدم إقامة الدولة الإسلامية الكريمة - وبنفس الوقت تنفيذ الخطط والأساليب التي يرسمها الأعداء في المنطقة والعالم ولإنجاحها قدر الإمكان والمستطاع) تماما مثل منظمتي المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية ومؤسسات الأمم المتحدة هي من ضمن أساليب الكفرة و جهنم تنتظر جميع المشتركين والعاملين فيها

 

وإنّ أي حزب وحركة تقتدي برسول الله الحبيب ( عقائديا وفكريا) بتبني ( قضية عقائدية إسلامية ومال مثل مال خديجة خير مال وإعلام خاص ومخلص وموجه)  سيكون واقعهم واقع رسول الله

< الإسلام سيعود غريباَ كما جاء غريباً >

 ويكون الأفراد عندهم يعدون بالأصابع ولكن النصر من الله

{ إنْ تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم }

{ إذا جاءَ نصرُ اللهِ والفتح و رأيتَ الناسَ يدخلونَ في دينِ اللهِ أفواجاً }

فسبح بحمدِ ربكَ واستغفره إنّهُ كانَ تواباً

( الليبرالية والراديكالية والعولمة والديمقراطية )

هذه المصطلحات مفاهيم علمانية رأسمالية : والليبرالية تعني التعددية مثل تعددية الأحزاب والآراء – والراديكالية تعني ( الأصول والأصولي ) ولا توجد عقيدة وأفكار تنبثق عنها لا توجد فيها أصوليات وفرعيات حتى في العلمانية موجودة ولكنهم جعلوا من الأصولية مصطلح يطلقونه ويقصدون به الإسلام والمسلمين لكثرة ما لديهم من ثوابت وأصول وهذا فخر للإسلام – والعولمة تعني عملية نقل الأموال والأفكار بين البلدان ولكنهم جعلوها للاستغلال والاحتكار والصحيح هيّ لخدمة الإنسانية وهذا ما وضحه الحديث الشريف   < ربَّ سامع أوعى منْ ناقلٍ > – والديمقراطية هي : نظام فصل الدين عن الحياة لترك الإنسان ينظم شؤون الناس والمجتمع وفق عقله وفكره المحدود ولأنّ الأديان غير الإسلام لا تملك المعالجات والمناهج والبرمجة التي توجه الإنسان والحياة لذلك إذا فُصِلت الأديان عن الحياة أو لم تفصل فالنتيجة واحدة في حين إنّ الإسلام دين يملك جميع المعالجات التي يحتاجها الإنسان والمجتمع في الحياة وإذا فصل عن الحياة تكون النتيجة (الفساد) وهي غير نتيجة  ربطه وتطبيقه والحكم به في الحياة  للصلاح والفلاح   والرحمة للعالمين

( الهدف من التقدم العمراني .. والهدف من المقاومة المسلحة .. ) واحد

( لابقاء الاحتلال  ...  ولتحويل الأمة الإسلامية ... إلى العلمانية )

إنّ ما نلاحظه ونشاهده اليوم من التقدم خاصة  المدني – العمراني : عمارات وشوارع ونوادي ووسائل إعلام وشركات ضخمة تستلم مقاولات في أمريكا وأوربا – كما هو حاصل في الامارات وقطر والسعودية والكويت والبحرين وعمان ووو وسوف يكون في العراق سيؤدي إلى تدمير المجتمع طبقيا ترف وتعالي في الغناء غرور وبطر وفقر مدقع وخضوع وخنوع في المعيشة لتسيطر الطبقات الأولى على الطبقات الثانية فيشكل تحدي لقوله تعالى { كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم }  . . .  وكذلك المقاومة المسلحة وليس ( المقاطعة ) بما يغدق عليها الأغنياء المرتبطة مصالحهم بالاحتلال العلماني الاستعماري الرأسمالي ... يؤدي الاثنين الى ( هدف واحد ) :  تقاتل الطبقات والمذاهب و الطوائف و الضحية فيها هم (المسلمون والإسلام)            وبالنتيجة : بقاء الاحتلال يسرح ويمرح ويسرق  والناس تتحول تدريجيا من مسلمين إلى علمانيين ومن ثم إلى نصارى ويهود لأنّ لكلتي الطائفتين دويلة ترعاهما  

 

         ( نماذج من إعلام حمل الدعوة الإسلامية)

نماذج من إعلام القسوة والحقد والكراهية وتحدي أعداء الإسلام) ونماذج خوف وحذر أدعياء الإسلام من تضرر مصالحهم وحب الدنيا  

 

لقد كان عملنا قبل وبعد الاحتلال الأمريكي في  (( حمل الدعوة الإسلامية ))  محدود ويقتصر على الاتصالات الشخصية وإرسال الرسائل بالبريد البري والجوي إلى الأشخاص الطبيعية والأشخاص المعنوية بأنواعها منها الأحزاب والمنظمات    والصحف والإذاعات والفضائيات – وقبل حوالي السنة انتقلنا إلى أسلوب تقنية (الانترنيت) – فأخذنا بنشر بعض البيانات تكشف وتعالج وتبحث الأحداث التي تقع في العالم الإسلامي فكان بعضهم ينتقدنا ويخطئنا فكنا نجيب عليهم ونستمر معهم حتى أنْ يهزموا {فهزموهم بإذن الله}

 وكذلك كان البعض يرسل سمومه وكراهيته وحقده وحربه على الإسلام والمسلمين فكنا نجيب من نجد معه بارقة أمل في توعيته و هدايته وفي حالة عدم وجود مثل تلك البارقة لأنه أعمى العقل والقلب فكنا نهمله استجابة لقوله تعالى    {وأصبر على ما يقولون وأهجرهم هجرا جميلا}  .

وبعد أنْ انتهينا من تشخيص أهم الثوابت التي يحتاجها حامل الدعوة الإسلامية في إعلامه وكذلك وضحناها للإعلام المضاد لتقريب أفكارنا من ذهنه فقد بقيّ علينا تثبيت بعض النماذج الإعلامية المختلفة -  وإليكم بعض من تلك النماذج.

 

النموذج الأول    مع  ( موسوعة الأعجاز العلمي للقرآن والسنة)

وبداية قد عثرنا على عنوان بريدي (إيميل) بإسم (موسوعة الإعجاز العلمي للقرآن والسنة) فأرسلنا إليهم رسالتنا التالية  :

 (يوجد كتاب بعنوان -  الشورى  - لمؤلفه المحامي محمد سليم الكواز وهو من كتب الساعة هنا في العراق وبحاجة إلى نشره وتوزيعه في سبيل الله استجابة للدعوة الإسلامية دون أي مقابل فنرجو أعلامنا أذا كان بمقدور مؤسستكم القيام بنشره ولهذا الغرض مراسلتنا على عنوانا الالكتروني مع التقدير).             

 فجاء جوابهم  (السلام عليكم - أخي الكريم - يسعنا هذا بعد الاطلاع ودراسته واستشارة بعض المختصين. أرجو ارسال الكتاب على شكل ملف وورد مرفق مع الرسالة ومعه سيرة مختصرة عن المؤلف أرحب بكم أخي الكريم وإنشاء الله إنْ كان الكتاب جيد سوف نخدمه وننشره على نطاق واسع .  مدير موقع موسوعة الإعجاز العلمي للقرآن والسنة).

وجوابا على رسالة السيد المدير فقد أرسلنا إليهم (الجزء التعريفي لكتاب الشورى- يتضمن – وجه الكتاب – المحتويات – مقدمة الكتاب باثنين وثلاثين صفحة – بالبريد الألكتروني - )  لأنّ الكتاب بحجم 626 صفحة وإنّ إرساله يكلفنا جهود ومبالغ تذهب أدراج الرياح إنْ هم انهزموا وتنصلوا من الالتزام الشرعي .

فجاء جوابهم (إن هذا الكتاب هو – تاريخي – ليس من اختصاص عملنا ونأسف لعدم تلبية طلبكم) .

فهل هذه الحجة (تاريخي) حجة شرعية وهل يصلح عنوان (الشورى) لكتاب يفهم منه أنه بحث تاريخي ولكن  إذا كان العنوان بشكل (تاريخ الشورى) فعندها قد يعطي المفهوم التاريخي ومع ذلك فأي بحث في الشورى لابد وأنْ يكون سياسي وعقائدي ومن ضمن معجزة القرآن الكريم .

ولذلك فقد ارسلنا جوابنا  (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد – لقد علمنا بأنكم رفضتم التعاون مع كتاب الشورى بحجة أنه كتاب تاريخي وهي حجة مردودة عند الله ورسوله لأن الكتاب هو بحث سياسي في العقيدة الإسلامية والأحكام والأفكار المنبثقة عنها ومن ضمنها إعجاز القرآن والسنة وان العقيدة الإسلامية التي دخلت وتخللت تاريخ الإنسانية ولا تزال فلا يجوز القول إنها مرحلة قد خلت عليه نرجو الرجوع والتعاون مع الكتاب على البر و التقوى لتنالوا رضا الله ورسوله وحسن العاقبة – أخوكم المؤلف – محمد الكواز -  2 / 5 / 2006 ) .

 

         (( فجاء جوابهم الأخير ننقله بصورته المستنسخة التالية ))

 

 

 

الموضوع:

Re: الجزء التعريفي لكتاب الشورى

التاريخ:

Tue, 02 May 2006 10:02:30 +0000

المرسل:

feras nour alhak <korany@maktoob.com>

إلى:

mhamed al-kawaz <al-shura_al-kawaz@maktoob.com>

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم

لقد أخبرتكم رأينا في التعاون بشأن الكتاب

رجاء ان تعذرني

بارك الله فيكم

مدير الموقع

Bottom of Form

 

                     (( فأرسلنا جوابنا الأخير  إليهم وهو التالي ))

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حضرة موسوعة الاعجاز العلمي للقرآن والسنة المحترمة

السلام عليكم وبعد :

          لقد طلبنا منكم ( التعاون على البر والتقوى مع كتاب الشورى ) فكان جوابكم ( بارك الله فيكم – رجاءً أنْ تعذرني – بارك الله فيكم ) فهل ( أنا قادر أنْ أعذرك ) كلاّ ( لأن جوابك قد أدخلك ويدخلني في الشق الثاني من التكليف الشرعي – وهو – ولا تعاونوا على الآثم والعدوان – فإذا أجبتك – نعم أعذرك أو أسكت - فأكون – آثماً – لأنني سوف أعصي معجزة الرسول الحبيب: حب لأخيك كما تحب لنفسك – في حمل الدعوة الإسلامية ) وإنّ ( طلب التوبة والمعذرة عن عدم القيام بالتكليف الشرعي – سلباً أو إيجاباً – جهته الله تعالى وليس أنا وأنت ولا رسول الله ) خاصة وإنها مسألة عقائدية وتعاملات إنسانية – إنكار المنكر والأمر بالمعروف – وهي مستنسخة بجهاز المعجزة الرباني : { إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون } – و إنّ العمل هنا هو : أفعال وأقوال – تماماً مثل الذين تخلفوا عن جيش العسرة – الله هو الذي تاب عليهم – والرسول كشف عن التوبة فقط – مثل كشفه عن ( الصحابي عكاشة بن محصن يدخل الجنة بلا حساب ولا عذاب ) وأنّ المفارقة الصارخة هنا اليوم هي إنّ ( إذاعة لندن تنشر وتبحث وبتغطية حية – للفكر القائل : إنّ جمعية الحلم والمتزوجين المثليين والمثليات - يحتفلون في لبنان ) لبنان حزب الله وطائفة المارونيين النصارى تحتفل بنجاح التبشير لجريمة الشذوذ التي لا تتفق مع فطرة الإنسان لقتل ( أساس الإنسان ) وللقضاء على النوع الإنساني – ولكن – مؤسسة إعجاز القرآن والسنة تعتذر عن نشر –  فكر – الشورى المعجزة القرآنية الربانية – بحجة أصبحت تاريخ مضى وانقضى – ولم تبق التزام شرعي أو حلم – فهل تتساويان – المؤسسة والإذاعة – بالهدف – باعتباره فكر المجتمع المدني العلماني – فإذا قدرتَ أنت على التوبة وكسب معذرة الله ومغفرته – في موضوعنا – فأرجو أعلامي بالطريقة التي سلكتها بذلك لكي أسلكها أنا وأتخلص من الاثم إذا ما أقوم بأعذارك أو السكوت وتركك – وأرجو أن لا تبخل على أخيك المسلم وإلا دخلت أنت في باب معجزة ثانية للرسول الحبيب : من لم يهتم بأمر المسلمين ليس منهم – والسلام عليكم.

 

                                                                                      أخوك المخلص

                                                                                المحامي محمد الكواز

                                                                                   22 / 5 / 2006   

و مما تقدم فإنّ الهدف من جعل  ( القرآن و السنة ) من قبل الله تعالى (معجزة) هو حتى  ينتصر الإسلام لكي ( يطبق ) بين الناس و تسعد  به الإنسانية – ولكن عندما تعلن مؤسسة الإعجاز أو المؤسسات الأخرى أو الحركات و الأحزاب والتيارات (الإعجاز) و تتكلم فيه ولا تعمل على ( تطبيق الإسلام في دولته الإسلامية) إذن هي تريد تشويهه و محاربته باسمه و بادعائه تماماً مثل ( مسجد ضرار) بنوه الكفار لمحاربة الإسلام به ومنه ولتفريق المسلمين و القضاء عليهم .   

 

 


النموذج الثاني -  مع (قناة الأمة الفضائية) ومديرها السيد احمد عبد الله ابو اسلام

كانت قناة الامة تبث برنامجها التجريبي ببث كلمة للسيد مديرها فوجدنا من المناسب حمل الدعوة معه خاصة وانها قناة مصبوغة بالصبغة الاسلامية فأرسلنا إليهم رسالتنا التالية :

بسم الله الرحمن الرحيم

 أخي أبو إسلام أحمد عبد الله المحترم

السلام عليكم وبعد :

          نرسل إليكم الجزء التعريفي لكتاب الشورى ونحن بأنتظار رأيكم.

       وقد وجدنا عندكم الفكر القائل: لايوجد سؤال واحد في الإسلام بلا إجابة فأجيبونا مشكورين - ووجدنا عندكم: الإسلام يعلم الإنسان كيف يقوم وكيف يجلس - ونحن نقول: ويعلمه كيف أقام الرسول الحبيب دولته الإسلامية وكيف طبق الاحكام والحدود في دولته وكيف ان الأمة أمة واحدة ودولتها واحدة وخليفتها واحد ورحمة للعالمين وكيف إن الكيانات والتجزئة حرام وكيف يكون السلطان جائرا وكيف يكون الباغي باغيا وكيف إن الرسوم الدنماركية أو البلجيكية لايمكن ان يقارن آذاها بالاذاء الذي لاقاه رسولنا الحبيب من أهل الطائف ولكن عندما أقام (دولته) لم يتكرر عنده واقع الطائف بل وأصبحوا من المسلمين و (بدولته) سوف يصبح الأوربيون والأمريكيون من المسلمين عندما يوجد (الخليفة - رئيس الدولة) الشرعي بالشورى (الاختيار بالرضا من قبل عموم الناس) وليس (بولاية العهد أو الوصية أو الوراثة) ولا (بالاستخلاف أو الترشيح) ونسأله تعالى أن يكون هذا هو نهج قناة الأمة - منهاج النبوة وسبيل المؤمنين وليس خدمة منهاج العلمانيين الرأسماليين أو الملحدين.

أخوكم المخلص

المحامي محمد الكواز

أبو ذر  وأبوأحمد    وأبو نورالإسلام

23/11/2006

فجاء جواب الأخ أحمد عبد الله أبو إسلام مدير القناة وهو التالي:

مالي أراك أخي وقد توترت أعصابك وكأني أجرمت في حقك

كان يمكن أن أتواصل معك في الحوار لكن الحوار لايصلح مع مجاهدي الكلام

عفواً أرجوك فإني أردت أن أتعلم أنا وأنت سبيلاً جديداً للحوار

وأفيدك أنني بذلت الجهد وسهرت الليل لأبلغ الناس كيف كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يقوم ويقعد ، وعليك أنت أن تعلمهم الشطر الغائب عندي من واجبنا تجاه المسلمين

فأنا ادعيت البطولة فيما أملك

فهل تتمثل أنت البطولة وتقوم بما أنا عجزت عنه

والله لإنه حلم كبير لو تعمل

فعجيب أن تعيب علىّ ما قمت به مجتهداً قدر استطاعتني

ونسيت أن تحمل عني وعن المسلمين ما نقص عندي

والله لكم تمنيت أن ألقى الله جل وعلا وأنا حامل عنك ما تنصحني به

لكنني عرفت قدري وخطوت فيما أقدر عليه

وعلمت من رسالتك أن قدرك أعلى من قدري ، وقدمك أعلى من قدمي ، فتقدم ولن أفعل مثلك باحثاً عما أنت أنقصت وقصرت ، إنما سأدعو الله أن يبارك لك فيما أكملت وأتممت

إنها والله قسمة شرعية قرآنية عادلة ولكنها غابت عنك ألا وهي

أن نتقاسم المسئوليات الشرعية فيما بيننا دون لوم أو سخرية أو استهزاء أو غمز أو لمز

أنا أقوم بما أستطيعة بحسب تعليم ربنا : لايكلف الله نفساً إلا وسعها

وأنت تقوم بما تنصحني القيام به بحسب تعليم ربنا : لايكلف الله نفساً إلا وسعها

وأتمنى لو لم أتلق منك إجابة حتى تقوم بنصيبك كما أنا قمت بنصيبي

فإن أرسلت لي إجابة فلن أرد عليك حتى لو أفتيت بخروجي من ملة الإسلام

لأنني ببساطة شديدة أئن بما أحمل

وليس عندي قدرة على تحمل سياط أحد ، ولا حتى أنينه

لك مني كل الحب

كل الدعاء

كل المودة

mhamed al-kawaz <al-shura_al-kawaz@maktoob.com> wrote:

أبو إسلام أحمد عبد الله              www.BaladyNet.net

        و إننا نناقش للناس و نوضح بعض النقاط التي وردت في جواب الأخ أبي إسلام بالتالي :

             إنّ الله و رسوله سوف بفصلو ن بيني وبينه (فيما كتبت له وادعيتُ به وفيما كتبه وما ادعاه) ولكن نريد من الناس المخلصين الاطلاع ومعرفة ماهو صحيح وما هو خطأ والحكم والفصل في الدنيا ( هل في رسالتي ما جعلتني متوتر الأعصاب وعاملته كأنه أجرم في حقي ) في حين كان يتقدم رسالتي – البسملة – بسم الله – و خاطبته بكنيته – أخي أبو إسلام – والمحترم – والسلام عليكم – فماذا يريد مني أكثر من ذلك حتى يجعلني – هادئاً – بينما جاء جوابه بدون – البسملة – وبدون مخاطبة لا باسمي ولا بكنيتي – وبدون سلام – ورغم كل ذلك فهو قد اعترف عندما قال ( مقامك أعلى من مقامي وقدمك أعلى من قدمي ) وطلب مني أنْ أعلم الناس الشطر الغائب منه – رغم إنه لم يشرح ويفهم الناس الشطر الغائب لأنه يخافه و لا يٌرضي رؤساءه وهو (الدولة الإسلامية وتطبيق الإسلام ) – وهو ادعى البطولة فيما عجز هو عنه وفيما قاله – ونحن أيدنا ما قاله _ الإسلام يعلم الإنسان كيف يقوم وكيف يقعد ولم ننكره عليه - وأضفنا له ما هو عجز عنه ولم ندعي البطولة لأنه واجب شرعي يحقق لنا رضا الله علينا – فأنا كتبت له بوضوح و بجرأة دعوة الإسلام – فهو عرف قدره وخطى فيما يقدر عليه ورفض تذكيري له بالدرجات العليا من الأحكام لأنه ليس عنده القدرة على تحمل السياط ولا حتى أنينه – ويظهر أنه قادر على تحمل سياط رب العالمين الذي هو أحقّ أن نخشاه – فيطلب مني تحمل السياط – في حين هذا هو طريق الدعوة حسبما فهمنا به الله ورسوله و الصحابة – الحباب بن الإرث وسمية وعمار وياسر وبلال – فطريق الدعوة ليس محفوف بالحرير والاستبرق هذه  التي تخلى عنها الصحابي مصعب بن عمير عندما حمل الدعوة – وإلاّ لماذا اشترى الله منا أنفسنا وأموالنا بالجنة – بينما الناس يريدون اليوم الحصول على الأموال – والغائب معذور و الجاهل غير معذور لأنّ عليه التعقل – فأنا قد تجاوزتُ تجربة واقع تحمل السياط وأنينه – فقد تحملته في قصر النهاية – وما أدراك ما قصر النهاية – مخابرات طاغيتهم في العراق – أسأل الله تعالى أنْ يبعد عنه أيّ مسلم وإنسان – فقد سلخوا جلد قدمي وظهري        و وجهي وأرادوا اغتصابي لولا عناية الله سبحانه – لماذا –لأنني أخالفُ رأيهم العلماني برأيي الإسلامي – ومن هو المستفيد من عملهم و أسلوبهم المنكر السافل هذا هل هم كلا وإنما الغرق في الجهل والتخلف والانحطاط لخدمة سيدهم المحتل وبطر العيش غير الشريف – المهم كان عليّ أنْ أجيب أخي أبا إسلام ( إذن عليك ترك طريق الدعوة وطريق الإعلام و قناة الأمة ) ولكن هيهات لأنني وجدت في مؤخرة رسالته باباً قد ينفذ منه التغيير و الاستجابة عندما قال ( لك مني كل الحب و كل الدعاء و كل المودة ) ولكني فقط اعتبرته مهزوماً لعلة يمكن الشفاء منها فاستأنفتُ معه الدعوة و الكتابة حتى هذه اللحظة دون أي جواب منه وبقيّ مصراً على المعصية .      

فكان أول جواب عليه إرسال  معايدة له في عيد الأضحى المبارك وهو التالي:

بسم الله الرحمن الرحيم

عزيزي ابو اسلام المحترم

(عيد سعيد لكم ولنا وللأمة كافة)

اللهم بجاه عيد الاضحى  المبارك أدخلنا مدخل محمد وآل وأصحاب محمد (ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا) وفهمنا القضية العقائدية الإسلامية  (ففهمناها سليمان) وعلمنا كيف يكون شراؤك لأنفسنا وأموالنا بالجنة (علمنا الانسان مالم يعلم – إن الله أشترى من المؤمنين)  وعلمنا اللهم كذلك كيف نختار اعمالنا وسلوكنا ليس حسب أهواءنا ومصالحنا وأنما حسب رضاك ورضا رسولك الحبيب لأن (القضاء) حق وعدل (بالحق أنزلناه وبالحق نزل -  وأكملت – وأتممت – ورضيت لكم الاسلام دينا) الكامل التام وليس المجزأ وإن العمل بأدنى الأحكام يحتم علينا العمل بأعلى درجات سلم الأحكام - ولا تجعلنا نخوض مع الخائضين (وكنا نخوض مع الخائضين) ولا نركض مع الراكضين (لاتركضوا وارجعوا الى ما اترفتم فيه ومساكنكم) وأبعدنا اللهم عن (الذل) (ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا) وإن جميع البلدان الاسلامية هي في واقع الغزو والذل – ومكنا من الصياح وطلب النصرة (هيهات منا الذلة – هل من ناصر ينصرنا) لتنصرنا يا رب بدولتك الإسلامية التي  تعز بها الإسلام وأهله – وأبعدنا عن غضبك ونارك آمين                                                              المحامي محمد سليم الكواز – أبو ذر

                                                                                           

النموذج الثالث – مع العلامة (السيد الشيرازي – قُم)

كنا قد نشرنا بياننا حول (اسمعوا مؤتمر بغداد) وبعد انْ وصل إليهم بعنوانهم البريدي فقد أرسلوا إلينا نقاشهم على بعض النقاط التي وردت فيه وهي الآتي:

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجواب: شكراً لك على رسالتك، ولقد جاء فيها: «وان الحسين كان يريد بقاء الدولة الإسلامية التي اسسها جده رسول الله الحبيب وهي دولة الخلفاء الخمسة» وهذا كلام من لم يحط بما نصّ عليه القرآن الحكيم وامر به الرسول الكريم، فان القرآن الحكيم نصّ على ان الخليفة لا يكون الا بجعل من الله تعالى وبنص منه كما قال سبحانه: «اني جاعل في الأرض خليفة» سورة البقرة، الآية: 30 وقد امر به الرسول الكريم مرات عديدة ومنها يوم الغدير عند رجوعه من حجة الوداع في السنة العاشرة من الهجرة النبوية الشريفة، حيث قال: «كاني قد دعيتُ فأجبتُ، اني قد تركت فيكم الثقلين، احدهما اكبر من الآخر: كتاب الله وعترتي، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما، فانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض... ثم اخذ بيد علي صلوات الله عليه فقال: من كنت مولاه فهذا وليه... وفي بعضها: لا تقدموهما فتهلكوا ولا تعلّموهما فانهما اعلم منكم» ـ المستدرك على الصحيحين: ج3 ص109 وكنز العمال، ج1، ص186 و188 ـ وقد بيّن الرسول الكريم عترته واهل بيته وانهم السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها وائمة اثنا عشر اولهم الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه وآخرهم الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف وصلوات الله عليه، والامام الحسين عليه السلام كان يريد من نهضته ذلك والاصلاح في امة جده والامر بالمعروف والنهي عن المنكر كما جاء عن لسانه صلوات الله عليه مكرراً.
28/
صفر المظفر/ 1428هـ. 

وبعد اطلاعنا على نقاشهم في رسالتهم أعلاه أرسلنا إليهم جوابنا شارحين فيه النقاط التي أثاروها و التي التبست عليهم وجوابنا هو الآتي :

بسم الله الرحمن الرحيم

افتاء السيد الشيرازي المحترم

          السلام عليكم و بعد :

          نشكر لكم اهتمامكم بأمور المسلمين من خلال جوابكم على بياننا – اسمعوا مؤتمر بغداد – ولكن لم نفهم واقعكم – من أنتم ؟ هل ملائكة في  السماء – أم بشر في الأرض – وهل أنتم منقطعون عن الحياة والناس لأمر ما – أم فوضتم أمركم إلى الله تعالى بانتظار ظهور الإمام الحجة المهدي عليه السلام – وانّ الاثنين – الملائكة والانقطاع – لا يقبل به الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ولا الإمام المنتظر عليه السلام – فأنا خاطبتكم باسمي الكامل وعرُّفت اسمي كاملا منه – مؤلف كتاب الشورى – الذي أرسلته إليكم وفيه : مناقشة مستفيضة لما ورد في جوابكم من توضيح لنا – منها مناقشة في الفصل الثاني عشر عن موضوع المهدي المنتظر -  ومنها كذلك الفرع الرابع من الفصل الثالث عشر في موضوع – ولاية الإمام علي عليه السلام وفي عترة أهل البيت – ولا أدرى لماذا لم تعرفوني باسمكم – ومهما كان سوف أعرفه في الدنيا أم في الآخرة ولا أدرى مم الخوف – وعندما تريدون – إحاطتي – بمعلومات عليكم قبل كل شيء بيان – أين الخطأ في عبارتي التي ثبتموها في رسالتكم للمناقشة – أولا -  وثانيا  - الخلفاء الخمسة – فهيّ مؤيدة بالواقع وانّ الواقع خير دليل لأنه – قضاء الله جلت قدرته – ولا تحتاج إلى صحاح أربعة أو ستة أو ألف – لأنّ الصحاح لا تقدر الوقوف أمام الواقع الذي اقتضاه الله جلت قدرته  أو تغييره – رغم تقديرنا للصحاح و الجهود المبذولة في تأليفها – و إنّ واقع – الخلفاء الخمسة – مؤيد بالحديث الشريف ( الخلافة بعدى ثلاثون سنة ومن ثم ملك عضوض ) فلا يمكن أن يقال انه حديث ضعيف لأنه مؤيد بالواقع الرباني وانّ الطعن فيه يشكل طعن في رسول الله ومعجزته في إخباره الغيبي – و إنّ فقيه المذهب المالكي قال : رأيت وشاهدت أهل المدينة يسبلون في صلاتهم – فهذا واقع ولا تقف أمامه الصحاح و لا التفاسير – إلاّ  الطعن في شخص الإمام المالكي كأن كان مكفوف النظر أو تقاضى رشوة من الذين يسبلون -  وقد اعترفتُ أنا في عبارتي وآمنت بالإمام الحسين عليه السلام – وبجده رسول الله الحبيب وبالدولة التي أقامها وخرج الحسين بقضيته العقائدية للدفاع والحفاظ عليها وهي الأساس وليس فقط أمة جده للتمويه كما جاء في جوابك بقوله ( ألا ترون إنّ الحق لا يعمل به – أي الإسلام لا يعمل به – فلا أرى الموت إلاّ سلاما ) وليس اللطم و الطبيخ – وبعد استشهاد الحسين فقد أخذ ولده السجاد العمل بنفس القضية العقائدية بدعائه المشهور – أهل الثغور ( اللهم نسألك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله ...  ) وليس فقط أمة جده - فهل ستقولون كيف يقول ذلك السجاد وهو رأى جيش الدولة الإسلامية يقطع رأس أبيه – وجوابنا هو : انّ الواقع قد أثبت ذلك وهو خير دليل – ولكن لم يقل السجاد : نسألك في دول  وإنما قال : في دولة واحدة – وفي هذه الدولة -  حكم الخلفاء الخمسة – بعلم ومساعدة و ودعم ولي الله علي وهو الذي نصح الخليفة الثاني بالسفر إلى القدس لاستلامها وهو قبِل أنْ يكون الأمير في المدينة – رئاسة الدولة بالوكالة – وكذلك قبل البيعة ليكون الخليفة الرابع في الدولة ورفض نصب ولده الإمام الحسن عليه السلام بعده و تركها بعده للأمة التي اختارت الحسن وبايعته ليكون الخليفة الخامس بالشورى وعندما تنازل عن الخلافة بشرط رجوعها له بعد انتهاء حكم المتسلط  فواقع التنازل هذا قد أثبت أنه خليفة للمسلمين = وانّ فاطمة الزهراء عضو العترة عليها السلام عندما ذهبت للمطالبة بحقها لم تذهب إلى قاضي أو بقال وإنما ذهبت وبعلم زوجها إلى رئيس الدولة الخليفة لأنها تعلم أنّ أمورها وأمور المسلمين قد أصبحت بيد الخليفة  و إنّ هذا الواقع هو قضاء الله تعالى والزهراء تعرفه وتفهمه فليس نحن بأفهم منها أو أشجع أو أحسن منها  .

             هذا هو – العيش -  في  الدنيا – الواقع – وعلينا الاقتداء بأهل العترة حتى لا نضل بعد رسول الله الحبيب – ولم ينقطع أى منهم عن الحياة والتنعم بحلاوة الدنيا بانتظار حفيدهم المهدي عجل الله فرجه الشريف لأنّ ظهوره مسألة غيبية مئات أو آلاف السنين علمها عند الله تعالى – وأما عندنا فواجب علينا العمل لتطبيق الإسلام في دولة -  ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولك هم الكافرون أوالظالمون أوالفاسقون – فمن هو الذي يجلد الذي يجاهر بالإفطار في شهر رمضان ومن الذي يعاقب تارك الصلاة ومن الذي يستوفي الخراج والعشر والجزية وحق السائل والمحروم – وانّ الذي يظهر لنا انك لا تريد الاعتراف بحكم الخلفاء في حين إنّ ولي الله علي قد اعترف ودعم الخلفاء إلى درجة قال الخليفة الثاني : لولاه لهلكت – وقام بمحاسبة ولده الحسن لأنه تصور انه لم يدافع عن الخليفة الثالث الدفاع المطلوب أيام تطويق دار الخليفة بالرغم من إن الأمويين قد عملوا فجوة أبعدته عنه -  وبقي شيء وهو انك أشجع وأحسن من الإمام علي و الحسن والحسين فتريد تصحيح أخطاءهم بإلغاء فترة الخلفاء الثلاث ومعها تريد عدم إقامة الدولة الإسلامية دولة الله ورسوله  وتريد أن تذهب إلى الجنة بعد أن تتمتع بحب الدنيا وزينتها وهذا معناه إنّ القضاء وكل شيء بيدك – كلا يا أخي لا أنت ولا أنا ولا أي إنسان على وجه الأرض أشجع وأحسن من ولي الله علي – لا خوف عليهم ولا هم يحزنون – عدا رسول الله – وانّ ولي الله قال للخليفة الأول ( يا خليفة المسلمين إذا خرجت لهم بنفسك أو بجيش فأنت منصور لأن الإسلام ظاهر على كل من عاداه ) وهذا واقع ثابت حصل في المسجد النبوي والواقع خير دليل – وكذلك قال للصحابي أبي ذر (إنّ القوم خافوك على دنياهم و أنت خفتهم على دينك .... فلو قبلت منهم لأحبوك ...) – وأنت اليوم تسكت عن إنكار منكر الأنظمة الملكية والجمهوري و الطاغوتية وانّ العلمانيين والغرب يدعمون ويؤيدون كل ساكت ولكن من يدعم الساكتين في اليوم الآخر - - ولا تريد خليفة الأرض وأنا أريده يدعم ونصر من الله – إني جاعل في الأرض خليفة – رغم تهديد العلمانية والسلاطين الجائرة التي تتحكم بالمسلمين – ويا أخي أرجوك أن تفرق بين - منصبين – منصب الولاية الرباني – ومنصب الخلافة الدنيوي – وانّ الإمام علي فقط هو – ولي الله – بإجماع المسلمين إجماع الصحاح في – الثبوت – وليس في الدلالة – فلا الخلفاء ولا الحسن ولا الحسين هم أولياء الله بالنص والثبوت – ولكن أهل العترة الذين تركهم رسول الله الحبيب ونصبهم هم أربعة علي وفاطمة والحسن والحسين وهذا كذلك بإجماع المسلمين في الثبوت وأما في الدلالة فهم يختلفون بسبب حديث – مرسل - قاله أحد السلف وقد ورد عنده فيه – كتاب الله وسنتي - بينما في الحديث الصحيح سواء كان آحاد أو غير آحاد ولكنه منقول عن صحابة وليس سلف ورد فيه – كتاب الله وعترتي – فالعترة لم ينكرها مسلم ثبوتا ولكن الاختلاف في الدلالة وفي يوم الفرقان يبان الصحيح و الخطأ .

           وبقي أمر واحد أذكرك به وهو : من أجل من تركت كل ما جاء في بياني حول مؤتمر بغداد وبحثت فقط نقطة واحدة – الخلفاء الخمسة – وتركت إبادة ودمار أمة جد الإمام الحسين – ومعها تحارب الدولة الإسلامية الكريمة – وليس دولة ولاية الفقيه – وهل هناك أفقه من ولي الله علي وأفقه من زين العابدين في زمانهم – ولم يسمونها دولة ولاية الفقيه وسموها – دولة كريمة – ولا يمكن دولة ولاية الفقيه أن تلغي – الدولة الإسلامية – لأنّ الله جلت قدرته – جاعل خليفة – فلا يمكن لعبده بأي اسم ومفهوم الوقوف ضد أسماء ومفاهيم وأحكام الله سبحانه – مهما كان هذا الشخص الخميني أو الملا محمد أو لادن ومهما كانت القوى التي تقف وراءهم والجميع سوف يلاقون الكتاب الذي كانوا فيه يدرسون – وكم توسلنا بالإمام الخميني إعلان الدولة الإسلامية وخلافة الله في الأرض ولكن دون جدوى   – الدولة الإسلامية الكريمة التي أعزّ بها الله تعالى أمة محمد الحبيب – وليس الدولة الافلاطونية العلمانية التي يريدها الاستكبار العالمي – واني سوف استمر مقتديا بالإمام زين العابدين نور الإسلام السجاد بالدعوة و الدعاء إلى – الدولة الإسلامية - حسبما أوجبها ربي – حتى ألقى ربي وأنا متمسك بها و عاض عليها لأنها الشجرة الطيبة التي أوصانا رسولنا الحبيب بها – حتى لا نموت موتة جاهلية كما قال الإمام الحسين – ولكن سوف لا أتنافس على السلطة الجائرة ولا أتسابق على حلاوة الحكم العضوض والدنيا وزينتها مثلما يعمل اليوم المنافقون بالتوافق – وللحديث صلة . والسلام . 

 

                                                                           أخوكم المخلص

                                                                 المحامي محمد سليم الكواز

                                                                       مؤلف كتاب الشورى

                                                       5/ 3 / 1428  -   24 / 3 / 2007

وبعد وصول رسالتنا ونقاشنا إليهم فقد ورد جوابهم الآتي : 

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجواب: المجيب على الرسائل هو مكتب الاستفتاء في قم المقدسة تحت اشراف السيد المرجع آية الله العظمى الحاج السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، والاجابة تكون على المسائل الاعتقادية، والاحكام الشرعية، والآداب والاخلاق الاسلامية، والجواب على المسألة الاعتقادية والتي كانت تتمثل في مسألة «الخلفاء الخمسة» مع ان الخلفاء الذين جعلهم الله تعالى في الارض بعد الرسول الخاتم هم الائمة الاثنا عشر الذين نص عليهم الرسول الكريم صلى الله عليه وآله بالاسم واللقب، ففي كتاب: «مودة القربى» ص29 و«مجمع الزوائد» ج9، ص190، والمستدرك للحاكم، ج4، ص501، مسنداً عن الشعبي عن مسروق قال: «بينما نحن عند ابن مسعود نعرض مصاحفنا عليه اذ قال له فتى: هل عهد اليكم نبيكم كم يكون من بعده خليفة؟ قال: انك لحديث السنّ وان هذا شيء ما سألني احد قبلك، نعم عهد الينا نبينا صلى الله عليه وآله انه يكون بعده اثنا عشر خليفة بعدد نقباء بني اسرائيل» وفي «كنز العمال» ج2، ح33857 عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله: يملك هذه الامة اثنا عشر خليفة كعدّة نقباء بني اسرائيل وغيرهما من الاحاديث الشريفة التي تنص على ان خلفاء الرسول الكريم اثنا عشر خليفة وليس «خلفاء خمسة» ولمزيد من التفصيل ينبغي مراجعة كتاب: «كفاية الاثر في النص على الائمة الاثني عشر» لعلي بن محمد الخزاز من علماء القرن الرابع الهجري، هذا في زمان حضور ائمة اهل البيت صلوات الله عليهم واما مثل زماننا فيكون الحكم للفقهاء المراجع وعن طريق المشورة والتشاور وفي اطار إقامة احكام الله تعالى المبيّنة في القرآن الحكيم والمتجسّدة في سنّة النبي الكريم وسيرة اهل بيته المعصومين واحاديثهم الشريفة.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله ـ قم المقدسة

5/ ربيع الأول/ 1428هـ

 

وبعد ورود جوابهم فقد أرسلنا جوابنا وهو الآتي :

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حضرة مكتب سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي الحسيني حفظه الله وعافاه – قم – المحترم

         استلمت جوابك بتاريخ 26 / 3 / 2007 على جوابي المؤرخ 5 / 3 / 1428 – 24 / 3 / 2007 شاكرا لكم جهودكم و اهتمامكم بأمر المسلمين  .

         و نود أن نوضح لكم نقطة مهمة في أدب وأصول المخاطبات والمناقشات ( أن تكون شاملة لجميع النقاط الواردة في الأسئلة والأجوبة – فعندما نقول لكم من هو الذي يستوفي الجزية والخراج غير الدولة الإسلامية فيكون جوابكم حسب إيمانكم أما إنّ أئمتنا ومراجعنا قد ألغوها وأما إن الفقهاء والمراجع هم اليوم يستوفونها وهم يجلدون الذي يجهر بالإفطار ويعاقبون تارك الصلاة حتى يكون المجتمع مجتمع متجانس إسلامي حضاري مثل المجتمع الغربي متجانس ولكنه مجتمع مدني علماني ولذلك يمنعون ستر العورة قانونا في مجتمعهم وحذت حذوهم تركيا – فإذا كان الواقع الإسلامي اليوم خلاف الإسلام وتريدون إبقاءه فعليكم بيان السبب – وعندما نقول لكم بوجوب إقامة الدولة الإسلامية حسب : دعاء زين العابدين علي بن الحسين – فيجب أن يكون جوابكم شافيا كافيا وليس تركه وهل زين العابدين لا يستحق البحث والنقاش – ولا يجوز الاكتفاء باستيفاء الخمس والزكاة والعيش بحلاوة الدنيا وزينتها ولو فتشتم عن مصادر الخمس والزكاة لوجدتموها كلها أو معظمها مصادر حرام ولكن يؤدونها للتظاهر ولتكون سبب في تكثير مغانمهم أو مآرب أخرى منها وراءهم الكفار الاستعماريين العلمانيين .

              وقلنا إنّ ( القضاء و القدر – جزء من – الغيب – وهي جزء من العقيدة – تجيبونا بكتاب ألفه علي بن محمد الخزاز في القرن الرابع الهجري عن الأئمة الاثنى عشر – في حين إننا لم نقل  لا نؤمن بالأئمة الاثنى عشر حتى يكون جوابكم كذلك – في حين إننا قلنا  لكم : لا أنا ولا أنتم ولا الصحاح و اليوم نقول ولا علي الخزاز بقادرين على الوقوف بوجه ( القضاء والقدر ) ولا يمكننا تغييره – هل هذا صحيح أم خطأ – وانّ القضاء والقدر قد أثبت :؛ إنّ الإمام علي بن موسى الرضا لم يكن – خليفة – بدليل انه قبل ولاية عهد المأمون – ولم يذكر الواقع : إنّ الإمام الرضا قد تنازل عن الخلافة إلى المأمون بشرط رجوعها إليه مثل الخليفة الخامس الحسن تنازل عن الخلافة إلى المتسلط بشرط رجوعها إليه ولأنّ المأمون لم يكن – خليفة – أصلا وإنما حاكم متسلط جائر ولأنّ ( الخلفاء خمسة ) – وانتم لم تناقشوا الحديث الشريف الذي ثبته إليكم ( الخلافة بعدي ثلاثون سنة ومن ثم ملك عضوض ) ولا     ( القضاء والقدر ) الذي أثبت صحة الحديث الشريف ولم تناقشوا موقف أهل العترة من واقع القضاء والقدر والخلفاء الخمسة .

          و النتيجة هي :  إنّ الإسلام المسكين اليتيم عندكم هو الخمس والزكاة وليس – الدولة الإسلامية الواحدة – للأمة الإسلامية الواحدة – أمة جد الحسين المظلوم – وإنما عندكم تعدد كيانات السلاطين الجائرة و دول بالعشرات خاصة في الحجاز التي نظفها جد الإمام الحسين بالبراءة التي أعلنها ولي الله علي في الكعبة بأمر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم -  وهذه الكيانات والمراجع والعلماء كل ينشد وصلا بليلى وليلى مهشمة مقسمة إلى كيانات يحميها سياج صنعه الكفار للمتسلطين و هو ( عدم التدخل في الشؤون الداخلية للكيانات الأعضاء في الأمم المتحدة الاستعمارية – ولكل كيان قومية ولغة و وطنية ووو ) و أما بالنسبة للحوزات والمراجع والعلماء الذين هم الأساس للدعوة وللدولة الإسلامية فقد وزعوا عليهم كل قطعة من الكعكة المقسمة إلى فتات فقعدوا وتخدروا  – والجميع ننتظر النصر أو يوم الفرقان {  إني أراكم بخير إني أخاف عليكم من يوم عذاب محيط } 11 / 84  سنة وشيعة أم البلاوي وليس – هو سماكم المسلمين – و قال إنني من المسلمين – وللحديث صلة . و السلام .

                                                                                    أخوكم المخلص

                                                                    المحامي محمد سليم الكواز

                                                                         مؤلف كتاب الشورى

                                                 7 / 3 / 1428 – 26 / 3 / 2007 

 

و بعد وصول جوابنا إليهم فقد أرسلوا إلينا جوابهم ويتضمن إحالتنا إلى كتاب (المراجعات ) للعلامة شرف الدين و هو ( آية أو حجة ) و هم ( آية ) وكأننا لم نسمع به فكان جوابهم انهزامياً و هو الآتي :   

                                               بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجواب: المناظرة عبر المراسلة وشمول الجواب لكل بنود الرسالة مما لا يسعه ـ ومع الاسف الشديد ـ وقتنا، ولقد اجاد العلامة شرف الدين في كتابه: «المراجعات» في المناظرة وشمولها واستيعابها، وهو كتاب جدير بالمطالعة، وينبغي ايضاً مطالعة مقدمة كتاب «المسائل الإسلامية» للسيد المرجع دام ظله، وهو موجود على الموقع تحت عنوان «مقدمة» ويقرب من مائة وعشرين صفحة، ونأمل أن يكون فيها جواب لكثير من الاسئلة في هذا المجال.

8/ ربيع الأول/ 1428هـ

رغم جوابهم

Top of Form

DeleteReplyForwardSpamMove...

Bottom of Form

Previous | Next | Back to

 

 

From:

"s-alshirazi.com" <estfta@s-alshirazi.com>   View Contact Details    Add Mobile Alert

To:

"mohammed kawaz" <alshura_alkawaz@yahoo.com>

Subject:

جواب

Date:

Tue, 3 Apr 2007 21:35:36 +0430

Bottom of Form

        ورغم جوابهم الانهزامي أعلاه فلم نتركهم بل واصلنا إرسال كتابنا (الشورى) و بياناتنا و نشراتنا إليهم ومنها رسالتنا مع كتاب الشورى التالية :

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم وبعد :

نرسل إليكم كتاب (الشورى ) ( وبسبب تحميله في الأنتر نيتت جعلناه في عدد من الملفات ) وحسب الترتيب ( الملف الأول , والملف الثاني , والملف الثالث , والملف الرابع 1 , والملف الرابع 2-أ , والملف الرابع 2- ب , والملف الرابع 3 , والملف الخامس ) وجميعها تُشكل ( كتاب الشورى ) ( بجلديه ووجهيه الأماميين والخلفيين , وبُمقدمته وبفصوله الثلاثة عشرة , وإن الفصل الثالث عشر يتضمن 19 فرعاً) وبذلك تكون عدد صفحات الكتاب ( 626 ) صفحة عدا الجلدين والوجهين راجين أن ينال رضا الله تعالى وأن يحصل على قبولكم ونحن بانتظار رأيكم في جميع ما ورد فيه من أحكام ومفاهيم وأفكار خدمة للإسلام والمُسلمين .
          
وبهذه المناسبة ) مناسبة المشكلة الفنية بسبب محدودية العقل الإنساني ) ونؤكد ذلك ما حصل عند ) انتقال ) العالم من ( الألفية الثانية ) إلى ( الألفية الثالثة ) وتخوف العالم في حينه من ضرب ( الحاسوب ) ودماره – نرى من المُفيد شرعاً البحث في هذه المُشكلة لنفهم ولنؤمن با ( الإعجاز الإلهي ) و ( الغيب الرباني ) – لنقول : إن العالم قد مرّ واجتاز ألفيات متعددة – والأجهزة ( الاستنساخية ) و(الحاسوبية ) الربانية تعمل وتشتغل بتقنية عالية ولم يُفكر الإنسان ولم يتخوف عليها مما تحدثُهُ  ) الفايروسات ) أو ( عبث الإنسان ) أو ( قصور إدراكه ) – وإن  (استنساخ رب العالمين)  ثابت في قوله تعالى ( إنا كُنا نستنسخ ما كنتم تعملون ) فالاستنساخ باقي ومُستمر من قَبْل بداية البشرية والى يومنا الحاضر – وإن (الحاسوب) الرباني ثابت في قوله سبحانه ( الشمس والقمر بحسبان ) وإن (الحسبان – الحاسوب ) الإلهي باقي ومُستمر العمل به وبدقة – لجعْل ( لا الشمس ينبغي لها أن تُدرك القمر ولا الليل سابقٌ النهار وكل في فلك يسبحون ) و ( مرج البحرين يلتقيان . بينهما برزخٌ لا يبغيان) و ( أنْ تنفذوا  من أقطار السموات والأرض فأْنفذوا لا تنفذون إلا بسلطان (- هذا هو ( استنساخ وحُسبان ربّ العالمين – كلها حسابات وتقنية ودقة لا تدرُكُها العقول البشرية ) – وأما حاسوب الإنسان وجهاز استنساخه – ففي كل لحظة ودقيقة وساعة ويوم يحتاج إلى صيانة وتصليح وتغيير وتطوير – ولا وجه للمقارنة بين واقع وعمل وأجهزة وعلم رب العالمين مع أجهزة وعلم الإنسان الذي علمه ربنا الأكرم بما لا يعلموإن هذه الحقيقة – سوف تبقى الى  ( يوم ) يتوقف فيه حتى حساب الأنساب والعشائر والقوميات والوطنيات (فإذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذٍ ولا يتساءلون .)


وقد وردتنا رسائل تطلبه بالوورد ونحن سنلبي طلبهم ما دام يصب في ( نية استغلال الكتاب في حمل الدعوة الإسلامية من أجل استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الدولة الإسلامية من قبل أصحاب القضية العقائدية ) ولكن نقولها بصراحة الإيمان والتقوى : إن هذا الأسلوب كذلك سوف لا يُلبي وسيكون عاجز عن تحقيق الغاية المنشودة وهي (رضا الله تعالى – بالعمل الصالح الكامل ) ونحن نرى إن تحقيقه يتم ( بوجودموقع – لنا على الانترنت ) وبهذا الموقع  نتمكن – نحن وجميع إخواننا حملة الدعوة الإسلامية – بالتفاعل والتحريك السياسي – في هذا العالم الذي أصبح يعيش على بركان هائج متلاطم يُريد الوصول إلى شاطيء الإيمان والاستقرار كما كان سلمان الفارسي يبحث عنه – وبصراحة كذلك أنا لا اقدر على تأسيس الموقع  لأنني أعيش على راتب تقاعدي ومن هذا الراتب عملت ( المُستحيل – تأليف كتاب بهذا الحجم وطبعه ونشره ونشر نشرات الدعوة الأخرى على الورق وتوزيعها والآن تحولت إلى الانترنت )  وهذا كله يحتاج إلىالأموال – وأنني اعرف أين هي الأموال ولكن أريدها أموال ( خير مال صرف في سبيل الله مال خديجة -  ولا أُريدها مِنّة من أحد – وإنما مثلما – عرضته أم المؤمنين خديجة الكبرى على رسول الله بعد أن خطبته لنفسها زوجا – رجلا – و رجلا  هي الكلمة الأخيرة التي نطقت بها أمه  آ منة بنت وهب عندما  فارقت حياتها وفارقته وهي كانت في سفرة معه برفقته وكان عمره سبع سنوات   - يا ولدي مُحمد أطلب منك أن تكون – رُجلاً) -  ليكون مُحمد لخيرِ زوجة وطيبة وصالحة وهي كذلك قد فارقته في حِصار الكفرة في شُعُب مكة بعد أن قدمت لله ولرسوله مالها ونفسها – وإن الخير هو ما يختاره الله سُبحانه وليس بكثير أن ينصرنا ولو بجريدة واحدة وهي غير الجرائد العلمانية التي يُسيطر عليها اليوم جميعاً الاحتلال الكافر وكذلك يُسيطر على – الإذاعات والقنواترغم إن من يُدير بعُضها هم أدعياء الإسلام وقد يكونوا من أصحاب العمائم واللحاياوكيف لا يُصدق الناس إذا قلنا لهم:  إن ما يعتبرونه  مُفكراً وكبيراً – طه حسين وأمثاله – ما هو إلا أسطورة علمانية صنعته فرنسا التي وضعت العقيدة العلمانية بأول قانون سنة 1905 م وكان المكفوف النظر طه صناعة فرنسية في كتبه وأدبياته وبمعلوماته الشخصية التي يُقدمها إلى الكُتاب الفرنسيين خاصةً المُستشرقين ليضعوها في كُتب منسوبة إليه ( كالأيام ) ودليلي هو إنه لا يُجيد القراءة والكتابة وهو ليس نبياً لذلك يكون وحيه وحياً علمانياً وأمواله علمانية وسكرتيرة تعتني بكُل جوانب جسمه ودليل آخر هو تقبله منصب وزارة التربية وكان يوجد مُفكر و كاتب فرنسي عاش عُقود في مصر يُحرر للحكومة كل أدبياتها الرسمية ولكن طه حسين لم يكُن يملك ( فراسة النظر) التي يملكها أبو ذر الغفاري ولكن أبا ذر لم يقلد منصب في الدولة بحُجة الغلو في طيبته واعتبروها في حينه نُقطة ضعف في شخصيته ونقول (بحُجة) وليس واقعه وأخيرا وقبل أنْ نودعكم ( لا حَلّ في العراق وفي أيّ من البلاد الإسلامية إلا بالرجوع إلى الشعب والأمة في السلطة والحكم وإلى الله تعالى في السيادة ) وقبل أن   نودع الأموال التي رزقها الله تعالى للناس وخاصةً للمُسلمين والتي سيتركونها للدنيا وعليها حساب الآخرة نقول لكم ( صيروا رجالاً في أموالكم وفي أنفسكم وسلطانكم ) و ) عسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم) .

    ونرجوه تعالى  أن يتقبل عملكم باستنساخه وما يرد لكم منا من نشرات وتوزيعها  ليوافيكم سبحانه الأجر آمين استجابةً لقوله تعالى  (  ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمُهتدين ) النحل 125. والسلام.

                                                                            أخوكم المؤلف

                                                              المحامي محمد سليم فرج الكواز

17 / 2 / 1428هـ  -   6/3 / 2007 م

 

        وبعد وصول رسالتنا وكتابنا الشورى إليهم فقد أرسلوا إلينا جوابهم التالي  :

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجواب: الكتاب (الشورى) دليل على وزنكم العلمي، وهذا هو ما يفرض عليكم إكمال مسيرتكم العلمية وبلوغ القمة في الفكر الصائب الذي أمرنا الله تعالى به، وجعل كتابه الحكيم دليلاً عليه، ان الله تعالى أراد للناس أجمعين، وللمسلمين خاصة والمؤمنين: أنْ يسيروا في الصراط المستقيم الذي لا انحراف له، ولا اعوجاج فيه، وقد أمرنا سبحانه أنْ نسأله تعالى ليهدينا إلى سلوك الصراط المستقيم في كل يوم عشر مرات على اقل تقدير، وذلك عندما نقوم للصلاة بين يدي ربنا وفي كل يوم خمس مرات، إذ نقرأ في كل صلاة سورة الحمد والتي تسمى بالفاتحة وأم الكتاب مرتين ونقرأ فيها «أهدنا الصراط المستقيم» فيما ترى ما هو الصراط المستقيم الذي اُمرنا بسؤاله وطلب الهداية إليه من عند الله كل يوم عشر مرات؟ إنّ الرسول الكريم وبالقطع واليقين هو الذي يمثل الصراط المستقيم، ولكن بعد الرسول الكريم من هو الذي يمثّل الصراط المستقيم؟ هل هو علي بن ابي طالب وبقية أهل بيت الرسول الكريم الذين أمرنا الله تعالى في سورة الشورى، الآية: 23 بمودتهم وطاعتهم، او هو غيرهم؟

القرآن الحكيم هو الذي يبيّن لنا الصراط المستقيم بعد الرسول الكريم ويقول في سورة الزخرف وفي الآية الرابعة منه: «وانه في ام الكتاب لدينا لعلي حكيم» والآية الكريمة واضحة وصريحة جداً حيث تقول ما معناه: وان الصراط المستقيم الذي جاء ذكره في سورة أم الكتاب هو لدى الله تعالى علي بن ابي طالب المعصوم الحكيم. وقد أكّد على ذلك النبي الكريم مراراً وفي مناسبات عديدة من يوم بدأ الرسول الكريم الإعلان عن رسالته وحتى يوم الغدير وفي آخر يوم من أيام حياته بقوله المتواتر بين الفريقين والمتفق بين جميع المسلمين: «كأني دعيت فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين احدهما اكبر من الآخر: كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، ولا تقدّموهما فتهلكوا ولا تعلّموهما فإنهما أعلم منكم» المستدرك على الصحيحين: ج3، ص109 وفضائل الصحابة: ص15 ومسند احمد: ج3، ص26 وكنز العمال: ج1، ص186 و188 والدر المنثور: ج2، ص60، ومصادر أخرى وعليه: فيجب على كل مسلم ان يتبع الرسول الكريم ويتبع أهل بيته دون احد سواهم حتى يكون قد سلك الصراط المستقيم الموصل الى رضا الله سبحانه والجنّة إنْ شاء الله تعالى، وينبغي في هذا المجال مطالعة مثل كتاب «الغدير» للعلامة الأميني، و«المراجعات» لشرف الدين «ليالي بيشاور» لسلطان الواعظين.
16/
ربيع الأول/ 1428هـ

    

 

النموذج الرابع  :  مع عنوان بريدي آخر باسم مصطفى سالم الموسوي .

وكنا قد أصدرنا بياننا بنشرتنا المؤرخة 15 / 5 / 2007 بعنوان (دولة – المهدي المنتظر – دولة الحكم بما أنزل الله – وختام الحياة الدنيا) و أرسلناه بالأنترنيت إلى من تمكنا الحصول على عناوينهم و منهم الأخ مصطفى سالم الموسوي و بعد وصوله واطلاعه عليه فقد أرسل إلينا رسالته التالية :  

 

 

Date:

Wed, 6 Jun 2007 06:31:25 -0700 (PDT)

From:

 "uruk ure" <from_larsa@yahoo.com>   Add to Address Book   Add Mobile Alert
Yahoo! DomainKeys has confirmed that this message was sent by yahoo.com. Learn more

Subject:

Re: نقاش حول دولة المهدي المنتظر

To:

"mohammed kawaz" <alshura_alkawaz@yahoo.com>

 

وصلت الامم الى ماوصلت اليه ليس بهذه الخزعبلات التي تدعون اليها

بل بالعقل الذي تبتعدون عنه يوما بعد اخر

وهو الهادي ولاهادي غيره ولادليل

اما المهدي فان العاجزين والخائبين هم الذين ينتظرونه ليحل لهم مشاكلهم

وهؤلاء هم الذين يقودون الامة نحو التسافل والهلاك

وما اوصل الامة الى ماهي عليه

لانها فارقت عقلها ولم

تستجب لنداء العقل

لان ابناءها

مقيدين بالتقليد الاعمي

ومتمسكين بالاموات الذين لاينفعون الامة بشيء

وحي يدعي الحياة

كيف له ان يطلب العون والمساعدة من ميت

لاوجود لاثره الا في العقول الفارغة

اجل  ان علة الامة وداؤها العضال هو ابناؤها المفارقين للعقل والمتمسكين بالخزعبلات التي ماانزل الله بها من سلطان

ومن يروج  لتهتك كهذا فهو اهوج وجاهل  ضال ومضل

يساهم في تركيع الامة امام اعداءها

بل يحولها الى اضحوكة العصر والاوان

وسلام على المتقين الماسكين بالعقل والمنطق المفارقين للاسطورة والخرابة التي جرت على الامة الويلات

مصطفى سالم الموسوي:

بسم الله الرحمن الرحيم

دولة

(  المهدي المنتظر  )

دولة الحكم بما أنزل الله وختام الحياة الدنيا

 

و بعد اطلاعنا على رسالته أعلاه التي كانت بمستوى أخلاقي غير مقبول لا إنسانياً و لا شرعا ومع ذلك فقد ابتعدنا وارتفعنا عن مستواه ولم نلتفت إلى ما وجه إلينا من ( سب و شتم و تحقير و كراهية ) وأصبحنا معه موضوعيين لأننا أدركنا بعقلنا إ نّ هذا المرسل إما أنْ يكون ( كافراً بالإسلام) واما أنْ يكونَ ( منافقاً ) أو ( الاثنين معاً ) لأنّ نشرتنا تقول ( لا يجوز أنْ نقعد وننتظر المهدي عليه السلام و انما علينا من هذه اللحظة ( العمل بما سيعمل المهدي و يملأ الأرض عدلاً و قسطاً وإن عمله هو إقامة الدولة الإسلامية وتطبيق الإسلام ) وإنّ تطبيق الإسلام هو الذي يحقق العدل و القسط و قلنا ( إنّ دولة المهدي – مسألة - غيبية ) ولابد لكل عقيدة موقف من الغيب ( يوجد غيب أو لا يوجد غيب ) ولأنّ ( الموت غيب و الروح غيب ) و إنّ عقيدتنا الإسلامية موقفها من الغيب هو ( الإيمان بالغيب ) و من غيبياتها ( دولة المهدي المنتظر ) التي تنتهي بها الحياة الدنيا – فهل لم يفهم الأخ الموسوي قولي في النشرة كلا فهو قد فهمه ولكن في نفسه مرض لذلك فقد أجبناه برسالتنا التالية لعل الله تعالى يشفيه من مرض سرطانه  :

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ مصطفى سالم الموسوي المحترم

            السلام عليكم و بعد  :

            انّ جوابك على بيان نشرتنا ( دولة المهدي المنتظر – دولة الحكم بما أنزل الله ونهاية الحياة الدنيا ) قد صيغ بشكل مدروس ويشمل اتجاهين – الأول ( التمجيد بالعقل – وهذا هو اتجاه بيان نشرتنا – ولكنك تجاهلته في جوابك وسوف نعرف الغرض من تجاهلك بقوة الله تعالى ) – و الثاني ( التوبيخ و الكراهية للعقيدة التي يتبناها بيان نشرتنا ولكن دون أنْ توضح عقيدتك التي هي أساس جوابك لأنّ حتى العلمانيين يعترفون بوجود الله الخالق حسب فكرتهم : نظرية النشوء و الارتقاء - رغم عدم ايمانهم بنظرية الخلق الالهي ) و انّ توبيخك و كراهيتك كانت منصبة على (جزئية ايمانية في عقيدتي وهي – الغيب ) – في حين با ( العقل ) أدركنا بأنّ ( لابد للانسان من – أصل – في تكوينه ووجوده وخلقه – ولابد من – أساس – في – نهايته – ليشكل قضية صحيحة متكاملة وهادفة – وانّ أصل تكوينه وخلقه – صانع وخالق له ليكون سعيد في الحياة الدنيا – وانّ نهاية أساس وجوده – الجنة والنار – هل ستكون نهاية تافهة وحقيرة – أم – نهاية محترمة وكريمة ومقدرة – جنة النعيم – فالأصل والنهاية من – الغيب – وليس خرافة وخزعبلات – فكيف آمنت أنت بها سوف نعرف ) – وانّ – الانسان – هذا الخلق العظيم في ( عقله ) فانّ ( العقيدة – هي التي تقرر مصيره ونهايته في الدنيا والآخرة ) وهي التي تقرر ( هل يترك - سدى – رغم امتلاكه – العقل – أم – ينظم بالقوانين و الدساتير التي ينتجها – عقل الانسان – وهي اليوم بمئات الآلاف في الدول الرأسمالية و الاشتراكية الالحادية منها بريطانيا وفرنسا وأمريكا وروسيا وكذلك في الدول المتأخرة الخاضعة لنفوذ الأقطاب الدولية الاستعمارية – كل ذلك العدد الهائل من القوانين و الدساتير التي أهمها قانون العلمانية الفرنسي سنة 1905  التي سرعان ما تتغير لظهور فسادها وفشل معالجاتها بعد أنْ يدخل الانسان فيها تجربة المعاناة والظلم – أم تنظم التنظيم الصحيح وبالمعالجات التي وضعها و أنزلها الخالق خالق الانسان الذي هو أدرى بما يحتاجه من معالجات وبتقدم عقلي وليس بعقل متأخر ورغم ذلك فان الخالق لم يكره الانسان وانما قال -  لمن شاء منكم أنْ يتقدم أو يتأخر – بعقله ) – وانّ الانسان اليوم قد أصبح واقعه في – خسر – و وضعه – سدى -  بسبب كونه قد أصبح مطوق بقوى الأقطاب – علمانية وعولمة – ماليا – وعسكريا وتسليحيا – ومعلوماتيا – فضائيا وأرضيا وبحريا – فهو يعيش ضمن شبكة مخططاتهم وأساليبهم الفاسدة والمجرمة – بحيث لايقدر عقلك على الاستفسار : بأي حق يغزوننا ويحتلوننا – ولا يقدر عقلك على التفكير بالحل الصحيح وانما تنشغل بالمفاوضات وبالجداول الزمنية لخروج المحتل – وبخرافات العنكبوت في الفلوجة وجند الله في النجف – وهذا ما شاهدناه بشكل مركز : في تجربة جمال عبدالناصر أول عميل أمريكي في المنطقة بعد سنة 1952 و بعد أنْ عانينا الويل من تجربة عملاء بريطانيا وفرنسا منذ سنة 1917 – وكيف انّ أعمال عبد الناصر العميل لمدة تقارب العشرين سنة قد أدت الى غلبة اسرائيل اليهودية الصهيونية وتوسعها ودمار المسلمين خاصة سنة 1967 التي فيها استقال عبد الناصر ويتصور انّ الأمر بيده يستقيل أو لايستقيل ولكنه رجع الى السلطة رغم أنفه لعدم امتلاكه الاحترام و الكرامة حتى لنفسه – وكذلك اليوم – الحركات والفصائل الفلسطينية – تملأ الدنيا بعملائها واسلحتها لخدمة الأقطاب وطفلهم المدلل اسرائيل – فهم جميعا في فلسطين وفي لبنان لايتحركون الاّ بأمر سيدهم وسيد حزب الله وهل لم تكن الحرب مع حزب الله الذي لم يعلن الجهاد ولم يعلنونها الفلسطينيون أو المصريون أو الصوماليون أو أو أو ولكنهم اليوم في لبنان في طرابلس الشمال نهر البارد – فتح الاسلام أم دمار الاسلام – وفي صيدا الجنوب عين الحلوة جيش الشام أم جيش يزيد وفي الوسط بيروت برج البراجنة أم برج الخيانة وابن العلقمي وأبي رغال – ولعبة الانقلابات الايرانية الأمريكية ضد الشاه النفوذ البريطاني باسم الاسلام كذلك مدت ايران حركة حماس بالأموال العميلة غير الشريفة مثلما مدت حماس العميلة السعودية بالأموال وقامت بتحليفهم اليمين غير الشرعي لخدمة اسرائيل والعلمانية الأمريكية – وهي التي مدت مع الامارات العملاء طالبان لادن بالأموال والأسلحة ومكنوهم من أفغانستان وعندما قطعوا عنهم الامدادات أخرجوها من أفغانستان واليوم لعبوا مع الصومال وغيرها من الأماكن الاسلامية المظلومة والمضطهدة والمحتلة استعماريا - و انّ السعودية التي عاصرت عبد الناصر  بملكها سعود عميل أمريكا مثلما عاصرت الشاه البريطاني  والسعودية التي انقلب فيها أميرها فيصل على مليكها سعود  فأصبح فيصل ملكا وانهزم الملك سعود الى مصر عبد الناصر وبمؤامرة قتل فيصل فتعاقب الملوك خالد وفهد وعبدالله – وكذلك في الجزائر تدخل عبد الناصر لصالح أمريكا فجاء بن بلة أول رئيس بينما كانت فرنسا تعتبر الجزائر جزء من فرنسا فلم تسكت وتعاقب الرؤساء بومدين والشاذلي وأخيرا التافه بوتفليقة – وفي سوريا الأموية حكمها علوي بسند أمريكي حتى وفاته فورثه ولده الشاب الذي جدد مؤخرا ولايته الثانية – وأما العراق فقد حكمها شخص بالنفوذ البريطاني لمدة تقارب أربعة عقود بالابادة و الدمار وما يسمون بالمفكرين والصحفيين يقبلون أكتافه وأياديه – وكلها خرائط تؤدي الى دمار الاسلام والمسلمين وكما كان حال الشام فلسطين أيام يزيد في جيشهم لقتل آخر أعضاء العترة المحمدية الحسين بن علي واسكات ثورة العراق التي نهضت بدعوته وقضيته العقائدية على نهج النبوة وقبلها اسكات ثورة مصر أيام استئثار الخليفة الثالث لعشيرته بني أمية على كافة المسلمين من أمناء أختامه ورؤساء ديوانه الى ولاته وعماله – واستمر الملك العضوض لقرون بعد انتهاء الخلافة التي كانت على نهج النبوة بالخلفاء الخمسة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن  – فأين هو – العقل – سابقا وحاضرا غير الثلة الواعية من الأولين ومن الآخرين وكانوا ضحايا الطغاة المتسلطين بالفساد والعمالة والارتزاق – ولماذا لم يستجب - العقل – الى قول الحسين ( هيهات منا الذلة و اذا لم يكن لكم دين فكونوا أحرارا – بالعقل – وطلبه الرجوع الى – الشورى – ليختار الشعب حكومته ) والى قول الخليفة الثاني عمر ( كيف استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ) أين كان العقل بربك .

          وانّ العنصر الاساس الذي لم يوضحه جوابك هو انك ( غيبت عقيدتك عنا ) وكذلك ظهر لنا ( انك تخلط بين – الدماغ – وهو الكتلة اللحمية العصبية التي يحتويها الرأس – وهي موجودة في رأس الانسان مثلما هي موجودة في رأس الخروف – وبين – العقل – الذي هو عملية تفاعل بين ثلاث عناصر :  الدماغ – والواقع المحسوس المراد ادراكه – والمعلومات السابقة .

         لذلك وحتى يكون نقاشنا عقلي وفكري محترم ومنتجا على مستوى الانسان العاقل وبدون توبيخ ولا كراهية عليك أنْ توضح لنا ما هي ( عقيدتك ) من العقائد الثلاث           ( العقيدة الاسلامية ) أو ( العقيدة الالحادية الشيوعية ) أو ( العقيدة الرأسمالية الديمقراطية العلمانية ) وكذلك توضح لنا ( هل هناك فرق بين مفهوم الدماغ وبين مفهوم العقل ) وبعد ذلك يمكننا الاستمرار معك في النقاش والمجادلة بالتي هي أحسن – لأنّ الله تعالى قال { ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون }  10 يونس  100 وقال { الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون . والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون} (البقرة 3) ونحن بانتظار جوابكم والله ولي التوفيق في كسب الأجر بسبب توعيتك وتعقلك آمين . والسلام .

 

                                                                                    أخوك المخلص

                                                                       المحامي محمد سليم الكواز 

                                                                             مؤلف كتاب الشورى

                                                    20  /  6    / 1428 – 5 / 6/ 2007

          وبعد استلامه ردنا فقد أجابنا وظهر من جوابه أنه ( جبان و منافق ) فلم يعلن ماهي ( عقيدته ) من العقائد الثلاث في حين قال (  و إنْ سألتني عن ديني و هويتي فأنا مسلم ) بينما أنا لم أسأله عن دينه ولا عن هويته و إنما سألته ( ما هي عقيدتك ) رغم أنّ الدين فيه ( عقيدة ) التي هي أساس الدين و من خلال معرفة العقيدة يكون نقاشنا و بحثنا عقائدي و فكري وجدي و منتج وليس كراهية وسب وشتم – وإني وضحت له ( هناك ثلاث عقائد : الإسلامية و العلمانية الرأسمالية و الإلحادية – فأي منها هي عقيدتك ؟ ) وكذلك سألته ( هل يفرق بين واقعين ومفهومين : الدماغ والعقل ) فلم يجب بشكل محدد وانهزم وهرب وحاله حال جميع العملاء العلمانيين اليوم خاصة الذين هم في السلطة و المسؤولية وفي وسيط الغنائم و حلاوة الدنيا وإنّ الأحزاب خاصة العلمانية في كافة البلدان الإسلامية يعترفون بالعلمانية أو ببعض مفردات مفاهيمها مثل الديمقراطية و الحرية و الوطنية ولكنهم لا يفهمونها و لا يعرفون واقعها لأنهم في نفس الوقت يتظاهرون بالإسلام خاصة ذوي العمائم و اللحى خوفاً من نقمة الناس عليهم أو التخلي عنهم لأنهم جبناء بعكس المسلمين في أيام الإسلام الأولى فإنهم أسلموا و جاهروا بإسلامهم بعد أنْ آمنوا ولم  يهادنوا الكفار و المشركيين { أنتم و ما تعبدون } فلم يمدحوا هبل أو اللات أو العزّ – وإنما فسدوها و وصفوها بالأحجار و الطين التي لا تنفع – بينما هيهات على العلمانيين أنْ يعلنوا كفرهم بالإسلام وحتى الشيوعيين يقولولون نحن نحترم الإسلام خلاف عقيدتهم فهم جميعا ينافقون و يتختلون خلف أقوال مثل : نحترم – وهويتنا و ديننا – الإسلام – و هو مصدر التشريعات – ومع ذلك نحن ندون جواب الأخ الموسوي أدناه وقررنا عدم الجواب عليه لأنه انهزم ولم يجب على أسئلتنا :

 

جواب الموسوي   

انا لااعمل اجيرا عند احد

ولااريد اجرا بهدايتك الى العقل بل اريد ان اخدم الانسانية من خلال ازاحتك نحوالعقل

وانقذك من درك جهنم التي تسوق نفسك والناس اليها

وتبحث عن اجر

في مقابل هذا العمل

باعتبارك احد سدنة الموت والاقصاء للاخر المختلف ومن اعداء الحرية واعداء الانسانية

لهذا اردت خدمة الانسانية بهدايتك

نحو جادة الصواب

ويااخي في الدين والانسانية عليك بنفسك شذبها وراقبها وحاكمها

واستشر قلبك وعقلك فهما خيرا امام

وان سالتني عن ديني وهويتي فانا مسلم

احب محمد وعمر وابي بكر وعلي ولااقدسهما لاني سبق ان قلت لك لامقدس الا العقل ولاامام الا هو 

الموسوي

بغداد

 

النموذج الخامس :   بعد أنْ أصدرنا بياننا في نشرتنا المؤرخة 30 / 6 / 2007

             بعنوان ( والتفت الساق بالساق ) وكان يعالج ثلاث مواضيع لثلاث وقائع ( تركيا – و تجربتها الديمقراطية ) و ( احتلال العراق ولماذا أعدم طاغيتهم وأعوانه) و ( حماس تسيطر على غزة ... لمصلحة مَنْ  ؟  ) فجاءتنا الرسالة التالية من ( جهة غامضة ) فهيّ إما من أحد أعوان طاغيتهم الجهلة و المتخلفين و المعلنين إفلاسهم في ساحة الفكر و العقيدة و الذين تربوا على الإجرام و الحقد و الكراهية حتى لأنفسهم و أهليهم و إما من أسادهم المستعمرين الذين سخروا حزبهم لمدة تقارب أربعة عقود لدمار الشعب العراقي و الأمة الإسلامية لخدمة دولة الفاتيكان و دويلة إسرائيل وبريطانيا – و الرسالة هي التالي :

 

انت شيعي كافر متخلف في نار جهنم وساءت مصيرا

الموت للشيعه الرافضه الذين حرفوا وبدلوا الدين  عبيد الصفويين الفرس 

الارض لنا ويوم حسابكم بات قريب

يعيش يزيد بن معاويه

يعيش صدام حسين

يعيش الوهابيون  

 

       و بالرغم من هذا المستوى الإجرامي فقد واصلنا إرسال نشراتنا إليه دون الجواب على رسالته لافتقارها لأي أساس يجعلها أهلاً للجواب و المخاطبة و الحوار و النقاش فهو أصلاً مهزوم يركض ويلهث بالشتم و السب والانتقام – و لكن من خلال عنوانه البريدي (                                     ) عرفنا إنّ اسمه (محمد الأمين) فهل مثل هذا الشخص – إذا كان إنسانا – يستحق مثل هذا الاسم و اللقب الكريمين .

 

النموذج السادس  -    مع الأخ المخلص الشريف ( علي عبد العال ) حسبما لمسناه من جوابه على نفس النشرة التي استلمها الأخ في النموذج الخامس السابق وكذلك يظهر أنه من مصر – مصر التي تعيش واقع الحروب التي تشن على  الإسلام و المسلمين وتحويل أهلها المسلمين إلى العلمانية ومن ثم إلى نصارى و يهود بشتى ا لخطط و الأساليب أولها ( الاحتلال ) وأميزها بناء الكنائس و المحافل في مناطق متعددة ليقوم الكهنة و القساوسة و الراهبات من هذه المعابد بتقديم الأدوية و الغذاء و الملابس و كذلك المبالغ إلى من ( يحتاجها و المحرومين و من في نفسه مرض ) مستغلين جهلهم و تخلفهم بحيل منطقية ( هذا دين و ذاك دين ) ( دعني نستفيد وفي قلبي إيمان )  -  لذلك نحن ننشر جزء من رسالة الأخ عبد العال الطويلة ليطلع عليها الإنسان – أي إنسان – كنموذج من نماذج الحرب المعلنة على الإسلام :   

 

From:

 "علي عبدالعال" <aly_abdelal@yahoo.com>   Add to Address Book   Add Mobile

كارثة التنصير في مصر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلتني هذه الرسالة علي الايميل  فأرجو المساعدة
أخي / أختي في الإسلام ... جعلك الله نصرا لدينه
أرجو منك أخي / أختي  في الله أنْ تقوم ببذل أقصى جهدك لحث المسلمين النائمين عن
جهود التنصير في جمهورية مصر العربية
لقد نجحوا في جزيرة الذهب بين المعادي ومنطقة البحر الأعظم وتقريبا تنصرت
الجزيرة و بها كنيسة كبيرة جدا الآن .

والآن الدور على عدة أماكن أخرى أعرف منها منطقة الكيلو 4.5 في القاهرة
على أطراف مدينة نصر على أول طريق القاهرة السويس
إخواننا المسلمين جائعين وعرايا ولا يملكون الطعام أو الملبس أو العلاج وهنا
يبرز رجل الكنيسة  الطيب ( في خطة مرسومه على مستوى مصر كلها)
ويقول ( لهم تعالوا كل يوم إلى الكنيسة
لتأخذوا ما يرسله لكم المسيح)
-------------------------------------------------------------------------
----------------

النموذج السابع  - و هي رسالة مثل رسالة النموذج الخامس – وإنّ

              الفرق بينهما هو أنها أخفّ شتما و سباً من سابقتها و لم نتمكن من معرفة مرسلها و جاءتْ وكأنّ مرسلها يريد النقاش في موضوع ( القومية ) و كم تمنينا ذلك لو عرفنا عنوانه – ولكنها مليئة بالتلفيق و الكذب ( والحقد على آل بيت رسول الله الحبيب ) و هنا توجد نقطة مهمة يجب توضيحها وهي ( إنّ أعداء الإسلام – كفار ومشركين و منافقين -  منذ عهد النبي قد اشتركوا في -  بناء مسجد ضرار – كمخطط وأسلوب خفي للحرب و القضاء على الإسلام ولكن الله تعالى كشفهم  فقام الرسول و الصحابة – بهدم مسجد ضرار – فتحول هؤلاء الأعداء إلى أسلوب جديد خاصة بعد رسول الله الحبيب إلى ( محاربة أهل البيت ) رغم قوله تعالى في سورة الأحزاب السياسية المباركة { إنّما يُريدُ اللهُ ليُذهبَ عنكم الرجسَ أهلَ البيت و يطهرَكم تطهيرا } وقد بدأ ذلك منذ حكم الملك العضوض العهد الأموي باعتبارهم أول المتضررين من الإسلام بتحويلهم و قريش من زعامة الكفر إلى رعايا في الإيمان وأبعادهم عن سلطة الحكم  فكانت خسائرهم البشرية و المالية كبيرة في عنادهم وإصرارهم على الكفر وكان في مقدمة أبطال الإسلام آل البيت ( علي وحمزة وجعفر) وعندما رجع الملك و السلطان إليهم خلاف الأحكام الشرعية وكلهم حقد وجهل بالإسلام لذلك لم يفهموا قوله تعالى { هل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان } و أول عمل قاموا به هو ( رفع الصلاة عن أهل رسول الله ) في أقوالهم و خطبهم و كتاباتهم – وإنّي أقول للأخ صاحب الرسالة ( إنّ من يقول عن الصحابة – منافقين – قطعاً وشرعاً هو – منافق – و آثم ) وهذا لا يعني عدم وجود منافقين بين الصحابة ولكن من هم وهل أعلن الرسول عن أحدٍ منهم فما دام لم يعلن عنهم ولم توجه تهمة إلى أيٍ منهم فيبقى أمرهم سراً من أسرار الدولة وسلطانها ومن ضمن أمن وحماية المجتمع لآنّ في الدولة الإسلامية خاصة أيام رسول الله والخلفاء الخمسة كان هناك تنظيم للمخابرات أسسها وبناها رسول الله تحتفظ أسماء المنافقين من الصحابة في سجلات أمينة متمثلة في ( الصحابي أبي حذيفة اليماني )الذي أودع النبي إليه بتلك الأسماء ليحتفظ بها من أجل أمن الأمة و الدولة ولحمايتها وهي تختلف عن مخابرات اليوم كونها لا تكشف عن الأسماء و المعلومات إلاّ إذا تهدد أمن الأمة و الدولة وإلاّ تبقى سرية إلى يوم القيامة و أما الذين كشف النبي عن نفاق أفعالهم وأقوالهم في حينها مثل الصحابي عبد الله بن أُبيْ وأمثاله فهي متداولة لدى المسلمين في كتب الصحاح و كتب الأحاديث و كتب سير الرجال بتزكيتهم أو التجريح بهم من أجل سلامة الأحاديث م، حيث صحتها وعدم صحتها وهناك ملاحظة مهمة جداً وهي يجب على المسلم أن يفرق بين ( الخطأ ) و بين ( النفاق ) ولأنّ كل إنسان معرض للخطأ صحابة وغير صحابة < كل بني آدم خطاء و خير الخطائين التوابون >  – وأما عن قول صاحب الرسالة (الصحابة داسوا رؤوس المجوس ) فهو قول غير شرعي وخلاف قوله تعالى { و ما أرسلناك إلاّ رحمةً للعالمين } وليس – لدوس الرؤوس مهما كانت عقيدتهم و قوميتهم – والصحابة حملوا الدعوة و الرحمة إلى المجوس فتحولوا إلى مسلمين كما تحول العرب المشركون إلى مسلمين وهنا فإنّ الله تعالى يوجب على المسلمين بل وعلى الإنسانية جميعاً تطبيق قوله تعالى في ابعاد الكراهية و الحقد { ولا تلمزوا أنفسَكم ولا تنابزوا بالألقاب بئسَ الاسم الفسوق بعد الإيمان ومنْ يتب فأولئك هم الظالمون } بعد أنْ آمن العرب والفرس والروم والأكراد   -  وأما قوله ( ادعوا الولاية ) فالولاية ليست ادعاء وهي ( ثابتة ) ثبوت قطعي لدى جميع المسلمين ولكن الخلاف فقط ف] ( الدلالة) و يأثم من ينكر ثبوتها لأنها سنة نبوية و نقصد ( ولاية علي ) أما الإمامة فهي ثابتة كذلك مع ( الحسن و الحسين ) بإجماع المسلمين <الحسن و الحسين إمامان قاما أو قعدا > و < من أهل الجنة >  - وأما قوله عن زواج الإمام الحسين من بنت كسرى فالحسين لم ينفرد بمثل هذا الزواج الذي هو كان زواج لتطبيق سنة الرسول في قوله الشريف < عليكم بعزيز قوم ذل > فكانت ثلاث بنات لكسرى أسيرات وقد تشاور الخليفة الثاني عمر مع الصحابة وتطبيقاً للحديث الشريف فقد تم تزويجهن إلى كل من الحسين بن علي وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن أبي بكر – وليس ( إعادة مجد كسرى) وكأنك تجعل من المسلمين عصابة قتل ونهب وسرقات في حين هم عباد الرحمن حملوا الرحمة إلى العالمين .

( و إليكم نص الرسالة )

" إن المجوس من الفرس لم ولن يحبوا دعوة محمد(ص) العربي تكبرا وغرورا فأنشأوا دعوة أخرى مضادة إخترعوها من بنات أفكالرهم تبنى على فكرة الإمامة لهدم الإسلام من الداخل قوامها عمادين إثنين:

أولا: الإدعاء بأن الصحابة كانوا منافقين وظلمة لحق آل محمد، وذلك بغضا للصحابة لأنهم داسوا رؤوس المجوس وحطموا إمبراطوريتهم وأخذوا ملوكهم أسرى .

ثانيا: أرادوا إعادة المجد إلى بني ساسان وخاصة نسل كسرى حيث ادعوا مسألة الولاية والوصاية وجعلوها حصرية في نسل شيرين الفارسية (إبنة كسرى) التي تزوجها الإمام الحسين(ع) بعد أن كانت أسيرة وسبية بيد المسلمين ولذلك جعلوها أم الأئمة من دون كل نساء العرب.

إذن الإمامية من إختراع المجوس واليهود من الألف إلى الياء وذلك ليبثوا حقدهم على العرب المسلمين الذين داسوا كرامة المجوس وأزالوا دولتهم وليعيدوا بعضا من مجد إمبراطوريتهم العفنة التي لفظت أنفاسها على يد أمير المؤمنين عمر (ر)(والصحابة الكرام) لذا صب المجوس جام غضبهم على عمر واخترعوا قصة عداوته لأهل البيت وأقاموا مزارا لقاتله(أبو لؤلؤة لعنه الله) وأسموه مع أبي بكر(ر) صنمي قريش.ولما رفض المسلمون دعوتهم الخبيثة، عمدوا إلى نشرها بالقوة ايام الصفويين. "

 

 

النموذج الثامن -  هناك أحداث و وقائع تحدث و تقع في مختلف البلاد الإسلامية أساسها ( مخططات و أساليب يضعها الكفار المحاربون للإسلام والمسلمين  خاصة المحتلون الاستعماريون و العلمانيون ) الغاية منها ( بقاء الاحتلال و تحويل المسلمين إلى العلمانية ومن ثم إلى النصرانية أو إبادتهم و دمارهم ) يساعدهم ويدعمهم ( العملاء و المنافقون من المسلمين وكل مرحلة تقتضي خططهم تبديلهم بوجوه جديدة خاصة عندما ينكشفوا و تضعف أو تنعدم قيادتهم للجماهير لخدمة مصالح أسيادهم ) – وقد اخترنا أحدث مخطط وأساليب وأحدث ساحة للأحداث وأحدث العملاء و المنافقين وأحدث تغيير لوجوههم ( باكستان وفيها برويز مشرف الأمريكي وزعيم الانقلاب على حكومة نوار شريف وقبله بناظير بوتو زعيمة حزب الشعب ونوار شريف زعيم حزب الرابطة والأحزاب و الحركات التي تدعي الإسلام وما أكثرها) -  وإنّ الحدث الذي اخترناه هو ( عملية المسجد الأحمر ومدرسة حفصة الباكستانية – وموضع حمل الدعوة الإسلامية )  :   

( عملية المسجد الأحمر ومدرسة حفصة الباكستانية )

بداية شهر تموز / 2007  تفجرت العملية وانتهت في 11 / 7 / 2007 باقتحام قوات الحكومة الباكستانية من أربع جهات موقع الاعتصام وقيامها بقتل إمام المسجد ورائد الجماعة المتحصنين في المسجد والمدرسة وقتل مئات المتواجدين من الذكور والاناث والأطفال بالرغم من توصل الوسطاء الذين وافق الطرفان على مهمتهم الى الحلول التي لم ترض طرف الحكومة ورئيسها برويز مشرف الذي جاء للحكم بمخطط أمريكي وليس باختيار الشعب أو الأمة لأنه ضابط مغمور في الجيش ولا يعرفه الشعب و إنّ الجيش مؤسسة علمانية يسيطر عليها العلمانيون ومشرف قد أعلن عن علمانيته من أول يوم مجيئه بمدحه وتثمينه الملعون أتاتورك الذي أشرف مع الاستعمار على إلغاء الدولة العثمانية الاسلامية مهما كانت فاسدة أو صالحة وأسسوا الدولة التركية العلمانية فسموها اليوم – تجربة خالدة - ويظهر إنّ الحكومة  لم تكن جادة في هذه الوساطة من خلال الحجة الواهية المعلنة ( إنّ الحكومة تريد هدم وازالة تجاوز بناء المسجد والمدرسة وممانعة المعتصمين )  -  إنّ تحليلنا للعملية يكون بوجوب معرفة الحقائق الشرعية والواقعية للعملية خاصة (أشخاصها ومصدر تمويلهم المادي والمالي : الرواتب التي تدفعها إدارة الجماعة والاجور التي يدفعا الطلاب إنْ وجدت) وهذه جميعا يكتنفها ( الغموض ) ومع ذلك علينا الأخذ بقاعدة ( الأصل براءة الذمة مالم يثبت خلاف البراءة ) – وعلينا التحليل في الأمور الأخرى – أولها ( إنّ الجماعة وعددهم الف وخمسمائة شخص – ليس لديهم – قضية عقائدية اسلامية – معلنة -  لأنّ تطبيق الاسلام يكون بدولة فهم لم يعلنوا رغبتهم بإقامتها أو لم يعلنوا إقامتها في منطقة تواجدهم ) – وكذلك  لا نرى وجود علاقة بين الجماعة والمشروع الأمريكي الخبيث ( طالبان بن لادن القاعدة الزرقاوي والظواهري) وذلك من تصريح أيمن الظواهري عند انتهاء العملية (أيها الباكستانيون لا خلاص لكم إلاّ بالجهاد) فهذا الشخص من خلال تصريحه لايؤمن بعمل الجماعة وانما يؤمن بعمل القاعدة وهو (العمل المادي الذي يحرمه الاسلام في الدعوة التي يجب أنْ تقتصر على الأعمال الفكرية فقط -  وإنّ الجهاد الأصغر وهو عمل مادي مسلح لا يعلنه ولا ينظمه ولا يقوم به إلاّ – الدولة الاسلامية – وفي غيابها يقوم به  أمير تختاره وتبايعه الأمة الاسلامية من قبل عموم الناس – أساسه – الكتاب والسنة – وهذا الواقع الشرعي غير موجود عند القاعدة ولا عند أي جماعة أو حزب في وقتنا الحاضر – لذا فهذا التصريح من القاعدة لا علاقة له بحماعة المسجد الأحمر سوى تشويه سمعتها – لأنّ المعلن من قبل الجماعة هو – الجهاد الأكبر – حمل الدعوةالاسلامية فكريا فقط ولم يصدر منهم العنف – وإنّ وجود السلاح لديها لايثبت إنها تقوم بالعمل المادي وانما وجوده هو للدفاع عن النفس إذا ما أعلنت الدولة الاسلامية في واقع تسودهه العلمانية الفاقدة للحلال والحرام والثابت عالميا إنها لا تتورع عن اقتراف أبشع الجرائم الانسانية للحفاظ على بقائها ) – وأما شخص إمام المسجد ( عبد الرشيد غازي – فإنّ المعلومات التي تسربت عنه فهو بن الإمام السابق للمسجد الشيخ غازي الذي اغتيل قبل عشرة سنوات – في حين كان الشيخ عبد الرشيد يعمل موظف لدى منظمة الأمم المتحدة المحرمة شرعا لأنها منظمة استعمارية علمانية وهذا يثبت أنّ له علاقات دولية ولكن يقال أنه تاب بعد اغتيال أبيه وترك عمله المشبوه وانصرف الى الدعوة الاسلامية فكريا – وهذه التوبة مقبولة منه شرعا – فلم يبق إلاّ الناحية المالية التي يجب أنْ تكون نظيفة ومخلصة حسب الحديث الشريف < خير مال صرف في سبيل الله مال خديجة > أثناء حمل الدعوة الاسلامية لأنّ الصحابية خديجة زوجة الرسول الحبيب توفيت في مكة قبل أنْ تدرك إقامة الدولة الاسلامية في المدينة المنورة – وأما شقيقه الشخ عبد العزيز غازي الذي هرب بداية العملية واعتقلته الحكومة والذي مكنته الحكومة من حضور دفن شقيقه الشيخ عبد الرشيد وهذاعلى خلاف المعتاد ويشكل دلالة شبهة – لهذا كله كان يجب على المسلمين نصرة هذه الجماعة والجميع يأثمون وسوف لاتنفعهم المظاهرات والتفجيرات والتصريحات وسوف يحاسبون في اليوم الآخر خاصة الذين بقرب مكان العملية وبجوارهم وجوار الجوار إذا ماثبت لديهم سلامة واخلاص دعوة الجماعة بأمتلاكهم الشخصية الاسلامية والأموال المخلصة و الشريفة والله من وراء القصد فهو يعلم الغيب وسوف يجازي الجميع على مواقفهم الصالحة أو الخاطئة) .
 

 ( القارة الهندية مسلمة ولكن )

إن هذا البلد الكبير الهند كان الإسلام هو الذي يحكمه ولكن الصليبية بزعامة القطب البريطاني قد لعبت فيه وتفننت استعماريا وكراهية وحقدا على الإسلام لإزالته واستبداله بالنصرانية ولكن النصرانية تفتقر إلى الحلول والمعالجات التي يملكها الإسلام والتي كان الهنود مسلمون وغير المسلمين يطبقونها في حياتهم ويحكمونها  وآخر أساليبها بعد تسمية الهند المستعمرة ( الدرة في التاج البريطاني ) ( أسلوب غاندي ) الشخص المسكين العطوف الساذج الذي يتجمع عنده مختلف الأطياف ومعهم العنزة – وعندما كان في فراش الموت كان يجلس عنده رئيسا أكبر طائفتين والمنصبان من المحتل البريطاني جواهر لال نهرو للهندوس من جانب و محمد علي جناح للمسلمين من جانب آخر تمهيداً للتجزئة والتقسيم والاستقلال والوطنية ) وفعلاً قطعت الهند سنة 1947 كما نراها اليوم إلى ( الهند وفيها مع الهندوس حوالي مائتي مليون مسلم ) و ( باكستان وفيها حوالي مائتي مليون مسلم ) ومن ثم قطعت باكستان إلى (باكستان) و ( بنكلادش) وهناك كذلك بقايا مسلمين مستضعفين مدمرين ( بلاد كشمير تعيش في النزاع عليها من قبل الهند وباكستان) وجميع هذه الدول المقسمة أصبحت أعضاء في اتحاد الكومنولث يحكمها تاج الملكية البريطانية وهذا الواقع يشخصه واقع الحكام والأكاديميين العلمانيين معاً لأنّ معظم الحكام هم من الأكاديميين : فعندما التقى رئيس الهند نهرو ورئيس مصر جمال عبد الناصر والرئيس تيتو على أثر حلفهم عدم الانحياز في يوغسلافيا في منتصف القرن الماضي بعد ثمان سنوات من التجزئة الهندية وحكم نهرو وكانوا  بضيافة تيتو سأل أحد الصحفيين نهرو( ماذا ستقررون أنتم الثلاثة في مؤتمركم اليوم ) أجابه نهرو (نحن لسنا ممن يعقدون المؤتمرات ويقررون وإنما نحن مجرد أصدقاء يجتمعون وإنّ الذين يقررون ويعقدون المؤتمرات هم دول الأقطاب وفي مقدمتهم بريطانيا وأمريكا وفرنسا وروسيا ) هذا هو واقع حكام البلدان الإسلامية وما يسمى العالم الثالث وأكاديمييهم العلمانيين العملاء من التفاهة والجهل والتخلف ولكنهم لا يفهمون سوى تعذيب وسجن وحرمان وإبادة ودمار شعوبهم ومافيها من خيرات وخدمة أسيادهم أعداء الأمة

النموذج التاسع  -  وصلتني نشرات من حزب التحرير – مكتب بغداد وبعد القراءة و الاطلاع فقد اضطرني الالتزام الشرعي < من لم يهتم بأمر المسلمين ليس منهم > توجيه رسالة إلى الحزب من باب ( الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر – و الدعوة إلى سبيل ربي الكريم ) شارحا بعض المفاهيم والأفكار والتحليلات الصحيحة بدل الخاطئة حسب تفكيري و تصوري و هي الآتي :

بسم الله الرحمن الرحيم

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في بغداد المحترم

                السلام عليكم و بعد :

               لقد وصلني منكم نشرات متعددة – وكنتُ سابقاَ أُعاملكم بالمثل وهو عدم الإجابة على ما يصلني منكم مثلما لا تناقشون أنتم ما أرسله إليكم من نشرات وقد لا تقرأونها حالكم حال معظم الأفراد و الحركات والأحزاب ( مراجع وفقهاء أو مقلدين ) من المحسوبين على الإسلام ( أدعياء الإسلام ) أو من المحسوبين على العقائد الأخرى العلمانية أو الإلحادية – ولكني وجدتُ أنّ موقفي وموقفكم هذا فيه خطأ كبير لعدة أسباب أهمها هي : أولاً – إنني قريب من الثلة الواعية التي هي مدعوة من الله تعالى سواء كانت من الأولين أو من الآخرين بوجوب القيام بما هو واجب من العمل سواء صغر أو كبر {عبس وتولى} -  رغم إنني فرد وليس جماعة وموردي المالي محدود يكاد يكفي للمعيشة وجهودي فردية محدودة ولكن الله تعالى اشترى من المؤمنين أنفسهم قبل أموالهم – ثانيا- قد علّمنا رسولنا القدوة وفهمنا السياسة بأنها الرعاية < كلكم راع و كلٌ مسؤول عن رعيته > فالتفاعل مع الناس سياسياً واجب شرعي – ثالثاً – قول الحبيب < من لم يهتم بأمر المسلمين ليس منهم >  رابعاً – وليس الأخير < الساكت عن الحق شيطانٌ أخرس > - لذلك قررتُ الإجابة لتخليص رقبتي من النار :

أولا – النشرة الصادرة من ما يسمِي نفسه ( آية الله فضل الله – لبنان ) بعنوان (الإسلام يتصدر لائحة المطلوبين دولياً ) فهو يقر بفكرة ( أنّ الإسلام أصبح – متهم) في حين إنّ الله تعالى يقول { أفنجعلُ المسلمين كالمجرمين . ما لكم كيف تحكمون . أم لكم كتابٌ فيه تدرسون } وما بعدها – وكذلك  يعتبر ( الخلافة حلم ) عندما قالها و لم يعلق عليها بينما الخلافة هيّ حكم شرعي وفي أعلى درجات سلم الأحكام الشرعية – و كذلك يعتبر على لسان الغرب ( الحضارة الإسلامية تسعى لابتلاع العالم ) ويعتبر هذه المفاهيم تؤدي إلى ( تشويه الإسلام ) و ( خدمة مجانية تقدمها أمريكا وأوربا لإسرائيل ) وهذه العبارة أولاً فيها تكبير لإسرائيل و تضخيم لها عندما يجعل أمريكا والأقطاب يقدمون خدمة لها في حين إنّ وجود إسرائيل هو لخدمتهم – و ثانيا الإسلام يوجب على العالم الدخول في الحضارة الإسلامية بالرضا وليس بالإكراه وهذا المفهوم لا يشوه الإسلام بل يثبت حقيقته – وإنّ حقيقة الحضارة الإسلامية التي هي مجموعة المفاهيم عن الحياة و من أبرز تلك المفاهيم مفهوم حكم ( الوحدة ) فالحضارة الإسلامية من يوم دخولها الهند قبل ألف وأربعمائة سنة وإلى يوم دخول الاحتلال والاستعمار البريطاني  بقيت ( الهند وحدة واحدة موحدة ) رغم وجود مختلف الملل و النحل هذه هي حضارتنا بينما الحضارة العلمانية ( تقسيم وتجزئة – أصبحت فيها الهند : هند و باكستن و بنكلادش وكشمير ) و حضارتنا ليس طالبان لادن القاعدة الذين خلطوا الأوراق وشوهوا الإسلام و بجهلهم وتخلفهم أرادوا تفجير تماثيل بوذا و لا أدري ماذا كانوا يستهدفون غير تنفير الناس من الإسلام مثل موقفهم المتخلف من المرأة – وحضارتنا غير متهمة وليس مجرمة حتى تتصدر لائحة المطلوبين دولياً  .

            وبرأينا و هو ما يحزُّ في قلبنا ( نجد إنّ ما يسمى بالمراجع و الفقهاء والعلماء و الحركات و الأحزاب أدعياء الإسلام ) هم بالإضافة إلى جهلهم بأحكام الإسلام التي تؤدي إلى تطبيق و تفعيل أحكامه في الحياة الدنيا والتي هي في أعلى درجات سلم الأحكام أو يتعمدون تفادي الخوض فيها لمصالح دنيوية فهم واقعياً (علمانيون جزئياً أو كلياً ) وإنّ فهمنا هذا لا يخرج حزب التحرير من مظلته جزئياً إذا ما فهمنا ( إنّ العلمانية هي ترك العمل بالعقيدة الإسلامية أو بالأحكام المنبثقة عنها كلياً أو جزئياً ) فالمراجع و الفقهاء و الحركات و الأحزاب أدعياء الإسلام معظمهم لا يريدون إقامة الدولة الإسلامية وعملهم يقتصر على ( تطبيق الأفراد للإسلام شخصياً كالصلاة و الصوم و الزكاة و الخمس و ليس الخراج و الجزية    و العشر و حق السائل و المحروم ولا عقوبة جلد تارك الصلاة أو من يشهر الإفطار في رمضان لأنّ هذه أحكام لا يطبقها الفرد و إنما تطبقها الدولة و الدولة غير موجودة فالأحكام عطلت بإرادتهم و عملهم المدعوم من قبل المحتل ولم يسقطوا الإثم عن أنفسهم بالعمل لاقامة الدولة )  فالشيخ القرضاوي القطري و من عنده جاءت الجيوش الأمريكية لاحتلال العراق وعنده عائلة و أتباع طاغيتهم البعثيون يقول من قناة الجزيرة بتاريخ  30 /  9  / 2007     و 7 / 10 / 2007 ( إنّ أمير قطر معذور بعدم طبيق الإسلام بسبب ضغوط خارجية ) وإنّ المرحلة التالية    ( سيعلن أمير قطر محاربته للإسلام وإعلان إلغائه لنفس السبب لأنه معذور) فالقرضاوي يقول ذلك وهو يعرف لا أساس لقوله في الإسلام ولا في العلمانية وإنما لمجرد ( أنّ الأمير هو ولي معيشته و يغدق على تطبيبه من مرضه حيث قال : لقد خيرني الأمير العلاج في أية دولة أختارها أنا) ولم يفكر بعلاج مرضى المحرومين من المسلمين ولا بالأطفال الذين سرقتهم فرنسا من دار فور السودانية - و كذلك قال( إنّ الخوارج قتلوا أحد قرابة رسول الله علي بن أبي طالب واستحلوا دمه ) وقصرها على مسألة شخصية وقرابة ولم يقل ( إنّ الخوارج قد خرجوا على الإسلام ودولته الإسلامية وقتلوا رئيس الدولة الخليفة الرابع ) لأنّ هذا القول البديل لقوله يعطي أحكام ومفاهيم صحيحة للإسلام وهذا ما لا يريده لأنه يؤمن بالعلمانية جزئيا كالديمقراطية و الوطنية والاستقلال وتعدد الأمراء والرؤساء و الملوك ويتبارك بالقرب منهم – وأما المرجع السستاني فإنه سافر في أحلك وأصعب واقع في العراق إلى بريطانيا التي تحتل العراق تبعاً لأمريكا وليس مشاركة لإجراء الفحوصات في لندن التي كان يعيش فيها المالكي والجعفري وعلاوي والباجةجي وعبد المهدي واليوم الجنابي يصول ويجول فيها بالقومية النتنة وديمقراطيتها ولماذا يسافر السستاني إلى لندن وعنده من أموال الخمس و الزكاة ما تمكنه من جلب مستشفيات وليس أطباء فقط إلى داره لإجراء الفحوصات في حين إنّ الأقباط قد أرسلوا هدية لرسول الله صلى الله عليه و آله وسلم من ضمنها زوجة وطبيب للإشراف على صحته فقبلها الرسول ليثبت للعالم < يجوز للمسلم أنْ يعالجه ويطببه غير المسلم  > وكذلك ليثبت للعالم و هو أول رئيس دولة مؤسسات حضارية وأول من عرج في الفضاء < إنّ – الحمية - هي خير علاج >لأنه بالحمية لم يفحصه الطبيب القبطي طيلة مكوثه في المدينة المنورة لذلك استأذن الرسول ورجع إلى أهله – وقبل سفر السستاني إلى لندن وأثناء انشغال الاحتلال بعملية وضع الدستور العلماني في العراق سافرتُ إلى النجف وقابلت السيد المرجع وقلتُ له ( أتيتك طالباً النصر من الله على يديك بوضعك دستور إسلامي و تفويت الفرصة على أمريكا ) ولكنه و ولده أبعدوا طلبي ولم يستجيبوا لنصر الله و القصة بكاملها مثبتة في كتابي (الشورى) وأنا سوف أقابله في الجلسة التي ستعقد وكلٌ منا سيُظهِر  استنساخه الله يوم الحساب  و لكن المرجع السستاني قد أصر على إنْ يكون عمله كمرجع بحدود ( تهدئة الأوضاع وانصياع الشعب للأمر الواقع الغزو والاحتلال و مساندة جماعة اللعبة السياسية مع الاحتلال) لذلك قال بريمر ( إنّ الجندي الأمريكي أقوى رجل في العراق و أقوى من السستاني ) ويظهر إنّ السستاني لا يعترف بالحديث الشريف < ما غزي قو م في عقر دارهم إلاّ ذلوا > ولا بالآية الكريمة التي استجاب إليها الصحابي عضو العترة الحسين بن علي       { ولولا دفعُ اللهِ الناسَ بعضهم ببعضٍ لفسدت الأرضُ }  و { لهدمت صوامعُ و بيعٌ وصلواتٌ ومساجدٌ يذكرُ فيها اسمُ اللهِ كثيراً ولينصرنّ اللهُ منْ ينصره } و ( الدفع ) ليس المقاومة المسلحة والعنف وإنما هنا هو ( الثبات ) بوجه العدو < إذا لاقيتم العدو فاثبتوا > لذلك قال الحبيب إلى ولده الحسين < ياولدي إذهب إلى العراق شاء الله أن يراك قتيلاً > أُمِرَ الحسين بالذهاب إلى العراق ليس ( للقتال ) وإنما ( للدفع) حتى إذا كانت نتيجة الدفع ( القتل ) و ( بدفع ) الحسين لم تفسد الأرض وبقيت الأمة والدولة إسلامية رغم بقاء السلطان الجائر ولكن الله تعالى قد نصر الحسين  بقضائه فقد أنهى السلطان الجائر يزيد وهو شاب ومتسلط خلال ثلاث سنوات من حكمه سنة قتل الحسين وأهل بيته وسبيهم وسنة قتل ألف صحابي في باب طيبة وسبي نساءهم وسنة أحرق جدار الكعبة ولو بقيّ أكثر من ذلك لفسدت الأرض ولهدمت مساجد وكنائس ولكن لم تفسد الأرض ولم تهدم صوامع وكنائس ومساجد بدفع الحسين ولكن ( بتهدئة السستاني وبعمل مضاد قامت به هيئة العلماء بمساندة المقاومة المسلحة ) حصل فساد الأرض وهدم المساجد والكنائس وإبادة الناس مسلمين وغير مسلمين ودمار البلاد من قبل العدو اللئيم الشرس  – و أما حزب التحرير فهو لا يريد تطبيق بعض الأحكام لعدم التبني فيها و في مقدمتها ( حكم الشورى – الذي هو اختيار رئيس الدولة بالرضا من قبل عموم الناس ) بل          و يتطاير من هذا الحكم الشرعي رغم أنّ الحزب من الأوائل للدعوة إلى إقامة الدولة الإسلامية فهو حتى لا يفعل هذا الحكم الشرعي استعمله في تسمية ( مجلس الشورى ) و الشورى ليس مجلس و بقي على هذه الحالة لمدة خمسين سنة فقام بتبديل اسم المجلس إلى ( مجلس الأمة ) و هذا التبديل قد يكون صحيح وله مقتضى شرعي و لكن الحزب لم يعط فهمه لحكم الشورى وتركه مع المشورة       و التشاور – والسبب الذي يدفع المراجع و الفقهاء والأحزاب إلى هذه المعاصي بالإضافة إلى الأسباب التي تطرقنا إليها هو سيطرة ( المذهبية ) عليهم و كذلك     ( انحيازهم إلى صحابة دون صحابة آخرين ) في حين قدوتنا قال < إياكم و التمادح فإنه الذبح ) التمادح و الانحياز إلى بعض الصحابة دون صحابة و إلى المذهبية التي لم تكن موجودة أيام ( الخلفاء الخمسة ) بينما حزب التحرير يقول ( الخلفاء الراشدون الأربعة ) بل  ويعتبر ( حكام التسلط للملك العضوض خلفاء ) مثل عمر بن عبد العزيز و هارون الرشيد والسلطان عبد الحميد في حين إنّ الرسول الحبيب يقول < الخلافة بعدي ثلاثون سنة و من ثم ملك عضوض >  فماذا يريد حزب التحرير من الر سول الكريم أن يقول حتى يفعل هذا الحديث المعجزة الغيبية وحتى يأتي الحزب  الله  بقلب سليم و مادام لا يوجد اليوم القلب السليم لدى أية جماعة فلا نصر من الله تعالى .

ثانيا – نشرة (أمريكا و بريطانيا ترسلان بوتو لانقاذ ديكتاتور باكستان الضعيف) وكأنما أمريكا تريده عميل قوي ليقف أمام صدرها و المهم هو جاء لينفذ جميع أوامرها وهو الجاهل بالسياسة كغيره من العملاء وهل نسينا تصريح هيكل ومدير المخابرات الأمريكية عندما قالوا ( كنا نحن نضع الخطابات إلى عبد الناصر ولكن كان الحماس يأخذه فيقول عبارات من عنده وهي خلاف المقاصد التي نهدف إليها وعندما كنا نعاتبه فيعتذر بالحماس وسوف لا يكرر ذلك ) هذا أول بطل للقومية العربية وأول عميل لأمريكا في المنطقة تضع له أمريكا المفاهيم والأساليب وأما القائد المؤسس لحزب البعث قال في أحد خطاباته من على الشاشات و الإذاعات     ( نحن لانملك أفكار و مباديء خاصة بنا وإنما هناك مباديء في الغرب و الشرق نأخذ منها ما يفيدنا ) هذا هو واقع الذين يشتركون في اللعبة السياسية في الدول المتخلفة المحتلة من قبل الأقطاب و تحت نفوذهم – المهم لقد وقفتُ أنا كثيراً أمام عنوان النشرة فلم أجد ما يبرر إقحام ( بريطانيا ) في هذا الأسلوب الذي لعبته أمريكا – صحيح كانت باكستان و كل الهند وبنكلادش و كشمير تسمى ( درة في تاج بريطانيا) التي أصبحت اليوم عجوز مثل ملكتها التي ينخر الفساد في عائلتها باسم حرية المرأة و الرجل – و من هي بوتو و نوار شريف وخالد مشعل والقرضاوي   و السستاني حتى يعصون أمر أمريكا وهم يريدون البقاء من المحسوبين على قيادات اللعبة السياسية ويريدون أسماءهم تداولها  وسائل الإعلام ولا يريدون مرضاة الله تعالى و لا يخافون ناره ولا يسعون إلى جنته فهؤلاء لا تخافهم أمريكا ( لعدم وجود قضية عقائدية لديهم سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية )  لأنّ أعمالهم في الحياة هي ( ترقيع ) للواقع الفاسد الذي يعيشونه و إنّ حلولهم لها هي ( حلول تقليدية ) لحلول أسيدهم العلمانيين الفاسدة -  وإذا أردت التأكد من ذلك راقبهم عند اجتماعهم بمسؤول أمريكي كيف يتمنون سقوط لعاب من فمه حتى يلتقطونه بفمهم بل وراقبهم عندما يجتمعون مع ملك أو أمير أو رئيس دولة أو بابا دولة الفاتيكان  ماذا يكو ن حالهم – نوري السعيد رغم عمالته لبريطانيا كان يخاف أمريكا وجمال عبد الناصر رغم عمالته لأمريكا كان يخاف ويجامل سياسي بريطانيا و طاغية العراق عميل بريطانيا كان يتمنى مقابلة أحد رؤساء أمريكا ويعلن ذلك في المؤتمرات الصحفية فهو جبروت بالقتل و السفك والمصادرة مع الشعب العراقي وتافه وجبان أمام الصحفي و الصحفية الأمريكية الذين قاموا بتحقيره أمام الشاشات و مات شنقاً و هو في حسرة لقاء رئس أمريكي -  وإنّ أي عميل لبريطانيا اليوم سواء في باكستان أو العراق أو تركيا أو إيران أو سوريا ومصر إذا عصى أمر أمريكا سوف تدخله في جحر النسيان أو تصفيته ولماذا كان الشيخ تقي رئيس حزب التحرير مختفياً لعدة عقود لأنه كان مخلصاً ويريد العمل و الكلام المخلص ولم يكن يخاف أمريكا و بريطانيا وإنما كان لا يتمنى ملاقاة العملاء الأقزام و أسيادهم ولكن عندما لاقى الطاغية العراقي ثَبَتَ إلى أن نجاه الله تعالى منه – فأمريكا اليوم لا تحتاج في مشاريعها و مخططاتها لبريطانيا بل وأمريكا تأمر أي عميل لأي قطب فيقوم بالتنفيذ بمثابة  شرف له وهل نسينا الملك حسين في مرضه وآخر حياته كانت سفراته المنكوكية بين أمريكا و الأردن ليعزل شقيقه وينصب ولده الطفل و أمريكا اقتحمت الهند ذات النفوذ البريطاني بالمفاعل النووي و أمريكا أرغمت تايلند و كوريا الشمالية و الصين وحتى روسيا على أنْ تكون من نفوذها واليوم بريطانيا لعبة بيدها عندما عينت بلير رئيس  وزرائها موظف في هيئة الأمم المتحدة – صحيح إن سياسة بريطانيا تختلف عن سياسة فرنسا لأنها لا تريد أنْ تكون معزولة فهي من وظيفة بلير يكون بمقدورها جمع معلومات استخباراتية قد تحتاجها إذا رجع الشباب يوماً – لذلك فلم أجد من إقحام بريطانيا في هذه النشرة إلاّ خدمة بريطانيا من حيث يشعر محررها أو لا يشعر .

ثالثا – نشرة ( جواب سؤال عن الجيش التركي و الحكومة التركية ) صحيح إنّ تركيا مثل الهند تأسست من قبل بريطانيا التي كانت هي الآمر و الناهي ولكن حصل تغيير انقلابي صامت فأصبحت تركيا من النفوذ الأمريكي ( الجيش و الحكومة ) وأما وجود جواسيس داخل الجيش والحكومة كخيط مائل لدولة أخرى لا يغير من الواقع في شيْ ولكن قد يسبب خطر على النفوذ مستقبلاً ويبقى الأمر للدولة صاحبة النفوذ – وإنّ نفوذ أمريكا في الشرق الأوسط الجديد صافي في مصر وسوريا       و إيران وتركيا و السعودية واليمن والحبل على الجرار وأما بريطانيا فهي موجودة في هذه الدويلات بجواسيسها فقط للقلاقل بأمل استعادة شبابها ولكن هيهات مادامت قد وصلت إلى أرذل العمر بفساد العلمانية واستعمارها الخبيث اللهم إلاّ إذا تحولت وتبنت العقيدة الإسلامية الصحيحة – وصحيح كذلك إنّ لبريطانيا عملاء في حزب العمال الكردستاني و في حكومة إقليم كردستان ولكن زمام الأمور بيد أمريكا لذلك اجتمع وزيرا خارجية أمريكا وبريطانيا بتاريخ 22 / 10 / 2007 واتفقا على( عدم استخدام أراضي العراق لشن الهجوم التركي الكردي والاقتصار على الحل السلمي) وبعدها أمرت أمريكا أوردغان السفر إلى بريطانيا والاجتماع مع براون وعقد اتفاق حول الموضوع بتاريخ 23 / 10 / 2007و لعله أوصلها تهديد أمريكا وهذا حصل قبل تصريح أوردغان ( أطلب من أمريكا بوش التدخل في حل موضوع حزب العمال الكردستاني ) و قبل انعقاد مؤتمر جوار العراق في استانبول بتاريخ 3 / 11 / 2007 الذي حضره جميع وزراء خارجية الأقطاب و الذي قلب المعادلة من ( إلزام دول الجوار بعدم تصدير المسلحين إلى العراق ) إلى ( إلزام العراق بعدم تصدير المسلحين إلى دول الجوار ) وقبل أنْ يقوم أوردغان بالاجتماع مع بوش الأمريكي في واشنطن في 5 / 11 / 2007 وهذه كلها أساليب سياسية لإبقاء الاحتلال و المحافظة عليه – وإنّ التحليل في النشرة ينقصه موضوع المرحلة التي فيها حكمت تركيا ( امرأة ) والمرحلة التي تلتها حكم فيها أدعياء الإسلام وهما مرحلتان مهدت إلى مجيْ غول و أوردغان بعلمانيتهما الملفوفة بلفائف رأسي زوجتيهما لخداع الشعب التركي المسكين الذي فرط بدولة الإسلام لأنه كان مشغولاً بالمذهبية الحنفية والصوفية والقومية  والتتريك  فجاء لهم الاستعمار بمن لا أصل له الملعون أتاتورك ليلغي الدولة الإسلامية أتاتورك الذي لا ( والد ) له يعرفه الناس و لا يعرفه التاريخ رغم إنّه أصبح رئيس دولة و بمقدوره تزوير أكبر شجرة نسب قد توصله إلى أهل بيت الرسول الحبيب مثما فعل طاغيتهم في العراق ولكن التاريخ ذكر لنا إنّ أتاتورك  كان يتكفله خاله لحين أنْ تزوجت أمه من تاجر أخشاب وكان هو رافضاً لهذا الزواج ولم يلتق ِ مع زوج أمه طيلة حياته ولكنه كان يتقبل الأموال التي ترسلها له أمه من هذا التاجر ليصرفها على الحانات والمواخير بهذه النفسية الحقيرة و لا ( ولد ) له لأنه لم يتزوج بسبب رأيه بالمرأة ( أنها عاهر ولا تصلح إلاّ للفراش الحرام ) ولكن كيف تقبل المجتمع التركي هذا الواقع لهذا الشخص فلنسأل الاستعمار ونسأل التخلف و الجهل و القومية التركية وبقية القوميات و العشائرية و نسأل سياسة الترهيب والترغيب بحلاوة الدنيا ولنتعقل قوله تعالى { أكرمكم عند الله أتقاكم } وهذا ما تكرر في بداية إسلامنا في كارثة كربلاء و في آخر التاريخ ما حصل في العراق وما يحصل في مصر فمن هو مبارك وأين الشعب و الأزهر و في سوريا كيف تحصل الوراثة مع الجمهورية وأين الشعب الأموي وفي السعودية ملوك وأمراء اشتهروا بقنوات الرقص و الفساد وفي عُمان ابن يقتل أبيه من أجل الكرسي وفي قطر القرضاوي الابن قال لأبيه أكثر من أفٍ طرده من منصب إمارة البلد ومن سيارته ذات اليدات المصاغة من الذهب فأيهما أجرم الوالد أم الولد وليبيا كيف يحكمها ضابط برتبة نجمة وهو مجنون وتونس أبي رقيبة يرثه رئيس مخابرات عصابته لا عابدين و ملكية اليهود في المغرب وتفاهة الملكية الأردنية  والقفقاس وأفريقيا من السودان إلى الصومال والجنوب وجنوب آسيا – هذا هو واقع المسلمين {ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون } و جهنم { هل من مزيد} .

رابعا – نشرة ( جواب سؤال عن بوتو و مشرف وتطورات الأوضاع في الباكستان ) و ( إنّ بوتو هي التي وأتباعها أشربت الولاء للإنكليز خلال السنوات الثماني التي قضتها في لندن ) فنقول ( كان أشخاص المعارضة العراقية لمدة ثلاثة عقود في لندن هل كانوا يشربون فقط الولاء للإنكليز و معظمهم آباءهم وأجدادهم من الموالين  للإنكليز فهل يصح أنْ يقال : إنّ الولاء بالوراثة بالحامض النووي ) و < يمسي الكافر كافراً ويصبح مؤمناً > فهل الموجود في لندن لا يشرب  الولاء لأمريكا أو لأي قطب آخر ولكن الصحيح ( إنّ بريطانيا كانت تستفيد من وجودهم في لندن اقتصادياً والأهم استخبارياً حتى إذا صرفت عليهم رواتب اللجوء السياسي و تراقب تحركاتهم ) و هل أمريكا لا علم لها بذلك .

        ومع الأسف فإنّ حزب التحرير صاحب المفاهيم العظيمة لأحكام الإسلام أخذ يستعمل الكلمات و التعابير الهابطة بل و العلمانية – مثال ذلك ( الإرهاب ) فهو مفهوم علماني وإنّ الواقع الذي يقصده العلمانيون هو ( الغدر و الغل ) ولكنهم لماذا يصرون على استعمال ( الإرهاب ) لأنّ فيه حرب على مفهوم ( الإرهاب الإسلامي : ترهبون به عدو الله وعدوكم ) والإرهاب في المفهوم الإسلامي ليس الغدر بقتل الأبرياء والناس الغافلين وإنما هو ( الرهبة و التخويف وإنزال الهلع في صفوف الأعداء خاصة أثناء الحروب ) .

           وكذلك استعمل عبارة ( التيارات و الحركات الجهادية ) و ( معسكرات المجاهدين ) و ( المقاومة الجهادية ) فأولاً ( المقاومة ) لا وجود لها في الإسلام لا فكراً ولا مفهوما و لا حكما وإنما الموجود هو ( دفع و يدافع و ظهر و ظاهر ) فالعلمانيون و القوميون هم الذين جاءوا بهذا المفهوم الإرهابي – و أما ( الجهاد ) فهو مفهوم و حكم إسلامي وهو نوعان ( الجهاد الأصغر بالقتال – و الجهاد الأكبر بحمل الدعوة الفكرية - قال الحبيب عندما رجع من معركته : رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ) و الجهاد الأصغر ( القتال الجماعي المنظم ) و يقتصر على ( الدولة الإسلامية ) عند وجودها وبإشرافها و صلاحيتها وأما في حالة عدم وجودها فيكون العمل بالجهاد الأكبر ( حمل الدعوة الإسلامية فكرياً لإقامة الدولة الإسلامية فلا وجود – للمعسكرات ) وقال الله تعالى في مكة قبل وجود الدولة الإسلامية { كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة }  فكل حزب و كل فرد و كل حركة و كل تيار يعمل على أساس الإسلام هو مجاهد بالجهاد الأكبر حمل الدعوة فكرياً – وأما فرديا فكل إنسان ملزم شرعاً الدفاع عن نفسه وماله و دينه وعرضه إذا ما حصل الاعتداء عليه – فلماذا يا حزب التحرير هذه المجاملة لحركات و تيارات آثمة بتعطيل حكم الإسلام الجهادي الأكبر لإقامة الدولة الإسلامية و تشويهه بخلطه مع القوة  و العنف و المقاومة المسلحة ولماذا هذا ( التمادح – الذبح للمسلمين ) وإذا تصر على توجهاتك الخاطئة ( فأين هي معسكراتك وأين مقاومتك المسلحة) – وكذلك لابد لكل حركة وتيار و حزب (قضية سياسية عقائدية إسلامية) فما هيّ      ( القضية العقائدية السياسية للحركات و التيارات الجهادية في باكستان  – غير تثبيت الاحتلال من يوم دخوله و ما  لعبة غاندي وعنزته ومحمد علي جناح و نهرو ومن ثم تبديل الاحتلال البريطاني بالاحتلال الأمريكي و إنّ تطويل المراجع والفقهاء لحاهم و تضخيم عمائمهم و تدلي كروشهم هو لخداع الناس و تمرير أساليب الاحتلال لأنّ الناس في المناطق غير العربية  قسم من أفريقيا وفي آسيا من القفقاس إلى أندنوسيا و وسط أوربا  يكونوا أشد تمسكا بالإسلام والإسلام عندهم فطرياً ولكن يحتاجون إلى الوعي و التوجيه وإنّ هؤلاء المراجع أصبح وجودهم للخداع خاصة إذا ملكوا لباقة الكلام وقدرة الخطابة ومثل هؤلاء يرعاهم الاستعمار بإعلامه وأمواله  – والله عيب على الفقهاء والعلماء و المراجع بوجود بوتو والشيخة حسيبة ومشرف و الملوك والأمراء و الرؤساء العملاء ونوار شريف الذي في اعتقاله صفعه أحد الجنود التابع لجيش انقلاب مشرف على ظهر رقبة رأسه ويبقى عميلاً  و لو جاءته الصفعة من أجل عمل شريف ومخلص لكانت الصفعة شرف له ولكن من عميل ولأجل العمالة فيا له من عار و نار - و بعد ذلك نأتي و نقول هناك ( مقاومة مسلحة  و جهادية  ومعسكرات جهاد ) و الأتعس هناك عبارة في الصفحة الثانية من النشرة ( وإعلان الحرب الشاملة و القاطعة ضد القبليين المساندين لطالبان والقاعدة ) الله أكبر والله تعالى يقول { جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم } فالتعارف هو بالتقوى و ليس بالعشائر و القبائل التي يركزها الاحتلال وعندما أعطى الأوس والخزرج نصرتهم إلى الدولة الإسلامية انتهوا كعشائر و أصبحوا ( مسلمون ) أعزاء باسم الإسلام وعزته فمن الذي أرجع القبائل غير السلاطين الجائرة بداية الأمويون والاحتلال المستعمر الكافر -  وأما طالبان لادن القاعدة فمن العيب و العار الدفاع عنهم لأنهم خدموا أمريكا و السعودية والإمارات و باكستان خدمة عظيمة بتشويه الإسلام وإبادة ودمار المسلمين وبلادهم وفرقوا المسلمين وغرزوا العداء بينهم سنة وشيعة وروافض ووهابيين وتكفيريين ومقاومين وجيوش وقوات وتيارات وحركات وفصائل وحنفيين وشافعيين وموالك وحنبليين وجعفريين وزيديين وآخرها دولة الخمار الأسود ودولة الخمار الأبيض في حين إنّ من يقوم بالقتل و العنف و الغدر قبل إقامة الدولة لابد أنْ تكون دولته فاسدة وليست إسلامية لأنّ أساسها حرام وجرف ينهار به وأما من يؤسس دولته بالتقوى و النصرة فتكون دولة إسلامية ومؤسسات وحضارية و دعوة و تعدد أحزاب وقتال و دفاع وبناء ويكون الإنسان فيها حر - ولكنهم هؤلاء جميعاً قد أضاعوا الإسلام وشوهوه بنسيانهم  قوله تعالى    { هو سماكم المسلمين } فأنساهم أنفسهم  – وهل منصب ( الحاكم وكبير الوزراء ) بإقليم بلوشستان هو منصب إسلامي وليس حكومي ضمن نظام علماني حتى ندافع عن (بوغتي) الذي كان يشغل هذا المنصب وقتل وقدوتنا قال<قزمان في جهنم > وقزمان كان بطل كافر اشترك في معركة أحد بطلبٍ من النساء للدفاع عنهنّ وليس إيماناً فقتل < إنما الأعمال بالنيات ولكل إمريء ما نوى> – ولكننا نمر كلمح البصر عند التعرض للهجوم الشنيع على المسجد الأحمر  في حين كان يجب الوقوف أمام هذه الكارثة طويلاً و لكن ليس كل ما تتمناه تدركه –   فنسأله تعالى أنْ ينصر الإسلام  و المسلمين في إقامة دولتهم الكريمة التي تعز الإسلام وأهله و تذل الكفر وأهله – آمين يا رب العالمين  . 

أخوكم المحامي محمد سليم الكواز 24/ 10 /8 142 –  6 / 11 / 2007                                                                                                      

            لقد وصلني جواب من أخ باسم عزام رداً على رسالتي :                                                                                                                                                                                                                        

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ الكريم ابو ذر المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

نشكرك على رأيك في أجوبة الاسئلة حول باكستان وتركيا ونبين مايلي :_

1.    صحيح ان امريكا اصبحت الدولة الاولى في العالم وبلا منازع ، وان كافة الحكام يخشون غضبها

ويتجنبون الاصطدام بها ، ولكن هذا لا يعني أن دول العالم اصبحت دمى تحركها امريا كما تشاء .

ان الملك حسين كان يخشى امريكا ويعمل ظاهريا بحسب رغبتها ، الا انه حقيقة كان حجر عثرة

امام امريكا ومخططاتها في المنطقة . وكذلك الدول الاوربية وخاصة بريطانيا ، فبالرغم من ضعفها

فانها تعمل حقيقة ضد مشاريع امريكا وخاصة في الشرق الاوسط وشبه القارة الهندية . ان ضعف بريطانيا

لايمنعها من اثارة الشاكل ووضع العقبات امام امريكا ، وهذا مانراه واضحا في منطق الصراع الحالية

وخاصة في العراق وافغانستان وفلسطين

2.    ان ضعف برويز مشرف وخوف امريكا من تغيير الاوضاع لغير صالحها جعلها تدفع مشرف

لعقد صفقة مع بوتو ، وعندما تبين لبوتو ان مشرف في ازمة حقيقية يصعب الخروج منها فانها

سرعان ما تخلت عنه وانقلبت ضده ، كما توقع في جواب السؤال .

3.    ان تركيا وكما ورد في جواب السؤال ، لايزال النفوذ الانكليزي قويا فيها ، وخاصة الجيش الذي

لم تستطع امريكا اختراقه .

4.    ان اجوبة الاسئلة تثل رأيا تم التوصل اليه بناء" على المعلومات المتوفرة لدينا .

5.     ان تعليقك على اجوبة الاسئلة كانت مجرد اراء منها سياسية ومنها فكرية وانك لم تعط ريا بديلا لما طرحناه .أي انك لم تعط تفسيرا لاحداث باكستان وتركيا (مشكلة حزب العمال ) .  

نكرر شكرنا على ملاحظاتك ، وتقبل تحياتي

        وقد أجبتُ على رسالته برسالتي التالية ولم يجبني عليها :

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ عزام حفظه الله تعالى و عافاه

       السلام عليكم و بعد :

       الحمد لله على قدرته و تمكنه من حلحلة و تحريك و ململة منْ لا رغبة عنده في التحلحل و التحرك و التململ للإجابة رغم تعدد رسائلنا في  غير الأنترنيت .

      فنقول إنّ جوابنا على ما وصلنا من نشرات كان كله ( آراء ) وأول الآراء رأينا بوجوب الأخذ بحديث رسولنا الحبيب < إياكم و التمادح فإنه الذبح > نعم ( التمادح والانحياز ) وإنّ جوابكم كان يتضمن الإصرار على ( التمادح و الانحياز ) و الذي يتجلى في قولكم ( إنك لم تعط رأيك ) في حين إنّ جوابي كله ( رأيي – الرأي الآخر – آراء في كل نقطة  وكل موضوع )  في كل ما ورد من آراء في النشرات – لذلك أنا سوف لا أناقشك و لا أحاورك إلا إذا أعطيتني المواضيع و النقاط التي لم أعط ِ رأيي فيها و إلاّ فإنّ نقاشنا سيدخلنا في دائرة مفرغة ومتاهات نحن في غنى عنها و نحن أمام الأوضاع التي نعيشها لأنك تنتقد رأيي و تستكثر على الله جلت قدرته أنْ جعل بريطانيا و بقية الأقطاب ( ألعوبة ) بيد القطب الواحد أمريكا – و المثل العامي يقول ( اللهم جننهم و منْ لسانهم قررهم ) عندما يقول مسؤول أمريكي (أوربا أصبحت عتيقة ) و يقال ( الحذاء أصبح عتيق – فيكون أكثر تعاسة و دماراً من ألعوبة )  في حين إنّ هذا الذي جعله الله سبحانه ( بأسهم بينهم ) هو من باب نصره لأمته و انتقامه من الذين استعمروا البلاد الآمنة المؤمنة و عاثوا فيها الفساد بخبثهم و مكرهم و الله تعالى  يقول { ليميزَ اللهُ الخبيثَ من الطيب و يجعلَ الخبيثَ بعضَهُ  على  بعض ٍ  فيركمه جميعاً } يهشمه جميعاً ببعضه وبعد ذلك (يظهر) الله يأتي بمن يركم و يهشم أمريكا سواء من الصالحين أو من الخبيثين وهو إذلال من يذل الناس و الإنسانية بالغزو أو الغدر أو الغل – وأعطيك مثل بسيط هو ما يدور في لبنان : فرنسا بطرانة و مغرورة بنفوذها في هذا الكيان الصغير منذ قرون فوضعت الدساتير و الوثائق خاصة المحاصصة الطائفية و تسليط طائفة صغيرة من النصارى و هم المارونيين على رئاسة العباد ولكن اليوم الجميع يترنح و فاقد الوعي ( فرنسا و العملاء الفرنسيين و البريطانيين ) وأمريكا لا تظهر في الساحة و لكن في الساحة الرئيس الفرنسي ساركوزي و وزير خارجيته كوشنير يعربد بقوله سوف أكشف من يعرقل و نائب و ممثل كوشنير جاء ببطانيته ليقيم في بيروت و الجميع يشتغل و يلعب بالكرة حتى الجامعة العربية والكرة لاتعرف أين هو هدفها لتستقر فيه في حين الهدف هو عند من أطال حرب إسرائيل على لبنان لمدة تزيد على شهر لدمارها وحسن نصر الله يقول 11 / 11 / 2007 (على الرئيس لحود – ويمدحه بما لم يمدح به صحابي – اتخاذ قرار لإنقاذ لبنان ) فيجيبه لحود في الوقت الضائع بخطابه  21 / 11 / 2007 ( سأتخذ إجراء أنقذ فيه لبنان) على يمناك يا سيد حسن – وبعد ذلك هل تنفع إتصالات ساركوزي الهاتفية مع عون الذي قرر الكثير من مصير الرئاسات و الحريري التافه سياسياً و المليء مالياً و الذي يزور موسكو ليوم واحد -  و أمريكا لا تظهر و الذي يظهر بدلها سوريا وسعودية وإيران و مصر و الجامعة العربية وبان سيمون وإيطاليا التي نصبتها أمريكا لترأس قيادة القوات الدولية في لبنان بدل فرنسا و كذلك تظهر أسبانيا التي أشركتها أمريكا في أهم اللجان الدولية منذ اتفاق مدريد و أمرت مليكها بزيارة مدينة سبتة المغربية باعتبارها من ملك أسبانيا لتكون الزيارة بالإضافة إلى فتنة الصحراء هزهزة  لعرش الملكية اليهودية المغربية وابعادها نهائيا عن فرنسا هذه كلها ليست آراء و بعد ذلك نريد الله أنْ ينصر المسلمين - و السلام  .                                                              أخوك المخلص المحامي محمد الكواز 22 / 11 / 2007

 

النموذج العاشر -  رسالة وصلتني من الأخت أوفى العبيدي

 

لكي تكـون ملكـاً على نفسـك
  كان رجل عجوز
 
يشتكى من الالم والاجهاد فى نهاية كل
يوم
 
سأله صديقه:
>
ولماذا كل هذا الالم الذى تشكو منه؟
>
فأجابه العجوز:
>
يوجد عندى بازان (الباز نوع من الصقور)
على كل يوم ان اروضهما
>
وكذلك ارنبان يلزم ان احرسهما من الجرى
خارجاً
>
وصقران على ان اقودهما وادربهما
>
وحية على ان احاصرها
>
واسد على ان احفظه دائما مقيداً فى قفص
حديدي
>
ومريض على ان اعتنى به واخدمه
>
قال الصديق:
>
ما هذا كله لابد انك تضحك
>
لانه حقا لا يمكن ان يوجد انسان يراعى
كل هذه الاشياء مرة واحدة
>
قال له الشيخ:
>
انني لا امازح ولكن ما اقوله لك هو
الحقيقة المحزنة ولكنها الهامة
>
ان البازين هما عيناي
>
وعلى ان احرسهما باجتهاد ونشاط
>
>
والارنبين هما قدماي
>
وعلى ان احفظهما من السير فى طرق
الخطيئة
>
>
والصقرين هما يداي
>
وعلى ان ادربهما على العمل حتى تمداني
بما احتاج
>
وبما يحتاج اليه الاخرون من اخواني
>
>
والحية هى لساني
>
الذى علي ان الجمه باستمرار حتى لا ينطق
بكلام معيب شائن
>
>
والاسد هو قلبي
>
والذي توجد لي معه حرب مستمرة كى لا
تخرج منه امور شريرة
>
>
اما الرجل المريض فهو جسدي كله

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت السيدة أوفى العبيدي المحترمة

                  السلام عليكم و بعد  :

أتقدم بجزيل الشكر على اهتمامك بأمور الحياة الدنيا و الذي دفعك إلى إرسال رسالتك لنا حول ( واقع الإنسان ) و ما يجب أنْ يكون عليه – و لكن ما هو رأيك

في قولنا ( إنّ آية كريمة  تحقق الهدف و المقاصد التي تريد تحقيقها قصة رسالتك) – و إنّ الآية الكريمة ( تثبت الواقع ) دون الحاجة إلى ( تشبيه أو تأويل ) والآيات الكريمة هي :

{ و نفس ٍ و ما سواها . فألهمها فجورَها و تقواها . قد أفلحَ من زكاها . وقد خاب من دسّاها } 91 / الشمس / 7

وإنّ ( التزكية و الدس )  تشمل جميع جسم الإنسان من فرقده إلى قدمه و جوارحه وحواسه – و بتزكيتها جميعا يفلح بالجنة و بالدس تكون خيبته النار . مع قبول فائق التقدير و الاحترام

                                                                                  المخلص

                                                                               محمد الكواز


النموذج الحادي عشر  -  لقد وصلتني رسالة من الأخ ياسين – وفيها اعتداء و توبيخ رداً على نشرتي التي وصلته بعنوان ( اليوم المسلمون بالبدع يحاربون الإسلام ) – ونحن بدورنا ننشر رسالته و ننشر جوابنا عليه كنموذج من نماذج أساليب إعلام حمل الدعوة الإسلامية و الإعلام المضاد لعل الله تعالى يوفق المسلمين ويهدي الأعداء لما فيه خير الإسلام و المسلمين آمين يارب العالمين  :

 

التاريخ:

Sat, 12 Jan 2008 15:54:15 +0200

من:

Yaseen Zyadh <yaseenzyadh@gmail.com>

الى:

الموضوع:

Re: بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

تغير اتجاه النص

بسم الله الرحمن الرحيم
أولا لا أدري من أين جاءك إميلي لأجد منك أميلا طويلا طويلا يحوي من
الآيات و الأحاديث الصحيحة الكثير وبحمدالله لك مابين السطور الغلط
الكثير الكثير

فما هو موقعك من العلم حتى تتهم الدكتور القرضاوي وتكيل و تصفع يمنة و
يسرة وتقيم وتخون من تشاء
أنا عادة من النادر أن أجيب على أي إميل من هذا النحو ولكن أستوقفني كلامك بشل غريب

أولا تتهم الدكتور القرضاوي في علمه و في إخلاصه وفي عمله
ثانيا أمر صلاة التراويح كل علماء العالم الإسلامي حثوا عليها كجماعة
بدأً من أئمة الحرمي المكي و النبوي الشريف إلى كل علماء أمصار المسلمين
وكنت أنت عبقري زمانك الذي هديت إلى مالم يهتدي أي منهم
والكثير الكثير
في الوقت الذي يسعى علماء المسلمين لتوحيد الصف وإبعاد و تحيد أي خلاف
تأتي لتحفر في الأرض و تبحث عن وتلاحق كل مذهب وكل جماعة بم يختلف عن
الآخر لتزيد الشتات
إتق الله واصمت
فأنت واحد من :
جاهل اشتد أمره بكلمتين تعلمهم لايفقه معناهم
أو حاسد يبحث عما يثير حوله زوبعة ليلفت له أنظار الناس وفي النهاية يمضي
الزمان و يدفنه التاريخ في الوحل
أو أن تكون أنت العمل والله أعلم بمن دسك

 

   وقد أجبتُ عليه برسالتي التالية راجياً من الله تعالى أنْ يهدينا إلى العمل الصالح:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم ياسين المحترم

                السلام عليكم و بعد :

         فأقول لك جوابا على رسالتك حول نشرتي بعنوان ( البدع ) ( أنا ماذا عملتُ حتى تقوم بالاعتداء عليّ بالقول والله تعالى لا يحبُّ المعتدين ويقول { كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة } وإنّ يدك هي التي كتبت رسالتك ) فأنا لم أعمل سوى ( نقلتُ لك وللمسلمين و الناس أقوال الشيخ القرضاوي التي أعلنها للناس من قناة الجزيرة وناقشتُ أقواله – فهل محرم عليّ نقل الأقوال و النقاش ومحلل عليه والحديث الشريف يقول < ناقل الكفر ليس بكافر> ) فلماذا تنكر عليّ ذلك حتى إذا كنتُ أنا (أمياً) وقدوتنا أمي ونقل وأوصل ( البيان ) – وأقول ( لماذا تنكر عليّ نقل القول ومناقشته ) و الله تعالى ( لم ينكر نقل أقوال رسوله الحبيب ولا أقوال الناس في مناقشته وجهاً لوجه ) و إنما ( أنكر فقط أسلوب مخاطبة رسوله ) بقوله تعالى {إنّ الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون } فالإنكار هنا فقط لأسلوب المخاطبة ولأكثرهم وليس لجميعهم بل العكس تماماً فالله تعالى يؤيد النقاش للتعقل و التفهم بل و أوجبه و الساكت شيطان أخرس { ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيراً لهم } فالنقاش وجها لوجه وبدون اعتداء خير للجميع – وإنّ ( الأنترنيت هو مخاطبة وجهاً لوجه أو هو رسالة وتجوز للرسالة أنْ تكون – مجلس عقد – إذا توفرت الشروط الشرعية ) فأقول بارك الله فيك حيثُ اندفعت للنقاش معي ولكن لا أدري ما هو الذي أزعجك في ( عملي ) وأنا أريد إسقاط االإثم عن نفسي لعدم وجود بيعة في عنقي لأنّ الحديث الشريف يقول < من مات وليس في عنقه بيعة فقد مات ميتتاً جاهلية > في جهنم و العياذ بالله واليوم لا يوجد رئيس دولة لأبايعه حتى لا أموت ميتتاً جاهلية ولا يسقط الإثم عن عنقي إلاّ بالعمل لإقامة الدولة الإسلامية و أبايع رئيسها – الخليفة – وعملي هذا هو الذي يسقط الإثم عني ( إذا متُّ أو إذا غرقتُ في الوحل – كما تقول أنت – أو يفترسني حيوان في البر أو البحر أو الجو أو أحرقتُ بالنار أو بتفجبر أو إذا قتلتني رصاصة أو تيزاب أو سم كافر أو فاسق أو ظالم – كلها حالات و الموت واحد هو قضاء الله تعالى بانتهاء الأجل في الدنيا و لكن يا ويلنا من قضاء الله تعالى في الآخرة إذا كان – جهنم ) – وكذلك أقول لا أدري ما هو الذي أزعجك في ( عملي ) هل ( لأنك اطلعتَ أنت على أقوال الشيخ القرضاوي فأزعجتك أقواله وهنا كان عليك الرجوع إليه و ليس الاعتداء عليّ ) أم أزعجك ( نقاشي لأقواله ) و إنّ ( أقوالي وأقواله وأقوالك ) كلها هيّ (الرأي الآخر) وإنّ رسول الله الحبيب ( لم ينزعج من الرأي الآخر ) عندما قال له أحد الصحابة من الأعراب ( يا محمد أعدل ) فكان جواب النبي بما يُعقل الأعرابي ويفهمه < إذا أنا لا أعدل فمن الذي يعدل بعدي > أيْ ( إذا أنا خاتم النبيين لا أعدل فمن الذي يعدل بعدي من البشر ) لأنّ ( قول الله و قول الرسول ) هو ( الرأي الأول ) وقول الرسول { إنْ هو إلاّ وحيٌ يوحى } و { ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا } وأقوال الناس ( أنت وأنا و هو ) هي ( الرأي الآخر ) وإنّ ( الرأي الآخر هو – رأي البشر – وهو يحتمل : الصواب و الخطأ ) و ( خير الخطاءين التوابون ) وأراد فرعون أنْ يكون رأيه ( الرأي الأول ) فقال { ما أريكم إلاّ ما أرى } ولكنه مات ومات رأيه معه ولكن الله جلت قدرته باقي وباقي ( رأيه الأول ) إلى يوم القيامة – فأنا أبديت رأيي في أقوال ( الشيخ القرضاوي و العلامة فضل الله ومحمد حسنين هيكل – ثلاثة أشخاص ) فإذا أخذ برأيي كل واحد منهم يكون قد اتبع الصواب حسبما أعتقد أنا فيذهب إلى الجنة و أنا أحصل على الأجر – أو أنّ الشيخ أو أياً منهم يجيبني و يبين لي الصواب و الصحيح فإذا أنا أخذتُ به أذهب إلى الجنة وهو يحصل على الأجر – وإنّ الذي يصر على الخطأ ولا يتوب أيْ لا يرجع عن الخطأ يكون مصيره الإثم وعذاب جهنم – التي تقول هل من مزيد – أو ( أنا وهم على خطأ فلنا أجر واحد إذا لم يصلنا رأي آخر صحيح نأخذ به ليكون مصيرنا الجنة وأما إذا لم نتب أي لم نأخذ بالرأي الآخر الصحيح فيكون مصيرنا جهنم )  هذا هو إسلامنا وهذه هي فلسفته – وهذا ما علمنا شرعنا به ( ويبقى - الرأي الآخر – يقبل الخطأ إلى يوم القيامة حتى إذا صدر من أكبر الناس و أكبر المجتهدين إلى أنْ يعطي الله تعالى – رأيه الأول – فيه في اليوم الآخر ) -  وأنا نقلتُ قول الشيخ القرضاوي الذي قاله من قناة الجزيرة بتاريخ  30 / 9 و  7 /  10  / 2007 وقوله هو ( إنّ أمير قطر معذور بعدم تطبيق ما أنزل الله الإسلام لأنه تحت ضغط خارجي ) فإذا أزعجك هذا ( فارجع إلى الشيخ ولا تعتدي عليّ ) وأنا ناقشتُ رأي الشيخ هذا وأوضحه لك بشكل أكثر : إنّ كل حاكم إذا كان تحت – بدعة - ضغط خارجي - يصبح – فاقد الإرادة – أي ليس – حراً – وعليه أنْ – يَعتزل – الحكم – أو – يُعزل – لأنّ من شروط رئيس الدولة الإسلامية أنْ يكون – بالغاً وعاقلاً وحراً – وشروط أخرى – و إنّ – الإصرار على بقائه حاكما يشكل خطر على مصير الأمة الإسلامية وعلى مصير عقيدتها ومصير دولتها وهذا هو – البلاء العظيم – فكيف إذا تسلط بغير -  الخلافة -  و قلتُ في نقاشي : إنّ الله تعالى يأمر بوحدة الأمة و وحدة الدولة ويحرم التجزئة وتعدد الكيانات واستقلالها والدعوة للوطنية -  فماذا يزعجك من أقوالي هذه – فكان عليك أنْ تبين لي – الصواب - الصحيح لأتبعه إذا كانت أقوالي خاطئة لا أنْ تعتدي عليّ – وكم تمنيتُ أنْ يقرأ الشيخ نقاشنا ( أنت وأنا ) وهو مرسل إلبه ليبدي – رأيه الآخر – لعلنا نصل إلى ما يرضي الله تعالى .

           وأرجع إلى بعض ما ورد في رسالتك : فأنت لم تلق السلام الذي فرضه الإسلام وحتى الكافر يخاطب – السلام على من اتبع الهدى – وتقول – لا أدري من أين جاءك أميلي فهل نسيتَ قضاء الله – وتقول – لأجد منك أميلاً طويلا طويلاً  يحوي على الآيات و الأحاديث الصحيحة – فهل نسيتَ فضل الله – وسبحان الذي لا يخطأ – وتقول - ما هو موقعك من العلم حتى تتهم الدكتور القرضاوي وتكيل وتصفع يمنة ويسرة – فأقول – إنّ نقل الأقوال لا يحتاج إلى علم وهو ليس – اتهام - وإنما هو واقع  وأما النقاش فأنا مسلم وفي الإسلام كل العلم والبيان الذي نقله لنا نبيٌ أميٌ وهذا فخرنا ولولا هذه المعجزة لما كان هناك إسلام – وتقول – أنا عادة من النادر أنْ أجيب على أي أميل من هذا النحو ولكن استوقفني كلامك بشكل غريب – فأقول – الحمد لله لك ولي أنْ حصل عندك التفاعل فأجبتنا و أسأله تعالى أنْ يأخذ بيدك إلى ما فيه خير الإسلام والمسلمين والرسول الحبيب يقول < ربّ سامع أوعى من ناقل > فأرجو الله تعالى أنْ تكون أنت ذلك السامع – وتقول – إنّ أمر صلاة التراويح كل علماء العالم الإسلامي حثوا عليها كجماعة بدءاً من أئمة الحرمين المكي والنبوي الشريفين إلى كل علماء أمصار المسلمين وكنت أنتَ عبقري زمانك الذي هديتَ إلى ما لم يهتد أي منهم الكثير والكثير – فأقول – أرجوك بالرجوع إلى نشرتي لتجد التوضيح الكافي حول موضوع بدعة صلاة التراويح وأهمها الحديث الشريف < كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار> وقول محدث صلاة التراويح الخليفة الثاني عمر ( إنها بدعة حسنة ) والآيات الكريمة التي تبين كيف إنّ الله تعالى ( قد علمنا صلاتنا وتسبيحنا ) – ولكن نزيد لك الآن قولنا ( قاتل الله جلت قدرته – الجهل والتخلف – الذي أبتلي بهما المسلمون وغير المسلمين فأخذوا بالبدع يتاجرون ليشتروا – حلاوة الدنيا – ويحاربون الإسلام خاصة ما يسمون بعلماء المسلمين وقساوسة النصارى و حاخامات اليهود وبقية الأديان مستغلين – جهل الأمة الإسلامية وعدم معرفتهم وعدم فهمهم لقضيتهم – منهجهم – العقائدية الإسلامية – وهي – عدم تطبيق الإسلام – لعدم وجود الدولة الإسلامية التي أقامها رسولنا الحبيب في المدينة المنورة – والتي تسلط عليها الحاكم الجائر – فأصبح واجب على كل مسلم التغيير على السلطان الجائر – فخرج الصحابي الحسين بن علي بهذه القضية العقائدية التغيير على السلطان الجائر ولم يكن قد بايع السلطان الجائر يزيد لقوله – مثلي لا يبايع مثله – ولكن عديله الصحابي عبد الله بن عمر بن الخطاب لأنّ الاثنين تزوج بنتا كسرى ملك الفرس و كان قد بايع يزيد وطلب من الحسين عدم الخروج وعدم الذهاب إلى كربلاء وأصر الحسين على الخروج فقام عبد الله بن عمر وحضن الحسين وقبله وودعه وسافر الحسين وفي الليل أخذ يفكر عبد الله فجاء في اليوم التالي إلى المسجد النبوي وجمع المسلمين وقال لهم – والله لقد غلبنا الحسين وقد رأى في أبيه وأخيه أسوة حسنة – أي قام بتنفيذ الالتزام الشرعي ) وكذلك أقولُ لك ( إنك يا أخي المسلم قد وضعت يدك العزيزة على – الجرح -  الداء الذي ابتليت به الأمة الإسلامية وهو تحول دولتها الإسلامية  من – خلافة – إلى – ملك عضوض – وسيطر على – الحرمين الشريفين – ملك – وهذا الملك العضوض يعطي النفط إلى سارقيه الكفار وحتى لإسرائيل التي تحاصر بالنفط ومشتقاته الفلسطينيين وعنده القواعد العسكرية ويشاركه ملوك وأمراء و رؤساء في تلك الأعمال الكافرة ومن تلك القواعد تنطلق الجيوش الكافرة لاحتلال بلاد المسلمين ولكنهم  يخدعون الأمة الإسلامية – ببدعة صلاة التراويح و بسقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام – والله تعالى يقول {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله و الله لا يهدي القوم الظالمين }فهل تريد أوضح من هذا القول الكريم وهل العلماء الأعلام قرأوا بدعة صلاة التراويح ولم يقرأوا هذه الآية في سورة التوبة السياسية الحربية العظيمة وكذلك لم يقرأوا قوله تعالى { إني جاعل في الأرض خليفة } فأين هو الخليفة الذي يخدم و يرعى الحرمين الشريفين وعدد الأمة الإسلامية يصل المليارين ) إنك والله قد أصبتَ الهدف بفطرتك الشريفة فطرة الإسلام – وتقول - في الوقت الذي يسعى علماء المسلمين لتوحيد الصف وابعاد و توحيد أي خلاف تأتي لتحفر في الأرض و تبحث عن وتلاحق كل مذهب وكل جماعة بم يختلف عن الآخر لتزيد الشتات – و أقول لك (إنّ يدك وأسأل الله أنْ تكون كريمة وشريفة لأنك قد وضعتها على جرح آخر وهو تشتيت الأمة التي قطعها العلماء إلى كيانات ودول متعددة – هذه الجزيرة فيها سبع دويلات وسبعة ملوك وأمراء ورؤساء والكثير من المذاهب – والهند في الحرب العالمية الثانية كانت واحدة و بعد الحرب اليوم الهند وباكستان وبنكلادش وكشمير والمذاهب فيها ماتعرفها وما لا تعرفها – وأندنوسيا اليوم فيها تيمور الشرقية التي تحولت من الإسلام إلى الكفر واستقلت عنها ماليزيا – وفلسطين كان يحكمها المسلمون من يوم تحريرها عهد الخليفة الثاني عمر واليوم يتحكم بها اليهود والنصارى وأما أهلها فأين الإسلام لديهم هل هو في المنظمة أم في الفصائل أم في الحركات وما هو عملهم هل الالتزام بالحكم الشرعي أم الالتزام بالعلمانية وتجزأتها إلى كيانين الضفة و القطاع  – وتقول – تحفر في الأرض - والرسول الحبيب يقول < على المسلم أن يثور آيات القرآن الكريم > على المسلم أنْ ينبش الآيات  والأحاديث ليفهمها و يعقلها ويفعلها في الحياة { ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون } وهذه من أساسيات مهمة العلماء وليس من أساسياتهم { كبر مقتاً عند الله أنْ تقولوا ما لا تفعلون }  وشبعنا أقوال وقنوات وإذاعات و لحى وعمائم وعلماء – وهناك فئة عظيمة تذكر بدعة التشهد في الأذان وفئة عظيمة لا تذكرها – خلاف – وعندما تلغى هذه البدعة – تتوحد الفئتان العظيمتان – ومثلها بدعة صلاة التراويح عندما تلغى تتوحد الفئات العظيمة – ومثلها بدعة التكتف عندما نأخذ برأي مالك بوجوب الاسبال وعند الشافعي جواز التكتف والاسبال فيسبل الجميع ويتوحد المسلمون – هذا هو فعل البدع – الخلاف - وبإلغائها تحصل الوحدة )  وإنّ الموضوع ليست – عبقرية – وإنما – الالتزام بالحكم الشرعي و يجب أن يكون الموت على الإسلام و ليس موت الجاهلية – وأنت تقول عني : أما جاهل أو حاسد و الله أعلم بمن دسك – فأقول لك : أنا أعيش أواخر أيامي التي قضيتها في حمل الدعوة الإسلامية لإقامة الدولة الإسلامية وإسقاط الإثم عن رقبتي وهي أمانة معروضة على كل مسلم في سورة الأحزاب السياسية العظيمة { إنّا عرضنا الأمانة على السموات و الأرض فأبين أنْ يحملنها و أشفقن منها و حملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا } وأنت تقول عني جاهل ولكن الله تعالى سبقك بهذا الوصف و تقول حاسد والحاسد ظالم و المدسوس فاسق والفاسق والظالم هو من يتعاون مع الحكام العملاء و يخدم السلاطين الجائرة – المهم أسأل الله تعالى أن يحفظك و يعافيك لتحمل الأمانة بشرف وإخلاص خاصة إذا كنت أنت في مقتبل العمر وإذا أبيت فسوف يستبدلنا الله جلت قدرته بآخرين ليس مثلنا – شخص أسود في كينيا اسمه باراك حسين أوباما هاجر إلى أمريكا وتزوج من نصرانية بيضاء فأنجبت طفلا سماه أبوه على اسمه باراك و جدته أم أبيه اسمها زهرة حسين الآن تعيش في كينيا وهو صار مسيحي والآن مرشح لرئاسة أمريكا وهذه هي قدرة الله تعالى - وسوف نلتقي جميعا يوم لا ينفع فيه لا مال ولا بنون  إلا من أتى الله بقلب سليم ومعنا جميع أعمالنا – أفعال وأقوال { إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون} صدق الله العظيم ورسوله الكريم . والسلام  .

أخوك المخلص – المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى   9 / 2 / 2008

                                                   

النموذج الثاني عشر – وصلتني رسالة من الأخ بلال عبد الله - وفيها شكر وتقدير واقتراح بدافع الحرص على سلامة الإسلام و المسلمين جواباً على نشرتي التي وصلته بعنوان ( اليوم المسلمون بالبدع يحاربون الإسلام ) كنموذج من إعلام حمل الدعوة الذي يقابل بإعلام كله عقل و أخلاق و قيم وهذا هو فضل الله تعالى ورحمته ننشرها لتكون الأسوة التي يتأسى بها المسلم الكريم  :   



Date:

Sat, 12 Jan 2008 05:24:24 -0800 (PST)

From:

 "bilal abdallah" <bilma1979@yahoo.com>   View Contact Details    Add Mobile Alert
Yahoo! DomainKeys has confirmed that this message was sent by yahoo.com. Learn more

Subject:

Re: ( اليوم المسلمون بالبدع يحاربون الإسلام )

To:

"mohammed kawaz" <alshura_alkawaz@yahoo.com>

Top of Form

Bottom of Form

 

قد وصلتني رسالتك اخي الكريم

 

وبارك  الله بك
أود التعليق على مسألة أن من واجب الخليفة عند قيام الدولة الاسلاميه محاربة البدع وغيرها بما يتعارض مع الشرع الحنيف لذا

هل من الواجب علينا في زماننا هذا التحدث بمثل هذه المواضيع ؟ مما تشكل الى حد ما نوع من العصبية الى كا شخص متعصب بمرجعه , أم تركها الى قيام الدولة أصح ؟

أيضا أرجوا من أخي الكاتب المحامي الكريم أن يفصل في كتاباته بين الأمور الفقيه و الأمور السياسية من باب التركيز لا من  باب الاعتراض   
mohammed kawaz <alshura_alkawaz@yahoo.com> wrote:

 

          وقد أجبت عليه برسالتي التالية مع التقدير :

 

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم والعزيز بلال المحترم

               السلام عليكم  و بعد :

              لقد استلمتُ رسالتك حول نشرتي ( البدع ) وكانت رسالة مختصرة ولكن دلالاتها كبيرة و عظيمة و بأسلوب نابع من الخلق الإسلامي ومن الحرص على بيضة الإسلام – وإنّ جوابي لك سوف يكون برفقة جوابي للأخ ياسين من باب اختصار الوقت والجهود والذي فيه الكثير مما تستفسر عنه برسالتك ولكن تنفرد أنت بالأسئلة التي وجهتها و التي لا يتضمنها جوابي للأخ ياسين  و هيّ :

              صحيح كما قلت أنت ( إنّ من واجب الخليفة عند قيام الدولة الإسلامية محاربة البدع وغيرها بما يتعارض مع الشرع الحنيف ) والأصح ( إلغاء البدع والحيلولة دون حصولها ) ولكن هناك سؤال ( كيف يأتي الخليفة  وكيف تقام الدولة الإسلامية ) ( يأتي الخليفة بالشورى وهي اختياره من قبل عموم الناس بالرضا وتقام الدولة بحمل الدعوة الإسلامية جماعات – الأحزاب – و أفراد – وهؤلاء هم المرجع و المرجعية – فكرياً وليس مادياً ) أي لابد من توعية الناس و تثقيفهم فكيف تكون التوعية و التثقيف وبماذا ( بكل الأحكام الإسلامية ومفاهيمه عن الحياة – ليكون العمل عليها واضح – أوله شرط آخره خير – فلا تكون هناك أية إشكالية أو خلاف بعد تحقيق الهدف ولا يفاجأ بها الناس والمجتمع ولا المتكتلون العاملون فلا شقاق ولا خلاف وهذا ما يسمونه – المنهج أو النهج أو القضية العقائدية ) وأعطيك مثلا هو عمل الرسول الحبيب في دعوته لم يخف شيء لا على أهل مكة ولا عندما ذهب إلى الطائف وعرضوا عليه السلطة و الأموال و النساء وكل ما يتمناه لقاء فقط ترك الآلهة فقال < و الله لو وضع الشمس في يميني و القمر في شمالي > و تقبل كل الأذى و الاضطهاد – وإنّ الإسلام فيه كل شيء من الأكابر إلى الصغائر حتى – التفث – تقليم الأظافر في الحج ورمي الجمرات – وعندما استلم الحكم لم يحصل أي خلاف وكان كل شيء واضح – ومثل آخر – لو أنّ الصحابي علي وافق وقبل بشرط الصحابي عبد الرحمن بن عوف الأموي – إتباع سيرة الشيخين أبي بكر وعمر -  لما تمكن من إعادة معالم الدين و عندما بويع بالخلافة عزل معاوية الأموي من ولاية الشام التي بقي فيها حوالي ثلاث وعشرين سنة ولو كان قد وافق على ذلك الشرط لما تمكن من عزله وفعلاً طلب منه الصحابي المغيرة بن شعبة الأموي ترك عزل معاوية إلى أنْ تستتب الأمور فأجابه ( و الله لا أبقيه ليلة واحدة ) لأنّ هذا الأمر من أمور الآخرة وقد يموت غداً فيحاسبه الله سبحانه – وإنّ الشقاق و الخلاف لم يكن سببه هو وإنما سببه من سبقه ولو طبقت الشورى مباشرة بعد وفاة رسول الله الحبيب لكان هناك تثقيف و توعية وتوضيح لكل الأمور – وكذلك أعطيك أمثال عملية من واقعنا اليوم ( الخميني اتفق مع العلمانيين خارجياً وداخلياً على إقامة – جمهورية علمانية – وليس – دولة إسلامية – ولو أنه غير و بدل وأقام الدولة الإسلامية لحصل الخلاف و الشقاق ولأصبح واقعهم غير واقعهم اليوم لذلك قال – تجرعته كالسم القاتل – ولحصل مثلما حصل في انقلاب 1950 العلامة الكاشاني و الرئيس مصدق فلم يتكاشفوا مقدماً وبعد الانقلاب للكاشاني اتجاه غير اتجاه مصدق ففشل الانقلاب ورجع الشاه وكان ضحيته حسين فاطمي – وأما الخميني فقد بقي تبعا للعلمانية ومصراً عليها ويقول ما لا يفعل رغم إنّ حزب التحرير قد أرسل إليه وفداً طلب منه إقامة الدولة الإسلامية ومبايعته ورغم إنني أوصلت له دستور الدولة الإسلامية عندما كان في قم قبل قيامه بالانقلاب فلم يستجب لنداء الله و أصر على الجمهورية العلمانية ) – وكذلك أعطيك مثل ( طالبان لادن القاعدة قد اتفقوا مع أمريكا و باكستان و السعودية و الإمارات على تزويدهم بالمال و السلاح ولكن دون اتفاق مسبق على شكل الحكم وإنما فقط على المشاعر الإسلامية وإنّ الجهتين قد أخفت قضيتها وهدفها على بعضهما – وبين ليلة وضحاها سيطرت طالبان لادن على أفغانستان ولكن لم تعلن – الدولة الإسلامية – و عندما أخذت الحركة تتكلم باسم الأمير و المقاومة وتخلط معه الجهاد وببعض الأفكار الإسلامية المخلوطة بأوراق غير إسلامية  و بالمشاعر الإسلامية سحبت تلك الدول البساط من تحت أقدامهم فانزلقوا إلى الكهوف ومع ذلك أبقتهم أمريكا ورقة تهديد بيدها لتدمير و ترويض العراق و الشمال الأفريقي و أية منطقة تريد إخضاعها لنفوذها – وإلاّ ماذا يوجد أكثر من استلام السلطة و الحكم وعدم التطبيق ) واليتعصب المتعصبون أثناء الدعوة خير من تعصبهم بعد إقامة الدولة التي يكون رئيسها واضحاً بقضيته العقائدية .         

               وكذلك تريد مني أنْ أفصل في كتاباتي بين - الأمور الفقهية – وبين – الأمور السياسية – من باب التركيز وليس من باب الاعتراض – ومقدماً أشكر أسلوب أدبك في المخاطبة – فأقول لك : إنّ الأمر ليس أمراً مزاجياً وإنما الأمر هو الالتزام بالحكم الشرعي و المفاهيم الشرعية وهو < كلكم راع و كل مسؤول عن رعيته > هذا هو مفهوم – السياسة – في الإسلام وهي – الرعاية – رعاية شؤون الناس – وإنّ الرعاية تكون في جميع مناحي الحياة – و الرعاية تكون – فقهياً – بنظام أحكام الفقه وتكون – اجتماعياً – بأحكام نظام الاجتماع وتكون – اقتصاديا – بنظام أحكام الاقتصاد وتكون الرعاية – سلطة وحكم – بأحكام نظام الحكم وهكذا بالعبادات و بالأخلاق وجميعها تسمى -  رعاية أو سياسة – فلا يجوز الفصل بين أيٍ منها أو أي منحى عن بقية مناحي الحياة لأنها - جسم واحد - والفصل هو العلمانية تفصل الدين عن الحياة – وأعطيك مثلاً – يقول الله تعالى { والمؤلفة قلوبهم } نص قرآني باقي إلى يوم القيامة وهو أحد أبواب صرف أموال الزكاة لتأليف القلوب للإسلام فكان للخليفة الثاني عمر رأي فقهي بوقف صرفه لأنّ الإسلام اشتد ساعده و قوى فلا يحتاج إلى الصرف في هذا الباب هذا فقهياً ولكن سياسياً فقد حصل اليوم الاحتلال الأمريكي للعراق وعملت أساليب متعددة للسيطرة والبقاء وتغيير المسلمين إلى علمانيين ونصارى وجواسيس ومدسوسين آخرها أسلوب صرف رواتب بالدولار إلى مسلمي العراق وغير المسلمين باسم - الصحوة – لتأليف قلوبهم على الاحتلال وكسب عقولهم للعلمانية فما العمل قد تتمكن من إقناع بعضهم بأنها – حرام وخيانة – ولكن البعض الآخر يقول لك أنا محتاج و عليّ ديون وسأستمر لمدة راتب أو ثلاثة أو أكثر لتسديد حاجتي وأترك الصحوة فلابد من وجود الدولة التي تقوم بالعقوبات وتفتح باب المؤلفة قلوبهم وبغياب الدولة هناك أموال الزكاة لدى الأغنياء و المراجع لتفعيل هذا الباب فهل تأتي وتقول إنّ هذا الباب توقف فقهياً وأمريكا ليس لديها نص ولكنها تعمل لكسب الناس بالدولارات – وأيام زمان كانت الكنائس تعطي دينار واحد لكل من يأتي إلى الكنيسة فالنساء يأتون ويشترون بالدينار مواد تجميلهم والرجال يشترون السكائر والقمصان والأحذية وتراهم يأتون على شكل مجاميع بجاذبية المادة وحلاوة الدنيا وهم الذين يقولون يجب فصل الدين عن السياسة – وحتى الذي يدعي بأنه لا يشتغل بالسياسة هو بالحقيقة سياسي أي يرعى شؤون الأمة بالجهل و السلبية ليجعلها طعم لأعدائها –  فأرجو أنْ أكون  عند حسن ظنك كما كنتَ أنتَ عند حسن ظني -  والسلام .

أخوك المخلص – المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى  9 / 2 / 2008  

النموذج الثالث عشر -  وصلتني رسالة من مكتب حزب التحرير ولاية العراق باسم الأخ أبي عمار تتضمن رأيه بردي وجوابي على سؤال قناة العالم الفضائية المتضمن ( كيف يكون الرد على اغتيال المرحوم عما مغنية ) القيادي مسؤول الخط العسكري لحزب الله في لبنان و الذي اُغتيلَ بتفجير سيارته في دمشق ووجه رئيس الحزب بخطاب حماسي الاتهام إلى إسرائيل ولكن بعد أيام اتهمت زوجة المرحوم حكومة دمشق في هذا الاغتيال – و إنّ سؤال القناة و جوابي عليها كان قبل تصريح الزوجة وبعد خطاب رئيس حزب الله بالاتهام – ننشر رسالة مكتب حزب التحرير أدناه وبعدها جوابي على قناة العالم وبعده جوابي على رسالة مكتب حزب التحرير كأسلوب من أساليب إعلام حمل الدعوة الإسلامية ومن الله تعالى التوفيق :      

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ محمد الكواز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد  أعجبنا كثيراردُّكم على قناة العالم الفضائيران هناك ملاحظتين تمنينا لو أمعنت النظر فيها جزاكم الله خيرا , وهما :

1.    الأُولى :عبارة ( وجميع من يُقتل في المُقاومةليسوا شُهداء ) , وكان الأَولى أن نَكِلَ أعمالهم ونيّاتهم الى علام الغيوب
سبحانه وتعالى , ونرجو للمُخلصين منهم الشهادة.

2. الثانية : عبارة ( رأي الله ) وكان الأَولى أن تقولوا ( شرع الله ) أو  كلام الله  لأن الرأي من الرؤية وهي وجهة نظر يراها

المخلوق - فيما نعلم - فلا تُناسب الخالق عزّ وجل والله أعلم  والله أعلم
mohammed kawaz <alshura_alkawaz@yahoo.com> wrote:

 

 

 

" أمتان "... حكم ذاتي إسلامي في ظل دولة علمانية، أو العكس (١)

"الوسطية" المتطرفة _ الشيخ القرضاوي

٩ آب (أغسطس) ٢٠٠٧ ، بقلم ياسين الحاج صالح

 

يفترض العلمانيون مثالا ثابتا لتنظيم العلاقة بين الدين والدولة يقوم على الفصل بينهما. ويعترض الإسلاميون بشدة على فصل الدين عن الدولة، ويقررون أن الإسلام لا يقوم دون دولة؛ فالدولة ركن من أركانه، ومن أنكر حاكمية الله السياسية فقد أشرك به، كما يقول سيد قطب. قد يبدو الفريقان غير متكافئين، وربما يُظن أن الفريق العلماني ضئيل الوزن قياسا إلى الفريق الإسلامي. غير أن التقابل بين علمانيين وإسلاميين مصطنع، والتقابل السليم هو بين من يرغبون في العيش في ظل دولة عادية، تشبه دولنا الحالية، لكنها أقل فسادا واستبدادا؛ وبين من يريدون "دولة إسلامية" تعرف نفسها برفض العلمانية، أو دولة "علمانية" بالمعنى المذهبي للكلمة والمعادي للدين. ونرجح أن الأولين أكثرية كبيرة، وأن أنصار الدولة الإسلامية قلة، وربما لا يزيدون كثيرا على أنصار الدولة العلمانية المذهبية.

هل يترك هذا لمن لا يشارك القرضاوي قناعاته غير الخضوع أو الهجرة؟ ألا يفتح ذلك لكل مذهب باب التقرير التحكمي بأنه الأصلح ما دام كل ما يحتاجه هو أن يفتي لنفسه؟ هل من علاقة بين المختلفين في مثل هذه الحالة غير الحرب والإكراه؟ ويمضي مؤلف "الإسلام والعلمانية وجها لوجه" إلى القول: "ويقرر فقهاؤه ["الإسلام"] بالإجماع: أن شريعته حاكمة على جميع أفعال المكلفين، وتصرفاتهم الخاصة والعامة، ولا يشذ منها فعل واحد، دون أن تعطيه حكما من أحكامها الخمسة المعروفة" (ص 73). هذا يعني أن "الأصل في الأفعال أن تتقيد بالأحكام الشرعية"، وهو مبدأ يبدو فقيها، اطلعت عليه في مادة وصلتني بالبريد الإلكتروني من "محمد سليم الكواز" الذي عرف نفسه بأنه مؤلف "كتاب الشورى". فإذا كان ثمة مبدأ كهذا، وكلام الشيخ القرضاوي يفيد هذا المعنى بلا ريب، تقوضت فكرة الحرية من أساسها وتعذر أن يكون لها أصل إسلامي، خلافا لما كان الشيخ قرره، بلاغيا كما رأينا. أيا يكن، فإن الإسلام الفقهي مضاد للحرية بكل وضوح، بل إن إنكار الحرية مسلمة أساسية في بنائه الذي يقوم على الضبط الشامل لـ"أفعال المكلفين". والحال إن "الإسلام السياسي" هو إسلام فقهي حصرا في تصوراته القانونية والسياسية. وإذا كان ذاك منشغلا بالسلطة كهدف، فإن هذا، الإسلام الفقهي، منشغل بإنتاجها وتشريعها.

يعلن المؤلف أيضا: "إن من طبيعة الإسلام أن يكون قائدا لا مقودا، وسيدا لا مسودا؛ لأنه كلمة الله، "وكلمة الله هي العليا" ولهذا فهو "يعلو ولا يعلى" (ص 93). ويأخذ على العلمانية أنها "لا ترى المجاهرة بترك العبادات، التي هي من أركان الإسلام العملية، شيئا يوجب المحاسبة والمؤاخذة، بله العقوبة، التي أجمع عليها فقهاء الإسلام، فيمن يصر على ترك الصلاة، أو منع الزكاة، أو إفطار رمضان، حتى إنهم اتفقوا على تكفير من ترك شيئا منها (...) لإنكاره ما هو معلوم من الدين بالضرورة" (ص 102). (كتب الشيخ القرضاوي المحال إليها صادرة جميعا عن دار الشروق القاهرية، في طبعات متعددة غالبا).

اقتباسات طويلة جدا، لكن ما كان ممكنا اختصارها بالفعل، فعذرا.

"الرأي "

 

بسم الله الرحمن الرحيم

قناة العالم الفضائية – الرأي الأول – المحترمة

السلام علبكم وبعد :

           جواب سؤالكم ( كيف يكون الرد على اغتيال المرحوم عماد مغنية ) يكون الرد بما يأمر الله تعالى ويفرضه ويفرحه و يرضيه : بإعلان إقامة ( الدولة الإسلامية ) اقتداءً برسول الله و خلفائه الخمسة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن  - وليس بالملك العضوض مهما كان اسمه ولاية فقيه أو جمهورية افلاطونية علمانية أو ادعاء الإسلام أو ملكية أو طاغوتية – وإنما بالدولة الإسلامية التي تطبق الأحكام وتعلن الجهاد الأصغر وتطبق الحدود والتي حررتْ واستلمتْ بيت المقدس بالرضا وبهيبة الدولة وليس بالأحزاب التي تعمل بالتوافق مع المحتل أو تعمل لمجيء رئيس جمهورية ماروني أو بالمقاومة والعنف غير الشرعيين بدل الجهاد الأصغر لأنه يحرم على أي حزب القيام بالجهاد الأصغر لأن عمل الأحزاب يجب شرعاً أنْ يكون ( فكرياً بالجهاد الأكبر وليس مادياً بالجهاد الأصغر الذي هو قاصر على الدولة ) لذلك قال الرسول الحبيب < سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى سلطان جائر فقتله > و ( حمزة جندي في الدولة الإسلامية قتل بالجهاد الأصغر دفاعاً عن مسجد الإيمان ) و أما ( الرجل فقام فكرياً بالجهاد الأكبر كذلك دفاعاً عن مسجد الأيمان فيكون شهيداً وسيد الشهداء وليس بالعمل المادي سيف أو رشاشة أو مقاومة أو جنود أو جيش فتكون دفاعاً عن مسجد ضرار فلا يكون شهيداً وجميع من يقتل في المقاومة ليسوا بشهداء) وأول من طبق هذا الحكم وهذه القاعدة الشرعية في الإسلام ( سيد الشهداء الصحابي الحسين )  - فالرد هو بالدولة الإسلامية و بالأحزاب التي تؤمن بأنّ ( الرأي الأول ) هو ( رأي الله )          و (الرأي الآخر ) هو ( رأي الإنسان – البشر ) – فهل من مجيب لهذا الرد في الدنيا قبل الآخرة التي لا مفرّ منْ نارها و لا مفر منْ  سماع الرأي الأول { ذق أنك أنت العزيز الكريم } يا فرعون الذي كنتَ  تريد أن تكون مالكاً للرأي الأول بدل الله تعالى فكنت تقول لشعبك { ما أريكم إلاّ ما أرى } – و السلام .

 

أخوكم المخلص – المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

    

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ أبو عمار - ؟ - المحترم

            السلام عليكم و بعد :

            أشكر جوابك و تقديرك و لإجابة ملاحظتيك أرسلتُ إليك بعض النشرات لعل فيها ما يكفي و للأولى قوله تعالى { فسيرى الله عملكم } و إنّ مصطلحات الرأي الأول و الرأي و الرأي الآخر تتداولها الفضائيات مثل مصطلح الإرهاب – فما هو رأيك بالذي ( يُقتل في الإرهاب شهيد ) فأرجو الجواب – و للثانية فأنا لم أحدد مصير المقاومين الجنة أو النار فهي من علم ربي ولكني وصفتُ وشخصتُ واقع وعمل وحددتُ المفاهيم والأحكام الشرعية – فهل تُقبل الصلاة في مسجد ضرار أو الحانات والمراقص وليس كل من فوق رأسه عمامة فقيهاً لأنّ للفقه طريقه – وإذا حلل الشرع المقاومة وأجازها بالرغم من عدم وجودها فلا نحتاج إلى الأحزاب ولا للدولة الإسلامية ولا الجهاد بنوعيه الأكبر و الأصغر و كذلك لو فعلنا ملاحظتك لما وجدتَ في الرد على قناة العالم  ما يعجبك و للحديث صلة مع التقدير .  

أخوكم المخلص – المحامي محمد سليم الكواز

 

النموذج الرابع عشر – رسالة وصلتني الأخ البيضاني بعد وصول نشرتي (جريمة نكراء وسافلة في الكرادة ) إليه وفيها ما يشير إلى فقدان العقل و فاقد يجعل النفس لا يخرج منها إلاّ الشرور و الفجور لأنّ الله تعالى يقول { و يجعل الرجس على الذين لا يعقلون } إذا لم يكن صاحب الرسالة هو ( الاحتلال و الاستعمار ) نفسه فيكون العميل و المنافق بفقدان العقل لأنه لم يقدر على فهم رسالتي الواضحة كل الوضوح و كان همه فقط الدفاع عن الاحتلال و الاستعمار و محاربة العقيدة الإسلامية و دولتها الإسلامية كقضية يجب العمل لإقامتها أسوة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى نهجه كانت دولة الخلفاء الخمسة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن  و هي الحل لجميع أمور المسلمين و العالم فالعقيدة الإسلامية تحرم الكذب و الخداع  و النفاق و تجعل مرتكبها من الخالدين في جهنم و تحرم أن يدير الإنسان خده الأيسر لمن يضربه على خده الأيمن وإنما يجب أنْ يكون هناك قصاص عادل و القصاص حياة وأبعد التسامح هو { و إنْ تعفوا أقربُ للتقوى } بين المسلمين ولا أدري أي دعاة يقصدهم الأخ و دعاة أية دولة إسلامية هل الدولة الإسلامية التي أعلنها الاحتلال بدولاراته في الرمادي و الدولة في بعقوبة أم دولة طالبان لادن القاعدة في أفغانستان و دولة جمهورية إيران و هما الدولتان اللتان شكلها الاستعمار و نفوذه بأساليبه و مخططاته – لذلك يجب التوضيح و عدم خلط الأوراق – ونحن نرسل إليه نشرة ( الفلسطينيون و أهل الشام مسلمون ) لعله يجد فيها ما ينوره و ما يبعده عن هذا الخلط القاتل و الله تعالى ولي التوفيق :    

 

 

 

 

 

 

 

"kareem Albaidani" <kareem_albaidani@hotmail.com> l Add Mobile Alert

To:

"mohammed kawaz" <alshura_alkawaz@yahoo.com>

Subject:

RE: جريمة نكراء و سافلة في بغداد

Date:

Sat, 8 Mar 2008 08:49:46 +0000

Top of Form 1

&& &&&&&

Bottom of Form 1

#message91304890317325391911522902590204323522919696 { overflow:auto; visibility:hidden }

#yiv792061297 .hmmessage P { margin:0px;padding:0px;} #yiv792061297 .hmmessage { FONT-SIZE:10pt;FONT-FAMILY:Tahoma;} السلام عليكم
هذه الجريمة النكراء والسافلة كما تقول هي من صنع مبشري الدولة الاسلامية التي تبشرون بها
وليس من صنع اليهود او الكفار
البغضاء انتم تصنعونها وتلصقونها بالغير..تماما كما حدث على قناة الجزيرة قبل ايام..حيث يتهمون امريكا بانها قتلت مليون عراقي والحقيقة ان المجازر على شاكلة الكرادة قام بها مسلمون وعن سابق اصرار بحجة الدفاع عن ام المؤمنين عائشة والفاروق عمر..
ارجو ان تكونوا منصفين بحق دينكم فالكلام الغير دقيق يرجع على اصحابه..وانت ترى كم يكذب الحكام العراب وحتى علماء السوء على الشعوب الامية العربية..نرجو من الجميع ان يكونوا قدر المسؤلية..فهتلر عندما اذاب خصومه بالتيزاب واذاقهم الجوع الى حد الموت..اين هو واين الشعوب التي اضطهدها
ان الاعتداء على تلاميذ مدرسة يهودية لا يفرق عن استهداف كنيسة او مسجد ..ان عقدة الكراهية في هذه الافعال لا تنتج عنها الا مزيد من الحرب والدمار..فلو بقي النبي محمد ص يحارب فقط لما ثبتت العقيدة الاسلامية..ان عودة الخلفاء للعنف وفرض الاسلام بالسيف هو الذي خلق لنا كل هذه المشاكل
علينا المطالبة والدعوة الى لغة الحوار وهذا هو الاهم ..فقتل تلاميذ اليهود في القدس وذبح اطفال بغداد في الكرادة ..لا يختلف في شي في بشاعته عن اي عمل سافل تقوم به عصابات الحقد والبغضاء التي تتخذ من الاسلام والدين عموما غطاءا
وتقبل فائق احترامنا
البيضاني

 

 

بقلم : al-shura_al-kawaz المصدر : كتابات (المحامي محمد سليم الكواز مؤلف كتاب الشورى) 2008/3/22 الساعة 10:06 بتوقيت مكّة المكرّمة

javascript:selectStyleSheet(1) javascript:selectStyleSheet(-1)

بسم الله الرحمن الرحيم

                   لقد ورد المقطع التالي في نشرة الاحتفال بذكرى تأبين المرحوم السيد محمد باقر محسن الحكيم :

(إنّ الاحتفاء بذكرى شهيد المحراب هيّ مناسبة وطنية -  ستزهر دماء الشهيد عندما يرى العراق وقد نال سيادته بالكامل وأمسك بقراره الوطني من تدخلات الآخرينوستثمر تضحيات الشهيد عندما يرى الشعب يعيش الحرية والكرامة )

          لقد وضعنا خطوط تحت الكلمات التي تتطلب التفسير والنقاش ولكننا سوف لا نناقش ولا نفسر الكثير منها لأنها مرتبطة بعبارة ( عندما يرى) وبرأينا ما دام سوف (لايرى - مادام الاحتلال مستمراً) وهذا ما قلناه إلى (مقدم برامج قناة العالم جواد علي كسار عندما طلب استضافتي في الأشهر الأولى من الاحتلال 2003 وتراجع عن طلبه باستضافتي عندما وجد صراحتي واصراري على لاحقوق ولا تعويض لا للمظلومين والمنكوبين في الاحتلال الجديد وتبقى المعاناة خاصة في الخدمات لهم ولكافة أبناء الشعب العراقي بل ولعل الذين ساندوا طاغيتهم سيحمون ويرفهون أكثر من غيرهم لسببين الأول ثمن إضافي لهم والثاني لكي لا يحجم غيرهم من الانخراط عملاء مع المحتل الجديد وهذا ما شاهدناه في سرعة تكوين – الصحوة – يوم أرادها الاحتلال ويجب على العميل الجديد حماية العميل القديم حماية لنفسه في المستقبل إذا ماتغير الوضع من قبل المحتل أو محتل جديد وكذلك اصراري على رأيي بقناتهم بأنها قناة علمانية) لذلك ومادام المرحوم سوف لايرى فلا داعي للنقاش – ولكننا سنناقش فقط مفاهيم الكلمات التي لها علاقة بعقيدة المرحوم ونناقشها بأمانة وعن دراية :

         إذا أطلقنا عبارة ومصطلح (شهيد المحراب) على المرحوم فما هو الذي يبقى من تعبير لولي الله الخليفة الرابع علي الذي كان (شهيد المحراب) فعلاً لأنّ طعنه كان وهو ساجد في المحراب في حين كان المرحوم الحكيم يهم الخروج من باب الصحن الشريف فعلى الذين يريدون البناء أو إعادة البناء الصحيح والصالح (عليهم بناء العبارات و المفاهيم أوإعاة البناء بالصحيح والصالح) وحسب تصوري واستقراءاتي للأحداث التي (قررها قضاء الله تعالى) إنّ هذا الرجل العظيم باعماله العظيمة ولي الله علي قد خصه وكرمه الله تعالى بحادثين لا يتكرران مع غيره (وليد الكعبة) و (شهيد المحراب) فكيف ننقصه ونعطيه لغيره بدون وجه حق وهناك شروط لشهادة المحراب ومنها أنْ يكون الشهيد متيقناً من شهادته وهذا ما ثبت عندما صاح ولي الله الخليفة الرابع علي بعد طعنه (لقد فزتُ ورب الكعبة)  وسمعه الحاضرون فيا اخواننا تأملوا قليلا قبل أنْ تكتبون أو تتكلمون اقتداءاً بقوله (يا ليت رقبتي مثل رقبة البعير) اللهم اشهد .

           ونناقش (الوطنية والوطني) فأقول إنك لم تعرف المرحوم الحكيم قبل أنْ عرفته أنا – وأنا عرفته شابا مندفعاً بحب (ثورة عضو العترة الحسين) ويؤمن بها إيمانا لا حدود له سوى (وحدانية الله تعالى ونبوة رسوله الحبيب وولاية الصحابي علي) وهذه كلها تشكل عقيدته في الحياة ومنها ينبثق تفكيره ومفاهيمه عن الحياة فلم أسمع منه كلمات ومفاهيم (الوطنية والوطن - العلمانية) لذلك يكون من (الحرام) على كل إنسان عندما يريد أنْ يكتب بأمانة عن ترجمة حياة أيِّ شخص أنْ يحمله أفكار ومفاهيم لم يكن يحملها خاصة وأمامنا نار جهنم – وأدلتنا كثيرة ونوجزها بالأهم : قلنا يحب ويؤمن بثورة الحسين ولو رجعنا إلى هذه الثورة لوجدنا إنها انطلقت من (الحجاز) برجال ونساء معظمهم حجازيين فاستشهدوا في (العراق) فما هو وطن الحسين وماهي (وطنيته) وإذا ما أخذنا بوجهة نظر العلمانية كون الوطنية رابطة بين الناس فما هي حلولها للحياة – وإنّ الخلفاء الخمسة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن دولتهم قد امتدت من الجزيرة إلى إيران والشام وأفريقيا وكانت عاصمتهم (المدينة أولاً والكوفة ثانياً) فأين وطنهم ووطنيتهم أم كانوا على خطأ ويعتبرون محتلون لهذه الأقاليم ووطنهم هو (الحجاز) – ودليلنا في شخص المرحوم كذلك عندما اختلف مع حزب الدعوة شكل حركته وسماها (المجلس الأعلى للثورة الإسلامية) فما هو وطن و وطنية (الثورة الإسلامية) فهل الإسلام يقتصر على وطن العراق وهل إنّ أحدث تصريح لوزير دفاع دويلة إسرائيل (بأنّ إسرائيل أقوى دولة في المنطقة) فأي وطن يشمله التصريح وماهي حلول الوطنية تجاه هذا التصريح – صحيح قد نجد اضطراب في فكر المرحوم بعد ابتعاده عن قائده الشهيد محمد باقر الصدر وبعد هجرته إلى إيران وإنّ سبب هذا الاضطراب هو رجال السلطة العلمانية في جمهورية إيران – وعندي  رأي و بحث في موضوع الهجرة ومهاجريها - وليس المهجرون المستكرهون - الهجرة التي قلب موازينها المحتل العلماني الكافر – وليس مجالها هنا – وكذلك موضوع مفهوم (الحرية – العلمانية) تتعارض مع مفهوم ( الحر والأحرار) ففي الأولى (مطلقة) وفي الثانية (حقوق و واجبات) محددة وليس مطلقة لذلك قال قائد الثورة الحسين مخاطباً الجيش المعادي ( إذا لم تكونوا مسلمين فكونوا أحراراً) بالحقوق والواجبات .

          ونشرة التأبين طويلة والاستمرار في مناقشتها متعب وفيها اعتراف بعدم وجود (تغيير) رغم الإدعاء بوجود (تغيير) والظلم والفسق والمتاعب والجرائم تملأ العراق طولا وعرضا ونختصر هذا الموضوع بالتالي : قبل الاحتلال الأمريكي هل لم يكن يوجد (احتلال وعملاء ) ألم يكن (طاغيتهم وحزبه عملاء) فلا يعقل أنْ يكونوا عملاء (لأمريكا كما يدعي الجهلة والمتخلفون والعملاء لخلط الأوراق)  وإلاّ لماذا تقوم أمريكا بالحرب (والعميل عبد مأمور – كما رأينا كيف يجر ساركوزي بيده أبا تفليقة ويجلسه أينما يشاء في مؤتمر اليابان) وهناك عشرات الأساليب للتغيير المخادع ولكن ( حرب أمريكا واحتلال العراق كان لابد منه للتغيير لأنّ وراء طاغيتهم بريطانيا) فلم يتغير ولا يتغير في العراق سوى (الاحتلال البريطاني بالاحتلال الأمريكي) والعراق هو العراق وأبنا العراق هم أبناء العراق فيهم المخلصون وهم سواد الشعب وفيهم العملاء وهم القلة التي تسيطر على الكثرة وسوف يحصل إعادة بناء للأشكال المادية المدنية التي تساير التغيير إلى العلمانية والنصرانية مثلما هو حاصل في الإمارات وقطر والبحرين والكويت ومن هناك جاءت جيوش الاحتلال للبقاء لا للتغيير نحو الصالح والصحيح وإنما لما يريده المحتل مادمنا لا نتحرر .

             وأخيراً أين ذهب دم المرحوم محمد باقر الحكيم وأين ضاع واليوم بعد خمس سنوات من اغتياله بعملية جهنمية حقيرة (دولية الاحتلال) وله شقيقه وإبن شقيقه قد ضاعوا في حلاوة الدنيا عمارات وقصور وفي حلاوة مناصب الدنيا وهما اليوم من الذين يقررون مصير الناس متى أرادوا وشاؤا والدليل هو ماصرح به محامي طاغيتهم وأعوانه عندما قال أعطاني شقيقه أمان السكن في جادرية الكرادة ولكن مع الأسف لا يقدرون على معرفة مصير دم المظلوم شقيقهم فلماذا هذه المناصب وهذه الأموال <وما من مال إلاّ عن بخل أو حرام> وجميع أموال الزكاة اليوم تدور في الحرام لأنه لايجوز جبايتها إلاّ من قبل الدولة الإسلامية وإذا لا توجد الدولة الإسلامية فتصرف في باب (سبيل الله) وهو باب إقامتها اللهم هل بلغت اللهم اشهد .

ملاحظة هامة  : إنّ سبب تأخير الإرسال هو إنّ شبكة ياهو قد أدخلت عنواني البريدي في القائمة السوداء بمنع وصول الرسائل إلى عنواني البريدي ومنع إرسال الرسائل منه حتى (الربلي) إلى أنْ قمنا بهذه المحاولة وبهذا الأسلوب ونسأل الإنسان أين هي حقوق الإنسان وأين حق الرأي والله تعالى هو المعين .

          المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 11 / 7 / 2008

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى صاحب هذا العنوان الذي هو من مجموعة عناوين (آية الله السيد أحمد الحسني البغدادي) "imad lalsaed" <lalsaed@hotmail.com>, فوجود هكذا عنوان في مجموعته لا يشكل واقع (الحسن) أو (القبيح) للسيد أحمد و لا  لأية جهة كانت وإنما (الكلام صفة المتكلم) فما هي معاني ومصطلحات كلماتك التي هي من مستوى عقليتك ( لوكي ؟ مالت ؟ بقوري ؟ عزيز العجم ؟ ) وبعد أنْ تفسر لنا وتعطينا معاني ومصطلحات هذه الكلمات وتبين لنا ما هو الذي ترفضه في كلمتنا حتى (التحرير من الاحتلال وانصاف المظلومين) سوف نقوم بمناقشتك وبعد أنْ نضع جوابك بمصفاة {فأما الزبدُ فيذهب جفاءً وأما ما ينفعُ الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب اللهُ الأمثال} الرعد / 19(وهل تفهم ما هيّ سورة الرعد) وبعد هذه المصفاة وبعد أنْ نعرف من أي مستوى من البشر والإنسانية أنت فتكون مخاطبتنا لك تحت قاعدة (خاطب الناس على قدر عقولهم) ولا نتركك لأنّ رسولنا الحبيب لم يترك أهل الطائف رغم أنهم أسمعوه أقذر الكلام وضربوه وأحدثوا في جسمه الجروح ورموه بالقذارات والنجاسات فأصر على حمل الدعوة إليهم إلى أن هداهم الله تعالى إلى الحق الإسلام فإذا أنت رجل وإنسان فسر لنا وأجبنا ولا تهرب من النقاش إلى أنْ تغيرنا إلى الذي تراه أنت صواباً وصحيحاً أو يستجيب الله تعالى لعملنا بتغييرك ويهديك إلى الحق وإنّ أمتنا المحتلة اليوم بأشد الحاجة إلى هداية الله سبحانه لأفرادها لأنّ التحرر من الكافر المستعمر المحتل أصبح بلآء ومصيبة وكارثة ودمار مادام يوجد فيها من هم بمستواك وسوف يذهب عالمها وجاهلها إلى جهنم وبئس المصير (بعد أنْ تم حرق الأخضر واليابس كما يقولون) ولا يخلصنا ولا ينجينا إلاّ إذا وُجدَ فيها من أتى الله تعالى بقلب ٍ سليم في عقل ٍ سليم آمين يا رب العالمين .

أخوك في الإسلام أو نظيرك في الإنسانية – المحامي محمد سليم الكواز 12 / 7 / 8

بسم الله الرحمن الرحيم
(
الإسلام يحرم استقلال كوسوفو )
(
لأنّ الإسلام يوجب الوحدة و يحرم التجزئة و الاتحاد )
(
والعلمانيون خططوا لاستقلال كوسوفو لمحاربة الإسلام )


و لوقف انتشار الإسلام وسط أوربا بعد أنْ وجدوا أنّ العنف والمقابر الجماعية لم تنفعهم ولم تحقق لهم هدفهم (وكل ذلك يحصل لخدمة الذين يكرهون اظهار الإسلام على الدين كله)
قال الله تعالى في آيتين كريمتين من ( سورة التوبة ) السياسية المدنية المباركة وفيها ( البراءة ) من المشركين وإلغاء المعاهدات معهم وكيف تكون (هجرة ) المسلمين وليس كما هي اليوم عند معظم المسلمين :
{
يُريدونَ أنْ يُطفِئوا نور الله بأفواههم و يأبى الله إلاّ أنْ يتمَّ نوره ولو كَرِهَ الكافرون . هو الذي أرسلَ رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون } .

 

التعليقات

الهلباوى| FPRIVATE "TYPE=PICT;ALT=" بلّغ عن إساءة | 2008/3/29 الساعة 19:50 بتوقيت مكّة المكرّمة

انما قتل الاسلام والمسلمون بمثل هذه المقولات فكل من هب ودب يكفر الاخر وكل الخراصون والارهابيين والجهلاء يدعون الاسلام والغيرة على الاسلام والاسلام منهم براء فليس لاحد ان يكفر احد ولا تحملو الاسلام ما لا يحتمل ولا تنطقوه بما لم ينطق به وتذكروا ان هناك اله وان هناك حساب وعلى كل جاهل ان يرحمنا بسكاته ويبحث له عن عمل اخر غير التنطع باسم الاسلام

 

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الهلباوي السلام عليكم و بعد  :

                 لقد اطلعتُ على تعليقك ومنْ ضمنه ( انما قتل الإسلام والمسلمين مثل هذه المقولات فكل من هب ودب يكفر الآخر ) حول البيان ( الإسلام يحرم استقلال كوسوفو ) الذي أصدرته و نُشِرَ من قبل الخيرين دون طلب أو علم منّا في موقع – المكتوب – وموقع – كوكل – فنودُّ أنْ نبينَ لكم بعض القواعد و الأصول :

               إنّ الحوارات و المناقشات و تبادل الآراء وحتى في صراع الحضارات وحوارها ( رغم إنّ صراع الحضارات – برأينا – قد حسم بوقته لصالح الإسلام وانتهى بتحول النصارى و اليهود والمشركين إلى مسلمين أيام رسول الله الحبيب بعد نزول آية المباهلة { فمن حاجك فيه منْ بعدِ ما جاءك من العلم  فقل تعالوا ندعُ أبناءَنا وأبناءكم و نساءنا و نساءكم و أنفسنا و أنفسَكم ثم نبتهل فنجعلُ لعنةَ الله على الكافرين } 3 / 61 فحضر النبي وأهله ولم يحضر الذين طلبوا صراع الحضارات فحسم الصراع )  فنقول : إنّ مثل هذه الأعمال لابد وأنْ تكون في ساحاتها و مواقعها و ميادينها والتي تنظمها أنظمة و قواعد متعارف عليها ومعروفة عند أطرافها – تماماً مثل الساحات و المواقع التي تجري فيها بطولة معارك الحروب أو بطولة الألعاب الرياضية – ومن أبرز ما في تلك الأنظمة والقواعد هي ( 1- أنْ يكون الأطراف معروفون ومعرفون بكامل أسمائهم وليس فيها أيّ خفاء لأيِ جزء 2- نبذة مختصرة عن ماضيهم وحاضرهم خاصة ما يخص تلك الأعمال 3 – وفي أعمال الفكر و المفاهيم وجوب الإعلان عن – عقيدتهم – أيٍّ  هيّ من العقائد الثلاث الموجودة عالمياً – الإسلامية – الرأسمالية العلمانية – الإلحادية الشيوعية – أو دينهم ما      هو 4 – وأنْ ينحصر عمل الأطراف في الموضوع أو في القضية العقائدية السياسية الموجودة في الساحة والتي من أجلها حصل العمل والابتعاد عن الشتم و السب و التجريح والطعن في الأشخاص وإنّ الذي يقوم بتلك المهاترات يثبت بشكل قطعي أنه خاسر وأنه جاهل ومتخلف و يُعذر الطرف الآخر إذا ما قاطعه وترك النقاش معه ويكون الدليل على أنه هو المنتصر والغالب ) – لذلك علينا هنا أنْ نجسد ما قلناه عملياً بالمعركة البطولية التي وقعت بين الإيمان والكفر عهد الدولة الإسلامية في – معركة الخندق – التي تقرر فيها مصير العقيدتين الإسلامية والإلحادية – وهي كالآتي :

           قد عبر الخندق بطل الكفر والإلحاد – عمر بن عبد ود العامري – و دخل ساحة المعركة فأخذ يصيح وينادي ( يا محمد أنا عمر بن عبد ود العامري وأنت تقول إنّ الجنة للمسلمين  وإنّ النار للمشركين – وأنا قد اشتقتُ إلى النار فهل بينكم من اشتاق إلى الجنة ) فأخذ الرسول ينظر إلى أصحابه فقام الصحابي علي وكان عمره خمسة وعشرين سنة فقال : أنا له يا رسول الله فأجابه الرسول : أنك صغير يا علي وهذا بطل يعد بألف فارس – فكرر نداءه بطل الكفر و يصيح و يتحدى الإيمان بكفره – والصحابة سكوت – ولكن الصحابي علي يكرر استئذانه ويقول : أنا له يا رسول الله – وأخيراً استجاب الرسول فقام و ألبس الصحابي علي عمته النبوية وأعطاه سيفه النبوي و رفع رأسه إلى السماء قائلاً : يا رب أخذتَ مني عمي حمزة يوم أحد فأحفظ لي اليوم علياً – فخرج الصحابي علي – التقنية الربانية – و هنا قال رسول الله < برز الإيمان كله إلى الشرك كله >  و عندما وصل الصحابي علي الساحة قبالة بطل الكفر فقد استصغره وسأله : من أنت ؟ فأجابه : أنا علي بن أبي طالب بنُ عم رسول الله – فأجابه بطل الكفر : استصغروك فأرسلوك لتكون طعماً لسيفي – فأجابه الصحابي علي : بل أرسلوني لأني أقلهم شأنا و مثلك لا يستحق واحداً منهم – فأجابه بطل الكفر : يا علي ارجع لأنّ أباك كان صديقي ولا أريد أنْ أفجع أباك بقتلك – فأجابه علي : يا عمر إني أريد أنْ أقتلك لأفجع أباك بك ولكن بعد أنْ أعرض عليك ثلاثة أمور : الأول أنْ تقول أشهد أنْ لا إله إلاّ الله و محمد رسول الله فأجابه بطل الكفر : لا أقلها حتى لو صرتُ في قعر جهنم – والثاني أنْ ترجع ولا تقاتل رسول الله فأجابه بطل الكفر : إذا رجعتُ سيقولون أفتنك صغير – والثالث تقاتلني وأنت راكب على فرسك  .

             هذه هي ساحة المعركة و البطولات و ما ظهر فيها من نظام وقواعد وأصول فحرياً بنا ونحن بعدها بألف و أربعمائة سنة من تلك القيم و الأخلاق والقواعد أنْ نلتزم بها ونبتعد عن الطعن ببعضنا و نستصغر بعضنا و نشيد بمن وضع عمة على رأسه وأطلق لحيته وامتهن الخطابة و الكتابة – وهم ممن يقولون مالا  يفعلون وما أكبره مقتاً عند الله سبحانه – ليكونوا من – وعاظ السلاطين – للرؤساء و الملوك والأمراء و من ورائهم الاحتلال و الاستعمار - أ لم تأتِ جيوش أمريكا لاحتلال العراق وشعبه المسلم من قطر و بدعم ومساعدة السعودية والإمارات والبحرين والكويت وعمان و مباركة كل الدويلات في البلاد الإسلامية – في حين كان بطل الإيمان في معركة الخندق هو – الخليفة الرابع – واليوم من يَدّعون أنهم من مواليه ومؤيديه  يحاربون إعادة إقامة الدولة الإسلامية و الخلافة ببدع عديدة آخرها – ولاية الفقيه –  يقومون بذلك وهم لا يدركون بأنهم يطعنون بالله ورسوله و وليه جميعاً قالوا -  بالخلافة وطبقوها { إني جاعل في الأرض خليفة }  و < الخلافة بعدي ثلاثون سنة ومنْ ثم ملك عضوض > وأصبح ولي الله علي الخليفة الرابع والحسن الخليفة الخامس بالشورى ومثلهم  حارب ( الخلافة الإسلامية ) الأمويون ليس اليوم وإنما بعد الثلاثين سنة في 40  من الهجرة عندما تسلط معاوية بالقوة على حكم المسلمين  و منْ بعدهم العباسيون والعثمانيون  بنظام الوراثة و ولاية العهد ولم يطبقوا الخلافة وجعلوها ملكاً عضوضاً ولكن الدولة بقيت دولة إسلامية بسيادة العقيدة الإسلامية وأحكامها الشرعية مطبقة رغم إساءة التطبيق إلى أنْ ألغى الدولة الإسلامية الملعون أتاتورك سنة 1924 وجعلها دولة جمهورية علمانية كافرة و لكن الشعب والأمة بقوا مسلمين ولا يجوز تكفيرهم حتى الذين يشتركون في اللعبة السياسية إلى أنْ يستتابوا من قبل الدولة الإسلامية بعد إقامتها فإذا أصروا على عقيدة الكفر فالدولة هي التي تطبق عليهم حكم و عقوبة الارتداد وليس المشايخ وأصحاب العمائم واللحى –  وإنّ بطل الإيمان كله و ولي الله والخليفة الرابع قال ( عليكم البحث في الأفكار و المفاهيم و الأحكام واتركوا البحث في الأشخاص ) و قال رسول الله الحبيب < إياكم و التمادح بالأشخاص فإنه الذبح> فهلا عرفتنا بشخصك يا هلباوي و هلا ابتعدتَ عن النواحي الشخصية ولا تكن تبعاً لغيرك وإمعة ولا تكن من سقط المتاع  وهلا دخلتَ في الموضوع وناقشتَ بما عندك من علم غزير أو قليل لعلنا نستفيد منه فيكون نعمة ورحمة للإسلام و المسلمين وإنسانية العالمين – وإنّ تكفير المسلم من أكبر الكبائر وأحرم الحرام فكيف تتهمني بذلك ولكن عندما تقول (الإلحاد كفر ) فهذا هو إرادة الله في القرآن والسنة وليس قولي ولا قولك وإذا آمن المسلم بالإلحاد فلا يجوز تكفيره مباشرة إلا بعد الاستتابة وإصراره ومثل عقيدة الإلحاد ( العقيدة العلمانية ) ومثلها ( عقيدة الشرك ) { لقد كفر الذين قالوا إنّ الله ثالثُ ثلاثة } فهذا قول الله وليس قولك ولا قولي  . والسلام .

أخوك المخلص أو نظيرك في الخلق المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف الشورى            

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب التحرير : ولاية لبنان – المحترم

                 السلام عليكم وبعد :

(صلحوا أخطاءكم وآتوا الله بقلبٍ سليم قبل حضور صلاة الجمعة)

(حتى يقبل الله جلت قدرته دعوتكم وينصركم)

الأخطاء وتصحيحها : 

 

أولاً -   { فدعا ربه إني  مغلوبٌ  فانتصرْ } 54 / القمر/11

                           وليس مظلوم  - لأنّ الكافر يتغلب على المسلم وعلى غير المسلم والمسلم ينتصر على الكافر والمشرك – و إنّ العملاء جميعاً علمانيون ولكن لا يجوز تكفيرهم إلاّ بعد الاستتابة والاستتابة لايطبقها ولا ينفذ حدها – عقوبتها – إلاّ الدولة الإسلامية وليس الأفراد ولا الأحزاب – لذلك لايجوز وصف المخاطبين حتى بالأدعية إلاّ على أساس فهم هذه الأحكام .

        

ثانياً  - المسجد الذي ستقام فيه صلاة الجمعة والاعتصام هو (الجامع العمري) والله تعالى هو سماكم المسلمين لتقيموا الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام وهذا الاختيار لاسم الجامع يعطي إشارة مذهبية أفلا يوجد إبداع في الاختيار لمسجد لا يعطي اسمه إشارة مذهبية – كالإيمان أو الجهاد – وأنتم تعلمون إنّ المساجد هيّ (مساجد الله) {انما يعمر مساجد الله} {أن يعمروا مساجد الله} أو عمل الاعتصام والصلاة في مسجدين أوأكثر تعطي الأسماء إشارات متعددة – ولكن ماذا نعمل والكفار والظلمة والفسقة يحيطون بنا وقيودهم تقيد جميع مناحي حياتنا وعقولنا .

      هذا جواباً على رسالتكم التي وردتنا 11 / 8 /2008 وهذا ردها – ربلي –

       وأما جوابنا لرسالتكم المؤرخة 8 / 8 / 2008  فالخطأ فيها هو التالي رغم قرارنا بعدم الالتفات إلى رسائلكم بسبب موقفكم غير المكترث ولكن الخطأ الذي حصل في الآية الكريمة وخشية تكراره في صلاة الجمعة هو الذي دفعنا لهذا الاهتمام .

ثالثا  - فقد ورد في تسبيب وجود السلاح لدى شباب حزبكم هو (اقتنوا أسلحة فردية في بيوتهم بغية القتال في العراق ضد العدو المحتل  أو الدفاع عن أنفسهم وأهليهم في حال تعرضهم للاعتداء)

         (اقتنوا) وصف قانوني فيه (تقصد وسبق اصرار) و (اسلحة فردية) وصف يناقض وصف (بغية القنال) حتى على فرض (قتال الكافر المحتل) في حين لو كان التسبيب هكذا (( إن الكافر المحتل المتعدد الأقطاب في لبنان أوجد حالة أصبح فيها كل الرعايا اللبنانيين مهددون في أنفسهم وفي أعراضهم وفي أموالهم وأصبح قتل النفس المحرمة والعرض يباع ويشترى بين العملاء والجواسيس خدمة لأسيادهم المحتلين فلا سلامة إلاّ الدفاع الذي أوجبه الله تعالى بكل الوسائل المتاحة ومن ضمنها هذه الوسائل البسيطة التي عثر عليها الذين قاموا بالاعتقال والتوقيف ليحولوا دون الدفاع عن النفس والعرض والمال والمعتقدات)) لكان صالحاً قانونا وفكراً .

         المهم هو ((إنّ الحزب يريد التباهي والافتخار بأنه شريك المقاومة والقتالالمحرمة – في العراق)) وليس ((الجهاد الذي يفرضه الله تعالى وتعلنه الدولة الإسلامية)) – نحن نعيش في العراق ونعرف ونفهم (إنّ المقاومة مهما كانت جهتها لا تقتل ولم تقتل المحتل وإنما كانت تقتل المسلمين من المذاهب المغايرة لمذاهبهم – رغم لا مذهبية في الإسلام – لأنّ الموجود {هو سماكم المسلمين} {وقال إنني من المسلمين } وليس المذاهب المحرمة التي هي غير – أجتهد رأيي – تماما مثل {مساجد الله} وليس مساجد فلان وفلان حتى إذا كان ملك أو رئيس أو أمير أو بطل معارك وقتال – اللهم هل بلغت اللهم أشهد .

أخوكم المخلص – المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

                  8 /شعبان / 1429  -  12 / 8 / 2008  

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ ناجي المحترم

           السلام عليكم وبعد :

               فقد استلمنا رسالتيك جواباً على البحث في موضوع (دولة) المهدي المنتظر عليه السلام – ورغم إنّ رسالتيك غير مفهومة لعدم وضوحها ولا ندري ماهو السبب ولعله أسلوب الأنترنيت – وكذلك لم نجد لها علاقة ببحثنا العقائدي وقضيتنا العقائدية وهي الدعوة لإقامة الدولة الإسلامية التي تطبق الإسلام وتحكم بما أنزل الله وليس ما يضعه الإنسان بعقله وهو (العقيدة العلمانية) هذه العقيدة التي هي اليوم تسيطر على معظم المسلمين حتى الفقهاء والعلماء والمراجع والحوزات والهيئات والمقلدين وهذا ما يُثبته واقعهم فهم ممن لا يدعون إلى (إقامة دولة رسول الله والخلفاء الخمسة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن) بشتى الحجج غير الشرعية أو من الساكتين عما هو واقع وحاصل – المهم هو إنّ أبرز ما في رسالتيك هو (خلط أوراق) و (التمادح بالأشخاص أو التعرض بأشخاصهم وليس بمفاهيمهم وبقضيتهم العقائدية إذا وجدت عندهم) وهذا أخطر آفة للإنسان والمجتمع تحطمه وتبيده وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وآله بقوله الشريف (إياكم والتمادح فإنّه الذبح) القتل والإبادة و (عليكم بالأفكار والمفاهيم واتركوا الأشخاص) – وأهم تعرض كان عندك هو للشاعر الفلسطيني محمود درويش فكان عليك الابتعاد عن الطعن به والاقتصار على مناقشة أفكاره ومفاهيمه (بالعمل والقول الصالح) الذي تراه وحسب اطلاعي المتواضع كانت آخر قصيدة له يسرد فيها قصة ملخصها (كان هو وعدوه – ويقصد الإسرائيلي – في حفرة عميقة وكل منهما يريد النجاة وإذا بحبل يتدلى من طائرة مروحية فهل يتقاتلان على الحبل أم يتفقان ويتساعدان على النجاة بنسيان وتركالماضي والحاضر والمستقبل – أي ترك قضيتهما ووقف عقليهما وجعل شخصيهما الأساس في الحلول والحفرة التي هي الوطن لكليهما – وإذا بحية سامة قاتلة تسعى إليهما لقتلهما فما العمل هل يتعاونان على قتلها للنجاة أم تركها لتقضيّ عليهما) ولكن لم يقل لنا الشاعر درويش (من هو حبل الخلاص ومن هي الحية الفتاكة) خيال وفن يصب في خدمة (الواقع الموجود – إسرائيل المتقدمة والمحتلة والفلسطينيين المشتتين اللاجئين المتأخرين المحاصرين فليس فيهم المرفه إلاّ من كان يخدم المحتل بجميع الاتفاقيات مدريد واوسلوا وأنا بوليس والتهدئة وأما الشريف المتعفف فيسحقه الاحتلال مثلما سحقه وأباده وشرده بداية التأسيس قبل وبعد 1947 واليوم كذلك) لذلك صرح الصهيوني أولمرت (إني أحسد محمود درويش على ما يتمتع به من قدرة على التصوير والوصف) تماماً مثل قناة الجزيرة القطرية في برنامجها (حق يأبى النسيان) في حين أنه حق (قد نسيّ وانتهى) قبل وبعد مجيء جيوش الاحتلال الأمريكي من قطر لاحتلال العراق المسلم قطر فيها القرضاوي وبرنامج الشريعة والحياة وقطر تستقبل وزراء الصهيونية ودخل عندها محمود عباس دورة قبل استلامه المسؤولية فهل يحصل كل هذا لو لم يكن هناك نسيان للحق – ومثل قطر دويلات جميع الجزيرة والخليج والشرق الأوسط الجديد والشمال الأفريقي والبلاد الإسلامية بلا استثناء .

            نعود ونقول إنّ بحثنا لم يكن أساسه بحث شخص المهدي وإنما هو بحث في (القضية العقائدية السياسية الإسلامية -  دولة المهدي والحكم بما أنزل الله لتملأ الدنيا عدلاً وقسطاً) – وهذا مايجب أن يعمل به ويدعو إليه كل إنسان خاصة المسلم وإلاّ كان مصيره جهنم وبئس المصير بلا مجاملة ولا نفاق ولا خشية من أحد إلاّ الله تعالى .

        فنقول من هو (محمد بن عبد الله) لولا (الإسلام وقضيته ودولته) لذلك قال له ربه {قلْ إنّما أنا بشرٌ مثلكم يُوحى إليّ أنّما إلهُكم إلهٌ واحدٌ فمن كان يَرْجُو لقاءَ ربه فليعملْ عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادةِ ربه أحداً}10 /111  فهو بشر ولكن الله تعالى (منَّ) عليه بالرسالة وقضيتها ودولتها التي تطبق ما أنزل الله وما أحيّ إليه – وكذلك كان الصحابي أبو بكر بشر ولكن الله منّ عليه بصحبته في الغار  وكذلك الصحابي علي بشر ولكن الله منّ عليه فجعله (ولي الله) وكذلك كان الصحابي أبو حذيفة اليماني بشر ولكن الله تعالى منّ عليه بأنْ جعله خازن أسماء المنافقين من الصحابة وهنا لا أدري كيف يقال (جميع الصحابة عدول وهناك منافقون) إلاّ إذا قلنا (مالم يبدلوا ويغيروا) وهذه أقوال فقهية وليس وحي – فالرسول غيّرَ وبدل الدنيا برسالته وقضيته ودولته وليس بعقله البشري الدنيوي وأنّما بما يوحى إليه { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا اللهَ إنّ الله شديد العقاب} الحشر/7 وليس ما آتاكم البشر محمد بن عبد الله وأنما بما آتاكم الرسول و{عبس وتولى أنْ جاءه الأعمى ما يدريك لعله يزكى أو يَذكرُ فتنفعه الذكرى}مخاطبة الله تعالى كانت للبشر محمد ولكن مادة المخاطبة والخطاب كان بالوحي والرسالة والقضية العقائدية ليكون توجيه للإنسانية في مسيرتها في حين إنّ الإنسانية غرقى في وحل كل ماكان يريد الوحي الإلهي إزالته وابعاده عن الإنسانية بسبب العقل الفاسد للإنسان الدنيوي والمجتمع المدني .

            وبعد كل ماتقدم نقول من هم الحكام الذين تسلطوا على الأمة الإسلامية خاصة بعد سقوط الدولة العثمانية (وليس سقوط الخلافة لأنّ الخلافة لم ولن تسقط مادامت هي حكم شرعي توقف الحكم به بعد أنْ تحولت الخلافة إلى ملك عضوض من قبل بني أمية)  - ونقول من هم الحكام وكذلك الأحزاب والحركات من يوم ما يسمون – أشراف مكة – إلى يوم – خادم الحرمين – ماهم إلا أشخاص تافهون وعملاء للأقطاب العلمانية وخدم للعلمانية لعدم دعوتهم للقضية الإسلامية الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام – وما الهوسات والمد الشعبي لبعض الحكام إلاّ بفعل الأقطاب العلمانية و وسائل إعلامها الضخمة وأساليبها الجهنمية العمياء – وأحسن مثل للحاضر عمر حسن البشير السودان كيف كان وكيف أصبح مطارد كمجرم حرب وكذلك برويز مشرف باكستان كان جبروتاً عندما صرح بأول تصريح له مادحا الملعون العلماني أتاتورك و كيف أصبح تافهاً لايدري كيف يمسح البصاق الأمريكي من على وجهه وكيف يقدم استقالته ومثلهما من سبقهم وفي مقدمتهم عبد الناصر بانقلابه الأمريكي على الملك فاروق البريطاني وعبد الكريم قاسم بانقلابه الأمريكي على الملكية البريطانية والقذافي الذي استبدل من قبل بريطانيا بالملكية السنوسية البريطانية خوفا من أنْ تقوم أمريكا بانقلابها في ليبيا وأبو رقيبة في تونس وانقلاب إيران الجمهوري الأمريكي وتركيا تصرخ بالعلمانية ولم يغطها منخل حجاب ربطة النساء كأسلوب تافه ومثلهم كل الزعامات الأفريقية وكاسترو كوبا وشافيز فنزويلا ولكن الله تعالى للجميع بالمرصاد في الدنيا والآخرة {ذرهم يأكلوا ويتمتعوا و يُلْهِهِمُ الأملُ فسوفَ يَعلمونَ} الحجر/ 4 .

أخوك المخلص المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 20 /8 /2008

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

                   لقد ورد المقطع التالي في نشرة الاحتفال بذكرى تأبين المرحوم السيد محمد باقر محسن الحكيم :

(إنّ الاحتفاء بذكرى شهيد المحراب هيّ مناسبة وطنية -  ستزهر دماء الشهيد عندما يرى العراق وقد نال سيادته بالكامل وأمسك بقراره الوطني من تدخلات الآخرينوستثمر تضحيات الشهيد عندما يرى الشعب يعيش الحرية والكرامة )

          لقد وضعنا خطوط تحت الكلمات التي تتطلب التفسير والنقاش ولكننا سوف لا نناقش ولا نفسر الكثير منها لأنها مرتبطة بعبارة ( عندما يرى) وبرأينا ما دام سوف (لايرى - مادام الاحتلال مستمراً) وهذا ما قلناه إلى (مقدم برامج قناة العالم جواد علي كسار عندما طلب استضافتي في الأشهر الأولى من الاحتلال 2003 وتراجع عن طلبه باستضافتي عندما وجد صراحتي واصراري على لاحقوق ولا تعويض لا للمظلومين والمنكوبين في الاحتلال الجديد وتبقى المعاناة خاصة في الخدمات لهم ولكافة أبناء الشعب العراقي بل ولعل الذين ساندوا طاغيتهم سيحمون ويرفهون أكثر من غيرهم لسببين الأول ثمن إضافي لهم والثاني لكي لا يحجم غيرهم من الانخراط عملاء مع المحتل الجديد وهذا ما شاهدناه في سرعة تكوين – الصحوة – يوم أرادها الاحتلال ويجب على العميل الجديد حماية العميل القديم حماية لنفسه في المستقبل إذا ماتغير الوضع من قبل المحتل أو محتل جديد وكذلك اصراري على رأيي بقناتهم بأنها قناة علمانية) لذلك ومادام المرحوم سوف لايرى فلا داعي للنقاش – ولكننا سنناقش فقط مفاهيم الكلمات التي لها علاقة بعقيدة المرحوم ونناقشها بأمانة وعن دراية :

         إذا أطلقنا عبارة ومصطلح (شهيد المحراب) على المرحوم فما هو الذي يبقى من تعبير لولي الله الخليفة الرابع علي الذي كان (شهيد المحراب) فعلاً لأنّ طعنه كان وهو ساجد في المحراب في حين كان المرحوم الحكيم يهم الخروج من باب الصحن الشريف فعلى الذين يريدون البناء أو إعادة البناء الصحيح والصالح (عليهم بناء العبارات و المفاهيم أوإعاة البناء بالصحيح والصالح) وحسب تصوري واستقراءاتي للأحداث التي (قررها قضاء الله تعالى) إنّ هذا الرجل العظيم باعماله العظيمة ولي الله علي قد خصه وكرمه الله تعالى بحادثين لا يتكرران مع غيره (وليد الكعبة) و (شهيد المحراب) فكيف ننقصه ونعطيه لغيره بدون وجه حق وهناك شروط لشهادة المحراب ومنها أنْ يكون الشهيد متيقناً من شهادته وهذا ما ثبت عندما صاح ولي الله الخليفة الرابع علي بعد طعنه (لقد فزتُ ورب الكعبة)  وسمعه الحاضرون فيا اخواننا تأملوا قليلا قبل أنْ تكتبون أو تتكلمون اقتداءاً بقوله (يا ليت رقبتي مثل رقبة البعير) اللهم اشهد .

           ونناقش (الوطنية والوطني) فأقول إنك لم تعرف المرحوم الحكيم قبل أنْ عرفته أنا – وأنا عرفته شابا مندفعاً بحب (ثورة عضو العترة الحسين) ويؤمن بها إيمانا لا حدود له سوى (وحدانية الله تعالى ونبوة رسوله الحبيب وولاية الصحابي علي) وهذه كلها تشكل عقيدته في الحياة ومنها ينبثق تفكيره ومفاهيمه عن الحياة فلم أسمع منه كلمات ومفاهيم (الوطنية والوطن - العلمانية) لذلك يكون من (الحرام) على كل إنسان عندما يريد أنْ يكتب بأمانة عن ترجمة حياة أيِّ شخص أنْ يحمله أفكار ومفاهيم لم يكن يحملها خاصة وأمامنا نار جهنم – وأدلتنا كثيرة ونوجزها بالأهم : قلنا يحب ويؤمن بثورة الحسين ولو رجعنا إلى هذه الثورة لوجدنا إنها انطلقت من (الحجاز) برجال ونساء معظمهم حجازيين فاستشهدوا في (العراق) فما هو وطن الحسين وماهي (وطنيته) وإذا ما أخذنا بوجهة نظر العلمانية كون الوطنية رابطة بين الناس فما هي حلولها للحياة – وإنّ الخلفاء الخمسة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن دولتهم قد امتدت من الجزيرة إلى إيران والشام وأفريقيا وكانت عاصمتهم (المدينة أولاً والكوفة ثانياً) فأين وطنهم ووطنيتهم أم كانوا على خطأ ويعتبرون محتلون لهذه الأقاليم ووطنهم هو (الحجاز) – ودليلنا في شخص المرحوم كذلك عندما اختلف مع حزب الدعوة شكل حركته وسماها (المجلس الأعلى للثورة الإسلامية) فما هو وطن و وطنية (الثورة الإسلامية) فهل الإسلام يقتصر على وطن العراق وهل إنّ أحدث تصريح لوزير دفاع دويلة إسرائيل (بأنّ إسرائيل أقوى دولة في المنطقة) فأي وطن يشمله التصريح وماهي حلول الوطنية تجاه هذا التصريح – صحيح قد نجد اضطراب في فكر المرحوم بعد ابتعاده عن قائده الشهيد محمد باقر الصدر وبعد هجرته إلى إيران وإنّ سبب هذا الاضطراب هو رجال السلطة العلمانية في جمهورية إيران – وعندي  رأي و بحث في موضوع الهجرة ومهاجريها - وليس المهجرون المستكرهون - الهجرة التي قلب موازينها المحتل العلماني الكافر – وليس مجالها هنا – وكذلك موضوع مفهوم (الحرية – العلمانية) تتعارض مع مفهوم ( الحر والأحرار) ففي الأولى (مطلقة) وفي الثانية (حقوق و واجبات) محددة وليس مطلقة لذلك قال قائد الثورة الحسين مخاطباً الجيش المعادي ( إذا لم تكونوا مسلمين فكونوا أحراراً) بالحقوق والواجبات .

          ونشرة التأبين طويلة والاستمرار في مناقشتها متعب وفيها اعتراف بعدم وجود (تغيير) رغم الإدعاء بوجود (تغيير) والظلم والفسق والمتاعب والجرائم تملأ العراق طولا وعرضا ونختصر هذا الموضوع بالتالي : قبل الاحتلال الأمريكي هل لم يكن يوجد (احتلال وعملاء ) ألم يكن (طاغيتهم وحزبه عملاء) فلا يعقل أنْ يكونوا عملاء (لأمريكا كما يدعي الجهلة والمتخلفون والعملاء لخلط الأوراق)  وإلاّ لماذا تقوم أمريكا بالحرب (والعميل عبد مأمور – كما رأينا كيف يجر ساركوزي بيده أبا تفليقة ويجلسه أينما يشاء في مؤتمر اليابان) وهناك عشرات الأساليب للتغيير المخادع ولكن ( حرب أمريكا واحتلال العراق كان لابد منه للتغيير لأنّ وراء طاغيتهم بريطانيا) فلم يتغير ولا يتغير في العراق سوى (الاحتلال البريطاني بالاحتلال الأمريكي) والعراق هو العراق وأبنا العراق هم أبناء العراق فيهم المخلصون وهم سواد الشعب وفيهم العملاء وهم القلة التي تسيطر على الكثرة وسوف يحصل إعادة بناء للأشكال المادية المدنية التي تساير التغيير إلى العلمانية والنصرانية مثلما هو حاصل في الإمارات وقطر والبحرين والكويت ومن هناك جاءت جيوش الاحتلال للبقاء لا للتغيير نحو الصالح والصحيح وإنما لما يريده المحتل مادمنا لا نتحرر .

             وأخيراً أين ذهب دم المرحوم محمد باقر الحكيم وأين ضاع واليوم بعد خمس سنوات من اغتياله بعملية جهنمية حقيرة (دولية الاحتلال) وله شقيقه وإبن شقيقه قد ضاعوا في حلاوة الدنيا عمارات وقصور وفي حلاوة مناصب الدنيا وهما اليوم من الذين يقررون مصير الناس متى أرادوا وشاؤا والدليل هو ماصرح به محامي طاغيتهم وأعوانه عندما قال أعطاني شقيقه أمان السكن في جادرية الكرادة ولكن مع الأسف لا يقدرون على معرفة مصير دم المظلوم شقيقهم فلماذا هذه المناصب وهذه الأموال <وما من مال إلاّ عن بخل أو حرام> وجميع أموال الزكاة اليوم تدور في الحرام لأنه لايجوز جبايتها إلاّ من قبل الدولة الإسلامية وإذا لا توجد الدولة الإسلامية فتصرف في باب (سبيل الله) وهو باب إقامتها اللهم هل بلغت اللهم اشهد .

ملاحظة هامة  : إنّ سبب تأخير الإرسال هو إنّ شبكة ياهو قد أدخلت عنواني البريدي في القائمة السوداء بمنع وصول الرسائل إلى عنواني البريدي ومنع إرسال الرسائل منه حتى (الربلي) إلى أنْ قمنا بهذه المحاولة وبهذا الأسلوب ونسأل الإنسان أين هي حقوق الإنسان وأين حق الرأي والله تعالى هو المعين .

          المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 11 / 7 / 2008

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى صاحب هذا العنوان الذي هو من مجموعة عناوين (آية الله السيد أحمد الحسني البغدادي) "imad lalsaed" <lalsaed@hotmail.com>, فوجود هكذا عنوان في مجموعته لا يشكل واقع (الحسن) أو (القبيح) للسيد أحمد و لا  لأية جهة كانت وإنما (الكلام صفة المتكلم) فما هي معاني ومصطلحات كلماتك التي هي من مستوى عقليتك ( لوكي ؟ مالت ؟ بقوري ؟ عزيز العجم ؟ ) وبعد أنْ تفسر لنا وتعطينا معاني ومصطلحات هذه الكلمات وتبين لنا ما هو الذي ترفضه في كلمتنا حتى (التحرير من الاحتلال وانصاف المظلومين) سوف نقوم بمناقشتك وبعد أنْ نضع جوابك بمصفاة {فأما الزبدُ فيذهب جفاءً وأما ما ينفعُ الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب اللهُ الأمثال} الرعد / 19(وهل تفهم ما هيّ سورة الرعد) وبعد هذه المصفاة وبعد أنْ نعرف من أي مستوى من البشر والإنسانية أنت فتكون مخاطبتنا لك تحت قاعدة (خاطب الناس على قدر عقولهم) ولا نتركك لأنّ رسولنا الحبيب لم يترك أهل الطائف رغم أنهم أسمعوه أقذر الكلام وضربوه وأحدثوا في جسمه الجروح ورموه بالقذارات والنجاسات فأصر على حمل الدعوة إليهم إلى أن هداهم الله تعالى إلى الحق الإسلام فإذا أنت رجل وإنسان فسر لنا وأجبنا ولا تهرب من النقاش إلى أنْ تغيرنا إلى الذي تراه أنت صواباً وصحيحاً أو يستجيب الله تعالى لعملنا بتغييرك ويهديك إلى الحق وإنّ أمتنا المحتلة اليوم بأشد الحاجة إلى هداية الله سبحانه لأفرادها لأنّ التحرر من الكافر المستعمر المحتل أصبح بلآء ومصيبة وكارثة ودمار مادام يوجد فيها من هم بمستواك وسوف يذهب عالمها وجاهلها إلى جهنم وبئس المصير (بعد أنْ تم حرق الأخضر واليابس كما يقولون) ولا يخلصنا ولا ينجينا إلاّ إذا وُجدَ فيها من أتى الله تعالى بقلب ٍ سليم في عقل ٍ سليم آمين يا رب العالمين .

أخوك في الإسلام أو نظيرك في الإنسانية – المحامي محمد سليم الكواز 12 / 7 / 8

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

( الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام )

هيّ

( قضية حزب التحرير السياسية العقائدية الإسلامية )

وليس

( الخلافة الإسلامية قضية حزب التحرير المحورية )

( والدولة الإسلامية هي التي سقطت وليس الخلافة الإسلامية )

 

نبذة قصيرة عن واقع الصحفي الناشر

       بعنوان (الخلافة الإسلامية قضية حزب التحرير المحورية) وصلتنا رسالة من المدعو (علي عبد العال) الصحفي المصري والتي تكرر إرسالها إلينا عدد من المرات – وهذا الشخص عبد العال لحد الآن أصبحت لدينا قناعة أنه (صحفي علماني) في (مجال ساحة صحافة الأبحاث العلمانية المتعلقة بالفكر الإسلامي) وقد ثبت ذلك لدينا من خلال مختلف رسائله التي يرسلها إلينا بالأنترنيت والتي تصلنا تباعاً وأحيانا بشكل متكرر للرسالة الواحدة – ويظهر أنّ لهذا الصحفي قابليات وامكانيات تقنية ومادية ومالية في مجال عمله خاصة (نطاق المعلومات وأجهزتها وبرامجها) – والمهم هو أنّ الذي يثبت كونه علماني (أن رسائله متناقضة ومتقاطعة ومتضاربة مع بعضها وليست هادفة ومتناسقة) فمرة (يتكلم عن الخطر الذي يهدد الإسلام والمسلمين عندما يدعي بالطائفية والدفاع عن الإسلام فيقول إنّ هناك قرى وجزر ومدن في مصر يجري فيها التبشير لتنصيرها وتنصرت وتحولت من لإسلام إلى النصرانية) ومرة (ينشر عن حركات مذهبية أحياناً باسم الصحابة وأحيانا باسم السلف وأحياناً باسم التابعين وتابعي التابعين وهذه كلها تفرقة ومذهبية وخلافات وشقاق يحرمها الإسلام لأنها تشوهه وتحاربه – ولأن الدعوة تكون باسم العقيدة وما ينبثق عنها وليست باسم الأشخاص) (وأنّ الصحابة والسلف والتابعين أشخاص عندهم أنفسهم فيها فجورها وتقواها وكل بن آدم خطاء والتسمية يجب أنْ تكون جامعة لكل الخير ومانعة من الشرور والفجور) وفي هذه المرة وبرسالته هذه يخوض في موضوع (الأحزاب والحركات) ويريد الإثبات بأنّ كل تقدم في هذا المجال هو علماني وكل تأخر ومنتقد هو إسلامي وحتى أنه لم يقف على الحياد فهل مثل هذا الشخص يملك أية مشاعر إسلامية – وعندما ترسل له الجواب لايجيبك – وقد أرسلنا في جميعها أجوبة ونقاشات لأنّ مهنته هي توصيل الخبر وليس النقاش والوصول إلى الحق والعدل - وهذه جميعاً (الطائفية والمذهبية و القومية والوطنية وتفرقتها) دعوات وأفكار تتوحد عنده في (هدف واحد هو نشر الفكر العلماني والدفاع عنه والطعن بالإسلام وتشويهه ومحاربته بشكل خفي ومبرمج) – وإنّ دليلنا على هذه الفكرة والتهمة الأخيرة هو (أنّ كل مفكر وخاصة المسلم الداعية وليس المصلحي عندما تصله أجوبة مؤيدة ومادحة أو معارضة وجارحة حتى إذا كانت متدنية أو منحطة – فلابد للمفكر من الإجابة و التفاعل والنقاش معها من ناحيته بالتي هيّ أحسن وحسب انطلاقاته العقائدية وإنّ منطلق العقيدة الإسلامية - العمل الصالح – فإذا وصله – سلام - فالإسلام يقول {وإذا حُييتم بتحيةٍ فحيوا بأحسنَ منها أو ردوها}4 /86  وإذا وصله – جهل وتوبيخ – فالإسلام يقول {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً}25 /62  والسلام هو بيان الطريق الصحيح و الصالح للجاهل وليس تركه في جهله لأنه تعالى قال {قالوا سلاماً} وليس الترك وعدم الجواب) لذلك نقول (إنّ الذي تصله رسالة أو جواب رسالة مهما كانت تتضمن ومهما كان اتجاهها فالواجب على المستلم الجواب والرد {وإذا سألك عبادي عني فإني قريبٌ أجيب دعوة الداعِ} {ادعوني استجب لكم} وأما السكوت وعدم الرد والإهمال فهي الدليل على –المهنية المصلحية النفعية وهي من صنف الشياطين -  وليس من – الفكر والدعوة – وهيّ كذلك طريق – المنهزمين – والشاعرين بالعجز وعدم أحقية ما يسطرون – ولأنّ أعداء الإسلام والمحاربين له عندما يقعون بالهزيمة لا يصمدون ولا يلتفتون على العكس من الإسلام المسلمين -ففي معركة أحد كانت نتيجتها الغلبة للمشركين فرجع المسلمون إلى مساكنهم بعد أنْ دفنوا شهداءهم وكلهم جراح وقرح وآلام فجاءهم ليلاً خبر (قريش المشركة قد تجمعوا وقد ندموا على وقف القتال وترك المعركة فيريدون الهجوم مجدداً صباحاً على المسلمين) فنزلت الآية الكريمة بقاعدة النصر وليس الهزيمة {ولا تهنوا في ابتغاءِ القوم إنْ تكونوا تألمون فأنهم يألمون كما تألمونَ وترجون من اللهِ ما لا يرجونَ}4 /104  فأمر النبي المسلمين بالتجحفل صباحاً وأعطى راية لواء المجابهة إلى الصحابي علي ووصلوا إلى موقع وجود العدو (أسد الحمراء) فعندما شاهد العدو الكافر جحافل المسلمين خافوا وانهزموا - وهذا ينطبق ليس على هذا الصحفي فقط وإنما على كل من يسمون مفكرين وفقهاء وعلماء وحتى الأحزاب المصلحية وليس الملتزمة < من لم يهتم بأمر المسلمين ليس منهم > وهذا نقص وخلل يؤثر في النصر الإلهي  في حين وجودها والعمل بها من أسباب النصر فالرسول لم يترك شخص ولا قرية ولا جماعة أو عشيرة إلاّ اتصل بها وأجابها على كل ما تسأل وتريد إلى أن وجد من استجاب من أهل المينة المنورة وهو في مكة المكرمة وهل ننسى عندما أراد الرسول الحبيب اختيار الاشخاص حسب مزاجه والتولي عن إجابة من وجه إليه السؤال واختار إجابة غيره وفضلهم عليه كيف قال ربه {عبس وتولى . . مايدريك لعله يزّكى} وأي تصرف في عدم الإجابة يشكل نقص وثلمة في عملهم حتى إذا كانوا من العقائديين ولديهم قضية سياسية فهو سوف يقلل أو ينقص من أسباب نصر الله تعالى لهم – وإلى هنا نكتفي بشرح واقع الصحفي الناشر للرسالة عبد العال ونتحول إلى موضوع الرسالة :

( الخلافة قضية حزب التحرير المحورية )

القسم الأول – مقدمة الصحفي

          ما نشره الصحفي عبد العال هو (المقدمة له والأسئلة التي وجهها وأجوبة  على الأسئلة من قبل نائب ممثل حزب التحرير المهندس حسن الحسن في بريطانيا من خلال الحوار الذي جرى بينهما) – فإذا كان هناك خطأ في الأجوبة أو وجود تعارض مع الإسلام أو مع مفاهيم حزب التحرير فهي من مسؤلية الحزب ونائب ممثله وليس من مسؤلية الصحفي لأنه كان عليهم الإطلاع عليها قبل النشر ولأنّ الهدف هو العمل الصالح وليس مجرد النشر والحذر يغلب القدر – وإليكم النقاش :

         ففي صدر الرسالة وردت العبارة التالية (حوار نائب ممثل حزب التحرير الإسلامي في بريطانيا) وإنّ كلمة التعريف (الإسلامي) قد شطبها الحزب من لافتته في بداية عمله العقد الأول من عمره العقود الخمسة فكيف نعيدها ونقبلها اليوم – وكذلك كان على الحزب أو نائب ممثله عدم السماح للصحفي الناشر وضع كلمة (بريطانيا) لأنّ وضعها فيه تنبيه أو لمز خفي بحق الحزب خاصة وأنّ الصحفي الناشر هو (مصري) وليس بريطاني ونائب الممثل (فلسطيني) وليس بريطانياً فلا يصح المباهات ببريطانيا من قبل المسلمين خاصة وأنها دولة استعمارية علمانية – وكذلك قد أورد الصحفي الناشر كلمة (المحورية) في لافتة موضوع الرسالة بجعل الخلافة هي محور الأحكام الإسلامية في حين إذا كان لابد من وجود محور في الإسلام فأنّ (العقيدة) هي المحور وأما محور نظام الحكم في الإسلام هو (الدولة الإسلامية) التي عمل الرسول الحبيب لمدة اثنى عشر سنة لتحقيقها فلم تكن هناك (الخلافة) التي يقصدها البحث وهيّ خلافة رسول الله وخاتم النبيين بعد رحيله – وحتى إذا كان الصحفي أو نائب الممثل وهي على الأرجح له يريد جعلها أساس (القضية السياسية العقائدية الإسلامية) كذلك الخلافة ليست هي الأساس والأساس هي (الدولة الإسلامية التي تطبق الإسلام) والخلافة يمكن تسميتها (الرئاسة أو السلطان أو الولي – وليكم الله والرسول والذين آمنوا) ولكن (الدولة) لايجوز تسميتها بغير (الدولة) وأنّ (الحكومة) هي جهاز غير جهاز (الدولة) .

          وكذلك ورد في المقدمة العبارة التالية :

(حزب التحرير الذي يحيي أعضاءه هذه الأيام ذكرى سقوط  الخلافة الإسلامية رجب عام 1342 هجري) في حين كان يجب أنْ تكون العبارة هكذا (حزب التحرير يُذكر الأمة الإسلامية بمرور 87 عاماً هجرياً على سقوط الدولة الإسلامية) وقد وضعنا خطوط تحت الكلمات الملفتة للنظر التي تتطلب النقاش والتوضيح – خاصة مع مفهومي (الدولة) و (الخلافة) وإنّ هذين المفهومين هي من النواقص والأخطاء التي لم يتمكن حزب التحرير إعطائها حقها في الأحكام الشرعية والمفاهيم الإسلامية من يوم تأسيسه وحتى اليوم لذلك كانت من العقبات والعثرات وكانت أحياناً من الأسباب المحبطة لأعماله والمٌعجزة له في تحقيق أهدافه أو حالت دون حصول نصر الله تعالى للحزب خلال نصف القرن الماضي بالإضافة إلى مفاهيم أخرى وأخطاء إدارية وتكتيكية وتكتلية وتفاعلية مع الأمة والمجتمع ومرجعها جميعاً إلى (المذهبية) و (رابطة الوطنية الفلسطينية) التي بقيت عالقة في عقلية الحزب وتفكيره وكذلك عدم فهمه الصحيح (لنظام الشورى) في الحكم وفي الأمر لذلك فهو لصيق بجذور مذهبيته ووطنيته خاصة (المذهب الشافعي) في حين (لا مذهبية في الإسلام وإنما الموجود اجتهاد وتعددية) والإسلام يحرم أي (حبل – ورابطة) إلاّ (حبل الله – ورابطة الإسلام) وهو حتى في (الرابطة الوطنية الفلسطينية) لم يحقق أي هدف في حين حركة حماس أقل مستوى من تفكيره ومن قوة إيمانه التي نراها ناقصة ومثلومة تمكنت من الانتشار في المجتمع الفلسطيني لأنّ الحركة من جنس واقع المجتمع الفاسد الذي صنعه المحتلون المستعمرون وإنّ دليلنا على (المذهبية الشافعية والوطنية الفلسطينية) هو عدم مقدرة أي شخص من خارج تلك الدائرة أنْ يخترق (القيادة) ويكون عضو فيها ومع الأسف وهذا ما سنوضحه أكثر خاصة واقع علاقة الحزب بولاية العراق وهو الواقع الذي عشناه ولامسناه بحواسنا وأما بقية الولايات فهي الواقع الذي سمعناه وهي جميعاً أعمال مستنسخة عنده تعالى :

          إنّ (الدولة الإسلامية) ثابتة ثبوت قطعي في السيرة النبوية وأما (الخلافة) التي هي بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإنّ (آله) كان الحزب لايعمل بها منذ تأسيسه 1953 مثل عامة المسلمين الذين تأثروا بالحكم الأموي والعباسي والعثماني ولكن عندما تقدمتُ ( أنا ) في مسؤوليات الحزب وأصبحت نقيبا في بغداد العراق طرحت مسألة (وآله) على النقاش مع القيادة فكانت النتيجة هي أنّ الحزب تبنى هذا الحكم الشرعي (إنّ الصلاة على آله فرض كفاية لذا يجب على المسلم الإيمان بها وإذا قالها في عمره مرة واحدة سقط الإثم عنه) ومع ذلك بقيتُ أناقش فتبنى الحزب (قولها في كل كتبه ونشراته ولكن بمرور الأيام أخذ يتساهل في عدم ذكرها) وبرأيي (أنها فرض كفاية وهو يجب على المسلم الإيمان بها والعمل بها وقولها متى صلى على النبي فلا يجوز عدم العمل بها وتركها تقصداً وإلاّ أصبح آثماً ولكن إذا لم يذكرها نسياناً أو استكراهاً فهي فرض كفاية فلا إثم عليه) – نرجع ونقول إنّ (الخلافة) ثابتة بالحديث الشريف <الخلافة بعدي ثلاثون سنة ومن ثم ملك عضوض> ومن هذا الحديث فإنّ (الخلافة) (لم تسقط) وإنما (تحول الحكم في الدولة الإسلامية من خلافة إلى ملك عضوض بعد الخليفة الخامس الحسن) فيكون من الحرام القول (سقوط الخلافة الإسلامية) أين ومتى سقطت هل عندما تحول الحكم وأخذ صفة أخرى فأصبحت الخلافة غير موجودة كلا هذا ليس سقوط  - في حين إنّ الذي سقط هو الدولة الإسلامية وإنهاء تطبيق الإسلام { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون . الظالمون . الفاسقون} فسقطت وماتت (الدولة الإسلامية التي عقيدتها العقيدة الإسلامية والتي تطبق الإسلام – مثلما يموت ويسقط المسلم الذي عقيدته الإسلام ويطبق الإسلام ويتوقف عن التطبيق وعن الأكل والشرب) – لذلك مادام الحزب يفهم أنّ (الوراثة و الملكية و ولاية العهد) هيّ (خلافة – والحاكم خليفة) فهو يسير أعمى أو في طريق مظلم فلا يمكن أنْ يحقق هدفه ولا ينصره الله تعالى وإنّ مفهوم الحزب هذا سيؤدي إلى (أنّ الحكم في دولة إيران العلمانية – خلافة – بولاية الفقيه - الخليفة - مثل دول الأمويين والعباسيين والعثمانيين الحكم كان بالوراثة وولاية العهد فيسمون الحاكم المتسلط خليفة خطأ) في حين إنّ (طريقة الخلافة هي الشورى) ( طريق اختيار الخليفة أو رئيس الدولة من قبل عموم الناس) ومثل هذا لم يحصل لا في الدول الأموية والعباسية والعثمانية ولا في دولة إيران لولي الفقيه من قبل عموم الناس وليس من مجلس الخبراء – وسبق وأنْ قلنا إنّ حزب التحرير لم يفهم (الشورى) لأنه كان يسميها (مجلس شورى) وعندما انتبه ألغى مجلس الشورى فأصبح يعتبر الشورى مشورة وتشاور وهذا هو الاصرار على الخطأ لذلك فإنّ حزب التحرير (لايعتبر من التوابين ولا من خير التوابين) في الشورى والخلافة وغيرها من المواضيع .

        وكذلك يقول الصحفي في مقدمته ( الحزب نموذجاً فريداً في الحركات الإسلامية فهو من جهة حركة إعلامية وتنظيم مكتمل العناصر – إلاّ أنّ عناصره والمنتمين إليه لا يقبلون إلاّ أنْ يطلقوا عليه مسمى – حزب – وإنْ كانت لا تشمله أحد أهم شروط الأحزاب السياسية المتعارف عليها في عالم اليوم ) عبارة تجمع أفكار مشوشة ومتناقضة ورديئة ومع ذلك سوف نناقشها على علاتها رغم أنها كلها (طعن ومحاربة للإسلام من خلال حزب التحرير) فهو يريد تسمية كل جماعة تعمل للإسلام (حركة) ويستنكر تسميتها (حزب) وكأنما مفهوم الحزب جاء حكراً للعلمانية عندما يقول (عالم اليوم) – في حين إنّ ( حزب ) هي تسمية إسلامية ومفهوم إسلامي و إنّ (الإسلام أول من فعل اسم الحزب في الحياة الدنيا {أولئك حزب الله} {ألا أنّ حزب الله} {فإنّ حزب الله} {أولئك حزب الشيطان} – وكلمة الحزب بصيغة المفرد كررها القرآن المجيد ثماني مرات وبصيغة المثنى مرة واحدة - {ولما رأى المؤمنون الأحزاب} – وكلمة الأحزاب بصيغة الجمع كررها القرآن المجيد اثنى عشر مرة – أي مجموع ماذكره واحداً وعشرين مرة – ومع كل هذا يعطي التسمية لعلمانية عالم اليوم) – في حين إنّ كلمة (حركة) هي من التسميات العلمانية ودخيلة على الإسلام الذي لم يستعمل التحرك في قرآنه المجيد إلاّ مرة واحدة { لا تُحَرِّكْ به لسانَكَ لِتَعْجَلَ به}75 /16  وهذا الاستعمال الواحد لا علاقة له بمصطلح (الحركة) – ومن كل ما تقدم ثبت بأنّ أول من استعمل مفهوم (الحزب) في الحياة الدنيا – عالم الأمس واليوم والغد هو الإسلام – فهل كان هذا الخلط في الأوراق والتقصد في تحريف الحقائق (عفوي) من الصحفي كلا وألف كلا بل أنه (مقصود وبحقد وكراهية للإسلام ولكن بصيغة أنه من موالي الإسلام) .

          ثم يقول الصحفي في مقدمته (وإنْ كانت لا تشمله أحد أهم شروط الأحزاب السياسية المتعارف عليها – ويعدد الشروط – أولاً أنْ لا يكون الحزب متعدد الجنسيات ومتجاوز حدود الكيانات العلمانية الاستعمارية بحسب واقعها اليوم وثانيا أنْ يكون مرتبط بقوانين جنسية الدولة العلمانية الموجود فيها ولا يجوز أنْ لايكون غير مرتبط بها وثالثا أنْ لا يكون الأعضاء من جنسيات شتى عربية وأجنبية) وقبل كل شيء هو جعل (الإسلام أجنبي) في قوله هذا – ومع ذلك نقول ونسأل من الذي وضع هذه الشروط غير الإنسانية والباطلة ( هل بن آدم الصحفي عبد العال أم موريس وجون وجنيفر أو روبرت) للجماعة العاملة لتكون (حزب) وحتى العلمانية تقول وتعترف بمفهوم (حقوق الإنسان) وهذا المفهوم حقوق الإنسان لا يتعارض مع مفهوم (الحزب الذي لا تتوفر به هذه الشروط ولا يلتزم بها) خاصة وأنّ العلمانية لم تفهم ولا تريد الاعتراف (بواجبات الإنسان – التي هي موجودة في الإسلام) لذلك المسلم والحزبي الإنسان من حقه أنْ لايلتزم ولا يرتبط بشروط الصحفي عبد العال ولكن من الواجب على المسلم ( عدم الإرتداد عن إسلامه) والواجب عليه (العمل بالسياسة) <كلكم راع وكلٌ مسؤول عن رعيته> ومن الواجب عليه (عدم الإلتزام بالتجزئة وبتعدد الكيانات للشعوب) ومن الواجب عليه (وجود الأمة الواحدة) – وإن هذا الصحفي ليس بجاهل ويفهم ما يقول لخدمة العلمانية.

           وكذلك وردت في مقدمة الصحفي عبارة (قيادة الحزب موحدة تتمثل بأمير الحزب حالياً الشيخ عطا أبو الرشتة) لا أدري من أين جاء هذا الصحفي بكلمة (الشيخ) ويظهر أنه يتقصدها ليعطي انطباع للبعض أنه حزب متأخر لأنّ مفهوم الشيخ في الإسلام ينم عن (كبر السن وضعف القوة ويحتاج إلى من يعينه) – وصحيح (أنّ قائد الحزب الأول كان يلقب بالشيخ تقي – ولكن لقب الشيخ كان قد حصل عليه قبل تأسيس الحزب وبقي بهذا التعارف) ولكن (يأتي الحزب ويمنح رئيسه لقب الشيخ بعد أنْ أصبح قائداً للحزب وهو لم يكن بالأصل شيخاً فمع احترامي هذه خطوة إلى التخلف والتأخر وليس التقدم والنهوض – خاصة عدم وجود شرط أنْ يكون رئيس الحزب شيخاً) في حين إنّ واقع العمل الحزبي وواقع قياداته والنشطاء أنْ يكونون من (المفكرين) وما دمنا من المفكرين ومن العاملين للإسلام في أحزاب يكون من أفضلية القيادة فيها كونهم من ( المجتهدين – مجتهد مسألة – وإذا كان مجتهد مطلق فهو الخير – لأنّ العاملين في الإجتهاد اليوم كثيرون والحمد لله) .

        وكذلك قال الصحفي ( تلك بحق اشكالية حركية وسياسية فريدة في عالم العمل الإسلاميولحلحة تعقيدات هذا الغموض النادر في عالم الجماعات الإسلامية التقينا المهندس حسن الحسن نائب ممثل حزب التحريرفي بريطانيا وأحد أهم الوجوه الإعلامية فيه وهو من أصل فلسطيني يعمل باحثا في جامعة لندن) – وفي هذا المقطع وهو الجزء الأخير من مقدمته فيه تشكيك ودس وطعن وتشويه للإسلام وللفكر والمفاهيم والأحكام الإسلامية – وكأنما هذا الصحفي هو غير مسلم بل وليس من البلاد الإسلامية فلم يصله ولم يسمع بأن هناك بشر وإنسان يسمى محمد بن عبدالله أسس أول حزب على الكرة الأرضية – وليس حركة الأخوان المسلمين التي شوهت العمل السياسي في الإسلام باتخاذها اسم الحركة – وكان حزب محمد (تكتله سري) في دار الأرقم بن أبي الأرقم فيه يتلقى الصحابة الفكر وينطلقون منه إلى (الدعوة العلنية) للناس لمدة اثنى عشر سنة مروا فيها في جميع مراحل الجهاد والنضال والكفاح إلى أنْ نصرهم الله تعالى ونصر حزبهم بإقامة (الدولة الإسلامية في المدينة المنورة لتطبيق الإسلام)وليس إقامة (الخلافة) وبذلك فأنّ رسول الله صلى الله عليه وآله أقام (دولة) وليس (خلافة) و(الخلافة) حكم شرعي حفظه الله تعالى بحفظ قرآنه فلا (يسقط) وإنما تحول الحكم من (خلافة) إلى (ملك عضوض) باقياً إلى يومنا هذا والذي سقط هو (الدولة – التداول والمداولة بالعقيدة الإسلامية وأحكامها ومفاهيمها فقضي على هذا التداول والتطبيق للأحكام الشرعية التي أنزلها الله تعالى) فهل بعد ذلك من عمى ونسيان {فأنساهم أنفسهم} وبعد الانتهاء من المقدمة ننتقل إلى القسم الثاني الخاص بمناقشة الأسئلة والأجوبة بعونه جلت قدرته .

 

القسم الثاني – مناقشة الأسئلة و الأجوبة

              كان السؤال الأول ويتعلق بنشأة حزب التحرير والفكرة أو القضية التي قام من أجلها .

       فكان الجواب غير مكتمل ونحن لسنا بصدد تكملة النقص لأنه ليس من اختصاصنا وأنما هو من اختصاص الحزب وأي عضو أو دارس فيه حالياً – ولأنّ الجواب جعل الحزب يتمثل في شخص واحد هو الشيخ تقي رحمه الله تعالى رغم أنّ هذا الشخص لا يدانيه ولم يصل إلى مرتبته فكرياً وإدارياً وتكتيكياً أي من أعضاء القيادة وهذا لا يعني أنه لا يخطأ ولكن للأمانة وسياسياً كان لابد من ذكر الخلية الأولى للحزب وذكرها فيه فائدة للحزب وللمسلمين ويجرُّ حتماً إلى ذكر عوامل الشفاء – ومن ضمن الخلية الأولى نمر المصري الذي انتقل للعمل مع منظمة التحرير الفلسطينية بعد سقوطه من الحزب أي أنه ابتعد بعد بضع سنين في حين المنظمة تشكلت بعد ذلك ويظهر لهذا أخذت اسم - التحرير - وكذلك يظهر إنّ المجيب نائب الممثل ليس بمستوى المسؤولية وأنّ هكذا أعمال لايمكن أنْ تكون ارتجالية وهذا من ضمن ما كنا ننتقده إدارياً وتكتيكياً يوم كنا من العاملين مع الحزب وكانت معاناتنا تصطدم بسدود مؤذية أدت أخيراً وبعد إنتهاء عقوبة السجن الذي فيه لحقتنا كذلك تلك المعاناة لنفس ذلك الواقع الإداري والتكتيكي المتدني الذي كان مسؤولاً عنه عضو قيادة وليس شخصاً عادياً وبعد خروجنا من السجن استمر معي ذلك الواقع مما أدى إلى ابتعادي عن الحزب (وبعد ذلك يقولون لماذا تأخر نصر الله علينا) – وبهذه المناسبة أقولها بصراحة إنّ شباب العراق قدموا من الشهداء والتضحيات من خلال الجهاد الأكبر مع حزب التحرير مالم يقدمه جميع البلاد المجاورة بما فيها الأردن وفلسطين وكأنما شباب العراق هم الذين قاموا بتأسيس الحزب وهم أصحاب القضية فقدموا عشرات الشهداء من المدنيين والعسكريين من ضمنهم ( معتمدان الأول الشهيد المعتمد عبد الغني الملاح أبو أسامة والثاني الشهيد المعتمد الدكتور خليل إبراهيم علي – كردي فيلي) وجميع الشهداء كانوا على يد حزب البعث في مرحلتي حكمهم الأولى والثانية لأنهم كانوا يعرفون ويفهمون أين يكمن الإسلام الصحيح لا عند حركة الاخوان ولا أية حركة أخرى أو عالم وفقيه وإنما عند حزب التحرير وحزب الدعوة في العراق .

      وهنا أبدع نائب الممثل بقوله(الرؤية الإسلامية تكمن في إيجاد دولة الخلافة الإسلامية معتبراً إياها – تاج الفروض ...) وأما العبارة التي تليها (وأنها – يعني الدولة - وحدها الكفيلة بتوحيد الأمة وتحرير فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين) وكان يجب أن تكون هكذا (وأنها وحدها – الدولة - الكفيلة بتحرير الأمة وتوحيدها وتحقيق النهضة بأنواعها وبناء المجتمع الحضاري) و سبق وقلنا إنّ الوطنية الفلسطينية بقيت عالقة في أذهان الحزب صحيح هناك قدسية لبيت المقدس ولكن قضيتنا نحن المسلمين اليوم لا تقتصر على فلسطين وبيت المقدس وأنما هي تحرير الأمة من الاحتلال في جميع البلاد الإسلامية في البوسنة والشيشان والفلبين وأفريقيا وصومالها ودارفورها وووتايلندها التي فيها حفر المسلمون خندقأ لأنفسهم ومن ثم جاءت التراكترات الضخمة ودفنت في هذا الخندق ثمانية عشر ألف مسلم أحياء مرة واحدة يا لها من نكبة وكارثة ومصيبة وبلاء .  

 

السؤال الثاني وجوابه -  فكان السؤال (لاحظنا حضوراً قوياً لكم في دول غير مسلمة كيف تتوزع خارطة وجودكم حول العالم)  وكان الجواب صحيحا وواقعياً وهو (انطلق حزب التحرير في بدايته من القدس) ولكن كان يجب أنْ يكون الجواب فكرياً ومن ثم واقعيا ً وهو (أنّ الإسلام أساسه عالمياً {وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين} وليس قوميا ولا وطنياً) – المهم هو لدينا مداخلة ومؤلمة في هذا الموضوع وهي : أنا أصبحت من المسؤولين في العراق نهاية سنة 1959  رغم عملي مع حزب التحرير منذ سنة 1955 وابتعدتُ عن الحزب سنة 1963 فأثناء مسؤوليتي كنتُ أؤمن بالإبداع والتقدم وأنا لم أسع إلى المسؤوليات وإنما كانت مسؤولياتي تفرض على الحزب وقياديه وتفرض عليّ شخصياً وهنا الشرع يحتم عليّ قبولها ففي أحد الأيام كنت أصلي عصراً في جامع أبي حنيفة وعند الانتهاء شاهدت شخصاً يكبرني سناً بحوالي عشرين سنة وعمري بالثلاثين سنة وهو بزي شيخ وملامح صينية ويقرأ القرآن فذهبتُ إليه لدعوته وبعد النقاش ظهر أنه من الفلبين من جماعة مونرو فقال لي بعد اطلاعه على أفكاري (أنا أطلب منك المجيء معي إلى الفلبين للعمل معنا في سبيل الله وبنفس حزبك) فأجبته (هذه مسألة تنظيمية وتحتاج دراسة فأعلمني ببقائه هنا لمدة اسبوع أوشهر وطلب مني التفكير وإعطاء الجواب) هذه واحدة ولدي قبلها مراسلات مع شخص إيراني يعمل باسم -الجهاد – فهذه كلها وغيرها تجمعت عندي فطرحت الفكرة على عضو القيادة وممثل الحزب في العراق وهو فلسطيني فأجابني في ذلك الوقت (إنّ مجال عمل الحزب هو المنطقة العربية واقتراحك يتعارض مع ما يتبناه الحزب) فأخذت النقاش معه وقلت له (إنّ تبني الحزب في مجال العمل يتعارض مع الشرع ولذلك يجب إلغاء هذا التبني ليصبح مجال عمل الحزب العالم كله) واحتدم النقاش بيننا مما دفعه إلى تهديدي بقوله (إذا لا تترك هذه الفكرة سوف اتخذ قرار بفصلك) فأجبته (فاليحصل الفصل وهذا ليس هو مستوى الفكر الإسلامي) وبعد ذلك سويت القضية بيننا بترك مناقشته وبعد مرور السنين أصبح عضو القيادة هذا رئيساً للحزب ولكن متى حصل تبني مجال العمل أنْ يكون العالم كله لا علم لي ولكني أنا صاحب الفكرة وكانت لي أهداف وخطط من جراء تبني هذه الفكرة ولكن الله تعالى يفعل ما يشاء .

         وأجاب نائب الممثل (إلاّ أنّ الحزب لا يتصور بأنّ إقامة دولة الخلافة خارج العالم الإسلامي ممكنة من ناحية عملية رغم إيمانه المطلق بأنّ تطبيق الإسلام يصلح في كل زمان ومكان حتماً) لاأدري لماذا لا يستعمل الأخ مصطلح (الدولة الإسلامية) – المهم هو سبق وأنْ قلنا إنّ أشخاص الحزب قيادة ونشطاء يفتقرون إلى قوة الإيمان وقوة التفكير والإبداع – فهل قضاء الله وقدره هو (تصور) حسبما يقول الآخ أم هو (قضاء وقدر وإيمان وتقوى ويقين) فهل لم يقرأ أخونا {وإنْ تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم} فلماذا لا يتصور أنْ تقام الدولة الإسلامية في جزيرة نائية غير ملفتة للنظر ومنها يحصل الإنطلاق بعد بناء عناصر بقائها وانطلاقها ولماذا لا يتصور من الممكن إقناع أمثال شافيز وإعادة تعميره  ومعه دويلته فنزويلا بالعقيدة الإسلامية فيستغل موقف دولي مناسب فيعلن الدولة الإسلامية (إذا كان الموضوع موضوع تصور)- والواقع أثبت أنّ النجاشي حمى المسلمين وإسلامهم ووقف بوجه المشركين وهو غير مسلم ولكن فقط نحتاج إلى دعاة مبدعين وبإسلامهم وليس بمذهبيتهم أو بوطنيتهم أوبقوميتهم ولا بمقاومتهم مؤمنين – وهل كان يتصور إنّ شخصاً مسلماً وجده حسين مسلم من أفريقيا يرشح لرئاسة أمريكا – صحيح إنّ الناس هم الذين يمدون الكيبلات والأسلاك والحبال ويشكلونها مع روابطها ولكن – توصيلها لايتم إلاّ بقدرة الله جلت قدرته وبقضائه {ولقد وصلنا لهم القول} وليس قادة الفتوحات – إنّ المفكرين وحملة الدعوة خاصة حزب التحرير يفهمون أنّ (المجتمع) ليس مجرد جمهرة وتجمع بشر وإلاّ كان مثل تجمع الحيوانات كل صنف يشكل قطيع ولكن المجتمع الإنساني هو (إنسان – ناس - وعقيدة وأفكار ومفاهيم وأحكام ومشاعر) هذه بمجموعها تشكل مجتمع فإذا كانت بين مجموعة الناس عقيدة واحدة وما ينبثق عنها هي التي تسودهم كان المجتمع مجتمع متجانس فيقال المجتمع المسلم أو العلماني أو الشيوعي ولكن إذا تعددت فيه العقائد ولا سيادة لواحدة منها يصبح المجتمع غير متجانس – وبهذا الفهم تمكن محمد رسول الله من النصر – فالرسول نظر واستهدف الكيبلات والأسلاك والحبال التي تربط الناس لتجعل منهم مجتمع الشرك وهي الأفكار والمفاهيم والأحكام والمشاعر فأخذ يقطع القديم ويربط الجديد وقمتها كانت آلهة الشرك فكان بعض الصحابة المسلمين يأخذون صنم والدهم ويرمونه في الجيفة والوحل فيذهب الوالد للتفتيش فيجده وينظفه ويضعه في محل تعبده وتكرر ذلك فقالوا لأبيهم لو كان صنمك هو الرب لحمى نفسه فوصلت الفكرة فقال لصنمه هذه المرة الأخيرة فإذا لا تقدر على حماية نفسك سوف أكفر بك وأفتش عن إله يحمي نفسه ويحميني وهذا هو الذي حصل فأصبح مسلماً وهذا هو إبداع الداعية والدعاة فهل يقدر حزب التحرير تقطيع القديم الفاسد وربط الجديد الصالح وليس (التوصيل) لأنّ التوصيل الذي هو غير النقل كوسيلة هو من اختصاص ربنا فمن الذي وصل باراك بن حسين إلى أمريكا ومن الذي جعله يفكر ويوصي زوجته النصرانية التي كانت حامل إذا أنا متُّ وجاء ولداً فسميه باسمي باراك وهذا هو الذي حصل بتوصيل الله وإذنه ونحن لا نقول إنّ هذا المرشح سيفيد الإسلام بل بالعكس قد يؤذيه وهذا هو الواقع الذي نشاهده ونشاهد حقده وموالاته للصهاينة ولكن نحن نبحث في التوصيل الإلهي مثلما وصل رسول الله موسى عليه السلام إلى بيت فرعون ليقطع الحبال والأسلاك القديمة الفاسدة ويربط الجديدة الصالحة بعد التوصيل الإلهي فهل فكر حزب التحرير الوصول إلى شافيزأو باراك او إلى ممثل وفنان كبير – المهم هو إنني كتبتُ في كتابي الشورى عن خلافة الخليفة الرابع علي جواباً لسؤال (ماذا عمل الخليفة الرابع علي في خلافته وغيره من الخلفاء الذين سبقوه والحكام المتسلطين بعده قد نشروا الإسلام بالفتوحات) فأجبتُ السؤال ((هو أول من عرف حكم الشورى بأنها الاختيار بالرضا لرئيس الدولة الإسلامية وأول من طبقها وأول من حدد من هو الباغي عملياً الخارج على خليفة زمانه وأول من استلم قيادة الجيش بعد رسول الله في حين هو طلب من الخليفتين الأول الصديق والثاني عمر عدم استلام قيادة الجيش – وهذا المفهوم هو بالغ الخطورة لو كانوا يدركون - وأول من أفهم المسلمين أنه لا يحارب كفار لعدم إعلانهم الارتداد في معاركه معهم وإنما يواجه مسلمين خارجين وبغوا على خليفة زمانهم – وأخيراً وهو قمة أعماله ولا يمكن لغيره من الصحابة القيام به ولوقام أحدهم به لأحدث خلاف وشقاق وتفرقة ومثل هذا لم يحصل- الخلاف - حتى اليوم و وقمة أعماله هو قيامه بنقل عاصمة الدولة الإسلامية من المدينة المنورة إلى الكوفة وبعمله هذا فقد أنقذ الأمة ليس بالمعارك وإنما بمجرد النقل أنقذ الأمة في مستقبلها عندما تلغى الدولة الإسلامية وتسقط فما هو العمل لو بقيت العاصمة في المدينة لحصل الخلاف والشقاق والتفرقة وإذا وجد من يقيمها في مكان آخر لارتفعت أبواق النفاق والكفار ولكن هذا النقل للعاصمة قد فتح الله تعالى لأمته باب إمكانية إقامة دولتها حتى في جزيرة نائية وإنّ عمل نقل العاصمة يفوق الفتوحات لأنّ جزيرة الأندلس فتحت ومن ثم عادت كافرة ولكن عمل نقل العاصمة سيبقى خالداً ولعله سوف ينقذ أسبانيا والبرتغال وأمثالها)) فهل بعد ذلك يجوز القول (لا نتصور ممكن إقامة الدولة الإسلامية خارج البلاد الإسلامية إلاّ إذا بقي تفكيرنا وعقلنا مشدوداً بفلسطين) وكذلك أجاب الأخ (إنّ تطبيق الإسلام يصلح في كل مكان وزمان) والصحيح هو ليس في الفكر الإسلامي وأحكامه يصلح أو لايصلح وإنما الموجود هو (وجوب تطبيق الإسلام في كل زمان ومكان وبنصر الله تعالى) .

 

         وجواب السؤال (مالذي حققتموه من نتاج طيلة أكثر من نصف قرن)    

         كرر نائب الممثل عبارته (اعتبر الحزب أنّ إقامة الخلافة هي القضية المصيرية . . . لذلك وَقفَ نفسه لإقامتها بثلاث أصعدة .. أولا الفكر ثانيا العناية بالحزب وتنميته وانتشار الحزب في العالم خاصة السنوات العشرة الأخيرة ) والقصد بالسنوات العشرة الأخيرة من 1998 حتى سنة 2008 وفي هذه الفترة لم يدخل فيها القائد الأول الشيخ تقي ونهاية حياة القائد الثاني ببعض السنين والأساس فيها القائد الحالي ولا أدري ما وجه المحاباة في هذه العبارة الخبرية الإعلامية – وكذلك قال( لذا أصبح الحزب يشكل هاجساً لدى أنظمة سياسية عديدة فحضرته بعضها ولاحقه البعض الآخر مما قضى مئات الشباب نحبهم .. وأما الصعيد الثالث فقد قام الحزب باستعادة سلطان الأمة لاسيما في الأردن وسوريا والعراق إلاّ أنه لم يوفق وبقي مستمراً بطلب النصرة) المهم هو أنّ النائب لم يلتفت إلى الصعيد المهم وهو – تقطيع الحبال القديمة وربط حبل الله الجديد محلها -  وبرأينا إنّ الحزب شكل خطورة على الكيانات وحكوماتها منذ اليوم الأول لتأسيسه وليس كما يدعي الأخ وسيأتي إثبات ذلك بالأحداث سنسردها لأنّ الحزب تبنى أفكار ومفاهيم وأحكام إسلامية وفقه الله تعالى إليها يندر أنْ تبناها حزب قبله ولكن بعده حصل ذلك عند حزب الدعوة في العراق ومع ذلك فإنّ لحزب التحرير الدالة الكبرى والفضل الذي لاينكر على حزب الدعوة هذا الحزب الذي أدخل طاغيتهم في حالة الجنون المطبق وكيف لا وقد شرع قانون خاص بحزب الدعوة ضمنه حكم الإعدام ولكن بالاحتلال ذهب كل ما هو عظيم في حزب الدعوة أدراج الرياح وهذا ما تنبأتُ به أنا وقلته إلى العلامة السيد مرتضى العسكري سنة 1959 عندما دعاني للعمل معهم لأنّ (المذهبية) يستحيل أنْ ينصرها الله والله ينصر إسلامه ودينه وأجتهدُ رأيي  وليس المذهبية وإنا لله وإنا إليه راجعون .

 

          وعلى السؤال (ماهي أبرز العوائق والتحديات أمام مسيرة الحزب)

          أجاب نائب الممثل (التعتيم الإعلامي وحضر نشاط الحزب في بعض الدول وأضف إلى ذلك – محدودية مصادر تمويل الحزب التي تقتصر على أعضائه ومناصريه – وهذا ما يحد أنشطته كإصدار جريد يومية فضلاً عن افتتاح إذاعات وفضائيات وغيرها) وهنا ليس من حقي مناقشة مصادر تمويله لأنها تحتاج إلى معلومات ولعلها تشكل احراج لي وله – ولكن فقط أناقش أبواب الصرف خاصة ما يتعلق (بتفرغ الأعضاء وإصدار وتأسيس الوسائل والأجهزة المعلوماتية الإعلامية خاصة الجريدة اليومية) فالحزب كما قلنا ضعيف في القدرات التفكيرية المتعلقة بالأمور الإدارية والتكتيكية والتفاعل مع المجتمع وضعف الفراسة في قراءة الأشخاص وهنا المهم عنده من يطيعه ولو بالعمى وبهذه تحصل الكوارث العظيمة وهذه الصفات ليست بنت اليوم رغم أنها استفحلت أكثر فأكثر بمرور الأيام – ففي أيامي سنتي 60 و1961  حصل أنْ دخلتُ في نقاش مع عضو القيادة الفلسطيني وممثلها في العراق حول موضوع (التفرغ – للعمل بالحزب لقاء راتب مجزي – وطلبت أنْ يتبنى الحزب أو يضع تنظيم إداري وهو- قيام الحزب بتفريغ أي شاب خاصة العضو يتعرض بسبب عمله الحزبي إلى قطع رزقه وخاصة بعد الاعتقال أو السجن لقاء راتب يناسب الحزب والمتفرغ ليكون مساعدة له ولكي يستمر بعمله الحزبي ولا يضطر إلى أنْ يجوب الشوارع وطرق الأبواب للبحث عن الرزق) فأجابني عضو القيادة (أنت بهذا التفكير وبهذا العمل تتدخل في أمور ليس من اختصاصك ولا من مسؤليتك) فأجبته (أنا أناقش مجرد فكرة واقتراح) فاحتدم النقاش بيننا وأنا كذلك مسؤول عن دائرة أضيق من دائرته ولكنه أخيرا قال (إذا لم تترك تصرفك هذا سأقوم باتخاذ عقوبة بحقك) فأجبته (فالتتخذ العقوبة وافترقنا) ولكن بعدهاالتقينا ونسينا الموضوع – في حين أجد اليوم عدد من المتفرغين مما يشكلون نكبة و مأساة من حيث نوعية الشخصية – عقلياً ونفسياً – ودون أنْ يتعرضوا لقطع الأرزاق – وأختصر الوصف – موظفون و تنابلة – وتوجد عندي معلومات أتعس من هذا الوصف ولكن نكتفي بهذا القدر ويريد الحزب من الله أن ينصره على ما مضى وعلى ماهو موجود اليوم وأما - الجريدة – ومع الأسف أقول إنّ الأخ نائب الممثل لم يكن مصيباً فيما ادعى – حيث كانت للحزب فرصة عظيمة لإصدار جريدة في العراق بعد الاحتلال – ولكن من أين أأتي بالعقلية والنفسية وبالمستوى المطلوب – وكنت أُكثِر من إلحاحي بإصدار الجريدة مع أعضائه والمسؤولين وكنت أعرف إني أنفخ في الرماد لأوقد ناراً وأقول لعله ولعله – وأما عن مصادر التمويل فكنتُ أشرحها لهم : الحزب يصدر مجلة الوعي في بريطانيا ويعيد طبعها في العراق بروتين رتيب وممل ولم تحقق أية نتيجة كلها تترك مجاميع في البيوتات ويندر من بقرأها وهذا يشمل حتى الحزبيين ومواضيعها مواضيع الملالي – فقلت لهم مصدرتمويل هذه المجلة ومصاريف النشرات وبعض الكتب تكفي ومجزية لإصدار الجريدة خاصة وكان يوجد صاحب مطبعة من الحزبيين التاركين القدامى وهو يطبع جريدة لإحدى السيدات العراقيات ففي هذه المطبعة إمكانيات إصدار جريدة وغيرها من الشجون وبرأيي إذا تطلب الأمر أنْ أغلق حتى بعض مكاتب الحزب وأوقف أبواب صرف سواء في العراق أو الخارج من أجل توفير المال المطلوب والأمر لا يمكن أنْ يصل إلى هذا الحد قطعاً – وبإمكان الحزب نشر كل مواضيع مجلة الوعي وكتبه بحقول وأبواب متسلسلة في الجريدة التي يوصلها إلى أمكنة ودول بعيدة – ولكن فاجأني أحد الأعضاء بقوله (لقد فرجت مسألة الجريدة) فقلتُ له كيف فأخبرني بوصول مسؤول فلسطيني مكلف بهذه المهمة فرجوته عمل لقاء معه وفعلاً أخذني وألتقيت معه (شخص ناصح متعافي أبيض اللون ضخم ويعطي هيبة عند من يشاهده ويشاهد سيارته المرسيدس الضخمة) وأثناء الكلام معه قليلاً ومن ثم سلمت أنا على أحد الأصدقاء وبعد الإنتهاء من السلام التفتُ إلى صاحبنا مبعوث الجريدة وجدته غافياً ونائماً فطلبتُ من صاحبي المغادرة وفي الطريق أخبرته (إنً هذا الشخص ليس أهلاً لإصدار جريدة ) فأجابني صاحبي الحزبي ( ماذا تقول أنه قد انتهى من جميع أعمال إصدارها وبعد يومين أو أربعة تجد الجريدة في الأسواق) وبعد مدة سألت صاحبي الحزبي أين الجريدة فقال أنه رجع إلى فلسطين بتقرير لايمكن إصدار جريدة وهذا ماقلناه وما قاله نائب ممثل الحزب في لندن -  وإنّ الفرصة الثمينة والتي قد لا  تعاد والتي شرحتها للحزبيين وللمعتمد بالذات وحتى لبعض الفلسطينيين الذين ألتقيهم صدفة هيّ : إنّ إصدار جريدة في أيام الاحتلال خاصة الأيام الأولى لا يتطلب إجازة ورخصة والجرائد بالمئات وعندما تنتهي الفرصة الإستثنائية ويطبق القانون وأصول وجوب وجود رخصة وإجازة فإنّ السلطة قطعاً سوف لا تمنحها للحزب أو مناصريه ولكن وجود جريدة صادرة سابقاً سوف تكون الإجازة لحق مكتسب وتجديد له وحجة قوية كيف تمنعوننا والاحتلال لم يمنعنا  .

 

       وعلى سؤال (ماهي بنية الحزب التنظيميةإدارياً في ظل وجود عناصره – أعضائه – في عدد من الدول)

       أجاب نائب الممثل عن مواضيع إدارية وتكتيكية وهي (إنّ قائد الحزب له صلاحيات تشمل كافة الأجهزة والأعمال الحزبية دون استثناء وفي كافة الأقطار) وبرأينا أولاّ وقبل كل شيء حصلت النكبة في العراق بعد ثلاث سنوات من تأسيس الحزب وهي عملية ابعاد وسقوط حسين أبي علي – المعتمد - من أبناء الأعظمية – ومع ذلك نقول إنّ في هذه الصلاحيات المطلقة على الأجهزة والأعمال للقائد وهو فرد تكمن كل الخطورة والدمار ومع احترامي للشخص القائد الأول الشيخ تقي الذي يملك العقلية والنفسية الفريدة بين المسلمين في وقته ومع ذلك فهذه القاعدة التنظيمية التي تبناها الحزب هي التي حالت دون تحقيق أهدافه وأحدثت عند الحزب النكسات وإبعاد خيرة المجاهدين والمناضلين والمفكرين المبدعين عنه  لأنّ هذه (صلاحيات شخص معصوم نبي أو ولي) فكان يجب أنْ تكون هذه الصلاحيات (للقيادة التي هي مجموعة أشخاص يصلون إليها عن طريق الاختيار والانتخاب وليس التنقي المزاجي للقائد) وكذلك هنا لدينا أحداث تثبت فكرتنا سنذكرها في مواقها – ومع ذلك فهذا موضوع من الخطورة بمكان وإنّ مناقشته وبحثه قد تطول رغم إننا نبهنا الحزب إلى الكثير من هذه المخاطر خاصة الرسالة التي بعثتها إلى القيادة عند تركي وابتعادي عن الحزب . 

          وكذلك قال نائب الممثل (في كل بلد – ولاية - يرأسها – معتمد – وفي كل مدينة -  محلية –يرأسها – نقيب – وتعتبر الحلقة أصغر تشكيلات الحزب – خلية) وهنا نناقش بعض نقاط الموضوع منها (في كل بلد – قطر – يعتبر – ولاية – يرأسها – معتمد) وهذا طبق في العراق ولكن بشكل منحرف ومع كل المعتمدين كان يوجد (عضو قيادة يمثلها في العراق وجميع الصلاحيات والمسؤليات بيده – المهم يوجد شخص فلسطيني هو المسؤول وإذا غاب فيُنتظر مجيئه) وهذا الواقع موجود لحد هذه اللحظة (وهذا الواقع هو سبب من أسباب ابتعادي) ولكن هو كذلك من أسباب نكسة (أبو علي في العراق) وهذا لاأقدر البت فيه لأنني كنت مجرد دارس وغير مسؤول ولا عضو رغم إنني كنت قريب جداً من أبي علي ولجنة الولاية لحركتي وفعاليتي وتفاعلي وحاجتهم لإبداعاتي وكنت دائما اللقاء مع أبي علي وفي بيته لحاجته إليّ في أعمال حزبية ولكن الإنتكاسة قد فاجأتنا ومباشرة انقطعت علاقتي مع أبي علي لأنني كنتُ أفضل العمل السياسي على القعود وأبوعلي قعد ومباشرة تشكلت علاقتي مع المعتمد الثاني الأخ المحامي يوسف المعمار لأنه هو بحاجة لي كما كان أبو علي وإنني لا أعرف كيف تم اختيار يوسف المعمار بهذه السرعة ولعل هذا يثبت قولي (عدم وجود خبرة وفراسة للقائد والقيادة لدراسة الأشخاص من الناحية العقلية والنفسية أو هناك عوامل تؤثر بهم خاصة المذهبية منها الشافعية والوطنية الفلسطينية وهذه كثيرا ما أركز عليها وأكررها) وإنّ قولي هذا لا يعني (أنّ الأخ يوسف المعمار غير مفكر وغير مؤمن بل أنه مفكر ومؤمن ولكن يوجد من يتفوق عليه فكان الأجدر اختيار أحدهم وهذا لم يحصل) ولذلك سرعان ما قعد الحزب بناء على طلب الأخ يوسف بالاعفاء لأنه كان صديق حميم لأبي علي فانهار الحزب في العراق فأخذ الأعضاء الذين يتفوقون على الأخ يوسف المعمار الاتصال معي لعلهم يجدون عندي حل وكيف يحصل ذلك وأنا ليس عضواً ولا مسؤولاً وهم أقدم مني أمثال المهندس محمد هادي السبيتي الشخصية العبقرية من أبناء الكاظمية ومن عائلة جعفرية المذهب والذي استلم قيادة حزب الدعوة بعد اعدام العلامة محمد باقر الصدر وشقيقته بنت الهدى من قبل طاغيتهم المطبق بالجنون وكذلك من أمثالهم الدكتور نزار جواد الرحيم من عائلة جعفرية المذهب وهو يمتاز بالإيمان وكذلك الدكتور عبد الستار عبد الباقي من أبناء الموصل وهو من عائلة سنية ولكن لا أعرف مذهبيته – وأقول لو اختار الحزب أحد هؤلاء الثلاث مباشرة بعد أبي علي لما حصلت الانتكاسة خاصة لو تم اختيار المهندس  محمد هادي السبيتي الذي اطلعت أنا على رسالة من القائد الشيخ تقي يقول فيها (لو كان عندي في الحزب عشرة من أمثال محمد هادي السبيتي لتمكنتُ من إقامة الدولة الإسلامية) طيب ياشيخ كان عندك واحد وضعيته ولم تلاحقه ولم تدرس ظروفه ومعاناته ولم تقدم له العون للثبات في حزبكم في حين كنتُ أسافر مع الأخ المهندس السبيتي إلى النجف وكنت أشاهد كيف يحصل الاتصال معه من قبل جماعات مختلفة خاصة جماعة العلامة محمد باقر الصدر لكسبه ومرة حضرت معه جلسة كان حاضرها والده الشيخ عبد الله السبيتي والشيخ الجزائري وفي بيت الشيخ الأخير لدعوتنا وكسبنا فلم تحصل الاستجابة والمهم تمكن حزب الدعوة أخيراً من كسبه وأصبح رئيس حزب الدعوة ولكن ألقي القبض عليه في الأردن وذهبت عائلته إلى الملك المقبور حسين ولا أدري كيف يتقبل الشعب الأردني الملكية المهم قال الملك حسين لعائلة السبيتي ( أيهما أفضل وأحسن إعدام شخص واحد أم إعدام شعب وأمة بكاملها) هذه هي عقلية العملاء وأسيادهم وهذه مكانة وشخصية المهندس السبيتي يعادل شعب وأمة برأي العملاء والأسياد الكفار وكذلك ممن ابتعد عن حزب التحرير الشيخ عبد العزيز البدري السامرائي – و مما تقدم فلا قيمة للمعتمد ولا للنقيب لحزب التحرير في العراق (لأنّ العراق هو ما شاهدنا ولمسناه) والموجود مجرد حبر على ورق ومع كل الأسف وبعد ذلك هل هناك من يتعظ  والله تعالى أعلم .

 

         وعلى السؤال (ما هي علاقة الحزب بباقي الجماعات والحركات الإسلامية وهل هناك ثمة صراع)

         فأجاب نائب الممثل (نأى الحزب منذ نشأته عن التجريح بأي من العاملين في حقل الدعوة الإسلامية) فنقول هل العلاقة هي قاصرة على (التجريح والعنف) بين الجماعات والأحزاب أم (العلاقة بالأساس هي علاقة فكر ومفاهيم وأحكام وحلول ورعاية – سياسة – لأن الجماعات والأحزاب هي أجهزة فكرية وليس مادية قتال وتجريح وعنف) وهنا كذلك في حينه كان لي رأي وهو لابد من مناقشة أي فكر وأي حكم ومفهوم وهذه هيّ شغلة كل الأحزاب وهل كان الإخوان بمنأى عن ذلك خاصة التجريح بحزب التحرير ولكن كنتُ أقول لهم نطبق معهم الآية الكريمة {إذا خاطبهم الجاهلون قالواسلاماً) وهل هناك أكثر جهل من أنْ يسمي الاخوان جماعتهم (حركة) ولا يسمون (حزب) و يتبنون (المقاومة والعنف وقاموا بقتل رئيس وزراء وموظفين وقضاة) وهذه جميعاً يحرمها الإسلام خاصة المقاومة والقتل ولايتبنون (القضية السياسية العقائدية الإسلامية بإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام) وهذا ما يفرضه ويوجبه الله تعالى ويفضله على كل العبادات والصلاة في كل المساجد منها المسجد الحرام وقد اعترف مرشد الاخوان حسن البنا عندما حاولت السلطة قتله بنفس اسلوبه فقال (لا اخوان ولا مسلمين) ولكن بعد فوات الأوان .

        وقد ضرب نائب الممثل أمثلة (لقاء الشيخ تقي قائد الحزب مع مرشد الأخوان الشيخ حسن البناء والسيد قطب وأثنى عليهما – وأنا لاأثني على السيد قطب وأقدره لعمله مع الاخوان وإنما لكتابه وجهوده في تفسير القرآن وأسأله تعالى أنْ يجد فيه مجالاً لتوبته من عمله مع الاخوان) - ولماذا لم يضرب نائب الممثل مثل على اللقاء مع قياديين من غير مذاهبه وهناك الكثير خاصة العلامة محمد باقر الصدر وخاصة وإنّ الشيخ تقي جاء للعراق وعاش سنوات قبل حكم طاغيتهم وفي أيام حكمه وقد ألقي القبض عليه من قبل مخابرات طاغيتهم ولكن كان يحمل جواز باسم مستعار ومع وساطة قوية ترتبت مع عضو القيادة القومية لحزب البعث عبد المجيد الرفاعي من أهل لبنان أنجاه الله تعالى من قبضة اللئيمين الحاقدين على الإنسانية وبهذه المناسبة لم أجد طيلة عملي في الجهاد الأكبر – العمل الفكري – شخصاً بلباس – الإسلام – الصافي النقاء بعيداً عن المذهبية بمختلف أنواعها قاتلها الله جلت قدرته – المذهبية التي هيّ غير – أجتهد رأيي – والتي حمد رسول الله من أجلها الله سبحانه . 

            وقال النائب (للسيد قطب مساهمة مهمة لتعزيز التوجه الحركي المبدأي ضمن حركة الاخوان) – الله تعالى يغفر للنائب ولحزبه على عدم التركيز في بعض المفاهيم الإسلامية لاكتشاف الأفكار غير الإسلامية ومنها – الحركة والحركية – التي هي غير موجودة في الإسلام ولكنه جعلها – مبدأية – أين ومتى كانت ذلك ولا يوجد في المبدأ غير – الحزب والحزبية – و{ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}{ألا إنّ حزبَ الله همُ المفلحون} وهذه كلها من أعمال (الجهاد الأكبر –  فكر فقط ومثابرة للعيش في الحياة) ولكن الاخوان وغيرهم أرادوا استعمال ما يحرمه الله تعالى (المقاومة والعنف والقتل للمسلمين) ولأنهم يعرفون إنّ (الجهاد الأصغر – الجيوش والقتال المنظم) لايمكن أنْ تزاوله إلاّ (الدولة الإسلامية) فسموا عملهم ونشاطهم (حركة) حتى لا يعملون لإقامة الدولة الإسلامية ولا يعلنون الجهاد الأصغر بعد إقامتها وهذا مايريده الأعداء العلمانيون ولكن لماذا يدافع عنهم المسلمون ويبررون أخطاءهم فهذا هو البلاء الكبير .

 

          وعلى السؤال (ماهي أبرز الأدبيات المتداولة بين أعضاء الحزب وهل ثمة قراءة منهجية موحدة العناصر)

        أجاب النائب (قام قادة الحزب بوضع جملة تصوراتهم في مجموعة من الكتب والمنشورات ... ) والله تعالى يأمرنا قول الحق – وإنّ الحق هو إنّ قائد الحزب الأول الشيخ تقي الدين النبهاني هو الذي وضع كل كتب حزب التحرير خاصة الأنظمة والفكر والمفاهيم والأحكام وحتى كتيب الخلافة فمن هم قادة الحزب الذين اشتركوا في وضع الكتب – وللتاريخ قال لي عضو القيادة ممثل الحزب في العراق والذي أصبح القائد الثاني للحزب (إنّ الشيخ تقي طلب منه ومنعه من القراءة لكي يتفرغ للتفكير لأنّ الاندماج بالقراءة تحول دون التفكير) وهذا حصل سنة1961 وكذلك حصل بنفس ذلك الوقت وكنت نقيب بغداد ويوجد معتمد ولاية العراق شخص تقي ورع ولكن بطيء التفكير ومطيع ويتحمل الصعاب وهو همزة الوصل بيني وبين نفس ممثل القيادة مار الذكر ومرة جاءني المعتمد – شهيد حقد حزب البعث - بنشرة بيان طلب مني طبعها ونشرها بين الناس لأنني كذلك كنت مسؤولاً عن الطبع وجميع أجهزة الطبع والإستنساخ عندي في بيتي وأثناء الطبع جاءني المعتمد ثانية ومعه نشرة أخرى وقال متى تنتهي من طبع وتوزيع السابقة تطبع هذه الثانية وذهب فأخذت أقرأ الثانية فوجدتها تناقض الأولى فذهبت إلى المعتمد بالاثنين وأعلمته بالتناقض فاقتنع واتفقنا على طبع الثانية وترك الأولى ولكن المعتمد جاءني صباحا مبكرا فأخبرته بطبعها وتنزيلها لتوزيعها على الأعضاء فتأثر وقال أرجوك جمعها وطبع الأولى وتوزيعها وبعدها توزع الثانية فقلت له والتناقض والاتفاق بيني وبينك فقال لي لقد التقيتُ مع أخينا ممثل القيادة وأخبرته فأصبح محتدا وقال يبقى هذا النقيب مسيطراً عليك وطلب مني حالا توزيع الأولى ومن ثم الثانية وأخذ المعتمد يقبلني ويترجاني وذهب ومساءاً جاءني المعتمد وهو خجل فقال عندي رجاء وهو جمع الأولى وعدم توزيعها وتوزيع الثانية فقلتً له ماذا حصل فأخبرني اتصل القائد من الخارج وأخبر الممثل بالخطأ الذي حصل في الأولى فأرسلنا لكم الثانية وهي الصحيحة وتناقض الأولى وهذا هو واقع عملنا مسألة بسيطة أرادت تحدث كارثة لولا تدخل قائد الحزب فمتى وضع بقية القادة الكتب وإنّ الذي يحصل هو إعادة وتكرار لطبع الكتب القديمة فيوضع عليها اسم القائد الجديد وقد توضع فيها فكرة أو فكرتان أو أكثر وكان الله تعالى يحب المحسنين . 

 

         وعلى السؤال ( من وقت لآخر تهاجم حزبكم الحكومات لأنها تراه في أهدافه إنقلاب على الأنظمة الشرعية فما رأيكم)

        أجاب نائب الممثل (رفضت الأردن التي كانت تحكم الضفة الغربية كذلك منح الحزب اذن وسببت رفضها بأنّ عمل الحزب يتعارض مع الدستور الأردني نصاً وروحاً والحزب لا يرى عمله انقلابا على الشرعيات إذ لا شرعية لمن لا يطبق الشرع) وهنا لم يتعرض نائب ممثل الحزب إلى الأعمال الجبارة التي حصلت في (ولاية العراق) حيث قام الحزب في العراق بتقديم طلب إجازته لمرتين ولكن الحزب لم يتفاعل بها بالمستوى المطلوب من الإبداع ولم يستغلها سياسياً وإنما جعلها مجرد  ضربة طبل للفت الأنظار لأنها كانت تتطلب أسس ومجالات عديدة يخوضها الحزب – وكان الطلب الأول في العهد الملكي سنة 1955 بعد سنتين من تأسيس الحزب في القدس وهؤلاء هم المسلمون العراقيون برئاسة حسين الحاج أحمد – أبو علي – من الأعظمية وعضوية المهندس محمد هادي الشيخ عبد الله السبيتي من الكاظمية والشيخ عبد العزيز البدري السامرائي والمهندس خالد الخضار من الكرخ وعبد الغني الملاح من الموصل وآخرين وتم إلقاء القبض عليهم وتوقيفهم وبتدخلات أطلق سراحهم بعد رفض إجازة الحزب في العراق – وكان الطلب الثاني عهد عبد الكريم قاسم سنة 1960 وكان الطلب برئاسة عبد الجبار البكر – التقي الورع – وتسعة أعضاء وكنت أنا أحدهم وكانت لي الدالة الكبيرة في هذا الطلب لأنه كان القانون يوجب تقديم خمسة وسبعين مؤيد وكان الحزب يسعى عدم تقديم أسماء أعضاء خشية اعتقالهم مع الأعضاء مقدمي الطلب فوضعتُ أسماء جميع أفراد عائلتي وأقاربي خاصة النساء وجازفت بالتضحية بهم وكذلك كنتُ موظفاً مبعداً من بغداد إلى الرمادي فتمكنت من تحصيل تأييد بعض أهل الرمادي الذين كنت قد كسبتهم  وفعلاً وبعد رفض الطلب بسبب ( مخالفة ومعارضة الحزب لروح العصر – ولكن الحزب الإسلامي التابع للاخوان المسلمين قد أجيز) فقد تم إلقاء القبض على معظم الأعضاء مقدمي الطلب وكذلك المؤيدين ومنهم جماعة الرمادي الذين بعضهم انقطع رزقهم فلم يقدم الحزب أية معونة لهم لأنه لا يعرف ولايفهم كيف يبدع وكيف يتفاعل مع الناس في المجتمع وهذه مأساة بحق وأما نساء عائلتي فلم يتم إلقاء القبض عليهن وحسب الظاهر كونهن نساء . هذا هو الواقع يا أخي نائب الممثل ولكن أين أنت من الواقع – وماذا أقول لك أصبح أحد الفلسطينيين الموجودين في العراق وكنتُ أنا مسؤوله وكان عند اللقاء معي يقف دون حراك ولكن سمعتُ أنه أصبح (عضو القيادة) لتكون القيادة بلا حراك وليبقى القائد مسؤول ومصون مع أنه غير معصوم ومتى ينصر الله تعالى عباده . 

 

          وعلى السؤال ( هل ثمة تواصل بينكم وبين الحكومات وماذا عن المنظمات الصديقة أو القريبة منكم)

          أجاب النائب (الحزب يعتبر الانخراط مع تلك الأنظمة وفي لعبتها السياسية تحت عنواين الديمقراطية وما شاكلها عبث سياسي يخدم الأنظمة نفسها وكان يدعوا الآخرين إلى نفس الموقف) – فنقول هل يجوز الجواب بهذا الشكل المقتضب دون شرح ماهي اللعبة السياسية وما هو فساد الديمقراطية ومن هم الآخرين الذين يدعوهم إلى نفس الموقف وما هو نفس الموقف هل هو إقامة الدولة الإسلامية وهذا هو الموجود.

 

       وعلى السؤال (ما يقال بشأن جناح عسكري للحزب هل للعمل المسلح مكان على أجندتكم)

        أجاب نائب الممثل (لقد وقف الحزب نفسه لإقامة الخلافة من خلال حمل الدعوة فكرياً وسياسيا وطلب النصرة من القادرين عليها تأسيا برسول الله بإقامة الدولة الإسلامية الأولى ولم يتخلل أعمال الرسول أية أعمال عسكرية من تتبع السيرة فلا يوجد أي جناح عسكري – إلا أنّ هذا لا يعني البتة إنّ الحزب ضد الجهاد لإقامة الخلافة أو ضد العمل العسكري الحالي لتحرير بلاد المسلمين لذلك يحرض الحزب الأمة للدفاع عن نفسها وتحرير المقدسات – ولا يتوقع من الحزب فتح جبهات الجهاد لأنه لا يملك مفاتيحها) – فنقول هل هذا الجواب يدلل على أنّ صاحبه له معرفة بالجهاد وبالعمل العسكري المنظم الذي يسمى – الجهاد الأصغر  - والذي هو جزء من الجهاد وكذلك هل له معرفة بالعمل الفكري الذي هو كذلك جزء من الجهاد ويسمى – الجهاد الأكبر – وهل هو يعرف إنّ ما يريده الصحفي هو – المقاومة والعنف العلمانيين- ويظهر لدى نائب الممثل سلاح مزدوج لتحرير البلاد الإسلامية أحدهما – العمل العسكري الحالي العلماني – والآخر – إقامة الدولة الإسلامية – والتي يصر على استعمال – إقامة الخلافة – وهو لا يعرف أنّ – الخلافة – لا تقام – لأنها تنتخب بالشورى وهو لا يريد الاعتراف بالشورى طريقة لاختيار الخليفة من قبل عموم الناس – وأنّ الذي يقام هو – الدولة الإسلامية – والدولة الإسلامية هي التي تعلن و تنظم الجهاد الأصغر – والدولة هي التي تسقط وليس الخلافة – وهذا هو طريق الإسلام الذي يفرض على كل مسلم الدفاع عن نفسه وماله وعرضه ودينه ومقدساته سواء حرض حزب التحرير أو لم يحرض وما على الحزب إلاّ أن يجاهد بالجهاد الأكبر لتحقيق قضيته بإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام وتحرير البلاد الإسلامية من المحتلين وكل من يعمل خلاف هذه الطريقة نقول له أنت تعمل بالباطل والحرام .  

 

         وعلى السؤال العاشر والأخير (تتحدث تقارير عن وجودكم الذي بات قوياً في الأراضي المحتلة ماذا تفعلون هناك وهل يعتبر حزب التحرير أحد فصائل المقاومة المسلحة في فلسطين)

        فأجاب نائب الممثل (لقد أدرك الحزب مبكرا إنّ إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية مشروع عربي دولي  لإنهاء قضية فلسطين وتسليمها لمغتصبيها ونبه الحزب إلى ذلك منذ بداية تأسيسها وإنّ أي عمل مسلح لا يؤدي إلى تحرير فلسطين وكانت نصيحة الحزب أنْ ينأى المجاهدون والمخلصون بأنفسهم عن مشاريع الحكام وصفقاتهم المريبة لذا ونحن لا نملك جناح عسكري إلا أنّ الحزب يُكبر من شكل بنيانه التنظيمي على أساس مقاتلة الأعداء المغتصبين ويعتبر الجهاد على هذا الصعيد واجب شرعي والحزب يعتبر الطريق لتحرير فلسطين يحتاج إلى أكثر من مجرد تنظيم أو اثنين أو عشرة أي أنّ – الطريق – يحتاج - إلى قوة وموارد دولة – ودعم أمة – وهو مايسعى الحزب للحصول عليه)

         وليعذرنا النائب حيث قد تدخلنا في تصحيح وترتيب عبارات جوابه لكي تكون سهلة الفهم على القاريء – ونقول إنّ هذا الجواب ينقصه الفهم الشرعي للأحكام الشرعية بالإضافة إلى أنه متناقض مع بعضه : سبق وأن عرفنا – الجهاد                                                 – بنوعيه - الأكبر هو العمل الفكري – والأصغر هو القتال المسلح بالجيوش – الذي تعلنه وتنظمه الدولة الإسلامية التي هي المختصة و المسؤولة عن تطبيق الشرع – فلماذا هذه المجاملات والمراوغة والنفاق لحركات ومنظمات – المقاومة والعنف والقتال العلمانية – والتي لا تستهدف غير المسلمين – ونحن نعيش القتال – بين فتح وحماس – كيف يقتل بعضهما بعض وهم مسلمون – وكيف حماس التي تدعي الإسلام كذبا قامت بقتل فخذ من عشرة وتسميها – عائلة حلس – ورئيسها أحمد حلس- وتهجيرهم إلى إسرائيل اليهودية الصهيونية المحتلة المجرمة لكونهم من جماعة فتح – ولحماس اتفاقية التهدئة والهدنة مع إسرائيل المحتلة لحفظ الاحتلال وحمايته – وكذلك لفتح ومنظمتها اتفاقيات وليس اتفاقبية واحدة تلزمهما وتلزم جميع الفصائل بما فيهم حماس والجهاد والشعبية لحماية إسرائبل – وعائلة حلس ينتقلون وبسرعة بين - غزة وإسرائيل والضفة الغربية – ولا فرق بين المحتلين المظلومين والمنكوبين والمحتل المجرم – والكلام يطول هنا وما فائدة الكلام – المهم اعترف نائب الممثل أخيراً بعبارته (إنّ الطريق – ويقصد التحرير من الاحتلال يحتاج – إلى قوة وموارد دولة) ويقصد إنّ أمر المسلمين يحتاج إلى – قضية – اسمها دولة – ونحن نسميها – الدولة الإسلامية – وهذا معناه كل أعمال من يعمل على غير هذا الأساس يعمل على جرفٍ هارٍ فهو باطل وسوف ينهار بهم ولا يخدم سوى الكافر المحكتل  . 

            وأما – منظمة التحرير الفلسطينية – فهي ليست مشروع عربي كما قال النائب لأنّ مشروع المنظمة مشروع وخطة جبارة وفكرتها أكبر وأعمق من أنْ تكون عربية – أنها مخطط إسرائيلي وجميع مفكري وعباقرة الأقطاب بلا استثناء وقبل أنْ تكون أمريكا القطب الأوحد وبذرتها نبتت في مصر وشتلت في فلسطين وتسقى من مياه ونفط جميع الكيانات العربية والإسلامية وعالمياً – واليوم جميع الفضائيات والإذاعات والمفكرين والباحثين وأساتذة الجامعات وأصحاب الصحف والحوارات وحركات المقاومة والأفلام وكافة المجالات والمنظمات الدولية خاصة مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة هم في خدمة العلمانية والصهيونية ومنظمة التحرير ما هي إلاّ قشة في هذا البعير العميل .

أخوكم المخلص – المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

                              29 / رجب / 1429  -  2 / 8 / 2008 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب التحرير : ولاية لبنان – المحترم

                 السلام عليكم وبعد :

(صلحوا أخطاءكم وآتوا الله بقلبٍ سليم قبل حضور صلاة الجمعة)

(حتى يقبل الله جلت قدرته دعوتكم وينصركم)

الأخطاء وتصحيحها : 

 

أولاً -   { فدعا ربه إني  مغلوبٌ  فانتصرْ } 54 / القمر/11

                           وليس مظلوم  - لأنّ الكافر يتغلب على المسلم وعلى غير المسلم والمسلم ينتصر على الكافر والمشرك – و إنّ العملاء جميعاً علمانيون ولكن لا يجوز تكفيرهم إلاّ بعد الاستتابة والاستتابة لايطبقها ولا ينفذ حدها – عقوبتها – إلاّ الدولة الإسلامية وليس الأفراد ولا الأحزاب – لذلك لايجوز وصف المخاطبين حتى بالأدعية إلاّ على أساس فهم هذه الأحكام .

        

ثانياً  - المسجد الذي ستقام فيه صلاة الجمعة والاعتصام هو (الجامع العمري) والله تعالى هو سماكم المسلمين لتقيموا الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام وهذا الاختيار لاسم الجامع يعطي إشارة مذهبية أفلا يوجد إبداع في الاختيار لمسجد لا يعطي اسمه إشارة مذهبية – كالإيمان أو الجهاد – وأنتم تعلمون إنّ المساجد هيّ (مساجد الله) {انما يعمر مساجد الله} {أن يعمروا مساجد الله} أو عمل الاعتصام والصلاة في مسجدين أوأكثر تعطي الأسماء إشارات متعددة – ولكن ماذا نعمل والكفار والظلمة والفسقة يحيطون بنا وقيودهم تقيد جميع مناحي حياتنا وعقولنا .

      هذا جواباً على رسالتكم التي وردتنا 11 / 8 /2008 وهذا ردها – ربلي –

       وأما جوابنا لرسالتكم المؤرخة 8 / 8 / 2008  فالخطأ فيها هو التالي رغم قرارنا بعدم الالتفات إلى رسائلكم بسبب موقفكم غير المكترث ولكن الخطأ الذي حصل في الآية الكريمة وخشية تكراره في صلاة الجمعة هو الذي دفعنا لهذا الاهتمام .

ثالثا  - فقد ورد في تسبيب وجود السلاح لدى شباب حزبكم هو (اقتنوا أسلحة فردية في بيوتهم بغية القتال في العراق ضد العدو المحتل  أو الدفاع عن أنفسهم وأهليهم في حال تعرضهم للاعتداء)

         (اقتنوا) وصف قانوني فيه (تقصد وسبق اصرار) و (اسلحة فردية) وصف يناقض وصف (بغية القنال) حتى على فرض (قتال الكافر المحتل) في حين لو كان التسبيب هكذا (( إن الكافر المحتل المتعدد الأقطاب في لبنان أوجد حالة أصبح فيها كل الرعايا اللبنانيين مهددون في أنفسهم وفي أعراضهم وفي أموالهم وأصبح قتل النفس المحرمة والعرض يباع ويشترى بين العملاء والجواسيس خدمة لأسيادهم المحتلين فلا سلامة إلاّ الدفاع الذي أوجبه الله تعالى بكل الوسائل المتاحة ومن ضمنها هذه الوسائل البسيطة التي عثر عليها الذين قاموا بالاعتقال والتوقيف ليحولوا دون الدفاع عن النفس والعرض والمال والمعتقدات)) لكان صالحاً قانونا وفكراً .

         المهم هو ((إنّ الحزب يريد التباهي والافتخار بأنه شريك المقاومة والقتالالمحرمة – في العراق)) وليس ((الجهاد الذي يفرضه الله تعالى وتعلنه الدولة الإسلامية)) – نحن نعيش في العراق ونعرف ونفهم (إنّ المقاومة مهما كانت جهتها لا تقتل ولم تقتل المحتل وإنما كانت تقتل المسلمين من المذاهب المغايرة لمذاهبهم – رغم لا مذهبية في الإسلام – لأنّ الموجود {هو سماكم المسلمين} {وقال إنني من المسلمين } وليس المذاهب المحرمة التي هي غير – أجتهد رأيي – تماما مثل {مساجد الله} وليس مساجد فلان وفلان حتى إذا كان ملك أو رئيس أو أمير أو بطل معارك وقتال – اللهم هل بلغت اللهم أشهد .

أخوكم المخلص – المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

                  8 /شعبان / 1429  -  12 / 8 / 2008  

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

          وصلني بحث من صاحب (المهنة الصحفية) الذي يوقع باسم علي عبد العال وموضوعه (ملامح المنهج الإسلامي في التربية) والبحث موجه وفق وجهة نظرته (العلمانية) وليس حسب وجهة (النظرة الإسلامية) ودليلنا هو أنّ الصحفي قد تسلسل في بحثه وفق الترتيب التالي :

قدم السلفي على الكتاب والسنة فقال مباشرة :

[يقول الإمام الغزالي رحمه الله ... الصبي أمانة عند والديه وقلبه الطاهر جوهرة نفيسة  ... ] وسوف نبين نحن ونبحث ماهو الفرق بين القلب والعقل وبين الأمانة    والوجوب الشرعي .

وبعد فقرة الفقيه الغزالي علق الصحفي حول (القلب – الجوهرة النفيسة) بالتالي :

[من الأسس التي ركز على عظم أهميتها الإسلام سلامة الأولاد نفسياً وبدنياً وعقلياً ... وقد رعت الشريعة السمحة احترام عقل الطفل]

ولا ندري من أين جاء بمفهوم أو الحكم الشرعي (احترام الشريعة لعقل الطفل) و ( العقل السليم في الجسم السليم – فالجسم جميعه محترم) وقد بحثنا عن المفهوم الذي جاء به الصحفي فلم نجد سوى : إنّ هذا المفهوم هو من الفكر (العلماني) أو يساير الفكر العلماني الذي يقول (إنّ التشريع هو ما يضعه عقل الإنسان الكبير أو الطفل وهو الذي يجب الأخذ به وتطبيقه في الدنيا وابعاد التشريع الإلهي – أي فصل الدين عن الحياة والدولة) – ومع احترامي للفقيه الغزالي - إذا صح نقل الصحفي عنه - فنقول له (إنّ الطفل ليس فقط أمانة لدى والديه – لأنّ الأمانة يمكن الرجوع عنها – ولكن وجود الطفل لدى والديه وجوب شرعي لايجوز الرجوع عن هذا الوجود ولا يجوز تركه أو اهماله بل والأب ولي مجبر على أولاده  وفق الحقوق والواجبات الشرعية  التي سنأتي على بعضها – وبذلك سوف لا يكون قلب الطفل وحده – جوهرة نفيسة – بل وعقله ونفسيته وجميع أعضائه كإنسان – أثمن من الكعبة – ولكن ماذا نعمل للعلمانيين الذين جزأوا وفتتوا حتى جسم الطفل والإنسان وجعلوا بعضها أهم من البعض الآخر وحتى الفقهاء عندما يتكلمون ينسون الحديث الشريف <إذا تداعى أحد الأعضاء تداعت جميعها بالحمى والسهر>  وماذا نعمل مع العلمانيين الذين جزأوا وفتتوا الأمة الإسلامية وبلادهم وجعلوها كيانات ومتناحرة والذين أسسوا (المقاومة) التي لا وجود لها في الشرع والموجود هو (الجهاد) وحللوا للمقاومة قتل الإنسان الأخ و البريء لمجرد الاختلاف الفقهي وقتل النظير في الخلق مهما كانت ديانته إذا كان بريئاً ولم يكن معتدياً في حين هذه كلها محرمة في (الجهاد) وكذلك يحرم قتل الذي يتشاهد رياءاً للخلاص من القتل في الحرب لأنّ الرسول الحبيب يقول : لماذا تقتله <أشققتَ عن قلبه> لكي تعرف شهادته كانت صدقاً أم رياءاً – وكذلك (الجهاد) يحرم الحمل والاجهاز على امرأة أو رجل عجوز أو طفل أو قلع شجرة فكيف نقتلهم بالمقاومة – ومع الأسف وكلي ألم يأتي حزب التحرير اليوم وبعد أنْ تأسس على أرقى المفاهيم والأحكام الشرعية يأتي اليوم ليدافع عن أشخاص سجنوا في لبنان بتهمة حيازة أسلحة ويبرر براءتهم بحجة (إنّ إقتناء الأسلحة كان بنية الذهاب إلى العراق لمحاربة الاحتلال) فأين (إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام ولتحرير الأمة والبلاد الإسلامية) لماذا غفل مؤسس الحزب عن ذلك وكان يملك أكثر من مائتي شخص فلماذا لم يشتر لهم السلاح ويسلحهم ويرسلهم لمحاربة إسرائيل القريبة وقضى حياته (بالنصرة لإقامة الدولة الإسلامية إقتداءاً برسول الله الحبيب وفعلاً كادت النصرة تنجح لمرتين الأولى في الأردن و الثانية في العراق قبل استلام البعث الحكم عمالة في العراق وهذا الذي أعلمه وقد تكون هناك محاولات نصرة في مناطق متعددة لا علم لي بها) فلماذا هذا الهبوط والعلمانية يا حزب التحرير يذهبون للعراق ليقتلوا المحتلين أم الكفرة أم المسلمين واقسم بالله إنّ المقاومة مهما كانت مسمياتها قد قتلت من المسلمين ما تعجب منه العقول وتتقطر دماً منه القلوب – ونقول الإنسان أثمن من الكعبة طفلاً فكيف وقد نمى وكبر وأصبح شخصية إسلامية عقلية و نفسية إسلامية وفقيه ومجتهد مطلق أو مسألة ومفكر وداعية لإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام وتحرير الأمة من المحتلين أمثال العلامة محمد باقر الصدر فيأتي شخص مثل طاغيتهم تافه وعميل وبضغط من أسياده أقطاب العلمانية يقوم بذبحه مع شقيقته بنت الهدى ذبح الخراف وكذلك ذبح الشيخ عبد العزيز البدري السامرائي الذي كانت الكرخ تقف في الشوارع لاستماع خطبة الجمعة متحدياً عبد الكريم قاسم ومده الشيوعي و كان من ضمن الواقفين شباب حزب البعث الجبناء مكبرين فيه شجاعته وبطولته الإسلامية واستمر حتى أيام استلام البعث الحكم كاشفاً عمالتهم وعلمانيتهم (فكرياً وليس مقاومة بالسلاح) فلماذا يذبحه طاغيتهم وأين العلماء والفقهاء والمفكرين من خمينيها وقرضاويها وشيوخها في كافة البلاد الإسلامية وبعد ذلك هؤلاء جميعا يريدون الذهاب إلى (الجنة وليس النار) معتمدين على (إنّ الله غفور رحيم ويقبل التوبة) في حين أنّ (سيعيهم سوف يرى وهو الذي يقرر الجنة والنار)  والظاهر لكل مسلم مخلص وشريف سوف يكون المصير لهؤلاء (النار) حتى لو كان عددهم بالمليارات لأنهم لم يقوموا حتى (بأضعف الإيمان) ولأنّ الله تعالى يعرف ماذا (كانوا يأكلون ويتمتعون وكيف يلههم الأمل مع حكام الكيانات المتعددة في البلاد الإسلامية عندما تتذبح الناس كالخراف ومنهم الفقهاء والمقلدين) فأين هو (احترام عقل الطفل يا صحفي يا علماني) .

وكذلك أورد الصحفي نصاً لصحابي بعد نص السلفي وليس قبله وهو الآتي :

[يحكي الصحابي الجليل عبد الله بن عباس ... ويدون الحكاية وهي سنة الرسول بالقول والعمل عن الطفل ... ]

فالسنة الشريفة عند هذا الصحفي العلماني (حكاية) وليست (فكر ومفاهيم وأحكام) ولا أدري لماذا العلمانيون يحاربون السنة النبوية ولديّ دليل على ذلك .

وكذلك بعد أنْ تطرق الصحفي للسنة الشريفة بهذا الشكل العلماني فقد أورد الصحفي سنده التالي لسلفي آخر :

[سهيل بن عبد الله التستري وهو من كبار علماء السلف قال : كنت وأنا بن ثلاث سنين .....]

ولا ندري كيف ثبت للصحفي (أنّ سهيل التستري من كبار علماء السلف وإنّ السلف بعد الصحابة وإلى يوم التستري بالمليارات وليس بالملايين – والصحفي لم يذكر بأي علم كان السلفي أكبر العلماء هل بالفقه أم بعلم الفلك والتنجيم أم علم الغناء أم علم السحر ولا نزيد لأنّ كل المسلمين بعد الصحابة هم من السلف ومنهم الفاجرون والظالمون والفاسقون أو الصالحون  أو الذين بين وبين – وإنّ (الحجاج الثقفي) سلفي و لكنه عند بعض المسلمين الظلمة خاصة الموالين للأمويين الذي حكموا بالملك العضوض يعتبر من (السلف الصالح) وعند البعض الآخر من المسلمين يعتبر من (السلف الظالم الفاسق) لأنه كان يقول (إني أرى هناك رؤوس قد أيعنت حان قطفها) رؤس الإنسان الذي هو أثمن من الكعبة يريد قطفها فقام بشنق الصحابي عبد الله بن الزبير في الكعبة لأنه ثار على السلطان الجائر وكذلك قام التمثيل بالصحابي سعيد بن جبير وقتله بأبشع طريقة لأنه وقف بوجه السلطان الجائر – ومع هذا الواقع مع من يقف المسلمون إذا كانت الدعوة للأشخاص والأشخاص سلف صالح وسلف فاسد بل وصحابة عدول وصحابة غير عدول – في حين إنّ الدعوة بهذا التصنيف من أشخاص المسلمين (صحابة وسلف وتابعين وأخذ هذه المصطلحات شعارات للعمل الإسلامي هي محاربة للإسلام لأنّ هذه المصطلحات والأسماء هي ليست جامعة ومانعة – تجمع الصلاح وتمنع الفساد والظلم والفسق – وهي موضع خلاف وتفرقة) وأحسن مثل لهذا الواقع الفاسد هو الواقع الموجود في طرابلس لبنان حيث القتل والذبح بين ما يسمون بالسلفيين وما يسمون بالعلويين والأفظع هو يخرج أحد هم ويلقب بمفتي طرابلس أو فقيهها أو خطيبها ليقول ( لقد بنينا أهل السنة من المسلمين لسنين طويلة فلا نسمح لأحد بهدم ما بنيناه) لم يقل بنى دولة الإسلام أو الأمة الإسلامية وإنما بنى المذهبية والسلفية فأين المفر إليه تعالى مرجعه .

 

( الرد على الصحفي العلماني )

        و إنّ الرد على هذا الصحفي العلماني الذي يحارب الإسلام بعد أنْ يرتدي لباس موالاة الإسلام ولكنه يحارب الإسلام بنوعين من السلاح الأول (سلاح العلمانية التي تجعل عقل الإنسان كبيراً أو طفلاً أساس التشريع والقيم) والسلاح الثاني (سلاح السلفية لتفريق المسلمين وتفتيتهم وتشتيتهم وذلك لعدم وجود مفهوم هذا المصطلح – السلف – في الإسلام وقد أوجده وأقحمه في الإسلام المستشرقون وتبعهم الجهلة و المتخلفون من المسلمين) وقد قرأتُ لإحدى المستشرقات الدكتورة حياة عمامو ولادة تونس (إنها كتبت في أحد مؤلفاتها : إن نظام الشورى في الإسلام أول ما طبق كان مع خلافة عثمان) وهذ دس مقصود لأنّ الشورى هيّ (الاختيار بالر ضا من قبل عموم الناس – لرئيس الدولة أو لممثلي الأمة) فهل مثل هذا المفهوم قد طبق في مبايعة الخليفة الثالث عثمان فالجواب طبعاً كلا لأنّ الخليفة الثاني عمر قد فرض على الأمة (ستة صحابة) فأين (الاختيار بالرضا) ولنقُل هؤلاء الستة يدخلون في باب (الترشيح) من قبل الخليفة الثاني وليس (الفرض على الأمة) ولكن ماذا يعتبرانتداب واحد من هؤلاء الستة (الصحابي عبد الرحمن بن عوف وهو أموي) لاستطلاع رأي الناس ولنقُل كذلك (موافق للشرع) ولكن نتيجة الاستطلاع كانت (الأكثرية) مع (الصحابي علي) فلماذا لم يبايع عبد الرحمن الصحابي علي ووضع (شرط اتباع سيرة الخليفتين الصديق وعمر وهما بريئان من هذا الشرط) ولكن هل في سيرتهما ما ليس موجوداً في القرآن والسنة  خاصة وإنّ الخليفتين يختلفان في بعض الأمور الصديق عين الصحابي خالد بن الوليد قائد للجيش ولم يعزله وعمر عزله من قيادة الجيش عقوبة له فالخليفة الذي يأتي بعدهما بأيهما يأخذ - فقال الصحابي علي (أجتهد رأيي) فرفض عبد الرحمن وبأي حق يرفض وقال عثمان (موافق) فبايعه عبد الرحمن فبأي حق بايعه ولكن الخليفة الثالث خالف سيرة الشيخين ونقض موافقته في كثير من الأمور حتى قالت الصحابية أم المؤمنين السيدة عائشة لقد فجر عثمان فحصلت الثورة عليه  - المهم هو إنّ الشورى أول تطبيق لها كانت مع الخليفة الرابع علي وتكررت مع الخليفة الخامس الحسن فلماذا هذا الدس من قبل المستشرقة العلمانية وهذا الافتراء ؟ – هو لابعاد الإسلام عقيدة ومبدأ عن التطبيق بعد تفرقة المسلمين ودفعهم للتناحر فيما بينهم  - فالرد على هذا الصحفي العلماني يكون بالرجوع إلى الإسلام والإسلام يقول :

 

 

{ومن الناس من يشتري لهوَالحديث ليُضِلَّ عن سبيل الله بغيرعلم}

(سورة لقمان / 7 )

هذا هو الوصف الإلهي لبعض (الأشخاص من الناس ومنهم الصحفي عبد العال) فهو يشتري لهو الحديث الذي يبعد الناس عن الحديث الصحيح الذي يرعاهم ويعنيهم والذي لا يشتريه وهو أحسن القول { ومن أحسن قولاً ممن  دعا إلى الله وعمل صالحاً  وقال إنني من المسلمين}فصلت /33 فالرجوع والدعوة إلى الله تعالى ورسوله وإلى ما جعلاهم (مرجعاً ومراجع) وليس الرجوع إلى (الأشخاص) كان من كان سواء صحابة أو سلف – فالحديث يجب أنْ يكون بكل ما يرعىيسوس – ويعني ويهم المسلمين والناس – وعلى سبيل المثال :

(( لو أنّ الله ورسوله قد أكمل تبليغ الإسلام – القرآن والسنة – ولكن الرسول لم يقوم -  بإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام في المدينة المنورة أو في غيرها – فماذا سيكون مصير الإسلام قرآن وسنة ؟ ومنها الجزية وعقوبة المرتد وتارك الصلاة والصوم والزكاة وغيرها – فالجواب بكل بساطة سيكون المصير والواقع مثل مصيره وواقعه اليوم – بلا دولة إسلامية تطبقه – ويكون مجرد دردشة ودروشة ولحايا وعمائم وندوات وطقوس وشراء وبيع بأحاديثه من الإذاعات والقنوات والمنتديات وخادم حرمي الملك العضوض – وهو المصير والواقع الذي وصفه الله ورسوله {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون . الظالمون . الفاسقون}

       وهذا هو الواقع والمصير اليوم (حكام وفقهاء ومراجع ومقلدون – جميعاً إما كفار أو ظالمون أو فاسقون – شاءوا أم أبوا – ولا ينقذهم من جهنم إلاّ من دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين – وليس مذاهب أوسنة وشيعة أو سلف أو تيارات أو مقاومة) .

       هذا هو الرد الفكري العقائدي على هذا الصحفي الذي دسه كغيره العلمانيون بين الناس لمحاربة الإسلام ونقول لهم ولجميع الفقهاء والمراجع (بدون إقامة الدولة الإسلامية لا يصار إلى شيء ويبقى الإثم والعصيان والانحطاط والتأخر والاحتلال) وقد سمعت من إحدى الإذاعات من أحد المهتمين بالرياضة بمناسبة أولمبيات بكين وكيف استعدت لها الصين يقول (لماذا نحن المسلمين متأخرون في الرياضة والأولمبيات ورسولنا الكريم قد حث على الفروسية والرماية والمصارعة والسباحة وغيرها) والجواب على هذا المتسائل هو (إنّ قطاع الرياضة متصل بقطاع الحكم وقطاع الاقتصاد والاجتماع والاخلاق والعبادات جميع هذه القطاعات تتوقف وتنحط إذا لاتوجد دولة تحكم بالإسلام ترعاها وتعني وتهتم بها) وإذا كان الحكم بغير الإسلام فيكون من الجائز أن تبرز الدولة - المتقدمة مدنياً وليس حضارياً - بمنحى من مناحي الحياة كالرياضة أو التقنية أو العمران ولكن لابد لها أن تكون متأخرة وظالمة وغير إنسانية في المناحي الأخرى فالصين وأمريكا تقدمت في الرياضة والتقنية مثلاُ ولكنها متأخرة ومنحطة في المناحي الأخرى فالظلم مستشري في الصين وأحد القادة كان له أكثر من عشر خليلات وعشيقات من زوجات موظفيه وما موقف الصين من رعاياها المسلمين غير ظلمهم وكذلك التبت إلاّ خير دليل على ظلمها وتأخرها الإنساني والوحشي وكذلك أمريكا بأي حق تحتل البلدان والشعوب بجيوشها وأسلحتها الفتاكة وقنبلتها الذرية على هورشيما البريئة والعتب ليس على أمريكا فقط وإنما على العملاء والجواسيس من أبناء جلدتنا وإبراهيم الجعفري يترك حزب الدعوة المظلوم بأمثاله ويصرح من قناة العربية 25 /8 / 2008 ويقول (إنّ الطائفية بدأت في مجلس الحكم بريمر وأني شكلت تيار الإصلاح الوطني) فأين كان هو أيام مجلس الحكم هل لم يكن يصول ويجول باسم المظلوم حزب الدعوة ألم يصبح رئيس وزراء وكان عليه أن يتوارى عن المسرح السياسي بعد أن طردته أمريكا واستبدلته بالمالكي وإنّ إسلام الدعوة كان ينتج فكر ومفاهيم وأحكام ويزرعها في عقول الناس ولكن (الوطن والوطنية) ماذا تنتج وتزرع فلابد له أنْ يكون علمانياً لكي يعيد مركزه السياسي ولكن هيهات فرصة قد حصلت على حساب ظلم حزب الدعوة ومؤسسيه الأشراف المخلصين الصالحين وانتهت – وقد صرح بريمر في حينه عندما كان يقود مجلس الحكم : إنّ أقوى شخص في العراق هو الجندي الأمريكي ولوجود أزمة في الخيول قمنا بتوزيع بعض المناصب على بعض الأشخاص العراقيين ومن بعض القنوات نقلت أنه تلفظ بكلمة القرود – ومثل هذا حصل مع النفوذ البريطاني حيث بداية احتلالها الأول للعراق التقطت نوري السعيد الذي كان مريضاً بالتدرن – مسلول – وأخذته إلى البصرة وعالجته وجاءت به إلى بغداد وسلطته على عباد الله فأصبح رئيس وزراء ويلقب بالملك غير المتوج في الشرق الأوسط ومثله جاءت بطاغيتهم الذي صرح كنتُ حافيا وبن خالي يلبس حذاء وسلطته بطريقة كافرة وسافلة على العراق وعاث في الأرض فساداً – وهذا الذي نقوله في العراق هو موجود في كافة البلاد الإسلامية من سنة 1917 بلا استثناء - ونحن لا نؤمن ولا نقول إنّ الفقير لا يجوز أنْ يكون مسؤولا وكيف نقول ذلك ورسولنا كان راعي غنم ولكنه كان مخلصاً وأميناً وشريفاً وخيار من خيار من خيار لذلك لايمكن أنْ تكون هناك حكومة ولا مجلس ولا انتخابات نزيهة ولا حتى شورى تحت ظل الاحتلال وسيطرته اللهم اشهد  .

 

       وأما الرد الموضوعي على هذا الصحفي حول (تربية الطفل) فخير الحديث وأحسن القول هو القول والحديث الإلهي وأوله في (سورة لقمان) :

{ولقد آتينا لقمان الحكمة أنْ اشكر لله  ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإنّ الله غنيٌ حميد} فالأساس هو توحيد الله تعالى .

 

{وإذ قال لقمان لابنه وهو  يعظه  يابني لا تشرك بالله إنّ الشرك لظُلمٌ عظيم }

تأكيد الإيمان بالتوحيد وإنّ الله تعالى معك ويراك ويراقبك ويشفيك {يابني إنّها إنْ تكُ مثقالَ حبة من خردلٍ فتكن في صخرةٍ أو في السموات والأرض يأتي بها اللهُ}    ولذلك فالشرك ظلم عظيم وهل لا يعتبر (العقل – عقل الإنسان) عند العلمانيين من الشرك بالله عندما يقولون (إن الإنسان بعقله يضع القوانين وهي التي تطبق مدنياً في الحياة الدنيا ولا يجوز أنْ يتدخل الدين في الحياة) والسبب في هذا الشرك هو : لا المفكر العلماني ولا الصحفي عبد العال يفهمون ماهو العقل وإذا فهموه ويصرون على فصل الدين عن الحياة فهم (يشركون) .

       والعقل (عقل الإنسان الكبير والطفل) هو ليس عضو واحد في الجسم كاليد والعين وإنما هو مجموعة عناصر(عملية فسلجية من عناصر أساسية أولها – الدماغ - وثانيهما عنصر داخل جسم الإنسان – الحواس - وثالهما عنصر خارجي - المعلومات السابقة) والمعلومات السابقة عنصر بدونه لا يحصل العقل ويستتبع ذلك عدم حصول الحساب في اليوم الآخر {وقالوا لو كنا نسمع أو نعقلُ ما كنا في أصحاب السعير} الملك/10  فالسمع للمعلومات السابقة أساس وقبل التعقل وهذه المعلومات السابقة هيّ (ليست من صنع الإنسان) وإنما أتقنها الله جلت قدرته مع خلق الإنسان {الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان} وعلم آدم أبو البشر بالمعلومات السابقة كلها {وعلمَ آدم الأسماء كلها} البقرة/31  وكذلك في سورة الفرقان {وقال الذين كفروا لولا نُزِلَ عليه القرآنُ جملة واحدةً كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناهُ ترتيلاً}32  والفؤاد أحياناً يقصد به العقل والذي فيه المشاعر والعواطف والاضطرابات حسب نبضاته وخفقانه وهذه كلها مهمة في تكوين المجتمعات الحضارية وليس المدنية .

{ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين إنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير}

والأساس الثاني هو تفهيم الطفل وتربيته وتوصيته بأنّ الوالدين بعد الله تعالى كيف عانوا في تربيته وتنميته وهناً على وهن وفصاله في عامين وإنّ في هذا الوهن والفصال يشترك الأب مع الأم لذلك أوصى الله تعالى الابن بالوالدين معاً وليس بالتي حملته وأرضعته فقط – ولذلك ليس (الطفل) (أمانة) عند الوالدين بل هو (جزء من جسميهما النطفة والبويضة) ووجوده عندهما (وجوب شرعي) لأنّ الأمانة يمكن ردها ولكن الطفل الواجب على والديه لايمكن الرد  فيه .

{وإنْ جاهداك على أنْ تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إليّ ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون}               

{ يا بني ... يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف و أنهَ عن المنكر واصبر على ما أصابك إنّ ذلك من عزم الأمور} 

هذه هيّ روح الأحكام في الحياة الدنيا التي يربى الطفل عليها ليلتزم بها صبياً وشاباً وكبيراً وهي كذلك السعي إلى الجنة والصبر فيها من عزم الأمور وليس (ماذا أعمل وشأسوي والاحتلال أقوى منا ويملك الأسلحة والدمار الشامل فلابد أنْ نعمل معه ومسايرته ومسايرة ما ينصب من عملاء في الحكم والجيش والمخابرات والأمن} وهذه أفكار كلها فاسدة وتحارب مفهوم { من عزم الأمور} وعلى أخي المسلم أنْ يعمل العمل الصالح فإذا لا يملك غير (الدعاء) فليعمل به بشرط القلب السليم والعقل الصحيح والمتمثلة في (القضية السياسية التي هي اليوم إقامة الدولة الإسلامية) لأنّ الرسول الحبيب يقول<الدعاء يرد القضاء> أو البلاء أو كما قال ولعل بهذا الدعاء والقلب السليم يستجيب الله تعالى ويجعل ناطحات السحاب تتهاوى على رؤوسهم وحينها لايبقى احتلال ولا جندي حتى من متعددي الجنسيات مثلما حصل قضاء الله تعالى في جورجيا فاضطرت إلى سحب جنودها من العراق وإنّ بحثنا الآن لاعلاقة له بما حصل في جورجيا ومثلما استجاب الله تعالى للقلب السليم عبد المطلب بن عبد مناف فأرسل طير الأبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول – وبمناسبة (من عزم الأمور) فقد قرأتُ كتاباً منذ أكثر من خمسين سنة بعنوان (دع القلق وابدأ الحياة) وحسبما أتذكر أنه صادر من مؤسسة (كارنيجي) الأمريكية التي يعمل فيها الآن الذي يقال أنه كان مسلم مصري اسمه عمرو حمزاوي بوظيفة كبار الباحثين ويظهر قد اختارته المؤسسة لمقدرته على الحفظ والتتبع وسرعة الترديد ولكنه ليس قيادي بل تبعي لأنّ القيادي يتمتع بقدرة التفكير والكلام المتأني المتزن والمترتل وهذا الشخص كذلك يعتبر (سلفي ولكن في خدمة الكفر والمحتلين المحاربين للإسلام) ونقول هذا الكتاب دع القلق هو فكر ولكنه مبني على مصلحة مادية نفعية وهي أنك إذا تركت القلق فسوف تستفاد في معيشتك في الحياة الدنيا  ولكن مفهوم (من عزم الأمور) مفهوم حكمي مصيرى في الدنيا والآخرة ومن ذلك يظهر الفرق كبير وشاسع بين التعبيرين .

{ولا تصعر خدك للناس ... ولا تمشي في الأرض مرحاً . وأقصد في مشيك . واغضض من صوتك} لا تكون مثل طاغيتهم في العراق وإلاّ سيكون مصيرك كمصيره عندما تِلَمّسَ حبل المشنقة وعندما تشاهد بالله ورسوله ليخدع نفسه فهل قال له الله ورسوله إذبح العلماء والفقهاء والأبرياء كالخراف .

{وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا أوَ لو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب سعير} المالكي اتبع جده لإبقاء الاحتلال عندما قال بأنّ جدي أصبح وزيراً في الملكية التي شكلها الاحتلال البريطاني سنة 1924 فهو قد اتبع جده ولم يتبع حزب الدعوة الذي من منهاجه إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام وتحرير العالم من الاحتلال .

{ومن كفر لا يحزنك كفره إلينا مرجعهم} أين المفر؟

 

      هذا كله توجيه في تربية الطفل في سورة لقمان الكريمة وفي سور أخرى الكثير ولكن نأتي على بعضها :

{وقضى ربك ألاّ تعبدوا إلاّ إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبرَ أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا} الإسراء/23 

{ و وصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمهُ كرهاً و وضعته كرهاً و حمله وفصاله ثلاثون شهراً حتى إذا بلغ أربعين سنة قال ربي أوْزعني أنْ اشكر نعمتك التي أنعمتَ عليّ وعلى والديّ وأنْ أعمل صالحاً ترضاه واصلح لي في ذريتي إني تبتُ إليك وأني من المسلمين} الاحقاف/15 

 

وكذلك في (سورة مريم) الكريمة الشيء الكثير في العلاقة بين الوالدين والأولاد  وهل لم يكن ( المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام طفلا في المهد)  وكذلك قصة (ابراهيم مع ولده اسماعيل عليهما السلام) وقد فصلتها (سورة الصافات) الكريمة :

{وقال ربي هب لي من الصالحين فبشرناه بغلام حليم . فلما بلغ معه السعيَ قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبتي افعل ما تؤمَرُ ستجدني إنْ شاء الله من الصابرين}

          وهذا قليل من كثير مما ورد في القرآن والسنة يا صحفي يا علماني – ومع ذلك نكرر ونقول :

       بماذا تنفع هذه التربية وإلى ماذا ستؤدي غير الذبح والقتل وتدمير عوائلهم وهذا كله مقبول في رضا الله على أمل أنْ تتحقق القضية السياسية التي من أجلها تكون التربية وليس مجرد تصوف ولحايا وعمائم وكيف سيتمكن الوالدان والأبناء من الصبر وعزم الأمور أمام وسائل الإعلام وأجهزهتها وبرامجها المعلوماتية التقنية العلمانية التي جميعاً تسبح وتغرق في الجنس والفساد والتوجيه الكافر في الحلقات والتمثيليات والأفلام والمدبلجات والأمراء السعوديين يملكون أفظعها – فإذا لم تكن هناك (دولة إسلامية) تملك الأجهزة والوسائل المعلوماتية وتكشف كل فساد وتعطي كل صلاح مضاد للفساد وتطبق الحدود على المرتد والسارق وتارك الصلاة والصوم والممتنع عن الزكاة والخمس والخراج والجزية وحق السائل والمحروم – فلا صالح ولا إصلاح ولا تحرير ولا رحمة للعالمين .

 

 أخوكم المخلص المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

                          25 / 8 / 1429  -  27 / 8 / 2008  

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب التحرير : ولاية لبنان – المحترم

                 السلام عليكم وبعد :

(صلحوا أخطاءكم وآتوا الله بقلبٍ سليم قبل حضور صلاة الجمعة)

(حتى يقبل الله جلت قدرته دعوتكم وينصركم)

الأخطاء وتصحيحها : 

 

أولاً -   { فدعا ربه إني  مغلوبٌ  فانتصرْ } 54 / القمر/11

                           وليس مظلوم  - لأنّ الكافر يتغلب على المسلم وعلى غير المسلم والمسلم ينتصر على الكافر والمشرك – و إنّ العملاء جميعاً علمانيون ولكن لا يجوز تكفيرهم إلاّ بعد الاستتابة والاستتابة لايطبقها ولا ينفذ حدها – عقوبتها – إلاّ الدولة الإسلامية وليس الأفراد ولا الأحزاب – لذلك لايجوز وصف المخاطبين حتى بالأدعية إلاّ على أساس فهم هذه الأحكام .

        

ثانياً  - المسجد الذي ستقام فيه صلاة الجمعة والاعتصام هو (الجامع العمري) والله تعالى هو سماكم المسلمين لتقيموا الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام وهذا الاختيار لاسم الجامع يعطي إشارة مذهبية أفلا يوجد إبداع في الاختيار لمسجد لا يعطي اسمه إشارة مذهبية – كالإيمان أو الجهاد – وأنتم تعلمون إنّ المساجد هيّ (مساجد الله) {انما يعمر مساجد الله} {أن يعمروا مساجد الله} أو عمل الاعتصام والصلاة في مسجدين أوأكثر تعطي الأسماء إشارات متعددة – ولكن ماذا نعمل والكفار والظلمة والفسقة يحيطون بنا وقيودهم تقيد جميع مناحي حياتنا وعقولنا .

      هذا جواباً على رسالتكم التي وردتنا 11 / 8 /2008 وهذا ردها – ربلي –

       وأما جوابنا لرسالتكم المؤرخة 8 / 8 / 2008  فالخطأ فيها هو التالي رغم قرارنا بعدم الالتفات إلى رسائلكم بسبب موقفكم غير المكترث ولكن الخطأ الذي حصل في الآية الكريمة وخشية تكراره في صلاة الجمعة هو الذي دفعنا لهذا الاهتمام .

ثالثا  - فقد ورد في تسبيب وجود السلاح لدى شباب حزبكم هو (اقتنوا أسلحة فردية في بيوتهم بغية القتال في العراق ضد العدو المحتل  أو الدفاع عن أنفسهم وأهليهم في حال تعرضهم للاعتداء)

         (اقتنوا) وصف قانوني فيه (تقصد وسبق اصرار) و (اسلحة فردية) وصف يناقض وصف (بغية القنال) حتى على فرض (قتال الكافر المحتل) في حين لو كان التسبيب هكذا (( إن الكافر المحتل المتعدد الأقطاب في لبنان أوجد حالة أصبح فيها كل الرعايا اللبنانيين مهددون في أنفسهم وفي أعراضهم وفي أموالهم وأصبح قتل النفس المحرمة والعرض يباع ويشترى بين العملاء والجواسيس خدمة لأسيادهم المحتلين فلا سلامة إلاّ الدفاع الذي أوجبه الله تعالى بكل الوسائل المتاحة ومن ضمنها هذه الوسائل البسيطة التي عثر عليها الذين قاموا بالاعتقال والتوقيف ليحولوا دون الدفاع عن النفس والعرض والمال والمعتقدات)) لكان صالحاً قانونا وفكراً .

         المهم هو ((إنّ الحزب يريد التباهي والافتخار بأنه شريك المقاومة والقتالالمحرمة – في العراق)) وليس ((الجهاد الذي يفرضه الله تعالى وتعلنه الدولة الإسلامية)) – نحن نعيش في العراق ونعرف ونفهم (إنّ المقاومة مهما كانت جهتها لا تقتل ولم تقتل المحتل وإنما كانت تقتل المسلمين من المذاهب المغايرة لمذاهبهم – رغم لا مذهبية في الإسلام – لأنّ الموجود {هو سماكم المسلمين} {وقال إنني من المسلمين } وليس المذاهب المحرمة التي هي غير – أجتهد رأيي – تماما مثل {مساجد الله} وليس مساجد فلان وفلان حتى إذا كان ملك أو رئيس أو أمير أو بطل معارك وقتال – اللهم هل بلغت اللهم أشهد .

أخوكم المخلص – المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

                  8 /شعبان / 1429  -  12 / 8 / 2008  

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

الأخ بلال عبد الله المحترم

           السلام عليك وعلى أمة الإسلام و رحمة الله وبركاته  وبعد :

           قبل الجواب على رسالتك وبمناسبة حلول شهر رمضان المبارك بقضاء الله وقدره وبحكمه الشرعي {كُتبَ عليكم الصيام كما كُتبَ على الذين منْ قبلكم}:

راجياً من الله جلت قدرته :

أنْ يوفق المسلمين ويهديهم إلى العمل الصالح

وهو قضية المسلمين العقائدية اليوم المتمثلة في :

(إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام)

لكي يتقبل الله تعالى صلاة وصيام المسلمين أمة وشعوب لأنه بدون الدولة الإسلامية (فحشاء ومنكر)

<ومن لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لاصلاة له>

{أُتْلُ ما أوحِيَ إليك من الكتاب وأقِمْ الصلاةَ إنّ الصلاة تنهى عن الفحشاءِ والمنكرِ}

{ ولذكرُ الله أكبرُ واللهُ يَعلمُ ما تصنعونَ } العنكبوت/ 46

فلا تقبل صلاة وصيام وحج وزكاة المسلمين مهما طالت لحاهم وكبرت عمائمهم وتفننوا بالخمائر واللفائف ومهما طال تصوفهم وانقطاعهم عن الناس ومهما تعددت قنواتهم وإذاعاتهم ويطلون منها بألقابهم خمنئي وسستاني وقرضاوي وهلباوي ومدرسي وشهرستاني ومهما كانت مناصبهم شيخ الأزهر ورئيس الحوزة وولي الفقيه ومدير مركز ورئيس هيئة ورئيس مجلس

وخادم حرمين

(لأنه من يجلد تارك الصوم والصلاة ومن يجبي الجزية) (والخراج والعشر وحق السائل والمحروم)

(ومن يجعل)

 <الناس شركاء في ثلاث النار والماء والكلأ>

(والنفط – النار – يسرق من قبل الحكام وأسيادهم) 

(المحتلين العلمانيين)

هذ كلها (أحكام) لماذا (أنزلها) الله تعالى بصيغة (الإلزام) ولماذا (فصلها) في الكتاب على (علم) ؟  هل (ليخطها) الخطاطون بأقلامهم الفنية (ويعلقها) على الجدران الديكوريون أم {يشتري بها لهو الحديث} المحدثون والمنظرون والمدونون والمحللون والكتاب أم (يقرأها) المشعوذون بعد التفريك والبخور ودردشة الدراويش أم :

(للتطبيق والحكم بما أنزل الله هدىً ورحمة لقوم يؤمنون)

وإنّ رمضان عندهم {من يشتري لهو الحديث} لقمان/7 فيقولون (على المسلم أنْ ينقطع عن الطعام والشراب وأن يصون جوارحه وأن يغض النظر  و  و  و ) .

بنفس الوقت رمضان عندهم {لهواً ولعباً} (حلقات وأفلام وفوازير وخلاعة وجنس وفن الرقص للعاريات) وهذه كلها تتطلب أموال لمزاولتها أقلها الستلايت وأبعدها موائد الخمور والقمار فمن أين يأتي {السائل والمحروم} وضعف الإيمان مستشري فلا يجد غير طريق (مهنة الخطف والذبح باسم المقاومة والارهاب والصحوة وغش وتلاعب مقاولات المحتلين والمناصب في ديوان الملكيات ورئاسة الجمهوريات ومجلسي الوزراء والنواب وأخيرا مكاتب المساءلة) كلها ارتزاق وضخ دولارات لملأ الجيوب لغسل العقول وعمى العيون وصم الأذن وزكام الأنف وافلاونزة علمانية الصقور ليكونوا عملاء وجواسيس للكافر المستعمر المحتل كما كان ابن العلقمي وأبو رغال .

ويكفي في رمضان اليوم أنْ ينظر (الصائم) إلى المذيعات ومقدمات البرامج ليفطر قبل حلول وقت الافطار إذا كان ممن تطغي عليه الشهوة والميل الجنسي هذا إذا ما قام بتطبيق حكم الصيام وصام وهو أمام كل هذه المغريات والمفطرات ولكن يأتي صاحب اللحية فيقول له يا أخي المسلم غض بصرك ولا تنظر إلى الصورة  الخلاعية وأشرطة الرقص والتهتك من كل مصادرها التي تحيط بك في الشوارع والحدائق والنوادي والمنتديات والملاعب والبيوت وفي غرفتك وفي موبايلك  نظرة شهوة وجنس فيصبح الواقع كله خداع في خداع نخادع بعضنا البعض وننسى أنفسنا وينسانا الله تعالى – في حين الطريق الصحيح هو خلق المناخ والجو الملائم للصائم ولكل ملتزم ولا يحصل ذلك إلاّ بتطبيق كافة الأحكام في الاقتصاد والاجتماع والحكم والعبادات والأخلاق والعقوبات الشرعية لتكمل وتتمم بعضها البعض ولا يجوز التجزئة وتقطيع الحلول والأحكام وهذا لا يحصل إلاّ بإقامة الدولة الإسلامية :  

(فلا يحل مشاكلنا ولا يحررنا ولارمضان ولا شهره ولا صيامه) (إلاّ بإقامة الدولة التي أقامها رسول الله وجعلها نهجاُ لخلفائه)

(الخمسة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن)

{الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً وغرتهم الحياة الدنيا فاليوم ننساهم كما نسوا}  {لقاءيومهم هذا وما كانوا بآياتنا يجحدون . ولقد جئناهم بكتابٍ}

{فصلناهُ على علمٍ هُدىً ورحمةً لقومٍ يؤمنون} 7/51 

 

وجوابا لرسالتك المحترمة 

          فأنا أشكر اهتمامك بأمر المسلمين وتفهمك لقضاياهم ومشاكلهم وأرجوه أنْ يثبت قدميك على الإيمان – ولكنك تلومنني لأنني كما تصف(لم أكن متعمقاً في واقع المعتقلين في السجون اللبنانية) في حين أنا (أعتبر كل سجين سياسي بدون أنْ يصدر عليه حكم بالسجن أوصدر ضده ظلماً في العالم مهما كان معتقده هو مظلوم وأنا عشتُ ذلك الظلم ولكن حيازة السلاح بقصد المقاومة  وليس بقصد الجهاد جريمة لأنه لا مقاومة في الإسلام والموجود جهاد بنوعيه الأصغر ضمن الدولة الإسلامية والأكبر الفكري والدعوة للإسلام من ضمنه إقامة الدولة في حالة عدم وجودها لتحررنا من الاحتلال) وأنت تقول (أنا ألومك على ذلك لأن حزب التحرير في فهمه لواقع المسجونين كان واضصحاً وصريحاً) وكذلك تقول (من كان يريد الذهاب إلى العراق فذلك من صغر العقل الذي لديهم فهم مقتنعون أنّ هناك مقاومة شريفة ) في حين لا مقاومة في الإسلام لا شريفة ولا غير شريفة وكذلك تقول (الجهاد الحقيقي هو الذي يكون تحت لواء الخليفة مع العلم إنّ الجهاد ضد الاحتلال واجب ولا نستطيع انكار ذلك لذلك كان الاعتصام من أجل المظلومبن) .

          ويا أخي أنا ناقشتُ عبارات تتضمن مفاهيم وردت في بيان حزب التحرير مكتب لبنان وصلني بالانترنيت فإذا تريد الاطلاع عليه أرسله إليك رغم أنني ارسلته إليك (ريبلي) مع مناقشتي للبيان ولعله لم يصلك فإذا ترغب سأكرر إرساله . والسلام .

أخوك المخلص المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

                        1 / رمضان /1429  -  1 / أيلول / 2008 

 

 

يسم الله الرحمن الرحيم

نماذج من البشر

(قابيل  قتل أخاه  هابيل)

{لئنْ بسطتَ إليَّ يدكَ لتقتلني ما  أنا بباسطٍ يَديَ إليك لأقتلكَ}

{إني أخافُ اللهَ ربَ العالمين}  

                     { إنني من المسلمين }

(أهل الطائف  ضربوا وأسمعوا   رسول الله الحبيب   بأقذر القذارات}

(ورغم ذلك  قال  لا أبالي يارب ما دمتُ أكسبُ رضاك)

 

(ومن يمدحُ مذهب فهو آثم ومن يذمُ مذهب فهو آثم  لأنه لا مقاومة ولا مذهبية)

 في الإسلام  والموجود (جهاد) و (أجتهد رأيي)

ولا يوجد (مذهب) لأهل البيت

والموجود (عترتي أهل بيتي علي وفاطمة والحسن والحسين)

و العترة  هي  أحد الأثقال الثلاث (كتاب الله وسنتي وعترتي) إنْ تمسكتم بهم

لن تضلوا بعدي

هذا هو الإسلام يا (مهند) وأنت عندما تمدح مذهب وتشتم مذهب

فأنت انموذج من البشر إما علماني ومندس بلباس المذهبية لتفرقة المسلمين وإما عميل للعلمانية 

وأنّ عمل (مهند) القبيح والفاسق والظالم تماماً مثل عمل (البغدادي في بعقوبة) و (المفتي في الرمادي) إذا صح قيامهم بالعمل (عملاء للمحتل العلماني ) بإعلانهم (الدولة الإسلامية في الرمادي وبعقوبة) ومثل (الاخوان المسلمين عند نشأتهم في قاعدة بريطانية في الاسكندرية في مصر بتبنيهم المقاومة التي لا وجود لها في الإسلام ولم يتبنوا إقامة الدولة الإسلامية ورغم معرفتهم أنّ الجهاد يكون في ظل الدولة الإسلامية فقاموا بالمقاومة بقتل رئيس وزراء وقاضي وعندما جاء دور قتل مرشدهم حسن البنا بنفس إسلوبه – القتل والعنف – قال لا اخوان ولا مسلمين ولم يفده قوله) ومثل (ملة طالبان وملة لادن المليادير السعودي باستلام الحكم في أفغانستان تسليحاً من أمريكا ونوار شريف باكستان وأموالاً من السعودية والإمارات وهذه هي نهايتهم القاعدة لخدمة أمريكا في العالم) ومثل (انقلاب الجمهورية الإيرانية العلمانية) - وإنّ (الهدف) من أعمال كل هذه الحركات المشبوهة  لهؤلاء العملاء أو المسيرين من قبل الأقطاب العلمانية كلٌ في وقته هو (تشويه الإسلام وخلط أوراقه الصالحة مع الأوراق السيئة ومحاربته فكرياً وعقائدياً وبأساليب عملية) .

         فنقول : إنّ (الدولة) هي (جهاز تنظيمي أو مركز تنظيمي – فكري ومادي) لابد من توفر ثلاث عناصر ليصبح جهاز أو منظمة أو حزب أو شركة (العنصر الأول الإنسان والعنصر الثاني النظام والعنصر الثالث المال) ولمعرفة صحة الدولة وصحة تأسيسها وإخلاصها لابد من معرفة صحة وشرف هذه العناصر الثلاث .

    و (الدولة الإسلامية) بداية تأسيسها من قبل رسول الله الحبيب فإنّ   

عناصرها الثلاث هي : الأول (الإنسان محمد الصادق الأمين قبل إعلان رسالته وبعد إعلانها وأثناء الدعوة ومعه صحابته العدول في حياة مؤسس الدولة ويعرفهم القاصي والداني) ولكن من هم هؤلاء ملة محمد والبغدادي والمفتي والخمئئي قبل إعلانهم الحكومة أو الدولة – والثاني (المبدأ الإسلامي عقيدة ونظام ونأتي بحكمين ثابتين من قبل ألف واربعمائة سنة وحتى اليوم – االخلوة – والاجهاض – فالخلوة تعتبر في الإسلام جريمة زنى للرجل والمرأة على السواء ولها عقوبة وحلول والإجهاض جريمة قتل إنسان – في حين اليوم رغم الأجهزة المعلوماتية فإنّ العلمانية تبحث وتناقش هتين الجريمتين والصراع فيهما حتى على مستوى الترشيح للانتخابات الأمريكية لتفشيها اجتماعياً وعلاقتها بالاغتصاب هل دخول المرأة غرفة نوم الرجل يعتبر اغتصاب وإنّ نائبة مكين سارة بايلن عندها ابنتها الوسط حامل بدون زواج في شهرها الخامس والمرشحة كلنتن كانت تدافع عن خلوة زوجها كلنتن في خلوته مع مونيكا وإنّ – لهو الحديث – مستمر في حين إنّ الإسلام حسمها في يومه) والعنصرالثالث (المال) فيفسره ويشرحه هذا الحديث الشريف <خير مال صرف في سبيل الله مال خديجة> فالناس جميعاً في حينها يعرفون من هي خديجة وما هي أموالها (الشريفة والنظيفة) ومحمد الصادق الأمين ساهم في تنمية تلك الأموال – وليس أموال دولارات الأقطاب والعملاء المسروقة من أموال المسلمين الذين أغناهم الله من فضله.

          واليوم كان لا يوجد في العالم خاصة الإسلامي سوى (حزبان) أهلاً (لإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام) وأقول (أهلاً في حياة قادتهما ومؤسسيهما وليس بعدهم لأنني لا أشهد على الغيب وعدم العلم والذي يعلم حجة على الذي لا يعلم) وهما (حزب التحرير) و (حزب الدعوة) وهما حزبان قد أعلن قادتهما الهدف وهو (إقامة الدولة الإسلامية لتحرير الأمة والبلاد الإسلامية من المحتلين والرحمة للعالمين) .        

أخوك في الإسلام المحامي محمد سليم الكواز

2 / رمضان/1429 – 2 /أيلول/2008

 

رسالة الانموذج مهند 

From:

This sender is DomainKeys verified

"muhannad al allawe" <mhdh65@yahoo.com>

Add sender to Contacts

To:

"mohammed kawaz" <alshura_alkawaz@yahoo.com>

لك خره عليك وعلى كل شيعي قذر مثلك وخره على السستانى
احذفني من رسائلك القذره مثل مذهبكم 
وحاشى مذهب اهل البيت منكم يا اعداء الاسلا

 

لك خره عليك وعلى كل شيعي قذر مثلك وخره على السستانى
احذفني من رسائلك القذره مثل مذهبكم 
وحاشى مذهب اهل البيت منكم يا اعداء الاسلام 

 

 

بسم الله الرحمن الر حيم

 

       إنّ أجوبة الأخ نزار حيدر على الأسئلة الموجهة إليه كانت غير فاعلة لأتها تفتقر إلى أمرين :

الأول – عدم بيان (القضية السياسية العقائدية) للباحث وهنا نصفها (الإسلامية) لأنّ معظم بحثه كان إسلامياً – القضية التي بموجبها (ينقل أو يحول أو يغير) المجتمع من (واقعه الفاسد) إلى (الواقع الصالح والصحيح) الذي يريده هو رغم إننا فهمنا بأنه يريد المعالجات الجزئية (للمحاصصة) التي ركز أدواتها الاحتلال وهذا خلاف ما عناه الله تعالى {حتى يغيروا ما بأنفسهم} .

الثاني -  رغم ارتباطه بالأول ولكن لمركزيته وهو الأساس الفاعل في كل الأمور فقد جعلناه أمراً منفرداً وهو (الاحتلال) فإنّ الأخ قد مَرّ  عليه بلمح البصر بقوله (الاحتلال سيخرج عاجلاً أم آجلاً)  ولخطورة هذا التعبير فأنه يتطلب الفهم العميق والتوضيح المفصل : 

        إنّ خروج الاحتلال (عاجلاً) هو ليس بيد نزار ولا بيد أيّ فرد عراقي ولا حتى بيد المحاصصة العميلة وإنما هو بيد (الاحتلال نفسه) (مثلما دخل بإرادته يخرج بإرادته) نقول (لاخروج ولا ترك لسرقة أموال الشعب العراقي والأمة الإسلامية) وإنّ (الواقع) الموجود في أمريكا هو الذي يقول ذلك – فالإدارة الحالية هي التي قررت الاحتلال والسرقة .

             ونحن أمام انتخابات ولكي لا نخادع أنفسنا فإنّ الحزب الجمهوري الحاكم الذي قرر أنْ يكون مرشحه مكين وأقوال هذا المرشح هي امتداد للإدارة الحالية بعائلة الرئيس والصقور واللوبيات وأما النائبة سارة بايلن فإنها أجابت قبل ترشيحها على سؤال (إذا رُشحتِ كيف سيكون عملك) أجابت (لا أقدر الجواب إلاّ إذا عرفتُ ما هو واقع المنصب) فهي جاهلة ولكنها بعد الترشسح أصبحت بليغة فقالت (إنّ القوات الأمريكية والمتعددة أُرسلت بمهمة من الله لاحتلال العراق) وحسب فهمها إنّ الله قد بلغها غيبياً بمهمته للعدوان والاحتلال وسرقةالآموال فكيف تخرج وتخالف إرادة الله صحيح إنّ الاحتلال كان (ضمن دائرة القضاء والقدر) ولكن هل الله يأمر العباد بالعدوان والسرقة والاحتلال كلا فأنه يأمر بتبليغ العدل والحق فهي تصرح بهذه الصلافة والقباحة والفحشاء والمنكر للإعتداء حتى على الله تعالى ويظهر أنها تؤمن كذلك (إنّ الله هو الذي مكن ابنتها أنْ تكون حامل في شهرها الخامس بدون زواج وأرسل الشاب يمهمة الزنى والبغي والدخول بها اغتصاباً أو برضاها حسب فهمهم للواقعة ماذا تعني وعند الله الحق لا تعني غير البغاء والزنى) وعجيب أمر هؤلاء العلمانيين الذين (يفصلون الله ودينه) عن الحياة ولكن (جميع مفاسدهم وجرائمهم الشريرة يربطونها بالله وكأن الله تعالى جالس على كرسي الفساد والجرائم يأمر الناس بالجرائم والمفاسد بحق الإنسانية والعالم وأما كرسي حقوق وواجبات الإنسان والعدالة فهم العلمانيون ينكرون جلوس الله على هذا الكرسي لأنهم أحق من الله من الجلوس على كرسي الرحمة) وبرأيي (إنّ قولهم بجلوس الله على كرسي الفساد والجرائم هو كذلك يتفق مع عقيدتهم العلمانية لأنّ الفجور والجرائم حسب رأيهم لا تصدر منهم فلابد من جهة يردونها إليها فلا يجدون غير الله الذي يفهموه حسب نظريتهم في خلق الإنسان – نظرية النشوء والترقي –بأن الإنسان تطور من القرد) .

        وإن إسلامنا وليس الفقهاء والعلماء وكذلك ليس المذاهب والمقاومة التي لا وجود لها في الإسلام والذين يسمعون هذا التجني على الله تعالى وإسلامه وأمته ولا يتحركون لإقامة دولته الإسلامية لتطبيق الإسلام والتحرير ولا يبينون لهؤلاء الفاجرين الغاسدين ولا يردون عليهم  فكرياً وليس تفجيرياً المحرم عند الله لأن الدنيا حليت بأعينهم – ويظهر إنّ سارة بايلن وسركوزي الذي اصطحب عشيقته قبل زواجهه منها إلى مصر مبارك  وشيخ الأزهر والذي عين إحدى النساء بمنصب مرموق وهي حامل بدون زواج يأخذون مفاهيمهم وتفكيرهم بإباحة الزنى وإشاعة الفحشاء بفهمهم (أنّ مريم أم نبيهم قد أنجبت نبياً بدون زواج) لأنّ دينهم غير مدون وينكرون أنه جزء من الإسلام الذي يقول {وإذ قالت الملائكة يا مريم إنّ اللهَ اصطفاكِ وطهركِ واصطفاكِ على نساء العالمين  .  وقالت أنى يكونُ لي ولد ولم يمسسني بشرٌ قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمراً فيقولُ كن فيكون} آل عمران/37  {يا أختَ هارون ما كان أبوكِ إمرأ سوءٍ وما كانت أمك بغياً} مريم / 28  . 

           وأما االحزب الديمقراطي فهو يدافع عن الجريمة و الفساد بتقصد وبشدة وفساد كلنتن ونكسون وغيرهم الكثير ومثل هذه الجرائم قد تقع حتى عند أصحاب المباديء الصحيحة ولكن العبرة بالنظام و المفاهيم والآحكام فهل هناك نظام وحكم يأمر أوباما بعدم الذهاب إلى تورات اليهود الصهاينة لتحقيق مصلحة فاسدة معهم وليحتضن الجريمة و العدوان وبتقصد – وجاء كلنتن الديمقراطي بعد بوش الأب الجمهوري فهل تغيرت سياسة الحزب الديمقراطي تجاه العراق بل كان مكملاً للجمهوري وبعنف و تجاه العالم .

        إنّ الاحتلال هو الذي غير رئيس الحزب الإسلامي محسن عبد الحميد برئيسه الجديد طارق الهاشمي والاحتلال هو الذي قال كش ملك لابراهيم الجعفري وهو الذي جاء لرئاسة البلاد بداية مجلس الحكم بشخص من المجهول الياور الذي لا يمكن أنْ يحلم برئاسة مدينة حتى لو اجتمعت شمر طوقة وشمر جربة وبعده جاء بجلال طالباني رغم عدم وجود أي أساس لمجيئه لا دينياً ولا قومياً ولا وطنياً ولا مؤتمر سرسنك ولا الناصرية والعمارة ولا مؤتمر بغداد والاحتلال هو الذي فجر محمد باقر الحكيم في النجف وعزالدين سليم في الخضراء بسبب عدم فهمهم للواقع ولتسرعهم في التصريحات والاحتلال هو الذي عين الصحوة بعد المقاومة والقاعدة وخصص للصحوة تسعين مليون دولار تدفع من قبله مباشرة وبعد القتل والذبح وحقق هدفه منها قرر إحالة رواتبهم إلى الدولة لتدفع بالدينار بدل الدولار وقطع الرواتب عن معظمهم لوجود قانون لايجوز الجمع بين راتبي التقاعد أو الوظيفة وبين راتب الصحوة التي ستتحول إلى أمن ومخابرات بالإضافة إلى الأسلوب الجديد مكاتب المساءلة وهذه هي المهة التي أرسل الله من أجلها جيوش الاحتلال للعراق دمار وإبادة واستغفال العقول الجاهلة والمتخلفة حسبما صرحت سارة بايلن وأين العقول المثقفة يقال أنها في حمام العملاء لغسل الأدمغة ومساعدة المحتل في إخفاء الخدمات خاصة الكهرباء والماء والصحة وجعل وارد المعيشة لايتماشى مع الحياة الكريمة والمعيشة الإنسانية بل والتهديد بإلغاء البطاقة التموينية لكي تكون عونا لتنفيذ أساليب الاحتلال تماما مثلما كان العميل طاغيتهم وأعوانه في حمام غسل الدماء في قصر النهاية والمخابرات والأمن والمخلص والشريف اليوم ينفخ في الرماد لأنّ الوضع هوسة وهايسة والرجال الذي يحصل لقمة عيشه الشريف النظيف كما يقولون .

 وإنّ خروج الاحتلال (آجلاً) فهذه مسألة (غيبية) أمرها (بيد الله جلت قدرته) فقد دخلت بريطانيا لاحتلال العراق سنة 1917 ولم تخرج بريطانيا من العراق إلاّ الخميس  20 /3 /2003 بتنفيذ أمريكا حربها للعراق وليس كما تقول أمريكا يوم 9/4/ 2003 لأنّ هذه الحرب كانت محسومة من اليوم الأول لذلك اختلف بلير بريطانيا وشيراك فرنسا – ونقول أمرها بيد الله تعالى والله يأمرنا أنْ تكون لنا (قضية سياسية عقائدية إسلامية) وهي تطبيق الإسلام في الدولة الإسلامية وتحرير البلاد من المحتلين المشركين اقتداءاً برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . والسلام .

أخوك المخلص المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

                    5 / 9 / 1429  -  5 / 9 / 2003

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الكريم صاحب رسالة (مجرد سؤال) المحترم 

                                           السلام عليكم وبعد  :

        إنّ لكل تخاطب ونقاش أصوله وأدبه وأنّ معظم  ما ورد في رسالة سؤالك كان (صحيحاً ومعتبراً) ولكنه كان يحتاج إلى ترتيب وتنسيق وأصول ليحقق مقاصده ومن أهم الترتيب والتنسيق والأصول هو ( الجدية في البحث والسؤال والجواب وليس الهزل والاستخفاف) وكذلك الابتعاد عن (المكايدة والنرفزة والاستفزاز) وإنّ المخاطبة تكون (بالتي هي أحسن) ومنها الابتعاد وترك قولك (أليس هذه خزعبلات) فإذا كانت خزعبلات فلا تستوجب حتى السؤال والاستفسار ولكن إذا استوجبت ولو لمجرد السؤال فهي إذاً ليست خزعبلات – المهم علينا الدخول في الموضوع :

          أخي العزيز يظهر إنك تؤمن بالله تعالى من قولك (لعنهم الله على يد شعبهم) وهذا الإيمان يستتبع الإيمان برسوله ويستتبع الإيمان بكتابه (القرآن المجيد) وسنة رسوله الحبيب (قولاً وعملاً) ولا يوجد في هذا الإيمان (خزعبلات) وقرآنه يقول {ذلك الكتابُ لا ريبَ فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب} 2 / 3 الإيمان بكل غيب يورده القرآن وتورده السنة النبوية – ففي القرآن ورد (أهل الكهف وكم من السنين ناموا ..) قصة كلها غيبيات وخوارق للعقل فإذا قلنا خزعبلات يعني عدم الإيمان بها وهذا معناه عدم الإيمان بالله تعالى  -  وكذلك ورد في القرآن موضوع غيبي آخر وفيه قصص وأحداث خارقة (قصة العبد الذي آتاه الله رحمة وعلمه من لدنه علماً) والذي جعله مدرباً للرسول والنبي موسى عليهما السلام بعد أن اشترط عليه {فإنْ اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى ُأحدِثَ لك منه ذكراً} 18 / 65 فقام العبدُ بخرق السفينة لتغرق وقتلَ غلاماً بغير نفسٍ ووجد جداراً آيلاً للسقوط فهدمه وأقام غيره فكانت ثلاثة أعمال تصبُّ في قاعدة ربانية {عسى أنْ تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أنْ تحبّوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلمُ وأنتم لا تعلمون} 2 / 216  .

          هذا الذي ورد في القرآن المجيد وأما الذي ورد في السنة النبوية فكذلك كثير من الغيبيات منها الحديث الشريف <الخلافة بعدي ثلاثون سنة ومن ثم ملك عضوض> ولكن كثيراً ما يُحاربْ هذا الحديث الشريف من قبل المسلمين لأنه يهدد مصالحهم الدنيوية وأول من حاربه (جماعة الملك العضوض – الأمويون وبعدهم العباسيون وبعدهم العثمانيون – وبعدهم حكام اليوم وفي مقدمتهم خدام الحرمين بتبنيهم المذهبية والسلفية والوهابية التي لا وجود لها في الإسلام) والعجيب حتى من يدعون أنهم من (موالي العترة أهل البيت) يحاربونه لأنّ هذا الحديث ينهي الخلافة بالخليفة الخامس الحسن في حين هم يريدون الخلافة تمتد إلى الإمام الثاني عشر وعند الاسماعلية إلى الإمام السابع وهذا ما لايريده الله تعالى لأنه لو أراده الله تعالى لما تقبل ولي الله علي أنْ يكون الخليفة الرابع لأنّ ولي الله {لاخوفٌ عليهم ولا هم يحزنون} فأي تخريج لقبول ولي الله علي الخلافة هو طعن في ولايته ومثله مع الخليفة الخامس الحسن يكون طعن في عضويته في العترة التي في اتباعها عدم الضلال فهو لم يخطأ بقبوله الخلافة وبالتالي هذا يؤدي إلى تشويه الإسلام ومحاربته وهم ليسوا بأحرص من الخليفتين علي والحسن – وكذلك يحارب الحديث كل من يتحدث ويخطب ويقول (الخلفاء الراشدون الأربعة) في حين عند الله تعالى وبموجب هذا الحديث الشريف الخلفاء (خمسة الصديق وعمر وعثمان وعلي والحسن) فلمذا ياترى يشوهوا أحكام الإسلام وبتقصد ومن ذلك ترى مدى محاربة الإسلام من أبنائه المسلمين – ومن غيبيات السنة سأل رسول الله الصحابة <من الذي يبقى بعدي على ماهو عليه في حياتي> فقام الصحابي أبو ذر الغفاري قائلاً (أنا يا رسول الله) فقال النبي <صدقت> وهذا التصديق الغيبي يقرر مصير الكثير من الأحداث والأمور بعد رسول الله الحبيب الذي قال لأبي ذر <تموت غريباً ويدفنك جماعة مسافرة من أهل العراق> وهذا ما حصل فعلاً وسوف يجمع الله تعالى الصحابة والتابعين ويقول لهم ألم تسمعوا وتقرأوا أحاديث نبيي ورسولي عن أبي ذر فماذا كان عملكم – وهذا الذي نورده ثابت ثبوت قطعي في جميع الكتب المعتبرة عن المسلمين من صحاح وغير الصحاح – وكذلك ثابت ثبوت قطعي موضوع (المهدي)  لدى كافة المسلمين في كافة صحاحهم وكتبهم المعتبرة ولكن الاختلاف فقط في (الدلالة) وليس في الثبوت ويظهر أنك لم تتعمق فيما أرسلناه إليكم بعد رسالة (مجرد سؤال) وقلنا (كيف يملأ المهدي عند ظهوره الأرض عدلاً وقسطاً ليس – بالدعوة – وإنما – بإقامة الدولة الإسلامية التي تطبق الإسلام وهو العدل والقسط  كما فعل جده رسول الله الحبيب عندما أقام الدولة الإسلامية في المدينة المنورة وملأ أرضها عدلاً وقسطاً بتطيق الإسلام وعلى هذا الأساس انتشر الإسلام رحمة في العالم) وقلنا (يبقى المهدي مجرد الإيمان بالغيب ولا يجوز توقيت ظهوره ولا الادعاء بعلامات ظهوره إذا اليوم أو بعد ألف سنة أو الآلاف ومن يوقت يلعنه الله تعالى ولا يجوز القول بأن المهدي هو الذي سيحاسب الناس لأن هذا معناه إعتداء على حقوق الله تعالى الذي عليه فقط يقتصر الحساب في الدنيا والآخرة ولا يجوز القعود والجلوس لانتظار ظهوره وهذا معناه يصبح الناس في حالة اتكالية وتنابلة وعجزة في الحياة الدنيا ويؤدي إلى عدم الاستجابة لأوامر الله تعالى بالعمل فسيرى الله عملكم ولا يجوز تسمية الحركات والأحزاب والتيارات باسمه مثل حزب المهدي وحركة المهدي وتيار المهدي وجيش المهدي قياساً على تسمية – حزب الله – لأن – حزب الله – تسمية سماها الله تعالى ويريدها فلا تشكل – انحياز وتمادح – بالأشخاص لأن – المهدي – شخص وعلي شخص وعمر شخص فالتسمية بهم انحياز وتفرقة بين الملسمين وتمادح <إياكم والتمادح فإنه الذبح>  وكذلك لا يجوز تسمية – جيش المهدي – لأنّ الجيش هو جيش الدولة الإسلامية سواء التي كانت أيام الخلفاء الخمسة أو التي تقيمها الأمة اليوم أو التي يقيمها المهدي لتكون نهاية وختام الحياة الدنيا – وهناك (أسلحة غيبية) أقوى من أسلحة الدمار الشامل وهي أسلحة إلهية مثل – السانومي والصواعق والعواصف والأعاصير والزلازل والبراكين – وهذه لابد من الإيمان بها ولكن لايجوز الاتكال عليها في محاربة الأعداء الكفار والقعود والاعتماد على الأدعية وحتى الدعاء يحتاج إلى القلب السليم مع العمل المنتج – وهذه المغالات في موضوع (دولة المهدي المنتظر عليه السلام) وخلط الأوراق فيها جميعها من صناعة أعداء الإسلام لتشويه الإسلام ودفع المسلمين إلى الجهل والتخلف ليصبح بالإمكان السيطرة عليهم واحتلالهم وسرقة أموالهم وكنائزهم  .

          ونأتي إلى موضوع (الاحتلال وعملائه وأدلائه – أمثال – ابن العلقمي وأبي رغال) فالاحتلال الكافر ((حرام حرمة مطلقة )) ويجب على (كل مسلم وكل مخلص وشريف الإيمان بحرمة الاحتلال والعمل على التحرير من الاحتلال وأي عمل مع الاحتلال مهما كان ومهما صغر أو كبر هو عمالة وسمسرة وخيانة لله وللأمة ولشعوبها لأنّ رسول الله الحبيب يقول <كلكم راعٍ وكلٌ مسؤل عن رعيته> وهنا في هذا الحديث الشريف ثلاثة أمور مهمة (راع) و (رعية) و (مسؤل) – فالراعي هو (السياسي) وكلكم راع كلكم (سياسيون) لأنّ السياسة هي (رعاية شؤون الأمة والناس والرعية) ولا داعي للشرح أكثر فكل مسلم هو سياسي وجوباً سواء كان داخل العراق أو خارج العراق أو داخل البلاد الإسلامية أو خارجها وحتى الذي يقول أنا لا أعمل بالسياسة هو سياسي سلبي يترك الأمة وشعوبها إلى العدو المحتل ويتركها إلى التدهور والانحطاط  ومن أوليات العامل بالرعاية وهو السياسي أن يكون (حراً) وأن تكون (الرعية حرة) أي (لا سلطان ولا سيادة أجنبية على الراعي والرعية) وإذا لم يكن الإنسان – خاصة المسلم - حراً – فلا مسؤلية له  -  و(الرعية) هم (كل المسلمين وغير المسلمين) (رعايا الدولة الإسلامية – الناس) وحتى الحاكم والرئيس هو من (الرعية) – وأما (المسؤل) فهو كل مسلم وكل الرعية مسؤلة عن الرعيه وعن الإسلام والمسلمين سواء كان (حاكم أو موظف أو عامل أو عاطل أو مريض أو معوق) وإنّ الاعفاءات من المسؤلية تحددها أحكام خاصة في الإسلام لذا فالكل مسؤل عن الرعية كل في مجال واقع وجوده سواء في داخل البلاد الإسلامية أو في الخارج سواسية (والرعية متساوية وسواسية في الحقوق والواجبات كأسنان المشط لا فرق بين فقير و غني ولا بين أسود وأبيض ولا بين مسلم وغير مسلم) -وبذلك لا يوجد لدى الإسلام والمسلمين الفكر الذي يقوله العلمانيون الديمقراطيون (الحكم للأكثرية ولكن يجب ضمان حقوق الأقلية) لأنّ عندنا الأقلية هي مثل الأكثرية والضمان للجميع لأن الذي يضمن الحقوق والواجبات ليست الأكثرية أو الأقلية وإنما تضمنها (الأحكام الشرعية في الإسلام) وهذا ما يفتقر إليه العلمانيون الديمقراطيون لذلك نقول (الشورى هي الصحيحة والصالحة) و (الديمقراطية سيئة وفساد وتحايل ومضاربات على حقوق الناس وواجباتهم)  -  وكذلك لايوجد في الإسلام الفكر الذي يقوله العلمانيون ويريدون ادخاله في الإسلام لمحاربته وتشويه أحكامه وأفكاره ومفاهيمه وهو (الإسلام الوسط والإسلام المعتدل والحركات المعتدلة والحركات المتطرفة والتطرف في الإسلام) ويساعد العلمانيين في ذلك العملاء وحتى المتفيقهين   والصحيح هو ( الإسلام إسلام الحق والعدل من سورة الفاتحة إلى سورة الناس) فلا يوجد في داخله تطرف ولا وسط ولا اعتدال – والجميع الذين يحاربونه يستندون إلى قوله تعالى بعد تشويهه وتحريفه وببتر الآية الكريمة وعدم إكمالها {وكذلك جعلناكم أمةًً وسطاً} 2 / 143 وحتى هذا الجزء من الآية لا يعطي مفهوم (إنّ الوسطية موجودة داخل الإسلام أو داخل الأمة الإسلامية) في حين إنّ الآية هي {وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً وما جعلنا القبلة التي كنتَ عليها إلاّ ليعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإنْ كانت لكبيرة إلاّ على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إنّ الله بالناس لرؤف رحيم} وهذه الآية تثبت بأنّ (الأمة الإسلامية) هي (أمة وسط بين الأمم وهي بنفس الوقت شهيدة على الأمم تشهد على الأمم هل أطاعت رسلهم وأنبياءهم أم عصتهم  لأن الذي عند الأمة الإسلامية هو الحق والعدل وهو المقياس الذي تقيس به ماعند الأمم وليس الوسط والمعتدل والأمم لا تشهد على الأمة الإسلامية وإنّ الذي يشهد عليها هو رسولها محمد صلى الله عليه وآله وسلم) .

           ومن أبرز وأهم وأعلى درجات سلم أحكام (المسؤلية) في الإسلام هو وجوب ( الحكم بما أنزل الله في الدولة الإسلامية – ومن لم يحكم بما أنزل الله أولئك هم الكافرون . الظالمون . الفاسقون – وقد تكون جميعها مجتمعة في وقت واحد حسب حالات عدم الحكم بما أنزل الله)  وبذلك يكون من الواجب على كل مسلم أنْ تكون في عنقه بيعة لرئيس الدولة الإسلامية وإذا لا توجد الدولة فيكون واجب على كل مسلم العمل لإقامتها وإلاّ <من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية> أي يموت فطيسة فما هو رأي من يدعون الفقه والمشيخة واللحايا والعمائم خاصة الذين يطلون علينا من القنوات والإذاعات بأحاديثهم وفتاويهم – أين المفر في الآخرة بعد أنْ يخدعوا الناس في الدنيا – وأحسن مثال اليوم هو ماخرج علينا السلفي الوهابي كبير القضاة ورئيس مجلس القضاء الأعلى في السعودية الشيخ صالح بن حيدان بفتواه وجوب قتل أصحاب القنوات المفسدة في الخلاعة والجنس بعد أن نسيّ بأنّ ملك وأمراء السعودية هم أصحاب قنواة المفاسد فثارت عليه وزارة العدل والقنوات وأهتز قصر الملك العضوض مما أدى إلى تراجع هذا الشيخ المفتي ولم تفده السلفية والوهابية التي لاوجود لها في الإسلام وأوجدوها لمحارة لإسلام وتشويهه ولكنها لا تقدر على محاربة الملك العضوض ومفاسده و إنّ الدولة الإسلامية هي الوحيدة القادرة على القضاء على كل فساد ومفسد ومحتل وعملاء  .

                 قال الله تعالى {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} والحديث الشريف قال <من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لا صلاة له>  وهذا الحكم يشمل حتى كبير الفقهاء ورئيس حوزة ومرجع ورئيس الدولة والأكاديمي والمقلد فالجميع مكلفون (بإنهاء الفحشاء والمنكر) وإنّ  (أكبر فحشاء ومنكر اليوم) هو (احتلال بلاد الأمة والشعوب الإسلامية من قبل المحتلين وعدم وجود الدولة الإسلامية) في حين توجد دولة لليهود هي (دويلة إسرائيل الصهيونية) وتوجد دولة للنصارى المسيحيين هي (دويلة الفاتيكان) وإنّ احتلال البلاد الإسلامية حاصل من جهات وأقطاب متعددة يتحكمون برقاب المسلمين ويسرقون أموالهم خاصة المعادن والطاقة وخاماتها وأهمها اليوم النفط وبهذه السرقات يصنعون أسلحة الدمار الشامل من أجل الاحتلال والسرقة وليس (الرحمة للعالمين) وهذه كلها (فحشاء ومنكر) وهذه هي (القضية السياسية العقائدية الإسلامية) للمسلمين اليوم (الحكم بما أنزل الله في دولته ورفع يد المحتلين من التحكم والسرقة وتحرير البلا الإسلامية من شرهم بفحشائهم ومنكرهم) وبذلك (لاصلاة للحكام والمحكومين ولا للفقهاء والمقلدين وإنّ الذي لاصلاة له مصيره جهنم وبئس المصير) .

          ونختم (مجرد جواب لمجرد سؤال) بمناقشة مفهوم (المرجعية) فلا مرجعية إلاّ (الله)  جل اسمه {الذين إذا أصابتهم مصيبة قالو إنا لله و إنا إليه راجعون} فالرجوع إلى الله تعالى وإلى ماذا يقول في قرآنه المجيد وماذا قالت السنة النبوية الطاهرة الشريفة نفهمها حسب اجتهادنا وتفقهنا من يوم بعد انتهاء العترة بعد خمسين سنة من وفاة رسول الله الحبيب وإلى يومنا هذا وهي كثرة ووفيرة والحمد لله وتختلف عن بعضها اختلاف شديد ولكن الذي يرفع هذا الاختلاف هو (الدولة الإسلامية المتمثلة برئيسها ومؤسساتها) والعبرة (بالأحكام) وليس (بإساءة تطبيق الأحكام سواء في عهد الخلافة أوفي عهد الملك العضوض) فالرجوع يكون إلى الله تعالى وإلى ما يشير إليه الله تعالى  وليس الفقهاء أوشيخهم أو حوزاتهم أو شيخ الأزهر ولا مذهبية ولا سلفية ولا وهابية في الإسلام) والله تعالى قال {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} فالرسول بأمر من الله تعالى (مرجع) ورسول الله قال <من كنتُ مولاه فهذا علي مولاه> موالاته هي مثل موالاة رسول الله إلاّ لا نبي بعده وقد أقر جميع الصحابة بموالاة ومرجعية الصحابي علي وهذا ثابت بشكل قطعي (قولا وعملا) وكذلك قال رسول الله الحبيب <تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي إنْ تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي> فالعترة مرجع وهي ثابتة بشكل قطعي (علي وفاطمة والحسن والحسين) والولاية والعترة (وظيفة ربانية) لا علاقة لها بالوظيفة الدنيونية (الخلافة) التي أمرها متروك إلى شورى الناس يختارون من يشاءون – لذلك العترة مرجع وليس المرجعية في النجف أو في جامع الأزهر وإن مرجعية العترة تحارب اليوم من معظم المسلمين خاصة بالحديث غير الصحيح (المرسل) الذي نقله إلينا تابعي مالك بن أنس وليس صحابي وهو <تارك فيكم الثقلين كتاب الله وسنتي> ومع ذلك نقول لا اعتراض على هذا الحديث مادام يتماشى مع أحكام الإسلام ولا يحارب حديث العترة الشريف .

         وهذا هو إسلامنا وهذه هي مرجعيتنا والذي يرفع الخلاف اليوم هيّ (الدولة الإسلامية) بتبني حكم واحد يطبق في الدولة من بين آلاف أحكام الاجتهادات - والدولة هي التي تحررنا من الاحتلال – والله من وراء القصد والحمد لله رب العلمين . والسلام

أخوك المخلص المحامي محمد سليم اللكواز – مؤلف كتاب الشورى

                          16 / 9 / 1429  -   16 / 9 / 2008     

الدكتور عبد الوهاب محمد الجبوري  

"Hamed Arab" <arab_hamed77@hotmail.com>,

      استلمنا رسالتكم المتضمنه بحث (الحرب والعدوانية في الأدب العبري الصهيوني) وقصدكم من هذا البحث هو التعريف بواقع الأدب اليهودي الصهيوني العبري وكان يجب عليكم وعلى كل باحث وضع صفة أخرى لهذا الأدب وهي (العلماني) ولكن حذف هذه الصفة هو من (متطلبات نفوذ العلمانية عالمياً) – وسوف نبحث معكم باختصار في معلومات و مواضيع لا أتصور تجهلونها أو تفتقرون إليها ولكن تكابركم وخضوعكم لنفوذ القوى العالمية المسيطرة اليوم هو الذي يجعلكم أو يجبركم الإبتعاد عنها بل ومحاربتها أحياناً رغم اسمكم (عبد الوهاب) و (محمد) وإليكم إياها :

 

أولا – تجعلون الصراع بين (اليهودية الصهيونية) وبين (العرب) وأنتم أدرى من غيركم بأن (اليهود – هم عرب) ولكنهم أصبحوا أصحاب ديانة ومن أهل الكتاب قبل (قريش العرب والغساستة العرب) فأصبحوا يلقبون (اليهود) وعشائرهم (بنو نظير وبنو قينقاع . . .) خاصة وإنك عملت في (مؤسسة الدراسات الفلسطينية ) واستمعت إلى الكثير ممن خدموا اليهود الصهاينة أمثال محمود درويش وكبيرهم (عرفات) الذي كان يردد دائماً (أولاد العم) و (أخي وصديقي الحميم رابين) .  

ثانيا -  إذا كان هذا هو أدب اليهود الصهاينة كما جاء في بحثك إذاً كيف تمكن (عرفات وبيريز) من الحصول على (جائزة نوبل للسلام) (مشاركة ومناصفة) ( سلام غسل أيديهما بدماء إبادة ودمار الفلسلطينيين – أم الإنتهاء من الانتقام من العقيدة الإسلامية ومن جميع معارك إندحارهم بعد وقوفهم بوجه العقيدة الإسلامية المحمدية آخرها (معركة خيبر) وتنظيف الجزيرة والحجاز من كراهيتهم وحروبهم وعدوانهم واليوم عادوا إليها بعد أنْ تمكنت (القومية والعشائرية والوطنية والتجزئة والاستقلال والمقاومة بدل الجهاد والمذهبية والمذاهب التي لاوجود لها في الإسلام – هذه جميعاً  بزعامة العلمانية) من السيطرة والتحكم في بلاد المسلمين ورقاب المسلمين .

رابعا -  وأما عن العمل الأدبي فلكل جماعة مهما كبرت أو صغرت لها أدبها الخاص بها حتى الأحزاب التي عدد أفرادها بالعشرات أو بالمئات لها أدبها الخاص بها يجسد مصالحا وأهدافها وقضاياها فكيف بمجتمع تعداده أربعة أو خمسة ملايين وعندهم قضية سياسية عقائدية -  رغم إنّ هذا العدد لا يشكل أية نسبة لعدد ستة مليارات إنسان في العالم ومثلهم كانت جماعة هولاكو لا تشكل أية نسبة في العالم رغم ( إنّ الاثنين عصابة مجرمة وقطاع طرق وقتلة ويكرهون الإنسانية ) ولكن سبب تغلبهم هو (إنّ المسلمين قد تخلوا عن قضيتهم السياسية العقائدية الإسلامية بسبب سيطرة الملك العضوض على الحكم واختلطت الأوراق عندهم بسبب إدخال الأعداء الأوراق السيئة مع الأوراق الصالحة) .

خامساً -  وهنا يكمن بيت القصيد (القضية السياسية العقائدية) ولليهود قضيتهم السياسية العقائية (اليهودية الصهيونية العلمانية) (مخلط ولكن تطغي على الجميع العلمانية المطعمة بالحلم اليهودي من الفرات إلى النيل وبالضيق القومي الصهيوني) ولكن (فلسطين وأنت العراقي والمغربي والسعودي والقطري والأندنوسي والأفغاني والفلبييني والتايلاندي والصومالي والسنغالي والنايجيرى والتركي والإيراني والمصري والسوري واللبناني المسلم ماهي قضيتهم السياسية العقائدية) هل (القومية) (مفترق طرق) في حين بداية الإسلام وقف البطل طارق بن زياد (بربري القومية التي انصهرت عنده وماتت في نفسه بعد آمن واعتنق بوضوح القضية السياسية العقائدية الإسلامية وابتعد عن التفريق ومفترق الطرق) لذلك صاح بأعلى صوته في جيش (الدولة الإسلامية) (العدو من أمامكم والبحر من ورائكم) فاختار الجيش طريق واحد هو طريق عدو الإسلام فانتصر فأصبح الإسلام ظاهراً على كل من عاداه – واليوم نحن بماذا ننتصر هل بالقوميات والوطنيات التي لاعقيدة واحدة فيها وجميعاً هي تحت نفوذ العلمانية والأقطاب ويريد القطب الأمريكي إزاحة الجميع ليبقى النفوذ له وحده .

2 / 10 / 2008

 

 

 

 

 

الدكتور عبد الوهاب محمد الجبوري

From: swhaj@hotmail.com

Subject: إطلالة العيد!!!

Date: Monday, September 29th, 2008

 

هو ذا العيد يطل علينا من جديد!!

فهل يحمل الجديد؟؟

أو هل يُقرب البعيد؟؟

يطل العيد والدماء تغلي في الوريد...

والكل عن أهله بعيد...

ورغم لبس الجديد...

فليس منا أحد سعيد...!!!

 

Hamed H. Arab
  Abu Naser

 

الأخ الدكتور عبد الوهاب محمد الجبوري

                        السلام عليكم وبعد :

                  اطلعنا على رسالتكم وموضوعها (إطلالة العيد) ونشكر ونقدر إلتفاتتكم رغم أنكم لم تشيروا إلى رسالتنا وموضوعها ( عيد مبارك والله يتقبل الطاعات) وهذا ليس عتاب وإنما الشيء بالشيء يذكر – المهم مادمنا (أنت وأنا) من حملة فكر مهما كان نوعه ومن المندفعين للتفاعل مع الناس كلٌ على شاكلته والله تعالى هو الذي يهدي من يشاء إلى الحق والعدل والعمل الصالح  فنود أنْ نقول لك و للناس ما يلي :

               إنّ (إطلالتك على العيد) كانت بسبعة أسطر : ثلاثة منها وهي الأولى لااعتراض عليها في الفكر الإسلامي وتتماشى معه – والأربعة الأخيرة تحتمل النقاش والمراجعة وتحتاج إلى التصحيح في الفهم ونحن نعطيك فكرنا وفهمنا الإسلامي ونسأل الله تعالى أنْ يكون خيراً وصالحاً لكم ولنا وللأمة الإسلامية :

            فالسطر الأول بمفهومه (هو ذا العيد يطل علينا من جديد) صحيح وبتوفيق الله وقضائه – والسطر الثاني مفهوم استفهامي (فهل يحمل الجديد) فلا حاجة للسؤال (فهو قطعاً يحمل الجديد – سواء من حيث الزمن فإنّ كل يوم هو يوم جديد – وأما من حيث الأحداث وهنا بيت القصيد : فكل الأحداث والأعمال هي جديدة ولكن هل هي رحمة للعالمين أم نقمة وشر للعالمين خاصة المسلمين وإنّ من يستقريء الأحداث يجدها جميعاً نقمة وشر للعالمين والمسلمين مادام احتلال الكفار ونفوذهم على حكام الدويلات للشعوب المستضعفة المنافقين والعملاء هو الكائن والموجود وهل تصريح العميل النكرة حامد كرزاي أفغانستان (أطلب من الملك السعودي – العربي - أن يتوسط بيننا وبين طالبان لإجراء المفاوضات بيننا) وهذا أدخل العجب إلى الكثير من العقول وكشف (أنّ السعودية العربية وتحت حكم الملك العضوض هي الممول المالي والفكري السلفي والوهابي مذاهب وجدت جميعا لمحاربة الإسلام مولت بها طالبان لادن القاعدة لصالح أمريكا بالتعاون مع الإمارات وجميع الكيانات في البلاد الإسلامية) وهذا الكشف جديد ولكن متى يكون رحمة للمسلمين هو متى ما تفهم العقلاء خاصة أصحاب اللحايا والغتر والعمائم هذا الجديد – والسطر الثالث كذلك مفهوم استفامي (أو هل يقرب البعيد) وجوابه قطعا يقرب البعيد إذا كنا نفهم (العقيدة الإسلامية) و (القضية السياسية العقائدية الإسلامية) وهذا ما قلته في معايدتي المرسلة إليك (اللهم ادخلنا في دين محمد وآل وأصحاب محمد) وبذلك يكون قد تقرب البعيد .

               وأما السطر الرابع الذي به يبدا التساؤل والنقاش والغشاوة ورفعها من عقول المسلمين وهو (يطل العيد والدماء تغلي في الوريد) وهذا يحتاج إلى تفسير واستفسار لماذا تغلي (المشاعر) وليس الدماء التي إذا وصلت إلى درجة الغليان فإن الوريد والأوردة والشريان والشرايين تتقطع وتقضي على الإنسان نفسه قبل غيره وهذا ما يحرمه الله تعالى {من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض) وأما المشاعر الإسلامية إذا غلت تدفع صاحبها والآخرين إلى العمل الصالح وفي العمل الصالح العجب العجاب – وفي السطر الخامس (والكل عن أهله بعيد) وإنك تقصد بذلك (الهجرة) وهذا يتطلب معرفة سبب الهجرة والسبب هو (احتلال الأقطاب لكافة البلاد الإسلامية ومنها العراق وبتعاون العملاء المنافقين الموجودين في الاحتلال القديم وفي الاحتلال الجديد الذي يحصل بالانقلابات أو بالحروب لإزاحة المحتل القديم ليحل محله المحتل الجديد وهذا ما حصل في العراق أمريكا بحربها أزاحة بريطانيا وعملائها بقيادة طاغيتهم السفاك وجاءت وتأتي بعملاء جدد وهذا الاحتلال لكي يسيطر يحتاج إلى وقت وأساليب منها التهجير والعملية الديمقراطية والصحوة وبعدها سيكون اسلوب – الاسناد – لأمريكا) ولكن المهم هو السؤال المهم (لماذا استجاب العراقيون للهجرة خارج العراق وارتكبوا الحرام وأن الإسلام يوجب على المهاجر أخذ إسلامه معه فمن هو الذي أخذ اسلامه معه والواضح كانت الهجرة لأمرأة ينكحها أو لأنه ارتكب جريمة فأراد النجاة أو لتجارة يريد اغتنامها فأين الله تعالى في هذه الهجرة وأين إسلامه ونقول هذا لمن يؤمن بالعيد الفطر المبارك واليوم الآخر الذي سيكون فيه الحساب) ومع ذلك ليس الكل قد هاجر وإنما هو الجزأ اليسير وهم اليوم برعاية الاحتلال القديم والجديد وملايين الدولارات تنفق عليهم وعلى الحكام العملاء -  وفي السطر السادس (ورغم لبس الجديد) لأن شخصية الإنسان ليس في ملبسه وإنما في (عقليته ونفسيته) وهذا بحث يطول والعاقل يفهم – وفي السطر السابع والأخير (فليس منا أحد سعيد) لا (أنا سعيد) لأنّ مفهوم (السعادة) عندك غير مفهومها عندي لعله عندك مفهوم علماني تقاس السعادة بالربح والخسارة (النفعية والمكروه) بينما عندي وعند كل مسلم مؤمن مفهومها (رضوان الله تعالى) لذلك فأنا أحمده وأشكره <لا يحمد على مكروه سواه> نحمده ونسعد بخيره وبشره {عسى أنْ تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم} هذا هو البناء الإسلامي للشخصية الإسلامية وبهذا البناء انتشر الإسلام وعندما تخلى الحكام المتسطون عن هذا البناء وعن قضيتهم الإسلامية وكذلك الرعية وجاء رئيس العصابة هولاكو وليس رئيس دولة فخرج الحاكم المتسلط رئيس الدولة العباسية يتمشى على نهر دجلة فلم يجد من ينصره حتى وزيره بن العلقمي أصبح منافقاُ وعميلاً مثلما هو اليوم جاءت عصابة الهاكانا اليهودية الصهيونية لاحتلال فلسطين فقام الحكام المنافقون - سمهم ما شأت – بمساعدة وخدمة العصابة الصهيونية بمختلف الوسائل والأساليب حتى بإعطائها النفط لتحاصر به مسلمي فلسطين وهو من أموال المسلمين العامة وليس من أموال الحكام والأبعد من ذلك فإن أهل فلسطين قد باعوا أراضيهم للعصابة وهاجروا لمختلف البلدان ومنهم للعراق فاشتروا المطاعم والمعامل ونسوا فلسطين لماذا لأنّ الجميع تخلوا عن قضيتهم السياسية العقائدية الإسلامية إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام والتحرير من الاحتلال سواء عن جهل أو عن دراية ونفاق وعمالة ولا فرق بين منظمة التحرير وحماس والفصائل والكنيست فكل العاملين في هذه المؤسسات هم في خدمة اسرائيل اليهودية الصهيونية سواء بالحجارة والخطابات أو الرشاشة و الصواريخ وختامها التهدئة . والسلام .

أخوك المخلص المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 3 / 10 /2008   

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأخ الدكتور سمير عبد الرسول – مركز المستنصرية للدراسات العربية والدولية – المحترم

              تحية طيبة وبعد :

             لقد اطلعنا على مقالتك والبحث حول (توجهات مهاتير محمد الماليزي الاقتصادية والسياسية) وتلمسنا جهودك المضنية في اخراج بحث مترابط ومتناسق وبشكل مستوفي معظم جوانب الموضوع ولكن لو أنكم تطرقتم إلى الجوانب التالية لأصبح بحثكم متكاملاً ولأبعدكم عن التطرف في مدحه ولاضطررتم إلى كشف النقاط المسيئة في شخصه التي مهما كانت قليلة فهي ستخفض من الكفة السيئة لميزان شخصه عن الكفة الصالحة لأنها أثقل وإنْ قل عددها :

أولاً – يا حبذا لو تطرقت إلى تعريف كلمة (مهاتير) ماذا تعني .

 

ثانيا – أنكم ذكرتم صراع بريطانيا مع هولندة وكيف تمكنت بريطانيا من إزاحة استعمار الهولنديين وطردهم من ماليزيا والحلول محلها مابين عامي 1786 – 1826  والناس تعرف أن اليهودية الصهيونية لها مركزية التأثير في هولندة بالنسبة لدول أوربا فماذا عملت الصهيونية في ماليزيا طيلة الاحتلال الهولندي وبعده الاحتلال البريطاني – ولكنكم لم تتطرقوا إلى الصراع الأمريكي البريطاني اليوم وكيف تريد أمريكا إزاحة الاحتلال البريطاني والحلول محلها وعند التطرق لهذا الموضوع سوف ينكشف لنا الكثير من المخططات والأساليب والاسرار الاستعمارية الاحتلالية وتبان أدوات لعبتهم الشطرنجية من الملك إلى الجندي .

 

ثالثا – لم تتطرقوا إلى علاقة مهاتير محمد مع مساعده الأيمن نائب رئيس الوزراء السابق (أنور ابراهيم) ولماذا اتهمه بالشذوذ الجنسي وهل التهمة حقيقية أم لها علاقة بالصراع الاحتلالي وهذا لا يعني أنّ أنور ابراهيم مخلصاً وإنما يعني التبعية الاحتلالية ولماذا عاد أنور ابراهيم إلى المسرح السياس رغم تهمة الشذوذ الجنسي وهل الشعوب الماليزية يتفشى بينهم الشذوذ الجنسي فيتقبلوا عودة مرتكبها إلى المسرح السياسي وصحيح أنكم ذكرتم في بحثكم هذه العبارة (كما سعى الغرب إلى التركيز على بعض القضايا الداخلية ومنها – قضية أنور ابراهيم - ) ولكن دون المزيد و دون الدخول في تفاصيلها وحتى لم تذكروا لجوء أنور ابراهيم إلى السفارة التركية ومن منا لا يعرف تركيا أنها من تبعية النفوذ الأمريكي خاصة وأنها القضية التي هزت ماليزيا وقررت مصير الكثير من الأمور الخارجية والداخلية ومن ضمن ما قررت مصير مهاتير محمد نفسه لأنّ للاحتلال أصابع كالبريسم تدخل في كل منفذ مهما كان ضيقاً .    

 

رابعا – يا حبذا لو كنت قد أتحفتنا ببعض أقواله وتصريحاته في بعض القضايا خاصة التنمية الاقتصادية والصناعية وخاصة في أيامه الأخيرة خلال تقاعده وما بعدها وخاصة العلاقة مع إسرائيل وبعد زيارة أمريكا المهم لا أدري كيف يقدر شخص أن يتصف بالمتناقضات فيكون ( دكتاتوري – طاغية – وديمقراطي) في آن واحد إلاّ إذا كان متخلف ومعوق رغم فساد الديمقراطية كما جاء في بحثك وكما يقوله جميع المفكرين العلمانيين وفي مقدمتهم تشرشل في مذكراته(الديمقرطية نظام فاسدة ولكن لا بديل له) – وكيف يكون (مستبداً – ويؤمن بنظام الشورى يطبقه على نفسه وعلى شعبه) في آن واحد وهذا مالم يحصل عنده – وهو يستعين بالإسلام في كل ماهو صالح يريد تطبيقه في مجتمعه متعدد الطوائف – يمنيين وصينيين وهنود وأتراك وعرب وفرس – يوحده على أساس الإسلام ولكنه يطبق الرأسمالية ويحافظ على رأسمال الأغنياء ويطبق الخصخصة على حساب المال العام الذي هو ملك للأمة والأهم من كل ذلك فإنّ ماليزيا لاتزال تحت الاحتلال وصراع المحتلين الذين هم يقدمون حزباً ويؤخرون آخر لتسهل السيطرة على مسلمي ماليزيا ومسلمي جميع البلاد الإسلامية . 

أخوكم المخلص المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 6 / 10 /2008 

 

 

 

بسـم الله الرحمن الرحيم

 

الأخ الكريم المحامي محمد سـليم الكواز / حفظـه الله،

السـلام عليكم ورحمـة الله وبركاتـه،

وبعد، فقد وصلتني بالأمـس رسـالـة تحتوي على موضوع غريب عجيب لم يسـبق لي أن سـمعت أحداً يتحدث عنـه بمثل هذه الجرأة والوقاحـة! أنقلـه إليك كما وردني حرفياً دون أي زيادة أو نقصان راجياً التكرم بالاطلاع والتعليق والرد، كما أرجو التأكيد عما إذا كانت الأحاديث المذكورة صحيحـة ومؤكدة أم لا!!!

ولكم جزيل الشـكر سـلفاً.

وعلى أمل اللقاء بكم دائماً على صفحات هذه الشـبكـة العالميـة نبقى.

 

لكم مني كل المودة والتقدير والاحترام

أخوكم أبو ناصر – حامد عرب

===================================================================

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ العزيز حامد عرب أبو ناصر المحترم

                               وعليكم السلام وبعد :

      الموضوع (سؤال وجواب حول : الحور العين – أو - عقيدة الكافرين العلمانيين)

       قبل كل شيء أنا لا يهمني من هو كاتب المقالة ( الحور العين) سواء كنتَ أنتَ كاتبها أو أي إنسان آخر ولكن الذي يهمني هو كان لابد لك من تعريف نفسك من أنت ولو بشكل مختصر ومع ذلك سوف نعرف إنشاء الله تعالى من أنت بعد أنْ يصلك الجواب و يا حبذا لو كنت أنت (أبا عبد الناصر وليس أبو ناصر) وما عليّ إلا الإجابة لطلبك بقدر معرفتي وبقدر ما يمكنني الله تعالى عليه راجياً أن أكون عند حسن ظنك وأنْ يلاقي ما سأقوله قبولاً حسناً عندك وعند كافة اخواني المسلمين ونظرائي في الخلق الإنساني مع التقدير سلفا :   

 

      يا أخي إنّ مثل هذه الأعمال والأقوال الكافرة والمشركة والطعون والاهانات والمحاربة لأية عقيدة سواء كانت الإسلامية أو العلمانية أو الإلحادية لا يجوز مناقشتها موضوعيا كما هي و مناقشة ما احتوت من أفكار ومفاهيم وإذا حصل مناقشة الأفكار والأعمال والأقوال كما هيّ سوف يكون نقاش عبثي وغير منتج (بيزنطي) – بل النقاش فيها يجب أن يكون الرجوع إلى  العقيدة (عقيدةأصل - الكون والإنسان والحياة) هل (الإنسان مخلوق لخالق) – هل هناك (يوم الآخرة) وهل هناك (حساب) وهناك (جنة ونار) – وإنّ العقيدة التي تقول هناك (آخرة وحساب وجنة ونار) فهذه الأفكار وهذه المفاهيم تستتبع بالضرورة وجود (غيب) لأنّ (الآخرة والحساب و الجنة والنار) هي نقل أفكار ومفاهيم عن واقع (غائب) وليس (واقع دنيوي – أي ليس - أشكال مدنية)  وإنما هي  (مفاهيم حضارية) تنبثق من عقيدة ولكنها (غيبية) وإنّ العقيدة التي تقول (لاوجود للخالق) تنكر (أصل خالق خلق الكون والإنسان والحياة) لاوجود (للغيب) عندها وهذا معناه عدم جواز (انتقال) النقاش من (العقيدة) التي توضح أصل خالق الخلق أو عدم وجود خالق للخلق إلى النقاش في (الأصول والفروع والأفكار والمفاهيم والأحكام والقضية السياسية للعقيدة) لعدم تحقيق فائدة ونتيجة من النقاش لذا يجب البقاء في (النقاش الذي يقتصر على عقيدة كلٍ من الطرفين إلى أن تحصل القناعة لدى أحدهما بالعقيدة التي يؤمن بها الآخر وعندها ينتقل الاثنين إلى الأصول والفروع) .

       هذا هو مسار النقاش والحوار والصراع والمحاججة والجدال بالتي هي أحسن وهذا هو الذي حصل أيام رسول الله الحبيب في أول صراع وحوار للحضارات في قوله تعالى { فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندعُ أبناءَنا وأبناءَكم ونساءَنا ونساءَكم وأنفسَنا وأنفسَكم ثم نبتهلْ فنجعل لعنتَ الله على الكاذبين} طبعاً هذه الآية وهذه القاعدة في النقاش والحوار والصراع و المحاججة تلزمنا (نحن المسلمين) ولا تلزم غيرنا إلاّ إذا اختارها الآخر لنفسه .

 

             وبعد هذه المقدمة فيظهر لنا إنّ صاحب المقالة (لم يعرفنا المرسل من هو لأنّ دائماً مثل هؤلاء يسيرون في الظلام ويختفون وراء الجهلة و المتخلفين) ولكننا عرفنا عقيدته وهي (العقيدة العلمانية الرأسمالية الكافرة)  من بعض ما دونه في مقالته وبحثه حيث كانت لافتة موضوعه (الحور العين هي إهانة للشعور الإنساني) ودون تحتها (مستخدم العقل) وتحتها (الحوار المتمدن) فهذه كلها عناوين (علمانية) وليس (حضارية إسلامية) وكان أكثر صراحة في علمانيته و عدوانه ومحاربته للإسلام بالمقطع التالي :

         (استكمالا للمقالة السابقة بشأن نقد النص الإسلامي المقدس  كخطوة أولى لاقتلاع ثقافة الإرهاب التي تتبناها بعض الحركات الإسلامية المستمدة لشرعيتها من واقع النص الإسلامي المقدس  نفسه فإننا نلاحظ أنّ الرسول حين أمر أتباعه بالجهاد  فأنه كان يستخدم لترغيبهم السلاحين الأكثر تأثيراً في فكر الرجل البدوي في ذلك الوقت وهما المال والجنس)  وأورد بعد هذا المقطع مقطعه التالي :

       (فنجد الرسول قد سمح لصحابته أنْ يستولوا عل ممتلكات من يقتلونهم وكذلك سمح لهم أنْ يسبوا زوجات وبنات هؤلاء الأعداء ليمارسوا معهن الجنس كيفما يشاءون والشرط الوحيد هو انتظار انقضاء عدة تلكم النساء – و السؤال الأهم هنا والذي أتعجب بشدة كيف لم يسأل أي مسلم نفسه هو عما إذا كان الله سيخلق تلك الحور العين على شكل آدمي بمشاعر و روح وأحاسيس فإذا كان كذلك فإنّ الله سيكون قد ظلم الحور العين بالتأكيد لتكون وظيفتها الوحيدة هي إرضاء الرغبة الجنسية للرجل وهذا معناه إنّ الله مكن الرجل من أنْ يظلم مخلوقا بهذا الشكل)  .

 

         إنّ صاحب هذا الكلام هو (علماني) و (علماني ملحد) وهذا يجب مناقشته عقائدياً فنقول له :

       إنّ عقيدتنا الإسلامية توحيدية وكاملة في نظرتها إلى (الإنسان) بقوله تعالى {الرحمن علم القرآن . خلق الإنسان . علمه البيان} الله تعالى هو الذي خلق الإنسان والكون والحياة وهو علم القرآن والقرآن يضم جميع الأديان والشرائع التي جاء بها الرسل والأنبياء وعلم الإنسان (البيان) الذي هو جميع الحلول والمعالجات للعلاقات الإنسانية ورحمة للعالمين وقد ذكر وعلم الإنسان في بيانه  حتى العمل البسيط {ثم ليقضوا تفثهم} 22 / 30 تقليم أظافرهم وحتى {وكواعب أترابا} وهو وصف لثدي النساء كيف يكون قبل الرضاعة وكيف يكون بعد أنْ تقوم برضاعة الأطفال لذلك قال {وكل شيء أحصيناه كتابا} 12 / 30 هذا هو إسلامنا علمنا أروع الأنظمة في الحكم والاقتصاد والاجتماع ومكارم الأخلاق إلى أصغر كلمة وأصغر عمل فآمنا بعقلنا بعقيدته وما انبثق منها . 

 

               ولكن عقيدتك ما هي  سواء (العلمانية أو الإلحادية)  فالإلحادية تقول عقيدتهم(لاوجود للخالق والإنسان خلق بالصدفة) فما هي (الصدفة) يترك تفسيرها لعقل الإنسان فكل يوم أو كل جيل يأتي شخص يسمونه (مفكر) يلعن ما قبله ويكذبه و يثرم بصل جديد على أدمغة المتخلفين الجهلة التائهين الضائعين والربح يصب في ملذات المتسلطين على هذه البشرية  - أجب (من خلق الإنسان وماهي الصدفة) لنحاجك – وأما العلمانية الرأسمالية تقول عقيدتهم (الإنسان تطور من القرد وترقى إلى وضعه الإنسان الحالي) وهكذا يترقى ولكن السؤال من هو الذي (خلق القرد) يترك تفسيره لعقل الإنسان  وكل يوم وكل جيل يأتي أشخاص يبدلون ويغيرون ويثرمون بصل على أدمغة المتخلفين الجهلة التائهين الضائعين والربح يصب في جيوب وملذات المتسلطين على الحكومات واللوبيات وأصحاب الرساميل والشركات الضخمة وصاحب المقالة والبحث الحاقد يأخذ اجوره ويذهب لينام بعد أن يتناول مادة ادمانه ومخدراته -  وفي كلتي العقيدتين الإلحادية والعلمانية يتركون مصيرهم إلى (العقل) وهم بأشد الحاجة إلى معرفة ما هو (العقل) فكيف يعرفونه وهم لم يحددوا عناصر تكوينه .

            إنّ صاحب المقالة والبحث كل نقاشه كان حول (الغيب الرباني الإسلاميالجنة – التي يذكر ربنا فيها كل -  الجوائز والنعيم والمفاز – للإنسان جزاء تضحياته وكفاحه ونضاله ودفاعه وجهاده وبيع أمواله ونفسه إلى الله الخالق لقاء ثمن عظيم – الجنة -  التي تخلوا منالحروب والتجارة والكسبة وعمال البناء وعمال الزراعة والصناعة والحكومات والمتسلطين عليها وانعدام الانجاب والتكاثر وحتى لا يسمعون لغواً ولا كذاباً – أمثال كاتب المقالة – فلماذا لم يسأل صاحب المقالة عن السبب الذي به تنتهي كل هذه العلاقات في – الجنة – وتبقى فقط عيشة النعيم بما فيها من ملذات وشهوات وما لذّ وطاب من المأكولات والمشروبات {وما يُلقاها إلاّ ذو حظٍ عظيم} أم أنّ (دماغه) قاصر عن هذا السؤال ولا أقول (عقله) لأنه رغم أنّ العلمانيين والملحدين يستعلمون كلمة (العقل) ولكنهم لا يفهمونه ولا يعرفون واقعه وعناصر تكوينه – وأنّ الله تعالى وحده علمه وقدره وحدد عناصر تكوينه (دماغ و واقع محسوس و  معلومات سابقة) وهذه حددها بقوله تعالى {وقالوا لو كنا نسمع ونعقلُ ما كنا من أصحاب السعير} وإنّ المعلومات السابقة هي في (سمع) (البيان) الذي جاء به كل الأنبياء والرسل وخاتمهم نبي الإسلام لذلك وردت كلمة (نسمع) قبل كلمة (ونعقل) فبسمع المعلومات السابقة يحصل (العقل) الذي أوجب الله تعالى العمل به فقال {ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون} ولولا ذلك لكان الإنسان كالشجرة التي تتأثر بالفصول الأربعة ولا تؤثر الشجرة في الفصول في حين عقل الإنسان اليوم يؤثر في هذه الفصول فأخذ يزرع الزراعة الشتوية في فصل الصيف والزراعة الصيفية في فصل الشتاء .

           بقي أنْ ندحض (الافتراءات و الدس) على (الأفكار والمفاهيم والأحكام الإسلامية) وتحميل الإسلام (ما يرفضه ويحرمه) والتي هي من (وضع وصناعة العلمانيين والملحدين لمحاربة الإسلام وتشويهه) وكالتالي :

 

(الإرهاب والمقاومة) وهي ( قتل الأبرياء وسرقة أموالهم) مفاهيم علمانية يريدون دسها على الإسلام – ونتحداهم ونتحدى حتى الفقهاء والمراجع السائرين في ركابهم أنْ يشيروا إلى كلمة واحدة في الإسلام تبحث فيما يصفون – والموجود في الإسلام (الجهاد) بنوعيه الأكبر -  والأصغر الذي تعلنه الدولة الإسلامية وليس الحركات ولا الأحزاب ولا المراجع ولا الفقهاء .

وأما كلمة (ترهبون) {ترهبون به عدو الله وعدوكم} فهذا ليس (قتل الأبرياء وإنما هو من أساليب وأسباب تؤدي إلى النصر في الحروب) فقد استعملها الرسول الحبيب في معركة فتح مكة بتوزيع الخيام وربط الخيول وشعل النيران في مناطق متعددة ومتباعدة لتخويف المشركين وإنزال الهلع والرعب في نفوسهم – واستعملها اليابانيون في الحرب العالمية الثانية ببناء سفن من الكارتون والخشب وإنزالها في البحر لتخويف العدو – واستعملها الأمريكان عند احتلالهم العراق بإطلاق أصوات مضخمة تشبه أصوات القنابل والمتفجرات والصواريخ لإنزال الهلع والخوف في نفوس العراقيين ولكن الأمريكان استعملوا (الغدر) بقتل الأبرياء حسب مفهومنا الإسلامي الذي يسمونه (الإرهاب)  حسب مفهومهم العلماني بقتل الأبرياء في هورشيما والعراق وأفغانستان وفي أي بلد يريدون السيطرة عليه وإن حركات القاعدة طالبان لادن والصحوة ومكاتب الإسناد هيّ  من صناعتهم مالياً وتسليحياً وإعلامياً  .

وأما (إفتراء سرقة أموال الذين يقتلونهم والإستيلاء عليها) فهذا لا يحصل عند المسلمين ويرفضه الإسلام (والغنائم هي المقابلة بالمثل – مثل ما يفعل الأعداء والمشركون والكفار مع المسلمين عندما يتغلبوا عليهم – وأحسن دليل على ذلك هو ما يضربه الإسلام على الأراضي المفتوحة من – خراج – وليس عليها خراج إذا ما أسلم عليها أهلها – وكذلك – الجزية – على أهل الكتاب إذا لا يريدون الاشتراك في حروب رد الأعداء فهم لا يجبرون على الحرب وتفرض عليهم – الجزية ) في حين يقوم العلمانيون الرأسماليون بسرقة أموال ومعادن أي بلد يحتلونه أو يسيطرون عليه خاصة النفط وكل أساسيات الوقود .

وأما (إفتراء سبي زوجات و بنات من يقتلونهم في الحروب ليمارسوا الجنس معهن كيفما يشاءون والشرط الوحيد هو انتظار العدة) فأي عاقل يقرأ هذه العبارات يجدها متعارضة مع بعضها ( كيفما يشاءون – وبنتظرون العدة) المهم نظام العدة الشرعية مطبقة حسب اعترافه والذي يطبق هذا الحكم بالانتظار كيف لا يراعي بقية الأحكام – ولكن ماذا يقول عن بنات كسرى الذي قُتِلَ في الحرب وجاءت بناته الثلاث سبايا ماذا كان مصيرهن : لقد طبق عليهن المسلمون قاعدة (عليكم بعزيز قوم ذل) فقد كانت احداهن من نصيب الصحابي الحسين بن علي فأنجبت له زين العابدين علي بن الحسين والثانية من نصيب الصحابي عبد الله بن عمر بن الخطاب والثالثة من نصيب الصحابي عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق – فأين هو الجنس يا مفتري – وطبعاً كل زواج فيه الغريزة الجنسية لتؤدي إلى غريزة بقاء النوع الإنساني ولكن ليس مثلما عمله العلمانيون المحتلون مع عوائل عديدة في المحمودية وفي حديثة وغيرها وبدءوا أفظع جرائم الجنس في أبي غريب وفي أفغانستان وفي الشيشان والبوسنة والهرسك وكوسوفو وهم في أحدث الأشكال والمؤسسات المدنية .

          لا أدري ما هو عدد تلافيف (دماغك) وليس (عقلك الذي تنقصه المعلومات السابقة وكل من ينقص عنده عنصر لا عقل له) وأنت تذكر هذه العبارة (حين أمر  أتباعه بالجهاد فإنه كان يستخدم لترغيبهم السلاحين الأكثر تأثيراً في فكر الرجل البدوي في ذلك الوقت وهما المال والجنس) أحلفك بأية قيمة إذا كانت عندك قيم (هل المال والجنس أكثر استعمالاً و تأثيرا بالمثقف مدنياً وعلمانياً اليوم أم في البدوي في ذلك الوقت) (لماذا قتلت سوزان تميم وبأي سلاح قتلت في الإمارات قتلت بسلاح المال والجنس وفي فندق أعلى النجوم وليس في الحروب – ولماذا انتحرت مارلين مونرو ولماذا جرى التحقيق مع كلنتن الرجل الأول في دولة القطب الواحد أمريكا وثبتت علاقته الجنسية مع مونيكا ومعها ثبت كذبه محلفا وهو في قمة المجتمع المدني  العلماني الرأسمالي الربوي فأين المفر من سونامي الأزمة المالية الربوية في الإقراض والسندات وفي ما يسمونه بيع وشراء العقارات والحقيقة هي مضاربات ومافية وقرصنة على حساب المال العام والملكية العامة للناس خاصة الفقراء والمحرومين) وإنّ إسلامنا قال عن الإنسان { ونفسٍ وما سواها فألهما فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها} من آدم إلى آخر إنسان يولد .

 

 وبهذه المناسبة – مناسبة شراء الذمم بالمال والجنس - هل تعرف من هو الصحابي الجليل الشهيد مصعب بن عمير – إنه من عائلة ثرية جداً وكان مدلل أمه قبل إسلامه يقوم الخدم برش العطر والرياحين عليه أينما جلس وقام ويلبس الحرير والاستبرق – وبعد إسلامه ترك قصر أمه والثراء والحرير والرياحين – ولا أطيل عليك كان العنصر المهم في نشر الدعوة الإسلامية في المدينة المنورة بالجهاد الأكبر – العمل الفكري فقط - قبل هجرة الرسول الحبيب إليها وعندما وصلها الرسول وجدها أرض خصبة لإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام وليس للتفقه وتطويل اللحايا والخاطابات فقط – هذا ما قام به الصحابي التقي الورع مصعب بن عمير الذي ضحى بالمال والجنس في سبيل الله تعالى هذه مرحلة والمرحلة الثانية قد باع ماله ونفسه إلى الله تعالى فاشتراها منه بالجنة  واشترك كذلك بالجهاد الأصغر القتال في معركة أحد فاستشهد فاستحق قوله تعالى الذي قرأه رسول الله الحبيب على جثمانه في ساحة المعركة {من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} سورة الأحزاب / 24  فبماذا أغرى الرسول الحبيب هذا الصحابي الجليل وماذا استخدم معه لترغيبه غير أنه كان يملك ( العقل والقلب السليم في الجسم السليم) يا لئيم ويا حاقد بكل معاني الكراهية والإفتراء على العقيدة التوحيدية الإسلامية التي هيّ رحمة للعالمين  . 

 المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 

                        1 / 11 / 1429  -   30 / 10 / 2008

 

 

 

arab_hamed77@hotmail.com

"Anisa Al-Husaini" anisa111@gmail.com,

"Zinab Abdallah" zinababdallah@gmail.com,

 

Re: الحور العين أو عقيدة الكافرين العلمانيين !!؟؟

من:

زينب عبد الله (zinababdallah@gmail.com)

 

قد لا تعرف هذا المرسل.وضع علامة كآمن|وضع علامة كغير آمن

تاريخ الإرسال:

02/ذو القعدة/1429 05:43:40 م

إلى:

alshura_alkawaz@yahoo.com

نسخة:

Hamed Arab

سيدى الفاضل
قرأت رسالتك او خطبتك العصماء .. و كتبت "
وكل يوم وكل جيل يأتي أشخاص يبدلون ويغيرون ويثرمون بصل على أدمغة المتخلفين الجهلة التائهين الضائعين والربح يصب في جيوب وملذات المتسلطين على الحكومات واللوبيات وأصحاب الرساميل والشركات الضخمة وصاحب المقالة والبحث الحاقد يأخذ اجوره ويذهب لينام بعد أن يتناول مادة ادمانه ومخدراته"
.... فمن يا سيدى الذى يدمن المخدرات؟ لن ادجادلك كثيرا فقد حسم لينين الموضوع من زمان عندما قال ان الدين افيون الشعوب. و هذه حرفة رجال الدين عندما يسيطرون على عقول لناس بخرافاتهم المتهالكة حتى ان بعضهم يتداوى بابوال الأبل و الآخرون يتبركون ببول صلعم و هم يعتقدون انهم سيدخلون الجنه لينالوا العين الحور بهذه الفواصل الكوميدية.
و من المأجور؟ و من يدفع؟ ........ الا تخجل من تكرار هذه السخافات الممله؟ من من الملحدين اقتنى ثروة تعادل ثروة القرضاوى او عمر خالد او اى من هؤلاء التجار المحترفين الذين يتاجرون بعقولكم و انتم البؤساء منقادون بعد ما مسحت عقولكم
و ان تكلمت عن الارهاب فخبرنى هل هناك ارهاب اكثر من هذا:
قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ - التوبة 29

الا تشعر ببعض الأحراج ام انك ستدخل نفق اللانهاية و تعيد تفسير النص بما لا يختمل
انت كتبت : "
(إفتراء سرقة أموال الذين يقتلونهم والإستيلاء عليها) فهذا لا يحصل عند المسلمين ويرفضه الإسلام (والغنائم هي المقابلة بالمثل – مثل ما يفعل الأعداء والمشركون والكفار مع المسلمين عندما يتغلبوا عليهم
" و ما اثار انتباهى هنا هو مقارنتك افعال المسلمين بافعال الكفار المشركين. اى ان الاسلوب واحد مع ان المسلمين ينشرون القيم و الخلاق بينما الكفار قطاع طرق و هذا يكد لنا انتشار الدعوة بحد السيف و القهر و ذل الشعوب و ارجوك الا تأتى بحوادث فرادى لا تعبر عن مجمل الموضوع
و الا فسر لى طرد المسلمين من اسبانيا بع سبعة قرون من الحكم السلامى الجميل العادل !!

بالمناسبه صلعم لم يطبق قاعدة العدة عندما تزوج صفية فقد تزوجها بينما دم زوجها لا يزال حارا فى ارض المعركه

سواك رضيت او لم ترض فاصل النسان قرد فهكذا يقول العلم و تشهد الدلائل. و ان لم تعجبك علومنا فلتقلق هذا الجهاز و تقرأ القرآن ففيه كل شيئ

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

عزيزتي زينب عبد الله المسكينة (إذا كان هذا هو واقع شخصك الحقيقي وليس الخفي)

مكرر السيد صباح المختار

          لقد قرأتُ رسالة جوابك وتعليقك يا زينب ولا داعي للأساليب الرخيصة مثل (خطبتك العصماء) وكوني موضوعية وتقبليني على ما أنا عليه وبشخصي الحقيقي ولا خفاء فيه إذا كان هدفك الوصول إلى معرفة الحقيقة وإلاّ قطعتُ تجاوب المراسلة معك .

       وكما قلتُ أنا في رسالتي المجاب عليها من قبلك (لا يجوز الدخول في مناقشة الفروع والأحكام والأفكار والقضية السياسية العقائدية المنبثقة عنها مع من لا يؤمن بالعقيدة نفسها لأنها ستكون مناقشة عبثية و عقيمة وغير منتجة) وأنا في رسالتي فقط دحضتُ الافتراءات والأكاذيب عندما ضربت مثل بشخص جليل أو أشخاص أو بحادث وحوادث لذلك الآن أطلب منك أو من الأخ حامد أبو ناصر الإجابة المحددة عن التالي لعلي أقتنع بما تريدون إقناعي به :

1 -  تقولين (القرد هو أصل الإنسان في عقيدتك) والقرد هو مخلوق لخالق (فمن هو خالق القرد بعقيدتك أو لا خالق له) أولاً وثانياً (من هو أول إنسان – نشأ – بشكل كامل وسوي عن هذا القرد) فإذا حصل عندك أو عند من طرح هذه الفكرة لأول مرة العجز فهذا معناه دخلنا في الجهل والجاهل لا يحاجج لأنّ عقيدتنا الإسلامية تقول (آدم أول إنسان وهو نبي عليه السلام ويملك العقل وأحد عناصر تكوينه – المعلومات السابقة)

2 -  تقولين (أرجوك لا تأتي بحوادث فردية) لرد الافتراءات في حين أنت جئت بقول فردي عن رجل فاشل اسمه (لنين) دون أنْ تذكري ما قضيته السياسية التي حشوا بها دماغه في فرنسا وأرسلوه بالقطار إلى روسيا وماذا حقق منها وأين انتهى عمله وعمل من استخلفه (ستالين) حكموا بالحديد والنار والغدر بالمفكرين والشعوب التي وقفت أمامهم وأين صبت شيوعيتهم ألمْ تصب في جيب بريطانيا عهد ستالين وجيب أمريكا عهد خروشيف وحتى الآن تلعب أمريكا برؤسائهم كما يلعب الطفل بلعبه لخدمة حلفاء الحروب العالمية الأولى و الثانية  .

3 -  أفسر لك كما تطلبين حادث طرد المسلمين من أسبانيا وسوف نبتعد عن الأفراد والأشخاص (وهذه ليست مناقشة أفكار ومفاهيم وأحكام وإنما سرد حادث وقع) فأقول لك : السبب هو تحول تطبيق الإسلام من نهج النبوة والخلافة إلى – الملك العضوض- الملك والحكم الذي يعضّ الناس و الشعوب ويقطعهم بأسنانه  – ومع ذلك لم يطرد المسلمون من أسبانيا بالسرعة التي دخلها – دخلها بأشهر وسنين وطردوا منها بعد قرون وبالحديد والنار وجعلهم وقود لأفران المخابز – والوهن والضعف سببه إساءات تطبيق أحكام الإسلام وابتعاد عدالة الأحكام عن الناس فتعدد الأمراء الذين يحرم وجودهم الإسلام – فالسبب هو الأشخاص وليس الأحكام والمفاهيم وفقدان القضية السياسية العقائدية لدى تلك الشعوب – أقول بسبب الأشخاص من أمثالك (اسمك -  زينب عبد الله -  فانسلخت من كل ما يتعلق باسمك فأخذت تعملين وتطبقين كل وسائل وخطط وأساليب الأعداء والكفار) وهذا ليس غريب عندنا لأننا نؤمن بالقاعدة الربانية { ونفسٍ وما سواها فألهمها فجورها وتقواها} وقوله الكريم {لمن شاء منكم أنْ يتقدم أو يتأخر} المدثر/ 38 فأنت غير مجبرة عند الله تعالى إذا اخترت التقدم أو التأخر ولكن ينتظرك الغيب - الجنة التي هي مدار بحث رسائلكم – أو - النار التي وقودها الناس والحجارة – مثل لنين وفرويد وماكس والحجاج وطاغيتهم وأما الحجارة فهي لايعدها ولا يحصيها إلاّ الله تعالى - ولا نزيد لأنها هي جهنم تقول {هل من مزيد}  .

4 -  الإسلام كدين لا علاقة له بالأشخاص لأنّ الأشخاص كما قلنا عندهم الفجور وعندهم التقوى تسري في عروقهم ودمائهم وأنّ الذي أشرت أنت إليه (القرضاوي) فهذا شخص لا يمثل إلاّ نفسه وهو يعيش في المعاصي – قصور الأمراء – ولا علاقة له بالإسلام سوى (الادعاء) وهو الذي قال (العلمانية دين) وقال (أمير قطر معذور بأعماله الخاطئة لأنّ هناك ضغط خارجي عليه) فهو يعتبر ذهاب الجيوش من القواعد الأمريكية في قطر لاحتلال العراق المسلم خطأ ومعذور في هذا الخطأ وليس جريمة نكراء ومن كبائر الجرائم صادرة من {أكابر مجرميها} .

5 -  أنا شرحتُ برسالتي السابقة ماهو (الإرهاب والمقاومة – العلمانية) التي هي (قتل الأبرياء المحرمة شرعاً) وما هو مفهوم الإرهاب في الإسلام ( ترهبون عدو الله وعدوكم – رهبة وخوف وهلع وفزع – وليس قتل الأبرياء) وكشفتُ وأوضحت الأفتراءات وهي (إنّ الحركات والأحزاب التي تقوم بالمقاومة المسلحة والعنف تعمل بالحرام وبغير الإسلام أي بالعلمانية وهيّ من صناعة العلمانيين أعداء الإسلام لتشويهه ولأنّ في الإسلام – الجهاد - بنوعيه : الأكبر – الفكري – والأصغر – القتال الحربي) ولا أدخل في تفسير وتوضيح الآية الكريمة التي أوردتيها لعلاقتها بالعقيدة التي يقتصر النقاش عليها معك فأتركك في نفق اللانهاية الذي حتماً سيتحول إلى نهاية ياويلنا .

6 -  الكفار والمشركون وأعداء الإسلام (يقتلون الإنسان ويأكلون ويشربون ويتزوجون ويبيعون ويشترون ويتعلمون العلم ولغات غيرهم ويخترعون ...) ولكنك تريدين من المسلمين عدم القيام بتلك الأفعال والعلاقات لكي (لا يقارنون بأفعال الكفار) فأي عقل هذا عقل الذين لا يملكون المعلومات السابقة في حين (أنّ المسلمين عندما يقومون بتلك الأعمال خاصة القتل وبتلك العلاقات ومزاولتها وهي من الغرائز الخلقية ومن ضرورات الحياة يزاولونها وفق الأنظمة والأفكار والمفاهيم والأحكام الصحيحة العادلة التي تتضمنها عقيدة إسلامهم رحمة للعالمين .

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

              3 / 11 / 1429  -   1 / 11 / 2008             

 

صباح المختار

سميرة خاتب ( عنقيدو ) 

 

الإخوة والرفاق :

ليس هناك زينب بل هذا هو الموساد الصهيوني يخاطبكم فإحذروا الإنخراط في الاعيبه لأنه اثبت فشله في دولته المسخ التي لم تعد قادرة على ستر عوراتها ولا الحفاظ على مواطنيها اليهود الذين يهجرونها بعشرات الآلاف.  لا تفتحوا أي كتاب من هذا العنوان ولا تلوثوا عقولكم بشيطانيته . ليس هناك زينب بدوي .

 

عنقيدو

 

شكرا على هذه النصيحة والتحذير فهو إنْ دلّ على شيء فأنه يدل على الحرص ولكننا نريد معرفة الجهة التي يصب فيها حرصكم عليها وماهي القضية السياسية العقائدية التي تعملون وتحرصون عليهاوتنصحون لها لأن - زينب عبدالله - هي من الموسادالصهيوني حسب قولكم ولكن أنتم - سميرة خاتب- وبتوقيع - عنقيدو- فلماذا لا ندخلكي بنفس مدخلها هل هناك من علامات فارقة - ورسول الله الحبيب كان يتعامل مع عبد الله بن أبي زعيم المنافقين ومن أشد المتعاونين مع الأعداء اليهود فأفشل الرسول جميع مخططاته وأساليبه ومن ورائه أسياده اليهود والذي نظف الجزيرة منهم وكان يعمل تحت الشمس وليس بأسماء مستعارة ونحن من أتباع ذلك الرسول الحبيب ونقتدي به ونسأله تعالى أنْ تكوني أنت والرفاق من المقتدين كذلك آمين يارب العالمين
                                                                            شورىالكواز
--- On Sun, 11/2/08, Samira Khatib <unkeedo@adelphia.net> wrote:
 

 

 

 

 

الردعلى رسالة الصحفي العلماني عبد العال

رد على هذه السموم التي تصدر باسم (أدعياء الإسلام – سواء الاخوان أو أحزاب إسلامية أوحركات أو تيارات أو مقاومة أو سلفية أو وهابية أو مذهبية أو سنة أو شيعة) لإفساد المسلمين بتفريقهم وتشتيتهم ودفعهم للعداوة والاقتتال بعضهم ضد بعض خدمة للعقيدة العلمانية وأسيادهم العلمانيين وحكام كيانات البلاد الإسلامية العملاء ومن لا يعرف إنّ الإخوان أول خلية نشأت لهم في معسكرات الاحتلال البريطاني في الثلاثينيات في مصر وباكورة عملها هو الغدر والقتل والعنف باسم المقاومة العلمانية وانتهى هذا الغدر باغتيال قائدهم ومرشدهم الذي قال لا إخوان ولا مسلمين وهو صادق لعدم وجود قضية سياسية عقائدية يسعون لتحقيقها وإنما مجرد تجمع باسم العبادات وحب الدنيا تماما مثل طالبان لادن القاعدة نشأت على أساس مقاومة علمانية وليس جهاد وحتى عندما استلمت الحكم في أفغانستان لم تعلن الجهاد ولا دولته الإسلامية عالمياً وهيّ إنْ فعلت ذلك يكون خلاف الاتفاق مع الدول الداعمة لها السعودية والإمارات بالمال والدبلوماسية ودعم تسليحي من باكستان وأمريكا واليوم عمر بن أسامة لادن لم يجد غير مصر ذات النفوذ الأمريكي ملاذ له ورفضته بريطانيا وبعدها أسبانيا .

         إن (القتل والإبادة والدمار والتهجير) الذي حصل في العراق بإرادة وفعل المحتل المجرم وبتنفيذ العملاء جميع العملاء والجواسيس والمخابرات المشتركين في اللعبة السياسية في كافة المؤسسات حتى المنتخبة وهم جميعاً من أبناء هذا البلد الآمن العراق حتى المرسلين من خارجه المرتزقة والمأجورين كلها قد جرت على جميع العراقيين من مختلف الملل والنحل ومختلف الأديان والطوائف والمذاهب والقوميات ومن مختلف الطبقات والأعمار حتى الجنين في بطن أمه بلا استثناء – لأنّ المحتل كان يريد من وراء ذلك تمرير وبقاء جريمة الاحتلال سواء بخصوص الإنفاق على قواته من داخل مؤسساته أو بسرقتها أو زيادة قواته بإرسال قوات إضافية وكذلك خلق الاضطرابات والفوضى من أجل إيجاد عملاء وجواسيس يقابل ما صنعته بريطانيا خلال احتلالها أو أكثر ليحلوا محلهم كأسلوب الصحوة والإسناد - وإليكم بعض الثوابت الشرعية حول البحث أدناه (مراجعات الاخوان للعملية السياسية في العراق) بقلم ما يسمى محمد أحمد الراشد أم (الفاقد) :  

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

فرض التفريق بين الأمة وشعوبها الإسلامية وبين حكام التجزئة المتسلطين عليها

قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد :

{ومن أحسنُ قولاً} هذا القول الذي يقوله الله تعالى هو (أحسنُ قولاً) ويستحيل

                               على أي إنسان مسلماً أو غير مسلم أنْ يقول مثله أو أحسن

                                منه وفيه كل الخير للبشرية ورحمة للعالمين . 

{ممنْ دعا إلى الله} الواحد الأحد الموحد بحبله تعالى لأمته الواحدة وللإنسانية

                               والقائل من أجل عدم إحداث الفساد وعدم قتل الإنسان للإنسان

                              {من قتل نفساً بغير نفس أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس

                               جميعاً} فأين هذا الكلام من التحريض بين فئتين عظيمتين من

                              المسلمين بحجة المحافظة على (مراكز النفوذ والكثرة) وعلى

                              أساس غير الإسلام وفقط خدمة وإرضاء أعداء الإسلام سواء

                              من الكفرة العلمانيين الرأسماليين أو الحكام العملاء الذين   

                              يحكمون بغير ما أنزل الله من حكام الملك العضوض ومن  

                             ضمنهم حكام العراق والمشتركين في جميع اللعبة السياسية .   

{وعَمِلَ صالحاً}    وهل هناك عمل صالح غير {واعتصموا بحبل الله جميعأ ولا

                             تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم

                             فأصبحتم بنعمته إخواناً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم

                            منها} فلماذا ترجعون إلى متفرقين و أعداء لبعضكم لتذهبون

                           إلى النار التي أنقذكم الله جلت قدرته منها .      

{وقال إنني من المسلمين} الله أكبر {من المسلمين} وليس من السنة والشيعة

 

قال رسول الله الحبيب صلى الله عليه وآله وهو يصف (الرابطة القومية) بين الناس وكل من يدعو إليها ومثلها (الرابطة الوطنية – أمثال العرب في الوطن الإسرائيلي وأعضاء في الكنيست) لأنها تفرقة وتشتت وخيانة ومثلها (المقاومة) ومثلها (المذهبية) ومثلها (مؤسسات التقريب بين المذاهب) لتثبيت التفرقة والمذهبية – كلها بدل رابطة {حبل الله} بأحاديثه الشريفة :

<دعوها فإنها نتنة>  وصفها بأنها (جيفة) تزكم الأنوف برائحتها الكريهة القذرة

                                  التي تفرق وتشتت بين الناس والمسلمين وتبعدهم عن

                                 بعضهم وتصبح كل قومية (عدو) للقوميات الأخرى لتقوم

                                بالاعتداء والعنف وتدمير الأخرى فهي ضد تأليف القلوب .

<كمن يلحسُ بعهنِ أمه>  وصف الذي يدعو إليها وشبهه بالذي يكشف عن

                                        (فرج أمه) و (يلحسُ به) فهل تبقى عند هذا الشخص

                                        أية (قيمة إنسانية) .

 

وإنّ رسول الله الحبيب لم يقل ذلك إلا بوحيٍ يوحى والله تعالى ثبت ما قال رسوله الكريم في قرآنه المجيد :

{إنّ ربك أعلمُ بمنْ ضلّ عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين}

{فلا تطع المكذبين}  وهل هناك (كذب و كذابون) أشد وألعن ممن يبدل (الإسلام)

                              إلى (سنة وشيعة ومذهبية و وهابية وسلفية وحنفية وجعفرية

                              وشافعية ومالكية وحنبلية وزيدية واسماعيلية ...) من هذه

                            الأسماء التي لم نجدها لا في الكتاب ولا في السنة ولا عهد

                            رسول الله الحبيب ولا عهد الخلفاء الخمسة أبي بكر وعمر  

                           وعثمان وعلي والحسن وهل هناك أخبث كذبة من الكذبة التي

                           جعلت (الخلفاء الخمسة) وقلصتهم إلى (أربعة خلفاء) وتسميهم

                           (الخلفاء الراشدون الأربعة) وكأنما (الحسن ليس براشد) وهل

                            بقية الصحابة من غير الخلفاء ليس براشدين في حين كل مسلم

                            وكل إنسان يمرّ بسن الرشد .

{ولا تطع كل حلاف مَهين}  كثير الإدعاء بالكذب ويؤكد على أنّ أقواله هي

                                            (الصحيحة والشرعية) ليصدقوه الناس وإنّ

                                            الشخص الذي يعمل ذلك وصفه الله تعالى بالحقير

                                           والذليل مَهين .

{همازٍ مشاءٍ بنميم}  عياب ويغتاب مثل الذي يدعي أنه (شيعي) وهو إدعاء غير

                              صحيح شرعاً ويغتاب ويعيب ويحرض على محاربة والاعتداء

                               على (فئة عظيمة من المسلمين) يسمونها بطلاناً (السنة)

                              وكذلك من يدعي أنه (سني) وهو إدعاء كاذب وغير صحيح

                              شرعاً ويغتاب ويعيب ويحرض على محاربة الاعتداء على

                             (فئة عظيمة من المسلمين) ويسميهم بهتاناً (الشيعة) وهؤلاء

                           وأولئك يُسَمعُونَ الناس بمثل هذا الكلام الكذب والمشين والافتراء

                           لإفساد المسلمين والناس في الأرض .

{مناع للخير معتدٍ أثيم}  يمنع الخير في قوله تعالى {ومن أحسنُ قولاً ممن دعا

                                      إلى الله وعملَ صالحاً وقال إنني من المسلمين} وهل

                                     هناك بعد هذا الخير خاصة {وقال إنني من المسلمين}

                                     من خير فهل الذي يدعي بغير المسلمين وبأسماء

                                   وضعوها ليخدموا بها الكفار والعملاء من الحكام ليجعلوها

                                     سدود منيعة تحول دون إقامة الدولة الإسلامية الإلهية

                                     المحمدية والخلافة التي تطبق ما أنزل الله تعالى .

{عُتلٍ بعد ذلك زنيم}  نفس الوصف الذي وصفه رسول الله الحبيب لتلك الدعوات

                                  المحرمة (جيفة وقذرة) والقائم بها والداعي إليها هو دعي

                                  وغير مخلص لله ولرسوله وغير شريف .     

                    

ونقولها بصدق إنّ (القضية السياسية العقائدية للمسلمين) اليوم هيّ (إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام وإعلان الجهاد بنوعيه الأكبر الفكر والأصغر القتال وتطبيق النظام المالي الإسلامي غير الربوي وإعادة الملكية العامة لأساسيات الوقود – النار- وإعادة المال العام إلى جانب المال الخاص – خاصة واليوم أصبحت الدول الرأسمالية وحتى التي تدعي الاشتراكية في أزمة انهيار مالي لا ينقذهم منها غير المسلمين وما أغناهم الله تعالى به من معادن وزراعة وعقول يقدمها العملاء سرقة و مجاناً للكفار لتذهب هباءأ منثوراً لا تؤتي أكلها لا للكفار بسبب فسادهم الاجتماعي والمالي ولا لأهلها المسلمين بسبب حكامهم الذين يسرقونها ويحرقونها مع أسيادهم في الملذات والفحشاء بل الأجرم من كل ذلك الدول التي تسمى عربية في مقدمتهم مصر والسعودية تبيع النفط وبشكل (مدعوم) لإسرائيل لتحارب وتقتل وتحاصر به المسلمين خاصة في غزة – والصحيح هو وجود الدولة الإسلامية التي تحافظ على ما أغناهم الله من ثروات وأموال وتقدم الحل للغرب العلماني الرأسمال (بالغاء كافة  الرهون الربوية في الرهن العقاري غير المنقول أو رهن الأموال المنقولة وإلغاء الفوائد وليس تخفيضها من بداية عقود المعاملات وسيربح جميع الرعايا ويخسر فقط الأشخاص والشركات الرأسمالية وهذا ما عمل به رسول الله الحبيب عندما أعلن إلغاء كافة المعاملات الربوية وقال < أول ربا ألغيه هو ربا عميّ العباس> فاتبعه المسلمون وخسر المشركون واليهود الرأسماليين المحتكرين) – وحل جميع أنواع الاحتلال بالتحرير وفي مقدمتها إلغاء واجتثاث الغدة السرطانية (إسرائيل) التي زُرعت عدوانا في قلب البلاد الإسلامية لتكون ركيزة لكل المؤامرات والنكبات في العالم وفي خدمة كل الأقطاب خاصة أمريكا التي إذا تهددت مصالحها ومصيرها فإنها ستنهي إسرائيل ببصقة واحدة وليس بسلاح لأنها كيان تافه وما يقال أنها بعبع في المنطقة هو من فعل حكام البلاد الإسلامية الذين عملوا على تقليصها بجعلها قضية عربية أولاً وقضية فلسطينية بجعل منظمة التحرير وقائدها عرفات المجرم الممثل الوحيد ثانيا وقسموها إلى قطاع غزة وضفة غربية ثالثا ولكون المنظمة أصبحت عتيقة لا تصلح فلابد من خداع جديد فلم يجدوا اليوم أحسن من حماس لتسيطر على الضفة والقطاع بالتهدئة رابعاً وبعد حماس يأتي دور الجهاد ومن ثم يرجعون إلى مفاوضات الدول العربية وبعدها إلى منظمة المؤتمر الإسلامي ومن ثم إعادتها إلى أنها شأن فلسطيني خامسا وسادسا وعليك أنْ تبسط أصابع يداك لتعد وتكرر العد مع بقرة اليهود ما هو لونها وجيب ليل واخذ عتابة يغنونها جميع المطربين الصهاينة آخرهم (لفني وألفك) الفاقدة لكل القيم الإنسانية والأخلاقية لأنها نشأت وترعرت في مستنقع المخابرات الصهيونية ووالدها كان من عصابات الهاكانا الصهيونية التي قتلت آلاف المسلمين الفلسطينيين قبل وبعد إنشاء الدويلة الصهيونية وإنّ الطبلة والدف للقضية الفلسطينية تنتقل من تشرشل إلى آيزنهاور وإلى كارتر وإلى ريكن وإلى كلنتن وإلى أنا بوليس بوش وركلتها أخيراً رايز الخارجية الأمريكية إلى باراك أوباما و جميع اللواعيب الفلسطينيين حتى الذين في المهجر يتنعمون بالوقت الضائع من خلال صحفهم وشعرائهم والقنوات الفضائية والإذاعات – نقدم لكم كبير الباحثين في مؤسسة كارنيجي ونقدم لكم مدير صحيفة في لندن ونقدم لكم الخبير الاقتصادي البريفسور ونقدم لكم مدير معهد دراسات والماجستير والدكتوراه والاستراتيجي والخطيب والعمامة واللحية والمفكرالصحفي في برنامجه تجربة حياة والصحيح مصير حياة في العمالة وهو أجرأ من غيره وسنده أمريكا وهذا الحاكم الديمقراطي دخل في العقد الثالث أو الرابع من حكمه وهذا ورث أبيه وهذا ملك وهذا خادم الحرمين يرعى بتاريخ 12 / 11 / 2008  مؤتمر في أمريكا حول (حوار الأديان) وهو ووعاظ سلاطينه أبعدُ ما يكون عن الدين الإسلامي وله كل العلم برقصة السيف والجوبية مع بوش ولأنّ هذا المؤتمر أول ما يهدف هو محاربة (سورة - الكافرون – لا أعبدُ ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعْبُدُ) ولأن كل الرسل والأنبياء هم (مسلمون ودياناتهم أجزاء من الإسلام وهي موحدة لله تعالى الذي اقتضت إرادته عدم تدوينها وتدوين أصلها الإسلام) وما مدون الآن هو من وضع  تابعي الرسل والأنبياء لذلك فهي (غير توحيدية : لقد كفر الذين قالوا إنّ اللهَ ثالثُ ثلاثة وهم النصارى – وقالت اليهود عُزيرٌ بن الله – اتخذوا أحبارهم ورُهبانهم أرباباً من دون الله - يريدون أنْ يُطفِؤا نور الله بأفواههم) ويستحيل على ناكر الحرمين إطفاء الإسلام نور الله ولا يمكن له ولا لقوة تسلطهم على الحرمين الشريفين بغفلة من الزمن ولا لوعاظهم الوهابيين وغير الوهابين من دعاة السلفية والمذهبية (ولا مذهبية في الإسلام والموجود هو أجتهد رأيي فقط) لايمكنهم هؤلاء جميعاً رغم تجمعهم مع الكفار والصهاينة في أمريكا من (إعادة حوار الأديان) لأن هذا الحوار قد أنهاهُ رسول الله الحبيب في حياته وهو العارف الوحيد بعلم وأحكام ومفاهيم الإسلام عندما دعاهم للحوار في قوله تعالى {فَمنْ حاجك فيه من بعدِ ما جاءك من العلم فقلْ تعالوا ندعُ أبناءَنا و أبناءَكم ونساءَنا ونساءَكم وأنفسَنا وأنفسَكم ثم نبتهلْ فنجعلْ لعنةَ الله على الكاذبين} وفعلاً أخذ وفده المتكون من الأبناء والنساء والأنفس إلى المكان المحدد للحوار فلم تحضر وفود الأديان وانهزموا فانتصر دين الإسلام فدخلت أتباع الأديان الأخرى إلى الإسلام وأصبحوا من المسلمين فلا حوار بعد حوار رسول الله الحبيب -  وأخيراً جاءنا الهيبي ذو الشعر الطويل عندما كان وزيراً للخارجية واليوم تُمكنه فرنسا من تعديل الدستور الديمقراطي الجزائري ليدخل في الدورة الثالثة من حكمه بالانتخابات الخبيثة ولا انتخابات بوجود الاحتلال ونفوذه أو بوجود جندي واحد للاحتلال وشعوب وأموالها تباع وتشترى وتسرق وليصيح المتخلفون بنباح الأصوات يحيا الشعوب وتحيا ديمقراطية أمريكا وفرنسا وبريطانيا وروسيا بوتن الذي تنازل إلى رئيس وزراء والجميع من أجل محاربة وتشويه الإسلام والمسلمين وسيُصبح الصباح فنجد إسرائيل من الفرات إلى النيل – إذا لم نُعجل بخير البر بإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام  .

أخوكم المحامي محمد سليم الكواز  10 / 11 / 2008   

 

الرد على بحث من ما يسمى القائد الحجة أحمد الحسني البغدادي  (محاضرة خطيرة)

 

بسم الله الرحمن الرحيم

          وصلني بحث محاضرة خطيرة هذا الرجل (القائد) أو (المرجع) أو (الحجة) أو (الآية) أو (العلامة) أو (الفقيه والمجتهد) مهما كان تعريفه أرسله إليكم (ربلي) فأرجو بيان (ماذا يريد وماذا يهدف هذا الرجل من بحثه ومحاضرته الخطيرة)  لعلي أتعرف على ما غاب عني وبدوري أعطيكم رأيي وهو :

1 -  إنّ هذا الرجل لايملك قضية سياسية عقائدية يعمل من أجلها ويهدف إلى تحقيقها لأننا أرسلنا إليه العديد من الرسائل حول قضيته فلم يجيب إذاً لماذا يرسل إلينا أبحاثه ورسائله وهو لايملك قضية سياسية عقائدية إسلامية ومن هي الجهة التي يريد خدمتها من إرساله الرسائل .

2 -  في محاضرته الخطيرة وبحثه لم يعالج المسألة على أساس الحكم الشرعي الإسلامي للمسألة وهو (لايجوز ويحرم جباية الخمس والزكاة وتوزيعها من قبل أية مؤسسة وأي إنسان لأنّ جبايتها وتوزيعها من اختصاص الدولة الإسلامية مثل الجزية في جبايتها وصرفها وفي حالة عدم وجود الدولة يكون العمل لإقامتها من أوجب الواجبات ويترك الأفراد التصرف في أموالهم وفق الأحكام الشرعية وعليهم العمل لإقامة الدولة ويكون صرف أموالهم في هذا الباب سبيل الله قبل غيره والعلامة والمرجع هو إنسان ينطبق عليه هذا الحكم الشرعي مثلما ينطبق على أي بشر حتى إذا كان جاهلاً وإنّ ولي الصغير والمجنون هو المسؤول أمام الله تعالى) وبذلك يحرم على السستاني وأي مرجع أو مقلد أو علامة جباية الخمس والزكاة والجزية لأن عمله سوف يؤدي إلى ضياع الإسلام وتشويهه وإخيراً يؤدي إلى (عدم إقامة الدولة الإسلامية وعدم تطبيق اٍلاسلام ) و إنّ أدلتنا على ما ذهبنا إليه كثيرة :

 

أولاً -  قوله تعالى{ إنّما الصدقاتُ للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم} هذا كلام الله تعالى يخاطب الدولة ورئيسها الرسول الحبيب وليس مخاطبة أشخاص وعلماء ومراجع {والعاملين عليها} (الموظفين) كادر دولة جبارة في الجباية والتوزيع وليس المراجع الذين جمعوا الأموال وأودعوها في البنوك الأجنبية سويسرا وبريطانيا وأمريكا وبعد وفاتهم أصبحت أموال المسلمين من نصيب الكفار وحتى أبنائهم عاشوا بها مع الملوك والأمراء أمثال أبناء الخوئي مع الملك حسين وشقيقه الأمير حسن وبماذا سيواجهون الله تعالى والأموال التي ذهبت هباءاً منثورا وهي كان يمكن توظيفها لإقامة  الدولة الإسلامية الكريمة التي كان يدعو إليها السجاد .

ثانياً -  قوله تعالى {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال  لله  والرسول  فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إنْ كنتم مؤمنين} وهذا كلام أوضح للدولة ورئيسها إذا ما علمنا إنّ (الغنائم) مصدرها الحروب التي تخوضها الدولة الإسلامية – وفي نفس سورة الأنفال قوله تعالى {واعلموا أنما غنمتم من شيء فأنّ لله خمسه  وللرسول  ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إنْ كنتم آمنتم بالله وما أنزل على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير} هذا كله  كلام المخاطب فيه رئيس الدولة الإسلامية وليس العلماء ولا الفقهاء ولا المراجع ولا الحوزات .

ثالثاُ -  عمل عضو العترة (الحسين بن علي) (التمسك بعترة الرسول الحبيب فيه عدم الضلال) حيث في زمانه قد تسلط على الدولة الإسلامية سلطان جائر(يزيد) الذي أساء تطبيق أحكام الإسلام وعمل بالإثم والعدوان بعباد الله واستحل حرم الله (فالحسين لم يعلن دولة إسلامية وينصب نفسه الخليفة عليها لأنّ ذلك يؤدي إلى التجزئة وتعدد الكيانات وكان بإمكانه ذلك فلم يقم به وإنما خرج للتغيير على السلطان الجائر وتغييره إذا أصرّ على عدم تطبيق ما أنزل الله تعالى– بعد أنْ قال من مثلي لا يبايع من مثله - وتبقى الدولة الإسلامية هي هي بعد إزالة إساءات التطبيق) وكذلك الحسين (لم يقم بجاية الخمس والزكاة والجزية ولا إقامة الحدود وهو المرجع الشرعي الصحيح والحق لأنّ ذلك من إختصاص الدولة الإسلامية وليس من اختصاصه) و ولده من بعده زين العابدين نور الإسلام السجاد رغم مشاهدة ذبح والده الحسين وأخوته والطفل الرضيع قال (اللهم نسألك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها الكفر وأهله) فقد أبقى في دعائه على الدولة ولكن يدعو الله تحويلها وجعلها كريمة ولم يقم بجباية الخمس والزكاة والجزية لأنها من اختصاص الدولة الإسلامية الكريمة في حين اليوم من جعل نفسه مرجع وقائد وعلامة وحجة وآية يجعل من نفسه أشجع وأقوى وأعلم من الحسين و ولده نور الإسلام والله تعالى أدرى ما في قلوبهم ومحاربتهم للإسلام و تشويهه .

رابعاً –  ولي الله علي بعد الثورة على الخليفة الثالث عثمان ودفاعه عنه بأولاده وقال (دافعتُ عنه حتى كدتُ أنْ أكونَ آثماً) كان بإكانه إعلان نفسه رئيس للدولة والخليفة لها في حين رغم تدافع الصحابة والناس عليه كان يقول (اختاروا غيري ليكون رئيس دولتكم واتركوني في منصبي الإلهي ولي الله ومرجع للرعية وللخلفاء) ولكن إصرار الصحابة والناس فقد قبل المبايعة على أنْ يكون الخليفة الرابع وليس الخليفة الأول ولم يقم بجباية الخمس والزكاة والجزية ولو أراد ذلك لحصله ولكن هذا مالا يريده الله ورسوله و وليه ويريدون الدولة الإسلامية حتى لو تسلط عليها سلطان جائر وإنّ سبل الله تعالى كفيلة بالتغيير تغيير الباطل والجائر والحرام إلى الصالح والحلال والعادل والحق {إن كنتم آمنتم بالله وما أنزل على عبدنا يوم الفرقان} و {إنْ كنتم مؤمنين} فنحن نحتاج اليوم إلى هذا الإيمان وليس محاربته وخلط أوراقه وتشويهه .

خامساً -  قال الله تعالى {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم اللهُ ورسولهُ ولا يدينون بدين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزيةَ عن يد ٍ وهم صاغرون} هذا كلام مع (الدولة الإسلامية ورئيسها) فهل يقدر المرجع أو الفقيه أو الأزهر على تطبيقها بدون الدولة الإسلامية حتى يجيز لنفسه جباية الخمس والزكاة  هذه العناصر المالية ومعها حق السائل والمحروم التي أوجب الله تعالى على الدولة جبايتها وتوزيعها في أبوابها ويحرم على الأشخاص التدخل بها .

 

3 -  ورد في البحث والمحاضرة الخطيرة عبارات ( الجباية والتوزيع تكون باسم المهدي المنتظر – أو بإذن الإمام المنتظر – هذا يعني عدم وجود القضاء والقدر الرباني – لأنّ الإمام موجود وله السلطة واليد المبسوطة في التصرفات وله نوابه – ولكن هل فقط في الخمس والزكاة أم في كل شيء حتى في الحرب والسلم والاحتلال ) وهذا من أخطر المخاطر المهلكة للمسلمين و (لفكرة دولة المهدي المنتظر) تماما مثل الساسة العلمانيين كل أقوالهم (باسم الشعب) والشعب بريء منهم وهم أول معتدي على الشعب ومدمر ومبيد للشعب – فالشعوب المحتلة من قبل الأقطاب خاصة القطب الواحد الأمريكي يقولون (عندها سيادة وتعددية والسلطة جاءت بالانتخابات مهما كان نوعها المنطقة الواحدة أو تعدد المناطق ومهما كان نوع الكيانات السياسية وحتى إذا وضعها المحتل ووضع الدستور يونايدم كنة أو مستشار المحكمة العليا الفدرالية الأمريكية – كله باسم الشعب العراقي أو المصري أو السوري أو الإيراني – شعب يباع ويشترى ونصيح فاليحيا الشعب - وأما شعوب الأقطاب فهي مقيدة وسجينة اللوبيات والشركات العملاقة التي تملك وسائل الإعلام ولا يقدرأحد من شعوبها إسماع صوته إلاّ إذا أرادت أوبرا أو مارلين مونرو ذلك ) – ونرجع إلى فكرة (دولة المهدي المنتظر – الغيبية - وهي الدولة الإسلامية التي يكون بها ختام الحياة الدنيا وليست هي إمتداد لدولة الرسول ودولة الخلفاء التي تحولت إلى ملك عضوض وإنما هي على نهج النبوة ودولة الخلفاء الخمسة أبي بكر وعمر وعثمان وعلى والحسن في إطارها العام) ( الدولة التي يقيمها المهدي المنتظر في حينه تملأ الأرض قسطاً وعدلاً تمهيداً للآنتقال إلى اليوم الآخر الذي فيه القسط والعدل ولكن لايجوز توقيتها ولعن الله الموقتين) – فلا علاقة لمايقع ويحصل لدولة المهدي اليوم وأي يوم من بداية الملك العضوض الأموي إلى يوم دولة المهدي من مفاسد أو خير وعلاقته بالبشر الناس الذين يعيشون واقعهم وكل مايقال عن الإمام ونواب الإمام وإذن الإمام هي التفاف وتخريج لمحاربة الإسلام والدولة الإسلامية التي تطبق الإسلام وتشويه للإسلام ولدولة المهدي المنتظر .

4 -  وبذلك فإنّ كل ماورد في المحاضرة الخطيرة خلط أوراق وصراع شخصي لاعلاقة له بالفكر الإسلامي ولا بالأحكام الشرعية وهذ ا ما لايجوزه الشرع .

5 -  إنّ البحث الذي ورد في المحاضرة الخطيرة هو البحث في الحرام سواء الجباية أو التوزيع تماما مثل ( البحث في الأزمة الاقتصادية المالية العالمية اليوم هو بحث في الحرام لأنّ أساس الاقتصاد العلماني – الربا- فهو اقتصاد ربوي على حساب المال العام والملكية العامة) في حين الإسلام يقول  <الناس – الرعية جميعاً – شركاء في ثلاث الماء والكلأ والنار> بينما أصبحت هذه العناصر من أملاك الأشخاص الرأسماليين – لذلك لا حل لهذه الإزمة إلاّ بالرجوع إلى القواعد الآقتصادية الإسلامية وسوف يبقى العلمانيون والغرب والشيوعيون كما وصفهم الله تعالى { الذين يأكلون الربا لا يقومون إلاّ كما يقومُ الذي يتخبطه الشيطان من المسّ ِ ذلك بأنهم قالوا إنما البيعُ مثل الربا وأحلّ اللهُ البيع وحرم الربا} وسوف يبقى العلمانيون كالمجانين بلا طعم ولا لذة للحياة .

أخوكم المخلص المحامي محمد سليم الكواز مؤلف كتاب الشورى  13/ شوال/1429                                           

                                             12/ 10 / 2008

 

جوابي على التصريحات الصحفية للشيخ د . عبد السلام الكبيسي بالعنوان التالي :

 

(نماذج يصنعها صراع الأقطاب لاحتلال المسلمين وقتلهم بعد فشل التبشير)

 

النموذج الأول : دكاترة ومراجع في شهادة الزور

((هذا رد على تصريح الشيخ د . عبد السلام الكبيسي بدعم المسلحين والمقاومة المسلحة والمذهبية وتحريض بسبق الاصرار وبمجرد خروج الأمريكان المليشيات السنية ضد المليشيات الشيعية والاثنين حرام وخبث ومحاربة للإسلام فهو يهدد الحرام بالحرام – ومعناه لا إقامة لدولة إسلامية ويا أمريكان ابقوا محتلين ولا تحرير – والحزب الإسلامي شاهد زور على من ؟؟؟))

 

يقول الشيخ الدكتور

الحزب الإسلامي  - شاهد زور –

على من ؟؟؟ هل على :

(الإسلام والمسلمين – الحق و العدل)

أم على الباطل والفساد - شاهد زور على (الزور) وهم :

(السنة والشيعة – بما فيها من مذاهب – تفرقة وتشتت)

و (المقاومة المسلحة العلمانية – لإبعاد الجهاد بنوعيه)

وهذه جميعاً المذهبية والمقاومة لا وجود لها في الإسلام

وهي جميعا تحدي ضد

(إقامة الدولة الإسلامية – وهي قضية المسلمين)

 

(التناغم) مع الأمريكانمحلياً بعد دخولهم - أول ما بدأ كان مع

(هيئة علماء المسلمين) في مقرها جامع أم القرى

وليس في مقرها الأول قبله في (كورنيش الأعظمية)

(أعظمية الإسلام والمسلمين)

فلا هجرة ولا اقتداء بهجرة الرسول لإقامة الدولة الإسلامية

وإنما انتقال وتنقل مصلحي فاسد وصراع على اللعبة السياسية

 

وكنتُ أتألم وأنا أقرأ التصريح الصحفي باسم أية أمة كان يتكلم التصريح الشيطاني

ولكني ارتحتُ وحمدتُ الله تعالى عندما قرأتُ في السطر الأخير

(أمة الزور) (الأمة العربية المجيدة الثائرة) وليسلط  عليها الله تعالى من يسلط

{ويَجعلَ الخبيثَ بعضهُ على بعضٍ فيَرْكُمَهُ جميعأ} 

وبذلك فإنّ الله جلت قدرته نجى ونصر

(الأمة الإسلامية الواحدة) 

من أبنائها المزورين لأنّ الأمة بالعقيدة وليس بالدم والعرق

{إنّ هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون . فاتقون}     

17 / 12 / 2008

(المؤتمر الصحفي)

الكبيسي: الحزب الإسلامي شاهد زور في العراق

Tuesday, December 16, 2008 1:54 PM

From:

"علي عبدالعال" <aliabdelal75@gmail.com>

Add sender to Contacts

To:

ali_abdelal@hotmail.com

Message contains attachments

حوار عبدالسلام الكبيسي.doc (59KB)


-----Inline Attachment Follows-----

 

الأمين العام المساعد لهيئة علماء المسلمين

الكبيسي: الحزب الإسلامي شاهد زور في العراق

 

علي عبدالعال

 

منذ ظهورها جاهرت "هيئة علماء المسلمين" بدعم المسلحين – بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم – في العراق، وبينما تجري العملية السياسية على قدم وساق، وفي تناغم واضح بين الأمريكيين وزعامات الكتل السياسية برزت الهيئة باعتبارها قوى الرفض، التي لم تأل جهدا في إدانة هذه العملية وفضح مسالبها.

 

وعلى إثر ذلك دخلت الهيئة في حالة من العداء المعلن ليس فقط في مواجهة شركاء العملية السياسية والمتعاونين مع الاحتلال، بل مع قوى إسلامية وسياسية تحظى بقبول واسع داخل الشارع السني كـ(الحزب الإسلامي والوقف السني) باعتبار أن الأول مشارك باسم السنة في العملية السياسية، في حين أن الثاني داعم قوي له. على خلفية هذه العدائيات وحول رؤية أكبر تجمع لعلماء المسلمين للقضية العراقية دار حوارنا مع الشيخ الدكتور عبد السلام الكبيسي مساعد الأمين العام لهيئة علماء المسلمين، والذي يشغل أيضا منصب مسئول العلاقات العامة في الهيئة.

 

هيئة علماء المسلمين

 

* فضيلة الشيخ.. البعض صار يتساءل: أين هيئة علماء المسلمين الآن؟

 

- أخي.. الهيئة الآن أقوى مما كانت عليه من قبل.

 

* كيف؟

 

-         جرت مؤامرة من أجل إخراجنا من مقر هيئة علماء المسلمين، كان باستطاعتنا وبسهولة ألا نخرج، لكن فضلنا ألا نحدث أي شيء وألا نهرق دما في العراق.. خرجنا طائعين، وقد شبهت خروجنا بهجرة النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن الذين أخرجونا هم أهلنا وقومنا في الحزب الإسلامي والوقف السني، وقد أخرجونا لأننا كنا نكشف عورات العملية السياسية، بحيث كل خطوة تتخذها أمريكا في العراق كنا نكشفها، على سبيل المثال مال النفط، وقضية الجيش العراقي، وكذلك الاتفاقية الأمنية.. كل خطوة يتخذونها نحن نبين عورها، وقد أخرجنا على هذا الأساس.

 

لكن لما أخرجنا وبفضل الله صار عندنا أكثر من مقر الآن، فبعد أن كان مقرا واحدا صار لنا الآن فقط في بغداد ما لا يقل عن خمسة مقرات، ومن هذه المقرات يدار النشاط الصحي والإغاثي والدعوي، إضافة إلى الجوانب الأخرى التي تدعم المقاومة العراقية معنويا وتشريعيا.. إذن نحن الآن أقوى مما كنا عليه كحال النبي (صلى الله عليه وسلم) مع الهجرة عندما خرج من المدينة انتشرت دعوته.. وهكذا نحن في الهيئة.

 

* لكن معظم قادة الهيئة موجودون حاليا خارج العراق، حسبما يتردد.

 

-         لا.. أبدا، لا يوجد خارج العراق إلا اثنين فقط من رجال الهيئة، هما: الدكتور حارث الضاري، حيث توجد ضده مذكرة حكومية بالقبض، والناطق الرسمي الدكتور بشار الفيضي، وقد استطعنا أن نحصل له على إجازة من الجامعة الإسلامية؛ لكي يؤطر مكتب الهيئة في الأردن، وباستثناء هذين فجميع أعضاء مجلس شورى الهيئة الـ67، ومن بينهم الأعضاء الـ13 في الأمانة العامة موجودون في الداخل.. إذن هذه كلها فقط دعاية بأن أعضاء الهيئة خارج العراق، وعلى من يملك اسما ثالثا غير الدكتور حارث والدكتور بشار أن يقول لنا من هو؟

 

 

المقاومة العراقية والصحوات

 

* لكن كيف تقيمون قوة المقاومة العراقية وفاعليتها بعد تأسيس قوات الصحوات؟

 

-         المقاومة وصلت في الشهر الثامن من عام 2006 إلى مرحلة أنها أدخلت الرعب في قلوب الأمريكيين، لكن في نفس الوقت دخل الرعب في أصحاب العملية السياسية؛ لأنهم ربطوا وجودهم بوجود الأمريكيين، وجودا وعدما، فماذا فعلوا.. باعتراف طارق الهاشمي – نائب رئيس الجمهورية والأمين العام للحزب الإسلامي – في قناة العربية، قال: "سيكتب التاريخ أن (أبو ريشة) لم يكن هو الذي أوجد الصحوات، وإنما الحزب الإسلامي هو الذي أوجدها.. تمويلا ودعما"، وهذا مسجل له بالصوت والصورة.

 

 

* في ظل الهرولة العربية لإرسال سفراء وبعثات دبلوماسية إلى بغداد، كيف تقيمون نظرة العرب التي بدأت تتغير رسميا تجاه العراق؟

 

- حقيقة نحن نعتقد أن كل ذلك يتم جبرا، وليس بالاختيار.

 

* جبرا من قبل الأمريكان؟

 

-         نعم.. هم يظنون أن وجود السفارات كأنه يرفع من معنويات أهل السنة، لكن العكس هو الصحيح، ونحن قلنا ذلك، وأنا ذهبت إلى المملكة السعودية، وإلى الأردن، وإلى الإمارات وقلت إن هذه الخطوة لن تخدمنا لا من قريب ولا من بعيد، بالعكس هي تعطي الشرعية للاحتلال والحكومة الصفوية.

 

الموقف من الحكومات العربية

 

* بعيدا عن السفارات والبعثات، كيف اتصالاتكم بالحكومات العربية؟

 

-         والله بالنسبة للحكومات.. أسمع جعجعة ولا أرى طحنا.

 

وأحب أن أقول إن المقاومة العراقية الآن بدأت من جديد، وما حصل لأمريكا ولبوش بالذات جزء كبير منه يعود إلى المقاومة العراقية، وبالتالي هذه المقاومة لها الفضل على كل الدول العربية.. لكن حتى الآن لم يُعترف بها، حتى الآن لم يساعدها أحد من الدول العربية، لا على المستوى المادي ولا على المستوى المعنوي؛ لذلك أقول: هذه المقاومة إذا كانت الأمة تستحق نصرها فسوف تتوج بالنصر، وإذا كانت الأمة لا تستحق فسيأخذها الله إليه، وبالتالي يسلط على الأمة العربية المجيدة الثائرة أحمدي نجاد ليؤدبها.

 

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1229319008003&pagename=Zone-Arabic-Daawa%2FDWALayout


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
/ علي عبدالعال
صحفي مصري
Ali Abdelaal
Egyptian journalist
0020126656895

 

النموذج الثاني : قذف الأحذية وتفجير ناطحة السحاب

 

(مداخلة قضاها الله تعالى وقدرها)

(العلمانية هي حادثة بوش والحذاء)

      بتاريخ الأحد 14 /12 / 2008 وصل بوش بغداد متخفياً ومفاجأة لعلها لتكون الزيارة الأخيرة لزعيم العلمانية ورئيس القطب الأوحد أمريكا بعد أنْ خضعت له أوربا وزعيمتها في أرذل العمر العجوز بريطانيا التي سبق وأنْ احتلوا البلاد الإسلامية واستعمروها ولكن هذه الرذيلة الذليلة بريطانيا أخذت تنهج نهج واقعي جديد وهو ظاهرياً الخضوع للقوة الدولية العالمية الجديدة وهذا ما نلاحظه بدخول البصرة مع الاحتلال الأمريكي وتعلن رغبتها في الانسحاب المذل – وإذلالها ليس سببه العراق في لعبته السياسية وشعبه المظلوم وإنما سببه أمريكا لذلك أعلنت أنها ستسلم قاعدتها والمطار ليس إلى العراقيين بل للأمريكيين – وأما باطنيا – من الباطن – فبريطانيا وراء البعثيين وكل ما أجرموا عهد حكمهم وعهد الاحتلال الأمريكي ووراء كل ما يؤدي إلى إلحاق الأذى بالشعب العراقي المظلوم بحجة إلحاق الأذى بأمريكا – فالصراع خفي بين أمريكا وبريطانيا في جميع مناطق العالم منها العراق – لذلك فإنّ بريطانيا تعرقل مشاريع أمريكا قدر الإمكان وبالخفاء ولكن هذا لا يخفى على أمريكا لأنها تعرف ذلك من خلال معرفة عملاء بريطانيا وجواسيسها الذين لا يقدر الشعب العراقي على تشخيصهم مثل تشخيص أمريكا ويندر ما يتم الإعلان عن ذلك لأنّ أمريكا وأوربا والعملاء جميعاً عقيدتهم واحدة هي العقيدة العلمانية ولكن مصالحهم مختلفة – لذلك أخذت بريطانيا تعترف بجرائمها واحدة تلو الأخرى منها (إنّ الاحتلال خطأ قامت به بريطانيا) و (إعلان بلفور وتأسيس إسرائيل خطأ ارتكبته بريطانيا) وتعطي تبرير لعدم إدانتها من قبل المتضررين والمظلومين وهو (إنها أخطاء أصبحت من الماضي) ولا مانع لها من تعويضهم مالياً إذا رجعت تسرق أموال المسلمين  .

        وأخيراً أراد بوش أنْ يودع جريمته باحتلال العراق وتسليمها إلى خلفه أوباما بواسطة وزير الدفاع المشترك بينهما روبرت كيتس فقام بزيارته المتخفية هذه فكانت حادثة – القضاء والقدر – بقيام الصحفي الزيدي مراسل قناة البغدادية التي ترسل برامجها من مصر ذات التابعية الأمريكية بقذف حذاءيه باتجاه بوش والمالكي وهما وقوف على منصة المؤتمر الصحفي والتلفظ بكلمات الشتائم – ونحن بدورنا نقول : هذا ليس هو طريق الحل للتحرر من الاحتلال بل وبإمكان أمريكا والغرب العلمانيين استغلاله لصالحهم باعتبارهم الراعون للحريات والديمقراطية الفاسدتين خاصة ونحن نعلم إنّ كل القنوات الفضائية في العالم الإسلامي والإذاعات هي مؤسسات بإذن الاحتلال – الأمريكي والأوربي – والبث يكون من الخارج وليس من الداخل – وهل ننسى عندما دمرت إسرائيل لبنان وبناية مقر فضائية حزب الله – المنار - لكن بثها استمر عمله ولم يتأثر بهذا الدمار ولو أراد العلمانيون وقفها لحصل لأنهم يعرفون من أين يكون البث خاصة وأنهم يقصفون مفاعلات نووية – المهم هو لماذا الصحفي والمترجم والوزير والنائب والرؤساء والعاملون في القنوات والإذاعات يشتركون في اللعبة السياسية – عمالة – مؤيدون أو معارضون – ومن ثم يقومون بأعمال فردية ظاهرها ضد الاحتلال وأسياده ولكنها لا تؤدي إلى القضاء على الاحتلال أو التحرير منه – ونقول كذلك ماذا كانت نتيجة خلع الرئيس الروسي خروشيف لحذائه ووضعه على المائدة مهدداً أمريكا كانت النتيجة سحب صواريخه من كوبا لأنه كان عميلاً لأمريكا ولو كان مخلصاً لما احتاج إلى خلع حذائه   .

         إنّ كل عاقل يفهم ويعقل : إنّ اليهود لم يصبح لهم وجود وكيان إلاّ بعد تأسيس – دولة إسرائيل الصهيونية – واليوم أصبحت – اليهودية – فمتى يفيق المسلمون بإقامة الدولة الإسلامية دولة محمد وخلفائه الخمسة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن رحمة للعالمين .

أخوكم المخلص – المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

                        17 / 12 / 1429 -  15 / 12 / 2008    

 

تلويحة من علي السوداني

Monday, December 15, 2008 2:41 PM

From:

"ali alsoudani" <alialsoudani61@hotmail.com>

View contact details

 

 

نعم نعم نعم نحن لا نشبه كائنات الارض
عراقيون نحن
ومن ذلك
ستكون شرارة ثورة تحرير العراق من الهمج الامريكان وسيور ومسامير نعالاتهم
قندرة منتظر الزيدي
كنت انا العراقي علي السوداني قد اقترحت قبل ستة شهور من الان اقامة تمثال لمجرم الحرب بوش الابن مع وضع مجموعة من كواشر القنادر لتمر به الناس فترجمه بالقنادر كما لو كان شيطان العصور
دعوة للمقاومة العراقية البطلة المقدسة لترجمة قندرة منتظر لكنس الغزاة
مع حبي
علي السوداني
عمان

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ علي السوداني – عمان – المحترم

                           السلام عليكم وبعد  :

             أخي العزيز يظهر (أنك أخطأتَ الهدف) في (تلويحتك) ومثلك مثل كل الذين يظهرون في القنوات ويطلون على الناس من الإذاعات كباحثين أو مبدين رأيهم في الأحداث سواء كان من استديو وسائل الإعلام أو نقلاً من الشوارع والبيوت والمحلات لأنّ الجميع عندما يناقشون المواضيع والأحداث خاصة حدث اليوم (علمانية بوش وغزوه واحتلاله والحذاء) لا يناقشونها من منطلق (عقيدة وقضية) يؤمنون بها ويعملون ويسعون إلى  تحقيقها وإنما من منطلق (العواطف) أو (المصالح) التي يرتبطون بها محلياً أو دولياً أو عالمياً – لذلك فإنّ صاحب العقيدة والقضية – حتى إذا كانت عقيدته خاطئة وفاسدة – لا يقوم بأي عمل إلاّ إذا كان منتجاً – فالعقيدة والقضية الصحيحة والصالحة يجب أنْ يكون إنتاجها مثمراً ونافعاً للناس ويصيب الهدف – وأما العقيدة والقضية الخاطئة وغير الصالحة والفاسدة فيكون إنتاجها فاسد وخبيث يضر الناس ويصيب الهدف الفاسد – وحيث إننا لا نعرف واقعك من أنت ولكن القاعدة (الأصل براءة الذمة) فأنت بريء ومخلص فلابد وأنْ تكون رسالتك هادفة ولكنها مع الأسف برأينا (أخطأت الهدف) لأنّ (التحرير – مفهوم حضاري) لايمكن ولا يجوز أنْ يتحقق وينجز با (الأحذية والطماطم) وإنما (بالعمل الصالح والفكر الصحيح) وكانت رسالتي واضحة عندما قلتُ عن المشتركين في اللعبة السياسية في البلد المحتل وسنعيد إرسالها إليك وننقل نصه ((المهم هو لماذا الصحفي والمترجم والوزير والنائب والرؤساء والعاملون في القنوات والإذاعات يشتركون في اللعبة السياسية – عمالة – مؤيدون أو معارضون – ومن ثم يقومون بأعمال فردية ظاهرها ضد الاحتلال وأسياده ولكنها لا تؤدي إلى القضاء على الاحتلال أو التحرير منه)) خاصة وإنّ القناة البغدادية تبث برامجها من مصر التابعة لأمريكا التي هدمت ناطحات السحاب وقتلت الآلاف فيها من أجل احتلال أفغانستان والعراق فهل تبخل برمي حذاء باتجاه رئيسها -  وماذا استفاد طاغيتهم وماذا نفع الناس عندما قام برسم صورة الأب بوش الرئيس السابق على أرض مدخل فندق الرشيد ليدوس الداخلون بأحذيتهم على الصورة وهل أمريكا المجرمة الفاسدة لا تقدر من رسم صورة طاغيتهم ليمشي عليه الناس بأحذيتهم خاصة وأنهم وجميع الدول العلمانية رسموا واعتدوا وأجرموا بحق الأنبياء والرسل فالعمل الفاسد لا يقابل بالعمل الفاسد لأنه يؤدي إلى التأخر والانحطاط  كما فعل بنا طاغيتهم بعد أنْ قتل مخلصينا وقتل حتى أشراف حزبه من المخدوعين بالعلمانية البعثية وتبعيتهم وخدمتهم لبريطانيا بالذبح والقتل والدمار ومثل ذلك يقوم اليوم عملاء أمريكا وأكثر في حين كان طاغيتهم يمشي في قصوره على أرض زجاجية تحتها مياه مليئة بالسمك وكان الشعب يأكل الخبز الأسود المطحون مع الفئران وامتلأت بطونهم بالغازات وباعوا حتى أبواب غرفهم بعد قتل الأيناء والآباء والإخوة في حروب منها حرب مع دولة أمنَ طائراته لديها وحرب مع دويلة مدته بالأموال الطائلة للدخول في الحرب الأولى  مع تلك الدولة وجميعا كان الدفع فيها الرسوم والأغاني والشعراء والتماثيل والهوسات والعواطف والمصالح وعائلته وقريته  وخلفها الأسياد والاستعمار  .

         أخي الكريم من رسالتك أنت اليوم تعيش في (عَمان بفتح العين عاصمة الأردن أو في عُمان بضم العين السلطنة) لا فرق لأنّ الاثنين (تبعية وعمالة بريطانية والرؤساء مجرمون ) و (الملكية والوراثة فساد – إنّ الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة – تماما مثل الاحتلال – ما غزي قومٌ في عقر دارهم إلاّ ذلوا) و (الأردن الجد قتله الفسطينيون – لخيانته – والأب رضع وترعرع في بريطانيا وتوفى في أمريكا والحالي ولد من أجنبية ورضع في بريطانيا وعار على الشعب الأردني ساكت وراضي بكل هذا الفساد) وكذلك (سلطنة عمان السلطان الحالي قتل أبيه عمالة وسيورثها لما بعده أو يُقتل من قبل منافسه وبشر القاتل بالقتل – ومثله حصل في قطر الابن طرد أبيه إذلالاً فجاءت منه الجيوش الأمريكية لاحتلال العراق المسلم ويعيش في ذلها الشيخ القرضاوي) وأنت تقول(منذ ستة أشهر اقترحتُ إقامة تمثال لمجرم الحرب بوش الابن) فنقول لك ولازال الدم حار كما يقولون (عليك عمل بيان بفكر صحيح – وليس بالمقاومة المسلحة العلمانية  تدعو الشعب الأردني أو الشعب العُماني أو الشعب القطري وكل شعوب الجزيرة التي نظفها الرسول الحبيب من الاحتلال وكل الشعوب المسلمة تدعوهم إلى الجهاد الأكبر بالفكر للتحرر والخلاص من الفساد والاحتلال البريطاني والأمريكي واتفاقياتهم وقواعدهم المجرمة) لتكون دعوتك مستجابة وكان الله يحب المحسنين .   

أخوك المخلص المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

                                16 / 12 / 2008

 

 

 

 

 

 

 

 

ردنا على أيمن القادري حول قصيدة شعره التي أهداها

إلى : البطل منتظر الزيدي بعنوان (قَبّلْ حذائي)

 

قبِّلْ حِذائي

 د.أيمن أحمد رؤوف القادري

15-12-2008

مهداة إلى الصحافي الجريء منـتظر الزيدي

 الذي رمى بوش بحذائه في مؤتمر صحافي ببغداد، وقال له:

«هذه قبلة الوداع من كل عراقي، يا كلب!»

قبِّلْ حِذائي، فالوَداعُ قريبُ
طأطِئْ برأسِكَ، وانْجُ، لستُ بآبِهٍ
كم قالَ أصحابي: «حذاؤُكَ واهِنٌ!
«فلتَـرْمِهِ حيثُ الـنُّفايةُ، واتـَّخِذْ
فكَّرْتُ، فكَّرْتُ اللَّياليَ حائراً:
ووجدْتُ رأسَكَ فارِغاً، فملأتُهُ،
فوجدْتَ قدْرَكَ دونَـهُ، فأطعْـتَهُ
أوليسَ قد نشِقَ الـطَّهارةَ من ثرًى،
أوَليسَ ضُمِّخَ بالوُحولِ، توسَّعَتْ
قد أغرَقَتْـكَ، بما لديكَ، رمالُنا
هذي هي الأرضُ الّتي فاضتْ سنًا،
اِرحَلْ، فما لَكَ في العِراقِ مِظلَّةٌ!
فاقرأْ على الوحْلِ الَّذي في طَــيِّهِ
ماذا بهامتِكَ الغريبةِ هذه،
نَجَسٌ على نَجَسٍ! أيُغسَلُ في الدُّجى
هيهاتَ!! لا يَشفيكَ إلاَّ رَميةٌ

 

واصفَحْ، فما كلُّ الـسِّهامِ تُصيبُ
فمصيرُ رأسِكَ حُفرةٌ ولهيبُ
أوما تراهُ، وقد غزَتْـهُ ثُقوبُ؟»
نعلاً تليقُ، فما انتعَلْتَ مُعيبُ»
أيُّ الـنُّفايةِ للحِذاءِ نصيبُ؟!
كي لا يضيعَ حذائيَ المنكوبُ
وخَفَضْتَ رأسَكَ، فالحِذاءُ مَهيبُ
غَرْسُ الـشَّهادةِ في رُباهُ خصيبُ
مُستنقَعاتٍ، شأنُـهُنَّ عَجيبُ؟
مُتحرِّكاتٍ، والـرِّياحُ تَجوبُ
وسَرى بأنـهُرِها الـسَّواكِبِ طِيبُ
أدنى عِداكَ حذائيَ المثقوبُ
غَضَبَ الـتُّرابِ، وسلْهُ، فهْوَ يُجيبُ
إلاَّ فمٌ مُتلعثِمٌ، ومَشيبُ؟!
سَبْعاً، ويُنفى جُملةً ويذوبُ؟
أُخرى، فليسَ سوى الحِذاءِ طَبيبُ!

 

 

 

بسم الله الر حمن الرحيم

أخي العزيز أيمن القادري المحترم

                      السلام عليكم وبعد :

         إنّ أول تعرفي عليك هو عند قراءتي لمقالتك بعنوان (صور الجهاد المتجزأة في عيون ماكرة)  بتاريخ  10 / 4 / 2007 قمتُ بالرد عليها ولذلك تبادلنا الآراء فعرفتك أحد نشطاء وقادة حزب التحرير في لبنان وعرفتك بأنك صاحب عقيدة في الحياة وهي (العقيدة الإسلامية) وأنك صاحب قضية هيّ (القضية العقائدية السياسية الإسلامية) المتمثلة (بإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام) ومن خلال ذلك كان عليك وعلى حزب التحرير فهم ما هيّ الأحكام الإسلامية وما هيّ طرق تنفيذها وتطبيقها (الصلاة بنفذها ويطبقها الفرد لأنها أفعال فكرية و قولية والواردات المالية تجبيها الدولة أفعال مادية وكذلك العقوبات أعمال مادية) فالفرد والأحزاب والحركات والتيارات كلها أجهزة فكرية في تفاعلها مع الناس لا يجوز لها القيام بالأعمال المادية من الرصاصة إلى الضرب باليد – والخلاصة :

فإنّ الدعوة يجب أنْ تكون :

(عمل فكري) و (عمل منظم)

{كفوا أيديكم و أقيموا الصلاة}

       ففي مكة المكرمة كان الرسول الحبيب وحزبه يقتصر عملهم على الدعوة لإقامة الدولة فنظم الله تعالى عملهم بهذه الآية الكريمة (كف اليد) لذلك عندما جاء الداعية الصحابي الحباب إلى الرسول الحبيب يشكو من ضرب الكفار له وطلبه من الرسول الدعاء عليهم دعاه إلى الصبر والتحمل لحين إقامة الدولة وقال له < ماذا عملوا بك غير الضرب والسب والشتم في حين قديما كانوا يقطعون الداعية بالمنشار إلى نصفين> وهذا ليس معناه عدم الدفاع عن النفس بل الدفاع عن النفس والمال والعرض واجب شرعي إذا كان بمقدور الفرد رده حتى إذا أدى إلى قتله وموته – ولكن كلامنا هنا عن (الدعوة) فلا يجوز استعمال اليد بالضرب وحتى بالرصاصة أو بالحذاء هذه هي (الحضارة الإسلامية) وأما ضرب الصحابي حمزة للمشرك بيده في فلم الرسالة كان ذلك قبل إسلام الصحابي حمزة وبعد إسلامه فلم يكررها ولكنه قاتل في ظل الدولة الإسلامية التي أقيمت في المدينة المنورة حتى قُتِلَ لأنّ :

الدولة ( جهاز مادي وفكري) ومنظم

فالدولة تقوم بالجهاد بنوعيه (الأكبر دعوة وفكر) المنظم

و (الجهاد الأصغر القتال) المنظم

      وأما قولك في قصيدتك المهداة – حسب قولك – إلى البطل منتظر الزيدي ( قَبّلْ حذائي) :

كم قالَ أصحابي: «حذاؤُكَ واهِنٌ!       أوما تراهُ، وقد غزَتْـهُ ثُقوبُ؟»

فنحنُ أرسلنا إليك ولم نقل ذلك وإنما قلنا ( إنّ عمله لا يتفق مع الشرع لأنه عمل مادي فلا يجوز أنْ يكون العمل السياسي و الدعوة – عمل مادي – ويبقى دائماً – فكري وحضاري – وبالتالي – غير منتج حتى إذا كان حذاء قوي وغير واهن فلا يقيم دولة ولا يأتي بقيادة مخلصة – تقضي على العملاء وأسيادهم – وكذلك حذاء خروشيف لم يكن منتجاً لأنّ خروشيف لم يكن مخلصا عندما ضربه على المنضدة مهددا أمريكا ولكنه سحب صواريخه من كوبا) وإليك نص ما قلناه :

((المهم هو لماذا الصحفي والمترجم والوزير والنائب والرؤساء والعاملون في القنوات والإذاعات يشتركون في اللعبة السياسية – عمالة – مؤيدون أو معارضون – ومن ثم يقومون بأعمال فردية ظاهرها ضد الاحتلال وأسياده ولكنها لا تؤدي إلى القضاء على الاحتلال أو التحرير منه))

       وقد اعترفت أنت في قصيدتك بأنّ الضربة لم تكن منتجة :

هيهاتَ!! لا يَشفيكَ إلاَّ رَميةٌ        أُخرى، فليسَ سوى الحِذاءِ طَبيبُ! 

 

فنبعث إليك حزننا يا أخينا أيمن على هذا الواقع الذي علمك الله تعالى من البلاغة والفصاحة ولكنك تستعمله مع أناس لا من جنسك ولا من عقيدتك ولا من قضيتك وفي توجهات بعيدة كل البعد عن نهج النبوة وإنّ العلة هي في الاختلاف بين واقعين :

واقع يقول الله تعالى {إقرأ}

و واقع يصبح الإنسان فيه (لايقرأ) وهذا هو مرض الأمة اليوم

واسلم لأخيك المخلص المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

27 / 12 / 2008

 

جواب الأخ الدكتور أيمن القادري رداً على رسالتي أعلاه

Saturday, December 27, 2008 7:34 PM

From:

This sender is DomainKeys verified

"ayman kadri" <aymankadri@gmail.com>

View contact details

To:

alshura_alkawaz@yahoo.com, "ayman_kadri kadri" <kadri.ayman@gmail.com>


-----Inline Attachment Follows-----

 

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي العزيز

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قرأت باهتمام ما كتبته تعقيباً على قصيدتي

وفي ثنايا الكلام حرص شديد على لزوم الحكم الشرعي واجتهاد في بلوغ الصواب فيه

فبارك الله فيك

ولك بل عليك أن تحاسب الآخرين وفاقاً للحكم الشرعي الذي تصل إليه.

لكن في المسألة أكثر من رأي

صحيح أنّ الكتلة الإسلامية بوصفها كتلة لم تنهج العمل المادي

لكن ذلك لم يمنع النبي عليه الصلاة والسلام من إقرار بعض من قاموا بأعمال مادية في أُطر فردية،

فقد ضرب حمزة أبا جهل وأدماه، ولم ير النبي في ذلك مخالفة لحكم شرعي، ولا يُعتَرَض على ذلك بأنه فعله قبل إسلامه، لأن النبي في طور وضع أسس للعمل الإسلامي، وكان في مقدوره التعليق سلباً على الأمر. وقد ورد أن سعد بن أبي وقاص ضرب بسهامه المشركين، قبل الهجرة... فيجوز القيام بأعمال فردية ذات طابع مادي، إذا لم تخالف أصلاً آخر، ولم تؤد إلى منكر. والله أعلم.

أحييك في النهاية، وأشكر غيرتك، علماً أنني تركت حزب التحرير منذ سنة ونصف السنة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

ردنا على جواب الأخ الدكتور أيمن القادري

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(كارثة غزة باليد التي غُلّتْ واليد العلمانية التي قذفتْ الحذاء و طأطأتْ له)

(فلا ينقذنا إلاّ الدولة الإسلامية)

أخي العزيز الدكتور أيمن القادري المحترم

                           االسلام عليكم وبعد :

      فقد اطلعتُ على جوابك 27 /12 /2008 رداً على رسالتي إليك بخصوص قصيدتك (قَبّلْ حذائي) وإليك بعض التوضيح الذي اختلط بآلام كارثة غزة:

أولاً -  إنك تقول (قرأتُ باهتمام ما كتبته تعقيباً على قصيدتي) فأرجو أنْ تسمح لي بالقول (لم أجد ذلك الاهتمام خاصة وأنت الأستاذ المختص باللغة العربية والسبب هو أنك أرسلتَ الجواب سريعاً) فأنك لم تلتفت إلى قولي (بوجوب التفريق) بين (أعمال الدعوة والسياسة – التي يجب أنْ تكون بالنسبة للداعية فرداً أو حزباً وحركة وتياراً وحتى الدولة – فكرياً – وليس – مادياً) وبين (أعمال الدفاع عن النفس والمال والعرض- وهيّ أصلاً  - مادية – كان من كان القائم بها) .

     وعندما ضربتُ أنا مثلاً بالصحابي حمزة قلتُ (كما جاء في فلم الرسالة – يعني فلم الرسالة ليس عمل إسلامي وإنما عمل علماني وما يرد فيه لا يؤخذ على محمل الإسلام – هذا أولاً وثانياً – قلتُ أنا – إنّ عمل الصحابي حمزة بالضرب كان قبل إسلامه – فكان يجب أن تفهم : إنّ عمل حمزة لم يكن عمل حمل دعوة إسلامية وإنما كان عمل دفاع عن ابن شقيقه النبي محمد الحبيب – والدفاع عن النفس عمل مادي فلماذا ينكره الرسول أو التعليق سلباً على الأمر) .

     وأما ما أوردتَ أنت المثل (سهام الصحابي سعد بن وقاص) فهذا مردود حتى لو كان وارد على الصحة لأنه لا يمكن أنْ يصمد هذا المثل ولا عمل أي صحابي ولا أي حديث نبوي ما لم يكن قطعياً وناسخاً  أمام  الآية الكريمة المحكمة :

{كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة}

لا تستعملوا أيديكم في الدعوة وارجعوا إلى الله تعالى

     فعمل الرسول الحبيب (الجهاد الأكبر بالدعوة الفكرية) في مكة المكرمة وعمل أصحابه كان واضحاً كالشمس ولا يحتاج إلى دليل بأنه كان منظم وفق هذه الآية الكريمة من دار الأرقم بن أبي الأرقم إلى أنْ هاجر إلى المدينة المنورة فأقام الدولة الإسلامية وهنا قام بالأعمال المادية من القتال إلى التهجير وإلى جباية الأموال وتطبيق الحدود والعقوبات .

       فالرسول الحبيب تحمل الضرب والقذف عليه بأنجس النجاسات في الطائف في سبيل دعوته ولم يَرد عليهم بمثلها بل ولم يدافع عن نفسه رغم أنه كان برفقة الصحابي زيد أو الصحابي علي باختلاف الروايات ورجع وجلس تحت الشجرة وكله جروح ودماء فرفع رأسه إلى ربه قائلاً < لا أبالي المهم رضاك> ولكن نأتي ونجعل أحد الصحابة أشجع منه برمي السهام واليوم نمدح حذاء العلماني الزيدي النجس وماذا كان نتيجة قذف الحذاء بقي منتظر الزيدي علماني وبقيت قناته البغدادية علمانية وتسير في ركب الاحتلال المجرم وبقي رئيس الدولة وجميع رؤساء كيانات البلاد الإسلامية علمانيون وكذلك رؤساء الوزارات والوزراء والبرلمانيون والسياسيون مؤيدون ومعارضون المشتركون في اللعبة السياسية علمانيون والفقهاء والعلماء والمراجع علمانيون والحزب الذي يسمى إسلامي وحزب الله وحركة حماس رغم اللحايا والعمائم وأقوالهم بالإسلام دون العمل والتطبيق علمانيون لأن الجميع ليس لديهم قضية سياسية عقائدية إسلامية التي هي (إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام) والجميع يفصلون الدين عن الحياة وعن التطبيق في دولة بينما الكفار اليهود لهم (دولة إسرائيل الصهيونية اليهودية) والنصارى لهم (دولة الفاتيكان النصرانية) والمؤلم هو إنّ الديانة اليهودية والنصرانية بعكس الإسلام لا توجد فيها أحكام دولة – وبقي المجرم بوش متمسك بعلمانيته وباحتلاله الذليل وسرقته لأموال المسلمين .

        وكذلك أصحاب الرسول الحبيب تحملوا التضحية والتعذيب إلى درجة الموت وبعضهم مات فكانت الصحابية سمية أول شهيدة في الإسلام وبعدها زوجها الصحابي ياسر ولم ينج إلا ابنهما الصحابي عمار بعد أنْ كفر ولكن {وقلبه مطمئنٌ بالإيمان} وبذلك وبما لاقاه الرسول الحبيب وصحابته أقيمت الدولة الإسلامية فقامت بتهجير اليهود إلى الشام وتنظيف الحجاز من الكفر والشرك ومعاهداتهم وقواعدهم واستمر الرسول الحبيب بالتنظيف باتجاه الشام بجيش العسرة أولاً وجيش أسامة ثانيا فانتهى أجله الشريف وتركها لنا أنت وأنا وبقية الناس الذين أصبحوا من (المسلمين) نتيجة تلك التضحيات وما تحملوا من قذف القذارات عليهم وبأعمالهم الفكرية وليست المادية – فالأمانة اليوم معروضة على الإنسان خاصة المسلم فلماذا يكون في حملها جهولاً ظلوماً من أجل فتافيت الدولارات ولطع حلاوة الدنيا . 

(رجع المسلمون إلى ما قبل الدعوة الرسالية المحمدية)

           واليوم رجعنا إلى ما قبل حمل الدعوة الرسالية المحمدية والصحابية بحيث يصرح مسؤول مصري علماني بكل وقاحة وقباحة (نحنُ لا نقبل بجوارنا إمارة صغيرة تدعي وتتقول بالإسلام) فهو لا يريد حتى الإدعاء والتقول فعلق الصهيوني المجرم شاؤول منشة مستنداً على هذا التصريح (لماذا مصر بما فيها من مسلمين ودولة كبيرة لا تقبل بوجود مثل تلك الإمارة وتريدون من دولة إسرائيل الصغيرة قبول وجودها بجوارها) فنقول للكيان المصري  وللكيان الإسرائيلي العنصري الصهيوني العلمانيين : (الكيانان الإسرائيلي والمصري وجميع الكيانات في البلاد الإسلامية تأسست نتيجة جريمة ارتكبها الكفار أعداء الإسلام لمحاربة والقضاء على الإسلام والمسلمين فلابد من عمل لإزالة الجريمة وإنّ جميع المسلمين آثمون ومصيرهم جهنم لعدم وجود بيعة في أعناقهم إلى أن تزال الجريمة ويرجع الحق والعدل الذي يريده الله ورسوله وهو دولة الإسلام الواحدة) سواء رضيت مصر بجوارها إمارة أو إسرائيل أم لم ترض لأنّ المستهدف بهذه التصريحات المصرية والإسرائيلية والأقطاب هو الإسلام السياسي المنظم وليست الحكومات والحركات والأحزاب العلمانية .

 

ثانيا -  ورد في جوابك يا أخي أيمن مانصه (أنني تركتُ حزب التحرير منذ سنة ونصف السنة) فأقول لك هذا صحيح ولكن لا أصدق أنا إذا جاءني فاسقٌ يقول بأنّ الدكتور أيمن قد ترك العقيدة الإسلامية وتحول إلى العقيدة العلمانية والسبب هو لأنّ العقيدة الإسلامية لم يتقنها حزب التحرير بل الله تعالى الذي أتقن كل شيء وهي عقيدة الفطرة وإنّ البلاء كل البلاء في المذهبية والعنصرية والقومية ولا يسحق هذا البلاء إلاّ بالإيمان والتقوى وأجتهد رأيي و{وأمرهم شورى بينهم} فأسأل الله تعالى أنْ يكون في عون حزب التحرير وحزب الدعوة وهما في قمة الفكر الإسلامي يوم تأسيسهما وأنْ يمكنهما من الإيمان والتقوى وأجتهد رأيي وأمرهم شورى بينهم لتُسحقَ عندهم المذهبية والقومية والعنصرية وأنْ يرفع كل غشاوة من على عيونهما خاصة غشاوة مفهوم المقاومة المسلحة العلمانية التي هم لا يزاولونها ولكن لا ينكرونها فهل لا يعلمون أنها وضعها العلمانيون لتكون بديل للجهاد المرتبط بالدولة الإسلامية حكماً وإعلاناً وتنظيماً .

 

 

                                    
(البيانات)

1

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

( العادة الطيبة             -           و العادة الخبيثة )

 

( وإن العادة الطيبة قام بها رسولنا الحبيب -  الصلاة والصوم وصُلح الحُديبية في مكة المكرمة )

(  وتعود عليها المؤمنون  والاتقياء  والخلفاء الخمسة اقتداءاً بالأسوة الحسنة في مكة والمدينة والكوفة والعالم الاسلامي )

( وإن العادة الخبيثة - اعتاد عليها الأشرار الفاسقون والظالمون والكافرون – مسجد ضرار – بحلف اليمين – والصلح والمصالحة والاتفاق في مكة المُكرمة )

لتكون – حرب على الإسلام بعدم تطبيق أحكامه – وإن المُستهدف الأول هو حُكم اختيار رئيس الدولة الذي هو من أخطر وأعلى درجات سُلم الأحكام بعد أن وضع الاسلام قاعدة نظام الحكم رحمة للعالمين وهي :  السيادة للشرع    -    والسلطان للأمة  :  توكل فيه من تشاء بالإختيار بالرضا  من قبل عموم الناس بعد توفر الشروط  في الشخص المُرشح للرئاسة .

( والعادة الخبيثة قد اعتاد عليها – السلطان الجائر للملك العضوض هارون الرشيد باصطحاب ولديه الأمين والمامون والطلب منهما حلف اليمين والقسم في – الكعبة المُشرفة على عدم تطبيق – نظام الخلافة والشورى – وتطبيق الملك العضوض بأن يرثه ولده الأمين أولاً وولاية العهد لولده المأمون – وعدم التنافس والصراع على السُلطة – السلطان الجائر )

)     وبعد الرُجوع من مكة المُكرمة - وبعد وفاة الرشيد - واستلام الأمين السُلطان بالوراثة - قام المأمون بقتل أخيه الأمين واستلامه لسُلطان المُلك العضوض الجائر بإراقة الدماء المُحرمة شرعاً)

) ولكن الخليفة الخامس الحسن أوصى شقيقه الحسين بعدم إراقة قطرة دم إذا حال الأمويون بينه وبين دفن اخيه بجوار جده رسول الله الحبيب – وقد حصل ذلك رغم موافقة أم المؤمنين السيدة عائشة -  فشهر الحسين سيفه ولكنه تذكر وصية شقيقه فأعاد سيفه في غُمده وقام بدفن أخيه في مقبرة البقيع بجوار أمه )

( وفي خُطة احتلال العراق المُعاصر ونتيجة صراع القطب الواحد أمريكا مع الدول الكُبرى الأخرى وبين عملائهم فقد وضعت أمريكا إسلوب حرب المذاهب والطوائف والقوميات للإبادة والدمار – وبانتهاء الأسلوب وضعت اسلوب آخر -  المُصالحة واعفاء المُجرمين من جريمة الإبادة والدمار فذهب أقطاب وممثلوا الاحزاب والحركات والمُنظمات والهيئات والحوزات والمراجع والفُقهاء والعلماء الى -  مكة المُكرمة – للتوقيع وحلف اليمين برعاية المُلك العضوض -  وعند الرجوع اشتد الذبح والقتل واراقة دم كل المسلم على المسلم حرام )

( احتفالية تتويج العادة الخبيثة في مكة المكرمة )

(وبرعاية المُلك العضوض جلس – قادة فتح الفلسطينية – وقادة حماس الأخوان المسلمين – ووقعوا على اتفاق ابعاد حكم الاسلام بابرز ما فيه – رئاسة الدولة ونظام الخلافة ونظام الشورى – والبقاء كمُرتزقة وخدم للاستعمار العلماني ولليهود وفي ظل الدولة الصهيونية بما تملُك من اسلحة فتاكة وبقدرتها على احتلال الضفة والقطاع برمشة عين – ووثقوا اتفاقهم باليمين والقسم الحرام )       

وهذا ما وضحناه في الفصل العاشر من كتابنا – الشورى – وقلنا :  إن كل حزب ومنظمة وحركة ورابطة وجماعة يجب أن يقتصر عملها على – السياسة والفكر والجدال بالتي هي أحسن – ويُحرم عليها الاسلام القيام بالاعمال المادية بانواعها : شراء الذمم بالأموال أو مزاولة العنف بانواعه وأخبثه الغدر – المقاومة المسلحة العلمانية – وإلا سيكون مصير من يزاول الأعمال المادية القتال بالدفاع والهجوم – الجهاد – التي هيّ من اختصاص – الدولة الاسلامية – الفشل ويصبحون من المُرتزقة والعملاء لاعداء الاسلام والمسلمين .

( يكيدون بلحاهم وخطبهم وعلمانيتهم ويمكرون – والله خير الماكرين )

  وإنا لله وإنا إليه راجعون وما النصر إلا من عنده ( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )

 

                                                                       اخوكم المخلص

                                                        المحامي محمد سليم الكواز 

                                                      مؤلف كتاب الشورى                               

                                     29- 1- 1428 هـ      - 19/2/2007 م                  

 

2

بسم الله الرحمن الرحيم

( مؤتمر بغداد وبيروت و الفلسطينيين وكوسوفو والصومال... وقسم اليمين بدمارها في الكعبة والحل برب الكعبة )

( اسمعوا .......   يا ناس ......... و  وعوا )

 اسمعوا  ما قال الله تعالى :

{ لا تحسبن الذين  يفرحون بما أوتوا    ويُحبون أنْ يُحمدوا بما   لم يفعلوا    فلا تحسبنهم   بمفازةٍ من العذاب ولهم عذاب مبين}3/188

واسمعوا ما قال ولي الله الخليفة الرابع علي عندما  نزل سيف الذين خرجوا عن المسلمين المسموم بالكيمياوي على رأسه

وهو ساجد لربه :                   ( فزت ُ  ورب ُّ   الكعبة  )

وهذا القول والفعل والفرح والحب والفوز قد – حصل – في -   الايام المشرقة للمسلمين .

ولكن اسمعوا ماذا قال , وفعل الذين اشتركوا في احتلال العراق قلب البلاد الاسلامية وفي اللعبة السياسية يوم الظلام , والذل والانحطاط سواء الفراعنة الكبار أو الفراعنة الصغار في توافقهم , ونفاقهم , ودجلهم في مراحل التغيير التدريجي في  ( مجلس الحكم , والحكومة المؤقتة  والجمعية الوطنية  والنظام البرلماني  وحكومة الوحدة الوطنية الانتقالية والديمقراطية الفاسدة السيئة , والفيدرالية المقيتة ونظام الخصخصة الاقتصادي وازدواج الجنسية )  للتسلط الفرعوني الطاغي والمجتمع المدني – للذل وانعدام العزة والكرامة .

فقال وزير خارجية العراق في لقاء صحفي يوم المؤتمر ( إن تقرير المؤتمر محسوم مُقدماً وسوف تُشكل ثلاث لجان – أمنية ومهجرين والطاقة ) في أبرز ما في الشيء ولكن – المحسومة – معناه هناك اتصالات واتفاقات قبل انعقاد المؤتمر وإذا ما أردتَ  دمار شيء وإماتته عليك تشكيل لُجنة له والعاقل يفهم وهذا ينطبق على جميع المؤتمرات الدولية والمحلية والحزبية والجبهات والائتلاف -  وإن المؤتمر يُعتبر قد أنهى أعماله قبل انعقاده في يومه أو قبل يومه  .

وقال ( خطب بوش الأمريكي في 6/ 3 /2007 م ( إن انتصارنا في العراق ضروري لحماية أمريكا من الارهاب ) وهذا غير القول الايماني : العدو من أمامكم والبحر من ورائكم – وكذلك قال بوش ( إن الديبلوماسية لا يمكن ان تعمل في العراق بدون استراتيجية عسكرية ) وإن اسلامنا يقول  بالاستراتيجية  العقائدية والفكرية  تكون الديبلوماسية رحمة للعالمين – وكذلك قال ( إن الدعوة بالانسحاب من العراق دعوة نظرية وليس عملية ومن مصلحتنا الوقوف بجانب قواتنا في العراق وافغانستان نمدهم بالاموال وبكل متطلبات النجاح مثلما فعلنا قبل نصف قرن في ألمانيا واليابان – وإن من المبكر الحكم على خُطتنا بفرض القانون الأمنية في العراق بالفشل أو النجاح ) .

وقال بلير البريطاني في 21/ 2 /2007 م ( سنخفض قواتنا في العراق ابتداءاً من آذار والى نهاية العام بحدود ثلاثة آلاف جندي – ثلاثة آلاف كذبة – والمُتبقي مُعظم قواتنا ستُسحب خلال السنين القادمة ) وهو لا يملك سوى قدم واحد على حافة مياه البصرة وبضربة قدم امريكي تصبح قواته في البحر باتجاه لندن ولكن بعد ان تستنفذ امريكا بدائل خُططها ومُستنقعاتها لتصبح صافية لها مثلما أصبحت صافية لبريطانيا سنة 1917 وإن أمريكا حسب الاستقراء السياسي ناجحة في مشروع احتلالها الجديد وإن الذي يقول فاشلة أو تتخبط  فإنه جاهل ومتخلف أو عميل يخلُط الاوراق لها للتعمية وهل إن إزاحة نفوذ بريطانيا وفرنسا وغيرهما بالأمر الهين .

       وإن اهم ما فعلوا ويفعلون وما قالوا بعد-  جريمة الاحتلال – هو : قانون النفط  -  وإن النفط  لا يحتاج الى قانون ما دام الله تعالى أغنى أراضي الأمة الاسلامية به  من القوقاز الى  أفريقيا  - سيُغنيكم الله من فضله  - ولكن أمريكا هي التي بحاجة الى قانون تسرُق النفط به وتُسلخ مصالح بريطانيا وفرنسا وأُخرى منه ليكون في خدمة قُطبها الواحد في العالم – ويمكرون ويمكُر الله والله خيرُالماكرين – 8/ 3 .

      ونرجوه تعالى أن يكون آخر ما قالوا وما فعلوا الفراعنة الكبار والصغار في – مؤتمر بغداد 10/3/2007 م – الذي كان يُسمى -  مؤتمر دول الجوار -  فأصبح مؤتمر دولي بل وعالمي – دول الجوار وعالم الجامعة العربية ومجلس الأمن والاوروبية وعالم المؤتمر الاسلامي -  وندري من بقى – وأخيراً سُمي  مؤتمر دعم  العراق – والحقيقة دعم أمريكا – وبسبب المؤتمر تقدمت ذكرى -  مأتم واحتفالية -  اربعينية الامام الحُسين ليوم واحد بقُدرة الاحتلال مثلما تحسنت طاقة الكهرباء الذي يُستخدم للاذلال والمهانة  والضغط  من يوم الطاغية -  وهدأت عملية تفجيرات العملاء والمُرتزقة وشُلت ايديهم في قتل الانسانية والناس يوم المؤتمر بفعل صاحب الدولارات -  في حين إن سيد الشهداء الحُسين كان يُريد هذه – المسيرات والطبيخ ومُختلف الفعاليات الاعلامية – يوم صراخه وخروجه على السُلطان الجائر والغاصب لسُلطان المسلمين – هل من ناصرٍ ينصُرني – فلا مُجيب والجميع جبنوا وتخاذلوا مثلما جبنوا ايام طاغيتهم فقام بإعدام الشُهداء  الشيخ عبد العزيز البدري السامرائي و المُهندس عبد الهادي السُبيتي وعبد الغني الملاح والدكتور خليل ابراهيم الفيلي وعبد الصاحب دخيل و والشيخ عارف البصري والعلامة محمد باقر الصدر وشقيقته بنت الهدى -  لأن الدنيا حُليت في أعين المُتخاذلين فاختفوا في بيوتهم – وإن هذه الفعّاليات لا يُريدها اليوم عليه السلام لأنه هو اليوم حيٌ يُرزق ويَنظر بألم هذه المواكب ونحن لا نشعُر به  وإن الذي يُريده الإمام الحُسين اليوم هو – القضاء على الحكام السلاطين الجائرة وعلى تجزئة المُسلمين خاصةً تجزئة الحُجاز الى كيانات وقواعد أجنبية والقضاء على الذُل – هيهات منا الذُلة -  والتحرير من الاحتلال الكافر العلماني – وإن الذين قاموا بالقتل للمسيرات أو الذين حرّفوا القضية العقائدية الحُسينية وقاموا بالمسيرات والتشابيه ووراء الإثنين المُحتل الكافر بدولاراته سوف يُحاسبهم الله تعالى وسوف لا يحصل الجميع على ( المفازة ) ولهم العذاب المُبين على ( ما قالوا وما فعلوا ) لأن سُبحانه قال لهم ( ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون ) وان الحسين كان يريد بقاء الدولة الاسلامية التي اسسها جده رسول الله الحبيب وهي دولة الخلفاء الخمسة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن التي هي دولة الارض والدنيا وليست دولة السماء والملائكة الدولة التي فيها الانسان {ونفسٍ وما سواها فألهمها فُجورها وتقواها } يقع فيها الاساءات وسوء التطبيق وهناك طرق اسلامية لأصلاحها ولكنها لاتصل الى الجرائم التي حصلت بعد الخلفاء الخمسة أولها القضاء على نظام الخلافة ونظام الشورى وثانيها أولاد الصحابة يقومون بقتل الصحابة وقتل آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما معركة طيبة التي قتل فيها ألف صحابي وسبيت فيها نساؤهم -  و كان ابن الصحابي سعد ابن ابي وقاص يقود جيش الشام فلسطين لقتل الحسين عضو العترة واول سهم وصله هو سهم سنان بن الصحابي انس بن مالك والسبب في وقوع هذه الجرائم  هو تطبيق الوراثة والوصاية وولاية العهد الملك العضوض والعضوض هو عض الصحابة والسلف الصالح – وكذلك من افرازات الملك العضوض أخذ الثأر كما حصل ايام المختارو مصعب بن الزبيروذهب ضحية القتل وسفك الدماء لالاف المسلمين – لذلك واستجابة لامر الله لابد من انهاء الملك العضوض في كافة العالم الاسلامي سواء ملكي او جمهوري واقامة الدولة الاسلامية على نهج الرسول وخلفائه وهي ليست الدولة الاسلامية العراقية في الرمادي او في بعقوبة و الموصل التي أعلنها الاحتلال ونفذها المُرتزقة باموال هائلة وغير نظيفة مثل طالبان لادن والقاعدة ومحاكم شرعية الصومال الذين بدأوا بسفك الدماء والعنف قبل إعلانها خلاف رسول الله الحبيب الذي لم يقُم بسفك قطرة دم ولا الضرب باليد أو بالإصبع واختصر عمله فكرياً قبل دولته في المدينة ثُمّ أُذن له بالقتال في الدولة وإن الدولة الاسلامية يجب ان لا تأخذ إسم إقليمي أو عشائري مثل : الإيرانية أو العراقية أو الأموية والعباسية والأيوبية والفاطمية التي يُريد أعداء الإسلام تفريغ مفهوم الدولة من مُحتواها ومعناها العقائدي ولا تكون رحمة للعالمين .

       وإن الكثير من الكبار والصغار – قالوا وفعلوا – في – مؤتمر بغداد – (سوف وسوف وسوف كلُها إعادة لما قيل سابقاً واهمها هو – ان الطيف السياسي الخلافي والصراعات التي يجب ان تبقى في العراق لانها هي التي دمرته وتستمر في تدميره –وعندما فتشنا جيوبهم وقلوبهم فلم نجد فيها اي سـوف – ووجدنا فقط - الدولارات ومشروع الشرق الاوسط الجديد – خاصة جيب القطب الواحد امريكا) لان السـوف والسـوفات عندهم هي – الاحتيال والجدل – على هذا الشعب المسكين – ولان امريكا هي وحدها التي تملك القنوات والاذاعات والجرائد ومديريها والمرتزقة والتي تُسيطر عليهم مباشرة او غير مباشرة بقواعدها العسكرية واسطورة سفارتها وما تسرق من دولارات  فهي التي تضع الدستور والقوانين والافكار والبرامج تماما مثل الانتخابات في موريتانيا التي كانت من النفوذ الفرنسي هي والجزائر واخرى وبعد الاستقلال المزعوم 1960 تسلط طاغيتهم معاوية الذي كان يعوي مع فرنسا واوربا واسرائيل وكثرت الانقلابات والمحاولات الامريكية واخرها جاء بلعبة الانتخابات بين 19 مرشح لاختيار احدهم ليعوي مع النفوذ القديم العتيق او مع الشرق الاوسط الجديد – وان امريكا هي التي قررت ان يشكل مرحليا رئيس حزب الدعوة الحكومة المؤقتة ليتذوق عسيلة السلطة  وهي ابعدته وشكلت حكومة الاربع سنوات باحد قيادي الحزب الذي يملك مكانة جده الذي كان وزيرا في العهد الملكي 1924 كما ورد في احد خطاباته  التي يجيدها بجدارة احسان رب العالمين الذي يقول – هل جزاء الاحسان الا الاحسان – وماذا احسنّا لربنا – المكانة التي لايملكها زعيم الحزب وبهذه المناسبة نلاحظ ان معظم أشخاص اللعبة السياسية لهم خطوط عائلية تمتد الى مثل هذه المكانة – وامريكا هي التي وضعت وهي التي قررت ان يشكل رئيس حزب الدعوة الحكومة المؤقتة ولايشكل الحكومة الانتقالية بأربع سنوات ويشكلها احد قيادي الحزب – وامريكا هي التي وضعت قانون أجتثاث البعث مرحليا ليكون سلف لخلف المصالحة – وهي التي – تطبق – التوازن بين قوى اللعبة السياسية المرتزقة ومصير الحرب الاهلية حسب ما تصرفه من دولارات – فلاتريد للبعث ان يموت رغم انه ميت من يوم ولادته لولا الطغيان والابادة ومات بشكل نهائي يوم مات واعدم طاغيتهم – ولاتريد القائمة العراقية ان تنتهي رغم انها جاملت بريطانيا مرحليا بتسليمها اول حكومة مؤقتة ورغم ما يقدم قياديو العراقية من حلول وافكار قد يراها البعض عرقلة في تنفيذ الخطة الامنية واتهام الاخرين بعدم فهمهم للسياسة ولاخطط الا خطتهم – ولا للحزب الاسلامي ان يندرس رغم انها داست بالاقدام على رأس رئيسهم من أجل أذلاله واهانته لفتح المجال لقيادي اخر استلام الرئاسة لانه اكثر تبرعا وخضوعا من سلفه العتيق وإن عمل الاحتلال المتخلف هذا ليس عار على الحزب والقياديين وقد يكون فيه اجرا لهم اذا كانوا قد اتقوا الله تعالى وابتعدوا عن لعبة الاحتلال السياسية -  واما -  السنة والشيعة – وهي أمُ البلاوي وإن أمريكا والعلمانية تُريدها  البقاء والتوسع مُتحدية بها الله تعالى وإسلامه الذي يقول { هو سمّاكم المسلمين } و{ وقال إنني من المُسلمين } وليس – من السنة والشيعة التي يُريد ما يُسمى بالفُقهاء والعلماء للاعتياش عليها وحتى الاحزاب العلمانية تُريد بواسطتها تمرير اساليبها الخبيثة – خاصةً البعثيين -  لخدمة الاحتلال ودمار الأمة .

         وبعد هذه الأقوال والأفعال التي صدرت عن اللُعبة السياسية واعمال الابادة التي تُغضب الله لأنه تعالى يُريد الدعوة بالحكمة الفكرية والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن بين عموم الناس لا منطقة خضراء ولا دبابات ولا أُحاديات ولا رشاشات -  وبعدها سوف نذهب الى يوم الحساب لنرى ما هي – الموائد -  التي نصبها الله تعالى للجميع :

( مائدة – لمن قال ربُنا الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين -  مفازة -  في جنة النعيم لأنهم كانوا من الثُلة الواعية ومن عزم الأمور )

(مائدة  -  لمن قال وفعل من المُحتلين ومن المُرتزقة والعملاء والمنافقين من يوم – مجلس الحُكم – الى يوم – مؤتمر بغداد – وعهدهم الى مدتهم اذا حسُنت وخلُصت النية -  وإن مائدتهم هي :

{ أنما جزاء الذين يُحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يُقَتّلوا أو يُصَلّبوا أو تُقَطّع أيديهم وأرجُلِهم من خلاف أو يُنفوا من الأرض ِ ذلك لهم خِزيٌْ في الدّنيا ولهم عذابٌ أليم } 5/33 -  وهذه حدودهُ تعالى خطرة وفي أعلى درجات سُلّم العقوبات ويُحرم مزاولتها لا من قبل ما يُسمى أمير أو مجتهد او حركة أو حِزِب أو مرجع وإلا سوف تكون له نفس العقوبة -  ولا يُزاولها ويُنفذها إلا الدولة الإسلامية ورئيسها وصدور حُكُم قضائي عادل فيها وأهم ما في العدالة هو الإعلان والعلنية وجعل الاطراف بما فيهم القضاء أحرار .

 

 

( بقي لنا معرفة كيف يكون الحل -  والصبر -  وعزم الأمور )

      يكون كما شرحه تعالى في سورة (الفيل ) وكما طبّقه جد رسولنا الحبيب عبد المُطلب بن عبد مُناف -  أحسن القُصص :

( جاء إبرهة الكافر وبدلالة المُنافق بالتوافق -  أبي رُغال -  بالجيوش الجرارة وأسلحة الدمار الشامل -  الفيلة والمنجنيق -  وبعد الدراسة والتعقل- من قِبل السُلطة وجد عبد المُطلب : إن الجبهتين -  غير مُتكافئة -  بالقوة والاعداد -  فقرر الصبر والتقوى وعزم الأمور -  بالمُقاطعة – وعدم التعامل مع المُحتل – وتسوية الأمور -  بينهم – داخل شعبه – والانتقال بحكومته وشعبه الى سُفوح الجبال – بعيداً عن المُحتل – وقاطعَ مجلس حُكم المُحتل وحكومته المؤقتة والدائمية ومجلس نوابه -  وقال قوله المشهور :

(      لهذا البيت ربٌ يحميه      )

  ففاز برب الكعبة -  الذي ارسل اليهم طيراً أبابيل ترميهم بحجارةٍ من سِجّيل فجعلهم كعصفٍ مأكول .

تماماً مثلما قال حفيده  (    فزتُ ورب الكعبة    )

         وقال اللهُ تعالى {  ويُنجّيَ اللهُ الذين إتّقوا   بمفازتهم  لا يمُسّهم السوء ولا هُم يحزنون } 39/61

 

اخوكم المخلص -   المُحامي  محمد  سليم  الكواز  -  مؤلف كتب الشورى -  22/2/1428هـ  الموافق 12 /3/2007 م

 

 

2 مكرر

بسم الله الرحمن الرحيم

 

( مؤتمر جوار العراق في شرم الشيخ المصرية الأمريكي )

الذي أصبح بقدرة أمريكا ( مؤتمر العهد الدولي لدعم العراق ) وانتهى ( بحفل زفاف جمال مبارك ثمنا استعماريا أمريكيا لعمالة أبيه )

                 قال فرعون حسبما أخبرنا الله الخالق في قرآنه المجيد  :  

{ قال فرعون ما أريكم  الاّ  ما أرى وما أهديكم الاّ سبيل الرشاد }

      ومن هذه القصة وهي أحسن القصص يجب على كل ( مسلم ) وكل ( انسان ) أن يعرف ويفهم بانّ هناك ( ثلاث عقائد وثلاث قضايا عقائدية ) يعيشها الانسان في الحياة الدنيا منذ آدم وحتى يبعثون وهي  :

أولا – العقيدة الاسلامية ( التوحيدية الشوروية )  وثانيا – العقيدة الالحادية الشيوعية   و ثالثا – العقيدة العلمانية الرأسمالية الديمقراطية

 

اذن فانّ ( رأي فرعون ) هو ( رأي المخلوق الطاغي المتسلط بالسلاح والمال والذي لم يخلق أي جزء من الانسان ) وأساس رأيه ( العقيدة الالحادية العلمانية الرأسمالية ) المزدوجة في حينه مع قارون { ماعلمت لكم من اله غيري – وما أريكم الاّ ما  أرى } 28 / 48 و 40 / 29 – وانّ قضية فرعون هي (القضية العقائدية الالحادية العلمانية ) لذلك قرر ( قتل كل ذكر يولد في مجتمعه ) لكي لايكون هناك ( الرأي الآخر) ونسي فرعون سنة الحياة التي تحتم وجوب وجود (الرأي الآخر) الأول وهو (رأي الخالق القادر والمقتدر).

وأما محمد رسول الله صلى الله عليه وآله  فانّ ( رأيه ) هو ( رأي الله الخالق للانسان ) وانّ الرأي هو ( الكلمة ) الأولى في عقيدة اسلامه والتي قالها ربه ونطق هو بها ونطق بها قبله جميع الرسل و الانبياء أولهم آدم وهي { اقرأ باسم ربك الذي خلق – الأكرم – وعلم آدم مالم يعلم } وليس ( رأي الانسان و الانسان الآخر ) فالحكم هو لله ( أحكم الحاكمين ) ومن بعده استخلف الانسان ومنّ عليه وقال له { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون – الفاسقون – الظالمون } وهذه هي العقيدة والقضية الاسلامية ( اقرأ – وعلم – وبالقلم – واحكم بما أنزل الله ) وهذا (الرأي الأول) وأن الرأي الآخر هو (رأي الانسان) مهما تعدد بالملايين أو المليارات. {أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين . . .  ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك}

          ومن خلال هذه النبذة المختصرة عن واقع العقيدة والقضية العقائدية في تاريخ البشرية وعليها سنوضح ما هي (المؤتمرات) وكيف (تنعقد) والى ماذا (تنتهي) وجميعها اساسها عند عدم وجود الدولة الإسلامية هو (ما أرى أنا الفرعون الصغير الحاكم العميل و ما  أرى انا الفرعون الكبير – الأمريكي المستعمر الجديد) لذا فأن (مؤتمر بغداد ولبنان وفلسطين وكوسوفو والصومال ولجنة تحقيق اسرائيل وتقرير الخارجية الامريكية السنوي للارهاب – وما حصل في شرم الشيخ المصرية 3/5/2007 لمدة ثلاث ساعات الذي بقدرة أمريكا فاجأت دول العالم بتغيير اسمه الى اسم – مؤتمر العهد الدولي لدعم العراق – واردفته في اليوم الثاني 4/5 بمؤتمر دول الثمان والرباعية فقد تمخض عنهما باجهاض امريكي (وثيقة العهد الدولي – صاغتها ببيان صحفي أمرت وزير خارجية مصر بتلاوته ووزير خارجية العراق بتوضيحه في اجوبة في نفس المؤتمر الصحفي – دون ان يعلم رئيس الوزراء العراقي ولا نائبه الكردي الذي خطب في المؤتمر واصبح نداً لرئيسه في قوميته بما يحصل وما حصل من مناهج وتوجيهات وتغييرات والختمة التي انتهت بها المؤتمرات وهي حفلة زفاف جمال مبارك في شرم الشيخ) ونحن نوضح ما تضمنته وثيقة العهد الدولي لكي لا يعتب علينا الانسان وهي تكرار لما قيل وقال من اول يوم للاحتلال ( الأمن والحدود والاسلحة ومليشياتها – والمهاجرين والمهجرين – والطاقة ونفطها – واسقاط ثلاثين مليار من الديون التي سببها الاستعمار في حروب استنزاف المنطقة – وثلاث لجان متابعة – وجعلت جميع ادوات اللعبة السياسية عراقيين ومسلمين وعرب وأجانب يرقصون ويغنون باشعار الوثيقة الامريكية الظالمة الفاسقة ويترنمون بها وآخرهم رئيس الوزراء عندما ألقي بيت شعره: اننا لانسمح بجعل الساحة العراقية ساحة لتصفية الحسابات الدولية ونسى وانساه الله تعالى بأن الساحة العراقية هي مشغولة بالاحتلال الامريكي ونفوذه وبطلب حكومة العراق ومجلس الامن الدولي – وبقي التعاون سري ومن وراء الكواليس بين أمريكا وأيران كالسابق لعدم لقاء وزيري خارجيتهما وان العمل والتعاون علني بين أمريكا وسوريا لحصول لقاء وزيري خارجيتهما.

            وان كل مسلم مخلص وشريف ومعهم كل انسان من غير المسلمين ممن لايزالون يحتفظون بالحياء – كل هؤلاء يدرون ويعلمون لماذا من البداية لم يأت الاحتلال الامريكي بادوات شطرنج اللعبة السياسية وهم يرتدون الملابس التقليدية العصرية واقتصار دعوتهم على النظرية العلمانية وديكور ثقافته الديمقراطية التي يتشكل منها (مجتمعه المدني) مايوه ومنيجوب وكيمونة ورقص الروك آندرول والعلوج – رغم انه جس النبض بجزء منها في الايام الأولى ولكن سريعاً ما سحبهم مثل شميم رسام ويناير محمد لانه ادرك انها لاتتماشى والمرحلة الآنية – وعلى العكس فقد جاء باناث وذكور يرتدون على الغالب : الاحتشام وعباءة وجفوف وحجاب و وقار ولحايا وطرة سوداء في وسط الجبين بل وحتى عمائم وفقهاء وشيوخ ومراجع وامير وامراء ليعلنوا افتراءاً الدولة الإسلامية لتشويه الاسلام واحكامه ونظام الشورى الذي جعلوه – مجلس – وسموه مجلس شورى المجاهدين – ومعها المذهبية السنية والشيعية والقومية والطائفية والمخابرات البعثية مع اضابيرهم ورواتبهم ليتخذوا أعمال الغدر وهم مهددون في مصيرهم ورزقهم ولأراقة الدماء – اناث وذكور فوق رؤوسهم وفي قلوبهم : الديمقراطية والفدرالية والاستقلال والتجزئة والوطنية والمجتمع المدني مختلطة مع اسماء وكلمات الالغاز الليبرالية التعددية والراديكالية الاصولية المتطرفة – هذه وغيرها يحرمها الاسلام بل ويصفها مفكروا العلمانية الاصليون الراديكاليون ومنهم شرشل (الديمقراطية انها سيئة ولكن لا بديل لها ) لانه وغيره لم يطلعوا على عقيدة الاسلام إلا بالحقد والكراهية وملذات الحياة الدنيا ومفاسدها.

          واما (الجلاء والتحرير وخروج قوات الاحتلال بجدول زمني أو بدونه) هو النغمة والترنيمة التي يعزف بها العملاء والمرتزقة التي يختفون وراءها لخدمة الكافر المحتل القديم بريطانيا وايطاليا وفرنسا والبرتغال ووو ولكنهم لايملكون اليوم لعبة أمريكا الاستعمار الجديد التي بدأتها مع جمال عبد الناصر بقيامهم بانقلاب عسكري في مصر 1952 فجعلته بطلا مفتعلا للقومية العربية الفاسدة و الحياد الايجابي وعدم الانحياز ودعمته بشراء الاسلحة من الاتحاد السوفيتي وقروضه للسد العالي وبمده الشيوعي فاصبح السوفيت الدولة الحاضنة له عهد خروشيف بوجه بريطانيا وفرنسا واسرائيل المحور الثلاث للعدوان الثلاثي بعد أن رفضه ورفض انقلابه ستالين المتحالف مع بريطانيا الذي كان يسميهم البكباشية – فقام عبد الناصر - باسم السد العالي وشراء الاسلحة السوفاتية وبناء مدينة التحرير من قبل أمريكا -  بتأميم قناة السويس بعد اجلاء القوات البريطانية وازاحة نفوذها من مصر – فأخذ رئيس وزراء بريطانيا – ايدن – يفكر بأساليبه العتيقة والمتخلفة منها تصفية عبد الناصر بقتله واغتياله شأنه شأن تفكير عصابات المافية وعصابة البعثيين عندما خططوا لاغتيال عبدالكريم قاسم في شارع الرشيد ناسيا ايدن وبجهل انّ أمريكا كانت قد خططت ووضعت لعبد الناصر بديل وبدائل وهذا ماثبت فعلا عندما استخلفه السادات فأكمل مسيرة الضباط العميلة بأجرم وأحقر من سلفه وبعد أن نفذ هذا الخلف ماتريد في اسرائيل والشرق الأوسط أنهته واستخلفته بضابط من الطيران الجوي مبارك الذي لم يكن من الضباط الانقلابيين ولكن كان جالسا جنب السادات أثناء اغتياله – فتمكنت أمريكا من دفع مشروع شرق أوسطها يخطو خطوات أخرى بجعل السعودية وقواعدها العسكرية ونفطها وسوريا وايران من مناطق نفوذها فأصبح مشروع شرق أوسطها ليكون – الكبير – لتدفع اسرائيل الى شن حربها لدمار لبنان والنفوذ الفرنسي البريطاني فيها ليصبح شرق أوسطها – الجديد – ولكن العملاء و المتخلفين والجهلة وأدوات لعبتها منشغلون بالخرافات وخلط الأوراق فيقولون للناس السذج ( شوف عندك ياسلام شوف أمريكا في الوحل وشوف أمريكا في المستنقع وشوف أمريكا قد فشلت وشوف أمريكا في داخلها يتصارع الديمقراطيون مع الجمهوريين ) نعم يتصارعون ولكن أحدهما يريد توصيل أمريكا قبل الآخر الى القمة والقطب الواحد وبسط نفوذها الامبراطوري على العالم – وبأساليب تختلف عن أساليب الآخر – واليضحك الضاحكون و اليبكي الباكون . 

            شوف أمريكا  : شيخ يخرج ويطل علينا من احدى القنوات الفضائية ذات الأصل البريطاني ليقول ( أنا كنت أتزعم المقاومة وأقود المجاهدين الذين قتلوا وأزهقوا الأرواح البريئة منهم -  الفقراء الذين دفعتهم لقمة العيش والجهل الى الانخراط في سلك الجيش و الشرطة مثل الأغنياء الذين دفعتهم حلاوة الدنيا الى نفق العملاء وأبي رغال وابن العلقمي – ويستمر الشيخ ليقول : واستمرينا صامدين في ابادة ودمار الشعب العراقي من داخل الفلوجة الى أن تمكنت منا أمريكا فأخرجتنا من الفلوجة وبعمتي ولحيتي وجبتي في دباباتها ومصفحاتها من عريني – أمريكا حافظت عليه ثمنا للذبح وسفك الدماء المحرمة مثل حرمة الكعبة  وبتلك الدماء بنت أمريكا قواعدها وثبتت احتلالها – وأوصلوني الى مقري الجديد ولكني لاأزال أحن للرجوع الى امامة المصلين في المسجد والتدريس في المدرسة ولا مانع ليّ من ـترأس الجبهة الجديدة – جبهة الاصلاح والجهاد – المتشكلة من ثلاث فصائل مقاومة – والله تعالى يقول { يوم ندعوا كل أناس بامامهم ... ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا } الاسراء 21 وكذلك يقول { ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون } 2 / 121 ولكن الشيخ لم يعترف من كان يمدهم بالأموال الطائلة و السلاح والغذاء وكيف وخاصة لغير العراقيين كيف يمدونهم بالحور العين – ومثل هذه القصة قصص كثيرة حصلت ومن التي تلفت النظر هي (تعليق المناصب على الشماعة) وعندما تمر العاصفة تنزل من شماعتها أو (تفويض رئيس الوزراء للتصرف بها) مع البقاء في المناصب لأن رئيس الوزراء لا يريد التصرف في التفويض الذي يعتبر من الأمور الخطرة ومن مسؤليات الخبراء الأمريكان ومثل ما حصل مع الشيخ وفلوجته قد حصل في النجف والبصرة ومدينة الثورة وبعقوبة والديوانية ووو – وانّ اسلامنا يقول { ادع الى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } بشكل منظم وهذه الدعوة لا تحتاج الى الأموال الضخمة وفي نفس الوقت تحرم استعمال السلاح والقتال والغدروالعنف واراقة الدماء حتى نكون كما قال الله تعالى { قالوا انا كنا قبل في أهلنا مشفقين } الطور 27 – الى حين اقامة الدولة الاسلامية الكريمة – التي هي تملك السلاح والارهاب والقتال وتحرم الغدر وتطبق الحدود والجهاد المنظم وحمل الدعوة للعالم لكسب رضا الله تعالى سواء رضيت عنك اليهود والنصارى أو لم ترض { ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم قل انّ هدى الله هو الهدى } فهل لم يحصل الأوان لكي يرجع ادوات اللعبة السياسية الى الله تعالى بعد ان يكون عندهم شيء من الحياء والشفقة مع اهلهم فيقاطعون الاحتلال حتى لو أدى الأمر بهم الى أعتزال الحياة السياسية ماداموا لم يكونوا أهلاً لها. 

أخوكم المخلص - المحامي محمد سليم الكواز - 18 / 4 / 1428 -    5 / 5 / 2007

 

3

بسم الله الرحمن الرحيم

دولة

(  المهدي المنتظر  )

دولة الحكم بما أنزل الله وختام الحياة الدنيا

المهدي هو ( الرجل الصالح ) ( بالعمل الصالح ) يملأ الأرض ( عدلا  و  قسطا)

ثابت ( باجماع المسلمين )  ( بالاخبار الغيبي ) ( بالتلميح أو الاشارة أو الوصف)

< نسبه نسبي >  <  كالشمس اذا غيبتها السحاب >

<يخاطب الناس وهم في بيوتهم : في كافة أنحاء الكرة الأرضية>

<لعن الله الموقتين : الموقتون هم الذين يوقتون لحظةأو ساعة أويوم أوسنة ظهوره>

و ( الاجماع ) هو ( المحكم ) ( حبل الله ) و يجب  ( العمل به ) ( الغيب من العقيدة)

و (الخلاف – المتشابه – تشتيت و فشل و تذهب ريحكم) يجب (تركه – ولا تفرقوا)

لحين يوم (الفصل – بتبني الدولة في الحياة الدنيا يرفع الخلاف – أجتهد رأيي – وانْ احتجت أرجع إليكم )  أو ( الفصل في حساب الحياة الآخرة )

و من المتشابه ( الملك العضوض ) ( المذموم والمرفوض والمدحور في جهنم من قبل الله تعالى و رسوله صلى الله عليه وآله ) .

 

فما هو (سبيل المهدي المنتظر) ليحقق هدف قضيته العقائدية  (القسط و العدل)

هو (السبيل – الطريق - الذي رسمه الله  ونفذه رسوله وتبعه المؤمنون)

وبداية الطريق (حمل الدعوة) ------ ونهايته (تطبيق الاسلام في دولة)

في مكة المكرمة                                    في المدينة المنورة

وقد ثبت اقامة ( الدولة التي طبقت الاسلام بكافة أحكامه و مؤسساته في حياة الرسول وخلفائه ) و أدى الى تحقيق ( القسط والعدل – العمل الصالح )  (بالاجماع ) بالعلن وبوضوح وبشفافية بالأسماء والمسميات وبمصدر صرف الأموال وليس بالخــــــــــــمار

الأسودي أو الأبيضي

<إذا أنا لا أعدل فمن الذي يعدل بعدي> و <خير الأموال صرفت في سبيل الله أموال خديجة>

وعلى ( الأمة الإسلامية ) أنْ ( تمهد ) للمهدي المنتظر ( العمل الصالح ) ليس بالدعاء (عجل الله فرجه ) فقط لأنه سيكون ( مقت عند الله وليس دعاء ) وليس كذلك ( بجعل الاسلام مصدر للتشريع ) لأنّ الفرق كبير بين – من لم يحكم بما أنزل الله – وبين مصدر للتشريع وهو أكبر وأعظم وأخطر من { لا تقولوا راعنا وقولوا أنظرنا } – وإنما بالعمل لحين ظهور المهدي ( بتطبيق الإسلام في دولة الله ورسوله والخلفاء والمهدي ) ليكون (مصير الأمة الجنة ) لأنها استجابت إلى ( مايحييها وما سيطبقه المهدي )

 

وإنّ أي ( عمل سياسي – هو رعاية – والذي لا يعمل هو كذلك سياسي لموافقته على دمار الأمة ) في غير  سبيل وطريق المؤمنين ( مصيرهم جهنم وبئس المصير ) سواء علماء أو مقلدين و حكام ومسؤولين وأحزاب وجبهات وتيارات وفصائل وحركات ومقاومة وعنف والمشتركين في الأسئلة والأجوبة والمحللين والباحثين في القنوات والإذاعات والخبراء والمستشارين والمترجمين مع المحتل و في المراكز والجمعيات والقاتل والمقتول المتقابلين والخاطفين – وسوف لا تنقذهم الصلاة والصوم والزكاة والحج لأنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولا تصلهم الشفاعة  : 

< من لم يهتم بأمر المسلمين ليس منهم >

{ ومن أحسن قولاً ممن  دعا إلى الله   و عمل صالحاً  وقال إنني من المسلمين}

سنتواصل بالعمل الصالح مع الذين يهتمون بأمر المسلمين ومن يستنسخه وينشره له الأجر مضاعف آمين  - أخوكم المخلص – المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى – 15 / 5 / 2007 -  28 / 5 / 1428

 

 

5

بسم الله الرحمن الرحيم

 

{ والتفت الساق بالساق }

هل هو ( مفهوم سياسي للانسان ) أم هو ( مفهوم الجنس للانسان )

أم هو ( حالة الانسان الذي يساق الى آخرته ) أم هو يشمل ( جميع المفاهيم للإنسان )

 

فما هيّ ( العقيدة ) التي – تجيب وتختار – أياً من هذه المفاهيم تكون صحيحة ويسير عليها الانسان الذي مع – عناصرأخرى - يكوّن – المجتمعات -  في العالم ليحقق (مصير  سعادته – ويدفع – معاناته ) في الحياة الدنيا و الآخرة – ونحن نرى العقائد الثلاث :

( العقيدة الاسلامية )              ( العقيدة العلمانية )       ( العقيدة الإلحادية )

واحدة ( خالدة ) في ( جنة النعيم )     واثنان ( خالدتان )  في  ( جهنم ونار الحريق )

  وإنّ هذه العقائد الثلاث التي كل منها قد اختارت -  ثوابتها  - الحقوق والواجبات - من أجل هذا – المصير -  ولكن على المستوى الدولي والعالمي  فالفضائيات والاذاعات لا تبرز ولا تدعم سوى ثوابت العقيدتين العلمانية و الالحادية – بل وتحارب ثوابت العقيدة الاسلامية بمختلف الأساليب والمخططات بخلط الاوراق واستخدام أدعياء الاسلام بلحاهم وعمائمهم  للقيام بالمهمة سواء عن غفلة او عن دراية وعلم - خاصة ( القتال والغدر باسم الجهاد وما أفظعه اليوم أو خلط الأوراق باسم الدعوة والفقه ) ورغم ذلك فانّ ثوابت العقيدة الاسلامية التي تفتقر الى دولتها الاسلامية التي تحميها والتي الغاها الكفار فانها ثوابت محفوظة وثابتة – كشجرة طيبةٍ أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذنِ ربها – لاتحركها ولا تهزها في المحصلة النهائية الأعمال العدائية التي تصدر من أهل تلك العقيدتين وخدمهم الجو اسيس والعملاء  -  ومع ذلك فانّ هذا الحفظ والثبات لايعفي أبناءها من الحساب في اليوم الآخر ومصيرهم – الحريق – عند العصيان ولك أيها الانسان بعض من تلك الأعمال العدائية المجرمة و السافلة والتي أخذوا اليوم يسمونها ( التجربة وتجارب ) وأما في نظر الاسلام فهيّ واقع أحكام يجب أنْ يعيشونها  :

 

(  تركيا    التجربة الخالدة  )

ولكن  { والتفت الساق بالساق }

تنشر –  الجزيرة الفضائية القطرية بريطانية الأصل – وباستمرار وعلى مر الدقائق وليس الساعات – عمل فني – تحت عنوان – تركيا  تجربة خالدة – مقطع فني علماني – تقفز فيه – الأنثى – وهي ترتدي ثوبا أحمر شفاف { وكشفت عن ساقيها} وجيوبها – من على قمم مطلة على البحار والخلجان – باتجاه – الذكر – الذي يقفز كذلك – ليلتقي بالأنثى – لتلتف الساق بالساق – وتشكل العلمانية التي أسسها أتاتورك – تجربة خالدة :

و إنّ ( الانسان ) وهو أمام هذا التوجيه – الجنسي السياسي - يعلم بشكل قاطع : إنّ - شعب تركيا – وليس تركيا حسبما يقول الجهلة و المتخلفون - قد  مرّ الشعب بتجربتين (الأولى – التجربة الاسلامية) و (الثانية – التجربة العلمانية ) – فأيٌٍ من التجربتين هي   (خالدة) ونحن نجيب :  إنّ الشعب التركي قد فشل في التجربتين – ولكن العقيدة الاسلامية ستكون – خالدة – والعقيدة العلمانية فاشلة ومهزومة هي وقواها المعاصرة لأنها بالأصل هي فاسدة والعالم يعاني تطبيقاتها في الابادة والدمار – ولأن الشعب والأمة على العموم – بقي مجتمع مسلم حتى هذه اللحظة ولم يتحول إلى مجتمع علماني خاصة بمشاعره الفطرية وليس القوة والعنف والمال – فهو قد فشل في واقع تطبيق أحكام الاسلام – التجربة كما يسمونها - لأنه سمح - لحكامه وسلطته ومن ورائهم الكفار – من التسلط عليه بغير طريقة عقيدته – الشورى والخلافة – وأنما بالوراثة والوصية وولاية العهد وولاية الفقيه وأخيرا بالديمقراطية وبقي حكمه ملك عضوض مذموم ومرفوض شرعا – وأخذ الحكام والسلطة يسيؤون تطبيق أحكام الاسلام ويخالفونها والأسباب كثيرة وأهمها – الجهل وحب الدنيا – لأنهم تبنوا – مذهب واحد هو الحنفي وجعلوا في ضريح الشيخ عبدالقادر الكيلاني مسجد ولكنه يضم فسحة كبيرة للمصلين الأحناف وبقربها فسح صغيرة لكل من الشوافع والموالك والحنابلة – والاسلام هو ليس - المذهب الحنفي ولا الشافعي ولا ولا - ولأنّ الصحابة هم ليسوا شوافع ولا أحناف -  ولا الجعفري – لأن العترة علي وفاطمة والحسن والحسين هم ليسوا المذهب الجعفري ولا الزيدي – وإنما هم جميعا –عترة وصحابة وسلف – { هو سماكم المسلمين } و { وقال إنني من المسلمين} -  وفشل متسلطوا الشعب التركي بالقوة والمال وليس بالفطرة في التجربة العلمانية كذلك وهذا ما نلاحظه في الصراعات أبسطها في – ستر العورة – التي لا يفهمها الحكام والمتسلطون وكيف يفهمونها ومؤسس تركيا العلمانية أتاتورك شخص فاسد وضائع ومن ورائه بريطانيا وفرنسا الفاسدتين باستعمارها للشعوب بالعنف والاستغلال في حين – إنّ أتاتورك قد أعلن في مواخيره وحاناته ( إنّ المراة عاهرة ويجب أنْ تبعد عن العمل السياسي ويجب أنْ تبقى في التفاف السيقان الحرام وليس الحلال ) لذلك فأنه رفض الزواج في حياته لأته لايفهم الحلال ويفهم الحرام فقط   فرفضته أمه عندما طلبها وهو يحتضر في أنفاسه الأخيرة ) وهذا الذي تعيشه تركيا هو بقوة سلاح وأموال الأقطاب وآخرها القطب الواحد والأدوات فيها العملاء بن العلقمي وأبو رغال وغول وأردغان .

 

{ والتفت الساق بالساق ) في  ( احتلال العراق ) (ولماذا اعدم طاغيتهم وأعوانه )

           من قاعدة السينية الأمريكية في  -  قطر – وعبر البوابة الجنوبية في – الكويت – إلى -  هوسة -  قومية عربيه كردية وفارسية وتركمانية ورومية وطائفية نصرانية ويهودية وأدعياء الاسلامية الممقوتين ومذهبية سنة و شيعة – سموها – الطيف السياسي – الشمسي - وسريعا مايزول ويختفي – جاؤا إلى ( احتلال العراق ) بطريق مشترك أسسته وعبدته بريطانيا ومن ثم تورثته أمريكا – فهل كان الطاغية مشترك – هنا تكمن الحقيقة ومن هنا ينكشف الحق والباطل ويكون جواب السؤال منتجا ( لماذا أعدم طاغيتهم وأعوانه الجهلة والمتخلفون العملاء) – كلا -  لم يكن طاغيتهم – مشترك – وإنما مثلما قال أحد قادتهم علي صالح السعدي ( نزلنا من قطار أمريكي وصعدنا قطار بريطاني ) – ولكن طاغيتهم كان يتمنى مقابلة أحد رؤساء أمريكا لمغازلته وليس لالتفاف الساق بالساق ولكن جميع الرؤساء رفضوه لأنهم قرأوه وفهموا إنه صناعة بريطانية لا ينفعهم فهو قد أنهك قواه وأعوانه بالابادة والدمار فلم تبق إلا صورته الكريهة المقززة فلا يخدمهم قيد أنملة فلابد من اعدامه وهذا كذلك من مصلحة بريطانيا لانها تريد اتلاف صفحة سوداء مجرمة من تاريخ استعمارها  كان قد خدمها لمدة تقارب الأربعة عقود بالوقوف في وجه أمريكا التي قررت أخيرا الانذار والحرب وليس الانقلاب فهل فهمتم شيئا يا هيئة العلماء والتوافق والمصالحة والمؤتمر والعراقية وجيوش المهدي وقوات الصحابة وبدر و ياوزير العدل القطري النعيمي – هل فهمتم إنّ العدالة مفقودة أيام استعمار طاغيتهم وأيام استعمار اعدامه - أم تريدون البقاء في لعبة دوامة الصراع الاعلامي البريطاني الأمريكي ولعبة الطيف وتحاربون حق الله وحق {ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا} وعليكم والقرضاوي وأمثالكم أنْ تكونوا الأولياء وإلاّ فالوصية لمن يرث كراسي مناصبكم وما جمعتم من دولارات في قطر وفي غيرها و سوف لا تقدرون أنْ تقولوا كما قال غيركم – تجربة حياة – لأنها عند الله هي – مصير حياة –  في – العمالة – و في - واقع  حياة العقيدة - و إنّ المفكر والعاقل يفهم . 

 

{ والتفت الساق بالساق } و (  حماس تسيطر على غزة  )  لمصلحة من ؟!

          إنّ الفضائيات و الاذاعات مشغولة في – القال والقيل – وشاركهم فيها بحكم كرسي منصبه في قطر ( القرضاوي ) بتاريخ 24 / 6 / 2007 برنامج الجزيرة – الشريعة والحياة – الذي كان موضوعه ( السياحة في نظر الاسلام فكان شرحه بمفاهيم علمانية مختلطة بأحاديث وآيات – عملا صالحا بآخر سيئا – خاصة ما يتعلق بفنادق النجوم الخمسة التي هي من مستواه وليس من مستوى عموم المسلمين – ولكنه بداية قطع الكلام في موضوع السياحة )   وقال  ( أريد أنْ أقول كلمتي في الواقع الفلسطيني وما يحصل في غزة ) ولايقدر أي ضيف أن يقطع موضوع برنامج أية فضائية مهما كانت تافهة أم راقية إلا إذا كان له شأن ومسؤولية فيها أو إذا اتفقت المصالح – وكل انسان مخلص يعلم : انّ القرضاوي له كرسي منصبه في قطر النفطية السارقة والعابثة بهذا المورد الذي ملكه الله تعالى للمسلمين شركاء خاصة للسائل والمحروم في العالم وليس للمتسلطين واسيادهم الكفار وقطر منها انطلقت الجيوش الأمريكية لاحتلال العراق – رغم إنّ أصل هذه الفضائية مؤسسة بريطانية -  وقال القرضاوي ( لقد استبطأني الناس لماذا لم أقل شيئا عن ماحدث في غزة ... وإنّ الذي يهمني هو فلسطين الأرض والشعب والوطن ...وقد رحبنا بحكومة الوحدة الوطنية ورحبنا بالتجربة الديمقراطية ولماذا لانعمل على نجاح هذه التجربة ... نحن المسلمين عندنا حل وهو : وإنْ طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي ... ولا يكفي أنْ نتصافح مع أولمرت ولابد من التقارب بين المجتمع الاسلامي والمجتمع الغربي ...  ولا نقل غزة لوحدها ولا الضفة لوحدها فلا نريد التجزئة فلابد من الحوار ... وانّ محمود عباس أعرفه منذ خمسين سنة فهو رئيس فلسطين وليس رئيس فتح  ) -  ونقول أين هو الاسلام عند هذا الذي يدعي الفقه وانه شيخ – وإنّ أقصر حديث شريف هو ( من لم يهتم بأمر المسلمين ليس منهم) فهل -  أمر المسلمين -  هي الديمقراطية والحكومة الوطنية والأرض التي رحب بها  ولا يرحب ولا تهمه  – الشورى والخلافة – التي هي - أمر المسلمين – وهل هو يفهم الاسلام وأحكامه في حين يريد انجاح التجربة الديمقراطية العلمانية السقراطية وهل يقدر أن يبين لنا ماهو رقم سقراط من بين الصحابة إذا كان القرضاوي من اتباع الصحابة أو السلف ولأي صحابة و سلف يدعون صحابة خرجوا على خليفة زمانهم وسلف ضربوا الكعبة بالمنجنيق واعدموا الصحابي بن الزبير في الكعبة الذي كان أمير للمسلمين  بمبايعة الشورى الشرعية  ولا نقول هو كان بن من فلا تهمنا الانساب وانما تهمنا العقيدة والأحكام فلا يجوز شرعا التسمي باسم الصحابة أو السلف مادامت هذه اللافتات دعوات لأشخاص ونفوس غير مزكاة جميعا  ولا يزكي الأنفس إلا الله جلت قدرته - وهل سقراط كذلك من العدول التي يدعو إليها القرضاوي وأمثاله لشق المسلمين بها وهل لم يقرأ ويحفظ قوله تعالى { يوم ندعوا كل أناس بإمامهم فمن أوتي كتابه بيمينه فاولئك يقرأون كتابهم ولا يظلمون فتيلا ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضلُ سبيلا) فالامام قد يكون أعمى والصحابة كذلك منهم الأئمة أم أنه لايصدق  باليوم الآخرة إلاّ عندما يأتي و معه كل القطريين وفي مقدمتهم من أذل والده وقال له أفٍ أميرهم من أجل العمالة و الشهوات وحب الدنيا الذي جزأ الجزيرة ولم يوحدها وأدخل فيها القواعد الكافرة بمعاهدات كافرة خاصة الصهاينة اليهود بعد أن وحدها الرسول الحبيب ونظفها من المعاهدات والكفار خاصة اليهود  – وهل هو يفهم الآية المباركة التي استشهد بها أم فقط يحفظها – وأنا أحيانا لا أحفظ الآية أو الحديث ولكني أفهمها والفرق كبير بين الفهم والحفظ و انّ الحفظ والترديد هو الذي يخدع الناس لأنه قد يطبق عليه في الحفظ قوله تعالى { كبر مقتا عند الله أنْ تقولوا ما لاتفعلون } ولكن في الفهم { ففهمناها سليمان } عدل – دغري – الى جنة النعيم – وفهم الآية يمكنه من تطبيق أحكامها ولكن نقول له مع الأسف لامجال لتطبيق هذه الآية الكريمة – وانْ طائفتان من المؤمنين - لا في غزة ولا في الضفة ولا مع أولمرت الذي يفصل غزة عن الضفة بأراضي فيها ما يسميها دولته اسرائيل ويريد دمار وابادة قرى النقب الصحراوية لأنه يخاف الاسلام حتى إذا كان في الصحراء وأين هي – الطائفتان - وأين – من المؤمنين - وعباس يدعي العلمانية وأين الاقتتال والمسلم إذاتقابل مع المسلم وحصل القتل فالقاتل والمقتول في جهنم والأحزاب والحركات والهيئات والتيارات يحرم عليها القيام بالأعمال القتالية لأنها ليست دولة – وأين التي – بغت -  وهو يحب الاثنين فلا يوجد باغي بنظره لذا فإنّ اسلوب صلحه لغو لأنه يعرف محمود عباس منذ خمسين سنة مثل تصريح عريقات بأنّ عرفات صناعة خمسين سنة – ولكن القرضاوي لم يبين لنا هل كان هو وعباس – لهم كتاب فيه يدرسون – عندما جاء عباس إلى قطر في دورة تدريبية بداية2002 وثم استلامه الحكومة  عهد ياسر عرفات ( راجع كتابنا الشورى ص 164 )  وأما بقية أقوال مقاطعة البرنامج فهي واضحة – خلط أوراق سم وعسل وصالحا وسيئا – وعلى العلماء والراسخين في العلم – بيان الصالح من السيْ – ونقول للانسان :

         ياأيها الانسان : إنّ القضية في ( غزة و الضفة ) تشير الى : انّ المخطط وخطة         (أمريكا)  هي ( الغالبة ) لحد الآن - وأما خطة ( بريطانيا و فرنسا ) هي الخاسرة – واسرائيل القرد هي المستفيدة عندما يقوم القرد بتقسيم الجبنة بين أمريكا و بريطانيا وفرنسا بالميزان والسكين وعندما تنزل الكفة يأكل القرد الزائد وهكذا- ولأمريكا جنرالها دايتون مدرب مقاتلي غزة مع أدوات نفوذها  – الداعمة – لحماس ( إيران والسعودية بالمال والسلاح وسوريا ومصر بالدبلوماسية والمؤتمرات والجامعة العربية ) ولماذا (حماس) فلم نجد في الشرع إلا في سورة الحاقة المباركة (حسوما) ولغة (عنف وغضب) لتتماشى مع علمانية الديمقراطية ولها مهمة مع اسرائيل عندما لاتقدر اسرائيل على اجتياح غزة ولا تقدر على اطلاق سراح جندي مخطوف واحد ولكنها بسببه قتلت المئات والآلاف من المسلمين المخدوعين والمظلومين وبعضهم يسمى قادة ونشطاء ودمرت العمارات من أجله فهل هذه جميعا لاكرامة لها والكرامة فقط للجندي اليهودي  وللجنديين اللذين دُمرت لبنان من أجلهم لا ندري أين ذهبت القيم والمفاهيم والعقول وبماذا يريد حماس وحزب الله ارضاء الله تعالى هل بتقديم كل هذا الدمار أم باعادة نهج الرسول واستئناف الحياة الاسلامية – وأما أدوات النفوذ البريطاني الفرنسي فهي معطلة وغير فاعلة مثل القذافي المشغول يالممرضات البلغاريات وبشتم ولعن الجيوش وبعضهم في الجزيرة والحجاز مشغولون بالاعمار والقصور والاولمبيات شبعنا خبز فنأكل الكيك وأهمهم كان طاغيتهم ولكنه أعدم والذي كان يمد عرفات بالمال والسلاح ويصفه بالبطل ولكن عرفات انهزم من لجنة المساعي الحميدة خدمة لبريطانيا – لذلك كله تمكنت حماس من – غزة – وبقيت الضفة حتى تكون حماس وحدها في الملعب وما أبسطها عندما تصرح أمريكا  ويصرح عميلها مبارك بتأييدهم لعباس لتؤدي الى  قتله شعبيا وليس تقويته – والمرحلة التالية انتقلت الى المفاوضات والحوار والمؤتمرات وأول مؤتمر هو شرم عباس في ( شرم الشيخ ) بتأييد عباس  ويصيح هنية بأعلى صوته – نحذر – ولا يفكر باجتياح اسرائيل - لأنّ  الدار مأمونة – كما كان يصرح نوري السعيد ولكنه في نهايته لم تنقذه عباءة المرأة – الست – وتَقَطَعَ اربااربا ياعباس وياهنية لأنّ هذا هو مصير العملاء التقطيع والاعدام والسموم والتنحي والعزل والنفي بنفس الطرق والأساليب التي كانوا هم أنفسهم يزاولونها مع شعوبهم المظلومة والمنكوبة وهل لم يقوموا بقتل بعضهم البعض وسوف لا يجدون من ينقذهم لأنه لا تربطهم مع الناس غير مصالح الدنيا وحبها وزينتها ففي صلاة الجمعة يظهر بمظهر الطاقية والدشداشة البيضاء وفي القمة الكوفية والعباءة وفي مجلس الحكومة بدلة ورشاشات وكلها صرف دولارات – فهل هناك من يتعظ ويرجع الى ربه المهيمن – فيقيم الدولة الاسلامية وليس دولة فلسطين ولا غزة ولا الضفة – حتى تكون نهايتكم الشهادة حتى إذا قُطعتم اربااربا لأنكم انتصرتم بتطبيق والحكم بما أنزل الله تعالى وليس التجربة الديمقراطية – ونقول الآن غزة – مرحلة – والمرحلة التالية – الضفة – والجميع يعرف من الذي اجتمع في شرم الشيخ ( مصر الأمريكية – والاردن البريطانية ولكنها تتغازل مع أمريكا – واسرائيل لا تفهم غير قوة أمريكا وتخافها وقبل اسبوع كان أولمرت عندها ولكن اسرائيل لا تنسى وعد بلفور البريطاني الذي أصبح فعل ماضي - ومحمود عباس فتح  هو الآن يجلس على فلينة تطفو فوق الماء بانتظار موجة بسيطة وحقيرة من أمريكا ليصبح في خبر كان ) ويبقى هنية يصيح ويعربد – نحذر – مثل عرفات كان – يُقبل - الى أنْ يأتي يومه فلا يجد من ينصره لأنه لايريد هو ولا القرضاوي ولا حزب الله اعلان الجهاد ودولته في العالم الاسلامي – والقدس لم يخلقها الاخوان ولا حماس  ولا مايسمى أحزاب الله ادعاءا ولا القرضاوي ولم يعرجوا منها الى السماء ولم يجعلوا من فوقها بابا إلى السماء ولم يجعلوا أرضها أدنى الأرض ولكنهم فقط انهم قادرون على الحكم بما أنزل الله في دولته الاسلامية ولكنهم لايريدون ويريدون فقط – التجربة والتجارب – الديمقراطية العلمانية  ) .   

        و -  الحل  - هو عند من قال لنا { والتفت الساق بالساق } -  بمقاطعة  - الكافر المحتل – وترك جميع المناصب والمسؤوليات والوظائف القيادية في مؤسساته التي تشكلت في ظل احتلاله و- أمره – وديمقراطيته -  واحراق دولاراته قبل أنْ تحرقهم في جهنم - مجلس الحكم أو مجلس وزراء أو رئاسة جمهورية أو المجلس الوطني أو مجلس النواب أو مجلس الشورى - الذي لاوجود له في أحكام الاسلام  لأنّ الشورى  طريقة عموم الناس لاختيار رئيس الدولة في أمرنا وليس مجلس محاسبة حكومة - أو رئيس سلطة أو حكومة أو رؤساء العشائر والاتحادات والهيئات والجيوش – يجب تركها جميعا لأنها فتافيت المحتل ودولاراته وأدواته – والرجوع والتوجه الى الله تعالى الذي قال {أمركم     بينكم } في  (الدولة الاسلامية الكريمة ) التي استشهد من أجلها سيد الشهداء الحسين والشهداء الذين أنهاهم العميل طاغيتهم  بوسائله وطرقه الحقيرة التي لايفهم غيرها حتى مع رفقاء حزبه العميل الذين لم يسألوا  أنفسهم يوما أولحظة لمصلحة من يقومون بكل هذه الابادة والدمار وكتم الأفواه والقضاء على التعددية الحزبية  غير مصلحة ديمقراطية وحريات الكافر المحتل العلماني  - نذكر من الشهداء على سبيل المثال الشيخ عبد العزيز البدري السامرائي والعلامة محمد باقر الصدر وشقيقته بنت الهدى وأبو اسامة عبد الغني الملاح والمهندس محمد هادي السبيتي و الدكتور خليل ابراهيم الفيلي وعبد الصاحب دخيل والعلامة مهدي محسن الحكيم والشيخ عارف البصري  وكل الشهداء الذين يحويهم اللوح المحفوظ { إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون } . و السلام .  

                                          ومن يستنسخه وينشره له الأجر آمين  .

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 20 / 6 / 1428 - 30 / 6 / 2007

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

( في عصرنا اشتعلت حروب الأعداء على الاسلام – دعما للاحتلال )

( مستغلين عدم وجود دولة الاسلام الكريمة ) 

( و ناسين قوله تعالى : لئن لم ينته المنافقون . . . في المدينة )

( وذروة الحروب اعلان الكتائبي الماروني أمين جميل حربه وتفجير المعابد)

         

             انّ جميع القنوات الفضائية و اذاعات – دول الاستكبار – أكابر مجرميها وتابعيهم خدمهم والمراسلين  : 

                                           تسمح وتنقل لمن يقول  :     

{ اصبروا وصابروا }  و قول القرضاوي ( القدس سقطت بيد الصهيونية العالمية – وكان      الخلفاء الراشدون وخلفاء بني أمية وخلفاء بني العباس والخلفاء العثمانيون) في برنامج الجزيرة - الشريعة والحياة 11 / 6 / 2007  -  والصحيح هو : انّ الصهيونية ليست (عالمية) و انّ الاسلام هو ( رحمة للعالمين ) -  وانّ الخلفاء هم خمسة فقط < الخلافة بعدي ثلاثون سنة ومن ثم ملك عضوض >  وفي الملك العضوض الأموي والعباسي والعثماني  يوجد حكام التسلط بالوراثة وولاية العهد أو ولاية الفقيه فلا يوجد خلفاء .

                            و تسمح وتنقل الفضائيات والاذاعات لمن يقول  :

{ كنتم خير أمة أخرجت للناس }  وقول الاخوان المسلمين ( انّ حقوق و واجبات الانسان مصدرها الوطن والمواطنة والوطنية والحريات والديمقراطية ) برنامج ماوراء الخبر في 11 / 6 / 2007  - ونشر الخبر: (الكونغرس الأمريكي استقبل وفد الاخوان المسلمين واحتجت الحكومة المصرية)  -  وانّ الصحيح هو : انّ الله تعالى هو الذي علم البيان ووضع حقوق وواجبات الانسان في اسلامه الذي تبرأ من المعاهدات مع الكفار وانّ الدولة الاسلامية هي التي تنظم العلاقات والمفاوضات الدولية مع الدول الكافرة مهما كبرت وليس الجماعات والحركات والأحزاب التي يحرم عليها القتال أو التفاوض مع الكفار لأن ذلك يقتصر على الدولة .

         وفي ( القدس ومكة وقطر والامارات واليمن والصومال والجزائر ونايجيريا وموريتانيا وكوسوفو والبانيا وانقرة وطاقجستان وأذربيجان وتايلند وماليزيا والقاهرة وبغداد ودمشق وبيروت )  ( كلها قضية عقائدية اسلامية واحدة – احتلال وعدم الحكم بما أنزل الله في دولة الأمة الاسلامية الواحدة ) .

                                  و تسمح وتنقل لمن يقول من أجل أنْ  :

يأكل القرضاوي والخمنئي والجنابي والموسوي ( الجوز واللوز ) واليُسحق المخلصون .

ويلبس فتحي يكن وعمر خالد وفضل الله ونصر الدين ( الحرير والاستبرق ) وأين الخلافة 

ويتزين الطنطاوي والسستاني وأولادهم وبائع الحلويات الشيخ يوسف و الشيخة حسيبة وكل الأدعياء المدافعين عن الاسلام (الشذر والزمرد والياقوت) من حقوق السائل والمحروم

وأمثالهم : طالبان لادن القاعدة – باسم أدعياء ( حملة الدعوة الاسلامية والمجالس الاسلامية ومجالس الشورى والدولة الاسلامية والمحاكم الاسلامية وقادة أحزاب الله والدين وحماس وفتح والجهاد والاخوة والثورة الاسلامية الملغاة والدعوة والفاطمة المظلومة  وجيوش المهدي وجيوش الصحابة وأنصار المهدي السوداني للقتال والحركة السلفية للدعوة والقتال في الشمال الافريقي أهدافهم جميعا هي لقتل حمل الدعوة والنصرة- انْ تنصروا الله - الفكرية العقائدية المحمدية وتشويهها بالقتال وخلط الأوراق  وجند السماء والارض والحركات والتيارات والفصائل والمنظمات ( و تسعى لتشويه الاسلام بالعنف وخلط أوراقه الصالحة مع أوراق العلمانية الديمقراطية السيئة لتكون سدا منيعا دون اقامة الدولة الاسلامية الكريمة )  .

               وهذه المأكولات والملابس وزينة الحياة الدنيا  كلها هي  :

( الفتات – الفتافيت - التي تتساقط من موائد حكام كيانات أجزاء العالم الاسلامي المنصبين والمنصبة موائدهم من قبل لوبيات الأقطاب العلمانية الكافرة وقائدهم القطب الواحد ) .

( وبموجب خطط وأساليب وأعمال أساسها جرف هار : أجهزة ووسائل معلوماتية منظمة بتقنية عالية و على مستوى دولي – يعجز – هؤلاء الذين يأكلون ويلبسون ويتزينون وكذلك – يعجز – حكام كياناتهم عن معرفتها وعن اكتشافها أعلاها هيئة الأمم المتحدة ومجلس أمنها و من ضمنها الصليب الأحمر الدولي باسم الانسانية تملك اختبوط جميع المعلومات وأصغرها أفراد عاديين يتعاملون معهم فلا يرون واقعهم حتى بالمجهر مثل أطباء بلا حدود وتجار وشركات وفنانين بلا حدود  : بن لادن وآل فادي في مصر والمصارف وسياستها المالية المحلية والدولية وأسمهان وأم كلثوم وسليمة اليهودية جدة الفنان ناظم الغزالي المحروم ولكنها تزوجته من أجل اسرائيل والزغبي وصابرين من حال الى حال ووردة الجزائرية مع المشيرعبد الحكيم عامر ومع اسرائيل في الهوى سوى سنة 1967 التي قدم فيها جمال عبد الناصر استقالته ورجع الى المنصب بلا حياء وألعاب كرة القدم وما أدراكها واتحادات نواديها والسياحة واتحاداتها ومارلين مونرو وانتوني كوين وفلم الرسالة التي شوهوها وكوكوش وأحدثهم الفنان الشاب التونسي مروان وأوبرا الأمريكية ومليارات الدولارات – يتعاملون معهم وهم لايشعرون وكيف يشعر المرجع بمصدر المال عندما يقدم له التاجر أكياس الخمس والزكاة وبتاريخ 14 / 6 / 2007 دخل السفارة البريطانية في طهران مائتا ايراني من العملاء من مجموع ألفين مدعويين لحضور ذكرى حفلة تتويج الملكية الفاسدة شرعا ورغم وجود المظاهرة والتراشق بالبيض والطماطم ووجود الشرطة لمنع دخول العملاء -  وانّ الذي يقرب هذه المفاهيم من أذهان المخلصين الشرفاء هو ماحصل أيام الخليفة الرابع علي في الكوفة برسالته الى واليه في مكة ( انّ عيني قد أخبرني بأنّ معاوية قد وضع خطة تدميرية في موسم الحج فعاملها بشكل لا يقبل منك فيه الاعتذار) وانّ العين هي المخبر والمراقبون لحماية الدولة والأمة من الذي يخططه ويعمل له الأعداء .

               ومهما عمل ويعمل الأعداء ومهما تعاون معهم المنافقون فهي ليست  (جنة النعيم) وليست ( وبالآخرة هم يوقنون ) .

              ولكن الفضائيات و الاذاعات والمراسلين :

لاتسمع ولا تسمح وتمنع من يريد الكشف والدعوة الاسلامية والعمل الصالح والبحث بما يكمل الآيات القرآنية المجيدة ويريد أنْ يرتب الأوراق بعد خلطها وكالآتي :

{ كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم االفاسقون }  3 / 110

           بالأمة والدولة الاسلامية التي أسسها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وسار عليها الخلفاء الخمسة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن .

 

{ اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون } 3 / 100

بالأمة والدولة التي بناها الرسول الحبيب في المدينة المنورة وثبتها  الخلفاء الخمسة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن في المدينة المنورة و الكوفة وعالمها الاسلامي – وليس بالأمراء ولا الفدراليات ولا الاشتراك في مناصب مؤسسات الاحتلال.

 

             وبذلك فانّ هؤلاء الذين يأكلون ويلبسون ويتزينون ( ولا يتابعون ولا يكشفون مايجري حولهم في مختلف مناحي الحياة وفي عقر دارهم الاحتلال الكافر ) سوف لايقدرون ولا يريدون الجواب على خطاب أمين جميل الرئيس الأعلى لحزب الكتائب النصراني الماروني البطران بدعم الأقطاب الكافرة الذي ألقاه يوم الأحد 10 / 6 / 2007 والذي نشرته الفضائيات والاذاعات وقال فيه : 

( يجب على الدولة اللبنانية التصدي للحركات الاصولية الارهابية التي تعمل على تأسيس امارات اسلامية وتهدد وجود وارادة وسلامة المسيحي في لبنان الذي سوف لا يقف مكتوف الأيدي أزاء الاخلال بالتوازن الطائفي  )

             نعم لايجيبون عليه لأنهم يأكلون ويلبسون ويتزينون ولكنهم لايفهمون (العقيدة الاسلامية) { ففهمناها سليمان } ولا يملكون ( القضية العقائدية الاسلامية ) كما ملكها الصحابي الامام الحسين .

وأنا أقول لجميل وأجيبه بالتي هي أحسن وبشفافية  :

( يا أمين جميل المتغطرس والمليونير ورئيس الحزب المدعوم بالسلاح منذ زمن نوري سعيد البريطاني وكميل شمعون والطيار عدنان خاكي المأمور بنقل الأسلحة لكم  :  تعال – نرجع – الى – الشعب اللبناني – وهي الشورى – في الانتخابات والاستفتاءات – ليقول الشعب كلمته في – العقيدة – وفي – اختيار التوازن الطائفي – واختيار السلطة ورئيسها وحكومتها ومجلس محاسبتها – بشرط أنْ تكون الترشيحات عامة ودون اقتصارها على طائفة أو مذهب أو فئة معينة لكل المناصب – لأنّ الله وهو رب من يوحده قد أعطى – السلطان – الى -  الأمة وشعوبها – ومهما تكون النتيجة فهي مقبولة وعلينا وعليكم تنفيذها )  .

             فهل فهمت جوابي الفكري وليس العنف يا جميل وأنت الاصولي الراديكالي الديمقراطي في حزب الكتائب الماروني العلماني – ويامن تثلث الله { ثالث ثلاثة } ولا توحده  ولا تقدره أنت و لاالذين يأكلون ويلبسون ويتزينون -  في قوله تعالى  :   { من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون . الفاسقون.الظالمون }

{ وماأنزل اليك وما أنزل من قبلك }

     و انّ – الحل – هو – مقاطعة – المحتل – ويحرم قبول أي منصب أو مسؤلية قيادية في ظل احتلاله وأمره -  وانّ – أمرنا – هو في قول زين العابدين نورالاسلام السجاد الامام علي بن الحسين :

          ( اللهم نسألك في دولة كريمة تعز بها الاسلام وأهله وتذل بها الكفر وأهله )

  وانّ أهل الكتاب – التوراة والانجيل والزبور – هم من ضمن أهل ورعايا الاسلام ودولته فهم أعزاء وصاغرون بعزة الاسلام وليس بدولة الفاتيكان ولا بدولة اسرائيل ولا بالأقطاب وأسلحة الدمار الشامل : فاذا جاءت الصاخة فسوف تعرف أين تكون شر البرية .

            هذا الذي تمكنت أنا عليه أرسله اليك و { لايكلف الله نفسا الاّ وسعها } والسلام .

                                 ومن يستنسخه ويرسله   له الأجر آمين  .

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى –  30 / 5 / 1248 – 15 / 6 /2007   

 

 

 

 

                                           بسم الله الرحمن الرحيم

                      { و يكشفُ السوءَ  و يجعلكم خلفاءَ الأرض ِ }27 / 62

{ومن يبتغ ِغيرَ الإسلام ِ ديناً فلنْ يقبلَ منهُ و هو في الآخرة ِ من الخاسرينَ}

 

هل هنا اليوم أكبر وأسوء من ( الاحتلال ) فقد كشف سوءه رسول الله صلى عليه وآله بحديثه الشريف < ماغزيّ قومٌ في عقر دارهم إلاّ ذلّوا > فلا يجوز القول والنقاش في أي واقع اقتصادي أو أمني أو اجتماعي أو انتخابي أو وزاري حتى إذا كان صغيرا أو تافها في ( ضل الاحتلال ) وإنّ جميع العالم الإسلامي بكافة كياناته يرزح في ضله لذلك قال الصحابي الحسين ( لا أعطيكم اعطاء الذليل –   و كونوا أحرارا ) وإلاّ فسوف يكون القول والنقاش في أي جهاز إعلامي ( قول ونقاش الأذلاء ) والعاقل يفهم.  

          لقد نشرنا بتاريخ 30 / 6 / 2007 بياناً بعنوان { والتفت الساق بالساق } عالجنا فيه ثلاثة مواضيع ( تركيا والعراق و حماس في غزة ) وقلنا فيه عن ( تركيا ) بالآتي  :

(  تركيا    التجربة الخالدة  )     ولكن     { والتفت الساق بالساق }

تنشر –  الجزيرة الفضائية القطرية بريطانية الأصل – وباستمرار وعلى مر الدقائق وليس الساعات – عمل فني – تحت عنوان – تركيا  تجربة خالدة – مقطع فني علماني – تقفز فيه – الأنثى – وهي ترتدي ثوبا أحمر شفاف { وكشفت عن ساقيها} وجيوبها – من على قمم مطلة على البحار والخلجان – باتجاه – الذكر – الذي يقفز كذلك – ليلتقي بالأنثى – لتلتف الساق بالساق – وتشكل العلمانية التي أسسها أتاتورك – تجربة خالدة :

و إنّ ( الانسان ) وهو أمام هذا التوجيه – الجنسي السياسي - يعلم بشكل قاطع : إنّ - شعب تركيا – وليس تركيا حسبما يقول الجهلة و المتخلفون - قد  مرّ الشعب بتجربتين (الأولى – التجربة الاسلامية) و (الثانية – التجربة العلمانية ) – فأيٌٍ من التجربتين هي   (خالدة) ونحن نجيب :  إنّ الشعب التركي قد فشل في التجربتين – ولكن العقيدة الاسلامية ستكون – خالدة – والعقيدة العلمانية فاشلة ومهزومة هي وقواها المعاصرة لأنها بالأصل هي فاسدة والعالم يعاني تطبيقاتها في الابادة والدمار – ولأن الشعب والأمة على العموم – بقي مجتمع مسلم حتى هذه اللحظة ولم يتحول إلى مجتمع علماني خاصة بمشاعره الفطرية وليس القوة والعنف والمال – فهو قد فشل في واقع تطبيق أحكام الاسلام – التجربة كما يسمونها - لأنه سمح - لحكامه وسلطته ومن ورائهم الكفار – من التسلط عليه بغير طريقة عقيدته – الشورى والخلافة – وأنما بالوراثة والوصية وولاية العهد وولاية الفقيه وأخيرا بالديمقراطية وبقي حكمه ملك عضوض مذموم ومرفوض شرعا – وأخذ الحكام والسلطة يسيؤون تطبيق أحكام الاسلام ويخالفونها والأسباب كثيرة وأهمها – الجهل وحب الدنيا – لأنهم تبنوا – مذهب واحد هو الحنفي وجعلوا في ضريح الشيخ عبدالقادر الكيلاني مسجد ولكنه يضم فسحة كبيرة للمصلين الأحناف وبقربها فسح صغيرة لكل من الشوافع والموالك والحنابلة – والاسلام هو ليس - المذهب الحنفي ولا الشافعي ولا ولا - ولأنّ الصحابة هم ليسوا شوافع ولا أحناف -  ولا الجعفري – لأن العترة علي وفاطمة والحسن والحسين هم ليسوا المذهب الجعفري ولا الزيدي – وإنما هم جميعا –عترة وصحابة وسلف – { هو سماكم المسلمين } و { وقال إنني من المسلمين} -  وفشل متسلطوا الشعب التركي بالقوة والمال وليس بالفطرة في التجربة العلمانية كذلك وهذا ما نلاحظه في الصراعات أبسطها في – ستر العورة – التي لا يفهمها الحكام والمتسلطون وكيف يفهمونها ومؤسس تركيا العلمانية أتاتورك شخص فاسد وضائع ومن ورائه بريطانيا وفرنسا الفاسدتين باستعمارها للشعوب بالعنف والاستغلال في حين – إنّ أتاتورك قد أعلن في مواخيره وحاناته ( إنّ المراة عاهرة ويجب أنْ تبعد عن العمل السياسي ويجب أنْ تبقى في التفاف السيقان الحرام وليس الحلال ) لذلك فأنه رفض الزواج في حياته لأته لايفهم الحلال ويفهم الحرام فقط   فرفضته أمه عندما طلبها وهو يحتضر في أنفاسه الأخيرة ) وهذا الذي تعيشه تركيا هو بقوة سلاح وأموال الأقطاب وآخرها القطب الواحد والأدوات فيها العملاء بن العلقمي وأبو رغال وغول وأردغان .

انتهت نشرتنا السابقة

ونقول عجيب أمر قناة الجزيرة الفضائية – القرضاوية القطرية – البريطانية الأصل – فهل جميع المشرفين عليها من المحاربين للاسلام- وبعد الانتخابات مباشرة أعلنت برنامجا باسم ( العثمانيون الجدد ) بالاضافة الى المنظر الفني ( تركيا تجربة خالدة ) ويظهر إنّ الله تعالى يريد كشف السوء – نعم كما قلنا ( إنّ تركيا فشلت في التجربتين في العثمانية القديمة وفي العثمانية الجديدة وكانت من الخاسرين – ولكن بقيت العقيدة الاسلامية خالدة وتكشف السوء) فبعمل الجزيرة أراد قضاء الله ربط السوء القديم بالسوء الجديد – وكذلك تنشر الجزيرة عمل فني آخر شجرة في فصل الخريف جرداء وبعد هطول الأمطار تتحول الى شجرة خضراء وتختفي فتظهر كلمة – الجزيرة – مكانها وإن الرسول الحبيب قد كشف اصل شجرة الجزيرة الخضراء بقوله < إياكم وخضراء الدمن> والدمن فضلات ونجاسات الحيوانات تكون نبتتها خضراء زاهية ولكنها شجرة فاسدة ليس لها من قرار – ولكن الشجرة الطيبة أصلها ثابت تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها  .

           واليوم وبعد أنْ جرت الانتخابات التركية ( الأحد 22 / 7 / 2007يوم عطلة تركيا الرسمية بعد أن كان يوم الجمعة هو العطلة الرسمية فلماذا هذا الذل وهذا الحقد الاحتلالي على كل ماله علاقة بالإسلام ) فقد جرت الانتخابات باسلوب مخطط له احتلاليا كما حصل في العراق في الانتخابات الاحتلالية الثانية (اسلوب القوائم والكيانات السياسية) وفي الأولى كان أتعس ( اسلوب المنطقة الواحدة) -  وقد فاز في تركيا لدورة ثانية حزب المنافقين - أوردغال وغول وجماعتهم (حزب العدالة والتنمية الإسلامي ) بنسبة 48 %      (342 مقعد) من مجموع (550) أيْ أقل من نسبة (الثلثين) المطلوبة (لتعديل الدستور واختيار رئيس الجمهورية) – وعلى أثر هذه اللعبة و هذاالفوز كانت الفضائيات المرئية تنقل تحشدات الناس أمام منصة يقف عليها أردغان وغول وزوجاتهما المحجبتان – وأما الجماهير فكانت مرتبة احتلاليا - امرأة محجبة بجانبها امرأة متعرية – وهي اشارة إلى (التجربة العلمانية) و قد خطب أردغان قائلاً احتلالياً وذلاً :

       (إنّ نتائج الانتخابات أثبتت نجاح التجربة الديمقراطية والعلمانية وليس لدى حزبنا أي هدف إسلامي وليس هناك أي مساس أو تغيير بمباديْ الدولة الجمهورية الديمقراطية) 

            هذه هي مباديء وأفكار هذا الحزب ( المنافق عندما استعمل كلمة الاسلامي)عند تأسيسه حديثا خلال سنة 2001 وعندما أصبحت الأحزاب المنافقة بالشعارات الإسلامية غير قادرة على خدمة العلمانية لعدم تمكنها من كسر أعاصير المشاعر والمفاهيم الاسلامية داخل الشعب التركي فأصبح لابد من ( حية ملساء) لتجمع جميع الحيل والخداع وليختفي بظهرها قادة الجيش حماة العلمانية منذ عهد أتاتورك الملعون المعروفون بالعنف والبطش والدولارات لابعاد الخطر عن العلمانية ومحاربة إسلام الله ورسوله .

            واليوم وبعد أن ربح الاحتلال سبع سنوات من عمر المسلمين النيام فاز هذا الحزب لدورة ثانية ولكن قيادته كشفت عن عدائها للإسلام وكشفت عن ساقيها وفي قلبها مرض الكراهية والحقد على الاسلام باذن ربها ( ويكشف السوء ) -  ولكن كم من الوقت من السنين والعقود يحتاج الشعب التركي والأمة الاسلامية ليعلنوا عن ( وعيهم ) على هذا المخطط الأمريكي الذي نفذه أردغان وغول وهو ليس الوحيد وقبلهم كان مخطط آخر قد نفذه ( عدنان مندرس) الذي كان يملك الدهاء فأصبح رئيس وزراء حزبه باسم مشاعر ( السماح برفع الآذان من على مآذن المساجد ) ولكن قادة الجيش قاموا بتنفيذ مخططهم فاغتيل عدنان مندرس سنة 1962 وهل مخطط القذافي أقل اجراما عندما تنتهي تجربته وأسياده بتدمير أكثر من اربعمائة عائلة مسلمة بحقنهم بمرض الأيدز الفتاك فيطلق سراحهم باعفاء الممرضات والطبيب المجرمين السفلة لتفرح بلغاريا ودول الاتحاد الاوربي وتحتفل بمرور جريمة تجربة الابادة الجماعية بسلام وكذلك تجربة الإبادة من قبل طالبان ولادن والقاعدة في أفغانستان وأبوسياف في الفلبين وتجربة المحاكم الاسلامية في الصومال وتجربة عمر البشير وحزب المؤتمر في السودان  وجنوبه ودارفوره وتجربة الاخوان المسلمين في مصر بتبنيهم القتل والعنف باعتراف مرشدهم بالخطأ حسن البنا فقتل بنفس اسلوبه وتجربة حزب الله في لبنان وتجربة فصيل حماس في غزة وقبل الفصائل منظمة التحرير الفلسطينية التي حملت الرشاشة بالجنيهات ورجعت الى الحجارة وألغت دولة التقسيم الفلسطينية لسنة 1947 ورجعت تستجدي دولة السراب – وإنّ القتل والعنف وكتم الأفواه في أي زمان يولد القتل والعنف والانتقام لما بعده – كما حصل زمن طاغيتهم في العراق استخدمه الاحتلال فولد بعده القتل والعنف والثأرفدمر العراق ووو - والله تعالى ( يمهل ولا يهمل – ويكشف السوء )  وحينها  كم من الآلاف والملايين من أدعياء الاسلام من الفقهاء والمراجع والعمائم واللحايا سواء من الفاعلين أو المتفرجين بالتصوف والعبادات أوبالمقاومة بالقتل والعنف باسم الجهاد الذين ابتعدوا جميعا عن الدعوة الاسلامية وقضيتها العقائدية الفكرية حتماً ستتلقفهم جهنم لأنها لاتزال تقول { هل من مزيد } والعاقبة للمتقين الذين يعون ( الحقيقة ) ويعقلون سبيل المؤمنين وفق نهج النبوة والخلفاء الخمسة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن (آمين يارب العالمين)             { ومن أحسن قولا ممن    دعا الى الله    وعمل صالحاً    وقال انني من المسلمين}.

 

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 10 / رجب / 1428 – 25/ 7 /2007

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

( لعبة كرة القدم . . . لايوجد فيها أيّ شيء حرام )

ولكنها

حضارياً (موحدة ونافعة ومفيدة)  و  مدنياً (مجزئة وضارة وسيئة)

 

إنّ ( العقيدة ) التي تؤمن با ( المجتمع الحضاري ) تكون اللعبة عندها موجهة بمفاهيمها.

إنّ ( العقيدة ) التي تؤمن با ( المجتمع المدني ) تكون اللعبة عندها حسب مفاهيمها .

وإنّ ( الحضارة هي مجموعة مفاهيم العقيدة عن الحياة - والمفاهيم خلق الله أو الإنسان) 

وإنّ (المدنية  هي الأشكال المادية في الحياة – والأشكال المادية صناعة الله أو الإنسان)

 

وإنّ العقيد الإسلامية : تؤمن بالحضارة الإلهية و بالمجتمع الحضاري وتؤمن بالمدنية وأشكالها ولكنها تقول ( يجب على المدنية وأشكالها أن تكون – مقيدة – بمفاهيم الإسلام  الحضارية ) بموجب قاعدتين شرعيتين الأولى ( الأصل بالأفعال التقيد بالحكم الشرعي )

والثانية ( الأصل بالأشياء – الأشكال – الإباحة مالم يرد دليل تحريم )

 

وإنّ العقيدتين الرأسمالية العلمانية والشيوعية العلمانية : تؤمن بالحضارة التي هي من صنع الإنسان وليس من صنع الخالق – لأنها تفصل الدين عن الحياة – والإنسان عندها هو الصانع وهو الموجه – للمفاهيم وللأشكال – فهو – صنع لباس السباحة – المايوه – وهو الذي يوجه استعمال المايوه في السباحة – مدنياً – فالمايوه جميل ولطيف - وجسم الإنسان للمرأة والرجل – مقنن ومصنع ومفطور ربانيا لأهداف وغايات واسعة منها العظيمة ومنها البسيطة التافهة – منها الجمال واللطافة والله جميل ويحب الجمال – فالإنسان الذي لايؤمن بالله لا يهمه غير الظاهر وهنا الظاهر هو – الجمال والمتعة – إذاً  لابد من الحرية المطلقة – ولأنّ الحرية إذا قيدت ولم تطلق تفقد مفهومها فلا توجد حرية وإنما تصبح – حقوق وواجبات – مثل – حق التعبير وواجب التعبير – وبموجب حرية الانسان العلمانية – مباح للمرأة والرجل ارتداء المايوه ومباح لكل إنسان النظر والتمتع بالآخرين – متعة – بجسم المرأة والرجل – وهذا – يشكل مجتمع من نوع خاص   بمفاهيمه ومشاعره – يكثر فيه الفساد والمعاناة والعدوان والجرائم وهذا ما نشاهده  في كليات وجامعات الغرب – لذلك لابد لهذا المجتمع من – سلطة القوة والسلاح والمال ليحافظ على مجتمعه من أعاصير الصراعات والتدافعات – ولابد من أن تسيطر المجموعات القوية على المجموعات الصغيرة أو الضعيفة لتستغلها وتسرق كل ما لديها من خيرات ومنافع – وأما المايوه في الحضارة الاسلامية – فأنه مقيد بالعورة قبل كل شيْ ولا مانع من ارتدائه في مسابح الأملاك الخاصة وفي الأمكنة المخصصة على الشواطيء والسواحل حسب الفطرة لذا فلا مشاكل ولا معاناة ولا جرائم وكلها علاقات السعادة والمحبة والتمتع وفق نظام صالح وصحيح تسوده الطمأنينة وراحة البال  .

           ونرجع إلى موضوعنا ( لعبة كرة القدم ) فهذه اللعبة – كشيء مادي – وأشكال مادية – كلها حلال ولايوجد فيها حرام – ولكنها اليوم غير موجهة وغير مقيدة بمفاهيم وأحكام الحلال و الحرام – في الألبسة وفي الاعلام وفي العلاقات والتعاملات الإنسانية والدولية – خاصة – في السياسة   : التي هي رعاية شؤون الأمة  - فلا وجود للرعاية في توجيه هذه اللعبة -  اليوم  -   كلها -  مقامرة – ورشوة – واستغلال – وتجسس – وعمالة – وبيع وشراء بالذمم خاصة اللاعبين وبين اللوبيات الرياضية   - وقد أُغتيلت فيها -  الهواية -  التي هي أساس كل لعبة سواء كانت كرة القدم أو الكرة بأنواعها أو السباحة أو الفروسية أو الزانة أو القرص او الموانع أو سباق السيارات والدراجات ووو – وقد سيطر عليها جميعا -  الاحتراف – وهذا كان بيت الداء وليس له من دواء مادام العلمانيون مسيطرون عليها -  حتى الحكام والمراقبين والملاعب  سيطر عليهم الاحتراف و الفضائح كثيرة حتى في اتحاداتهم ونواديهم فهي لعبة  موجهة اليوم علمانيا و استعماريا .

           والسياسة التي هي رعاية الانسانية – مفقودة – وأثمن ما مفقود فيها -  الوحدة  - مفقودة حتى الوحدة داخل العائلة والأزقة و داخل القرية والمحافظات و الأقطار – ولم تحقق لنا اللعبة غير –  التجزئة والانقسام والاستقلال والوطنية والشعوبية والصراعات والأحقاد وما أدراك بالجنس و بالمخدرات والمسكرات - هذا هو الذي سعت إليه العلمانية ومؤسسات المجتمع المدني والأقطاب الاستعمارية وما تزال تسعى إليه .

         وأكبر شاهد ودليل اليوم هي المباريات التي جرت بين (  العراق والسعودية  ) في ( أرض إسلامية وبلاد إسلامية وأمة إسلامية يشتركون جميعا بالمسجد الحرام والكعبة المشرفة  )  { و لقد نصركم الله في مواطن كثيرة } ببدر وفي أحد والخندق وحنين وفي مكة وخيبر والعراق والقدس وجاكارتا الأندونوسية التي فتحها الله تعالى للمسلمين بدون حرب أو قتال وإنما بالدعوة الإسلامية الفكرية التي حملها المسلمون المهاجرون لها بالمعاملات وفق الحرف والأعمال التي يزاولونها مع الناس – كلها كانت في ( دولة إسلامية واحدة ) و ( أمة إسلامية واحدة) ليس فيها أنظمة محرمة لاملكيات ولا حراميات ولا جمهوريات ولا إمارات ولا طغاة ولاعربيات ولافارسيات ولا سعوديات ولا خادم حرمين ) ( أينما وجد الحاكم يحكم الجميع فإذا وجد الخليفة في المدينة المنورة أو في الكوفة  فهو للجميع أو في دمشق وبغداد حتى إذا كان حاكم بالتسلط والوراثة فالطاعة والموالاة لسلطة واحدة لأنّ العقيدة هي التي كانت تسود الدولة و ترفض التجزئة والانقسام والاستقلال والوطنية - والرعايا سواء كان مسلم أو غير مسلم يشد الرحال متى وأنى شاء واستقر لا جوازات ولا استجوابات - وأهل مصر ثاروا على خليفة زمانهم وشكلوا الوفود وتنقلوا و أهل النهروان في العراق خرجوا على خليفة زمانهم – وكانت المعالجات حاضرة -  ولكل أمر حلوله ومعالجاته لأننا نعيش بين بشر وعلى الأرض وليس في السماء وحتى لو انتقلنا إلى السماء ففي عقيدتنا العلاج الشافي لنا { ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون}  ولكن  { ربما يودُّ الذين كفروا لو كانوا مسلمين ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويُلههم الأملُ فسوف يعلمون } فكيف بالعملاء و المنافقين و المفرقين ).

            ففي قطر – يوجد نظام حكم عميل وحرام – وكيف لايكون ذلك – ومنه خرجت جيوش الاحتلال الأمركية لاحتلال العراق – وأميرها السابق الأب كان على خلاف شديد مع طاغيتهم  – وكذلك  اليوم الابن – ولكن لابد للعملاء أنْ يحموا أنفسهم ويدعم بعضهم البعض خاصة إذا كانت جهة النفوذ عليهم واحدة خاصة عوائل الطغاة والمقربين – لذلك خرجت علينا قناة الجزيرة الفضائية بمشاهد في الشوارع يحتفل فيها العراقيون المهاجرون أتباع الطاغية هناك وإنّ الجزيرة تنقل عنهم كلام الحقد والكراهية على اخوانهم المسلمين العراقيين المتواجدين في العراق ويتوعدونهم بالقتل والانتقام إذا مارجعوا إلى العراق وإذا ما سلمهم الاحتلال الحكم مرة أخرى في العراق – ولو كانت كرة القدم تحكمها وتوجهها المفاهيم الاسلامية وحضارتها و ليس المجتمع المدني – لوجدت الحب و الوحدة والمشاعر الشريفة المخلصة – ولرجع هؤلاء وأولئك في قطر وفي العراق أو في أي مكان في العالم عن غيهم وتابوا -  ولحصل الصد والبعد عن هذه الفضائية القرضاوية البريطانية الأصل التي لاتفهم غير التجزئة والتفرقة وخدمة الاحتلال كل الاحتلال من أجل المناصب وحب الدنيا والسلطة والترف .

            و ( الحَكَمْ )  يقال أنه شاب من – كوريا الجنوبية – وهناك اليوم الله تعالى {يكشف السوء} – يوجد اثنان وعشرون من المبشرين – خمسة رجال وثمانية عشر من النساء الفاتنات المبشرات – إلى النصرانية المسيحية الصليبية – لماذا هذا الحقد على الإسلام ولماذا هذه الكراهية يا ناس – ويقول العملاء والمنافقون اتركوا – الاحتلال -  ونحن نقول : قتل الله الجهل والتخلف وحب الدنيا والسلطة – الأمراض التي تمرض بها المحتلون وخدمهم العملاء وفقهاء ومراجع هذه الأمة المسكينة المستضعفة اليوم – ونحن كذلك لانؤيد قتل هؤلاء المبشرين لأنّ إسلامنا لايخلوا من حلول ومعالجات وحدود لهؤلاء المبشرين وأي تصرف وأي عمل مع هؤلاء ومن أي جهة سواء حزب أو حركة أو مقاومة سوف يعتبر حرب على الإسلام وتشويه له – فلا نحتاج إلا إلى – مقاطعة الاحتلال – والرجوع إلى الله تعالى والدولة التي حكم فيها رسول الله صلى الله عليه وآله والخلفاء الخمسة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن -  آمين يارب العالمين .

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى 15 / رجب / 1428 –  30 / 7 / 2007

 

 


بسم الله الرحمن الرحيم

يا اعلام

المحتل المستعمر العلماني الكافر

 {وإذا جاءهم أمرٌ من الأمن والخوف أذاعوا به ولو رَدّوه إلى الرسول وإلى أولي الأمرِ منهم لَعَلِمَهُ الذين يَستنبطونَهُ منهم ولولا فضلُ الله عليكم ورحمتُه لاتبعتم الشيطانَ إلاّ قليلا} 4 / 84

(هذا هو إسلامنا... وهؤلاء هم المنافقون العلمانيون أوبلحاههم وعمائمهم)

إسلامنا هو  في أحكامه وأفكاره وعقيدته

وليس عند منافقينا وأشرارنا طالبان و لادن والقاعدة صنعتموهم في أفغانستان بدعم مالي من السعودية والامارات ودعم سياسي من باكستان أيام نوار شريف        و بوتو وبدلتموهما ببرويز مشرف لتكون حجة لقطع الدعم السياسي والمالي والتسليحي عنهم فأخرجتم طالبان لادن القاعدة من الحكم وابقيتموهم في الكهوف لمآرب أخرى.

وليس جمهورية إيران ( بانقلابهم ) على الشاه  و  تغيير سلطة علمانية بعلمانية وليس ( ثورة )لأنهم لم  يعلنوا دولة الإسلام ولم يطبقوا الإسلام وأبقاهم القطب على  إعلان اسم الإسلام فقط و طبقوا جمهورية افلاطون العلمانية حسب ارادته         و نفوذه حتى تبقى مباديء العلمانية (الاستقلال والوطنية وعدم التدخل في  شؤون الآخرين ) هي المطبقة – والإسلام يقول < من لم يهتم بأمر المسلمين ليس منهم> .

وليس المحاكم الإسلامية في الصومال بنفس اسلوب طالبان لادن في افغانستان في الدعم المالي والتسليحي والسياسي وإلاّ ماذا يعني اسم (المحاكم) لاشيء في السياسة .

وليس  حزب الله في لبنان   و فصيل حماس في فلسطين   بدعم مالي وتسليحي من  إيران والسعودية  وبدعم سياسي سوري ومصري وللتأكد نتابع القادة والنشطاء في هذه الدول ونراقب تصريحاتهم بالمباديء العلمانية (الديمقراطية والوطنية والاستقلال) وعدم (اعلان الجهاد الأصغر ناهيك الأكبر بين المسلمين بالدعوة للدولة الإسلامية) ومن أين أموالهم .

وليس  أحزاب  (العدالة والتنمية) في تركيا الجمهورية  والمغرب الملكية  وفي أماكن أخرى بمكياج يسمونه ( إسلامي ) ولكن من مصانع أمريكا وفرنسا وبريطانيا .

وليس  جامعات و كليات و مدارس و معاهد و مراكز(السوربون) و (فولتير) و (جاندارك) أسماء تسمونها في الامارات وقطر لاكبار المفكرين العلمانيين وعلمائهم .

و اعلم يامحتل  :  إنّ ماتصنعه من :

( مقاومة مسلحة وعنف وغدر)  و ( إعادة عمران المجتمع المدني )

هدفه ( واحد )  هو  :

( بقاء الاحتلال ) و (تغييرالمجتمع الإسلامي إلى علماني ونصراني ويهودي)

فيه: فصل الدين عن الحياة بعدم تطبيق أحكام الله مثلما أطاع الإنسان الشيطان بأكل الثمر

وفيه : السِفاح المثلي والمثليات ... والأخدان – ماي فريند – صديق الزوجة ...  و نوادي العراة والعشاق :  وماذا يعني أحد قادة ومسؤولي الثورة الشيوعية الصينية لديه احدى عشرة عشيقة كان قد عين أزواجهن في وظائف وأعمال مرموقة لبطر العيش ورفاهيته فأين يقابلهن ويلتقي بهن في النوادي وفي فراش عوراتهن وعوارتهم .

و أنت تعلم يا محتل :  أنّ إسلامنا ماذا يقول عن  :

حقوق و واجبات الإنسان   ومنها  حقوق وواجبات المرأة والرجل

وإليك بعض منها وليس جميعها وبداية نقدم القواعد الكونية الخِلْقية :

{ ومن كل شيء خلقنا زوجين} 51/49

هذا الكون والإنسان والحياة أساسها نظام الزوجين ربانياً وليس علمانياً- هذه قاعدة كونية أولى . 

{ إنّ الله مبتليكم  بنهرٍ فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني }  2 / 49

وهذه قاعدة كونية ثانية وبدأت بآدم عليه السلام بأكل الثمرة .        

وإنّ لسان حالكم سيقول عندما ترجعون إلى أنفسكم ومعاناتكم المؤلمة :

{ ربما يَودُّ الذين كفروا لو كانوا مسلمين.  ذرهم ياْكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون }     15 / 3

في حين من طبيعة اعلامكم يا ديمقراطيون : التكتم واخفاء الحقيقة  وخنقها والكذب وعدم نشر أية معلومات أو أفكار صحيحة وصالحة وهذا ما نبهنا إليه تعالى { وإذا جاءهم أمرٌ من الأمن والخوف أذاعوا به ....} ومن يقدر على نشر حقيقة بسيطة وجميع وسائل الاعلام بأيديكم سواء عن حزب البعث العراقي ومصيره ومصير محاكماته وتنفيذ الأحكام أو عن مصير غيره  طالبان لادن القاعدة الظواهري الزرقاوي المحاكم الاسلامية العدالة والتنمية وإذا غيرتم اسلوب العصابة الواحدة خلقتم مئات العصابات محلها كما هو في العراق يتمنون اليوم الرجوع إلى العصابة الواحدة فتعلنون مفاوضاتكم معهم بتوسط عملائكم الجدد كما كانوا يتمنون حكم العميل نوري السعيد ملك العملاء غير المتوج في الشرق الأوسط أيام عصابة البعث المرعبة وهل يقدر المظلومون والشهداء والمهجرون أخذ حقوقهم وتعويضاتهم من العصابات العميلة إلاّ إذا أنتم سمحتم لتجعلوا منها دعاية لبقاء احتلالكم وتسهيل أعمال عملائكم الجدد ولكن العراقيين والأفغانيين والصوماليين وكل المسلمين في كل البلاد فاليشبعوا أغاني ورقص وإثارات وهز وقنوات اللحايا والعمائم قد أصبحت كثيرة ولكنها لاتشبع من جوع ولا تأمنهم من   خوف بل وتشوه الإسلام وتخلط أوراقه الصالحة بالأوراق السيئة خاصة العلمانية الملكية والجمهورية والطاغوتية لأنهم ماذا يعملون بها و(دولة الإسلام)  أُلغيت فأصبح المسلمون يهتمون بالقوانين العلمانية لأنها هي التي تعالج مشاكلهم في دويلاتهم حتى إذا كانت فاسدة وتسبب لهم المعاناة لأنهم يعيشون واقعهم المرير

وإليكم بعض أحكام العلاقات الزوجية والجنس بين المرأة والرجل وليس جميعها :

والنكاح برأينا (نكاح الاضطرار- أكثره فاشل) (نكاح المروة- وهو العموم)(نكاح الحب)

{ ويستفتونك في النساء قل اللهُ يُفتيكم فيهنّ}   4 / 126

هل هناك أقوى رعايةً من هذه الرعاية للنساء والدعم لهنّ .

{خلقكم من نفسٍ واحدة وخلق منها زوجها}  4 / 1

فالرجل والمرأة من نفسٍ واحدة لاتمييز ولا تعالي ولانقص فهل لديكم مثل هذا المفهوم وهذه القاعدة  ينبثق منها نظام العلاقة بينهما في الحياة الدنيا .

{ الرفثُ إلى نسائكم هنّ لباسٌ لكم وأنتم لباس لهنّ }   2 / 187

واللباس زينة وحشمة وستر ورفاه وبالرفثِ يباشر الزوج نساءه في الفراش وتحرم المباشرة في المساجد

{ ولباس التقوى }    7 / 26

 ذلك خيرٌ ذلك من آيات الله لعلكم تذكرون .

{ يا بني آدم لا يفتينكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة  ينزع عنهما لباسهما  ليريهما

    سوءاتهما إنه يراكم هو و قبيلُهُ من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين  لا

يؤمنون }      7 /27

 ينزع منهم ومنهن الأزواج ويلبسهم ويلبسهنّ (الأخدان والمثليبين والمثليات      والعشاق والاباحيات والعادات السرية والشذوذ { ولا تواعدهن سرا} 2 / 235 

 

{ لتسكنوا إليها } و { زوجها ليسكن إليها }   30 / 21       7 / 188

فالزوجة مسكن و سكن  بكل أجزائه الآمنة المريحة و طمأنينة الأسرار بينهما .

{ نساؤكم حرثٌ لكم فآتوا حرثكم أنّى شئتم}     2 /24

بعد (اللباس) و(السكن) و(الرفث) جاء بمفهوم (الحرث) وهي مرادفة للرفث ولكن فيها صقل من الشوائب وأعمال ومقاصد أخرى أهمها ( المكان والزمان) وبعقيدة الانتاج والثمر وإنّ الفلاحين خير من يعرف فكرة الحرث والرفث ولكن { فأعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهنّ حتى يطهرنّ فإذا تطهرهنّ فآتوهنّ من حيث أمركم الله } 2 / 223 هذه كلها معالجات لايفهمها العلمانيون وعدم الأخذ بها من أسباب تدمير العوائل والطلاقات في المحاكم اليوم وتفشي الفحشاء والفجور بين القساوسة والراهبات وحتى في المساجد والكنائس فإننا نحتاج إلى برهان ربنا {همّتْ به وهَمَّ بها  لولا أنْ رأى برهانَ ربه}12 /24

 

 

{ لهنَّ مثل الذي عليهنَّ بالمعروف }     2 / 228   {وللرجال عليهنّ درجة}

كل حقوق الانفاق نفقة المأكل والملبس و المسكن فلا يجوز للزوج أنْ يقول لها اطبخي أو خيطي أو ابني طابوقة فإذا قال لها وأجبرها بدون رضاها وطيب نفسها فلها مقاضاته والحكم عليه باجور الأعمال التي أجبرها عليها وإذا وافاها اجورها بدون لجوئها للقضاء ذلك أتقى – وعليها مثل حقوقها واجبات الفراش وصون العرض وتربية الثمر الذي ينتج و وفق ( جدول الفراش ثلاثة أيام له ويوم واحد لها) وفي الأيام الثلاثة تمكنه منها بكل رضا ورضوخ وتطييب وإلاّ  أثمت وهذا الإثم يدخلها كذلك دائرة القضاء الدنيوي لارغامها على واجبها مثلما ترغمه على حقوقها قضاءً والرضا أأجر للطرفين ولكن على الرجل استعمال وسائل الحنكة في استمالتها كما قام به النبي سليمان عليه السلام دفع بلقيس {وكشفت عن ساقيها} وهي زعيمة قومها. 

{ لا يَحِلُّ لكم أنْ ترثوا النساءَ كَرْهاً ولاتعضلوهنّ لِتذهبوا ببعض ما آتيتموهنّ }

{ وآتيتم إحداهنّ قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً } و{ وآتوا النساء صدقاتهم نحلة فإنْ طبنَ

   لكم عن شيء منه نفساً فكلوا هنيئاً مريئاً } 4 / 19 و  4 / 4 

 وهنا فرض على الرجل الانفاق على الزوجة حتى إذا كانت غنية ما عدى ما يمنحنّ عن طيب نفس لذلك جعل :

{ للذكر مثل حظ الأنثيين }       4 /12

وجعل { الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض }        4/ 34

الله تعالى هو الذي فضل وهذه القوامة والعصمة من حفظ الجماعة ويجوز في عقد النكاح منحها للمرأة لتقوم بتطليق زوجها – وبنفس الوقت قد حرم على الرجال ( اكراه أو إيذاء أو التحايل) مع النساء لتحصيل أي مال كَبُرَ أوصَغُرَ إلاّ عن طيب نفس فيكون المال هنيئاً ومريئا وسعادة في الحياة الزوجية.

{ ثلاث عورات لكم }      24 / 58

 هذه روح النظام الأسري لو كانوا يعلمون – فبالإضافة إلى ( جدول الفراش ) للمعاشرة الزوجية فهنا نظم علاقتهما مع (بقية أفراد العائلة) ومنع دخول أفراد العائلة عليهما بثلاث مرات بشكل منظم بأوقاته الثلاث لا يجوز اختراقه ولابد من التقيد بآدابه.

{ مثنى و ثلاث و رباع  فإنْ خفتم أنْ لا تعدلوا فواحدة }       4 / 3

 نظام اقتضته فطرة المرأة والرجل وأجهزتهما إذا ما استمرت صالحة أو ما يصيبها من عطل ومرض للحفاظ على التكاثر والبقاء وعلى شرف العائلة وأمام الكوارث والنكبات والحروب هذا من الناحية الجسدية وأما من النفسية والحكمية فإنّ ( العدالة) مفهوم متشابه يدخل فيها كثير من الأمور أهمها ( الحب – الميل القلبي) ويليه (المقدرة المالية) و إنّ هذا المهم {وإنْ خفتم أنْ لا تعدلوا فواحة} تنظمه (التقوى) التي  شخصها ولي الله الخليفة الرابع علي بتوافرالعناصرالأربعة ( الايمان بالجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد للرحيل) و إنّ الحل بالتقوى إذا ما أردنا عدم تدخل نظام القضاء لأنّ الحب متعلق بالقلب وللإنسان قلبٌ واحد  :

{ماجعل الله لرجلٍ من قلبين في جوفه}  33 / 4

فإذن الرجل لايملك  في جوفه قلبين وإنما قلب(واحد) لزوجة واحدة وأما بقية الزوجات :

{ فتذروها كالمعلقة} 4 / 128   لاهُنّ في السماء ولا في الأرض تبقى قلقة مضطربة فهل الزوج قادر على إزالة هذا الاضطراب والقلق وما ينتج من مشاكل فهذا راجع إلى (التقوى) وإلى الاقناع (بأنكنّ رضيتنّ بالتعدد وبحبي لواحدة) فلابد من تسوية العلاقة بينهما بالتقوى والاقناع و إلاّ  فللقضاء تحقيق الحق والعدالة أو التفريق.

ومادمنا قد دخلنا في بحث (علاقة الزواج بالحب والقلب والحب المعلن والخفي

والتقوى – ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها- مشاكل وتعقيدات- فإنّ

الله تعالى قد أدخل ( رسوله الحبيب ) في صميمها :

{ وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أنْ يكون لهم الخيرة}  33 /36

والقصة هي إنّ الله ورسوله يريدون كسر القيود القومية والعشائرية والغائها فاستخدم (علاقات زوجية إلهية) لمعالجة تلك الأمورفقام بتزويج الصحابية زينب ابنة عمته الى مايدعى ( بن محمد الصحابي زيد) الذي كان عبد أسود وهي لاتحبه وشقيقها يعارض للفوارق العائلية ولكن الزواج حصل بأمر من الله ورسوله وفشل بقوة مؤثرات الحب والقلب  وحسب فطرة الإنسان التي فطر الناس عليها فلابد من علاج  :

{  فلما قضى زيدٌّ منها وطراً زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرجّ إذا قضوا منهنّ وطراً و كان أمرُ الله مفعولا }                  33 / 37

{ ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله } 33/ 5 

فقد عولجت الأمور القومية والفوارق والتبني بإلغائها وأصبح ( زيد بن الحارث ) وبقيت الميول القلبية والحب المعلن والحب الخفي :

{  وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمتَ عليه أمسك عليك زوجك و اتق الله وتخفي في

نفسك ما الله مُبديهِ  و تخشى الناس والله أحقُّ أنْ تخشاه }    33 / 38

فالآية الكريمة واضحة بماذا كان يفعل النبي وماذا يقول وماذا يخفي من حب إلى زينب ومن هو أحق أنْ يخشى – انتهينا من الحب والقلب وبقيّ المال من الناحية النفسية الجبلية -  وأما المال في الإنفاق فعالجناه سابقاً :

{وأحضرت الأنفس الشح}      4 / 127

هذا الجزء المالي من { خفتم أنْ لا تعدلوا} فهناك نفوس جبلت على شدة البخل يؤدي إلى شدة دمار العلاقة والعائلة -  زوج قبل خروجه للعمل يَعدّ عدد أرغفة الخبز أو يقيس برميل النفط ليتأكد هل ستستعمل في غيابه أو يطلب من عائلته تناول  الماء بدل  البطيخ والرقي لأنّ هذه الفاكهة هي بالأساس ماء محلى وهناك نفوس جبلت على {تبسطها كلَ البسطِ فتقعد ملوماً محسورا } فتقعد الزوجة والأولاد يقارنون حالهم بحال الأقارب والجيران الأغنياء والمترفين في صرفهم المعاشي وحتى بالمعتدلين .

{ الذي بيده عقدة النكاح }  2 / 238

عقد النكاح أساسه للزوج وبالتنازل للزوجة وبيد الولي والوكيل ولا يقيد بالدائمي – كنائسي – وحسب القضاء مؤقت ومنقطع بالشرط وبالطلاق والتفريق والوفاة والفقدان .

{ الطلاق مرتان } و { فإنْ طلقها فلا تحلّ له من بعدُ حتى تنكح زوجاً غيره فإنْ طلقها فلا جناح عليهما أنْ يتراجعا } 2 / 230 و4 / 230

نظام فيه حلول ومعالجات  و عقوبات تقويمية – حتى تنكح غيره – ولكن قبل العقوبات تدابير :

{ والتي تخافون نشوزهنّ فعظوهنّ واهجروهنّ في المضاجع واضربوهنّ فإنْ أطعنكم  فلا تبتغوا عليهنّ سبيلا }         4 / 33

 والاعتزال يكون عقوبة مؤثرة عندما يوجد (حب) متبادل بينهما فإذا كانت الزوجة فاقدة الحب لزوجها فالاعتزال يكون غير مؤثر ويكون من صالحها الاعتزال فيضطرالزوج  التحول إلى عقوبة الضرب غير المبرح  أي بحكم التأديب لعلاقتها – بخوف الزوج من النشوز وليس الزوجة التي تخافه بالتفريق .

 وهناك { شهوة }و{ لذة } فهيّ (فطرة) تختلف باختلاف خلقية كلٍ من المرأة والرجل وتختلف قدرتها من إنسان لآخر لذلك  يجب أن تنظم ولا تترك لتكون  (شهوة حيوانية إباحية) أو معول لهدم العائلة والمجتمع  و(الشهوة) (اللذة ) هنا هي غير ( الحب والقلب ) هناك وقد شرحها الله تعالى هنا بالآتي:

{ وفيها ما تشتهيهِ الأنفسُ و تلذُّ الأعينُ } 43 / 72

{ إنكم لتأتون الرجال شهوةً من دون النساء }  7 / 81

فحرم ما يسمونه الزواج المثلي والمثليات والسفاح لأنه حرب على التكاثر الإنساني وعلى غريزة البقاء وتؤدي إلى انقراض الإنسان وحرم الخلوة .

{ غير سافحات ولا متخذات أخدان }     4 / 24

فحرم صديق المرأة الزوجة – ماي فريند-  وجعل (خلوة) المرأة والرجل (زنى) حتى اذا كان من أجل ارضاع بالغي الحلم.

{تذهل كل مرضعة عما أرضعت}      22 / 2

{ ولا تواعدهنّ سراً }       2 / 235

لأنّ هذه العلاقة أقل ما تؤدي إلى الخلوة والأبعد السفاح.

<من استطاع منكم الباءة فاليتزوج>  فإسلامنا قد حثّ على الزواج والباءة من المتشابهات لذلك فرض على الدولة والأفراد التدخل في هذه الباءة الصالحة لتمكين الإنسان – مرأة ورجل – من الزواج.

{ واليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله}  24 / 33  و60  و4 /5

هذا الصبر والعفة مكفولة بفضل الله ومن باب أولى برعاية الدولة  والمؤمنين.          

{ ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إنْ أردنَ تحصناً }    24 / 33

وبنفس الوقت أعطى الحق للمرأة أنْ تعرض نفسها للزواج بعلم وإذن وليها وأهلها على من تراه أميناً وقوياً على الحياة – ولكن لا تقبل الهبة من المرأة التي أصلها غير صالح <إياكم وخضراء الدمن>  مثل نبتة نجاسات الحيوانات الزاهية.

{ إنّ الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا و الآخرة }    4 / 24

منع رمي المرأة الصالحة بأي شكل من الإساءة – وهذا عكس قاعدة  <لاغيبة على الفاسق>

{ مائةَ جلدة }     24 / 2

عقوبة الزنى والسفاح وخلط الأنساب قاسية وشديدة – وأشد  للمحصنين  والمحصنات بالزواج  <الجلد حتى الموت>  لأنه لماذا يقدمون على افساد المجتمع بالزنى وهو وهي من المحصنين بالزواج و نظام العقوبات زواجروجوابر من اختصاص الدولة الإسلامية.  

وأخيراً وليس آخراً قد أنهى أنْ تكون < الكعبة نادي للعراة > بعد أنْ

فتحها وطهرها ونظفها وخلصها وحررها من المشركين و الكفار .

(( هذا هو إسلامنا ))

 قبل ألف واربعمائة سنة و حتى هذه اللحظة فأنتج في حينه رجال عظام كالجبال ونساء عظيمات عبقريات وفي القمة :

( الصحابية فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ) كانت : نعم السياسية وأول من زاول العمل السياسي من النساء بعد رسولنا الحبيب رغم قصر حياتها الدنيوية – ستة أشهر-  فهي قد شاركت والدها وزوجها في حروبهما للمشركين والمعتدين وفق اختصاصاتها المهنية وشاركت في مجالس الدراسة والبحث والنقاش الحربي والفكري والحزبي والفقهي مع أول رئيس حزب وأول رئيس دولة – وما الجلسة التي حضرتها وكان الصحابي ابن أم مكتوم جالساً وطبقت الحكم الشرعي الخاص بفعل يَغضضنَ من أبصارهنّ لخير دليل على ذلك  -  وأما أيام الخلافة فهي أول صحابية زاولت العمل السياسي العقائدي وفق قضية عقائدية وليس اللطم والطبيخ على وفاة أبيها و زاولت الدعوة الفكرية وإنكار المنكر والأمر بالمعروف فكانت تغشى الناس  في الليالي و زوجها يحمل السراج أمامها لتناقش وتبحث في الفكر والأحكام – وهي أول من حاسب أول خليفة في الدولة الإسلامية وأثبتت وجسدت أنها ( أحد أعضاء العترة الأربعة ) فهي ذهبت إلى رئيس الدولة بالإضافة إلى  عملها في المجتمع وبين الناس وعرفت أين يكون التصحيح والعمل الصالح السياسي كل في موقعه و واقعه .

  وصحابية  :  قال عنها الخليفة الثاني عمر : أخطأ الخليفة عمر وأصابت امرأة في فهم الأحكام الشرعية من نصوصها التشريعية { وآتيتم احداهنّ قنطارا }عندما أراد تحديد المهور فعارضته وناقشته فاقتنع برأيها .

( وصحابية الشهيدة أم حرام زوجة الصحابي بن الصامت ) رافقت جيش الدولة الإسلامية الذي ذهب إلى فتح جزيرة قبرص عهد الخلافة  فكانت تعمل وتجاهد وفق اختصاصها المهني فاستشهدت وكان اشتراكها في الجيش بناءً على حلم حلمه الرسول الحبيب ورواه – بأنّ امرأة ترافق جيش المسلمين وتستشهد في البحار والجزيرة – وقبرها لا يزال في مدخل جزيرة قبرص  .  

ولكن ماذا عندكم يا علماني يا محتل :

( امرأة ) جاءت تحمل { شهوة } معها شهواتها برفقة جيش معتدي على حقوق الإنسان فقالت : مادام الأمر كذلك – اعتداء -  فالنستعمل الوحشية وأقصاها في استعمال الشهوات فيما لم تعرضه أية قناة فضائية حتى اليوم ( ولا قناة الجزيرة ولا العربية ولا قنوات الأمير السعودي ولا القطري ولاالاماراتي ولا البحراني ولا العماني ولا اليماني ) لأنّ احتواء الحجاز على هذه الدويلات والكيانات بعد أنْ ( وحدها ونظفها رسولنا العظيم من الكفر والتجزئة والعشائرية) ونظفها حتى من خيبر – وإنّ ما فعله الحكام المتسلطون بدعم النفوذ لأجنبي - هو – أفظع – مما فعلته – الجندية الأمريكية في أبي غريب – بل هو الذي مكنها ومكن صهيون خيبر من أنْ تصول وتجول في الحجاز والعراق ومصر الثورة عهد الخلافة واليوم مصر وسوريا وإيران والسعودية وباكستان من النفوذ الأمريكي .

صحيح عندكم ( تقدم تقني وتسليحي ومالي – وهي تراكمات إنسانية ومنها الكثير المسروق من خيرات الشعوب خاصة الإسلامية بعد الاعتداء على حقوق الإنسان ) . 

و لكن عندكم :

( المرأة ) الرخيصة بلحمها و الذليلة الضائعة بشهواتها – لحمها معلن للعرض المجاني والبيع الزهيد بمختلف الأساليب الفنية الشهوانية -  و أهمها :

    ( الهزة و الرجفة و الهمة و الهمسة و اللمسة و الرقصة بإيقاع )

كلها وضحها لنا ربنا بتوجيهه الإلهي فاسمعوا وانصتوا  :

{ اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج }     22 / 5

فعندنا الهز البهيج لينتج الأزواج البهيجة مثلما قال {وأتوا حرثكم أنى شئتم} فالحرث يكون على الأرض ومثله في الزوجة ولكن – أنى -  للزمان والمكان مقيدة بشرط – الانتاج البهيج – لأنه لا ولايعقل بأنّ الفلاح يحرث تندرا و لغواً وبطرا وإنما من أجل الانتاج البهيج وكذلك الهز البهيج مع الزوجة.

{ رآها تهتزُّ كالجان }    27 / 10

وسوف ترون كيف تهتز الجان لانتاج المنافع للإنسان وكيف تلقف المفسدة التي تؤذي الإنسان فهل لديكم مثل هذه الهزة الجنية.

{يوم ترجف الارض والجبال}{ يوم ترجف الراجفة }{ تتبعها الرادفة } 73 / 14 و79/6 و75 / 29

ليس بأردافها فقط وإنما { والتفت الساق بالساق }{وكشفت عن ساقيها}  كلها أحكام وحكم وعبر بإيقاع بلاغي ونحوي وفكري وسنفوني التي تكون فيها الإنسانية : 

{ فلا تسمع إلاّ همساً }20 / 108

{ أو لامستم النساء }  4 / 42

{ قلوبٌ يومئذٍ واجفة }{ فإذا هم بالساهرة }  79/8

 حتى  الصباح  هزٌ ورجفٌ وهمةٌ وهمسةٌ { أليس الصبح بقريب } ولكن الرجفة الأخيرة  هيّ :

{ ولا تعثوا في الأرضِ مفسدين . فكذبوه . فأخذتهم الرجفةُ فأصبحوا في دارهم جاثمين} 29 / 37

وبهذا الصخب و الهوس ماذا أنتجت عقيدتكم العلمانية عندكم :

أنتجت : ( هراري كلنتن – كانت سيدتكم الأولى واليوم مرشحة للرئاسة )

تشهد كذباً حتى ( يتبرأ زوجها رئيس دولتها من – جريمة الزنى وجريمة الكذب محلفاً) و بهذه المفسدة وبواقعها هيّ مثل زوجها أصبحت لها خبرة بالعمل السياسي الذي أهّلها للترشيح إلى رئاسة الجمهورية ومكنتها هذه المفسدة من انتقاد ( منافقينا  الرئيسين شركاء اللعبة السياسية بلحاههم أو بدون لحاههم وكأنهم خدم وموظفون لديها) فتقول عنهم ( ليسوا بجديرين باللعبة السياسية التي صنعتها مصانعنا وعليهم الاستقالة) وقبلها قال عن أحدهم وزير الدفاع السابق رامسفيلد ( إنه جاهل ) وهذه الاهانات تضاف إلى الاحتلال والغزو – ورسولنا الحبيب يقول :

< ما غزي قوم في عقر دارهم إلاّ ذلوا>

وذل الغزو والاحتلال ابتلاء وكارثة : يذل ويأثم من لايرده ويدفعه بطريقة المؤمنين ولكن العملاء وسيدهم يقولون ( إنها كارثة كونية تمهد لظهور المهدي عليه السلام ) في حين إنّ دولة المهدي هي تطبيق للإسلام ولا تحتاج إلى كوارث مثل جده الرسول الحبيب أسس دولته وطبق الإسلام ولم ينتظر كارثة – وكذلك يقولون ( نعمل بالديمقراطية بدل الشورى للقضاء على ديمقراطيتهم) وهل يجوز أنْ نشرب الخمور الحرام للقضاء عليها ونرتكب الزنى للقضاء عليه أم هذه الأقوال والإذاعات هي  لتثبيت الاحتلال والغزو والذل .

و ( ديانا -  كانت الأميرة والسيدة الثانية زوجة ولي العهد في بريطانيا )

أثبتت في العائلة الأولى من المجتمع البريطاني المدني وبجدارة تعاطي علاقات (الأخدان) الزوجية – ماي فريند – الذي كان – مصريا- من عائلة فادي فذهب هو وهي ضحية لتعاطي السفاح و المخدرات في حادث السير في – النفق الفرنسي – وهل عائلة فادي المصرية الغنية لا تقدر على زيارة شيخ الأزهر وتقديم الهدايا له ولأي فقيه لخدمة المصالح الأمريكية والبريطانية والفرنسية .

واليوم يريد سر كوزي رئيس فرنسا الجديد التغلب على أمريكا في لبنان والعراق والمنطقة بعد أنْ دحرتها أمريكا فيها فيعلن ( على جيوش أمريكا والتحالف متعددي الجنسيات الخروج من العراق وفق جدول زمني ) وكذلك قال ( على المجتمع الدولي تفجير قنبلة إيران النووية  قبل تفجيرنا) بهذه العضلات يريد استعادة منصب إدارة النفط في كركوك إلى فرنسا ثانية بعد أنْ فقدته باحتلال العراق مستغلا الصراع بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس الكونغرس الأمريكي وإبعاد خطرأمريكا عن انتخابات لبنان ولكن هيهات مادامت أمريكا تحتل العاصمة بغداد وحزب الله وأمل في لبنان تدعمهم إيران ماليا وعسكرياً وكذلك السعودية وسوريا ومصر ومادامت أمريكا هي التي انقذت فرنسا من الاحتلال النازي الهتلري ومادامت السياسة العليا في أمريكا هي مخفية ويندر اعلانها لأنها ليست بيد هؤلاء الذين هم منفذين لها فقط وانما هي بيد الصقور أو اللوبيات أو مجالس القمة التي  تقدم البحوث والدراسات والتقارير  .

يا أمة الإسلام و يا ناس :  إن كل ما بحثناه اعلامياً أعلاه هو للوصول إلى الفكر القائل :  ( علينا بالنصوص التشريعية والأعمال وليس بالأشخاص )

             صحيح قد يحصل أو قد حصل فعلاً عهد الدولة الإسلامية منذ بدايتها و التي نعمل لإعادة إقامتها ( أعمال غير صالحة وقيام أشخاص بأعمال فاسدة ) ولكن لا هذه ولا التي حصلت من أشخاص العلمانية الرأسمالية تكون ( حجة ) على ( الفساد وتدمير حقوق و واجبات الإنسان ) وإنما الحجة هي ( النصوص التشريعية والقوانين والدساتير والأحكام والأفكار و العقيدة التي تنبثق منها تلك النصوص والأقوال ) .

هل توجد لديهم معالجات وعقوبات وأفكار لكل تلك المفاسد والعدوان التي صدرت من أشخاصهم ودولهم – وحتى ( التنفيذ ) فتقع مسؤوليته على الأشخاص وليس على العقيدة والنصوص القانونية التي ترفضه و تعاقب عليه .

فمثلا قد يقولون حصل في الدولة الإسلامية كذا وكذا ونحن فعلاً قد شاهدنا من القنوات الفضائية اجتماع ضخم في أمريكا حول صراع الحضارات وتطرق أحد مفكريهم إلى ( جريمة قتل الصحابي خالد بن الوليد للصحابي مالك بن نويرة وجريمة الزنى بزوجته في نفس ليلة قتله ) فقام أحد مسلمي أمريكا وقال ( إنّ إسلامنا يحرم القتل والزنى وإنِ الرسول كان قد تبرأ مما فعله خالد واستنكرها الصحابي عمر بن الخطاب بقوله لم يفعلها مثله لا في الجاهلية ولا في الإسلام وعزله في خلافته من منصب قيادة الجيش ) المهم هو ( إنّ النقاش الصحيح يجب أنْ يحصر في النصوص القانونية والمعالجات والفكر) هل تتقبل مثل تلك المفاسد أم ترفضها وتعاقب عليها .

ما هو موقف نصوصهم وأفكارهم من ( الزنى والمثليين والمثليات والأخدان وحقوق المرأة وواجباتها في علاقتها مع الرجل وكذلك الرجل في علاقته مع المرأة )      لا توجد عندهم نصوص وإذا وجدت فهي تؤيد تلك المفاسد بل وتشجعها ولا تعاقب عليها .        

و كذلك في موضوع ( العلاقات الدولية و المجتمع الدولي ) :

هم يحللون ويؤيدون ( سرقة الأموال والخيرات من الغير و التحايل و التجسس وشراء الذمم والعملاء – وهذا غير المؤلفة قلوبهم في الإسلام فالمؤلفة قلوبهم هم الذين يصبحون مسلمين فيحتاجون تقوية إيمانهم –ولكن التجسس والعمالة والنفاق هو إبقائهم على عقيدتهم ودينهم ويشترون ذممهم فقط مثل  بن العلقمي ) وكذلك يحللون ( الشراكة في جريمة سرقة الخيرات وبحللون الصراع عليها لأنهم يؤمنون بالتجزئة والوطنية والاستقلال ولا يؤمنون بالوحدة ) .

و نعطيكم واقعهم الفاسد في العلاقات الدولية والمجتمع الدولي اليوم :

بريطانيا وفرنسا وأمريكا وحلفاؤهم قاموا بالحرب العالمية الأولى من أجل (استعمار) شعوب أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا واستراليا : بأي حق .

بريطانيا احتلت العراق سنة 1917 فاشترت الذمم و المنافقين والعملاء والجواسيس بأساليب مختلفة وجعلت النظام ملكي فيها وجاءت بملك غير عراقي وهذا الوضع الاستعماري والنهب للخيرات استمر حتى سنة 1963 أكثر من نصف قرن بناء قواعد عسكرية في الأنبار والبصرة والموصل وكافة العراق فالجواسيس من أبسط المهن وإلى أعلاها وزراء ورؤساء ووصاية وملك – وجاءت أمريكا بانقلابها سنة 1963 بتحويل العراق إلى جمهورية فحصل القتل والدمار وأخَذ  العملاء والجواسيس يصعدون في قطار وينزلون من قطار إلى أن استقر بهم قطار البعث ( البريطاني ) في سنة 1968 وبقيت المصانع البريطانية تصنع العملاء والجواسيس لمدة ما يقارب أربعين سنة أخرى ( لأنّ العراق هو البؤرة لمحور الشرق الأوسط القديم والكبير والجديد ) وهذا لا يعني إنّ مصانع أمريكا وفرنسا وغيرها قد توقفت عن صناعة العملاْء ولكنها غير مصانع بريطانيا التي كانت محتلة للعاصمة بغداد بأسلوب طاغيتهم في الإبادة و الدمار الذي لم يمكن أمريكا حتى من الانقلاب في العراق رغم اشتراكها رمزيا في الحرب العراقية الإيرانية وبحدود المحافظة على نفوذها في إيران من أنْ تقوم بريطانيا وفرنسا بإعادة ة إيران إليهما  .

        فأرغمت أمريكا على شن الحرب واحتلال العراق سنة 2003 ولكن من الذي يملك الكثرة من الجواسيس والعملاء في العراق – الجواب طبعاً بريطانيا من سنة 1917 ومخابرات طاغيتهم وأجهزته فرق وشعب وشعبية وخاص وعام ولكن الأضابير كلها أصبحت بيد من احتل العاصمة بغداد أمريكا ولكن الأضابير لا تصنع العملاء والجواسيس وإنما المصانع – الدولارات والخيانة والتخلف - هي التي تصنع فتحتاج إلى ( وقت ) والوقت تستغرقه (لعبة توم وجيري – لعبة القط والفار) بين أمريكا وبين بريطانيا وفرنسا وأخرى على حساب دمار وإبادة عائلة وبيت الخيرات في العراق .

      وأما صراع الجمهوريين والديمقراطيين  فهو ليس لعبة وإنما ( ظاهر ومضمر ) ولافرق لأمريكا جاء أيهما للحكم – كان بوش الأب وقال لطاغيتهم سأعيدك إلى القرون الوسطى أربعمائة سنة إلى الوراء وهو جمهوري وجاء بعده الديمقراطي كلنتن المتهم بالزنى والخيانة الزوجية وبرأت ساحته زوجته هراري المرشحة للرئاسة فاستمر بنفس الهدف حرب ودما وإبادة ليعيد طاغيتهم إلى الوسطى ولكن لم يقدر على ( إزاحته وبريطانيا من العراق ) فجاء بوش الابن لينتقم من رسم صورة الأب على عتبة الفندق والسير عليها بالأقدام وهو يريد تكملة الهدف – إزاحة بريطانيا – ومعاقبة من اشترك في رسم الصورة والإعادة إلى القرون الوسطى  - وهذا ما نجح فيه لحد الآن – حرب واحتلال محل احتلال فلم يبق من قدم بريطانيا في البصرة إلاّ القليل واعدام طاغيتهم وشركائه في الصورة ودمار وإبادة وإعادة إلى الوسطى – و الديمقراطيون يعرفون ويفهمون إنّ صناعة العملاء يحتاج إلى (وقت) طيلة هذه السنين الخمسة العجاف – وقد نوه لهم ذلك بوش في خطابه المهم بتاريخ 14 / 9 / 2007 فقال ( لقد قتلوا اليوم أحد عملائنا الذين صنعناهم ) ويقصد (عميلهم الشيخ الشاب في الأنبار أبو ريشة الذي قبل كتفه رئيس الوزراء واستقبله منفردا بوش وقتلته بريطانيا بأحبك طريقة حيث انتظرته أمام داره بسيارة مفخخة وعبوة ناسفة فمن الذي يقدر على ذلك غير أفراد من عائلته وعشيرته وحمايته – وهذا الذي قلناه بريطانيا تملك عملاء صناعة قرن من الزمن ) وكذلك ماصرح به رئيس الوزراء الأول ( كنت أنا الوسيط في المفاوضات بين الأمريكان والبعثيين المتبقين وعندما اجتمعوا أردتُ ترك الاجتماع ولكن الأمريكان طلبوا مني البقاء)  وسوف  لا تهتم أمريكا إذا فاز الديمقراطيون أم الجمهوريون فالجميع بالهوى سوى مادام ( الهدف يتحقق ) ومهما بقى عدد القوات مادامت ( السفارة الأمريكية في بغداد باسطولها من الموظفين لا يقل عن أربعة آلاف موظف - خبراء وأكاديميون يخططون ليس للشرق الأوسط الجديد فقط وإنما للبعيد) ويبقى الله تعالى يقول {وما كيد الكافرين إلاّ في ضلال - وما كيد فرعون إلاّ في تباب - إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا .  فمهل الكافرين أمهلهم    رويدأ } و وقت الرويد يجوز أقل من وقت صناعة العملاء والجواسيس . 

         يا ناس ( لا تصدقوا كلام اجتثاث البعث وكلام المصالحة ) لأنّ هذا لكلام هو كذلك له علاقة بصناعة العملاء والجواسيس وبالوقت المطلوب ( لأنّ الاجتثاث فيه شقان فالبعث كفكر لا يريد جميع الأقطاب الكافرة اجتثاثه لأنها صناعة القائد المؤسس النصراني بمباركة بابا الفاتيكان والأقطاب و لأنه فكر علماني فصل الدين عن الحياة – وأما الأشخاص فاجتثاثهم قد انتهت منه أمريكا بالاحتلال وبحل وزارات القوات المسلحة والمخابرات والاعلام – وانتهت منه بريطانيا بقتل  من ارتدوا من البعثيين وتركوا حزب بريطانيا خوفا من الذهاب إلى حزب أمريكا من الأكاديميين والأطباء والكسبة والتجار الذين هددهم طاغيتهم بالحفاة أيام التبرعات وقامت بريطانيا بتصفيتهم بنفس جهاز مخابرات جواسيسهم وعملائهم ) و أما ( المصالحة فهي مِنْ مَنْ ومع مَنْ وعلى مَنْ فلا تصدقون مؤتمر القمة الخماسي الاتحاد الكردي والديمقراطي الكردي والدعوة والمجلس الأعلى و الحزب الاسلامي بلحاههم وعمائمهم أو بدونها والذي تمخض عنه إعادة البعثيين إلى وظائفهم المدنية والعسكرية والتقاعدية وهذا ما أمرت به أمريكا قبل المؤتمر ونفذ بحق من انتجته مصانعهم وتمخض عن اطلاق سراح المعتقلين وتسوية قضية المهجرين وهذه كلها بيد أمريكا وهذه كلها ليست مصالحة لعدم وجود مصالحة مادام كل يعمل على شاكلته ومادام الجميع يحتلون مناصب في المؤسسات التي شكلها الاحتلال وإذا لا تصدق فقل لي بربك إذا أمريكا لا تريد أنْ تجري الانتخابات فمن الذي يقدر على إجرائها  فلا مجلس نواب ولا لجان ولا مجلس وزراء إلاّ بتخطيط من أمريكا والجميع عاش وشاهد كيف أمريكا أصرت على عدم تشكيل رئيس حزب الدعوة للوزارة ووافقت على أنْ يشكلها أمين سره وكيف تمكنت تبديل رئيس الحزب الإسلامي بآخر ) .

       يا ناس هل فهمتم من الذي أبقى الاحتلال وشغل مصنع انتاج العملاء وشوه الإسلام وأباد المسلمين  :  هم  :   

(( المقاومة المسلحة   . . .   و مليشيات العنف ))

    وإنّ كل من يتكلم عنها ويكتب فيها ويدعو إليها بالماضي والحاضر والمستقبل فهو إما منهم عميل أو مجرم قاتل بتقصد أو قاتل بالخطأ إذا كان مغفل ومتخلف وفي كل الحالات هو من المرتزقة : مادامت المقاومة والعنف هي امتداد لما صنعته أمريكا في أفغانستان ( طالبان لادن القاعدة ) ومادام الإسلام يحرم على الأحزاب والحركات العمل المادي ( القتال والعنف والغدر والغل ) حتى مع الكفار لأنّ الأحزاب والحركات هي ليست (دولة) وإنما هي ( أجهزة فكر و دعوة ) اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مكة المكرمة دعوة وفكر لمدة أحد عشر سنة ولم يريق قطرة دم واحدة بل الكفار هم الذين أراقوا دماء المسلمين وكانت الصحابية سمية أول شهيدة في الدعوة إلى أنْ أقام الدولة الإسلامية في المدينة المنورة بالنصرة والأنصار و بعد ( البيعة ) فلآبد من أمير تبايعه وتختاره عموم الأمة بالرضا   ويعد أنْ قامت دولة أمة رسول الله سمح لها ربها بالقتال بل أمرها بإعداد القوة للدفاع عن نفسها -  وليس ( دولة الرمادي ) ولا  ( دولة بعقوبة ) لأنهما عملوا بالقتال قبل اعلان الدولة وقبل مبايعة وإعلان الأمير وإذا بويع لأميرين فيقتل الآخر فمن الذي تقتله الأمة هل الذي هو بالخمار الأسود أم الذي هو بالخمار الأبيض إذا ماجاؤا الله تعالى بقلب سليم والإسلام براء منهما لأنهما شوهوه وضيعوا أحكامه خاصة في مكة الدعوة{كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة}4 / 76   ولو إنّ هذه الأموال الطائلة التي تصرف وصرفت على المقاومة المسلحة والعنف والمليشيات وما استهلك من سلاح وسيارات ومخططات وتنظيمات في منطقة واحدة  قد ( صرفت على الدعوة الفكرية إذا ما كانت الأموال نظيفة وخير مال ) مثل مال الصحابية خديجة خير مال عند النبي لأتت الدعوة ثمارها وأكلها ولأقيمت الدولة الإسلامية .

و الحل  هو بمقاطعة المحتل وباقامة الدولة الإسلامية الكريمة التي تعزُّ الإسلام وأهله و تذلُّ الكفر وأهله .

( والحمد لله رب العالمين الذي أماتَ شر البرية  شارون حياً سريرياً )

          لمدة سنتين إلاّ ربع السنة لحد الآن فهل سيتعظ الأشرار والمنافقون

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى  15 / رمضان / 1428

                                         27 / 9 / 2007

 

 

 

                                                       بسم الله الرحمن الرحيم

   لماذا أمريكا لا تقدر أنْ تكون ( أمة ) وتقدرعلى جريمة احتلال الشعوب

                                 للجواب علينا معرفة :

       ( كيف تتكون الأمم )   و  ( كيف تكون الأمة  خيرَ أمة )

هل تتكون الأمة من الناس ( بالعقيدة ) فلماذا لا تقدر أمريكا أنْ تكون ( أمة ) و لديها من ( الناس ) اليوم آلاف أضعاف ( الأمة الإسلامية ) وقت تكوينها في مكة المكرمة و لديها ( العقيدة العلمانية الرأسمالية ) ولكنها عقيدة غير توحيدية .

و هل تكون الأمة ( خيرَ أمة و أمة وسطا ) ( بتقنية – تكنولوجية – الطيران والفضاء واستنساخ و نقل المعلومات و الحامض النووي و الخلايا الجذعية و أسلحة الدمار الشامل و لوبيات الأموال ) وهذه تملكها أمريكا .

فلماذا لا تقدر أمريكا و قبلها بريطانيا و فرنسا وغيرهم أن يكونوا ( خيرَ أمة ) وهم امتلكوا و يملكونَ كل هذه ( القدرات و التقنيات – التكنولوجية – و نهبوا الأموال و خيرات الشعوب ) – لذلك اضطروا إلى التحايل فابتدعوا مصطلح           (الامبراطوريات) ليشبعوا غرورهم وتعويض عدم الارتقاء إلى مستوى (الأمم)   

                               و لكن كانت :

       ( الأمة الإسلامية – أمة – و خيرَ أمة و أمة وسطاً )

و الجواب الصحيح هو :  إنّ الأمة تتكون  من  توحد الناس ( بالعقيدة ) و ليس أية ( عقيدة ) وإنما بالعقيدة ( الصحيحة ) (عقيدة التوحيد) لأنّ هناك ثلاث عقائد :

( العقيدة الإسلامية – عقيدة التوحيد - و عبادة الواحد الأحد – و الله هو المرجع )

( العقيدة العلمانية – فصل الدين عن الحياة - والإنسان هو المرجع الذي من فطرته الاختلاف و الكراهية حتى لنفسه و البغي و الظلم والفسوق و العدوان - و التقوى )

( العقيدة الإلحادية – و الإنسان فيها هو المرجع كذلك )

            ولكل ما تقدم فإنّ الأمة لا تكون إلاّ ( بالعقيدة ) و ( بعقيدة التوحيد – الرجوع إلى الخالق المعبود – فلا اختلاف ولا بغي ولا ظلم ولا عدوان و لا كراهية)

           لذلك فقد تكونت ( أمم كثيرة بعقيدة التوحيد آخرها و خاتمها الأمة الإسلامية ) لقوله تعالى :

{ كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين و منذرين و أنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس  فيما اختلفوا فيه و ما اختلف فيه إلاّ الذين أوتوهُ من بعد ما جاءتهم البيناتُ بغياً بينهم فهدى الله الذين آمنوا لمّا اختلفوا فيه مِنَ الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط ٍ مستقيم ٍ  } 2 / 213{ و ما كان الناسُ إلاّ أمةً واحدةً فاختلفوا } 10 / 19

          فالأنبياء و الرسل كلهم جاءوا بعقيدة – واحدة – هي – عقيدة التوحيد – فأصبحت هناك -  أمم – بحسب الرسل و الأنبياء – بدأت – بالنبي آدم - عليه السلام .

         فأمريكا و قبلها بريطانيا و فرنسا وإيطاليا و روسيا الشيوعية وسابقا باتحادها السوفيتي جميعهم لم يشكلوا ( أمة ) لأنّ ( الاختلاف ) من ( طبيعة و سمات عقيدتهم ) و لأنّ   ( البغي والعدوان على نفوس الناس و سرقة خيراتهم و التجزئة وتقسيمهم إلى كيانات ) من صميم ثوابت عقيدتهم – لذلك نلاحظ الجزر البريطانية – الانكليز والإيرلنديين و شمال وجنوب – و كذلك جزر أمريكا شمالية و وسطى و جنوبية – و الجميع يعيشون على التفرقة و استغلال بعضهم البعض – وقد حصل مثل ذلك لدى الأمة الإسلامية فأخذت تتدهور مع ثبات العقيدة .

{ إنّ هذه أمتكم أمةً واحدةً وأنا ربكم فاعبدون}{وإنّ هذه أمتكم أمةً واحدةً وأنا ربكم فاتقون}

          هذا من حيث تكوين ( الأمة ) فلا ( أمة – إلاّ – بالعقيدة التوحيدية ) ولا يمكن (  للتجمعات القومية تكوين – أمة ) فلا ( أمة عربية ) ولا ( أمة فارسية ) ولا ( أمة تركمانية ) ولا (  كردية ) ولا ( رومانية) لأنّ ( القوميات ) بعمرها لم تكن ( فكر وعقل ودعوة ) وإنما هي ( لحم ودم وجيفة نتنة وغيرإنسانبة ) وهي التي دمرت كل قضايا الأمة الإسلامية في الأندلس وتيمور الشرقية و نايجيرية و البانيا والعراق وبدايةً القدس و فلسطين في انحيازهم مع الأمويين العشائرية أضبق من القومية التي كانت الأساس في القضاء على الدولة الإسلامية نهايتها العثمانية وإنّ كل من يدعي ( الأمة العربية ) فهو جاهل ومتخلف وعميل بداية لبريطانيا وأخيراً لأمريكا  و مجرم في حق (الأمة الإسلامية) وقضيتها العقائدية.

         وأما من حيث أنْ تكون الأمة ( خيرَ أمة ) فليس ( بالتقنيات – التكنولوجا – و الأموال - خاصة المسروقة ) وإنما ( بما تملك من – قضية عقائدية – تستهدف  :  وحدتها – و ليس الاتحاد بأنواعه -  وجلب الحق        و العدل و العمل الصالح إلى – بنائها – و دفع السوء و القضاء على أي فساد      و باطل في -  تكوينها )  لذلك ( الأمة الإسلامية – كانت – خير أمة – لأنها ملكت – القضية العقائدية – فكانت -  تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر – في بنائها وتكوينها – إنسانية و رحمة للعالمين ) { كنتم خيرَ أمةٍ أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمنَ أهل الكتاب لكانَ خيراً لهم منهم المؤمنون و أكثرهم الفاسقون }  3 / 110 ولَمّا تركتْ قضيتها أصبحت ( أمة مرحومة ).       

        فلم تكن – الأمة الإسلامية – خيرَ أمة – بالتقنية – رغم امتلاكها لها – فكراً وعملاً وتطبيقاً – و كان – رئيس دولتها أول رئيس طار في الأجواء

{ سبحانَ الذي أسرى بعبدهِ ليلاً منَ المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى }17 / 1 الطيران جواً

{ ولو فتحنا عليهم باباً منَ السماء فضلوا فيه يعرجون }15 / 15   هنا باب الفضاء فوق أدنى  

   الأرض – البحر الميت في القدس - عرج منه رئيس دولة الأمة إلى فضاء السموات السبعة

{ كنا نستنسخ ما كنتم تعملون } 45 / 28  هذا الجهاز الكوني يستنسخ الأبعاد الستة صورة وصوت

{ إنا خلقنا الإنسان من نطفةٍ أمشاج }76 / 2  خليط من الحوامض و القلويات } هذه الآيات

{ في أي ِ صورةٍ  شاء ركبك } 82 / 9                                                                           }  والأحاديث

< كل بني آدم يبلى إلاّ عظمة واحدة عجب الذنب منها خلق وفيها يركب > } في سر الجينات

< العرق دساس > و < اغتربوا تصحوا >                                     }والخلاياوالحمضية

فنقول : رغم إنّ الإسلام قد بحث في أسس العلوم (وهل كلام سليمان مع الحيوانات       و جلب بلقيس من اليمن طيرانا ليس علوم) ولكن الإسلام لم يستند إلي هذه القدرات       ( العلوم والأسلحة ) في جعل الأمة ( خيرَ أمةٍ )  وإنما استند إلى ( الأساس ) وهو ( القضية العقائدية الإنسانية) الموجودة في ( عقيدة التوحيد ) والتي لاتملكها أمريكا ولا أي قطب في العالم – لذا يستحيل عليهم أنْ يكونوا ( أمة ) – فإذا أردنا النهوض والتحررفي دار فور والصومال وتيمور والقوقاز ووو علينا الرجوع إلى قضيتنا العقائدية الإسلامية – المحامي محمد سليم الكواز11 / 10 /1428 – 23 /10 /2007

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

   (صحوة المالكي ينبثق عنها اتفاق مع بوش لتثبيت الاحتلال الأمريكي للعراق)

              < سيد الشهداء حمزة و رجل قام إلى سلطان جائر فقتله >

 السلطان الجائر قتل الرجل الذي يصبح سيد الشهداء لقيامه بتعديل اعوجاج السلطان الجائر

 ( وهذا بدأ مع عضو العترة الصحابي الإمام الحسين سيد الشهداء وهو حي يرزق و الناس لا تشعر به لأنه كان ومعه الشهداء صاحب قضية عقائدية وهي التغيير على السلطان الجائر ).

( واليوم الشيخ عبد العزيز البدري السامرائي شهيد وحي يرزق و الناس لا تشعر به لأته كان صاحب قضية عقائدية وهي العمل لإقامة الدولة الإسلامية فقتله طاغيتهم عميل بريطانيا بداية انقلابهم لأنه أراد تثبيت استعمارها في العراق وعدم السماح لأمريكا إزاحة بريطانيا منها  ) .

( العلامة محمد باقر الصدر و شقيقته بنت الهدى وأصحابه محمد هادي السبيتي والسيد مهدي الحكيم و عبد الصاحب دخيل و الشيخ عارف البصري شهيد وحي يرزق و الناس لا تشعر بهم لأنهم أصحاب قضية عقائدية وهي العمل في حزب الدعوة لإقامة الدولة الإسلامية فقتلهم  طاغيتهم عميل بريطانيا لمجرد التفكير بقضيتهم العقائدية رغم عدم إيمانهم بالسلاح و العنف) .

هدف و قضية حزب الدعوة العقائدية حسبما وضعها رائد الحزب :

( يعتمد الحزب حمل الدعوة الإسلامية على أساس العقيدة الإسلامية و الشورى في اختيار قيادته – و بالعمل السياسي الذي هو واجب كفائي لتحرير البلاد الإسلامية من السيطرة الاستعمارية الكافرة و بناء الدولة الإسلامية – الخلافة – التي هي حركة مستمرة نحو قيم الخير و العدالة و القوة و نواة الدولة الإسلامية الكبرى في العالم { قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً } .

      ولكن المالكي من أدعياء حزب الدعوة خرج من صحوته بتاريخ 26 / 11 / 2007 وأعلن اتفاق التعاون وتثبيت سيطرة احتلال المستعمر الأمريكي – ليقضيّ على القضية العقائدية للشهيد الصدر وثلته مثلما حور أدعياء القضية الحسينية العقائدية التي هي التغيير على السلطان الجائر يزيد و بدلوها باللطم والطبيخ والمسيرات و الزناجيل ومثلما صحوا أتباع ومحبي الشيخ السامرائي ليقضوا على قضيته العقائدية بإقامة الذكر و الدرباشة والتصوف وتطويل اللحى و تعددت قنواتهم التلفزيونية مع السلاطين الجائرة .

                                      ( مؤتمر أنا بوليس ) 

( هشام البرادعي حامل الدعوة الإسلامية في حزب التحرير ومؤتمر أنا بوليس )

 هذا المؤتمر تغلب فيه اليهود الكفرة ( بصهيونيتهم وليس أهل الكتاب ) وبدولتهم (اليهودية) التي هي أبرز أسلوب كافر أعلن فيه تغلبوا به على أدعياء الإسلام العملاء بالعلمانية وليس (بالإسلام ) الذين ذهبوا واجتمعوا في مكان أختاره الكفار لهم (أنا بوليس) عاصمة ولاية ميريلاند الأمريكية التي احتضنت الكفار في القرن الثامن عشر في أول اجتماع للولايات الأمريكية عندما كانت ترزح تحت احتلال و استغلال وتعسف الاستعمار البريطاني فأسفر الاجتماع عن تشكيل ( دولة أمريكا الفدرالية ) الفاسدة لتكون من ( أكابر مجرميها ) واليوم أحفادهم الأمريكان يريدون تخليد أنا بوليس بإعلان ( الدولة اليهودية ) فأعلنت مثلما خلد الإنكليز ( بلفور ) بوعدهم إنشاء ( دولة إسرائيل الصهيونية )  - لذلك نرى الذين نصبوا أنفسهم في مسؤولية الكيان الفلسطيني و الكيانات العربية وجامعتهم بدعم الاستعمار ينجرون مثل الغنم والخراف إلى مجزرة أنا بوليس ولا حول ولا قوة لهم – حيث رئيس السلطة تسيره الإشارات التي تصدر من أولمرت و بوش خاصة عند خروجهم إلى المنصة الخطابية يتقدم بوش ومن ورائه أولمرت رئيس الدولة اليهودية وخلف مقعده المسؤول الفلسطيني - وأولمرت يخطب في المؤتمر ويقول ( أتيت من القدس – من الواقع الموجود باعتراف الكثير من الدول ) و محمود عباس يقول (أحلم بالجزء الشرقيوليس كل القدس – عاصمة لكياني المرتقب ) و الفرق كبير بل ولا مقارنة بين (أضغاث أحلام ) وبين ( الأمر الواقع ) – و أما رؤساء وفود الكيانات العربية فأمريكا حجبت عنهم القنوات المرئية فلا تعرف شعوبهم أين هم وما حل بهم هل أخذتهم سكاكين وأيدي الجزارين أم لا يزالون أحياء ولكن لا حياة لمن تنادي والمهم لابد من أنْ يكون هناك شريط مرئي ولابد من معرفة واقعهم الخياني و المتخاذل أمام أولمرت ووزيرة خارجيته الضحوكة على أذقان االعرب الذين خاطبهم أولمرت وهو ينظر إليهم بغله اليهودي وكأنه الآمر لهم بقوله ( لا دولة عربية في فلسطين ولا إسلامية نقيم علاقات معها و آنَ الأوان لكم لإنهاء المقاطعة وتجاهل إسرائيل وهذا لن يفيدكم ) – وهؤلاء العملاء العرب هم ليس أول ضحية عربية حيث سبقهم جمال عبد الناصر الذي أنهته أمريكا بعد أنْ أدى واجبه لأمريكا بشجاعة وتخاذل ليخلفه السادات الذي أنهى مرحلته الاعتراف بإسرائيل فأنهته أمريكا وهو جالس على كرسي الخيانة وتلاه ياسر عرفات بعد أنْ أنهى مرحلته بالانتقال والتنقل من الرشاشة إلى الحجارة وإلى سلام الشجعان ومن فلسطين إلى مدريد وإلى أوسلو من أجل نقطة واحدة فقط هي ( شطب دولة فلسطين التي قررها قرار التقسيم سنة 1948 وتثبيت دولة إسرائيل) ومن ثم شطبته أمريكا وبالتعاون مع بقية الأقطاب وهو في حالة الذل ويتوسل ليبقى حياً .

           وأما ( مرحلة محمود عباس ) فإنّ بداية نهايته ونهاية مرحلته قد بدأت بانقلاب (غزة) وانفصالها عن الضفة وعندما تثبت ( دولة اليهود و عاصمتها القدس ) تكون مرحلته قد انتهت وتنتهي معه منظمة التحرير و حركة فتح لأنه وقع باسمها و ليس باسم دولة وكيان فلسطيني – وستكون ( حماس ) منفردة بمرحلتها عندما تسيطر على ( الضفة و غزة وبدعم مالي من إيران والسعودية ودعم سياسي من سوريا ومصر والجامعة لصالح النفوذ الأمريكي ) بعد أنْ عينت رايز وزيرة خارجية أمريكا ( الجنرال دايتون ) لتدريب قوات الأمن في غزة فكانت ثمرة عمله (سيطرة حماس على غزة )-  واليوم في ( أنا بوليس عينت رايز الجنرال جيمس جونس قائد الحلف الأطلسي السابق ليكون المنسق في الخطة الجديدة التي تنهي مرحلة  عباس وفتح والمنظمة ) لتنفرد حماس في اللعبة وإلاّ كيف يكون صمود حماس في غزة و الكهرباء والوقود و المياه والغذاء تمولها إسرائيل وهي مستمرة بقتل النشطاء الأبرياء المغفلين فهل انتهت دباباتها وطائراتها ونوويها أمام حماس غزة التي لم تعلن قضية عقائدية لا دولة إسلامية ولا تحرير من الاحتلال لكل فلسطين وإنما ترقيع في ترقيع – وصرح أولمرت في قناة مرئية بعد انتهاء التمثيلية الدرامية للجلسة الأولى ( قد لا يتحقق الحل النهائي بنهاية 2008 ) وصرحت رايز ( إنّ السلام الذي سيحققه المؤتمرهو مصلحة قومية لأمريكا ) – ولكن عباس في خطابه مدح رؤساء أمريكا و أثنى على بلير رئيس بريطانيا السابق لجرائمهم.

     ( ولكن لا ندري من الذي جاء بحامل دعوة حزب التحرير هشام البرادعي هنا )

ليكون شهيداً وهو حي يرزق و الناس لا تشعر به لأنه صاحب قضية عقائدية وهي ( إقامة الدولة الإسلامية ) ولكن القنوات المرئية و الإذاعات أعلنت استشهاده ولم تعلن قضيته لأنّ قضيته ليست بفشل المؤتمر ولا يهمه إذا فشل أو نجح لأنّّ بانتصار قضيته العقائدية ( الدولة الإسلامية ) ستشطب المؤتمرات و الخطط العمياء السافلة كما شطبت قلاع خيبر وكما خرج بنو نضير و قريظة من الجزيرة – فهل المظاهرات هي من أساليب ( النصرة ) الله ورسوله أعلم .

إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله  كان قد ( قرأ ) عندما قيل له ( إقرأ ) فقال :

< إذا كان أمراؤكم خياركم و أغنياؤكم سمحاؤكم – وأمركم شورى بينكمفظهر الأرض خير لكم من بطنها .

  وإذا كان أمراؤكم شراركم و أغنياؤكم بخلاؤكم – ولم يكن أمركم شورى بينكم – فبطن الأرض خير لكم من ظهرها >  صدقتَ يا رسول الله : اليوم جثامين الشهداء في بطن الأرض وهم أحياء يرزقون خيرٌ من معظم المسلمين وهم فوق ظهر الأرض -  وإنا لله وإنا إليه راجعون .

أخوكم المخلص المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى -  15 /11 / 1248          

                                                                                 الموافق  30 / 11 / 2007 

AL-shura_AL-kawaz@maktoob.com      ALshura_ALkawaz@yahoo.com

 

 

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

( اليوم المسلمون  بالبدع  يحاربون الإسلام )

و ( يؤذون الخليفة الرابع الصحابي علي )

                              و ( يؤذون الخليفة الثاني الصحابي عمر )

( ليخدمون أعداء الإسلام و الاحتلال و الاستعمار الكافر )

و يحولون دون ( إقامة الدولة الإسلامية )

    و دون ( استئناف الحياة الإسلامية التي رسمها الله و رسوله)

قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم  :

< كلّ محدثةٍ بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار >

و إنّ أكبر البدع المحاربة للإسلام و المؤذيّة هي  :

 

أولاً- ( ذكر – أشهد أنّ علياً ولي الله- أو - حجة - في الأذان = بدعة )   

       و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار – رغم إنّ علياً هو – ولي الله –  ثابت ثبوت قطعي بإجماع المسلمين و الاختلاف فقط بالدلا لة – و إنّ هذه ( البدعة )       ذكرها في الأذان ( تؤذي الصحابي علي وتضره شرعاً )

    لأنها ( تحارب الإسلام و تؤذيه و تخدم أعداء الإسلام ) والخليفة علي قال   عندما استلم الخلافة ( سأعمل على إعادة معالم الدين ) لذلك يجب على المسلمين إعادة معالم الدين وإنّ ذكر ولايته في الأذان ( بدعة )  ثابتة في قوله هو ( يهلك فيّ اثنان محبٌ   مفرط .. ومبغضٌ مفرط  .. يذهب بهما .. الإفراط للاثنين إلى غير الحق ) و إنّ (الحق ) هو ( الالتزام بالحكم الشرعي ) { بالحق أنزلناه و بالحق نزل} لذا فإنّ ( ذكر ولي الله علي في الأذان – ليس بالحكم الشرعي – بل خلاف الحكم الشرعي ) بدليل ( أنّ التشهد بالولاية لم تكن تذكر في الأذان عهد رسول الله الحبيب ولا  عهد الخلفاء خاصة خلافة علي و خلافة الحسن ) وإنّ ذكر التشهد بالولاية من وقت بدعتها وحتى اليوم يعتبر ( إفراط في حب علي حسب قوله فيكون الهلاك ) والهلاك هو أنه يثبت ( إنّ علي و الحسن و الحسين – ضعفاء – لم يقدروا في أيامهم القيام بهذا العمل وجبنوا وإنّ الذين جاءوا بعدهم أبطال و أقوى و أشجع منهم ) وهذا يستحيل استحالة واقعية لما ثبت من بطولات لهم واستحالة شرعية لمخالفتها لنص القرآن المجيد { ألا إنّ أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون } و هذه آية عظيمة  وفيها مفاهيم وفكر و عبر لو كانوا يدركون لعلاقتها بآيات أخرى و وقائع و أحداث حصلت عهد رسول الله و بعده إلى نهاية استشهاد آخر أعضاء العترة الصحابي الحسين بن علي – في حين إنّ ( بدعة )  ذكر التشهد بالولاية في الأذان أصبح اليوم هلاك للمسلمين و  يخدم أعداء الإسلام و العملاء    و المنافقين – حتى إذا كانوا من أصحاب العمائم و اللحى – لأنهم يستغلونها (فتنة) من أجل ( حلاوة الدنيا )  و ( لتفرقة المسلمين وشقهم بتعميق -  المذهبية – التي هي كذلك  – بدعة – يهلك بها المسلمون بعد شقهم ومعول لمحاربة  الإسلام ) فقال ولي الله علي ( اقتلوا من يفرق المسلمين ولو كان تحت عمامتي هذه – و أشار إلى رأسه ) فهل هناك أدق من هذا التشبيه الذي هو قد يوجد من يفرق المسلمين وهو يختفي تحت عمامة ولي الله علي في حياته فأين هو بعد مماته فإنه ( يختفي في حبه )  و ( حبه المفرط ) وفي ( ادعياء الإسلام – باسم : العلامة أو الفقيه أو الداعية الإسلامي أو آية الله أو حجة الله أو جماعة الصحابة أو السلفية ) وهؤلاء أشد أذى للإسلام و المسلمين من الكفرة و الملحدين لقوله تعالى و تهديده { لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرضٌ و المرجفون في المدينة }  كذلك ( بدعة ذكر التشهد ) هي خلاف الحديث الشريف و تحاربه < ولدي الحسن يصلح الله على يده بين فئتين عظيمتين من المسلمين > و هذا ما حصل فعلاً ولو كان الخليفة الخامس الحسن يذكر ( تشهد الولاية في الأذان ) كحكم شرعي لما حصل ( الصلح و الصلاح ) لأنه لا يمكن أنْ يتنازل  الحسن عن حكم شرعي ( إذا كان ذكر التشهد وجوبي ) و يوافق على عدم تطبيقه وهو ( عضو العترة ) بالإضافة إلى كونه خليفة  و ( لأنّ تنازله عن الخلافة ليس مطلق وإنما كان بشرط رجوع الخلافة إليه بعد وفاة أو انتهاء حكم الحاكم المتسلط معاوية ) وهو مخبر بهذا العمل من رسول الله الحبيب في الحديث الشريف الذي ذكرناه آنفاً .

          و بمناسبة ( البدع ) و ( التفرقة والخلاف و المذاهب و الشقاق )  فقد خرج علينا الشيخ القرضاوي بتاريخ 30 / 12 / 2007 من قناة الجزيرة بريطانية الأصل و مقرها في دويلة قطر التي جاءت منها الجيوش الأمريكية لاحتلال العراق في برنامج الشريعة و الحياة و موضوعه ( العدالة في الإسلام ) وكان كلامه فيه    ( خلط أوراق ومفاهيم غير إسلامية ومفاهيم علمانية كالوطنية والاستقلال و تجزئة وتعدد الكيانات ) وكان عليه القول ( إنّ وجود قناة الجزيرة وجود غير عادل لأنه يخدم أعداء الإسلام و يخدم العلمانية التي تركز و تدعم التجزئة و الكيانات          و الاتحادات و تعدد الأمراء و الملوك و الرؤساء وهذه كلها قد عمل الله و رسوله على إلغائها و توحيدها في أمة و دولة واحدة وإلغاء العشائر و القوميات            و تكتلاتها  في الجزيرة والحجاز) بينما هو مدح الأمراء و الملوك و الرؤساء في الجزيرة و البلاد الإسلامية وكأنه لم يقرأ هو ولا أي فقيه وعالم أو مرجع اليوم قوله تعالى { إني جاعل في الأرض خليفة } و { إنّ الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها}  و { إنّ هذه أمتكم أمة واحدة }  و < الدولة الإسلامية الكريمة واحدة >  و العمل تأسياً  برسول لله لإقامتها بالدعوة الفكرية دون قتال وعنف مثلما عمل الحبيب في مكة { كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة } رغم إنّ القرضاوي في برنامجه الأخير تطرق إلى بلقيس والنبي سليمان عليه السلام ولكن لم يقل ( إنّ سليمان كان رئيس دولة الإيمان وإنّ بلقيس رئيسة دولة الكفر وإنّ الله تعالى منذ آدم يدعو الناس إلى دولة الإيمان – الكر يمة – و القضاء وإنهاء دول الكفر الذليلة و التي تذل الناس و تحولهم من - أعزة - إلى - أذلة )  ومع ذلك قد يقول قائل ( هذا هو مقدار فهمه للإسلام وفهم بقية أدعياء الإسلام من مراجع وفقهاء ) وهذا القول مردود و غير صحيح لأنّ واقعهم هو أنهم ( يقولون ما لا يفعلون ) و لكن الأمرّ     و الأتعس هو قول القرضاوي و الذي له علاقة بموضوعنا ( البدع و التفرقة ) حيث قال ( أقول بمناسبة قتل بناظير بوتو في باكستان لا يجوز قتلها رغم إني أختلف معها مذهبياً ) الله أكبر ( فالخلاف المذهبي عنده من عظائم الأمور ) مع العلم ( لا يوجد خلاف مذهبي لعدم - وجود المذهبية – في الإسلام – وإنما الموجود هو – الالتزام بالحكم الشرعي – والحكم الشرعي هو - إسلام – والمذهبية ليست إسلام وإنما هي أسماء أشخاص أنتم سميتموها – وكذلك الاجتهاد ليس مذهبية وإنما هو – حكم الله في حق المجتهد فإذا أصاب له أجران و إذا أخطأ فله أجر واحد – وحتى الصواب لا يقدر المجتهد ولا المذهبية ولا المرجعية ولا الحوزة القول – أنه صواب عند الله – و إنما يبقى يحتمل الخطأ إلى أنْ يقرر مصيره الله تعالى يوم القيامة فيعطيه أجران أو يخطأه ومن ذلك لا توجد مذهبية ولا مرجعية تعطي الصواب لأحكامها واجتهاداتها ) ولو قال القرضاوي ( رغم إني اختلف معها عقائدياً لأنها علمانية وأنا مسلم ) لأصبح قوله ( مبرر ) و لكن يظهر ( إنّ بوتو علمانية و القرضاوي علماني لأنّ الاثنين لا يؤمنون بالخلافة ولا بتطبيق الإسلام في الحياة ولا يريدون جلد الزاني و الزانية ولا أخذ الجزية ولا الخراج لأنهما لا يريدان الدولة الإسلامية الكريمة – و إنّ ترديدهم للآيات الكريمة و الأحاديث الشريفة مجرد – مهنة و مصلحة و أسفار يحملونها – رغم أنّ بوتو كانت في خطاباتها تشّد على زندها لافتة من قماش مكتوب عليها – يا علي – كدعاية انتخابية وهي علمانية و علي منها براء حتى إذا  كانت تحت عمامته – و رغم أنّ القرضاوي فوق رأسه عمة وأطلق لحيته ويرتدي الجبة و يلبسها تأسيا برسول الله – فما الفرق بين الاثنين كل يعمل للعلمانية -  ولو أن أميره و نفوذ أميره الذي  سماه في حلقة سابقة ( الضغط الخارجي ) يريد الأمير و النفوذ تأييد قتل بوتو لأيده ولأعطاه تخريجه الذي هو موجود عنده أصلاً عندما قال – ولو إنني أختلف معها مذهبياً – و نقصد بالنفوذ هنا بريطانيا لأنّ بناظير بوتو هي ابنة ذو الفقار علي بوتو الذي يملك مقاطعات في اقليم السند وكانت بريطانيا تدعمه وكان آخر رئيس وزراء نفوذها في باكستان فقام الجنرال ضياء الحق بانقلابه لصالح النفوذ الأمريكي وقام بإعدام ذو الفقار وكذلك كان مصير ضياء الحق القتل في حادث سقوط طائرة ومات الاثنان فطيسة لوجه العلمانية وعمالة للنفوذ الأجنبي بريطانيا و أمريكا وهذا هو مصير العملاء والجواسيس في الحياة الدنيا و نار جهنم في الآخرة - وكانت  بناظير بوتو قد أكملت دراستها في بريطانيا ثم في أمريكا و بقتلها و تصفية أشقائها قبلها أصبح حزب عائلة بوتو حزب الشعب مهدد من ناحية الأموال و المقاطعات  لذا اضطر قادة  و نشطاء الحزب من أكاديميين و شهادات عليا إلى تنصيب ولدها بيلاول البالغ من العمر تسعة عشر سنة رئيساً للحزب بالوراثة و رغم ذلك فقد حصلت مشكلة أخرى وهي أنّ ابنها ليس من عائلة بوتو لأنّ والده ليس من العائلة – وهذا هو الاستعمار يكيد  و الله تعالى يكشف السوء – و مع ذلك ورغم أنّ برويز مشرف رئيس باكستان الحالي من عملاء النفوذ الأمريكي لكنه طلب من بريطانيا إرسال بعثة شرطة بريطانية للاشتراك بالتحقيق في حادث مقتل بوتو ووافقت بريطانيا وشكرها مشرف .

          وكذلك لنفس مناسبة ( البدع ) فقد خرج علينا نمط وانموذج آخر من العلماء ودعاة الإسلام وهو ما يسمي نفسه ( آية الله محمد حسين فضل الله ) بتاريخ 2 / 1 / 2008 مساءاً يرتدي عمة كبيرة سوداء و جبة و ظهر عليه         ( البطر و الغرور ) من نفس قناة الحزيرة بريطانية الأصل و مكتبها في قطر التي جاءت منها الجيوش الأمريكية لاحتلال الشعب العراقي المسلم و كان قد تطرق إلى عدة مواضيع ولكن الذي يهم موضوعنا ( البدع ) هو الموضوع الأول ( الإرهاب ) و ظهر لنا أنه يفهم الإرهاب فهم علماني و ليس فهم إسلامي لأنه قد جعل ( الإسلام متهم بجريمة الإرهاب من قبل أمريكا ) في حين إنّ الله تعالى يمدح الإرهاب كمفهوم إسلامي { ترهبون به عدو الله وعدوكم } و أما ( الواقع ) الذي يسميه العلمانيون ( الإرهاب ) و الذي يسميه الإسلام ( الغدر و الغل ) و الذي ( يحرمه ) حتى مع  المسلم و غير المسلم على حد سواء و لكن العلامة فضل الله حسب فهمه العلماني للإرهاب جعل المسلمين متهمين به كالمجرمين ويدافع عنهم و الله تعالى يقول { أفنجعل المسلمين كالمجرمين . ما لكم كيف تحكمون . أم لكم كتاب فيه تدرسون } -  و أما الموضوع الثاني ( فتواه بجواز ضرب الزوجة لزوجها إذا جاوز الزوج ضرب زوجته غير المبرح كأن كسر يدها أو فقأ عينها ) ويظهر إنّ من ( فتواه ) هذه قد فات على الله سبحانه ( أنْ يقوم الزوج بكسر يد الزوجة أو فقأ عينها ) ولكن العلامة فضل الله ببطره و غروره قد انتبه إلى ذلك فوضع للزوجات   ( و اضربوهم ) ليكمل قوله تعالى { واضربوهنّ } في حين قد قصر نظر العلامة وإدراكه عن وجود أنواع من الأحكام ( للعبادات و المعاملات و العقوبات و الحدود –  في نظم الاجتماع و الاقتصاد و الحكم ) وهناك ( الدولة الإسلامية الكريمة – فيها أجهزة و مؤسسات – و لكل من يعمل مثقال ذرة يره في الدنيا قبل الآخرة ) ولكن غلق نظره وعقله بخصوص الدولة الإسلامية الكريمة التي يسأل علي بن الحسين الله تعالى  في إقامتها وبقاءها هو الذي جعله ( يحدث البدع و كل بدعة ضلالة ) وهل لا يحصل عند الوالدين مع بنيهم و بناتهم من ( كسر الأيدي و فقأ العيون ) فهل يفتي العلامة فضل الله ويجيز للولد أو البنت ( أن يقول لوالديه – أف و ينهرهما – بل ويضربهما) لأنّ النص القرآني لم يعالج ( كسر اليد و فقأ العين ) هذه هي (البدع والتخريجات التي أبتلى  بها الإسلام و المسلمون منذ أنْ وجدت المذاهب و المراجع) وأدعياء الفقه – يشيدون ( ببدعة ) انتصار صلاح الدين الأيوبي خاصة أهل فلسطين الذين جاءت الجيوش منهم و الشام ( ببدعة ) قتل عضو العترة الحسين الذي قال له رسول الله < يابني اذهب إلى العراق شاء الله أنْ يراك قتيلاً > ويشيدون ( ببدعة ) ياسر عرفات و المنظمة والحجارة وفتح الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني وانتصاره على إسرائيل كذب و بدع ونحن في عصر الأقمار وتطور الأجهزة المعلوماتية ولكن مع الجهل و التخلف يمر و ينطلي كل شيْ و مع ذلك فإنّ حبل الكذب قصير كما يقولون و  نقول يشيدون بصلاح الدين ماذا عمل : يقال أنه دحر الجيش الصليبي و بعدها ماذا عمل دمر دويلة الفاطميين في مصر بل دمر المجتمع الإسلامي في مصر و بعض منجزاته وصلاح الدين يقف أمام نص إلهي كريم{ إني جاعل في الأرض خليفة } فأين هي ( الدولة الإسلامية         و خليفتها ) أيام صلاح الدين و الأمة الإسلامية متشتتة في عصره ويحكمها عدد من الحكام و الأمراء والملوك و بغداد يحكمها حاكم و فلسطين ولبنان بيد الصليبيين وبيد المذهبين الكاثوليكي و الماروني حتى اليوم و مصر يحكمها الفاطميون و المذهب القبطي النصراني له دوره  وهناك المذهب الأرثيدوكسي       و المذهب البروتستانتي وهناك الأرمن و الآثوريين و مذهب ثامن السبتي وتاسع المذهب المرموني في أمريكا و مؤسسه كان يدعي النبوة واليوم لهذا المذهب مرشح لرئاسة أمريكا وإن السبب في تعدد المذاهب و تعدد الأناجيل  وتعدد الحواريين هو إن الله تعالى لم يرد حفظ الديانة النصرانية التي جاء بها رسول الله المسيح بن مريم عليه السلام و لا حفظ أية ديانة أخرى جاء بها أي رسول أو نبي لأنها هي جميعا ( جزء من عقيدة التوحيد التي جاء بها الإسلام وهي جزء و بعض من أحكامه التي أنزلها على مراحل إنسانية لتمهد إلى نزول الإسلام كاملاً وتاماً وهذا ما تعهد الله تعالى بحفظه الأسلام وعقيدته التوحيدية متضمنة جميع الأديان )  لذلك قال تعالى { وقالت اليهود و النصارى نحن أبناء الله وأحباءه قل لِمَ يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشرٌ } { لقد كفر الذين قالوا إنّ الله هو المسيح ابن مر يم } { لقد كفر الذين قالوا الله ثالثُ ثلاثةٍ } وبسبب عدم الحفظ للأديان تعددت المذاهب عندهم وحصل الكفر بتعدد البدع لديهم ( و لكن لماذا توجد و تتعدد المذاهب عندنا وإسلامنا محفوظ وثابت قطعياً و إنّ تعدد المذاهب لم يحصل ولم يفكر أحد به عهد الخلفاء الخمسة أبي بكر و عمر وعثمان وعلي و الحسن لوجود - ولي الله علي - و لوجود - صحابة عترتي أهل بيتي التمسك بهم عدم الضلال -  لم يجرأ أحد على التفكير بالمذهبية إلاً بعد إنتهاء آخر عضو للعترة الحسين بن علي و من خلال الدولة الأموية و العباسية و العثمانية نتيجة الجهل والتخلف وحب السلطة           و السلطان و الكراسي و دفع ودفاع الجهات المخالفة لهم كل يريد حماية نفسه      و حماية حب تسلطه وحب دنياه و تقليداً للكفرة و بدفع منهم لتشتيت الأمة الإسلامية وشقها وتدميرها في حين لا مذهبية في الإسلام و إنما فقط – هو سماكم المسلمين – وقال إنني من المسلمين – والاجتهاد الشخصي - ولا يوجد اجتهاد جماعي لأنه غير واقعي وغير عملي - والاجتهاد الشخصي هو حكم الله في حق المجتهد إذا توفرت شروط الاجتهاد  و يبقى إلى يوم القيامة هذا الحكم يقبل الخطأ حتى إذا اجمع الناس على صحته إلى أنْ يقرر مصيره الله تعالى من الخطأ و الصح)  وفي الأندلس كانت إمارات وأمراء وأخيرا سقطت و تحولت إلى الكفر بسبب حب السلطان و الدنيا و تعدد المذاهب ونست الأمة بأنّ هناك بوسنة وهرسك و كوسوفو وهناك الأفارقة وهناك القفقاس و هناك أكبر فئة إسلامية في أندنوسيا و ماليزيا     و الفلبين و تايلند وأخيرا قد  ضاع كل شيْ ولا ندري ماذا يريد حزب الله  و حسن نصر الله مما يدور في لبنان المسلم والأمور فيه تلعب بها أيدي المارونيين البطريق نصر الله صفير ومن معه من بطارقة و أمين جميل الرئيس الأعلى للكتائب الماروني و ميشيل عون رئيس الاصلاح الحر الماروني وسركوزي الرئيس الفرنسي وكوشنير وزير خارجيته وسركوزي يصطحب معه عشيقته ذات الشعر الكستنائي الطويل وليس زوجته ويستقبله صاحب فندق النجوم الخمسة مبارك مصر أي أنّ مصر أصبحت شارع الأخدان و العشاق على مستوى دولي ( و هذه الرموز العلمانية يتحدون بها دار الإسلام ) فأين شيخ الأزهر الذي يقول من القنوات ( أنا حر ) و يقول هو و بعض الفقهاء للطالبات المسلمات في أوربا وأمريكا( لا تتحدوا المجتمع الغربي العلماني بحكم الله ستر العورة أي يطلبون من المسلمين أنْ يخشون الكفرة و لا يخشون الله وهو أحقُّ أن يخشونه و يرضونه بالالتزام  بالأحكام الشرعية حتى إذا يغيضون به الكفار وأعداء الله ) ونقول لهم جميعاً لا مبروك عليكم و نقول ماذا يريد حزب الله وحسن نصر الله و إنّ رئيس الجمهورية يجب أن يكون مارونيا و كذلك قائد الجيش مارونيا بموجب الدستور الذي وضعته فرنسا في حينها و اليوم لا تقدر أن تفعل شيْ و الأمر كله أصبح بيد أمريكا و عملاء نفوذها إيران و سوريا و السعودية  و مصر وكذلك روسيا والصين فماذا تعمل فرنسا و بريطانيا غير الرقص على نغمات الفرقة الموسيقية الأمريكية و نقول لحزب الله و حسن نصر الله ( فقط ارجع إلى الله جلت قدرته و اترك السلطة في إيران و تبعيتها للنفوذ الأمريكي – ولا تترك الشعب الإيراني المسلم المقهور كالشعوب المسلمة الأخرى – وقل كلمتك الطيبة وهي : علينا يا لبنان الرجوع إلى الشعب  و الأمة في اختيار رئيس الدولة و ممثلي الشعب من قبل عموم الناس بالرضا وهي – الشورى – بلا محاصصة و لا مفسدة ولا الثلث المعطل ولا ثلثي التوافق أو المخرب ولا الموالاة ولا المعارضة ولا أربعة عشر ولا الثمانية من آذار أبو الهزاهز والأمطار كما يقولون ولا أي لعبة ولا السي ورق ولا قوة ولا عنف ولا تفجيرات ولا كوشنير الفرنسي ولا ديفيد ولش الأمريكي ولا روسيا ولا خادم الحرمين – أجعلتم سقاية الحاج و عمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله -  ورفقاً بالمسلمين و الرعايا غير المسلمين) ومهما تكون النتيجة سيرتاح إليها الناس لأنها ( الشورى )  و هي حكم الله في أرضه وسمائه .              

             و بمناسبة العمائم مهما كبرت أو صغرت ومهما ابيضت أو اسودت أو اخضرت أو احمرت و الجبب مهما تلونت و امتدت أو قصرت  فإن رسول الله الحبيب كان ( سياسي- و السياسة هي رعاية شؤون الأمة ) ويلبس كما تلبس      ( الرعية ) ولو كان النبي موجودا اليوم لارتدى مثل ما ترتدي ( عموم الرعية ) فلا عمة ولا جبة للعموم  ليكون حديثه الشريف السياسي ( كلكم راع و كل مسؤول عن رعيته ) حديث عملي وله واقع في الحياة العملية وهو الذي قال < إذا أنا لا أعدل فمن الذي يعدل بعدي > لأن الإسلام ( ليس رهبنة ولا كهنوتية ولا قساوسة ) ( ولا رجال دين في الإسلام وكل رجل مسلم هو رجل دين و كل امرأة مسلمة هي امرأة دين ) ورجل الدين النصراني ( البابا – رئيس دولة الفاتيكان ) فلماذا لا يقلده الفقهاء و العلماء و المراجع فيكونوا ( رئيس دولة الإسلام – وليس رئيس حوزة أو رئيس هيئة أو مجلس – هل لأنّ الكفار يرفضون الدولة الإسلامية ) ولكن يقلدونهم في ( الملبس – و في عدم العمل السياسي المدني المتروك لأصحاب المجتمع المدني )  -  و القرضاوي جامل بوتو تبعاً لأميره هو أمير قطر العلماني الذي يحتضن قواعد الكفار العسكرية – و  كان عليه  القول بتبيان وتطبيق الحكم الشرعي الإسلامي الذي (  يحرم القتل ) ولا يفرق في هذه الجريمة بين مسلم أو كافر ولا بين طوائف و مذاهب{ من قتل نفساً بغير نفس } مطلق { أو فساد في الأرض } مطلق { فكأنما قتل الناس جميعاً } مطلق و { و منِ قُتِلَ مظلوماً } مطلق { فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل } هنا جاءت المتشابهات و التقييدات في تنفيذ العقوبة على القاتل ( وليس إلغاء القصاص عقوبة القتل بحق من قتل النفس المظلومة – أو كما يسمونها إلغاء عقوبة الإعدام الذي هو – إلغاء عقوبة القصاص من القاتل – وكذلك - لإفساد الأرض  و ليس لإصلاحها – لأنّ العقوبات في الإسلام - زواجر و جوابر – وبإلغائها  يلغى الزجر و يلغى الجبر- و إنّ الإسلام يقول { وتعاونوا على البر و التقوى ولا تعاونوا على الإثم و العدوان } و لا          ( مقاومة ) في الإسلام و إنما ( جهاد ) ( جهاد أكبر بالدعوة لتثبيت الأحكام الشرعية و لإقامة الدولة الإسلامية في حالة عدم وجودها – و جهاد أصغر بالقتال في ظل الدولة الإسلامية – من قبل الصابرين في البأساء و الضراء و حين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون ) و ليس القتل بالعنف و باسم المقاومة – و فضل الله يريد أن يشتهر فلم يجد غير محاددة الله تعالى في أحكامه التي تهدف إلى بناء المجتمع و العائلة ولكن فضل بفتواه يريد تدمير العائلة و تفليشها بضرب الزوجة للزوج حتى يصبح المجتمع مجتمع أخدان و عشاق وعند انتهاء برنامج لقائه تلاطفت المذيعة مع المذيع وقالت أصبح بإمكاننا ضربكم وأخذهم الضحك . 

      يا أيها المسلمون قدمنا لكم أنموذجين و نمطين  من الذين يحاربون الله ورسوله و الإسلام ( عن دراية أو بدون دراية – ولكن أقل ما يقال عنهم : أنهم يقولون ما لا يفعلون ) – وأمثالهم الآلاف ابتليت بهم الأمة الإسلامية  مهيأة لهم كل الإمكانيات إذاعات و قنوات وصحف و كتب فيها يدرسون – ومنهم من مكنهم المحتل العلماني من ( استلام الحكم و ليس إقامة الدولة الإسلامية ) كما هو في (إيران) – و لكن هناك من يزيد عليهم بأسلوب ( المقاومة بالسلاح و العنف والإبادة و الدمار ) كوسيلة لاستلام الحكم مثل ( طالبان و لادن السعودي و القاعدة والسلفية في أفغانستان ) و نقول ( استلام الحكم وليس إقامة الدولة الإسلامية ) (وهل لم تستلمه طالبان في أفغانستان و حماس في غزة و هم يستعملون السلاح  ) و الله تعالى قال للرسول في مكة ( كفوا أيديكم و أقيموا الصلاة ) ولكن بعد ( إقامة الدولة الإسلامية في المدينة المنورة أمرهم بالقتال للدفاع و الحفاظ على العقيدة     و الدولة و المجتمع – وليس الأمن القومي كما يسميه العلمانيون ) .

          وهناك ( أنموذج و نمط ثالث ) داخل الأمة الإسلامية و هو يعمل ضمن       ( المجتمع المدني ) حسب المصطلح العلماني و هذا النمط لابد و أنْ يكون ( عميلا) من بداية عمله في الحياة ( وهل يجوز للإنسان أن يكون شيوعياً ملحداً ولا يكون    و هو مسلم بالهوية  عميلاً للدولة الشيوعية المجودة عقائدياً ) – و هذا النمط الثالث يمثله ( محمد حسنين هيكل ) كأنموذج علماني عميل – رغم أنه قال كنتُ أصلي في مسجد الحسين في القاهرة وهل لا يصلي بوش رئيس أمريكا حسب روحانيته الخاصة – و هيكل الذي خرج علينا ببرنامجه ( تجربة حياة )  يمتاز على الشيخ القرضاوي و آية الله فضل بتقديم برنامجه بدون مذيع و من مكتبه مباشرة وقد اعترف في أول حلقة بأنه كان في حيرة من اختيار القناة التي يبث برنامجه منها فبدد حيرته الرئيس الأمريكي بوش الذي أشار عليه ببثه من قناة الجزيرة      ( على مستوى راقي و تقدمي ) و إنّ برنامج ( تجربة حياة =  بدعة ) لأنّ ( الحياة ليست مختبر للتجارب  لا هي مجهر ولا هي حوامض ولا قلويات ولا مواد مساعدة) وإنما هي ( مفاهيم و عمل – لهوٌ و لعبٌ – وإنّ الدارَ الآخرة لهيّ الحيوان لو كانوا يعلمون ) و الصحيح كان عليه تسمية برنامجه ( مصير حياة ) فهو قد ( اختار وقرر مصيره بنفسه في - عمالته للعلمانية ولأمريكا ) لذا فهو قرر ( مصيره في الدنيا و الآخرة ) و سوف ( لا يقدر أنْ يعيد دورة الحياة ليختار الطريق الآخر والرأي الآخر ليكرر تجربته) لأنّ (للتوبة شروطها وأولها أن تتم قبل خروج الروح من البلعوم وأنْ يصلح التائب ما أفسده وما خربه وما دمره في حياته في أمته و شعبه ) لذلك قال تعالى { يا أيها الذين آمنوا قوا  أنفسكم و أهليكم ناراً وقودها الناسُ والحجارةُ} فالوقاية قبل العلاج و متطلبات العلاج كثيرة ومنها كما اعترف هو ببرنامجه بتاريخ 14 / 9 / 2006 ( أنه قد أوصل رسالة من اليهودي الصهيوني آنشتاين من أمريكا إلى جمال عبد الناصر في مصر- و يطلب منه فيها مساعدة قومه و أهله الإسرائيليين المحتلين لفلسطين )  ( وهل إنّ عمله هذا لم يحدث إبادة و دمار وتخريب للشعب الفلسطيني المسلم و للأمة الإسلامية – فكيف يصلحه ) – وأنه قد اعترف ببرنامجه ( كان هو و ضباط انقلاب 1952 بزعامة عبد الناصر كانوا يجتمعون مع الأمريكان للتحضير للانقلاب ضد بريطانيا وعميلها الملك فاروق و كانت أهم حلقة في موضوع الصراع الأمريكي البريطاني بتاريخ    2 / 11 / 2006 و 14 / 12  2006 وكان عبد الناصر يطلب منه عدم الابتعاد عنه وعدم غيابه طويلاً في سفراته لأنه هو همزة الوصل بين عبد الناصر و أمريكا التي هيأت لهيكل كل الإمكانيات ووسائل الاتصال وما مكتبه الذي يظهر فيه إلاّ علامة بسيطة للعمالة الأمريكية ) و إنه قد اعترف بالحلقة 28 / 6 / 2007 ( إنّ خالد مشعل مسؤول حماس الذي يعيش في سوريا قد اتصل بهيكل و ناقشه في موضوع الانتخابات الفلسطينية وطلب هيكل من مشعل خوض الانتخابات ضد فتح فخاضتها حماس بمساعدة مالية من إيران و السعودية و مساعدة دبلوماسية من سوريا و مصر و روسيا  الصين و الجامعة العربية و المؤتمر الإسلامي للنفوذ الأمريكي فيها فكانت النتيجة فوز حماس وتشكيل حكومتها وانتهت بعزل حماس غزة عن الضفة ) ( هذه مرحلة تخضع لها حتى إسرائيل و بموافقتها ) بعد أن سبقتها ( مراحل ) لبناء إسرائيل و توسيعها ( الأولى ) تأسيس إسرائيل بوعد بلفور بعلم حكام جميع المنطقة و العرب والمسلمين و ( الثانية ) إخراج ما يسمونها دويلات أولئك الحكام من الصراع مع إسرائيل و حصر مهماتهم فقط بمقاطعة إسرائيل الكاذبة و جعل منظمة التحرير الفلسطينية بزعامة المتردي عقليا ياسر عرفات الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني بهذا الدمار العقلي و الفكري         و الخياني و ( الثالثة و الرابعة ووو ) مرحلة إلغاء الدولة الفلسطينية و كيانها التي ثبتها قرار التقسيم الأممي البلفوري 1947 – ومدريد – و أوسلو – و كامب ديفد – و أنا بوليس و بإنتهاء هذه المراحل تكون منظمة التحرير و حركة فتح و محمود عباس و قريع وعريقات بعد تصفية عبد الناصر و السادات وعرفات فقد أصبحت جميع المراحل ( عتيقة – و أشخاصها في مزبلة العملاء) فلابد من مرحلة جديدة هي ( حماس ) عندما تنفرد بسيطرتها على ( الضفة و غزة ) و هذا واضح من موقف وأساليب أمريكا آخرها عندما وصل بوش إلى مطار بن غوريون إسرائيل    9 / 1 / 2008 واستقبله باحتفال جميع المسؤوليين و كانت تصريحاته الكافرة منها ( جعل إسرائيل أمة و أمريكا أمة و هذا معناه كل منهما تنفرد بعقيدة ) و ( أكد دولة إسرائيل دولة اليهود ) و قال ( إنني سأسأل محمود عباس ماذا ستفعل في موضوع إطلاق الصواريخ على إسرائيل وإذا تريدون أنْ تكونوا دولة و وقف المستوطنات فلابد من وجود التزام بوقف العنف والصواريخ و حفظ الأمن             وتحقيق السلام و سأسأله كيف يمكننا مساعدتكم ) و نقول  ( هل سيتمكن عباس من الجواب إلا إذا تمكن من أنْ يكون رئيس أمريكا أو يترك الضفة إلى غير رجعة )   -    قد خصص هيكل حلقة 23 / 11 / 2006 بالموضوع ( اللبناني ) وقال ( إنّ أي رئيس في لبنان لا ينصب إلاّ باتفاق مصر و السعودية و سوريا و أيام جمال عبد الناصر الذي اقترح رئيس للبنان فوافقت عليه الأطراف اللبنانية فأصبح رئيس جمهورية ) و نقول لهيكل ( إنّ ذلك حصل بسبب إنّ المارونيين و حزب الكتائب كانوا أمام خطر انضمام لبنان إلى وحدة مصر و سوريا لأنّ الوحدة حينها أصبحت تيار كاسح من أجل النفوذ الأمريكي أمام النفوذ البريطاني و الفرنسي و الوحدة تقضي على هيمنة المارونيين دستورياً على الرئاسة و قيادة الجيش فوافقوا على اقتراح عبد الناصر و كان كذلك مارونياً و يتعاطف مع مصر فقط  و لكن اليوم هو غير ذلك اليوم فأمريكا لابد من هيمنتها على حكومة و هيئات و المؤسسات اللبنانية لتنفرد بنفوذها و في ذلك اليوم كانت حكومة إيران من النفوذ البريطاني  واليوم هي من النفوذ الأمريكي فأصبح لأمريكا أربعة لواعيب في المنطقة مصر     و سوريا و إيران و السعودية )   -    وكذلك تطرق ( هيكل ) إلى موضوع            ( السودان ) بتاريخ 28 / 12 / 2006 و قال ( عند الانقلاب كانت وحدة مصر السودان وكان هناك تأييد كاسح إلى الرئيس محمد نجيب في حينه في السودان لذلك سافرت إليها لدراسة الوضع و قد تهتُ و ضعتُ مع الزعيم القبلي الميرغني الذي يخرجني من قصة النمل ليدخلني في قصة العنكبوت لذلك تركتُ السودان       و عدتُ إلى مصر بتقرير قدمته إلى عبد الناصر تضمن وجوب فك وحدة السودان عن مصر سريعا ليتمكن عبد الناصر من انقلابه وضمان استمراره ) و نحن نقول    ( إن أمريكا تركت السودان مرحليا ولكنها لم تتخلى عن جعلها من نفوذها ورغم أنها تمكنت من مجيء حكومة عميلة لها برئاسة البشير و لكن أمامها عقبتان كأداء الأولى هي إنّ السودان كانت من النفوذ البريطاني و لديها فيها عملاء و جواسيس قد يفوق ما لديها في العراق لمدة أكثر من قرن ما لا تملكه أمريكا و العقبة الكأداء الثانية هي أنّ الشعب السوداني عريق بالإسلام فطرياً خاصة دارفورلذلك فإنّ أمريكا تضع الأساليب و المخططات المتتالية و آخرها إدخال الصين تجارياً إلى السودان لعلها تتمكن من انفرادها بالنفوذ لأن أمريكا دائما تريد أنْ تكون مختفية عند تنفيذ أساليبها فهي دائما تحتاج إلى أطراف متعاونة تختفي وراءهم واليوم كانت الصين في أفريقيا لأنّ الصين لا يمكن أنْ تكون منافسة لها و لكن منتوجاتها الصناعية رخيصة و تصلح للإغراء و التداول   -   و بعد انقطاع ( هيكل ) المقصود ببرنامجه لأشهر لوصوله إلى النقطة الحرجة و هو العدوان الثلاثي الإسرائيلي البريطاني الفرنسي ولكي لا يتورط في مزيد من كشف نفوذ أمريكا في انقلاب مصر - فقد استأنف برنامجه و كان موضوعه ( الأمن القومي ) الذي هو مفهوم علماني و نقول له ( إنّ – الأمن – هو الأمن – لا قومي ولا وطني لا دولي ولا إقليمي – وإنّ الله تعالى بعد أنّ فهم العالم و المسلمين خاصة بموضوع - كيفية التعامل مع المحتل وغزوه في سورة - الفيل – فقد فهمهم – الأمن – بالسورة التي بعدها – قريش – فبعد أن كان المجتمع القريشي يطبق الشرك و الرأسمالية في تجارتيه الشتوية رحلتها إلى اليمن و الصيفية رحلتها إلى الشام لتكون وارداتها إلى الرأسماليين و الشعب محروم منها فيلجأ إلى النهب و السرقة و العصابات فيكون الأمن مهدد  فجاء الإسلام بعقيدة التوحيد – فليعبدوا رب هذا البيت – الذي أرسل لهم النظام الاقتصادي و الاجتماعي و نظام الحكم والعبادات و الأخلاق فأطعم بطونهم من جوع و من ثم آمنهم من خوف – و أما الوسائل الأخرى كالسلاح فتأتي بعد تأمين الاقتصاد و الأمن و العبادات و الأخلاق – و أعدوا لهم من قوة ) .                              

  

( و من البدع الكبيرة المؤذية للإسلام و المسلمين )

 ثانياً - ( صلاة التراويح = بدعة ) وقال الخليفة عمر( إنها بدعة حسنة )

         و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار و هذه البدعة تؤذي الصحابي عمر وتضره لأنها ( تؤذي الإسلام و المسلمين و تخدم أعداء الإسلام )  هذا ثابت في قول محدثها الخليفة عمر ( إنها بدعة حسنة ) و كذلك من قوله ( أصابت امرأة      و أخطأ عمر ) ومن هذا فإنّ الصحابي عمر ( يخطأ ) و من أخطائه قوله ( بدعة حسنة ) لأنّ رسول الله قال < كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة > مطلقة وهذا يثبت عدم وجود ( بدعة حسنةأو بدعة سيئة – لأنّ كل بدعة ضلالة )  و إنّ قيام الذين أخذوا برأيه ( بصلاة التراويح ) و الإصرار عليها فإنهم يؤذونه و بالتالي يؤدي إلى الإضرار بالصحابي عمر لأنه سيصبح إمامهم و الله تعالى يقول { يوم ندعوا كل أناسٍ بإمامهم } – فعلى المسلمين الرجوع إلى يوم توفى النبي فقال الصحابي عمر ( إنّ من يقول قد مات رسول الله أقطع رأسه بسيفي هذا ) والاقتداء بالصحابة الذين ذهبوا إلى الصحابي أبي بكر ليكلم الصحابي عمر و يثنيه عن قراره هذا و كذلك على المسلمين لاقتداء بالصحابي أبي بكر الذي ذهب إلى الصحابي عمر وقال له ( كيف تقول ذلك ألم تقرأ قوله تعالى { أفإنْ مات أو قتلَ } فأغمد عمر سيفه وقال : لقد فاتتني أو لقد نسيتُ ) فعلى المسلمين اليوم العمل بمثل الصحابي أبي بكر و هو ( تصحيح خطأ عمر – بالبدعة الحسنة ) و عدم الإصرار على ( تثبيت خطأه ) الذي يؤدي إلى ( الفتنة و التفرقة و شق المسلمين خاصة بموضوع العبادات ) و يؤدي إلى ( خدمة أعداء الإسلام و المسلمين و خدمة الكفار الذين يستغلونها ويستغلون ذكر التشهد بولاية علي في الأذان في محاربة الإسلام وجعلها أوتاد و متاريس للفتنة و البلاء ) – و الله تعالى يقول { حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى و قوموا لله  ِ قانتين }  و { فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون } و { كلٌ قد عَلِمَ صلاته و تسبيحه و الله عليمٌ بما يفعلون } 24 / النور/ 42 كما علمنا الله و رسوله  و ليس كما يعلمنا الصحابة مهما كان منصبهم  و واقعهم ( إلاّ إذا أذِنَ الله ورسوله للصحابة من بعده أو أمرهم بذلك ) – ولا مانع شرعاً ( أنْ تكون صلاة التراويح مسألة عبادية – شخصية للصحابي عمر وكذلك أي صلاة يختارها الشخص مثل النوافل غير السنة لتكون زيادة في عبادته   و دعائه و تسبيحه – مثلما قال رسول الله الحبيب إنّ لأبي ذر دعاء تفرح  له السموات و الأرض – فهو دعاء شخصي رغم ذكر الرسول له بمدحه )  و لكن       ( صلاة التراويح ) كالسنة النبوية و من شعائر الإسلام  فهذا لا يجوز شرعا لأنها  أصبحت سبب ( للانحياز إلى بعض الصحابة من قبل الآخذين بها و التمادح بهم دون صحابة آخرين ) و رسول الله الحبيب يقول < إياكم و التمادح فإنه الذبح > فهل لا يرى المسلمون سابقا و اليوم كم هو الذبح للمسلمين و غير المسلمين خاصة في العراق و أفغانستان و باكستان و البوسنة و كوسوفو و أفريقيا            و أصبحت ( بلاء ) تستخدمه دول الكفر و الاستعمار خاصة فرنسا و بريطانيا       و أمريكا و روسيا و البرتغال و يا له من ( بلاء ) وإنّ الذين لا يكترثون بهذه         ( الفتنة و البلاء ) أو الذين يؤيدونها و يدعمونها فإنّ ( بلاء جهنم ) أشد و أعظم    و سوف لا تقبل صلاة الفروض منهم < من لا تنهه صلاته عن الفحشاء و المنكر لا صلاة له > صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

 

ثالثا – البدعة الثالثة – والمفروض أنْ تكون – اليوم – هي البدعة الأولى    ولكننا جعلناها ثالثة لأنّ ( الأولى و الثانية ) ( أقدم ) ( ولولا الأولى و الثانية وبدع أخرى ) لما (حصلت و وقعت البدعة الثالثة واستمرت  ) و هيّ :                     ( التوافق و النفاق و عمالة مع الاحتلال و الغزو = بدعة)

قال النبي محمد (ص) ( ما غُزيّ قومٌ في عقر دارهم إلاّ ذُلوا ) و إنّ الذي يتقبل الذل ويعمل معه و في ظله بأي شكل وبأي اسم ( مجلس حكم أو رئيس دولة أو مجلس وزراء أو مجلس وطني أو نيابي و الوظائف القيادية وحتى في لجنة وجامعة عربية و مؤتمر إسلامي وهيئة الأمم     و تشكيلاتها وحلف الناتو والاتحاد الأوربي أو الظهور في القنوات             و الإذاعات في أي نقاش أو بحث أو تحليل أو حوار) ولم يقاطعه مثل       ( مقاطعة ) جد رسول الله عبد المطلب بن عبد مناف في حادث و قصة      ( سورة الفيل – ألمْ تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ) سوف تكون جميع أعمالهم في كافة البلاد الإسلامية و هيّ (محتلة اليوم من قبل الاستعمار العلماني) بدون استثناء ( وإنّ الأموال والعملات الأجنبية تلعب دور كبير فيها مع المنظمات و مع بعض أفراد أو فئات الشعوب و الأمة ) و هيّ تؤدي إلى سرقة أموال الأمة و من ( المحدثات و كل محدثة ضلالة وكل ضلالة في النار ) و صدق الله و رسوله { يومَ نقولُ لجهنم هل امتلأْتِ      و تقولُ هل من مزيد } { وكنا نستنسخُ ما كنتم تعملون } فأين المفر – وأما قولهم ( عدم قيام الخطاب الإسلامي بمهمته – و الخطاب الإسلامي يعيش أزمة خانقة ) في حين ( إنّ الخطاب الإسلامي البيان جاء غريباً في وسط الكفر والشرك وسيعود غريبا – و ها هو عاد إلى نفس ذلك الوسط  ولكن باسم جديد العلماني الكافر غريباً ( وانتصر في الأولى بسبب أشخاصه المؤمنين المخلصين ولم ينتصر اليوم بسبب أدعيائه الجهلة المتخلفين العملاء المنافقين) و مهما يكن فهو اليوم أخف خنقا من سابقه لوجود الأمة الإسلامية ولوجود العقيدة و القضية العقائدية الإسلامية       و لوجود فضل الله من ثروات وعقول رغم ضياعها بين السراق            و المنافقين العملاء - و عندما ينتبه المسلمون إلى قاعدة ( النصر ) الربانية وهي ( الرجاء من الله بقلب سليم ) فإنهم سينتصرون على الكفر العلماني و يبعدوا ( تغلبه عليهم ) لأنه لا يملك قاعدة للنصر وإنما يملك فقط وسائل القوة والمصالح المادية وبها يتغلب على المسلمين ولأن الله تعالى لا ينصر الكافر و ينصر المؤمن المخلص الشريف الذي ينصر الله بقلب سليم و يرجو الله بالنصر { و لا تهِنوا في ابتغاء القوم إنْ تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون  و ترجونَ من الله  ما  لا يرجون و كان اللهُ عليماً حكيماً } هذه هي قاعدة النصر الإلهية إنشاء الله . 

 

( نماذج من البدع )

( الضمير – بدل – تقوى الله = بدعة ) ( السفور و الحجاب – بدل – ستر العورة = بدعة ) ( الحرية – بدل – الحقوق والواجبات ومفهوم الحر = بدعة)

     ( عدم الصلاة على –  آله – بعد الصلاة على النبي – بتقصد =  بدعة )

    ( الصلاة على الصحابة بعد الصلاة على النبي- بتقصد – زيادة = بدعة )

( اللطم و الطبخ و الزناجيل و المسيرات – التفاف و استبدال للقضية العقائدية الإسلامية للحسين وهي التغيير على السلاطين الجائرة أمثال يزيد و عدم التحرر من المحتلين = بدعة ) و ( الذكر و الدرباشة و التصوف – وعدم التغيير على السلاطين الجائرة و عدم التحرر = بدعة )

 ( جعل الخلفاء بعد رسول الله – أربعة – بدل – خمسة – وهم : أبو بكر وعمر وعثمان وعلي و الحسن -  و الأربع خلفاء = بدعة )  و ( جعل الخلفاء بعد رسول الله أكثر من –  خمسة – بجعل حكام التسلط على الدولة الإسلامية – الأمويين و العباسيين و العثمانيين وغيرهم – خلفاء – في حين هم حكام الملك العضوض فلا عدل عند أيِّ واحد منهم لعدم أخذ بيعة الطاعة بالرضا – وتسمية أي حاكم عدى الخمسة - خليفة = بدعة )  و  ( تسمية الخلفاء بعد رسول الله – بالراشدين – و الرشد ليس من شروط الخلافة = بدعة ) وإنّ الأحكام الشرعية المتعلقة بعدد الخلفاء و بوصفهم يكون أساسها :

الحديث الشريف ( الخلافة بعدي ثلاثون سنة ومن ثم ملك عضوض )

    أي لا خلافة بعد الثلاثين سنة و لا خلافة في الملك العضوض و لا خلافة راشدة أو غير راشدة لإنّ الحديث الشريف لم يقل ( الخلافة الراشدة بعدي ) و إنما جعلها مطلقة وجردها من أي وصف < الخلافة بعدي >

 ( الدولة الإسلامية – هي – دولة الأمة الإسلامية – و إنّ تسميتها باسم عشيرة أو قبيلة أو قومية – مثل : الدولة الأموية أو العباسية أو العثمانية أو الفاطمية أو الأيوبية  =  بدعة )

 ( الشورى – نظام حكم إسلامي – و الديمقراطية نظام حكم علماني كافر – فلا يجوز جعل أحدهما بدل الآخر أو جمعهما أو خلط أوراقها  =  بدعة )

 ( جعل القوميات أو العشائر أو القبائل أو مجتمع أية دولة مهما كبرت – أمة و أمم – هو التفاف على – الأمة الإسلامية الإلهية – مثل : الأمة العربية أو الأمة الفارسية أو التركمانية أو الأمة الأمريكية  =  بدعة )

  ( المقاومة و العنف – بدل – الجهاد بنوعيه الأكبر و الأصغر = بدعة )

( ولاية الفقيه – التفاف وبدل – الولاية لله و لرسوله والخلافة = بدعة )

( ولاية العهد – في الحكم = بدعة ) ( الوصية في الحكم = بدعة ) ( الوراثة –  في  نظام الحكم  الإسلامي – مفسدة للنظام و للشعوب و الأمة  =  بدعة )

( آية الله – لقب للأشخاص - و لأنهم لا يصفون علي و الحسن والحسين بآية الله وإنما يصفونهم – حجج الله – وعندهم الآية أعلى مرتبة من الحجة –  في حين إنّ – الآية – دليل شرعي – ولا يجوز بل ولا يمكن أنْ يكون الشخص دليل شرعي -  و تبقى الآية لقلب للأشخاص  = بدعة )  

( حجة الإسلام – لقب للأشخاص – ولو رجعنا إلى جميع العلماء السابقين لم نجد عندهم مثل هذه الألقاب ولكن كلما مرت الأيام نجد الفكر الهابط – ولو أردنا الألقاب و لابد منها في حياتنا العلمية فإنّ للمسلمين ألقاب شرعية وفيرة وبعيدة عن البدع أغناهم بها الإسلام منها العالم و العلامة و فوق كل ذي علم عليم و الفقيه           و المجتهد    و مجتهد مطلق و مجتهد مسألة و المدرس و الدارس  المعلم           و المتعلم و المؤمن    و الأمين وفي قمتها – التقي – وليس البروفسور أو الأستاذ – وأكرمكم عند الله أتقاكم –  و – الحجة ليس لقب وإنما – حكم شرعي – الذي يعلم حجة على الذي لا يعلم في أية مسألة شرعية - ولكن يبقى و صف حجة الإسلام كلقب –   =  بدعة )

( السنة و الشيعة – تكتل مقصود واعتصام – بدل الإسلام وحبل الله = بدعة )

( المذاهب - بدل الاجتهاد الفقهي الشخصي = بدعة ) ( التقليد - بدل الالتزام بالحكم الشرعي = بدعة ) ( المرجعية – بدل – إنا لله و إنا إليه راجعون – و بدل – ردوه إلى الله و رسوله = بدعة ) ( الحوزة – بدل الحزب = بدعة ) ( الهيئة أو المجلس أو الجماعة – بدل الحزب = بدعة ) ( التيار الإسلامي و التيار الوطني     و التيار القومي و أي تيار خلط للأوراق و مضيعة للفكر السياسي = بدعة )         ( الحركة أو الفصيل – بدل الحزب – فكر هابط و فاسد = بدعة ) ( الصحابة –  لقب – وهناك صحابة عدول و صحابة غير عدول غيروا و بدلوا بل و ارتدوا – بدعة ) ( السلفية – وهناك سلف صالح و سلف غير صالح – وجعلهم لقب ولافتة  فكر سيء و فاسد يؤدي إلى خلط للأوراق و التفرقة و الشقاق و التشتت = بدعة )

(المشروع الوطني أو القومي – بدل – القضية العقائدية الإسلامية = بدعة)

( المحاصصة – الاعتدال – الممانعة – الثلث المعطل – التوافق – الجبهة – الموالاة – المعارضة – جميعاً خلط أوراق و ترقيع وتغطية للأخطاء = بدعة)

( المصالحة – سواء الوطنية أو القومية أو العشائرية – أساليب فاسدة – و حرب على قوله تعالى { إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم و اتقوا الله لعلكم ترحمون } و هنا الرابط هو الإيمان و التقوى وفي الوطنية الوطن  = بدعة )

( الصحوة – أسلوب استعماري علماني خبيث ضد التعقل الإلهي { يجعل الرجس على الذين لا يتعقلون } في الصحوة العلمانية رواتب شراء ذمم = بدعة ) 

( تسمية الأحداث الهامة – أعياد الذكريات واحتفالات – حتى ولو كان حدث ولادة رسول الله أو بداية السنة الهجرية القمرية أو الشمسية – هو التفاف على – العيدين الإلهيين الفطر و الأضحى  = بدعة )

( قنوات و إذاعات العمائم و اللحى و باسم الدعوات والحملات الإيمانية = بدعة )

( برامج بعيد عن السياسة – برامج تخالف و تناقض واقع الحياة – لأنّ السياسة هي الرعاية لجميع مناحي الحياة فإذا كانت بالعمل الصالح تكون سياسة صالحة وإذا كانت بالعمل غير الصالح تكون سياسة فاسدة فلا يوجد شيء بعيد عن السياسة و حتى إذا قال أنا غير سياسي فهو سياسي سلبي يخدم الأعداء = بدعة)

( يا رسول الله و يا علي و يا زهراء - حرب على قوله تعالى { و استعينوا بالله } {إياك نعبد وإياك نستعين } وحرب على الحديث الشريف < من استعان بغير الله ذل> - وإنّ القول الصحيح هو – يا الله بجاه رسول الله و بجاه أ هل بيته – و لكن الاستعانة بغير الله أو بالأشخاص الصالحين مباشرة = بدعة )

( عبد النبي و عبد الرسول و عبد علي و عبد الزهرة و عبد الحسن – التفاف على الحديث الشريف < خير الأسماء ما حُمدَ و عُبدَ > - و الحسن و الحسين – من أسماء أهل الجنة حسب السنة النبوية وإضافة – عبد – إليها يجردها من هذه الصفة الشريفة من أسماء الجنة و يجعلها =  بدعة )

( الشرعية الفلسطينية = بدعة ) ( الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني = بدعة )

( المقاومة – أو المقاومة بالرشاشة – أو المقاومة بالحجارة – انحطاط = بدعة)

( سلام الشجعان الفلسطيني = بدعة )

( الدولة الفلسطينية – والكيان الفلسطيني – وأي كيان و دولة في البلاد الإسلامية – هو تقطيع و تجزئة للأمة الإسلامية و دولتها  =  بدعة )

( الأموال الممنوحة – من الدول المانحة – هي بالأساس أموال استعمارية محرمة وقيود وشراء ذمم المسلمين – و التفاف على قوله تعالى في سورة التوبة عند البراءة من اليهود المشركين وإلغاء جميع المواثيق و الاتفاقات و المعاهدات معهم { و إنْ خِفتم عيلةً فسوف يُغنيكم الله من فضله } والممنوحة = بدعة)

( الوطنية – رابطة محرمة و التفاف على الحديث الشريف < جارك ثم جارك ثم جارك ثم أخاك > و تجزئة للأمة الواحدة = بدعة ) ( الاستقلال – وعدم التدخل في شؤون الآخرين- مفهوم علماني و التفاف على معظم الفكر الإسلامي < من لم يهتم بأمر المسلمين ليس منهم > وبالتالي هو = بدعة ) ( الاتحاد الفدرالي – وجميع الاتحادات ومهما تنوعت و سميت محرمة = بدعة )

( التجزئة و تعدد الكيانات في الحجاز و الجزيرة – من أحرم الحرام – لأنها محاددة و حرب على الله ورسوله الذي نظفها من الكفر و الشرك و جعلها منطلق للأمة والدولة الإسلامية الواحدة و رحمة للعالمين – وإعادة القواعد العسكرية و كل واحدة منها - قاعدة خيبر - وإعادة  للقذارات و النجاسات = بدعة )

( عراقنا – وطننا – إيراننا – مصرنا – تركيا التجربة الخالدة –  أفغانستاننا وأوزباكستاننا - كلها أفكار و مفاهيم علمانية تجزئة و أنانية و التفاف على القيم الإسلامية و مفاهيمها < حب لأخيك كما تحب لنفسك > < من لم يهتم بأمر المسلمين ليس منهم >  تدمير للجسم الواحد إذا تداعى أحد أعضائه سهرت له بقية الأعضاء لشفائه و  معالجته ولو بالجهاد – و تشتيت للأمة = بدعة )

( أنا و أخي على ابن عمي -  أنا و ابن عمي على الغريب – مفاهيم عشائرية قومية و قبلية هي حرب على القيم الإسلامية الإنسانية يا أيها الناس = بدعة ) 

( خادم الحرمين – حرب على قوله تعالى { أجعلتم سقاية الحاج و عمارة المسجد الحرام كمنْ آمنَ بالله و اليوم الآخرِ و جاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله و الله لا يهدي القومَ الظالمين } و كل ملك و أمير إمارات مفسدة = بدعة )   

( مجالس الفاتحة –  نفاق ولم تقام على رسولنا الحبيب ولا أهله وأصحابه – والمال يلعب دور مهم فيها و يطبل فيها للفاسق و الظالم = بدعة ) 

( جعل القوميات أو العشائر أو القبائل –  أمم -  التفاف على الأمة الإسلامية الإلهية –  مثل : الأمة العربية أو الأمة الفارسية أو التركمانية أو الأمريكية = بدعة )

( الدين لله و الوطن للجميع – افتراء و خداع – لأنّ الدين من الله و للجميع – والوطن منطقة محددة يسكنها عدد من الناس و ما فيها من خيرات هي ليس فقط لساكنيها وإنما للأمة الإسلامية و للدولة و رعاياها رحمة للناس – لذلك فإنّ الله تعالى لم يذكر الوطن إلاّ مرة واحدة في قرآنه المجيد و بصيغة الجمع { لقد نصركم الله في مواطنَ كثيرة } و تضييق المواطن إلى – وطن -  =  بدعة )

( العدالة الاجتماعية – العدالة الاقتصادية – المعتدلون – موجودة عند غير الإسلام و المسلمين – أما عند الإسلام فقد بدأ العدالة في خلق الإنسان { فسواك فعدلك } ومن ثم برسول الرسالة { و أمرتُ لأعدل بينكم } ثم بالرسالة { إنّ الله يأمر بالعدل} فلا يوجد في إسلامنا معتدل و غير معتدل لأنّ إسلامنا هو العدل ولكن الاختلاف في نوع عمل الإنسان - عمل صالح و عمل غير صالح - لذلك هي مصطلحات = بدعة)  

   ( و الحمد لله ب العلمين الذي أدخل الصهيوني الإسرائيلي اليهودي )

       شارون السنة الثالثة ميتاً سريرياً و هو حي و هذا هو مصير المجرمين

                              و المنافقين و العملاء آمين

أخوكم المخلص – المحامي محمد سليم الكواز -  مؤلف كتاب الشورى

                   3 / 1 / 1429  -  11 / 1 / 2008

alshura_alkawaz@yahoo.com  ,  al-shura_al-kawaz@maktoob.com

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

( الإسلام يحرم استقلال كوسوفو )

( لأنّ الإسلام يوجب الوحدة و يحرم التجزئة و الاتحاد )

( والعلمانيون خططوا لاستقلال كوسوفو  لمحاربة الإسلام )

و لوقف انتشار الإسلام  وسط أوربا بعد أنْ وجدوا  أنّ العنف والمقابر الجماعية لم تنفعهم ولم تحقق لهم هدفهم                                   (وكل ذلك يحصل لخدمة الذين يكرهون اظهار الإسلام على الدين كله)

          قال الله تعالى في آيتين كريمتين من ( سورة التوبة ) السياسية المدنية المباركة وفيها ( البراءة ) من المشركين وإلغاء المعاهدات معهم وكيف تكون (هجرة ) المسلمين وليس كما هي اليوم عند معظم المسلمين :

{ يُريدونَ أنْ يُطفِئوا نور الله بأفواههم و يأبى الله إلاّ أنْ يتمَّ نوره ولو كَرِهَ الكافرون  .  هو الذي أرسلَ رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون } .

       و أكد تعالى هاتين الآيتين فكررها في ( سورة الصف ) الجهادية والتجارية ببيع الأنفس والأموال وشراء الله جلت قدرته لها فهي سورة مدنية سياسية مباركة و بالشكل التالي ولكن بعد أنْ قدم للآيتين قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لِمّ تقولون ما لا تفعلون . كَبُرَ مَقْتاً عند الله أنْ تقولوا ما لا تفعلون } ليشخص الواقع المنافق للكثير من {الذين آمنوا} و يسمون علماء وفقهاء خاصة الذين يحتلون اليوم منصات الخطابة في القنوات الفضائية التي أسسها لهم حكام الملك العضوض ومن ورائهم المحتل العلماني الكافر ويطلون على الناس بلحاهم وعمائمهم وجببهم و بالأخص قناة الجزيرة القطرية بريطانية الأصل و منها جاءت الجيوش الأمريكية واحتلت الشعب المسلم العراقي و التي هيّ في حركة مستمرة لتثبيت العلمانية الكافرة ومحاربة الإسلام ودليلنا على ذلك هو قول شيخها القرضاوي في برنامج الشريعة و الحياة بتاريخ       17 / 2 / 2008 ما نصه ( العلمانية هي الحل للتعصب الديني فتكون العلمانية أفضل من الدين المتعصب – لذلك العلمانية تفصل الدين عن الحياة لكي لا يتقاتل الناس مع بعضهم ) أيها الناس ماذا تريدون أكثر من هذا المدح و التبرير و التفضيل الكاذب للعلمانية الكافرة ولو رجعتم إلى كتبه ومؤلفاته لوجدتم فيها ( يقول ويقول ما يشرح الإسلام ) ولكن هذا هو ( فعله ) في قناة الجزيرة يناقض قوله في أكثر مؤلفاته لتكون ثمن وجواز سفر إلى بريطانيا كالسابق عندما زارها مئات المرات عهد حكم حزبي المحافظين و العمال واتصل بمعظم المؤسسات الاستعمارية -  كما قال هو – وإن الآيتين في سورة الصف هيّ  :

{ يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متمّ نوره ولو كره الكافرون .  هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون } و ختم تعالى هذه السورة بآية عظيمة انتهت بالكلمات المباركة {فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين} .

         وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم < إنّ الله تعالى أعلمني أنه سيفتح لكم مشارق الأرض و مغاربها وليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل و النهار >  .

        وقال الصحابي أبو أيوب الأنصاري ( كنتُ في غزوة مع النبي و رأيته يسلم بيده باتجاه – المغرب – فسألته إلى من تسلم يا رسول الله فأجابني < أسلم على جزيرة في المغرب حيهم مرابط و ميتهم شهيد > ) وإنّ قول الرسول كان – غيبي - في وقت لم يحصل فتح الجزيرة بعد وهي أسبانيا و البرتغال ( الأندلس ) وعندما فتحت وحسب الحديث الشريف سيكون كل مسلم حي فيها ( مرابط ) وعندما يموت حتى إذا كان موتاً طبيعياً بدون ( الجهاد الأصغر ) ولم يقتل فإنه ( شهيد ) لأنّ مرابطته و موته يعتبر ( جهاد أكبر - عمل فكري وحمل دعوة والتغييير على السلاطين الجائرة) في الأندلس – وهذا ما حصل وتحقق وصدق رسول الله الحبيب في معجزته الغيبية وإنّ فتح الأندلس كان بداية الإسلام بقيادة البطل موسى بن نصير و مساعده البطل طارق بن زياد كبوابة من شمال أوربا وكما تنبأ الرسول  ولكن بعد هؤلاء الأبطال الفاتحين دخلها ما يسمى (صقر قريش وفي الحقيقة جبان قريش الأموي فجعلها وراثة و ولاية عهد بدل نظام الخلافة والشورى و فصلها عن مركز الدولة الإسلامية في بغداد – بالاستقلال -  فأصبح هناك سلطان بل أمراء و سلاطين جائرة فيكون المسلم هناك مرابط وهو حي وشهيد عندما يموت ويبقى هذا الحال إلى يوم القيامة فكيف وقد تغير الوضع و تغلب وسيطر النصارى على المسلمين بسبب صراع الأمراء الجائرين وإساءة تطبيقهم لأحكام الإسلام  فقام النصارى بإحراق كل مسلم لا يرتد عن إسلامه ولا يتحول إلى النصرانية في أفران المخابز أو قتله بأبشع الأساليب و الطرق فكيف هو الحال عندها يبقى هو هو المسلم الأندلسي مرابط وشهيد عندما يموت )  .

          وبعد أنْ تسلم الصحابي أبو بكر الصديق الخلافة وأصبح الخليفة الأول بعد رسول الله الحبيب ببيعة الطاعة فقد أخذ يناقش الصحابة في المسجد النبوي في موضوع مصير جيش أسامة بن زيد الذي شكله الرسول قبل مماته هل يرسله إلى الشام كما خصصه الرسول أم يستعمله في حروب الردة فاختلف الصحابة بين هذا وذاك وأخيراً التفت الخليفة إلى الصحابي علي وقال له ( أراك ساكتاً يا أبا الحسن ماذا تقول ) فأجابه علي ( إنك يا خليفة مبارك الأمر ميمون النقيبة فإنك إنْ سرت إليهم بنفسك أو بعثت إليهم جيشاً – فأنك منصور إنْ شاء الله ) فأجابه الخليفة ( بشرك الله خيراً ولكن كيف رأيت ذلك ) فأجابه علي ( إني سمعتُ رسول الله يقول < لايزال هذا الدين ظاهراً على كل من ناوأه وعاداه حتى تقوم الساعة و أهله ظاهرون) فقال الخليفة ( سبحان الله ما أحسن هذا لحديث لقد سررتني يا أبا الحسن سرك الله في الدنيا والآخرة ) و فعلاً قرر الخليفة الأول وأمر بتسيير جيش أسامة إلى الشام ولم يستعمله في حروب الردة .

       و بعد هذه المقدمة نرجع إلى موضوع ( استقلال كوسوفو ) و كوسوفو تقع في جنوب شرق أوربا نهاية البلقان ومقابل إيطاليا ويفصلهما البحر وتقع بين دويلة ألبانيا المطلة على البحر من شمالها وبين صرب يوغسلافيا سابقا عاصمتها بلغراد وشرق البوسنة و الهرسك و كرواتيا المقاطعات التي يكثر فيها المسلمون وإن عدد نفوس كوسوفو حوالي المليونين معظمهم من المسلمين وإنّ الصرب يشكلون 5 % من عددهم وهذا الفتح الإسلامي من جنوب شرق أوربا الغرب يقابل الفتح الإسلامي لأوربا من شمالها الغربي في أسبانيا الأندلس .

        وبعد هذا التوضيح نسأل ( كيف أصبح سكان دويلة ألبانيا و دويلة البوسنة والهرسك و دويلة كوسوفو قبل استقلالها – مسلمون - هل – بالاستقلال – أم جميعهم كانوا - نصارى و يهود – وعندما وصلهم الإسلام بالجهاد الأكبر فكرياً بالدعوة و حسن معاملة المسلمين وهيبة الدولة الإسلامية التي كانت ترعى الإسلام و المسلمين ورعاياها من غير المسلمين – رغم إساءة تطبيق الحكام وتحريف أحكام ومعالم الدين ) و الجواب لقد استجاب النصارى و اليهود بالدعوة الإسلامية وليس بالاستقلال و أسلموا فلم تقف أمام الدعوة كل أساليب ( التبشير ) وإغراءاتهم المادية وعنفهم وحقدهم وكراهيتهم ومقابرهم الجماعية واغتصاب النساء – فلماذا اليوم هذا – الاستقلال – والاستقلال هو تحجيم و انكماش للدعوة ونشر الإسلام وبالتالي هو – تجزئة – و الإسلام يحرم – التجزئة والاتحاد مهما كان نوعه فدرالي أو كومفدرالي وأي اتحاد – داخله - ويحرمها خارجه حتى عند من يختلف معهم عقائدياً لأنه يؤمن با ( الوحدة ) ويوجبها لقوله تعالى { إنّ هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون  .  فاتقون } عكس العلمانية التي جزأت البلدان والشعوب وهذا ما حصل في الهند جعلتها أربع دويلات و جزيرة الحجاز جعلتها سبع دويلات و الشرق الأوسط والشمال الأفريقي و داخل أفريقيا عدد كبير من الدويلات حتى بأسماء – المال والبنين – مهزلة والله – والقفقاس وحتى جزيرة الأندلس فهناك أسبانيا و البرتغال واليوم البوسنة و الهرسك و كوسوفو كله خوف من الإسلام و وضع أساليب لمحاربته .

        لقد أعلن المدعو هاشم ياجي رئيس الوزراء بتاريخ الأحد 17 / 2 / 2008 استقلال كوسوفو بوصفها ( دولة علمانية ديمقراطية تعددية ) فأين الإسلام هل في يوم – الأحد – أم في – العلمانية الديمقراطية – وإنّ – العقيدة العلمانية الرأسمالية الكافرة – المتمثلة بأمريكا التي بالإضافة إلى العلمانية تريد أن يكون لها قاعدة داخل أوربا للسيطرة عليها و متمثلة بأوربا و اتحادها التي تريد بالإضافة إلى العلمانية و النصرانية إبعاد خطر انتشار الإسلام في أوربا و تحجيمه مثلما اليوم يوجد آلاف المهاجرين المسلمين  و المراكز الإسلامية بهجرة غير شرعية لعدم أخذهم دينهم والقضية العقائدية معهم و بشكلها الحقيقي و الصحيح وإنما مجرد عمائم و يقولون ما لا يفعلون و يتنعمون بما لذّ و طاب لإشباع بطونهم و كسوة أجسادهم إذا لم يكونوا عملاء و جواسيس لهم – ولو كان لهم أي وزن لما قامت إسرائيل بحصار غزة وما تفعله من إبادة ودمار في فلسطين ولما حصلت مذبحة التوستي في راوندة ولا في الشيشان ولا في تايلاند و تيمور والفلبين – وهذه كلها هي التي سادت  دويلة كوسوفو وأبعدت تماماً ( العقيدة الإسلامية ) فأدخل الشعب الكوسوفوي في ( بودقة انصهار مادة الإسلام لتذوب في مادة العلمانية الكافرة ) في حين يوجد من علماء المسلمين ومنهم الشيخ القرضاوي يفتح شريط شارع العلمانية اليوم يوم إعلان استقلال كوسوفو وبنفس التاريخ الأحد 17 / 2 / 2008  بقوله ( العلمانية هي الحل للتعصب الديني ) و كذلك قال ( العلمانية هي دين كذلك) في حين إنّ ( الرأي الأول ) هو رأي الله تعالى وهو الدين و ( الرأي الآخر ) هو رأي الإنسان وهو ليس دين -  وإنّ ( حزب الله ) اللبناني ( يفعل ) و ( يقول ) ويعمل على مجيء رئيس جمهورية نصراني ماروني في لبنان ولكن يقول ( إنّ قتل وتفجير أحد قياديه عماد مغنية يعتبر شهيد باعتباره قائد مقاومة ) ونحن نعرف الشهادة من الحديث الشريف < سيد الشهداء حمزة  ورجل قام إلى سلطان جائر فقتله >  و ( الصحابي حمزة قتل جندي في الجهاد الأصغر الذي قامت به الدولة الإسلامية في معركة أحد فكان شهيداً ورفعه الرسول إلى درجة سيد الشهداء ) وأما ( الرجل فقام بالجهاد الأكبر و هو العمل الفكري الذي يجب على الأحزاب القيام به والاقتصار عليه في عملها لأنها أجهزة فكرية وليس عسكرية مثل جهاز الدولة – وهذا الجهاد الأكبر كان أول من طبقه هو الصحابي وعضو العترة الحسين بقيامه وخروجه على السلطان الجائر يزيد ولم يبايعه فأصبح سيد الشهداء – وليس بالمقاومة لعدم وجود فكر ومفهوم – المقاومة - في الإسلام و المقاومة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار – هل لا تكفي مفاهيم – الجهاد – بنوعيه الأكبر و الأصغر حتى نبتدع – المقاومة – أم هي التفاف على أحكام الله الجهادية – التي عرفها الرسول الحبيب عندما رجع من إحدى الغزوات قال < رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر > ) ويقال إنّ هؤلاء ( الشيخ القرضاوي و حسن نصر الله وأمثالهم الآلاف ) هم ( أهل الإسلام) كما يراهم البسطاء من الناس و لكن نقول لهم ( هؤلاء ليسوا أهل الإسلام وإنما هم أدعياء الإسلام – وهم من الذين – يقولون ما لا يفعلون - ولو كانوا من أهل الإسلام وهم علماء لكانوا أول من دعي إلى تطبيق الإسلام في دولته وأول من دعي إلى الخلافة سواء كانوا من موالي الخليفة الأول أبي بكر أو من موالي الخليفة الرابع علي – ونحن نقول ذلك على مضض وبألم لأنّ الموالاة لله ولرسوله والطاعة لأولي الأمر في حين أصبحوا يقولون العلمانية والديمقراطية ويفعلون بها ) ونحن ذكرنا أثنين كأنموذج واقعي في أقوالهم وأفعالهم وننبههم لعل في تنبيههم يحصل أصلاحهم ليخدموا الإسلام والمسلمين بما يرضي الله و رسوله وكما قال الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة } و الكلام موجه إلى { الذين آمنوا } قبل غيرهم  يحذرهم من { نار } ليس وقودها النفط ومشتقاته ولا الخشب والأشجار ولا المتفجرات وإنما { وقودها الناس والحجارة } ناس مثلهم بالمليارات و الحجارة التي لا تشعلها النار ولكن تكون وقود للنار فأين المصير و { عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم و يعملون ما يؤمرون } و هذا الوصف للملائكة هو الوصف الذي ( يجب أنْ يكون عليه المؤمنون حتى لا يكون مصيرهم تلك النار)  -  وإنا لله وإنا إليه راجعون .

        وإننا نعرف ونفهم الإسلام وأحكامه مثلما نفهم فروض الصلاة الخمسة ونفهم ( كل وحدة تؤدي إلى حرام تكون حرام ) ومثال ذلك ( شعب حر ومخلص يتوحد مع دولة كافرة و جائرة و فاسدة ليكون تحت سيادتها ) فهذه ( وحدة تؤدي إلى حرام فهي حرام ) و هذا ما حصل في ( وحدة سوريا مع مصر ) حيث كان يسيطر على حكم سوريا بعض المخلصين منهم العقيد عفيف البزري ولكن تمكن جمال عبد الناصر بالنفوذ الأمريكي وبالمد الشعبي الذي عملته له نتيجة تأميمه قناة السويس من مالكيها بريطانيا و فرنسا بحجة رفض أمريكا تمويل السد العالي وشراء عبد الناصر الأسلحة من روسيا تمكن من ضم سوريا بمخلصيها إلى مصر وسيادتها عليها فأبعد المخلصون وهذا حرام – ولكن بعد الوحدة حصل الانفصال وحصلت ( التجزئة – بفك سوريا من الوحدة مع مصر ) وهذا كذلك أدى إلى (الحرام – حرام التجزئة في الكيان الواحد ) وإنّ هذه التجزئة لم تؤدي إلى – تحرير – أحد الكيانين وإنما بقيت مصر تحت النفوذ الأمريكي لحد اليوم وكذلك بقيت سوريا تحت النفوذ الأمريكي و خسر المسلمون – الوحدة – وكذلك نفهم ( كل تجزئة حرام ولكن التجزئة التي تؤدي إلى الحلال و التحرر من الفساد و من سيطرة المجرمين الجائرين تكون حلال ) و لكن استقلال كوسوفو تجزئة لم تؤدِ إلى حلال أي إلى التحرر وإقامة الدولة الإسلامية وإنما أصبحت تحت سيادة العلمانية وإنّ (شعب كوسوفو يحتفل بالاستقلال وأجبر على رفع الأعلام  الأمريكية والبريطانية و الفرنسية يرفعها على رؤوسهم في الشوارع مع رايتهم التي فيها صورة النسر أي أصبح الشعب تحت نفوذ الكفر أمريكا و بريطانيا ويدين بحيوان النسر- حسب الظاهر – مثلما يدين السيخ الهنود بحيوان البقر – وعندما نقول ذلك لا نقصد معظم الناس و إنما نقصد الأشخاص العاملين بالسياسة و أصحاب النفوذ داخل شعب كوسوفو المقهور أمثال هاشم ياجي – لذلك نرى إنّ كوسوفو ( حُجمت و طوقت وأبعدت ) عن الدعوة الإسلامية و أصبح الباب مفتوح أمام – التبشير – النصراني بعد هيمنة العلمانية عليها وهذا من أحرم الحرام ولكن كوسوفو لو استجابت إلى ما يفرضه الله تعالى  التحرير وإقامة الدولة الإسلامية  و تطبيق الإسلام لكان عملها بالانفصال والاستقلال حلال لأنه تنفيذ لواجب شرعي – ولكن الذي حصل اليوم تماما مثلما حول الغرب أثناء الحرب العالمية الثانية شعب ألبانيا برئاسة أنور خوجة و شعب يوغسلافيا المسلم في البوسنة والهرسك وكوسوفو برئاسة تيتو إلى ( الشيوعية وهيمنتها الفاشية ) ليضمنوا السيطرة على المسلمين وكتم أفواههم باعتبار الشيوعية تقدمية وفيها حل اقتصادي للفقراء كذباً ليحولوا دون تحررهم والناس في البلاد الإسلامية الأخرى نسوا وغسلت أدمغتهم من أنّ هناك في وسط أوربا مناطق مسلمة لها تأثيرها في الدعوة الإسلامية  لكن بعد انتهاء الحرب الثانية وكذلك بعد تفليش و تهديم الاتحاد السوفيتي و شيوعيته ظهرت دويلات القفقاس ودويلات ألبانيا والبوسنة و الهرسك وكوسوفو – فأين الهجرة والمراكز والمعاهد الإسلامية في أوربا.

          و بعد كل ما تقدم نقول ( لا يحل مشاكل المسلمين و لا ينقذهم و يحررهم من أي احتلال  و يخلصهم من الحقد و الكراهية و التبشير إلاّ بالرجوع إلى الله تعالى وإلى - الدولة الإسلامية - التي أسسها وبناها رسولنا الحبيب في المدينة المنورة ) لتكون للمسلمين مكانة و هيبة و تقدير و عزة و كرامة ويتقدموا في كل مناحي الحياة – الاقتصادية و الاجتماعية و الحكم والتقنية – و ليتمكنوا من حمل الدعوة الإسلامية ونشر الرحمة إلى العالمين و عندها نقول : الحمد لله رب العالمين . 

                        

أخوكم المخلص – المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

                              16 / 2 / 1429 -  22 / 2 / 2008

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

( الفلسطينيون و أهل الشام مسلمون )

( و فئة عظيمة من الأمة الإسلامية )

و لكنهم كانوا  :

( منذ بداية الإسلام و حتى اليوم ) ( فتنة و بلاء ) و ( كارثة للإسلام والمسلمين بدأت بقتل عضو العترة الصحابي الحسين )

   فمتى يستجيبوا إلى دعوة الله والرسول  :

( إلى ما يحييهم و يحيي الأمة الإسلامية )

ليتوبوا إلى الله سبحانه لعله تعالى يقبل توبتهم 

 

       و إنّ ما يُحييهم بإمكانهم مشاهدته حتى لو غمَّ عليهم والفرق يوم واحد فقط لو حسنت النية و أتوا الله تعالى بقلب سليم – و إنّ ما يُميتهم واضح وهم شاهدوه من يوم كارثة التنازل عن الخلافة للأمويين وحتى اليوم – و إنّ الشهر – الهلال - الإلهي الذي يجب عليهم مشاهدته هو موجود في ( العقيدة الإسلامية )  :

{ إني جاعلٌ في الأرض خليفة }                                                          

< إقامة الدولة الإسلامية في المدينة المنورة برئاسة رسول الله الحبيب >

< طبقت الدولة : نظام الحكم { من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون . الظالمون . الفاسقون } وإلغاء المعاهدات الكافرة و قواعد المشركين العسكرية وإعلان الجهاد وحمل الدعوة و نظام الاقتصاد – العيلة و الزكاة والخمس والجزية والخراج و العشر والعفو الزائد و حق السائل و المحروم و الناس شركاء في ثلاث النار و الكلأ و الماء   و نظام الاجتماع الزواج و حقوق و واجبات المرأة والرجل و التقنية { أتقن كل شيء }  و العبادات  و الأخلاق  >

 

< الخلافة بعدي ثلاثون سنة و من ثم ملك عضوض >  و الخلفاء خمسة هم ( أبو بكر و عمر و عثمان و علي و الحسن )

< ولدي الحسن لعلّ الله يصلحُ به بين فئتين عظيمتين من المسلمين > 

( الملك العضوض بدأ بعملهم – هم أهل فلسطين والشام - بعد الثلاثين سنة بالوراثة الأموية و ولاية العهد أو ولاية الفقيه و حتى اليوم )

 

( طريق الخلافة و تنصيب الخليفة – الشورى – الاختيار بالرضا من قبل عموم الناس  - مثلما طُبقتْ مع الخليفة الرابع و الخامس ) 

 

< الجهاد : نوعان : الجهاد الأكبر- فكر-  و الجهاد الأصغر - قتال >

 

< الشهادة – السياسية – و سيد الشهداء – لا تكون إلا  بالجهاد بنوعيه>

   لأن هناك – شهادة عادية - في غير السياسة التي هي رعاية شؤون الأمة بالدولة وبالدعوة – مثل يموت الإنسان من أجل ماله وعرضه ودينه ودفاعا عن نفسه – والذي يقتل غدراً وغلاً و المبطون وغيرها .

 

< الجهاد الأصغر – لا تعلنه إلاّ الدولة الإسلامية و هي التي تنظمه >

( الجهاد الأصغر – يحرم على الأحزاب إعلانه والقيام به – لأتها جهاز فكري – ويحرم تسميته : مقاومة )

( الجهاد الأكبر – العمل الفكري دعوة وإنكار المنكر و الأمر بالمعروف – واجب وفرض على كل مسلم وفرض على – الأحزاب – داخل الدولة الإسلامية وخارجها )

< إذا تقابل المسلمان فالقاتل و المقتول في النار > التقابل خارج التكليف الشرعي

( الركون و الموالاة لا تجوز و تحرم مع الكفار و مع الذين ظلموا – فتمسكم النار )

 

          وهذه الأحكام و القواعد هي من مكونات – الشهر الإسلامي – وأسس في – القضية العقائدية الإسلامية -  و هلال الجهاد و الشهادة السياسية  يمكن مشاهدته في الحديث الشريف الذي قاله خاتم النبيين و رئيس الدولة الإسلامية عندما رجع من إحدى الغزوات  :

< رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر >

وكذلك بالحديث < سيد الشهداء حمزة و رجل قام إلى سلطان جائر فقتله > 

 

  و إنّ الذي خارج العقيدة و القضية العقائدية  – خارج الإسلام - هو إما كفر أو ظلم أو فسوق ومنها :

( الديمقراطية – العلمانية عقيدة و مبدأ – الحرية – المقاومة – الغدر و الغل – الاستقلال – الوطنية – التجزئة و تعدد الكيانات – الاتحاد و لاتحادات – التوافق مع المحتل – النفاق – مجلس الأمن – الأمم المتحدة – الجامعة العربية – المؤتمر الإسلامي – وما على شاكلتها – أو وفق الملك العضوض ) .

 

            وإنّ ما يحصل في :  فلسطين و العراق و كوسوفو و لبنان و كينيا وجياد و الصومال و الصحراء الغربية و روسيا والقفقاس و تيمور الشرقية والفلبين و تايلاند وغيرها هو :

           الصراع على ( المواد الأولية – لصناعة القوة و المال ) و الصراع على ( الانفراد بالقوة و المال و النفوذ ) في - العالم – من قبل الدول الغربية التي تتبنى ( العقيدة العلمانية الرأسمالية و دينهم النصراني ) – و إنّ الدول التي كانت تنفرد – بالنفوذ – بعد الحرب العالمية الأولى و قبل الحرب العالمية الثانية (بريطانيا و فرنسا وإيطاليا وأسبانيا و البرتغال وبعض الدول الأوربية وأمريكا كانت معهم تراقب و تنتفع وتبني قوتها لأن لديها -  مشروع إمبراطوري والقطب الواحد  -   وبعد الحرب العالمية الثانية التي ارتكبت أمريكا فيها أفظع جريمة إنسانية وقررت مصير الغلبة للعلمانية بدأت ( بتنفيذ مشروعها ) و مهدت له بإلغاء ( عصبة الأمم ) البريطانية وحلفائها و أسست ( هيئة الأمم المتحدة ) و مجلس الأمن و مؤسساتها – و بدأت بوضع ( الخطط و الأساليب ) في دول ومناطق العالم خاصة منطقة ( الشرق الأوسط ) و نقلته من – الشرق الأوسط البسيط – الذي بدأته بتحويل مصر سنة 1952 من النفوذ البريطاني ومصالح فرنسا إلى نفوذها ومع مصر السعودية و سوريا وأخيراً إيران رغم أنها بدأت معها منذ انقلاب 1950وبعد هذه التحولات غيرت اسمه إلى – الشرق الأوسط الكبير – وفيه وضعت قدمها في جميع بقية دول الشرق الأوسط  الكبير – وليس كما يقول الجهلة والمتخلفون : إنّ أمريكا وضعت قدمها في الوحل وفشلت -  وبعد أنْ ثبتت أمريكا قدمها قامت بتبديل اسمه إلى – الشرق الأوسط الجديد -  لاكتساح بريطانيا وفرنسا وبقية دول أوربا ونفوذهم من : العراق ولبنان و فلسطين وليبيا و المغرب والجزائر وتونس وكينيا و جياد وأمثالهم – لتنفرد هي بالنفوذ .

          وعلى العملاء و المنافقين سواء حكام الدول الخاضعة للنفوذ أو الأحزاب والحركات والتيارات و الفصائل التي تشترك في اللعبة السياسية فيها وهذا يشمل حتى إسرائيل – أنْ يفهموا و يدركوا الواقع وهو ( إذا كانت الدول الأوربية التي تشترك مع أمريكا بالعقيدة العلمانية والتي تريد أمريكا اكتساح نفوذها لا تقدر أنْ تعلن تحديها لأمريكا أو تكشف مخططاتها وأساليبها فكيف تقدر الدول التي غزتها واحتلتها بجيوشها و كذلك كيف تقدر أحزابها وحركاتها وفصائلها حتى إذا كانت مخلصة كما تدعي من الوقوف بوجه أمريكا والتحرر منها وهي لا تملك قضية سياسية غير القضية العلمانية ) فما هي ( القضية العقائدية لحماس في فلسطين ولحزب الله في لبنان ولكيباكي والمعارضة في كينيا – وقبلهم رفضت إيران أنْ تملك القضية العقائدية الإسلامية وتبنت القضية العقائدية العلمانية بإعلان الجمهورية و ولاية الفقيه لتحارب بهما الخلافة و الدولة الإسلامية والتي هي من صميم وأساس في القضية العقائدية الإسلامية ) . 

             و اليوم موضوعنا ( فلسطين وفيها إسرائيل ) وإنّ  أمريكا تريد نفوذها ومن ثم حماية إسرائيل – ولدى أمريكا حجة ( الدفاع عن النفس ) بالنسبة لحماية إسرائيل – ولكنها تفهم عين اليقين أنها حجة واهية فلابد لها من أسلوب قوي يحقق لها ( الحماية و النفوذ ) فيكون لابد لها من اكتساح العملاء القدامى ( المنظمة و فتح وأشخاصها ) و المجيء بعملاء جدد وحركة تحمل لافتة براقة ومغشوشة تنطلي على الشعب الفلسطيني فلا يوجد ( أحسن من حماس ) لتقوم بتنفيذ الأساليب الأمريكية ولو مرحلياً – وإليكم يا ناس بعض الثوابت :

أولاً – بتاريخ 28 / 6 / 2007 أعلن محمد حسنين هيكل العميل الأمريكي منذ الحرب العالمية الثانية في برنامجه ( تجربة حياة ) من قناة الجزيرة قائلاً ( لقد جاءني خالد مشعل وحدثني عن خوض الانتخابات الفلسطينية فطلبت منه خوض الانتخابات وقد خاضوها فعلا ونجحوا ) والجميع يعرف المساعدات المالية الإيرانية والسعودية لأن من بديهيات النجاح في الانتخابات العلمانية – المال – والخداع .

ثانياً – بتاريخ 2 / 3 / 2008 يوم فظاعة الكارثة التي أنزلتها إسرائيل اليهودية المجرمة باجتياحها غزة بالدبابات و الطائرات وأحدثت في ذلك اليوم ما يزيد على خمسين قتيل أطفال حديثي الولادة ونساء وشيبة بالإضافة إلى النشطاء وتهديم بيوتهم على رؤوسهم – بهذا اليوم صرح رياض المالكي وزير الإعلام في حكومة فياض المؤقتة في رام الله ( إنّ حماس تنتقدنا و تهاجمنا سواء تحركنا أو لم نتحرك وسواء تفاوضنا مع إسرائيل أو لم نتفاوض وإنّ حماس فقط تريد تحقيق مكاسب محلية لها وإنّ نتيجة صواريخها هي إحداث إبادة ودمار للفلسطينيين وإحداث فقط هياج في المدن الإسرائيلية المتاخمة لحدود غزة ) – إذاً فإنّ صراع حماس مع فتح منظمة التحرير لا ينتهي إلاّ باكتساح أحدهما للآخر وهذا ما تريده وتراهن عليه أمريكا وعميلتها إسرائيل .

ثالثاً – بتاريخ 2 / 3 / 2008 خطب خالد مشعل في مؤتمر صحفي بدمشق يخاطب إسرائيل قائلاً ( نحن نعلم أنكم أكثر قوة ولكن عليكم بالسلام الحقيقي وإلاّ سوف نقاتلكم ليس فقط بمجاهدي المقاومة وإنما بشعب غزة الذي تعداده مليون ونصف ) فهو يكتفي ويقتصر على ( المقاومة وشعب غزة ) فلا يحتاج إلى الدولة الإسلامية التي تعلن الجهاد ولا إلى جهاد الأمة الإسلامية ولا يريد تدخل السعودية وإيران أكثر من مده بالأموال و سوريا ومصر والجامعة العربية أكثر من الدعم السياسي الذي لا يغيض إسرائيل ولا يحتاج إلى مقاومي حزب الله اللبناني لأنّ حزب الله لم يعلن الجهاد عندما شنت إسرائيل حربها لتدمير وإبادة لبنان وشعبها ولم تقم حماس بأي عون أو مشاركة مع حزب الله الذي لم يطلبها لا من حماس ولا من أي كيان إسلامي أو عربي  و بالتالي فإنّ خالد مشعل مدح السعودية وإيران ومصر وسوريا لذلك فهو ليس بحاجة إلى قضية عقائدية إسلامية مادامت لحيته ظاهرة للناس ويقول لهم الآيات والأحاديث بما لا يفعل و مادام عنده حكومة شعب غزة وبعدها يتحول إلى سلطة لكل فلسطين كما أرادته أمريكا في أنا بوليس للعيش بسلام مع إسرائيل رغم إن إسرائيل تحتضر سريرياً مثل زعيمها شارون الذي يحتضر و ميت سريرياً لأنهم كلما أشعلوا ناراً أطفأها الله جلت قدرته وغُلتْ أيديهم وهم بأشد الحاجة إلى رصاصة الرحمة لإنهاء غلهم وغدرهم و تخليص وإنقاذ العالم منهم  – فهل هناك من  يستجيب إلى  دعوة الله والرسول بإقامة الدولة الإسلامية لتعلن الجهاد وتنشر الرحمة في العالمين  .

 

أخوكم المخلص – المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

                           24 / 2 / 1429 -  3 / 3 / 2008

 

 

              

   

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

( جريمة نكراء و سافلة في بغداد )

( و عملية انتقامية في القدس الغربية )

( و جريمة فردية عائلية في السودان )

{ و إذا جاءهم أمرٌ من الأمنِ و الخوف أذاعوا به }

 

     مساء و ليلة ( الخميس 6 / 3 والجمعة 7 / 3 / 2008 ) انشغلتْ وسائل الإعلام ( قنوات و إذاعات و صحف خاصة البريطانية والأمريكية و الفرنسية وحتى قناة العالم للجمهورية الإيرانية العلمانية ) على حد سواء بتوجيه الأخبار لثلاثة أحداث من أفعال البشر – و لكي تكون نشرتنا هذه منسقة و مفهومة و غير مشوشة سوف نقتصر على إذاعة لندن في نشر المعلومات وبثها وحسب الأهمية التي أعطوها لتلك الأحداث :

الخبر الأول – الحادث الذي وقع مساء الخميس 6 / 3 / 2008 في ( مدرسة  إسرائيلية يهودية صهيونية لتخريج قادة ونشطاء ومفكرين بعملية بناء إسرائيل وفق – الحلم – اليهودي وعملية الاستيطان الذي يواكب توسيع إسرائيل – من قبل فلسطيني في زي رجل دين أويعمل سائق سيارة أدى إلى قتل ثمانية وجرح أربعين) وقد وقع الحادث ( نتيجة عملية انتقامية نابعة من الكوارث و الإبادة و الدمار التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين عامة وفي البلاد الإسلامية المجاورة أو البعيدة )        ( بالرغم منْ أنّ للعقيدة الإسلامية أحكامها و مفاهيمها الإنسانية العادلة في وصف كل ما حدث وما حصل ) وإنّ الإنسان العاقل و الشريف لا يمكنه القول فيما حدث غير ( الباديْ أظلم ) و إنّ ( البداية ) هي ( تكوين إسرائيل بعبع و غدة سرطانية في جسد الأمة الإسلامية – بدون حق أو مبرر وعلى أرض ليس لليهود فيها أي حق وفي وقت تكتل فيه أكابر مجرميها الكفار و الظالمون و الفاسقون على ارتكاب أفظع جريمة عرفتها الإنسانية و خلاف الحق و العدل ) و بنفس هذا اليوم والمساء قتلت إسرائيل أكثر من ستة مسلمين من نشطاء الفصائل استمراراً لقتل المئات من المسلمين حديثي الولادة و النساء و كبار السن و تدمير منازلهم على رؤوسهم  .

          وهذا الخبر تنشره القنوات و الإذاعة في لحظة وقوعه و بتغطية مباشرة وتكرره في الأيام التالية باعتباره الأبرز في عناوين النشرات وفي تفاصيلها وبمناقشات مع المحللين و الخبراء و أقوال الناس في الشوارع و الطرقات  .

 

الخبر الثاني – حادث وقع في السودان منذ مدة ( سناء فتاة أكرهها أهلها على الزواج من شخص كبير السن وهيّ رافضة له و انتقاماً لصدها خطط الزوج لعمل دفع به شقيقها عن غفلة بإعطائه وصفة يداوي بها شقيقته من ألمٍ في رأسها بمسح رأسها ووجهها بتلك الوصفة التي كانت تحتوي على حامض النتريك – التيزاب – أدى إلى سقوط شعرها و تشويه وجهها وعمى أحدى عينيها ) ويقول الخبر ( إنّ المؤسسات المحلية و الدولية و الأنترنيت انشغلت بمتاعب هذه الفتاة فجمعوا لها خمسة و ثلاثين مليون جنيه سوداني للعلاج وجبر خواطرها المؤلمة ) 

            وهذا الخبر تنشره الإذاعة وتغطيه بدراسات للمحللين و الخبراء و أقوال الناس في الشوارع و الطرقات .

 

الخبر الثالث – حادث كارثي ومأساوي وقع بتاريخ مساء نفس الخميس 6 / 3 / 2008 في الكرادة الشرقية ببغداد اليوم هي عاصمة دويلة العراق وكانت بالأمس البعيد ( عاصمة العقيدة الإسلامية في العالم ) وخلاصة الحادث ( انفجاران في سوق شعبي يتسوق منه الناس – من مختلف المذاهب و الطوائف و القوميات – مؤمنون وغير مؤمنين – أدى إلى قتل 55 – 100 شخص و ثلاثمائة جريح وتدمير المحلات و المباني – عدا الضحايا في نفس اليوم في الموصل إلى البصرة و الرمادي إلى كركوك – وانشغلت سيارات الإسعاف بنقل الضحايا طيلة الليل إلى المستشفيات والمقابر .

         وهذا الخبر ينشر بدون تغطية مباشرة أو غير مباشرة -  وإنّ جميع القنوات والإذاعات لا نستثني منها أحد  سواء تدعي الإسلام أو لا تدعيه – تنشر هذا الخبر الآثم في مؤخرة النشرة ولا يأخذ منهم أي اهتمام يهودي أو نصراني أو إسلامي أو أي عقيدة أخرى . 

          و هذه الأحداث الثلاثة هي من – أمور الأمن و الخوف – و فيها نزفت ( دماء ) و أزهقت ( أرواح ) و شوهت ( صور ) لبشر من أبناء آدم التي ركبها الله تعالى بمشيئته – و لكن لماذا انحط الإعلام وتردى إلى المستوى غير الإنساني و غير الأخلاقي فجعل ( كبراها دماءً  و أبشعها جريمة - أتفهها وآخرها ) وجعل ( أقلها وأرخصها – أثمنها وأعلاها ) – ونحنُ هنا نحلف جميع الناس بما يؤمنون و يعتقدون بعد أنْ نطلب منهم الرجوع إلى العقل السليم نحلفهم ( أياً من هذه الأخبار الثلاث أهم وأعظم وأثمن وأعلى – مئة روح ودماء وتشويه صور خلق الله سبحانه – أم - ثمانية – أم – صورة واحدة ) { ما لكم كيف تحكمون} و كيف تفكرون .

             إنّ الحادث الذي وقع في العراق الكرادة - المنطقة الآمنة بدور العبادة لمختلف الأديان لابد وأنْ تكون الجريمة النكراء قد خطط لها ونفذها شخص { عتلٍ بعد ذلك زنيم } فلماذا هذا التناقض في الإعلام كذلك يكون من وجه هذا الإعلام {عتلٍ بعد ذلك زنيم } لأنّ هذه الجريمة شملت المسلم والنصراني وحتى العلماني .

         أيها الناس إنّ  السبب في وقوع هذه الجرائم وفي تناقض الإعلام هو (سبب واحد) وهو (احتلال المستعمر الكافر) و غياب ( الدولة الإسلامية ) الدولة التي رعاياها هم ( المسلمون و النصارى واليهود والصابئة و الآخرون ) ويكون أمرهم فيها { ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم }

أخوكم المخلص – المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

                        29 / 2 / 1429  -  8 / 3 / 2008   

 

 

         

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(أيهما هيّ: محرقة لليهود ونحن أمام ذكرى اشتعال محرقتين)

الأولى : ( هولوكوست محرقة لليهود الصهاينة اشتعلتْ في ألمانيا الهتلرية النازية النصرانية )

( التي لا علاقة للمسلمين بها كأفراد أو كشعوب أو كأمة ) 

بالرغم من أنّ (اليهود) يستهدفون ( الإسلام عقيدة و مبدأ – ويستهدفون المسلمين أمة و شعوب و أفراد ) دائماً وأبداً    (بكراهيتهم وحقدهم وغدرهم وغلهم و غبائهم وجرائمهم )

( يعاونهم العملاء والجواسيس الجهلة والمتخلفون من المسلمين)

    و يدفعهم إلى ذلك (عداوتهم الأشد للذين آمنوا ولا يتناهونَ عن منكر فعلوه وعدم نسيانهم للعدوان على الناس وإذا خسروا فأنهم يتوارثون أخذ الثأر إلى يوم القيامة فكيف ينسون عدوانهم على المسلمين قبل تهجيرهم من الجزيرة إلى الشام وبعده فلم يَسْلَمْ رسول الله صلى الله عليه وآله من أذاهم إلاّ بعد أنْ نظف الجزيرة من قواعدهم آخرها – قلعة خيبر – قواعد الاحتكار الاقتصادي و الاستغلال و مص دماء الناس ومحاربتهم حتى في لقمة عيشهم ) وفي الشام بعد تهجيرهم إليها تمثل عدوانهم و أذاهم وأخذ ثأرهم في تحريض القبائل العربية ومنها – الغساسنة – المُشركين وغير العربية كالروم لمحاربة العقيدة الإسلامية و رسولها الكريم  .

 

( الثأر والانتقام اليهودي والأموي في الشام )

( من الإسلام ومن رسول الله متشابهان )

                تماماً مثلما فعلت العشيرة الأموية بعد ثلاثين سنة من الهجرة ومن إقامة الدولة الإسلامية قد ( أعلنت ) حقدها و أخذ ثأرها من محمد رسول الله الحبيب فاستولت على ( الخلافة ) وحولتها إلى ( ملك عضوض و وراثة و ولاية عهد و وصية ) وأبعدت ( شورى عموم الناس ) عن رعايا الدولة الإسلامية         و حرمتهم من قاعدة الشورى الإلهية التي رحم الله تعالى بها المسلمين والعالم والتي حققت لهم الرفاه و الأمان { أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف } لا لسبب إلاّ لضعف إيمان معظم الأمويين وفقدان التقوى عندهم و لرد اعتبار تسلطهم السابق الفاسد وتحكمهم الباطل في قريش  و لينعم الحاكم المتسلط الأموي الأول معاوية بحلاوة الدنيا وبالأواني والملاعق الذهبية في حين كان مؤسس الدولة الرسول الحبيب يفترش بردته لينام عليها بجوار جدار الكعبة و يتغطى بها وهو زوج التاجرة الأولى التي تملك نصف كل تجارة  مكة في سبيل بناء المجتمع الإسلامي الحضاري (أمة و دولة ) بعد تخليصهم من شرك قريش والأمويين و من غدر واستغلال اليهود وكفرهم و إنّ واقع الاثنين اليهود و الأمويين ممن نصب العداء للإسلام و المسلمين إلى آخر نفس في حياتهم هو الواقع الذي وصفه الله تعالى - لعداء الاثنين -  في قوله الكريم {يسعون في الأرض فسادا و الله لا يحبّ المفسدين} لليهود و لشرك قريش ومنهم الأمويين -  سيصلون ناراً ذات لهب . 

 

الثانية : أم هيّ ( المحرقة – الحقيقية -  لليهود ) التي

(كانت وستكون في إشعال الحرب والاعتداء على المسلمين)

( بقيامهم بجريمة إقامة دويلة إسرائيل الصهيونية في فلسطين )

 

    ونقولُ إنّ جريمة إقامة دويلة إسرائيل ( جريمة وخطة كافرة عمياء وظالمة ) تورط بها اليهود بدفع من النصارى والعلمانيين ( أولاً بريطانيا وبعدها أمريكا من أجل احتلال بلاد المسلمين ) و ستكون هذه الجريمة سبب انقراضهم ونهاية وجودهم على الأرض بين العالمين لأسباب و حقائق عديدة ولكن الله جلت قدرته قد لا يقرر قضاءه إذا استجاب اليهود لنداء الرب سبحانه الحق بإطفاء نار حربهم التي أشعلوها للمسلمين وقيامهم بتفليش دويلتهم الإسرائيلية بأنفسهم والرجوع إلى الديار التي كانوا يسكنوها ويعيشون فيها رحمة بأنفسهم و بأجيالهم القادمة - الذين سيتوارثون هذه الجريمة البشعة النكراء - وقبل أنْ يطفئها الله تعالى بعباده الصالحين المخلصين { كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله و يسعون في الأرض فسادا } و نأتي على أهم الأسباب و الحقائق التي توجب إطفاء محرقتهم بأيديهم :

أولاً – أنهم لا يملكون اليوم ( عقيدة ) ينفردون بها وهيّ النظرة الكلية عن الكون والإنسان والحياة لأنّ كتابهم ( توراتهم ) لم يُدَوّنْ ولم يُحفظ وكانت عقيدتهم لديانتهم اليهودية الربانية التي  تتسم بالنواحي الاقتصادية و المعاملات والحدود هي ( عقيدة التوحيد الإسلامية ) فأنزل الله تعالى الجزء الاقتصادي من الديانة الإسلامية على رسوله موسى عليه السلام لتكون - التوراة – ولكن اليهود اليوم لا يملكون عقيدة التوحيد وغير مجتمعين على العقيدة العلمانية الكافرة بفصل الدين عن الحياة فلا عقيدة لهم ينفردون بها توجههم و تحميهم وأنّ التوراة قد حرفت .

ثانياً – ولعدم وجود العقيدة عندهم يؤدي إلى عدم وجود ( قضية عقائدية سياسية ) لديهم لا داخلية ولا دولية ولا عالمية – تماما مثل ( هولاكو ) تغلب على أكبر أمة في العالم بتغلبه على دولتها العباسية وإسقاط عاصمتها مستغلاً ابتعاد الحكم المتسلط عن تطبيق ( حكم الشورى ) وتطبيق الوراثة و ولاية العهد بدلها و بذلك فَقَدَ الحكم العباسي المتسلط ( الأمن )  لأنّ (أمان) الحكم في الإسلام من أمان الأمة وشعوبها فلما أُبْعدَتْ الشورى عن الحكم أُبعدَ الأمان فأصبح الحاكم بدون قضية عقائدية سياسية و سبقهم بذلك الحكم الأموي وبعدهم العثماني  و عندما وصلت جيوش هولاكو أسوار بغداد خرج الحاكم العباسي إلى ضفاف دجلة يطيل النظر فلم يجد من يحميه لأنه لا يملك قضية عقائدية سياسية فتغلب هولاكو ولكن لعدم امتلاك هولاكو العقيدة أو يملك عقيدة الإلحاد  ولكن لا يملك قضية سياسية عقائدية فأنه اندحر وهلك وخلف وراءه الإبادة والدمار والعار والشنار وجهنم بانتظارهم -  وكذلك هو واقع اليهود اليوم همها علفها { إنما جعل السبت على الذين اختلفوا         فيه } 16 / 124 { الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين}   2 / 65 بهائم وقردة يعبثون ويدمرون غير مهتمين بالمصير الذي ينتظرهم .      

ثالثا - إن عدد اليهود اليوم لا يشكل أية نسبة من عدد مليارات الناس في العالمين أي ولا واحد بالمائة وهناك عرف في القضاء وهو إنّ الدعوى تسقط عندما لا يشكل مبلغ المطالبة هذه النسبة 1% من قيمة أصل القضية لذلك فإنّ دعوى اليهود ساقطة ولا أمان لهم إلاّ  إذا ( أنهوا دويلتهم وكيانهم الدولي و عاشوا كرعايا ضمن رعايا الأمة والدولة الإسلامية ) وهذه مسألة ربانية حتمية مثلما حصل في خيبر و لا ينفعهم العملاء والمتخلفين من المسلمين لا بالمقاومة بدل الجهاد ولا بالتهدئة في فلسطين وباقي البلاد الإسلامية فهم جميعاً يلعبون  بالنار ومصيرهم جهنم ( بدمار وإبادة المسلمين الفلسطينيين والمصريين والأردنيين والسوريين واللبنانيين ) و كذلك لا تنفعهم أمريكا و حكام دويلات نفوذها في المنطقة السعودية وإيران ومصر وسوريا واليمن وتركيا وأثيوبيا حتى إذا طبعوا العلاقات معها وأتموا مشروع ما يسمى السلام بينهم - يهود وعملاء - مثلما لم تنفعهم بريطانيا وحكام نفوذها الأردن وقطر والكويت والبحرين والإمارات وليبيا ولا فرنسا ودويلات نفوذها مثل لبنان ورئيس أعلى حزب كتائبها والشمال الأفريقي وسيتقرر ذلك بمجرد أنْ يكون ( الأمر ) للأمة وشعوبها والجميع يعرف - الأسياد والعملاء -  ( إن حل أزمة رئاسة لبنان هو بمجرد إجراء الشورى بين الشعب اللبناني حول الرئاسة والمجالس ) وليس بالمحاصصة الفرنسية ولا بالديمقراطية ولا بالممانعة ولا الموالاة  ولا المقاومة بدل الجهاد و كان على حزب الله العمل الفكري والاحتكام بالشعب وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون .

 

          ( للإسلام موقف و مفاهيم و أحكام في كل فعل و قول )

    ( ولكن من يتدخل من المسلمين في حادث الهولوكوست إمّا عميل )

   ( أو جاهل أو غبي – والمتمثل في تصريحات محمود أحمدي نجاة )

        فعلى المسلمين اليوم يجب أنْ يكون موقفهم من ( محرقة هولوكوست) لليهود ( موقف الإسلام ) وليس موقف ( كفر النصارى و اليهود وشرك قريش أو المجوس) وإنّ موقف الإسلام هو ( عدم وجود علاقة للمسلمين - أنى كانوا – لا من قريب ولا من بعيد بمحرقة الهولوكوست ) وإنّ العلاقة هيّ بين ( اليهود )          و ( النصارى الألمان النازيين الهتلريين في أوربا وليس كل النصارى في العالم إلاّ إذا تدخلتْ كل مذاهبهم وأعطت رأيها المؤيد أو الرافض للمحرقة) فهم الاثنين اليهود والنصارى هم اللذين ( يُكذبونَ حدوثها أو يُصدقونها )  وإنّ ( من يتدخل في هذه العلاقة من المسلمين أفراد أو أحزاب أو دويلات ) فهو إمّا ( عميل منافق أو جاهل أو متخلف و غبي ) و مثال ذلك ( رئيس - جمهورية إيران العلمانية -  محمود أحمدي نجاد العلماني الذي يدعي بأنه مسلم فلا يجوز تكفيره و الذي يجب أنْ يطبق عليه كفرد حكم الاستتابة الشرعي من العلمانية للتأكد منْ أنه مسلم عقائدياً أم علماني عقائديا و حينها يتحدد سلوكه وفق قواعد و أحكام أيٍ من العقيدتين ) و متى أرادت و تمكنت حكومة جمهورية إيران من إلغاء ( المفهوم العلماني – الجمهورية – والمفهوم غير الشرعي – ولاية الفقيه ) التي بهما تحارب الإسلام في مفهوم دولته ( الخلافة والشورى ) وبإلغائها الجمهورية         و ولاية الفقيه -  تكون قد رجعت إلى الإيمان  ( الإسلام ودولته و خلافته ) وإلاّ فهيّ  تماماً مثل الأمويين في حربهم لخلافة و شورى الإسلام وجعلوها ملك عضوض و ولاية عهد و وراثة و ولاية فقيه – وإنّ الخلافة التي هي وظيفة دنيوية قد ثبتت قطعياً بقبول الصحابي علي الذي كان يشغل الوظيفة الإلهية ولي الله بأنْ يكون الخليفة الرابع بالشورى التي جرت في المسجد ببيعة الطاعة له وكذلك رفضه تعيين ولده الحسن بعده ولكن عموم الناس اختارت وبايعت الحسن الخليفة الخامس ونقولُ ليس إيران ولا المراجع بأفهم وأشجع من الإمامين علي والحسن ويكفيهم حرباً وتشويهاًً وطعناً بالإسلام لإبعاده عن التطبيق - وإنّ استتابة محمود أحمدي نجاد وأيٍ من المسؤولين الإيرانيين وغير الإيرانيين في البلاد الإسلامية لا تتم إلاّ من قبل الدولة الإسلامية بعد إقامتها فلا يجوز أنْ يقوم بها مرجع أو فقيه أو ولي الفقيه وكذلك لا يجوز تكفيرهم قبل استتابتهم من قبل الدولة الإسلامية حتى إذا ادعوا كونهم من العلمانيين لأنّ المرتد في ظل الدولة الإسلامية لا يجوز تكفيره ومعاقبته إلاّ بعد الاستتابة وإصراره على الكفر و الارتداد  .

 

( الدين و العقل )

 الدين : هو الأدلة الشرعية  للأحكام الشرعية و الأفكار و المفاهيم المنبثقة من العقيدة التي لها أسس و حلول و فلسفة عن الإنسان و الكون والحياة و التي تلزم الإنسان وتحدد سلوكه في الحياة الدنيا – الأدلة الشرعية الثابتة في كتاب الله وسنة رسله قولاً وعملاً  إيجاباً وسلباً وما جاء به الأولياء الذين نصبهم الله وعينتهم الرسل والأنبياء بأمره والذين يصفهم الله تعالى بعد أنْ نصبهم و عينهم أولياء     {لا خوفٌ عليهم و لا هم يحزنون} 10 / 62 

 و العقل : هو العملية التفاعلية التي ينتج منها التفكير و المفاهيم و الأحكام من أدلتها التفصيلية سواء كان مصدرها ربنا خالق البشر أو مدنية من صنع الإنسان وتراكمات المعلومات في المجتمع المدني وإنّ ( العملية التفاعلية ) لا تتم إلاّ بوجود و توفر ثلاث عناصر :  ( 1- دماغ وحواس 2 – واقع يراد التفكير به وإحساسه 3– والمعلومات السابقة عن الواقع ) { و قالوا لو كنا نسمعُ و نعقلُ ما كنا من أصحاب السعير } و السمع هنا هو للمعلومات السابقة التي تسبق التعقل و العملية العقلية التي لا تتم إلاّ بوجودها – وإنّ الله تعالى يأمر الناس باستعمال نعمة الدماغ و العقل وجعل عقوبة قاسية لمن لا يستعمل دماغه وعقله{ ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون } 10 / 100 وأمّا الذين يستعملونه استعمالاً فاسداً وضاراً فأنّ مصيرهم ( نار السعير ) وأما الذين يستعملونه استعمالاً صحيحاً وصالحاً فأنّ مصيرهم ( جنة النعيم ) – وإنّ أول من ( يجب ) عليه استعمال أو تفعيل ( الدماغ والعقل) هم ( العلماء وأئمة المسلمين ) واليوم يأخذون مصطلحات و أسماء (فقهاء أو مراجع أو حوزات أو حجة أو آية ) فالحديث الشريف < خذ العلم ولو كان في الصين > فمن الذي يذهب إلى أقصى الدنيا لأخذ العلم هل ( المقلد ) أم ( العالم ) لجلبه إلى المسلمين للعمل به و ( تطبيقه ) فالعالم أول من يطبقه وقال تعالى         { و فوق كل ذي علمٍ عليم } 12 / 76  { يومَ ندعوا كلَ أُناسٍ بإمامهم } 17 / 71  فالعلماء والأئمة هم أول المسؤولين { وما كنّا معذبين حتى نبعث رسولا} 17 / 15  . 

 

( بخلط أوراق الدين مع أوراق العقل يحاربون الإسلام )          (وأخطر خلط للأوراق حصل في : المذهبية والقومية والمقاومة) (وبشعار– وحدة أمة القوميات – يحاربون وحدة الأمة الإسلامية )

        لذلك نرى اليوم الكثير من خلط الأوراق عن قصد أو بدون قصد نتيجة الكفر أوالجهل و التخلف ليؤدي ذلك إلى محاربة الدين الإسلامي أو تشويهه عندما يقولون خاصة (العلمانيون و المراجع لكافة الأديان دون استثناء ) يقولون ( إنّ الدين هو العقل أو أنّ  الدين لا يناقض العقل و العقل لا يناقض الدين ) منْ أجل (تمرير أفكار ومفاهيم وأحكام  يضعها مراجع ومفكروا وعقلاء الأديان وغير الأديان – خاصة الملحدون و العلمانيون والنصارى واليهود -  خلاف ما أنزله الله تعالى وما جاء به الرسل و الأنبياء والأولياء من الله سبحانه ) والمقصود بذلك هو ( محاربة الإسلام فقط ) ( الثابت ثبوت قطعي في القرآن والسنة ) وأنّ (( بقية الأديان لم يرد الله تعالى ثبوتها كأجزاء لأنها هي أولاً  جزء من الإسلام و ثابتة بثبوته أي بعثها الله من الإسلام للأمم التي سبقت الأمة الإسلامية { تلك أمةٌ قد خلت }{ قد خلت من قبلكم سننٌ }{قد خلت من قبله الرسل} و قدس رسلها وأنبياءها وأولياءها وثانيا لم يحفظها أي لم يحفظ كتبها لأنها جزء من الإسلام الذي عَلّمَهُ و سينزله وأنزله كاملاً و تاماً وحفظه فتكون تلك الأديان محفوظة بحفظه )) لذلك قال تعالى { ما كان ابراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً } 3 / 68 وقال تعالى { لقد كفر الذين قالوا إنّ الله ثالثُ ثلاثة } 5 / 73 { لقد كفر الذين قالوا إنّ الله هو المسيحُ بن مريم } 5 / 17 ولعدم حفظها قالوا عن الله تعالى    و وصفوه بما ( يبعد عنه الإلوهية و الوحدانية ) وأما مراجع وفقهاء الإسلام فإنّ خلط الأوراق عندهم من الكثرة بحيث ضيعوا بها إسلامهم وأبعدوه عن التطبيق في الحياة في حين هم أولى بالدعوة إلى تطبيقه وشوهوه بأفكار و مفاهيم وأحكام ما أنزل الله بها من سلطان ومن الأمثلة على خلط أوراقهم كثيرة ولكن قد بينا ونبين الآن ما هو أشدّ محاربة وتشويه للإسلام  : 

 

             ( خلطوا أوراق المقاومة مع أوراق الجهاد )

     ( والمقاومة أوجدها المستعمر المحتل لاستمرار بقائه )

   ( واستمرار نفوذه و سرقة الخيرات و محاربة و تشويه ) 

  ( الإسلام عقيدة وأفكاراً وأحكاماً وقضيته السياسية )

المقاومة و العنف و الإكراه -  بدل - الجهاد بنوعيه الأكبر و الأصغر – والجهاد الأكبر هو ( العمل الفكري بحمل الدعوة ) وهو فرض على الأحزاب والحركات و الأفراد  أنْ تزاوله لأنها ( أجهزة فكرية ) وكذلك فرض على الدولة الإسلامية أنْ تزاوله لأنها ( جهاز فكري ومادي ) .

 

 والجهاد الأصغر ( الدفاع والقتال الجماعي المنظم )  وهو فرض على الدولة أنْ تزاوله ويقتصر عليها و يحرم على الأحزاب والحركات مزاولته ولكن فردياً يجب على كل إنسان رد العدوان عن نفسه وماله وعرضه إذا تعرضت نفسه للعدوان .

  والاحتلال - هو ليس عدوان فردي وإنما هو عدوان دولي فلا يرد فردياً أو حزبياً وإنما يرد ضمن الدولة الإسلامية التي تعلن وتزاول الجهاد الأصغر القتال وتوجبه على الأفراد والأحزاب ضمن هيكلها التنظيمي وفي حالة عدم وجود الدولة معناه هناك عصيان من قبل المسلمين لفرض يوجب وجودها و وجود بيعة في أعناقهم فلابد من إسقاط الإثم عن أنفسهم بالعمل لإقامة الدولة الإسلامية  – وإنّ الأحزاب إذا زاولته ( الجهاد الأصغر ) تكون فاشلة و خاسرة  ( و إذا زاولته باسم المقاومة التي لا وجود لها في الإسلام ) تكون آثمة لأنه سوف يؤدي إلى تدمير وإبادة المسلمين و محاربة الإسلام و تشويهه – وهذا واضح من عدم ذكر الإسلام (المقاومة ) في مصادره والنص على (الجهاد) بنوعيه الأكبر و الأصغر في القرآن المجيد وفي السنة عندما رجع النبي كرئيس دولة من إحدى الغزوات قال < رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر > وكذلك واضح من خلال استعراضنا التاريخي فقد فشلت حركة المقاومة والعنف التي قام بها المختار في الكوفة وحركة مصعب بن الزبير في البصرة والحركة العباسية مع أبي مسلم الخراساني في العراق ببغداد لأنها كانت مجرد (انقلاب ) تغيير وتبديل حكام بحكام آخرين ومن عشيرة أخرى وأمّا ( أمر المسلمين – الشورى ) فلم تعاد  رغم أنها من أهم معالم الدين وبقيتْ ولاية العهد و الوراثة التي يحرمها ويرفضها الإسلام هي المطبقة (الملك العضوض) .

 

           ( المقاومة المعاصرة كذلك فاشلة ودمار وإبادة )

                  ( والانقلابات - هي ليست – ثورة )

          ( و أمثلة للمقاومة في العراق والجزائر ومصر )

      وأمّا في التاريخ المعاصر فهناك الكثير من أعمال المقاومة وأبرزها - الأولى مع عبد الكريم قاسم باستهداف قتله كرئيس جمهورية العراق وعميل أمريكي ولكنه تمرد عليها لأنه رفض أنْ يكون تبع إلى جمال عبد الناصر وكان استهدافه في الشارع من قبل حزب البعث فقد نجي عبد الكريم وفشل حزب البعث – والثانية مع محمد بوضياف الذي كان أحد قادة ونشطاء انتفاضة المقاومة الجزائرية منذ بدايتها ولكن بالفكر العلماني لذلك كان عمله ( المقاومة ) وكان يشعر و كأنه فرنسي وفعلاً بعد أنْ استلم الحكم بن بلة أول رئيس جزائري في الاستقلال المصطنع بمساعدة جمال عبد الناصر و إنّ فرنسا كانت مرغمة للتأثير الأمريكي الذي أصبح موجوداً في المغرب برجوع الملك محمد الخامس من المنفى والذي سماه عبد الكريم قاسم الذي كان من النفوذ الأمريكي بداية ( الملك الشعبي ) ولا يوجد ملك شعبي في الدنيا ودائما ( الملوك بالوراثة ) وأبنه الأمير الحسن الذي تورث الملكية بعد أبيه كان لا يؤمن بالشعوب و الشورى والأحزاب لتعامله مع اليهود المغاربة بفظاعة وكأنه يهودي لذلك كان قريب من أمريكا الحديثة عندهم لذلك قد تم نقل بن بلة إلى الجزائر بطائرة أمريكية وقد حَكمِ قليلاً وأعْدَمَ الكثير من القادة ومنهم محمد بوضياف حكم عليه بالإعدام وبتدخل جهات دولية خاصة ملك المغرب الفرنسي التبعية ويغازل أمريكا فقد أفرج عنه وذهب للعيش الغني في (القنيطرة) بالمغرب وسرعان ما استبدلت فرنسا بن بلة برئيس جديد هو بو مدين فاستقرت الأمور بعض الشيء وفي سنة 1991 استقال الرئيس الشاذلي بن جديد نتيجة فوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الانتخابات وأصبح الوضع خطر على النفوذ الفرنسي فجاءوا بمحمد بوضياف بعد ثلاثين سنة من الثراء والمصانع من منفاه في المغرب ليكون رئيسًا للجزائر واعتبروه الشخصية العلمانية الوحيدة التي تقف بوجه (الفكر الإسلامي) وخلال سنة وأثناء ما كان يخطب في مدينة ( عنابة ) بخلط أوراق العلمانية مع الأوراق الإسلامية ونطقه بعبارة ( العلم في الإسلام ) تفجرت قنبلة ووجه أحد ضباط الأمن الخاص رشاشته عليه فأراداه قتيلاً المهم هو ماذا كانت نتيجة المقاومة والقذيفة والرشاشة منذ بداية الخمسينيات جبهة التحرير الوطني الجزائرية وإلى يوم اغتيال أو قتل بوضياف وإلى يومنا هذا وماذا حققت غير الفشل والدمار والإبادة وبقاء النفوذ الفرنسي المتمثل بالعميل بوتفليقة -  والثالثة مع أنور السادات باستهداف قتله كرئيس جمهورية مصر وعميل أمريكي وقُتلَ فعلاً من قبل خالد الإسلامبولي وحركة الإخوان المسلمين في الاستعراض العسكري ولكن استلم الحكم بعده نفس عملاء أمريكا وفي مقدمتهم حسني مبارك وقويّ نفوذ أمريكا في مصر وهذا ما كانت تريده نفس أمريكا لأنّ السادات أصبح ورقة محروقة بعد الصلح مع إسرائيل والتسليم لليهود بكل جرائمهم الصهيونية من تأسيسها وتوسيعها وخدمة بنائها من قبل الفلسطينيين أنفسهم و سلموا لها حتى الوقود والغذاء ليكون ورقة تهديد للفلسطينيين عهد رئيس أمريكا كارتر الديمقراطي واليوم كارتر هو نفسه يكرر الجريمة مع ( حركة حماس - الاخوان ) لا بصفته رئيس جمهورية وإنما بصفته وسيط – وهذا ما قلناه في نشراتنا السابقة - ودليلنا هو اجتماع كارتر مع محمود الزهار وسعيد صيام في القاهرة – لا داعي للتواريخ - واجتماعه مع خالد مشعل في دمشق بجلستين يتخللها حفلة عشاء لم تذكر الأخبار من هو الذي دفع حساب مصاريفها – ونقول : الله يعينك يا فلسطين كيف يجوز لحركة أو حزب الاتصال والتفاوض مع دولة أجنبية خاصة كافرة ومُحاربَة وهذا ماكان يعمل به بنو أمية في الشام قبل استلامهم الحكم فحاربوا الإسلام في دولته وخلافته وشوراه وقتلوا عضو العترة الحسين حبيب رسول الله الذي قال لهم - إذا لم تكونوا مسلمين فكونوا أحراراً – وكيف يجوز لحركة أو حزب مزاولة المقاومة والعنف التي يحرمها الإسلام وهذا ما عمل به بنو العباس ضد بني أمية فأعادوها وراثة وولاية عهد وليس شورى وأبقوها ملك عضوض  -  والله تعالى يكشف السوء عندما صرح كارتر بتاريخ  21 / 4 / 2008 في القدس المحتلة ( لم يحصل أي تقدم للسلام منذ أنابوليس وحتى الآن لأنّ أمريكا وإسرائيل يرفضون التفاوض مع حماس ولكن حماس لا مانع لديها من اتفاق سلام مشروط ) وصرح خالد مشعل في نفس اليوم بمؤتمر صحفي في دمشق ( قبلنا بتبادل رسائل الجندي الإسرائيلي المختطف ونحن نقبل باتفاق السلام حتى إذا عقد من قبل محمود عباس بشرط عرضه على استفتاء عام أو إجراء انتخابات فيعرض على المجلس المنتخب ونحن نقبل بإنشاء الدولة الفلسطينية على حدود 1967 دون الاعتراف بإسرائيل ولكن الهدنة التي مدتها عشر سنوات ستكون بديل للاعتراف ) وكان هناك أكثر كشف للعمالة و بوقاحة وصلافة أشد صدرت  من حماس وبأكذوبة وتحريف أعلنها أحد قياديها اسماعيل الأشقر  19 / 4 / 2008 (إنّ كارتر رسول سلام ويحمل رسالة سلام وعنده تجربة للسلام بمصالحة مصر مع إسرائيل ) ويقصد كامبديفد مع السادات - الله أكبر يا عالم على هذه القباحة فلماذا قتل السادات ولماذا سمّ عرفات ولماذا قتل الملك عبد الله الأول ملك الأردن – وجهنم تنتظر الجميع – وقلنا في نشراتنا السابقة ( إنّ حماس هي بديل منظمة التحرير وفتح التي أصبحت قديمة وورقة محروقة ومكشوفة بدعم وبناء إسرائيل وبدليل إنّ محمود عباس كان يرفض الحوار مع حماس إلاّ بعد رجوعها عن انقلابها في غزة ولكن بعد أنْ رجع من مقابلة بوش بواشنطن مصفر الوجه إلى شرم الشيخ        27 / 4 / 2008 صرح لا مانع لدينا من الحوار- وكما يقولون إليك الصافي يا مشعل ) – وبعد كارتر أصبح كلنتن الديمقراطي رئيساً لأمريكا فارتكب جرائم فظيعة في محاربة الإسلام وقال (ندافع عن إسرائيل حتى الموت ) نصراني يموت من أجل يهودي بمشاركة ومساعدة أصدقائه الحميمين حافظ أسد في دمشق و مبارك في القاهرة مثلما قال عرفات (رابين صديقي الحميم ) وغيرهم الكثير ذكرانهم في كتابنا الشورى الذي ألفناه سنة 2001 في الصفحات 15 و75 و139 و167 و238 و272 و412 إلى أنْ كشف الله تعالى سوء فساد كلنتن وجرائمه الجنسية التي ساعدته فيها زوجته هلاري وهذه الجرائم من الجرائم النادرة التي فيها زوجة تدعم زوجها وتدافع عنه في الأعمال الجنسية إلاّ أنْ تكون هي مثله وهذا ما قلناه في حينه سنة 2000 و2001 وفي الصفحة 274 ما نصه ( عندما ينتخب شعب اللوبيات الأمريكي زوجة كلنتن التي دافعت عن جريمة زنا زوجها وهي اليوم في مرحلة التدريب وحينها سوف يكون الفساد المدمر ) وهذا قلناه قبل أنْ تصبح سنتورة وقبل أنْ ترشح للانتخابات استقرأناه من واقع فسادهم ولكن لم نكن نعرف الغيب الذي هو ملك الله وحده وهو إن الأمريكي الأفريقي الأصل باراك بن باراك حسين أوباما وعمته زهرة حسين أوباما التي لا تزال تعيش في كينيا الأفريقية سيظهر على مسرح الانتخابات الأمريكية ومع ذلك وقد ظهر فلا نزال نقول ( إنّ فساد أمريكا في طغيان الجنس وطغيان اللوبيات قد يتغلب على مصالحها في أفريقيا بوراثة واكتساح بريطانيا وفرنسا منها على – التغيير CHANGE- كترقيع ظاهري تحتاجه أمريكا لإنقاذ مشاريع القطب الواحد وليس التغيير الجذري الإنساني فتفوز هلاري كلنتن) هلاري التي صرحت ( سأدمر إيران كلها إذا ضربت إيران إسرائيل ) هل هذا هو بركان شهوة الفساد اللاإنساني أم هو حل التعقل الإنساني رغم إننا على يقين ( إنّ إيران هي من النفوذ الأمريكي التي سوف تحميها حتى لو أدى إلى موتها لأنّها بدون إيران ومصر وسوريا والسعودية لا وجود للشرق الأوسط الجديد وإسرائيل لا تستحق البصاق عليها من قبل أمريكا إذا تهددت منْ أنْ تكون وريثة لبريطانيا وفرنسا وآخرين في العالم – والعتب ليس على أمريكا ورؤسائها أو مرشحيها وإنما العتب على الشعب الإيراني المسلم ومثله ( جميع شعوب الكيانات الإسلامية ملكية أو جمهورية أو أمراء في العالم الإسلامي)  الشعب الذي يترك حكومته عميلة لأمريكا أو لبريطانيا أو لفرنسا ولا يثور لإعادة الأمر إلى أصله دولة وأمة محمد رسول الله جد الحسين بالعقيدة الإسلامية والمبدأ الإسلامي وكما سماها الحفيد السجاد – الدولة الكريمة – و أمريكا لا يهددها إلاّ قيام الدولة الإسلامية وعندها سيتغير عقلها وتفكيرها العلماني جذرياً وكذلك مفكريها وعملاء نفوذها ولعلها ستصبح من ضمن البلاد الإسلامية ولكن ليس بعقيدتها الكافرة الحالية وإنما بالعقيدة الإسلامية الصحيحة ترجع إلى أصل عقيدة ومبدأ جد باراك بن – باراك حسين أوباما – والله تعالى إذا قال للشيء كن فيكون ) .

 

والجهاد الأكبر ( العمل الفكري بحمل الدعوة الإسلامية ) – فهو ناجح ومنصور لأنّ الله تعالى شرعه و إنّ رسول الله محمد صلى الله عليه و آله وسلم قد نجح وانتصر حزبه في ثورته على الكفر و الشرك وأقام الدولة الإسلامية وطبق الإسلام وبني الأمة الإسلامية والمجتمع الإسلامي الحضاري – و كذلك نجحت أول ثورة بعده على أساس الإسلام وانتصرتْ ثورة المصريين المسلمين على الخليفة الثالث عثمان – والفئتين من الصحابة - وأما قتل الخليفة فلم تكن من أهداف ثورة المصريين و إنمّا كانت نتيجة للملابسات التي أعقبت اقتناع الخليفة عثمان بأهداف الثورة فأراد تصحيح الأخطاء ولكن لوجود سيطرة الأمويين وإنّ استئثارهم من قبل الخليفة كان من أكبر الأخطاء فتدخل الأمويون وخططوا لضرب الثورة و إفشالها بمحاولة قتل محمد بن أبي بكر الذي عينه الخليفة عثمان والياً على مصر وعزل الوالي بن أبي سراح الأموي أخ الخليفة بالرضاعة وكذلك فشل مخطط الأمويين بقتل الوالي الجديد فحصل الانتقام وهو ما لا يجوزه الشرع الذي يوجب الرجوع إلى القضاء فلم يحصل ذلك بإصرار الخليفة على عدم تسليم مروان الأموي للقضاء فكان الضحية الخليفة عثمان ولكن ثورة المصريين الفكرية – الجهاد الأكبر - والتي لم تكن أعمال مادية وعنف نجحت وانتصرت بإعادة معالم الدين وأهمها وأكبرها برجوع المسلمين إلى ( أمرهم ) { وأمرهم شورى بينهم } 42 / 37 وتطبيقها مع الخليفتين الرابع علي والخامس الحسن – وكذلك نجحت ثورة الحسين في إلغاء المصير الذي كان يخطط له الأمويون أيام يزيد تحت قاعدة ( لا خبرٌ جاء ولا وحيٌ نزل) فبقيت العقيدة الإسلامية هي المطبقة في دولتها الإسلامية رغم وقف العمل بالشورى بعد تطبيقها – ومثلها بعده ثورة عبد الله بن الزبير حتى إذا كان مصيره الإعدام في الكعبة المكرمة ولكن ثورته و ثورة الحسين رغم بشاعة الإبادة والتمثيل بقادة الثورتين فإنها انتصرت و أدت إلى (التعجيل ) بإنهاء الحكم الأموي الذي لم يستغرق أكثر من تسعين سنة وبقاء العقيدة الإسلامية ومعظم أحكامها هيّ المطبقة في الدولة الإسلامية وبقي المجتمع مجتمع إسلامي .

 

المقاومة والعنف  -  وهناك أمثلة كثيرة على فسادها وخطئها في عصرنا خاصة وإنّ الأعداء قد جعلوها بدل ( الجهاد الأكبر – الذي هو فكر وحمل دعوة ) وبدل ( الجهاد الأصغر – القتال المنظم الذي يقتصر على الدولة الإسلامية )اللذين عمل بهما النبي - الأكبر لمدة اثني عشر سنة في مكة المكرمة استجابة لقوله تعالى { كفوا أيديكم و أقيموا الصلاة } إلى أنْ أقام الدولة الإسلامية فأذن له ( بالجهاد الأصغر – الدفاع والقتال – ضمن الدولة – وليس ضمن الحزب )  . 

 

             ونذكر أهم حركات المقاومة المعاصرة والمدمرة والمبيدة للمسلمين والمشوهة للإسلام والمحاربة له :

 ( حركة المقاومة و العنف و الاغتيالات التي زاولها الإخوان المسلمون في مصر بدأوها مع النقراشي وانتقلوا إلى بلدان أخرى و حركة المقاومة في تايلاند انتهت بسيطرة النفوذ الأمريكي عليها وانقلاب الخميني في إيران الذي انتهى بالنفوذ الأمريكي وانقلاب طالبان في أفغانستان ومقاومة لادن و القاعدة التي انتهت بخدمة أمريكا وتقوية نفوذها في العراق و أفغانستان و العديد من المناطق و المقاومة في العراق انتهت وستنتهي في تثبيت نفوذ أمريكا في العراق تماما مثل اشتراك العملاء في اللعبة السياسية في الوزارات ومجلس النواب والحوارات – و المقاومة التي زاولها الفلسطينيون مع منظمة التحرير وحركاتها وفصائلها والأحزاب خاصة فتح وحماس والجهاد و مقاومة حزب الله في لبنان والممولة من حكومة إيران ولا علاقة للشعب الإيراني المسلم المقهور كغيره من الشعوب الإسلامية المقهورة بحكوماتهم  ومقاومة قوات المهدي في السودان ومقاومة جيش المهدي ومقاومة الجيش الإسلامي وجيش عمر ومقاومة قوات بدر في العراق ومقاومة أنصار المهدي في المغرب ومقاومة المحاكم الإسلامية في الصومال وأريتيريا والمقاومة في كينيا  و جياد والسودان والجزائر كلها استنزاف وإبادة ودمار للمسلمين وتثبيت الاحتلال والاستعمار بتعدد أقطابه والمحصلة النهائية للمقاومات هو استهداف الإسلام ومحاربته في عقيدته ومفاهيمه وتشويهه – خاصة مفهوم الجهاد و وضع مفهوم المقاومة بدله لأنّ الجهاد يتطلب دولته الإسلامية ولكن بالمقاومة التي صنعها الكفار الغربيون ودعموها بأموالهم وأسلحتهم ليقوم بها الأفراد والأحزاب لتكون الأسلوب الفاشل ويؤدي إلى  تغلب العلمانية والنصرانية والصهيونية بدولها الأوربية والأمريكية والفاتيكان وإسرائيل على الإسلام والمسلمين الذين جردوهم من دولتهم وجهادهم ووحدتهم وأمتهم الإسلامية الواحدة ( بحبل الله الإسلام )  وأعطوهم بدلها منذ الحرب العالمية الأولى التجزئة واستقلال الكيانات ووطنية الأقطار وأمم القوميات كالأمة العربية الواحدة ( بأي حبل كان هو فاسد ) و كذلك الأمة الفارسية والتركية وسلحوهم بالاتحادات بأنواعها وبمؤسسات المجتمع المدني وليس المجتمع الحضاري  ومؤسسات الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي وهذه جميعاً مطوقة ومقيدة بهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وتفرعاتها الأخطبوطية منها الأحلاف العسكرية والاقتصادية التي صنعتها جميعاً العلمانية الاستعمارية الغربية الكافرة في الحربين العالميتين الأولى و الثانية  لحماية تجزئة المسلمين والمحافظة على تفرقتهم  ليسهل غزوهم واحتلالهم < ما غزي قوم في عقر دارهم إلاّ ذلوا > بلا عزة ولا كرامة ولا عقل ولا تفكير و لا وحدة و استمرار  سيطرة الاستعمار الكافر  وإسرائيل الصهيونية عليهم و سرقة ما أنعم الله جلت قدرته عليهم منهم .

 

  { هو سماكم المسلمين }{ وقال إنني من المسلمين }

  ( خلطوا أوراق المذهبية والمذاهب بأوراق الاجتهاد )

      ( و أوراق وجوب تقيد أفعال المسلم بالحكم الشرعي )

                ( بأوراق تقليد مذهب أو مرجع أو فقيه )

     ( فضيعوا الإسلام وتاهَ المسلمون بين اسم الله )

( وأسماء الفقهاء السنة والشيعة والأحناف والجعفرية والشوافع والموالك )

   ( والحنابلة والزيدية والاسماعيلية والأحمدية والمتصوفة والمعتزلة والوهابية )

         

المذهبية و المذاهب التي أدخلوها في الإسلام مثل المقاومة لتكون من ضمن خلط الأوراق لمحاربة الإسلام وتشويهه وتفريق المسلمين – وقد تم وضع المذاهب بعد الخلافة للخلفاء الخمسة ومن قبل الملك العضوض الأموي و دعمها العباسيون و العثمانيون و من بعدهم العلمانيون وعملاؤهم و المستشرقون من أجل دعم مصالح حكمهم الذي يتعارض مع أحكام الإسلام ولكن بعد أنْ ظهرت وانكشفت مضارها و مخاطرها وأذاها للإسلام وتفرقة المسلمين في الحياة فعلا قاموا بتأسيس ( مراكز التقريب بين المذاهب ) وهذه أدت إلى أكثر خطراً وضرراً وتفرقة بين المسلمين من المذاهب نفسها بل وأدت إلى تثبيت المذاهب وتثبيت أضرارها ومخاطرها ولم ينتبهوا إلى عمل عضو العترة الحسين الذي سمع قول والده ولي الله الخليفة الرابع علي ( علينا إعادة معالم الدين ) ورفض ( التقليد) عندما وضعه الصحابي عبد الرحمن بن عوف الأموي بتوجيه من عشيرته بني أمية فعرض التقليد مع الخلافة على الصحابي علي بعد الخليفة الثاني عمر بإتباع  ( سيرة الشيخين أبي بكر وعمر ) فأجابه برفض التقليد وقال ( أجتهد رأيي ) فلم يصبح الصحابي علي الخليفة الثالث وأصبح الخليفة الثالث من وافق و َقِبَل تقليد الآخرين الصحابي عثمان وبهذا المنعطف على أحكام الإسلام مهد بعض الصحابة للتقليد وللمذهبية وعند التطبيق توضح للصحابي عبد الرحمن بن عوف ما أحدثه من شرخ في الإسلام لذلك قاطع الخليفة عثمان حتى مماته لأنه فهم الفرق الكبير والعظيم بين من ( يجتهد ) وبين من ( يقلد ) رغم إنّ الله تعالى بقضائه قرر مجيء ( أجتهد رأيي ) ليكون الخليفة الرابع علي وبالشورى التي بقيت معطلة فهل يعقل إنّ المسلمين لم ينتبهوا إلى أقوال ولي الله علي هذه و إلى أعماله أم هي مصالح الدنيا وحلاوتها وإنّ المهم كذلك هو أنّ عضو العترة الحسين وعاها وعمل على تطبيقها وضحى بنفسه وأهله وأصحابه من أجلها وأقواله كثيرة في هذا الاتجاه وليس باتجاه المذهبية والمذهب - و إنّ الله تعالى لم يذكر كلمة ( المذهب ) للأحكام والمفاهيم في قرآنه المجيد في حين وضع كلمة ( مشرب ) الماء { قد عَلِمَ كلُ أُناسٍ مشربَهم}  فهل الذي وضع كلمة ( مشرب من شرب ) غير قادر على وضع كلمة (مذهب من ذهب) بلى قادر و على كل شيء قدير ولكنه لم يرد ذلك ولكن البشر الخطاءين أرادوا ذلك الخطأ في حين لو رجع المسلمون إلى الله ورسوله وإلى (الاجتهاد ) الذي قال عنه النبي < الحمد لله رب العالمين > عندما سمع من الصحابة بعد سؤاله لهم <إنْ لم تجدوا في كتاب الله وسنة رسوله> أجابوه ( أجتهد رأيي )  سواء (الاجتهاد المطلق) أو ( اجتهاد المسألة الواحدة ) والتقليد يكون  بتطبيق الحكم الشرعي للمجتهد وليس تقليد المذهب الذي هو أساساً قد يوجد فيه أحكام متعددة للمسألة الواحدة داخل المذهب الواحد حسب مجتهدي المذهب وبالتالي فالمسلمون هنا بأشد الحاجة إلى ( الدولة الإسلامية ) لتطبيق الإسلام بتبني الحكم الصحيح إذا تعددت الأحكام ولكن يحرم على الدولة تبني مذهب حسبما فعلت الدولة الأموية والعباسية والعثمانية الذي أدى ذلك إلى تشويه الإسلام والتلاعب بأحكامه وضاع المسلمون .

 

 (في عصرنا حزب التحرير و حزب الدعوة – أول من فهم دولة الإسلام)

 (وكتاب الخلافة لحزب التحرير ناقشه حزب الدعوة قبل صدوره وكنتُ أنا الوسيط)

   (فصدر ولم يعالج الشورى وعالج عزل الخليفة وليس تنازل الخليفة)

( بسبب المذهبية التي بقيت عالقة في أذهان الاثنين ولم يتخلصوا منها)

 

             رغم  إنّ ولادة الحزبين التحرير والدعوة كانت في العقد السادس من القرن العشرين فكانت ولادة حزب التحرير من قبل رائده العلامة الشيخ تقي الدين النبهاني في القدس في بداية العقد وولادة حزب الدعوة من قبل رائده العلامة السيد محمد باقر الصدر في النجف في نهاية العقد ( و أنّ الأخ المهندس محمد هادي بن الشيخ عبد الله السبيتي هو حبل الوصل بين الحزبين أولاً عمل مع حزب التحرير ومن ثم مع حزب الدعوة والذي خَلِفَ الصدر في قيادة الدعوة و استشهد بإنهائه من قبل طاغيتهم وبالتعاون مع الملك حسين الأردني  و هناك أخوة آخرين كان لهم نفس رابط الاتصال بين الحزبين وأنا كذلك كنت على اتصال مع الحزبين قادة وناشطين فيهما رغم أني عملت مع التحرير منذ بدايته وابتعدتُ عنه بسبب شبهة المذهبية ولم أعمل مع الدعوة لنفس الشبهة المذهبية و إنّ دعوة حزب الدعوة لي كانت مع دعوة الأخ السبيتي في النجف والكاظمية فلم أستجب لهم لشبهة المذهبية وأنا قد ألقيّ القبض عليّ مرةً في صحن مسجد الخليفة الرابع علي في النجف بسبب عملي مع حزب التحرير و مرة أخرى وبنفس هذا العمل ألقيّ القبض عليّ في صحن مسجد الفقيه أبي حنيفة في الأعظمية ) و في أيام نظام الحكم الملكي البريطاني وأيام نظام الحكم الجمهوري الأمريكي بدايته كان الحاكم عبد الكريم قاسم ولتمرده على أمريكا تقلبت الأوضاع والنفوذ بين أمريكا وبريطانيا بسبب ما يملكون من قوة الجواسيس والعملاء تماما مثلما هو اليوم والفارق هو إنّ أمريكا اليوم عندها جيوش تحتل العراق خاصة بغداد فتقلب الحكم آنذاك بين  عبد السلام عارف وشقيقه عبد الرحمن وبعدهما استقر النفوذ البريطاني بحكم حزب البعث وطاغيتهم إلى ما يقارب أربعة عقود – رغم إنّ الحكم عُرضَ على حزب التحرير قبل حزب البعث ولكن بنفس الشروط التي عرضت على حزب البعث وهي العملية الانقلابية وفرض ضباط للاشتراك كوزراء أمثال ابراهيم الداوود و سعدون غيدان ولكن رئيس حزب التحرير رفض الشروط وطلب من الوسيط وهو بشير الطالب آمر موقع بغداد تسليمه الحكم صافياً لوجه الله تعالى فلم يقبل ولكن كيف كان مصير بشير مع حزب البعث غير الاغتيال البشع ومع ذلك فقد قام حزب البعث بإلقاء القبض على قيادي حزب التحرير ومعهم الرئيس الشيخ تقي الدين ولكن رغم التعذيب فقد أنجاه الله تعالى من موت محتوم بقضائه وبتمثيلية مضحكة ومؤلمة بطلها عبد المجيد الرافعي مندوب لبنان في القيادة القومية و لأنّ الشيخ تقي كان يحمل جواز سفر باسم مستعار فلم يعرفه المتخلفون والجهلة الظالمون الفاسقون – نقول لو أنّ العلماء والفقهاء قد فهموا أحكام الإسلام وليس مجرد معلومات ومذهبية وإنما مثلما قال الله تعالى { ففهمناها سليمان} عملاً قولاً وفعلاً وهم من أوائل المسؤولين عن تطبيق الإسلام وقاموا (بنصرة) هذين الحزبين الرائدين أو احدهما بفهم صحيح للإسلام وقمة أحكامه ( تطبيقه في دولته ) لانتصر الإسلام والمسلمون بتحريرهم من الاحتلال والذل ولكن لم يحصل ذلك لعدم فهم العلماء والفقهاء لأحكام الإسلام ويفهمون المذهبية فقط و لأنّ هذين الحزبين لا يملكون بشكل صافي (القلب السليم ) بسبب ما علق بأذهانهم من رواسب المذهبية  -  وأما الإخوان المسلمون فمنذ ولادتهم في العقد الثالث وبعدها أصبحت فصائلهم الحزب الإسلامي و حماس وأسماء أخرى وكذلك حزب الله في لبنان وقيادات أخرى مثل المودودي في باكستان فهؤلاء جميعا وغيرهم أصلاً لا يملكون نصر الله لأنهم يفهمون الإسلام منذ ولادتهم بالمقاومة والعنف والمذهبية الهابطة والجمهورية والديمقراطية والوطنية والاستقلال والتجزئة للكيانات المتعددة ويقدمون العروبة على الإسلام ولا يفهمون ( الحضارة – والمجتمع الحضاري - ودولتها ) وإنما يعرفون ( المدنية – والمجتمع المدني – وتعدد الدويلات ) (كلها أفكار علمانية غير صالحة مع الفكر الإسلامي الصالح ) فهؤلاء أصلاً لا ينظر الله سبحانه ولا يرى عملهم وأما قوتهم فهي من قوة النفوذ الأجنبي و ثقافته وأوراقه { أم لكم كتاب فيه تدرسون} و من قوة عملائه حكام الكيانات مثل سوريا وإيران والسعودية ومصر وآخرين بشكل واضح ولا يحتاج إلى دليل – نقول لو أنّ العلماء والفقهاء قاموا بترك المذهبية وفهموا حقيقة الإسلام وقاموا بنصر الله في تطبيق أحكامه في دولته لما كانت الخسائر و التضحيات بإبادة الأرواح ودمار ما دمر في ظل الاحتلالين البريطاني والأمريكي وصراعهما على اكتساح أحدهما للآخر ولكانت التضحيات قليلة ولا يمكن مقارنتها مع ما حصل -  ولكننا نرى الاحتلال مهما كان نوعه ويساعده العملاء يصورون لنا (خطورة نقص المواد الغذائية والغلاء بارتفاع أسعارها أو خطورة الاحتباس الحراري والصراع على المياه ) التي يحتاجها الحيوان قبل الإنسان ويجعلونها (أخطر من الاحتلال والذل وتغيير المسلمين إلى علمانيين والحاجة إلى التحرر من هذا الخطر ) التي يحتاجها الإنسان قبل علف الحيوان ونسوا إنّ الكفار المحتلين وبمساعدة الحكام العملاء يسرقون نعم الله التي أنعمها على المسلمين وكذلك نسوا القاعدة الإقتصادية الربانية < الناس شركاء في ثلاث الماء والنار والكلأ > الناس في كل الكرة الأرضية والأقربون أولى بالمعروف فكيف بالحق والعدل وهذه القاعدة الاقتصادية الربانية العالمية والأبدية لا يمكن أنْ تطالها فكرة (التكامل الاقتصادي ) وصار العلماء والفقهاء يتلونون بلون الوضع الذي هم فيه بسبب رواتبهم من دائرة الوقف أو من خزينة الدويلة أو من المنح والعطايا أو من الخمس والزكاة فإذا كان الوضع ملكي فهم ملكيون أوجمهوري هم جمهوريون وديمقراطي ديمقراطيون وشيوعي شيوعيون وعلماني علمانيون ومع المدن هم مدنيون بأشكالها  المادية ووسائلها المدنية والمجتمع المدني ومؤسساته المدنية ( مثل أشكال هبل والمايوه ولم الخنزير ) كلها أشكال مدنية تحدد سلوكهم ولا يريدون فهم (الحضارة والمجتمع الحضاري ) التي تقيد الأشكال المادية وتحدد سلوك الناس بها فهل أوراق الجنة ليس شكل مادي نعم شكل مادي جعل الله تعالى استعماله لستر العورة وليس كالمايوه لهتك العورة { وطفِقا يَخصِفان عليهما من ورق الجنة } 7 / 10  ولأنهم مخدرون ومضبوعون بالمدن الإماراتية والقطرية والأخريات في الجزيرة فهي مهما كانت أحدث من المدن الإسلامية أيام زمان ولكن لا تقارن مع حداثة ما سيرونه يوم الحساب وكيف سيتمنون لو كانت لديهم حجارة في جنة النعيم وليس النار التي وقودها الناس والحجارة -  ومع طاغيتهم في العراق هم طغاة بالحملة الإيمانية وقطعوا الألسن بفتواهم التي حللت كتابة القرآن المجيد بالدم النجس فأين هم اليوم وبتاريخ 29 /4 / 2008 وبعد مرور خمس سنوات على الاحتلال تجري محاكمة نائب رئيس وزراء طاغيتهم النصراني عن جريمة إعدام تجار من قبل نفس القاضي الذي حكم طاغيتهم ونحن نقول (( إنّ كل المحاكمات التي جرت أو ستجري والتي يحصل فيها الإعدام أو السجن أو الإفراج كانت لعبة احتلالية استعمارية ولمصلحة الأسياد و العملاء وليس لمصلحة المظلومين ودعاية للعملاء وأسيادهم الذين يحكمون الشعب العراقي والأمة الإسلامية ويتسلطون عليها لأنها كانت – محاكمات شخصية – قال فلان وقتل فلان وثبت قيام فلان ولم يثبت قيامه سواء في الدجيل أو في الأنفال أو مع التجار أو الضباط أو مع قيادي ونشطاء الأحزاب التي وقفت بوجه حزب البعث وجبروت طاغيتهم الذي قتل حتى قادة ونشطاء حزبه محمد عايش الدليمي و محمد الجبوري وعبد الكريم الشيخلي والدكتور رياض الحاج حسين ومن وراء طاغيتهم و يدعمه الاستعمار البريطاني ولم نجد في هذا الحزب شخص واحد استمر على العمل معه وعنده شيء من – الرجولة – الرجولة التي نطقت بها آمنه بنت وهب وكانت في نفسها الأخير ووجهتها إلى ولدها – محمد وعمره سبع سنوات – يا ولدي كن رجلاً – ويظهر قد اطلع عليها العقيد جابر حسن الحداد الذي كان يشغل وظيفة متصرف عند استلام حزب البعث الحكم بانقلاب سنة 1968 فقد أرسل العقيد والمتصرف جابر برقية إلى قيادة حزب البعث بالاستقالة من الوظيفة ويرفض العمل مع هذا الحزب للاختلاف الفكري - مهما كان الفكر ولم يوجه لهم رصاصة أو قذيفة مدفع - وإنما أعلن موقفه الفكري فقط – كرجل - فلو كان في الحزب – رجل - لكان موقفه من جابر إما تركه ليعيش مستقيلاً أو دعوته للنقاش حول الأفكار الخاطئة التي يجدها في الحزب للوصول إلى الفكر الصحيح ولكن هل يقبل النفوذ البريطاني بوجود – رجل – تحت نفوذه – وإنّ الصحيح الذي كان يجب أنْ يحصل هو إجراء محاكمات عن – جريمة صنع القرار بإبادة ودمار العراق والعراقيين ومعهم الأمة الإسلامية – وهذا ما قلناه في يومها وعند مجرد الإعلان عن بداية المحاكمات – لأنّ جريمة صنع القرار وجريمة الإبادة والدمار ثابتة قطعياً محلياً ودوليا وعالمياً وإنسانيا ولا تحتاج إلى إثبات ولا إلى القضاء الشكلي وإنما تحتاج فقط إلى – معرفة من هم صناع القرار – وهذا الذي يمثل اليوم أمام القضاء هو من الحاقدين في صناعة القرار وحتى النصارى المحترمين يعرفون من هو وكيف كان جائعا وأصبح مترفاً و بطراناً وكيف أظهر شريط حكومته بداية الاحتلال كيف كان يناقش الجندي الأمريكي المحتل إلى آخر نفس – وإنّ معرفة صناع القرار لا تحتاج إلى أدلة و إنما تحتاج إلى – تحديد مراكز صنعهوهذه ما أبسطها محليا ودوليا – من درجة مدير عام فأعلى أو من وكيل وزارة أو من وزير فأعلى ومن عضو فرقة أو شعبة أو قيادة قطرية فأعلى والمجلس الوطني ومجلس قيادة الثورة فيصدر القرار بحقهم عن جرائم الظلم الإنساني والقتل والإبادة فكإنما قتل الناس جميعا – وبعدها فالينظر الناس إلى جرائم الدجيل وحلبجة والأنفال والتجار وقيادي ونشطاء الأحزاب وغيرها وحتى الجرائم داخل حزبهم ويدققوا هل هناك جريمة بقيت دون حل أو قرار و هل هناك شخص بقيّ ولم يعاقب عن ارتكاب الجرائم – كلا وألف كلا -  وسوف لا يهم أن تكون المحاكمات في ظل الاحتلال الذي جاء بهم أو الاحتلال الذي أزاحهم واستبدلهم بآخرين البريطاني أو الأمريكي أو الفرنسي – لأنّ الاحتلال هو الذي كان سند هم وأمانهم ولم يكن الشعب العراقي والأمة الإسلامية سندا لهم وأماناً لهم حتى نقول لا تجوز المحاكمة في ظل الاحتلال أو كيف يعدم فلان في عيد أو في الأشهر الحرم أو في سن وحالة لا يجوز الإعدام فيها وهل هذا الحزب قد أبقى قيمة لم يدنسها – وإنّ العقوبات يجب أنْ تكون – زواجر وجوابر – تزجر المجرمين وتزجر من يريد ارتكاب مثل تلك الجرائم لتنظيف الإنسانية منهم و تجبر مرتكبي الجرائم بأن يُرد اعتبارهم بعد تنفيذ العقوبة بحقهم كإنسان صالح في المجتمع الحضاري الصحيح - ولكم مثال وما أفظعه عن صناع وصناعة القرار وهو جعلهم – قرار مجلس قيادة الثورة بقوة القانون بل هو القانون وهذه أفظع جريمة في تاريخ الإنسانية وهذا هو الاستعمار حيث يصدر قرار يحمل توقيع واسم شخص واحد من دون جميع ملايين العراقيين البالغ أكثر من عشرين مليون إنسان وبسطرين : قرر مجلس قيادة الثورة إعدام نصف الشعب العراقي ومصادرة أموالهم وسوف تعلن الأسماء بجداول لاحقة بتوقيع رئيس مجلس قيادة الثورة – فهل هذا ليس بقانون - والله إني أعجب عندما أسمع اسم هذا الحزب والحزب الشيوعي و حركات وأحزاب المقاومة في الإعلام ولكن إعجابي يتبدد عندما أتذكر الاستعمار حامي حماهم وأفكارهم – أنا في قصر النهاية دائرة المخابرات العامة سلخوا جلد باطن قدميّ بالصوندات عن شبهة وبعد ستين يوم لم تثبت الشبهة وكذلك الله تعالى بقضائه هيأ لي من يحميني – وهي قصة فريدة وقد تكون مضحكة لما يحويه هذا الحزب من ترهات وكان بطلها ملازم الخابرات خضير - ديكان -  فأطلق سراحي ولكن المهم كنت يوميا أشاهد تعذيب إنسان وعند المشاهدة أتفه تعذيبي وهذا الشخص يضعون حذائين على جانبي رأسه وشدهما بعمامة و يعطوه حذائين أخريين و يطلبون منه اللطم بالحذائين على صدره ويصيح يا حسين ويطلبون منه الحماس بضربه بالصوندات و الكيبلات و أشاهده و كأنه يريد شق الأرض للخلاص من التعذيب وإنّ القائمين بالتعذيب من المحسوبين على جميع المذاهب و الطوائف بلا استثناء - ولكن لماذا لم تحصل المحاكمات بالشكل الصحيح ومع صناع القرار لأنه يهدد مصير كل حكام كيانات العالم الإسلامي في جريمة صناعة القرار وفي جميع الجرائم التي يرتكبونها وسوف يشمل حتى من يصنع القرار في الفضائيات والإذاعات عن توجيه الفساد والحوارات لصالح الاحتلال والعلمانية – وسوف يقال شوف عندك يا سلام ويا طارق حرب المحلل القانوني والقانون لا يحتاج إلى تحليل وإنما إلى العقلية المخلصة في جميع المراحل صياغة وتبني وإعلان وتطبيق ))  -  ومع أمير قطر فالعلماء والفقهاء هم قطريون وشيوخ الفتاوى التي جوزت ذهاب قوات الاحتلال من القواعد القطرية إلى احتلال الشعب العراقي المسلم وإبادته وتدميره فهل هؤلاء ليس لهم علاقة بالقواعد العسكرية وإنّ علاقة فتاويهم فقط في برنامج الشريعة والحياة التي لم يجوزوا أنْ يكون عقد الزواج بحضور حاخام يهودي وكأنما الدنيا قد توقفت عند هذا الحاخام و إنّ أمر حضوره من عدمه أهم من احتلال العراق من قطر والكويت ودويلات الجزيرة  ولا أدري ما هو دليله الشرعي والعقد لا يحتاج حضور أو عدم حضور وإنما إلى إيجاب وقبول من طرفي العقد وإلى مجلس عقد ومن الذي يمنع حضور حاخام أو قس في مجلس عقد الزواج  و إنّ العلماء والفقهاء وأدعياء الدعوة الإسلامية تراهم يناقشون ويحاورون من كل القنوات الفضائية والإذاعات العلمانية التي أسسها أسياد العملاء لخلط أوراق الإسلام بالأوراق الفاسدة ومثال ذلك إذاعة سوا تعلن باستمرار عن تأليف كتاب معاصر بعنوان ( تدهور وقيام الدولة الإسلامية ) تماما مثل فلم ( الرسالة ) في ظاهر عنوانه كأنه يخدم الإسلام ولكن الكتاب بقلم الدكتور فيلدمان أستاذ السياسة والقانون الدستوري في جامعة هارفالد الأمريكية ويناقشه المسلم محمد الشرقاوي ويقال أنّ المؤلف يهودي ويقال هو الذي وضع مسودة الدستور العراقي الاحتلالي في حين أنا قرأت مسودة مختصر أو موجز أول دستور وزعه الاحتلال على الدوائر منها القضائية كانت بقلم الكلدا آشوري يونايدم كنا و لو تعمقتم في مفردات عنوان الكتاب لوجدتموه يخدم العلمانية بشكل صارخ لذلك تكثر إذاعة سوا من الدعاية له وأنك تجد كلمة (تدهور ) تتماشى مع الواقع الذي حصل للدولة الإسلامية وأية دولة تتدهور ولكن ( قيام ) الدولة الإسلامية لا يأتي نتيجة التدهور وإنما تقام الدولة إما نتيجة قضية عقائدية لم تكن موجودة ووجدت برسولها وفيها قضية الدولة قضية عقائدية فتقام أو تقام نتيجة إلغائها وإنهائها من قبل أعدائها فتقام مجدداً من قبل المخلصين المؤمنين بقضيتها ولكن هذا الكتاب بحيلة مؤلفه وفن كتاباته الشيطانية يريد إبعاد المسلمين عن فهم الفكر الإسلامي الصحيح ومثال ذلك قوله (المسلمون جياع – بوجود مجاعة سياسية حقيقية بين الشعوب الإسلامية لحكومات عادلة ونزيهة تستند إلى حكم القانون وإنّ نظام الخلافة لم يكن مطبق ولم تعد الشريعة كبنية أساسية لتسيير شؤون الحكم المصدر الرئيسي للنظام القضائي ) فالمسلمون لا يجوز أنْ يكونوا جياع للسياسة حتى يطبقوها ويعملون بها لأنّ < كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته > فالجميع هم سياسيون وإنما هم ( آثمون ) لعدم تطبيق الإسلام وسيموتون ميتة جاهلية لعدم وجود بيعة لرئيس دولة إسلامية وخليفة للمسلمين والفرق كبير بل ولا يقارن بين ( الجوع ) و ( الإثم والعصيان ) فهم اليوم ( لا يملكون قضية سياسية عقائدية إسلامية ) لا الأفراد ولا الأحزاب ولا الحركات السياسية والموجود هو تحريف وخلط أوراق وكذلك المؤلف يقر بتعدد كيانات الشعوب الإسلامية وحكوماتها بدليل يريد حكومات عادلة ونزيهة في حين إنّ الإسلام يحرم تعدد الحكومات ويعتبر وجودها باطل وغير عادل وإنّ العقيدة وليس فقط الشريعة الإسلامية هي أساس الدولة وليس مصدر للنظام القضائي  . 

       ( مذهبية جمهورية السنغال مثل مذهبية جمهورية إيران )

         وكذلك نعطيكم واقع صارخ على خطورة ( المذهبية و المذاهب ) المدمرة للإسلام و المسلمين صنعته علمانية فرنسا الكافرة في دويلة ( جمهورية السنغال ) جنوب المغرب و موريتانيا على الساحل الغربي الأفريقي فهي تحارب الإسلام بمذهبية التصوف مثلما تحارب إيران الإسلام بمذهبية ولاية الفقيه فقد ركزت السنغال مذهب (التصوف و الصوفية ) وجعلتها على ( طرق ) متعددة وجعلت لكل طريقة وجماعة رئيس يرأسها و أسموه ( الخليفة )  فتعدد عندهم الخلفاء  فأصبح الخلفاء بالعشرات فكيف تكون محاربة الله ورسوله { إني جاعل في الأرض خليفة } 2/30 خليفة واحد < الخلافة بعدي ثلاثون سنة و من ثم ملك عضوض > خلافة واحدة في دولة محمد الحبيب الواحدة و رغم كل ذلك فإنّ رئيس جمهورية السنغال العلمانية عبد الله واد ومثله عبدُ ضيوف يعلن من على القنوات و الإذاعات ( إني علماني ) وإني أستمد رئاستي من ( انتخاب و تأييد الخلفاء – خلفاء الطرق الصوفية ) فهو رئيس الخلفاء و يعلن الكفر بكل وقاحة و جرأة و محاددة لأحكام الله و أدلتها القطعية في الكتاب و السنة إلاّ إذا أدعى بالجهل وعدم معرفته بأنّ       ( العلمانية كفر ) ويدعي الجهل بأنّ عقيدة ( فصل الدين عن الحياة ) ليس كفر – عندما يستتاب من قبل الدولة الإسلامية -  و يقولون له ألم تقرأ الإسلام { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون   . الظالمون   . الفاسقون ) آيات سورة المائدة  45 و46 و48 فبأي ٍ من هذه الآيات تؤمن أو لا تؤمن ( لأنّ من يفصل الدين عن الحياة الدنيا و يجعله للأموات أو لغير الناس ) يكفر- وفي هذا الكيان الوطني المستقل العلماني الفاسد ورئيسه العلماني قد تمّ عقد (قمة المؤتمر الإسلامي ) لكيانات البلاد الإسلامية العلمانية بتاريخ 13 / 3 / 2008 وحضره مندوب أمريكي فماذا يعني ذلك غير المخطط الدولي العالمي لمحاربة الإسلام وتحويل المسلمين تدريجياً إلى علمانيين ومن ثم تغييرهم إلى نصارى لأنّ أقطاب المخطط بالأصل هم علمانيون و نصارى  .

           ونعطيكم مثل آخر على خطورة ( المذهبية والمذاهب ) وتدميرها للمسلمين ومحاربة الإسلام ( المذهب الأحمدي ) ( تماما مثل المذهب الوهابي ) والأحمدي تأسس أواخر القرن التاسع عشر من قبل ( مرزا غلام أحمد ) في الهند ويعتمد على أهم نقطتين ( الأولى فكرة المهدي المنتظر وهذه الفكرة بإجماع المسلمين ولكن    - الخطأ في التوقيت - فقال النبي < لعن الله الموقتين > فالمرزا ليس فقط موقت وإنما ادعاها لنفسه وهو قد مات – والثانية فهمه الخاطيء وتأويله الباطل لقوله تعالى {يأتي من بعدي اسمه أحمد } 61 / 6 { ولكن رسول الله وخاتم النبيين} 33/41 ) وبعد تقسيم الهند أصدرت باكستان وبنكلادش قانون بتحريم المذهب ومنع العمل به ومن ثم انتشر في اندنوسيا فأصدرت نفس القانون وهذه الدويلات والكيانات هي بأشد الحاجة إلى قوانين تصلحها وتصحح ما تطبقه من فساد وكفر وإنّ الناس لم يكتفوا بالقانون فقاموا بالمظاهرات والأعمال العدوانية على أتباع المذهب وإنّ الجميع لا يعرفون ( كيف يعالجون الأمر ) تماما مثل معالجتهم (للوهابية و البهائية والبابلية والماسونية وغيرها الكثير وحزب البعث والحزب الشيوعي ) لأن التخلف والجهل بالإسلام ووسائل الإعلام العلمانية تمنعهم من فهم الحقيقة التي هي : عدم وجود الدولة الإسلامية الشوروية – وأمرهم شورى بينهم -  أولا وثانياً إنّ هذه المذاهب والحركات والأحزاب لا تعتمد على قوتها الذاتية وإنما هي مدعومة من الكفار والمشركين دولاً وأتباع وعملاء وحتى إذا هجروهم أو أنهونهم في بلادهم فجذورهم موجودة في أوربا وأمريكا وروسيا والصين تدعمهم وترعاهم فكراً وأموالاً وأمناً مثل إلحادية الشيوعية وردة سليمان رشدي مؤلف كتاب الآيات الشيطانية –إذن لا فائدة من القوانين والمظاهرات والفتاوى من المراجع لإهدار الدماء وكلها أعمال خاطئة وفاسدة تقويهم بفسادهم ولا تصلحهم فلا علاج ولا حل إلاّ بإقامة الدولة الإسلامية الشوروية – بأحكامها وحدودها وعقوباتها - تماما مثل ( فكرة القدرية كانت الدولة الأموية ترعاها  وعندما أزيلت الدولة زالت الفكرة ) ومثل ( فكرة خلق القرآن أزيلت بإزالة الدولة التي ترعاها ) وكذلك (الوهابية لا يمكن إزالتها اليوم إلاّ بإزالة دويلة آل سعود ) وبوجود دولة إسلامية لها هيبتها ومكانتها في أوربا وأمريكا وروسيا والصين عندها سترفع هذه الدول أقطاب وأتباع دعمها ورعايتها لكل المذاهب والحركات والأحزاب التي تخلط الأوراق وتحارب الإسلام  .

( موقف الإسلام من هولوكوست اليهود هو نفسه )                                      ( من إبادة ودمار قرية الزركة في العراق )

        قلنا يجب على المسلمين أنْ يكون – موقفهم – منْ حادث محرقة الهولوكست – موقف الإسلام – و في الإسلام حكم شرعي لكل فعلٍ و كلام يصدر من أيِ إنسان أو جماعة أو جهاز فكري أو دولة – ولكن هذه الأحكام لا تصدر إلاّ بعد معرفة و فهم واقع الحادث و الإلمام بكل معلوماته و ملابساته لأنّ الأحكام تختلف باختلاف الوقائع و الأحداث و باختلاف أطرافها – و حيث إنّ - أطراف – محرقة الهيلوكس – دولة ألمانيا – و مجتمعها النصراني مع المجتمع اليهودي فلا يجوز صدور الأحكام الشرعية الإسلامية فيها إلاّ بوجود – الدولة الإسلامية – ومؤسساتها لتتوحد الأحكام الشرعية التي تمثل الإسلام وفي حالة  عدم وجود الدولة الإسلامية سوف تتعدد الأحكام بتعدد الفقهاء و العلماء و المراجع فتشوه وتمسخ -  صورة الإسلام و المسلمين –  و مثله :

        حادث الإبادة و الدمار الذي حصل في قرية – الزركة – العراقية قرب مدينة النجف أيام العشرة من شهر محرم – 1428 – 2007 – فإنّ الذي حصل ووقع فيه ( أطراف دولية ) وبوسائل إعلامها وإمكانياتها سواء الأعمال التي صدرت من داخل القرية وبشكل منظم وعلى مستوى دولي أو الأعمال الاستباقية التي قامت بها دولة أمريكا المحتلة والدول المتحالفة معها وقوات الحكومة العميلة وإنّ الأعمال التي حصلت من قبل جميع الأطراف كانت بسرية و كتمان شديدين فلا يمكن لأي إنسان أو حزب الإلمام بمعلوماتها إلاّ – الدولة الإسلامية – لتعطي رأي الإسلام فيها – وحتى المرأة الملقبة بأم سجاد والتي ظهرت باستضافة من – القناة البابلية الفضائية – العراقية التي هي إحدى القنوات التي أسسها الاحتلال و بتاريخ مساء 16 / 3 / 2008 ظهرت المرأة التي عرفها برنامج القول الآخر بأنها – أكاديمية – و كانت تخفي وجهها بقناع أسود و التي كانت تعيش في نفس القرية حسب ادعائها و بعد يومين من الحادث هربت إلى سوريا و الآن رجعت فإنها كانت منحازة و في موقف المدافع عن أهل القرية الزراعية دون أنْ توضح ما هيّ : القضية العقائدية السياسية للمتواجدين في القرية أو هوية القادة الموجهين لها ومن هم وما علاقتها بهم فلم يصدر عنها سوى ذكرها لنشر كتاب عن ظهور المهدي المنتظر عليه السلام في النجف قبل أيام من الحادث ولم توضح هل صدر هذا الكتاب من أهل القرية أم من قبل الحكومة أو الاحتلال - و مثلما يحصل اليوم في الأحداث المعادية للإسلام مثل – نشر صور مذمومة في دول - الدانمارك أو بلجيكا – أو اخراج فلم هولندي يشوه الإسلام – وكذلك مثل حرق القرآن من قبل أحد القساوسة – أو تصريحات البابا رئيس دولة الفاتيكان المعادية للإسلام وللرسول الحبيب – فلابد من وجود رأي واحد و مفهوم واحد و حكم شرعي واحد ولا يكون ذلك إلاّ بوجود – الدولة الإسلامية - وإنّ تعددها يضر بالإسلام والمسلمين أكثر من الأعمال المعادية نفسها لأننا نلاحظ صدور آراء و أحكام مراجع و فقهاء وأحزاب تطالب   بمطاليب تافهة مثل – قطع العلاقات الدبلوماسية أو قطع إمدادات النفط أو المقابلة بأعمال مثل تلك الأعمال المعادية – كلها ثرثرة و بتوجيه من تلك الدول المعادية أو المحتلة  – في حين كان للإسلام رأي و مفهوم و حكم  واحد في  الأعمال المعادية التي صدرت من أهل الطائف بحق رسول الله الحبيب – سواء عندما كان رئيس الحزب في حمل الدعوة الإسلامية أو عند ما كان رئيس الدولة الإسلامية – ومثله حصل  في الحادث الدولي و هي الحرب التي وقعت بين الروم أهل الكتاب و بين الفرس أهل الشرك فقال بقول الله تعالى { غلبتْ الروم . في أدنى الأرضِ و هم من بعدِ غََلَبِهِمْ  سيَغْلِبونَ . في بضعِ سنينَ للهِ الأمرُ من قبلُ و منْ بعدُ و يومئذٍ يفرحُ المؤمنونَ . بنصرِ اللهِ ينصر من يشاءُ وهو العزيز الرحيم } 30 / 2  فكان تصريحه – واحد للدولة والمجتمع - وكان نصر للإسلام وللمسلمين و فيه فائدة و مصلحة عظمى للعالم  .

               

      ( القتل الذي يحرمه الإسلام و القتل الذي يجيزه أو يفرضه )

 ( وما هو – الإرهاب – عند المسلمين والإرهاب عند العلمانيين والصهاينة )

 

        و إنّ الإسلام ( يحرم الغدر و الغل و القتل ظلماً ) و هذه أعمال ( تحللها العلمانية والصهيونية ) لأنها ( ألغت عقوبة الإعدام ولأنها تستعمر و تحتل ) – والإسلام (يوجب إعداد القوة و ينظمها بالحلال و الحرام للدفاع أمام أعداء الله وأعداء الإنسانية لرد عدوانهم ) ليكون الإعداد ( رهبة ) حالة من الخوف عند المعتدين ولكن يبقى فيها العقل عند الأعداء قادر على الاختيار وهو ما يريده الله تعالى لعلهم يرجعون إلى عقلهم ورشدهم قبل الدخول في القتال مع المدافعين  وإنّ حالة الرهبة هي ليست من حالات ( الرعب و الهلع والفزع ) التي يتوقف فيها العقل أو يكون غير قادر على الاختيار وهذا ما لا يريده الله سبحانه عند الإنسان المعتدي -  و إنّ حالة الرهبة قد  حصلت فعلاً وطبقت في معركة فتح مكة عندما قام رسول الله الحبيب بتوزيع نصب الخيام وربط الخيول وإشعال النيران المتفرقة  ومعها أعطى الرسول الأمان للمشركين فاختاروه ولم يحصل القتال ) – و إنّ الإرهاب عند المسلمين ليس القتل وسفك الدماء وإنما هو واقع يريد الله تعالى إحداثه عند الذين يريدون الاعتداء على حقوق وواجبات الإنسانية وسرقة معادن حياة الناس وما أنعم الله على البشرية لعلهم يستجيبوا إلى عدالة الله في الأرض – ولكن الإرهاب عند العلمانيين والصهاينة هو ( الغدر و الغل و القتل ظلماً وسرقة الخيرات ) وهو من (صميم أعمالهم في العالمين ) لذلك خلطوا أوراق الجهاد بأوراق المقاومةبالأموال والأسلحة و بمفهوم المقاومة التي سوقوها إلى الجهلة و المتخلفين من المسلمين المرتزقة لتشويه الإسلام ومحاربته و أحسن مثال طالبان لادن القاعدة من يوم تأسيسهم إلى يوم يستغفرون ويتوبون ويهتدون) لذلك يحرم الإسلام على المسلمين أنْ يكون -  موقفهم – منْ حادث محرقة الهولوكوست – أساسه – قتل الإنسان ظلما { من قتل مظلوما} {من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً و من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً } 5 / 32  – وذلك لعدم معرفة هل هناك ظلم فعلاً في هذه المحرقة إذا صح وقوعها أم ليس هناك ظلم -  لأنّ قتل الإنسان المعتدي أو الذي يريد الاعتداء بالقتل على نظيره الإنسان – لا يعتبر قتل ظلم – وإنما قتل شرعي لدفع الاعتداء والغدر والغل والسرقة – وهذا القتل ليس – المقاومة المحرمة – وإنما هو الدفاع عن النفس و المال والعرض استجابة للحكم الشرعي ) و لأنّ الإسلام جعل ( لولي المقتول ظلماً) {سلطاناً فلا يسرف في القتل } 17 / 33 ونحن المسلمين اليوم لسنا (أولياء اليهود ) لكي نتدخل حتى ( إذا قُتِلَ اليهود ظلماً ) لعدم وجود الدولة الإسلامية التي من رعاياها النصارى و اليهود والآخرين - ولكن نحن ( أولياء من قام اليهود بقتلهم ظلماً في فلسطين وغير فلسطين أو من اشترك من اليهود مع من قتل المسلمين من الأتراك و العراقيين والشيشان و اللبنانيين و في أيِ مكان آخر – ظلماً – عندما اندفع اليهود لدعم الاستعمار العلماني لاحتلال البلاد الإسلامية  وللقضاء على دولة العقيدة الإسلامية في الحرب العالمية الأولى لقاء ثمن -  وعد بلفور – أو أيام تنفيذ الوعد بعد الحرب العالمية الثانية – بتأسيس دولة اليهود الصهيونية 1947 – أو المحافظة على بقائها واتساعها 1948 وما بعدها)        { و المؤمنون و المؤمنات بعضهم أولياء بعض } 9 / 71 – و هنا لابد للمسلمين المقتولين ظلماً من (سلطان) سواء (أولياء القتلى أو الدولة الإسلامية ) وليس (الكيانات ككيان السلطة الفلسطينية أو الدويلة الفلسطينية ولا أية دويلة في جميع البلاد الإسلامية التي هي أساساً كيانات فاسدة وحرام وهيّ من تكوين الاستعمار العلماني ليكونوا عملاء له والعميل لا يكون حراً فلا يكون ولياً وكذلك الأحزاب والحركات ) لأنّ الله تعالى قال { فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل } والسلطان الشرعي واضح في الإسلام ( الدولة الإسلامية ) هيّ ولي جميع رعاياها من المسلمين و غير المسلمين نصارى و يهود وصابئة والآخرين وليس ( دويلة حماس ولا دويلة  الأخوان المسلمين ولا حكومة طالبان ولا جمهورية إيران ولا الإدعاء بالدولة الإسلامية في الرمادي ولا في بعقوبة – كلها أساليب استعمارية لتشويه مفاهيم وأحكام الإسلام ثقافياً عند المسلمين ولمحاربة الدولة الإسلامية التي يجب إقامتها حقاً و عدلا ويصبح واقع جميع المسلمين علماء أو مراجع أو مقلدين - آثمين أو مرتدين - حسب واقع نيتهم في حالة الواقع الذي  تكون  الدولة الإسلامية – غير موجودة فيه وعدم عملهم لإقامتها لإسقاط الإثُم عن أنفسهم لعدم وجود البيعة في أعناقهم < من مات و ليس في عنقه بيعة فقد مات ميتة جاهلية > في نار السعير و العياذ بالله تعالى ) .

 

     ( المسلمون يعيشون إسلامهم في العالم و منها وسط أوربا )

    ( رغم احتلال بريطانيا و الحلفاء الأوربيين لبلاد المسلمين 1917 )

 

        إنّ ( المسلمين ) يعيشون كأفراد ( إسلامهم بأحكامه و مفاهيمه ) رغم (الجهل والتخلف الذي فرضه عليهم تسلط حكام الملك العضوض و الاحتلال العلماني الاستعماري ) ورغم ( الحكام العملاء الجائرين الظالمين الفاسقين الذين سلطهم الاحتلال عليهم ) نقول ذلك وواقع التاريخ يشهد بذلك في ( حقيقة وواقع حادث المحرقة ) فلم يسلم اليهود من المحرقة ( إلاّ الذين كانوا يعيشون بين المسلمين في أوربا – ألبانيا و كوسوفو والبوسنة و الهرسك ) رغم غدر اليهود بالمسلمين ( في حين إنّ النصارى قد قاموا بأخذ الثأر من اليهود بإبادتهم لما لحقهم منهم من غل و غدر اقتصادي و تكتل يهودي مغلق في تعاملاتهم معهم ) ومثل هذا ( حدث مع المسلمين في العراق الذي كان يرزح بجهله تحت ظلم و دمار و إبادة المحتل البريطاني من سنة 1917 لغاية 2003 الاحتلال الأمريكي المجرم   فكان اليهود يشاركونهم  في كل تلك الجرائم والذين كان لهم في العراق أول وزير للمالية – التاجر ساسون – في أول وزارة احتلالية استعمارية بداية العشرينات من القرن العشرين – فكانوا يدعمون بريطانيا بكل ما يملكون من : أموال وشرف وثقافة ) وبعدها تحولوا مع أمريكا المحتلة و بسفالة أكثر في العراق وغزة  .

 

 (ماذا ارتكبت بريطانيا و الحلفاء من جرائم في العراق وبلاد المسلمين)

 

        و عندما وصلت بريطانيا إلى ( زمن الحرب العالمية الثانية 1941 – ومعها الحلفاء – فرنسا و دول أوربا وأمريكا و روسيا – ضد ألمانيا النازية الهتلرية ) كان في العراق ( موقف شعبي مخلص ) بسبب المشاعر الإسلامية وما يتحسسونه من ظلم الاستعمار المعتدي الكافر وكان الموقف يتمثل في ( التخلص و التحرر من الاحتلال الاستعماري الكافر – و لكن بسبب الجهل – لم يكن عملهم على أساس – قضية عقائدية سياسية إسلامية – و إنما على أساس – مشاعر إسلامية بعيدة كل البعد عن الأفكار و المفاهيم والأحكام الإسلامية – و أساسها الثقافة  التي ضبعهم بها المستعمرون – المستشرقون – وأهمها – الثورة الصناعية الغربية والعلمانية بفصل الدين عن الحياة – ثقافة معجونة بالسم و خلط الأوراق ) فكان هناك (ضباط) من ( المخلصين ) و لكن (عمتهم غشاوة الثقافة الغربية الرأسمالية العلمانية المسيطرة على جميع وسائل الإعلام بالإضافة إلى الضباط و السياسيين العملاء المندسين بينهم – وإنّ دليلنا على ذلك هو القاعدة الاستعمارية الواقعية : لا يمكن أنْ يكون هناك مخلصاً في المناصب القيادية التي تصنع القرارات – ملكاً أو وصياً أو رئيس دولة أو رئيس وزراء أو وزيراً أو مديراً عاماً -  في ظل الاحتلال إلاّ أنْ يكون عميلاً – مهما كان عبقرياً - و الشبكات التي تعمل لهذا الغرض متعددة أهمها الماسونية والبهائية – خوفاً من فلتان  الأمر فيصبح المحتل في خطر الإزالة – فلابد وأنْ يكون القرار – ظاهرياً – بيد العملاء ) لذلك كان ( المخلصون ) من الضباط  و المدنيين بعيدون كل البعد عن العمل الصحيح و العمل الصالح – حصراً - القضية العقائدية السياسية الإسلامية – للتحرر و الخلاص من المستعمر المحتل وخلاصتها( بداية مقاطعة المحتل بأي شكل من الأشكال و من ثم إقامة الدولة التي تطبق الإسلام ) في حين حصل العكس ( فقد دفعهم المحتل بواسطة إيحاء العملاء لهم إلى العمل الخطأ وغير الصالح وهو – المقاومة – التي سميت حينها – الفتوة والكشافة -  للاشتباك الحربي معه -  قبل أنْ تكون لديهم – الدولة التي تملك النظام و المال والقوة – بالإضافة إلى عدم – تكافؤ القوى – لأن المحتل يملك المال والتدريب والخطط و الأساليب و السلاح الذي هو صانعه خاصة الطائرات ) فقامت بريطانيا بإفشال وإخماد (حركة 1941 العراقية ) فاحتلت العراق مجدداً و رجعت حكومة المنفى وعلى رأسها ( وصي الملك و الوزراء ورؤسائهم السابقين ) وجاءت بجيوشها وجيوش الحلفاء و المرتزقة كالبولنديين و الهنود – و سريعا قاموا بإعدام الضباط والمدنيين المخلصين ولم يعدموا العملاء – والأهم – هو قيام بريطانيا بتلهية الشعب العراقي و تفريغ حماسه واندفاعه في أعمال طمع الدنيا وفساد الحياة و لتبعدهم عن مناصرة المخلصين بل وجعلتهم يغرقون في مستنقع الجرائم و المزيد من التخلف والجهل – و كان من أبرزها (الفرهود و السرقة ) فرهود ( أموال اليهود ) الذين كانت لديهم فكرة ( الهجرة إلى فلسطين) بعد أنْ كانوا غارقين في سلوك ( الانغلاق والتكتل الطائفي و التعاون الاستعماري من أجل تحقيق وعد بلفور ) ومن ثم قامت بريطانيا بدفع بعض الأفراد المجرمين إلى (سرقة معسكرات الجيش البريطاني ) – وإنّ ( أعمال فرهود أموال اليهود و قتل البعض منهم و الاعتداء على أعراضهم ) لم يكن من قبل الشعب العراقي وإنما من قبل ( بعض الأفراد المجرمين و النفوس المريضة والجهلة وبدفع من بريطانيا ) وكذلك ( ليس على كل المناطق اليهودية وإنما فقط على المناطق اليهودية ذات التكتل اليهودي المغلق – مثل منطقة أبي سيفين أو منطقة التوراة والقريبة والمجاورة للأسواق التجارية – وأما اليهود الذين يعيشون مع  المسلمين فلم يحصل عليهم أي اعتداء وبأي شكل كان ) – نعم فإن المسلمين قد حموا جيرانهم اليهود بقاعدة < جارك ثم جارك ثم أخاك > و لكن هل أثر ذلك – الإحسان و الجميل - في نفوسهم – كلا و ألف كلا – لأنّ اليهود من خلق الله و أراد الله تعالى لهم الخير بأول رسالة إنسانية فرفضوها و قالوا عن يد الله سبحانه التي مَدتْ لهم الخير{ و قالت اليهود يَدُّ الله مغلولةٌ غُلتْ أيديهم و لُعنوا بما قالوا بلْ يداهُ مبسوطتان يُنفقُ كيف يشاءُ و لَيَزيدنَّ كثيراً منهم ما أنزلَ إليكَ منْ ربك طُغياناً        و كفراً و ألقينا بينهم العداوةَ و البغضاءَ إلى يوم القيامة كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها اللهُ و يسعونَ في الأرضِ فساداً و اللهُ لا يُحِبُّ المفسدين } 5 / 65 هذا هو واقع اليهود على الكرة الأرضية و في العالمين ولا يقل عن الوصف الإلهي بقوله تعالى في سورة اللهب{ تَبتْ يدا أبي لهب و تبْ ما أغنى عنه ماله و ما كسب سيصلى ناراً ذات لهبْ و امرأته حمالة الحطب في جيدها حبلٌ منْ مسد } .

 

    ( المسلمون حموا اليهود في وسط أوربا إسلامياً وإنسانيا )

                        ( ومثله حصل في العراق)    

          و بالإضافة إلى ما ذكرناه من إحسان المسلمين على اليهود في وسط أوربا وكيف أنقذوهم من محرقة الهولوكوست النصرانية الألمانية – إذا ما صحت بالشكل الذي يدعونه هم اليهود – فإنّ لدينا مثله قد وقع في العراق عشناه وشاهدناه بأعيننا وسمعناه بأذننا – وهو – الفرهود لأموال اليهود وقتل بعضهم و الاغتصاب – وإنّ هذه الجريمة هي بالأساس منْ دوافع الاحتلال البريطاني باستغلاله جهل الناس وفقرهم لارتكابها لتكون أسلوب لتثبيت الاحتلال و حماية مصالحه ( حيث كانت تعيش في محلتنا ببغداد بعض العائلات اليهودية وقد حماهم كبار رجالات المحلة المسلمون – وكانت إحدى تلك العائلات جارنا قد اشترى والدهم اليهودي – حسقيل – عام 1949  قطعة أرض سكنية في منطقة حديثة العمران – الكرادة الشرقية – مثل أي شخص من المسلمين بقصد بنائها ليصبح جارنا مثلما كان ببغداد – و في أحد أيام التسقيط و هجرة اليهود إلى إسرائيل جاءنا حسقيل وزوجته فرحة – وكنتُ أنا في المرحلة المتوسطة الدراسية – حيث قالت فرحة لزوجها حسقيل : اسمع يا حسقيل عليك عدم شراء الأرض و استعادة العربون وأقسم بحق التوراة سوف أقطعك إرباً إرباً و أضع فتافيت جسمك في كيس و أضعه على ظهري وأنقله إلى إسرائيل – و قد استغربتُ أنا في حينها من هذا الكلام رغم صغر سني ولكن بعدها فهمتُ كيف كانت هذه المرأة اليهودية فرحة – صهيونية عقائدية – فأين هم رجالنا و نساءنا من عقيدتهم الإسلامية الصحيحة إنسانياً و عالمياً  خاصة وهم اليوم أقرب إلى – النفاق و العمالة – بل هم العملاء و المنافقون مع الاحتلال في – بيع الذمم – وآخرها – أسلوب الصحوة – الذي فيه باع الجهلاء أنفسهم بالدولارات إلى أمريكا – في حين هناك – إيجاب - عرض عقد شراء مبتوت فيه ولا يحتاج إلاّ إلى – القبول – ليصبح العقد باتاً و فيه رحمة وثمنه الجنة { إنّ اللهَ اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأنّ لهم الجنة يُقاتلون في سبيل الله فيَقتُلون و يُقتَلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل و القرآن و منْ أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم } 9 / 112 .

 

( الاحتلال و الاستعمار ودويلات نفوذهم يتفنون ولا يبدعون )

( في وضع الأساليب الخبيثة لمحاربة الإسلام )

و أنّ الله تعالى خير الماكرين

( آخرها – قانون منع المظاهرات والحوارات في دور العبادة )

(قانون التخلف والاستعمارالعلماني وليس أحكام وقوانين الرحمة)

( المتمثلة في – نظام قضاء الحسبة – الإسلامي عقيدة ومبدأ )

( وليس – نظام شرطة الجوار – الترقيع للفساد الفرنسي )

             أصدر نظام الحكم العلماني ومنْ تبعية النفوذ الأمريكي في مصر خلال شهر آذار / 2008  قانون منع المظاهرات والحوارات والإضرابات في محلات العبادة – مساجد وكنائس وصوامع – والمحلات التجارية وجعل عقوبات لكل مَنْ يزاولها – وليس هذا فقط وإنما خرج علينا عدد من العملاء و المنافقين من القنوات الفضائية و الإذاعات وأحدهم يقول ( لو سمحنا بما منعه القانون لأصبح كل شخص يقوم بالدعوة للإسلام والتبشير للمسيحية واليهودية والقبطية ووو ولأخذ كل شخص القيام بالكتابة على جدران الكنائس الدعوة للإسلام وعلى جدران المساجد التبشير للمسيحية وجماعة تكتب لصالح السنة على مساجد الشيعة وأخرى للشيعة على مساجد السنة ) وهذا المتكلم مصري ولا أدري كيف تفتقت عنده عيون الخيال وثقوب الشر بهذه السرعة ووضع الاحتمالات الخبيثة وفي مصر التي لا يمكن أنْ يجرأ شيعي الكتابة على مساجد السنة وأين هي مساجد الشيعة ليكتب عليها السنة  - فهل نحتاج بعد ذلك إلى أدلة وبراهين لإثبات تخريجات واختراعات وصناعة العلمانية واستعمارها واحتلالها – أقطاب وعملاء – أدت بهم حتى إلى مسخ – مفهوم السياسة – عندما أصدروا هذا القانون المتخلف وأمثاله من القوانين والأفكار والمفاهيم الفاسدة و البالية والتي أصبحت ممجوجة وكريهة في عصرنا عصر تقدم الوسائل المعلوماتية – فالسياسة هي الرعاية – والرعاية تكون صالحة وتكون فاسدة – حسب المادة والفعل التي تستخدم في الرعاية – ومن الأفكار الفاسدة التي تستعمل مع السياسة مصطلح – التنمية السياسية – ونحن نفهم وجود اصطلاح – التنمية الاقتصادية – وهذه تحسب بالأرقام ولكن الرعاية والسياسة تحسم في أوقاتها وبمفاهيمها – عندما ثار أهل مصر على الخليفة الثالث عثمان وقام أهل المدينة المنورة بما فيهم كبار الصحابة بتأييدهم فاختار الجميع ولي الله الصحابي على لمناشدة الخليفة فذهب وقال ( يا خليفة إن الناس ورائي وقد استفسروني بينك وبينهم) فاقتنع الخليفة بوجود مظالم ومخالفات فقال ( ياعلي كلم الناس في أنْ يؤجلوني حتى أخرج من مظالمهم ) فأجابه علي ( يا خليفة المسلمين ما كان من ظلم بالمدينة فلا أجل فيه وما غاب فأجله وصول أمرك إليه ) هذه هي أوقات السياسة و الرعاية واضحة وسهلة < كلكم راع وكلٌ مسؤول عن رعايته > فلا تنمية  سياسية وإنّ أساليبهم الجاهلة و الغبية هذه لا يمكن أنْ تحقق أي هدف مما يسطرون وسوف يلاحقهم الخزي والعار إلى مزبلة التاريخ والنسيان إذا ما أراد أحد أنْ يذكرهم أو يتذكرهم – وهناك ترقيع للفساد الفرنسي الذي ظهر في الضواحي والأرياف بانتشار جرائم المخدرات والاغتصاب والسطو والعنف فاستحدثوا – نظام شرطة الجوار – بتعيين الشرطة الذين يقومون بتسوية الأمور بين الناس في الريف وتوجيههم إلى ما يرونه الأحسن دون حل ودون إقناع ودون التزام حكمي وقريبا سوف يظهر فساد هذا النظام في حين إنّ المسلمين يملكون – نظام قضاء الحسبة – وهو القضاء المتجول في المدن والضواحي والأرياف على حد سواء ينظر في المخالفات ويحسمها ساعة وقوعها وتشمل حتى مراقبة الخبازين والمطاعم والفنادق والحلاقين والمهن الأخرى ونظافة الشوارع والجدران  وحسم مخالفاتهم الصحية أو المهنية حتى إذا كانت الدوائر الحكومية هي من ارتكب المخالفة ويرافق قاضي الحسبة عدد من الشرطة و المرشدين والباحثين والمختارين والخبراء لدعم ومساعدة القاضي و لتوصيل الحق والعدل إلى أهله .     

( جباية الواردات الخمس والزكاة والخراج والجزية والعشر وحق   السائل والمحروم والعفو من مسؤوليات الدولة الإسلامية )

( ويحرم جبايتها من قبل فقيه أو مرجع حتى إذا كان ولي الله)

( لأنه يؤدي إلى حرام ببقاء الإسلام غير مطبق ولم يحكم به )

( ويؤدي إلى أشدّ حرمة - بعدم إقامة الدولة الإسلامية لخدمة )

( الاحتلال المستعمر الكافر – ويأثم من يجبيها )

( ولكن يجوز للفقهاء والمراجع توجيه المكلفين بصرف تكليفهم )

(المالي كالزكاة إلى العاملين في سبيل الله لإقامة الدولة الإسلامية)

  ودليلنا على كل ما قلناه هو قول وعمل عضوة العترة (الصحابية فاطمة الزهراء) – وبإتباعها عدم الضلال لأنها من أهل الجنة من ولادتها إلى وفاتها – لم تستعمل حقها في إرثها عندما وجدت تأشيرة منع التصرف عليها من قبل الدولة فذهبت بعلم زوجها ولي الله إلى رئيس الدولة وخاطبته – يا خليفة – لدي حق في إرثي من أبي – وبعد ذلك لاعلاقة بما قال وقيل وما جرى مع موضوعنا – والعلاقة هي فقط بالقانون وتطبيقاته والنظام العام والمؤسسات وعلاقة الناس بها والتعامل معها لأنّ هناك وبتأثير المذهبية من يفتري على ولي الله علي بأنه كان يجبي الخمس والزكاة لحسابه الخاص بالإزدواجية مع الدولة وهو بريء منه براءة الذئب من يوسف .

 

       { قُلْ فَلِمَ يُعذبكم بِذُنوبكم } 5 / 19

        { فإذا قضى أمراً فإنما يقولُ لهُ كُنْ فَيَكونُ } 40 /69

         إنّ الموت يحصل بانتهاء  الأجل وهو قضاء الله تعالى ونحنُ أمام حالتين وواقعين من انتهاء الأجل لليهود و دويلتهم إسرائيل الصهيونية :

الأول - انتهاء حالة وأجل واقع لابد من حصوله وهو ( وجوب انتهاء أجل دويلة إسرائيل – لأنّ جريمة تأسيسها كانت بدون وجه حق – وبقاء وجودها من وجود قوة الكفر بأسلحته ذات الدمار الشامل ) وأساس بناء إسرائيل كان أساس في جرفٍ هارٍ فلابد أنْ تنهار فيه وهو ( وعد بلفور وعد الاستعمار المحتل – وعصابات – المقاومة والعنف – الهاكانا – دمار وإبادة المسلمين الفلسطينيين – ترأس العصابات بن كوريون و وزير دفاعه الدجال الأعور موشي دايان و وريثه هولوكوست شارون في صبرة وشاتيلا – وتوصيل رسالة العالم الأمريكي اليهودي الصهيوني أنشتاين إلى جمال عبد الناصر سنة 1952 من قبل محمد حسنين هيكل عميل أمريكا في أول انقلاب ناجح لها في الشرق الأوسط وفي مصر حسب اعترافه من قناة الجزيرة فكان الانقلاب الداعم لإسرائيل مهما تعددت مظاهر الأساليب وكذلك كان الانقلاب مؤسس المقاومة والعنف الفلسطينية بزعامة عرفات بالرشاشة والحجارة و هبوطاً إلى سلام الشجعان والموجود اليوم هم ورثة ذلك الدعم وتلك المقاومة مهما اختلفت الأسماء) و الباطل إذا دام دمر فلابد من إزالة هذا الكيان وإنهائه متى نصر الله تعالى من ينصره من عباده المخلصين أصحاب القلب السليم والقضية السياسية العقائدية الإسلامية الصحية وهي توحيد الله سبحانه وتطبيق أحكامه في سمائه وأرضه وفي دولته الإسلامية و خلافة سلطان أمته بطريق أمره وأمره  هو ( الشورى ) وهذا القضاء غيبي أمره بيد الخالق القدير وسوف لا يقف أمام المخلصين الطغيان والجبروت وما يملكون من أسلحة فتاكة مادام الله جلت قدرته ناصرهم – فقد ذكر ربنا الكثير من قصص الطغاة والطغيان فرعون وطالوت وجالوت  وعاد وثمود وجاء مثلهم هولاكو والقنبلة الذرية على هورشيما والنتيجة سوف تكون هلاكهم في الدنيا والآخرة – و عاد أمريكا ليس بأقوى من { إرمَ ذات العماد } ولا من { ثمود الذين جابوا الصخرَ بالواد }  و {فرعون ذي الأوتاد }{ الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد } و{ألمْ ترَ كيف فعل ربك بعاد } و ألمْ ترَ أمريكا ( سونامي سومطرة بالأمس القريب – واليوم إعصار ميانمار- بورما - بين الهند والصين والتي كانت تُعْصَر وتُستبد من قبل جنرالات عسكريين عملاء ولكن باسم الوطنية والإخلاص مثل كاسترو كوبا) وأمريكا وناطحات السحاب ومفاعيلها الننوية وخزانات وقودها وطاقاتها بأنواعها محاطة بسوناميين سونامي المحيط الأطلسي وسونامي المحيط الهادي ولكن إذا ثار دمر { فأخذهم الطوفان وهم ظالمون } لأنّ { إنّ ربك لبالمرصاد } {فيومئذٍ لا يُعذب عذابَهُ أحدٌ } { فصبّ عليهم ربُك سوط عذلب } وحينها ستُضحي أمريكا و أول ما تضحي به هو ( إسرائيل ) وبيدها التي دعمتها وبلسانها الذي دافع عنها حتى الموت فلا ينفع معها ( دويلة فلسطينية ) ( ولا العَلََم الذي طوله 22 متر ووزنه طنان المهم أنه خالي من النجمة الخماسية لتبقى النجمة السداسية الصهيونية وحدها ترفرف فوق سماء فلسطين وبالتالي هذه كلها أشكال مادية من خزعبلات المجتمع المدني العلماني وبعيدة كل البعد عن مفاهيم الحضارة الإسلامية الربانية ) ولا ( حصار ) ولا (هدنة) أو ( مشروع سلام سعودي يصدر من مكة المغتصبة أو مصالحة وتطبيع أو هدنة تكون بدل الاعتراف بإسرائيل ياحماس وياشعبية وفتح ومقاومة جهاد وسوف لا ينفع إسرائيل بناء الجدار ولا المعابر والحدود ولا بناء المستوطنات ولا بناء مفاعلاتها النووية لأنها ليست بأفضل من بناء قلاع خيبر ولا وقوفها ضد عودة المهجرين اللاجئين إلى بيوتهم بمفاتيحهم  ومفاتيح الفكر الإسلامي الصحيح) كلها سوف تنتهي لا بالمفاوضات  وإنما بالقلوب المؤمنة التقية أمثال الصحابة خديجة بعد نفاد ملياراتها خير مالٍ صرف في سبيل الله استشهدت في حصار شعب مكة وسمية أول شهيدة تعذيب بعد أنْ بصقت في وجه زعيم كفر قريش وقالت له ( يا عدو الله ) وابنها عمار بن ياسر استشهد في معركة صفين مع الأمويين وقلبه مطمئنٌ بالإيمان ووالده ياسر وبلال الحبشي وأبي ذر صادق اللهجة والقول وشهيد الربذة وصهيب الرومي وسلمان الفارسي المحمدي – وإلى متى يبقى أهل الشام وفلسطين نائمون ولا يفوز النُوَمُ ومتى ينتبهون إلى أنّ أهل القدس هم الذين طلبوا من رئيس الدولة الإسلامية        الخليفة الثاني عمر بن الخطاب الحضور لاستلام بيت المقدس وفعلاً سافر على دابته واستلم القدس الشريف  دون حرب وعنف أو مقاومة وإنما بالعقيدة والدولة والمفاهيم الحضارية الصحيحة التي عرفوها بالتعامل والتفاعل معها - ومثلهم في  عصرنا اقتدوا بأولئك الصحابة وفهموا نهجهم منهم العلامة الشيخ تقي الدين النبهاني رائد حزب التحرير وأعوانه الشيخ أحمد الداعور والشيخ عبد القديم زلوم واللبناني علي فخر الدين وأحدثهم في فلسطين الشهيد هشام البرادعي وفي العراق الموصل الشهداء التقي عبد الغني الملاح أبو أسامة والدكتور طبيب العيون عبد الستار عبدالباقي وفي بغداد الدكتور الطبيب خليل ابراهيم علي الفيلي وعبد القادر السويدي وابراهيم عبد الأمير الملقب (عدنان) والشيخ العاصي والمهندس ماهر وشقيقه مثنى الشابندر والأخوين آل البنا والشهداء العلامة السيد محمد باقر الصدر رائد حزب الدعوة وشقيقته بنت الهدى والمهندس محمد هادي السبيتي والعلامة مرتضى العسكري والسيد مهدي محسن الحكيم والشيخ عارف البصري وداود العطار  - ( ولكن نقولها صريحة ولوجه الله تعالى : إن ما نشاهده ونتعامل معهم اليوم من قادة ونشطاء داخل هذين الحزبين التحرير والدعوة معظمهم يعيشون الانحراف عقلياً ونفسياً بل وإنّ  حزب الدعوة يكاد أنْ يصبح حزباً علمانياً ومرتبطاً بالاحتلال إذا لم يكن قد أصبح فعلاً – ولو رجع أولئك القادة والنشطاء السابقين للحزبين لبكوا على ما يشاهدونه اليوم حيث يرون الأعضاء لا تفاعل عندهم مع الأفكار والمفاهيم ولا مع الناس وإنما التفاعل عندهم هو مع الارتزاق ولقمة العيش وحلاوة الدنيا ويرون إنّ التفرغ والتوظف لدى الحزب أنفع لهم من القيود والانضباط لدى دوائر الدولة – ويظهر أنهم لم يقرأوا أو يطلعوا على تفاعل الصحابة أثنا العمل الحزبي مع قائدهم رسول الله الحبيب وأبسطها مع الحباب بن الإرث كيف بعد تعذيبه من قبل الأعداء جاء يشكو الرسول فوجده يلتف ببردته بجوار جدار الكعبة وعندما سمع شكوى بن الإرث انتفض قائما وقال له < كان سابقاً يَحفرُ الأعداءُ حفرة ويضعون فيها حامل الدعوة ويقطعونه بالمنشار إلى نصفين ثم يوارى عليه بالتراب > وهذه الحادثة تدلل لنا كيف هو تعامل وتفاعل الأعضاء والنشطاء وكيف إنّ الناس قد عزلوا الحزب وقائده إلى جدار الكعبة وكيف أنّ عدد العاملين – الكادر – كان يُعدُّ بالأصابع وليس منتفخاً بالاحتفالات - والمهم هو نوعية التفاعل ونوعية الفكر وبهذه النوعية تمكن محمد الحبيب من تأسيس دولة وأمة )  فإذا وجد من ينصر الله بقلبٍ سليم من عباده المخلصين بالمفاهيم النقية الطيبة بعيدة عن المذهبية والمقاومة ليزلزلوا الأرض بسونامي إقامة الدولة الإسلامية  بنصر من الله جلت قدرته فسوف ترى ما سيفعل ربك بعاد أمريكا وإسرائيل التي لم يأتِ بخبثها في البلاد  .

الثاني – انتهاء حالة الموت السريري للمجرم السفاك شارون فسيكون ( متى ينتهي الله تعالى من تعذيبه بذنوبه ) وهذا القضاء كذلك غيبي رغم دخوله في السنة الثالثة من موته السريري وأمره بيد الخالق القدير .

         و لكل حالة أجلها ولكن هل سوف يجعل الله القادر القدير للاثنين أجلاً واحداً ( مسمى ) وعندها نصيح وبخشوع : الله أكبر ونبقى نرددها من مختلف الجهات الإسلامية في العالمين إلى أنْ ( ندخل القدس آمنين ) وندخل العاصمة الأولى للدولة الإسلامية ( المدينة المنورة ) منصورين لا ملكية ولا جمهورية ولا أمراء ولا طواغيت ولا أقطاب ولا قطب واحد وإنما ( دولة إسلامية لأمة إسلامية واحدة ) في العالمين فنقول { الحمد لله رب العالمين } آمين يا رب العالمين  .

أخوكم المخلص المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

                         الجمعة  3 / 5 / 1429  -   9 / 5 / 2008

 

 

الحل الصحيح الذي ينقذ لبنان ليس في اجتماع قطر بما فيها الفقهاء

بسم الله الرحمن الرحيم

) الحل الصحيح الذي ينقذ لبنان ليس في اجتماع قطر بما فيها الفقهاء(


)
لأنّ من قطر ذهبت جيوش الكفر والاستعمار إلى احتلال العراق المسلم(

)و في عصرنا اشتعلت حروب الأعداء على الإسلام – دعما للاحتلال(
)
مستغلين عدم وجود دولة الإسلام الكريمة للمسلمين(
)
و وجود دويلة الفاتيكان للنصارى ودويلة إسرائيل لليهود(
)
و ناسين قوله تعالى : لئن لم ينته المنافقون . . . في المدينة(
)
وذروة الحروب اعلان الكتائبي الماروني أمين جميل حربه وتفجير المعابد(

انّ جميع القنوات الفضائية و اذاعات – دول الاستكبار – أكابر مجرميها وتابعيهم خدمهم والمراسلين :

تسمح وتنقل لمن يقول :

{اصبروا وصابروا} و قول القرضاوي (القدس سقطت بيد الصهيونية العالمية – وكان الخلفاء الراشدون وخلفاء بني أمية وخلفاء بني العباس والخلفاء العثمانيون) في برنامج الجزيرة - الشريعة والحياة 11 / 6 / 2007 - والصحيح هو : انّ الصهيونية ليست(عالمية) و انّ الاسلام هو (رحمة للعالمين) - وانّ الخلفاء هم خمسة فقط <الخلافة بعدي ثلاثون سنة ومن ثم ملك عضوض> وفي الملك العضوض الأموي والعباسي والعثماني يوجد حكام التسلط بالوراثة وولاية العهد أو ولاية الفقيه فلا يوجد خلفاء.

وتسمح وتنقل الفضائيات والاذاعات لمن يقول :

{كنتم خير أمة أخرجت للناس} وقول الاخوان المسلمين (انّ حقوق و واجبات الانسان مصدرها الوطن والمواطنة والوطنية والحريات والديمقراطية) برنامج ماوراء الخبر في 11 / 6 / 2007 - ونشر الخبر: (الكونغرس الأمريكي استقبل وفد الاخوان المسلمين واحتجت الحكومة المصرية) - وانّ الصحيح هو : انّ الله تعالى هو الذي علم البيان ووضع حقوق وواجبات الانسان في اسلامه الذي تبرأ من المعاهدات مع الكفار وانّ الدولة الاسلامية هي التي تنظم العلاقات والمفاوضات الدولية مع الدول الكافرة مهما كبرت وليس الجماعات والحركات والأحزاب التي يحرم عليها القتال أو التفاوض مع الكفار لأن ذلك يقتصر على الدولة .

وفي (القدس ومكة وقطر والامارات واليمن والصومال والجزائر ونايجيريا وموريتانيا وكوسوفو والبانيا وانقرة وطاقجستان وأذربيجان وتايلند وماليزيا والقاهرة وبغداد ودمشق وبيروت) (كلها قضية عقائدية اسلامية واحدة – احتلال وعدم الحكم بما أنزل الله في دولة الأمة الاسلامية الواحدة).

و تسمح وتنقل لمن يقول من أجل أنْ :

يأكل القرضاوي والخمنئي والجنابي والموسوي ( الجوز واللوز ) واليُسحق المخلصون.

ويلبس فتحي يكن وعمر خالد وفضل الله ونصر الله (الحرير والاستبرق) وأين الخلافة – خلافة الخلفاء الخمسة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن .

ويتزين الطنطاوي والسستاني وأولادهم وبائع حلويات الصومال الشيخ يوسف والشيخة حسيبة وكل الأدعياء المدافعين عن الاسلام (الشذر والزمرد والياقوت) من حقوق السائل والمحروم وأمثالهم :

 طالبان لادن القاعدة – باسم أدعياء (حملة الدعوة الاسلامية والمجالس الاسلامية ومجالس الشورى والدولة الاسلامية والمحاكم الاسلامية وقادة أحزاب الله والدين وحماس وفتح والجهاد والاخوة والثورة الاسلامية الملغاة والدعوة والفاطمة المظلومة وجيوش المهدي وجيوش الصحابة وأنصار المهدي السوداني للقتال والحركة السلفية للدعوة والقتال في الشمال الافريقي أهدافهم جميعا هي لقتل حمل الدعوة والنصرة- انْ تنصروا الله - الفكرية العقائدية المحمدية وتشويهها بالقتال وخلط الأوراق وجند السماء والارض والحركات والتيارات والفصائل والمنظمات) و تسعى لتشويه الاسلام بالعنف وخلط أوراقه الصالحة مع أوراق العلمانية الديمقراطية بدل الشورى والمذهبية بدل الاجتهاد - أجتهد رأيي – والمقاومة بدل الجهاد السيئة لتكون ( سدا منيعا دون اقامة الدولة الاسلامية الكريمة ) .

وهذه المأكولات والملابس وزينة الحياة الدنيا كلها هي :

(الفتات – الفتافيت - التي تتساقط من موائد حكام كيانات أجزاء العالم الاسلامي المنصبين والمنصبة موائدهم من قبل لوبيات الأقطاب العلمانية الكافرة وقائدهم القطب الواحد) .

(وبموجب خطط وأساليب وأعمال أساسها جرف هار : أجهزة ووسائل معلوماتية منظمة بتقنية عالية و على مستوى دولي – يعجز – هؤلاء الذين يأكلون ويلبسون ويتزينون وكذلك – يعجز – حكام كياناتهم عن معرفتها وعن اكتشافها أعلاها هيئة الأمم المتحدة ومجلس أمنها و من ضمنها الصليب الأحمر الدولي باسم الانسانية تملك اختبوط جميع المعلومات وأصغرها أفراد عاديين يتعاملون معهم فلا يرون واقعهم حتى بالمجهر مثل أطباء بلا حدود وتجار وشركات وفنانين بلا حدود : بن لادن وآل فادي في مصر والمصارف وسياستها المالية المحلية والدولية وأسمهان وأم كلثوم وسليمة اليهودية جدة الفنان ناظم الغزالي المحروم ولكنها تزوجته من أجل اسرائيل والزغبي وصابرين من حال الى حال ووردة الجزائرية مع المشيرعبد الحكيم عامر ومع اسرائيل في الهوى سوى سنة 1967 التي قدم فيها جمال عبد الناصر استقالته ورجع الى المنصب بلا حياء وألعاب كرة القدم وما أدراكها واتحادات نواديها والسياحة واتحاداتها ومارلين مونرو وانتوني كوين وفلم الرسالة التي شوهوها وكوكوش وأحدثهم الفنان الشاب التونسي مروان وأوبرا الأمريكية ومليارات الدولاراتيتعاملون معهم وهم لايشعرون وكيف يشعر المرجع بمصدر المال عندما يقدم له التاجر أكياس الخمس والزكاة وبتاريخ 14 / 6 / 2007 دخل السفارة البريطانية في طهران مائتا ايراني من العملاء من مجموع ألفين مدعويين لحضور ذكرى حفلة تتويج الملكية الفاسدة شرعا ورغم وجود المظاهرة والتراشق بالبيض والطماطم ووجود الشرطة لمنع دخول العملاء ) وانّ الذي يقرب هذه المفاهيم من أذهان المخلصين الشرفاء هو ماحصل أيام الخليفة الرابع علي في الكوفة برسالته الى واليه في مكة ( انّ عيني قد أخبرني بأنّ معاوية قد وضع خطة تدميرية في موسم الحج فعاملها بشكل لا يقبل منك فيه الاعتذار) وانّ العين هي المخبر والمراقبون لحماية الدولة والأمة من الذي يخططه ويعمل له الأعداء .

ومهما عمل ويعمل الأعداء ومهما تعاون معهم المنافقون فهي ليست (جنة النعيم) وليست (وبالآخرة هم يوقنون) .

ولكن الفضائيات و الاذاعات والمراسلين :

لاتسمع ولا تسمح وتمنع من يريد الكشف والدعوة الاسلامية والعمل الصالح والبحث بما يكمل الآيات القرآنية المجيدة ويريد أنْ يرتب الأوراق بعد خلطها وكالآتي :
{كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم االفاسقون} 3 / 110
بالأمة والدولة الاسلامية التي أسسها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وسار عليها الخلفاء الخمسة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن .

{اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون} 3/100
بالأمة والدولة التي بناها الرسول الحبيب في المدينة المنورة وثبتها الخلفاء الخمسة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن في المدينة المنورة و الكوفة وعالمها الاسلامي – وليس بالأمراء ولا الفدراليات ولا الاشتراك في مناصب مؤسسات الاحتلال.
وبذلك فانّ هؤلاء الذين يأكلون ويلبسون ويتزينون ( ولا يتابعون ولا يكشفون مايجري حولهم في مختلف مناحي الحياة وفي عقر دارهم الاحتلال الكافر ) سوف لايقدرون ولا يريدون الجواب على خطاب أمين جميل الرئيس الأعلى لحزب الكتائب النصراني الماروني البطران بدعم الأقطاب الكافرة الذي ألقاه يوم الأحد 10 / 6 / 2007 والذي نشرته الفضائيات والاذاعات وقال فيه :

(يجب على الدولة اللبنانية التصدي للحركات الاصولية الارهابية التي تعمل على تأسيس امارات اسلامية وتهدد وجود وارادة وسلامة المسيحي في لبنان الذي سوف لا يقف مكتوف الأيدي أزاء الاخلال بالتوازن الطائفي) نعم لايجيبون عليه لأنهم يأكلون ويلبسون ويتزينون ولكنهم لايفهمون (العقيدة الاسلامية) { ففهمناها سليمان } ولا يملكون (القضية العقائدية الاسلامية) كما ملكها الصحابي الامام الحسين .

وأنا أقول لجميل وأجيبه بالتي هي أحسن وبشفافية :

إنّ الحل الصحيح اليوم في لبنان هو :

(يا أمين جميل المتغطرس والمليونير ورئيس الحزب المدعوم بالسلاح منذ زمن نوري سعيد البريطاني وكميل شمعون والطيار عدنان خاكي المأمور بنقل الأسلحة لكم : تعالنرجع – الى – الشعب اللبناني – وهي الشورى – في الانتخابات والاستفتاءات – ليقول الشعب كلمته في – العقيدة – وفي – اختيار التوازن الطائفي – واختيار السلطة ورئيسها وحكومتها ومجلس محاسبتها – بشرط أنْ تكون الترشيحات عامة ودون اقتصارها على طائفة أو مذهب أو فئة معينة لكل المناصب وليس الترشيحات حسب المحاصصة التي فرضها الدستور الذي وضعته فرنسا – لأنّ الله وهو رب من يوحده قد أعطى – السلطان – الى - الأمة وشعوبها – ومهما تكون النتيجة فهي مقبولة وعلينا وعليكم وعلى جميع أدوات اللعبة السياسية تنفيذها) .

فهل فهمت جوابي الفكري وليس العنف يا جميل وأنت الاصولي الراديكالي الديمقراطي في حزب الكتائب الماروني العلماني – ويامن تثلث الله { ثالث ثلاثة } ولا توحده ولا تقدره أنت و لاالذين يأكلون ويلبسون ويتزينون - في قوله تعالى :

{من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون . الفاسقون.الظالمون}
{وماأنزل اليك وما أنزل من قبلك }

و انّ – الحل الصحيح في البلدان والدويلات المحتلة منها فلسطين والعراق وأفغانستان بالجيوش والقواعد العسكرية ظاهرة للعيان وليس بالاحتلال المخفي بالعملاء – هو – بمقاطعة – المحتل – ويحرم قبول أي منصب أو مسؤلية قيادية في ظل احتلاله وأمره - وانّ – أمرنا – هو في قول زين العابدين نورالاسلام السجاد الامام علي بن الحسين :

(اللهم نسألك في دولة كريمة تعز بها الاسلام وأهله وتذل بها الكفر وأهله)
وانّ أهل الكتاب – التوراة والانجيل والزبور – هم من ضمن أهل ورعايا الاسلام ودولته فهم أعزاء وصاغرون بعزة الاسلام وليس بدولة الفاتيكان ولا بدولة اسرائيل ولا بالأقطاب وأسلحة الدمار الشامل ولا بالمقاومة التي جعلها الاستعمار العلماني بدل الجهاد الذي يحتاج إلى دولته الكريمة لتعلنه ولكن المقاومة يعلنها المنافقون العملاء أفراد أو أحزاب وحركات دون الحاجة إلى الدولة الإسلامية : فاذا جاءت الصاخة فسوف نعرف أين تكون شر البرية .

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى - 2008/5/18

 

 

 

 

 


بسم الله الرحمن الرحيم

 

(مكين وباراك وإمام علي رحمانوف وأيمن وإرهاب ولحى وفقهاء وعلماء) (وأجتهد رأيي ومقلد وبدر)

(أسماء ورموز لها أساس في الإسلام ولكنها من أشد المحاربين للإسلام)

  أولاً{ الرحمن علم القرآن }ثانياً{ خلق الإنسان }ثالثاً{ علمه البيان }

و ( البيان ) هنا هو ( القرآن ومعه كل الأفكار و الأحكام والعلوم خاصة التقنيات منها تقنية الأجهزة المعلوماتية وبرنامجياتها وتكوين السماوات والأرض وما بينهما وما خلق فيها خاصة (الملائكة ) والتي جميعاً خصّ بها (الأنبياء و الرسل والأولياء) لتكون سنن و(معلومات سابقة) (يتكون) منها ( عقل الإنسان ) لكي يثيب الله تعالى الإنسان بجنة النعيم إنْ هو أطاع وهدى ويعذبه إنْ هو عصى وغوى – وهذا هو (الحق والعدل) وهو ( الثابت ) في الوجود مع التحدي لكل البشرية والأنام من يوم أبوهم ( آدم ) إلى (اليوم الآخر) :

                     سورة{ فبأيِ آلاء ربكما تكذبان } الرحمن

و { ربكما } اسم الجلالة يرتبط به ( اثنان ) اللذان بدأت السورة الكريمة تعددها مؤكداً ما أوضحه تعالى بقوله الكريم { ومن كل شيءٍ خلقنا زوجين } 51 / 51 فهو تعالى (رب الزوجين من كل شيء في الوجود ) .

           ومما تقدم فإنّ ( القاعدة الكونية الربانية الأبدية ) هي ( إنّ أقدم القدم – القديم – هو – آدم – الإنسان – و – القرآن – و – البيان - ) وليس ( العصر الحجري أو المائي أو اليوناني أو الإغريقي ) وبالتالي ليس ( قاعدة النشوء والترقي - العلمانية التي تتضمن : أنّ الإنسان تطور من القرد ) ( هل يعقل أنْ يسبق عديم العقل – الحيوان – مالك العقل – الإنسان – المهم حتى القرد هو من خلق الله سبحانه) ومن ذلك يتضح إنّ أول حكم شرعي طبقه الإنسان آدم وحواء بعد أول عصيان هو ( حكم ستر العورة ) { وطفقا يخصفان عليهما من أوراق الجنة }        7 / 21 – و إنّ أول علم ينفع الإنسان تعلمه هو ( دفن قابيل لأخيه هابيل ) بعد ارتكاب أول جريمة قتل {وطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين . فبعث الله غراباً يبحثُ في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه قال يا ويلتي           أ عجزتُ } 5 / 31 و من أجل ذلك و هو الحالة التي وصل إليها البشر وهيّ حالة أنْ يقتل فيها الإنسان أخيه من أمه وأبيه فكانت جريمة القتل بشعة وعقوبتها القتل لذلك قال الله تعالى { من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناسَ جميعاً } 5 / 32  و عن أية مقاومة اليوم يتكلمون .

ومن ( العيب والعار )

من العيب والعار على كل إنسان أنْ يدخل في ( حوار أو ونقاش أو مفاوضات أو تصريحات أو تعليقات أو اتفاقات ) في ( المؤتمرات أو الاجتماعات أو الفضائيات والإذاعات ) باسم المنظمات و الحركات و الأحزاب والفصائل و التيارات وحتى بالصفة الشخصية المستقلة في ( قضايا الكيانات – لبنان أو فلسطين أو العراق أو أفغانستان أو الصومال أو السودان ... )  على أساس (شركاء اللعبة السياسية أو شركاء السلطة والحكومة أو مجالس ممثلي الشعب أو خبراء بالتحليل السياسي ) هذه الكيانات جميعاً ( تحت  نفوذ الاحتلال ) و أنّ ( القرار ) هو قرار ( المحتل ) أولاً و آخراً لأنه هو (القوة الفعلية الموجودة في هذه الكيانات ) ففي ( لبنان – النفوذ هو فرنسا المحتلة له بعد الحرب العالمية الثانية – واليوم تمكنت أمريكا أنْ تجد لها موضع قدم بعملاء جدد حركة أمل وحزب الله و ميشيل عون وشخصيات أخرى مستقلة من مختلف المذاهب والطوائف وبدعم من نفوذها في إيران وسورية ومصر والسعودية وتركيا فتريد إزاحة فرنسا من لبنان بلعبة الفأرة والقطة وهذا واضح من تصريحات الطرفين وبتاريخ 7 / 6 / 2008 زار ساركوزي رئيس فرنسا لبنان وهو أول رئيس يزورها وعلى رأس وفد ضخم يضم رئيس وزرائه والوزراء و وجهاء مجلس النواب وقادة الأحزاب المؤيدة و المعارضة بحجة التهنئة لتكون الاتصالات واسعة وكثيفة وقد أوضح ساركوزي الأمور بثلاثة خطابات ألقاها بدأها في المطار وفي حفلة الغذاء وغادرها بعد ست ساعات في حين بريطانيا التي لها مصالح ثانوية كان وفدها بتاريخ 8 / 6 / 2008  بوزير خارجيتها ومساعده -  وفي العراق وفلسطين بين بريطانيا القديمة بعملائها وجواسيسها وبين أمريكا بما قامت وتقوم من جني عملاء وجواسيس جدد آخرها ( أسلوب الصحوة في العراق) و ( أسلوب حماس في فلسطين )  -  وأمريكا بالإضافة إلى ما تملك من أسلحة الدمار الشامل وأموال اللوبيات والتقنيات فإنها تملك أقوى وأفظع أسلوب عنف وغدر على مستوى دولي وعالمي وهو أسلوب (( طالبان لادن القاعدة )) ذي حدين الأول محاربة الإسلام بتشويهه والثاني تصفية خصومها خاصة المخلصين أينما وجدوا -  وإذا وجد مخلص أو شخص يريد التظاهر بالإخلاص و دخل اللعبة سهواً أو تقصداً قامت أمريكا أو بريطانيا بتصفيته جسدياً وبسرعة وخير دليل على ذلك ( عز الدين سليم ) أنهته في المنطقة الخضراء على ضوء بعض التصريحات  و ( محمد باقر الحكيم ) على ضوء بعض الخطابات ولو كان لهؤلاء شيئاً من الوعي لعرفوا طريق الخلاص وفهموه وكذلك (ستار أبو ريشة) لم تنقذه الرمادي والدليم فلا يوجد اليوم غير (المقاطعة لعدم تكافؤ القوى) ومثل ذلك في الصومال والسودان وكينيا كلها الأصل بريطانيا والجديد أمريكا -  وإسرائيل ما هي إلاّ بعبع لا تقدم ولا تؤخر وشغلتها جمع الأحذية التي تتساقط في المعركة وكان ذلك واضحاً في استماعهم لخطاب بوش في الكنيست الإسرائيلي .

والحل الصحيح هو بالعمل الصالح وليس بالمظاهرات ولا الإعتصامات أو الإضرابات ولا المقاومة والعنف ( مادامت القوى غير متكافئة ) ولا الاشتراك باللعبة السياسية بالوزارات أو انتخابات المجالس أو تعليقها على الشماعات أو الاستقالات .

والعمل الصالح و الصحيح هو قبل كل شيء وجود ( عقيدة ) لدى العامل أو العاملين أفراد أو أحزاب أو حركات ومن ثم وجود ( قضية عقائدية سياسية ) وبالنسبة لنا نحن المسلمين ( إسلامية) يتثقف بها الشعب والأمة ( ويفهمها ) فهم صحيح وليس (مصلحي أو نفعي ) وإنّ قضيتنا اليوم هي ( إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام والتحرير من الاحتلال ) ولأنّ القوى غير متكافئة فلا يوجد غير (المقاطعة) بكل أشكالها و تسوية أمورنا بيننا ويكون ( القرار ) بيدنا ( شعب وأمة ) وإنّ الأمة الإسلامية ( أغناها ) الله تعالى بالكنوز متعددة الألوان فهي أغنى من أي لوبي ولوبيات وبإمكانها شراء مصانع القرارات في أي كيان كان ويكون حتى في أمريكا وأوربا متى وجد الإخلاص والإرادة الحرة  وانعدم العملاء والجواسيس والنفوس المريضة والغدد السرطانية المتمثلة في حكام الكيانات المتعددة في البلاد الإسلامية .  

( الأسماء و الرموز والحلول )

ونرجع إلى ( الأسماء و الرموز و الحلول ) وهي لافتة نشرتنا – ونحن لا نرفض أو ننكر أو نؤيد ( الأسماء والرموز و الحلول والمعالجات ) لكونها ( قديمة أو حديثة ) أو لها ( صلة وربط بالإسلام بأي شكل كان أو ليس لها ذلك ) وإنما لكونها ( فاسدة وسيئة أو صحيحة وصالحة )  ( حسب وصف الشرع لها وحكمه  عليها ) أو هيّ (الأدنى و يوجد خير منها الأعلى )  :  

( مكين ) اليوم هذا ( الاسم ) يعتبر من الأشخاص المشهورين لأنه ( مرشح لرئاسة القطب الواحد أمريكا بما حوت من قوة أسلحة الدمار الشامل وأموال اللوبيات وأموال شعوب الأمة الإسلامية تسرقها بواسطة العملاء المتواطئين معها وتقنية معلوماتية ضخمة ومتقدمة وأسلوب الغدر - القاعدة – لادن طالبان - ولها صلة بالقديم خاصة نظرية  النشوء و الترقي وكذلك النظام الديمقراطي ) وإنّ ( اسم) هذا المرشح ( مكين ) له صلة بالإسلام حيث ورد في القرآن المجيد   مرتان الأولى ترشيح واختيار النبي يوسف لمنصب كبير في الدولة {قال إنك اليومَ لدينا مكين أمين}12 / 54 والثانية قرار بمكان بداية الإنسان ليكون مصيره محفوظ وأمين {نطفة في قرار مكين }23 / 12 وإنّ شخص هذا الاسم من الحزب الجمهوري و(الجمهورية ) اسم غير مقترن ( بدولة ) وإنما مقترن باسم (أمريكا) مثل (الملكية) لا تقترن بدولة وإنما تقترن باسم ( مكان أو مجتمع ) مثل المملكة البريطانية أو مملكة البحرين أو المملكة السعودية والمملكة الأردنية والملكية محرمة بذات الاسم { إنّ الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها} والإسلام لا يجوز هذه الأسماء التي لا تعطي مفهوم ( الدولة ) التي وردت في القرآن المجيد {دولة بين الأغنياء منكم }51 / 7 وهذه الآية تبحث في موضوع الدولة ومواردها وإنفاقاتها و{ تلك الأيام نداولها بين الناس } 3 / 140 وهذه الآية الكريمة كذلك تبحث في مؤسسة الدولة وجيوشها وما يحصل من انتصارات وانكسارات و(الجمهورية) كمفهوم لا يعطي تجمع الناس على أساس (عقائدي) و مؤسسة منظمة وفق حقوق و واجبات كالتي أسسها وأنشأها الرسول الحبيب في المدينة المنورة و دعا إليها حفيده علي بن الحسين( اللهم نسألك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها الكفر وأهله ) وإنما الجمهورية هي جمهرة و تجمع لا عقائدي و لا عقلاني كالحيوانات -  ولكن  (مكين) الشخص المرشح اليوم هو عند الإسلام مرفوض ومدان لأنه معتدي أثيم على الإسلام والمسلمين ويسعى لتدمير حقوق الإنسان وواجباته لأنّ دماغه بقيّ لحمة وألياف جامدة يابسة ولم يغذيه بنعم المعلومات السابقة الربانية و بقيّ يُكذب الآلاء ومصيره جهنم وبأس المصير .

( باراك ) بن ( باراك حسين أوباما ) هذا ( الاسم باراك ) هو ( اسم الأب المسلم الأفريقي الأسود الكيني باراك ) الذي تزوج من ( نصرانية بيضاء أمريكية ) وعند وفاته ترك وصية وهي وجوب تسمية الجنين في بطن أمه على اسمه ( باراك ) الاسم الذي سماه أبوه الجد ( حسين ) وهكذا كان الإصرار وهذا هو القضاء والقدر الرباني الذي حصل ليكون ( المرشح لرئاسة القطب الواحد أمريكا بما حوت من أسلحة دمار شامل ومال وتقنية معلوماتية وأسلوب القاعدة ) وإنه من الحزب الديمقراطي و(الديمقراطية) حسبما وصفها شرشل زعيم العلمانية و القائد المجرم للحرب العالمية الثانية أكبر جريمة اعتداء وغدر وإبادة للبشرية ودمار للأشكال المادية المدنية (أبرزها جريمة هورشيما) و ( أسفلها جريمة ولادة إسرائيل الصهيونية العلمانية لليهود في قلب أولى القبلتين للمسلمين ومقدسات النصارى المسيحيين) قائلاً في كتابه ( مذكرات شرشل ) ( إنّ الديمقراطية نظام سيء ولكن لا بديل له ) فمن الناحية الموضوعية نظام فاسد وسيء بينما بعض المسلمين من الذين يريدون أنْ يصبحوا من المفكرين يرفضونها وينكرونها ( ليس لأنها نظام سيء وفاسد وإنما لأنها من فكر العصور القديمة ومن أفكار القدماء ) فنقول صحيح هي من القديم ولكن مع ذلك فالقديم كما قلنا هو ( بين آدم وبين يومنا المعاصر وإلى اليوم الآخر ) بما فيه من (أسماء ورموز وحلول وأفكار ومفاهيم وأحكام – فهي ليست جميعها فاسدة وسيئة – وإنما السيء والفاسد هو كل ما يحادد ويكذب الله ورسوله بما علم به الأنبياء والرسل من يوم النبي آدم عليه السلام وبعده من أنبياء ورسل فهيّ وهم جميعاً (إسلام ومن المسلمين) وكذلك ننكرها ونرفضها لأنه يوجد عندنا ما هو ( خير منها الصحيح والصالح ) ( الشورى ) { وأمرهم شورى بينهم } والشورى ليس (الاستفتاء على الأفكار والأحكام – لأنّ هذا حرام ولا يجوزه الشرع لأنّ السيادة له) وإنما (الشورى في الاختيار في الأمر واختيار من يكون المسؤول عن تطبيق الأحكام والمفاهيم في جميع مواقعها الحكم والجهاد والاقتصاد والاجتماع) وهذا ما لخصه رسولنا الحبيب في حديثه الشريف :

< إذا كان أمراؤكم خياركم > هذا في نظام الحكم  < وأغنياؤكم سمحاؤكم > هذا في نظام الاقتصاد < وأمركم شورى بينكم > هذا في النظام الاجتماعي وأبرزه في اختيار رئيس الدولة من قبل عموم الناس فإن نتيجة تطبيق وطاعة الله تعالى في هذه المجالات تكون < فظهر الأرض خيرٌ لكم من بطنها > وإذا لم يكن الأمر كذلك وكان عكسها وما يناقضها < فبطن الأرض خيرٌ لكم من ظهرها > أي الاستشهاد والجثامين في القبور هو الخير لنا ولكن ( أحياء عند ربهم يرزقون ونحن لا نشعر بهم ماذا يعملون وما هي مهمتهم في الحياة الدنيا ) .       

ولكن ( باراك ) هذا ( الاسم ) اليوم رغم صلته بالإسلام اسماً وجسماً فهو يعلن كفره وعداءه وحربه للإسلام والمسلمين وأنه حسبما يقول ( أنا إسرائيلي و إنّ القدس هي العاصمة الأبدية لإسرائيل وسوف يحميها بكل ما تملك أمريكا من قوة ) فما دام هو وهيّ قد بنوا أساسهم على باطل فسيكون مصيره ومصيرها جهنم وبأس المصير

( إمام علي رحمانوف ) سمي هذا ( الاسم ) في القفقاس وشخصه اليوم شيوعي ملحد ومحارب للإسلام والمسلمين وسفاك دماء فلا يحترم اسمه واسم أبيه وجده التي لها صلة بالإسلام لأنه لا عقل له ويبقى دماغه مجرد لحمة وألياف يابسة وعفنة لأنه انقطع عن أصل المعلومات السابقة ( الحق والعدل ) أساس الخلق والتكوين فلابد أنْ يكون مصيره جهنم وبأس المصير .

( أيمن ) اسم جسم وشخص يريد أنْ يكون من المفكرين المسلمين باسمه (أيمن) بن ( أم أيمن ) الذي كان من شهداء إحدى المعارك التي حصلت بين الدولة الإسلامية وبين كفار ومشركي قريش بقيادة عشيرة بني أمية – ولكنه هو اليوم يصر على الكثير من الأخطاء وعلى ( الإثم ) بعدم ( الصلاة على آل محمد رسول الله ) تقصداً وتعوداً وليس عن سهو أو خطأ أو نسيان أو استكراه والإمام الشافعي يقول (من لم يسلم عليكم آل البيت لا صلاة له) قد يقال هذا في ( التشهد والتسليم في الصلاة العبادية) فنقول وهل ذكر الصلاة على (محمد رسول الله) في الخطابة والمدونات والنقاش ليس عبادة فإذا كان الأمر كذلك فلماذا نذكرها إذاً في حين هي فرض حسب قوله تعالى { إنّ الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما }33 / 56 هذا الفرض في القرآن المجيد ولكن الكيفية والطريقة  التي تكون عليها الصلاة وردت في السنة النبوية الشريفة < قولوا اللهم صلي على محمد وآل محمد > بلا زيادة و لا نقصان فكيف نصبح من المفكرين والدعاة الإسلاميين الصالحين المخلصين ولدينا كل هذه الأخطاء وتأييدنا للخط الأموي الذي دمر الإسلام والمسلمين ونعتبرهم هم أصحاب الفضل في توصيل الإسلام إلى الشام خاصة الصحابي خالد بن الوليد الذي قال فيه الرسول الحبيب <اللهم إني بريْ مما فعل خالد > وبعد الرسول قال عنه الصحابي عمر بن الخطاب مخاطباً الخليفة الأول الصديق عن جريمة قتل اقترفها خالد وتزوج زوجة القتيل في نفس ليلة قتله ولم ينتظر العدة لعلها حامل من زوجها المقتول قبل ليلة من قتله حتى إذا كان كافر أو مرتد ( لم يفعلها مثله لا في الجاهلية ولا في الإسلام ) وبمجرد أنْ أصبح عمر الخليفة الثاني عزله من قيادة الجيش ويستحيل أنْ يكون الإسلام الذي وصل إلى الشام يجيز هذه الجريمة أو يجيز لأهل الشام الخروج على خليفة المسلمين الخليفة الرابع والخليفة الخامس وإشهار السيف بوجههما ولكن إذا قلنا هو إسلام خالد وبعض بني أمية الذي وصل إلى الشام فهذا هو الصحيح .

( إرهاب ) هو أحد أسماء ومصادر ( رهب ) ومعظم المشتقات ( ممدوحة وليست مذمومة ) خاصة ( الإرهاب و الرهبنة ) وكما قلنا في نشرتنا ( أيهما هيّ : محرقة لليهود ... هولوكوست مذبحة ألمانيا النازية النصرانية – إذا ثبت صحتها – أم المحرقة التي ستكون نتيجة تأسيس دويلة اليهود الصهيونية العلمانية 1948في  أرض المقدسات القدس بالباطل ودون وجه حق لتكون محرقة لهم ولأجيالهم ) وقلنا عن ( الإرهاب في الإسلام ) هو ( حالة من الخوف يوجب الإسلام على المسلمين أحداثها عند المعتدين) ويبقي فيها (العقل) عندهم قادر على ( الاختيار ) وهذا ما يريده الله تعالى لعلهم يرجعون إلى عقلهم ورشدهم قبل الدخول في القتال مع المدافعين عن (الحق والعدل ) وإنّ ( حالة الرهبة ) هيّ ليست من حالات ( الرعب والهلع والفزع ) التي يولدها (الغدر والإبادة والدمار ) التي فيها يتوقف العقل ويكون غير قادر على (الاختيار) وهذا ما لا يريده الله سبحانه عند الإنسان المعتدي – وإنّ (حالة الرهبة) قد حصلت فعلاً وطُبقتْ في ( معركة فتح مكة ) عندما قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رئيس الدولة الإسلامية وقائد جيش فتح مكة بتوزيع نصب الخيام و ربط الخيول وإشعال النيران في أمكنة متعددة ومتباعدة عن بعضها من أجل حصول (حالة الرهبة عند الكفار المعتدين) ومن ثم أعطاهم حق (الاختيار) بين الأمان والسلم وبين الدخول في الحرب فاختاروا (السلم) بعقلهم الذي لم يتوقف رغم الإرهاب لأنّ الإرهاب لا يوقف العقل ولا ينهيه – لذلك نحن المسلمين سوف نبقى نستعمل هذا السلاح الرباني الصامت والخالي من كل تفجير (الإرهاب) ولا يجوز (تركه) كما يقول اليوم البعض ممن يريدون الانضمام إلى صنف المفكرين من المسلمين وسوف نرغم العلمانيين الرأسماليين على استعمال الاسم والمفهوم الحقيقي لما يريدون ويسمونه خطأ بالإرهاب في حين هو (الغدر والعدوان) عندنا نحن المسلمين لكل أعمال الإبادة والدمار للإنسانية ولحقوقها و واجباتها .

( لحى و عمائم ولفائف و فقهاء و علماء ) اليوم وهذه الأسماء والرموز معظمها خاصة الذين يظهرون في الفضائيات والإذاعات لا يدعون إلى ( إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام) وإنّ عملهم يقتصر على شرح الأفكار والأحكام التي لاتضايق الملك العضوض ولا تهدد كراسيهم الباطلة والحرام من جمهوريات وملكيات وإمارات بل هي تثبت الخلافات والانشقاقات والتجزئة وتعدد الكيانات بين المسلمين على أساس المذهبية والاختلافات الفقهية والقوميات وكذلك يثبتون (المقاومة ) التي لا أساس لها في الإسلام لتكون بدل ( الجهاد ) الذي هو في أعلى درجات سلم الأحكام في الإسلام بنوعيه الجهاد الأكبر و الجهاد الأصغر .

( أجتهد رأيي و التقليد وبدر ) هذه الحلول والرموز والأسماء  وردت في (حوار ونقاش) حصل بين أحد أسمائها وبيني حول مفردة استوقفت بدر في نشرتي التي هي بثلاثين صفحة و موضوعها الذي سبق أنْ نوهنا عنه أعلاه وهو ( أيهما هي محرقة لليهود ) وكان فيها الكثير من القصص والأحداث والمآسي التي نزلت بالمسلمين والإسلام والهدف منها هذه جميعاً هو العمل في ( القضية العقائدية السياسية الإسلامية ) والمتمثلة اليوم في ( إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام واستئناف الحياة الإسلامية وتحرير بلاد المسلمين من المحتلين العلمانيين الكفرة وعملائهم وجواسيسهم المنافقين ) نثبتُ هذا الحوار والنقاش للمسلمين ليحكموا (هل إنّ الأخ بدر يريد إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام ) أم أنه ( يريد البقاء في واقع التعلم والمتعلم والتعليم بما يملك من صحيح أو خطأ – وإذا كان فقيهاً فالفقه مباح وجواز أو مندوب وحتى إذا قالوا أنه فرض فهو لا يكون – فرض عين – وإنما – فرض على الكفاية ) في حين ( إنّ إقامة الدولة الإسلامية ) اليوم ( فرض عين ) لأنه ( فرض على كل مسلم أنْ تكون في عنقه بيعة لرئيس الدولة الإسلامية – الخليفة – وإلاّ مات ميتة جاهلية – يموت كالكفار ) والأخ بدر عندما وصل إلى النقطة الحرجة وانكشف ( إثمه ) لأنه لا يريد إقامة الدولة الإسلامية وإنما يريد إبعادي عن عمل إقامة الدولة الإسلامية بإثبات جهلي لإنزال الإحباط في نفسي فلم يقدر فقد انهزم بكل أدب واحترام بقوله ( في أمان الله ) والله تعالى يقول { فهزموهم بإذن الله } 2 / 251  :  -

الأول 

bader700 bader700 <bader63434@hotmail.com> wrote:    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذ الكواز،
جاء في نشرتكم حول محرقة يهود، ما يلي:
 
"فعرض التقليد مع الخلافة على الصحابي علي بعد الخليفة الثاني عمر بإتباع  (سيرة الشيخين أبي بكر وعمر ) فأجابه برفض التقليد وقال ( أجتهد رأيي ) فلم يصبح الصحابي علي الخليفة الثالث وأصبح الخليفة الثالث من وافق و َقِبَل تقليد الآخرين الصحابي عثمان وبهذا المنعطف على أحكام الإسلام مهد بعض الصحابة للتقليد وللمذهبية وعند التطبيق توضح للصحابي عبد الرحمن بن عوف ما أحدثه من شرخ في الإسلام"
 
سؤالي: الأول
أين كان الصحابة رضي الله عنهم، مما تصفه من "شرخ في الإسلام" و "المنعطف على أحكام الإسلام"؟
هل أنكر واحد منهم فقط، حادثة التقليد؟

الجواب  : الأول

الأخ بدر المحترم وبعد السلام :

نعم هناك الكثير من الصحابة أنكر ذلك وهذا ثابت في المصادر ثبوت قطعي لدى كافة المسلمين خاصة في ( الصحاح الأربعة أو الستة ) وأنا أخذت على نفسي  عهدا وأنا أعمل في سبيل الله لمرضاة الله أن لا أورد ما فيه خلاف بين المسلمين أو ما لم يثبت في الإسلام لكي لا نضر الإسلام ولا نحاربه – ومن أبرز الصحابة الصحابي المقداد بن الأسود فهدده الصحابي عبد الرحمن قائلاً (أخاف عليك) ويجب أنْ تعرف ويعرف الناس ومنهم المسلمين نحن لا نبحث هذا الموضوع كونه موضوع خلافي يشق المسلمين ويبعد الإسلام عن التطبيق ويدمرهم ولا يقدمهم ( خاصة وإنّ الصحابة جميعاً بشر والبشر معرض للخطأ ولكن خير الخطائين التوابون إلاّ الذين هم مكلفون من الله ورسوله فلا يخطأون في تكليفهم فقط) وعندما نثبته لندفع بالأمة الإسلامية إلى التقدم والرقي والنهوض والتحرر وإقامة الدولة الإسلامية دولة أمة محمد الحبيب لتطبيق الإسلام رحمة للعالمين وليفهم المسلمون بأنّ ( أجتهد رأيي ) هو الصحيح ومنه يفهم عدم وجود مذاهب أو مقاومة وهو المطلوب إنسانياً وإنّ ( التقليد ) يرفض وجوده عند اختيار رئيس الدولة في المستقبل – هذا من ناحية ومن ناحية ثانية المتعلقة بالثبوت فإنّ الصحابي عبد الرحمن الأموي قد ندم على ما فعل فقام بمقاطعة الخليفة عثمان حتى مماته – وكذلك فإنّ الأمر لا يحتاج إلى من ينكره أو من يؤيده ما دام ولي الله علي هو الطرف وقد رفض وأنكر شرط التقليد وأقول ما دام ولي الله علي لأنّ الولاية ثابتة بإجماع المسلمين ثبوت قطعي ولكن الخلاف فقط في ( الدلالة ) وموضوعنا ليس من الدلالة المختلف عليها وإنما هو من الدلالة التي ثبتت بإجماع الصحابة خاصة الخلفاء الذين سبقوه أبي بكر وعمر وعثمان فكلهم رجعوا إليه ولهم أقوال تثبتُ ذلك قطعيا ًآخرها عند الثورة على الخليفة عثمان كان ولي الله علي هو المفاوض الذي يمثل الخليفة ويمثل المسلمين ولم يرفضه أحد حتى الأمويين وهو الذي حمى الخليفة حتى كاد أنْ يأثم حسب قوله ولم يتمكن أحد من تقديم الماء إلى الخليفة إلاّ ولي الله فليكن القدوة في إقامة الدولة الإسلامية وتطبيق الإسلام وإعادة معالم الدين ولا يجوز القول هو الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وثابت قطعياً هو الخليفة الرابع بالشورى

أخوك المخلص المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

 

 

bader700 bader700 <bader63434@hotmail.com> wrote:

سؤال ثاني من الأخ بدر جواباً على جوابي له على سؤاله الأول

From:

"bader700 bader700" <bader63434@hotmail.com>   Add Mobile Alert

To:

"mohammed kawaz" <alshura_alkawaz@yahoo.com>

Subject:

 

Date:

Sun, 1 Jun 2008 04:50:26 +0000

 

 

السلام عليكم

شكرا أستاذ على الإجابة، واسمح لي

 بملاحظات محددة في موضوع السؤال:

حسناً تفعل في اعتمادك على مصادر نقل

 صحيحة، ورحم الله من قال لولا الإسناد لقال

 من قال ما قال.

لا أود ان أشق عليك، ولكن انطلاقا من

 إشارتك للكتب الصحاح، فإنني أود منك إثبات

 التالي من البخاري أو مسلم:

1) تقول "نعم هناك الكثير من الصحابة أنكر

 ذلك وهذا ثابت في المصادر ثبوت قطعي لدى

 كافة المسلمين خاصة في ( الصحاح الأربعة

 أو الستة )".

 

2) تقول "ومن أبرز الصحابة الصحابي

 المقداد بن الأسود فهدده الصحابي عبد الرحمن

 قائلاً (أخاف عليك)"

 

3) تقول "هذا من ناحية ومن ناحية ثانية

 المتعلقة بالثبوت فإنّ الصحابي عبد الرحمن

 الأموي قد ندم على ما فعل فقام بمقاطعة

 الخليفة عثمان حتى مماته "

 

تقول "وكذلك فإنّ الأمر لا يحتاج إلى من

 ينكره أو من يؤيده ما دام ولي الله علي هو

 الطرف وقد رفض وأنكر شرط التقليد".

هنا قد أضفت مفردة " أنكر" على نص مقالكم

 الأصلي.  وأحسب أن ثمة فرق بين رفض وأنكر.

  وألفاظ الإنكار معروفة، من مثل لا يجور

 وحرام وأنا بريء من كذا وكذا..الخ.  فاعتبار

 الرفض رديف للإنكار يحتاج منكم إلى

 إعادة نظر، لأنه غير صحيح.  وللتقريب أكثر،

 فرق بين أن يأتي مجتهد ويقول لمجتهد آخر

 أنا أرفض الالتزام برأيك، وأن يقول له أن

 رأيك غير صحيح وحرام عليه تبنيه والعمل به.

  فهل توضّح بهذه العجالة الفرق بين

 الرفض والإنكار؟

 

وأعود وأذكّر بسؤالي السابق :

أين كان الصحابة رضي الله عنهم، مما تصفه

 من "شرخ في الإسلام" و "المنعطف على أحكام

 الإسلام"؟

 

وتقبلوا تحياتي

 

                                       بسم الله الرحمن الرحيم

الجواب الثاني

أخي بدر العزيز المحترم

       السلام عليكم وبعد :

جوابا على جوابك : أنا إنسان عقائدي بالعقيدة الإسلامية وأؤمن ( بقضية سياسية عقائدية إسلامية ) وهيّ ( وجوب إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام واستئناف الحياة الإسلامية ) وهي قضية الأمة الإسلامية اليوم التي تحررها لتحمل الرحمة للعالمين و ( أنا ليس أكاديمي ) ولا ( فقيه أو مفسر أو معلم ) وأنا ( كغيري من البشر عرضة للخطأ ) المهم هو ( أنت هل لك نفس العقيدة ونفس القضية ) بحمل الدعوة الإسلامية بالفكر الإسلامي الذي تراه صحيحاً وصالحاً وتعلنه للناس حتى الله تعالى ينصرك إذا ثبت عنده صحته و صلاحه ( لأنّ جميع أحكام وأفكار الفقهاء والمجتهدين وحتى الفقيه الأول لأي مذهب إذا آمنا بوجود المذاهب لا يقدر أحد أنْ يقول صحيحاً عند الله تعالى إلاّ يوم الآخر فهو سبحانه هو الذي يقرر فالصحيح يعطيه أجرين والخطأ يعطيه أجر واحد ) ولا ينصرك إذا ثبت عنده ( أنك تخلط عملاً صالحاً بآخر سيئاً ) فأرجو بيان ذلك ولا تتعبني لأنه لم يبق من العمر إلاّ القليل وذهب الكثير ولأنّ الأمة الإسلامية أنهت عمرها بعد عهد الخلفاء الخمسة وضمن الملك العضوض بمثل هذه النقاشات والأخذ والرد فتكونت المذاهب والطرق ولم تقدر أن تضع الأمة نفسها في منهاج النبوة ثانية كما كانت عهد الخلفاء – وما الذي تريد ( بناءه ) أنت إذا ثبت ( الرفض أو الإنكار ) فهل أحدهما هو الذي سيقيم الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام وأنا لا مانع لديّ من العمل معك وبإمرتك  وأنت تتبنى فكرة ( الرفض وليس الإنكار ) لأنك سوف تكون على بينة من أفكاري وأنا كذلك سأكون على بينة من أفكارك فلا شقاق ولا صراع عند إقامة الدولة وبشرط أنْ لا نكون مذهبيين لأنّ ( إقامة الدولة وتطبيق الإسلام عندي ويجب أنْ يكون عند كل مسلم هو أعلى درجات سلم الأحكام والأفكار ) وأهم من أيّ ( تفسير ) رغم إنّ تبني أحد التفسيرات له تأثيره في المستقبل – لذلك علينا أنْ نكون في غاية الوضوح من الآن بتبني أحدهما ولكن الأساس هو (قضية إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام ) وإنّ رئيس الدولة هو الذي سيرفع الخلاف بتبني أحد الأحكام أو الأفكار من المجموع التي توجد – في حين أنت وأنا اليوم قد ننحاز إلى أشخاص أو أفكار وأحكام ونترك الإسلام دون تطبيق وهذا هو ( الذبح ) < إياكم والتمادح فإنه الذبح > - فتقول هذه ( مفردة ) وأنا حسب تصوري وأرجو أنْ أكون على خطأ( أنت لا تؤيد أساس المفردة وهو كون علي في أيامه ووجوده هو المرجع وهو الذي يقرر مصير الأحكام والأفكار رغم في هذه المفردة يوجد فطاحل الصحابة طلحة والزبير وعماربن ياسر فلا يقدر أو لا يجرأ أحد على الوقوف بوجهه فكراً وحكماً و هو الذي قرر مصيرالأحكام والأفكار لذلك قال للصحابة لا أحتاج إليكم وإذا احتجتُ فلا يوجد ما يمنع من الرجوع إليكم) وأنا ماذا أعمل لمفردتك وأنت لا تهتم ( بخروجه من جلسة المبايعة غاضباً ) وتعتبره (رفض وليس إنكار رغم إنّ أحدهما لا يقرر مصير الدولة ولأنه بقيّ هو المرجع ولم تهتم بقولي أنه كان هو – المفاوض – وهو الذي يمثل الخليفة عثمان ويمثل المسلمين الثائرين – النقيضين لأنّ الجميع يعرف أنه هو المرجع ) – فأجبني على سؤالي المركزي( عقيدتك وقضيتك )  فإذا كانت هي الإسلام وتطبيقه فإني أعاهدك العمل معك وبتوجيهك واحتفظ بكل ماعندي من خلاف معك لعل الله تعالى ينصرنا مادمنا ننصره – وإلى اللقاء في اليوم الآخر – والسلام .

أخوك المخلص – المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

26 / 5 / 1429 – 1 / 6 /2008 

 

السؤال الثالث    

 

To:

alshura_alkawaz@yahoo.com

Subject:

 

Date:

Mon, 2 Jun 2008 21:18:03 +0000

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بودي أن أستمر في التفاعل معك، ولكن يبدو أن أسلوبي في النقاش قد أغضبكم قليلا، وذهبتم إلى التفصيل في دوافعي الشخصية وقليل من التهجم الشخصي. غفر الله لكم ولنا.  والأمر راجع لك إن كنت لا تود الاستمرار في النقاش.  وأرجو أن تقبل النصيحة رقم (4) أدناه.
ونقطة أخيرة للتوضيح، وهي صحيح أن الصحابة رضي الله عنهم بشر، ولكن إجماع الصحابة أبدا لا يدخله خلل.
أما أن أقوم بتثقيفك عبر الرسائل البريدية، فهذا مما لا أظن أنه ممكن عمليا.  فالتثقيف العقائدي السياسي يحتاج لعملية تلقي فكري، وليس لمراسلات بريدية. ولكن أظن أنه من الممكن بيان الأخطاء وتصحيحها عبر الرسائل البريدية، وما علينا إلا نتقبل النصح بصدر رحب ورحم الله من أهدى إلي عيوبي
 
تحيات أخيك الصغير

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي عليكم السلام وبعد : جواب ثالث

أنا قررت عدم الرد عليك لأنّ ما تريده ليس هو قضيتي – وأنت لا تعمل للخلافة ولا تريد تطبيق الإسلام بإقامة الدولة الإسلامية لأنني عرضتُ عليك جهودي بما أملكك من صًح وصلاح ومن أخطاء وعدم فهم للغة والنحو والبلاغة والبركة فيك لكي أعمل بإشرافك وتوجيهك وإمرتك لتثقفني وتصحح ما عندي من أخطاء فكان عليك إرسال ( بيان عرضك لكيفية العمل بقضية إقامة الخلافة ) ( وكان الله تعالى يحب المحسنين) لأنضم إلى حزبك وحركتك ولا داعي لكل هذا القال والقيل وأما عن (قميص عثمان كما يقال – أين هم الصحابة – التي لو أتيت إليك بالصحابة أنفسهم سوف تبقى تقول أين الصحابة وأقول لك الصحابة بشر فتقول أين الصحابة لأنك تريد أنْ تجعل منها خندق لإبعاد العاملين عن العمل لإقامة الدولة الإسلامية ) فأجبني وانقذني من واقعي الذي تراه ليس أهلاً للدعوة ( ومجرد استحضار خواطر وإيراد تذكرات شخصية ونصف فكرة من هنا ونصف فكرة من هناك وأضيف لك يجوز أنني كنتُ محامياً فاشلا لأنني كنتُ أقول لموكليني وكلوا المحامي على إخلاصه وأمانته قبل علم االقانون و النحو والبلاغة لأنّ الخيانة والكذب تحرق حتى طاعة الله – وسوف تبقى تشتم وتعيب تدريجيا من الأقل إلى الأكثر ولو كنتَ بطلاً لأخرجت كل ما عنك من أول رسالة بشكل مستقيم وليس بلف ودوران  ) ( الله تعالى يقول { أقم الصلاة} فأطيعه بما تسعه نفسي وإمكانياتي  وكذلك أطيعه بقوله { وادعوا إلى سبيل ربك } بما أملك من فهم وقدرات – وكما يقول المثل العامي حتى بعصايتي وعبايتي والله أكبر بمجرد التكبير التي أجيدها - ولا يمكنك إبعادي عن طاعة الله بما أملك من أخطاء فعليك تصحيحها وتثبيتي على طاعة الله تعالى بما عندك من صحيح لتكسب الأجر إنما الأعمال بالنيات ) فأجبني عن الحديث الشريف الذي قرر مصير الأمة الإسلامية بتحويلها من حال وواقع عالي وسامي وهو ( نهج النبوة ) أيام الخلافة رغم وجود الأخطاء إلى حال وواقع فيه كل الانعطافات والشروخ (الملك العضوض) ( يعض وينهش الأمة الإسلامية ويدمرها ) فهل هذا ( حديث موضوع) < الخلافة بعدي ثلاثون سنة ومن ثم ملك عضوض> أو كما قال وإذا كان حديث موضوع فالواقع أثبتَ ذلك – فأين كان الصحابة حتى يقول الرسول الحبيب هذا الحديث فنحن لا نقبل منه هذا الحديث إلاّ إذا قال لنا أين كان الصحابة وما كان يعملون وماذا عملوا فحصل هذا التحول الذي يذمه – في حين إنّ الرسول الحبيب صادقاً في حديثه الشريف وإنّ هذا الحديث بما تضمنه من غيب وما تنبأ به هو معجزة له - ولا نصدق من يقول ( إنّ العاصفة هي التي أسقطت الخلافة ونهج النبوة من أعلى القمم إلى الوادي السحيق الملك العضوض وأقلهم خادم الحرمين – وأنت لم يستوقفك في نشرتي التي تقارب الثلاثين صفحة  ( أيهما هي محرق لليهود ) إلا ( مفردة أين كان الصحابة التي تريد بها حفر خندق للإحباط ولتحول دون إقامة الدولة الإسلامية وتطبيق الإسلام ولا أدري لخدمة من يكون عملك هذا والإسلام أفضل من كل الصحابة بدون الإسلام – وإلى اللقاء في اليوم الآخر – والسلام .

أخوك المخلص المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

27 / 5 / 1429 – 2 / 6 / 2008

السؤال الرابع 

السلام عليكم
جاء في جوابكم الأول أدناه ما يلي:
"
وموضوعنا ليس من الدلالة المختلف عليها وإنما هو من الدلالة التي ثبتت بإجماع الصحابة خاصة الخلفاء الذين سبقوه أبي بكر وعمر وعثمان فكلهم رجعوا إليه ولهم أقوال تثبتُ ذلك قطعيا ".
فكيف نجمع بين قولكم أعلاه وقولكم الأخير "لايوجد ما يسمى - اجماع الصحابة -لأنه خيال ومستحيل وغير وافعي ووجد للآلتفاف على قاعدة -الولاية وأهل العترة -ولكن إذا قلنا لابد من الاجماع فهو بعد ولي الله اجماع - أهل العترة - وهم أربعة عند وجود التعدد؟!
 
تحياتي
 

 

الجواب الرابع 

إنّ عبارة ( خاصة الخلفاء الذين سبقوه أبي بكر وعمر وعثمان ) هي التي توضح بعدم وجود ( إجماع الصحابة ) كدليل شرعي يعني حتى ( إذا لم يوجد إلاّ هؤلاء الخلفاء فإنّ إقرارهم كافي لإثبات مرجعيته ) ولو أنها ثبتت في الكتاب والسنة  وكان قصدي ( قد ثبت بإجماع المسلمين – بعدم وجود مخالف – لهذه المفردة – خاصة أهل الحل والعقد والخلفاء  الذين سبقوه منهم وفي يومها هل يوجد غير الصحابة في المدينة المنورة والذي يمثلون إجماع المسلمين ) وكذلك يظهر إنك لم تفهم كلمة ( قاعدة ) التي كان عليّ توضيحها أكثر بإضافة كلمة أخرى معها ( القاعدة الربانية) ( الولاية و العترة ) فهي بالإضافة إلى كونها من آليات الوصول إلى الفكر والحكم الشرعي في يومها فهي بالتالي من الأدلة الشرعية لأنها هي أحد الأثقال الثلاث ( الكتاب والسنة والعترة ) فهي الأدلة الشرعية والعترة بقيت بعد الرسول لمدة خمسين سنة انتهت بانتهاء واستشهاد الحسين وهذا الواقع كان هو الهدف من قتله وبعده تصبح الآليات لاستنباط الفكر و الحكم الشرعي محصورة في ( القياس والعقل ) موحدة لأنّ أحدهما يعني الآخر مع الفارق الذي يخص أحدهما في التسمية والمصطلح – ورغم إنّ ( كتب الصحاح وكتاب نهج البلاغة ) قد تم تأليفها ووضعها أيام الملك العضوض – ونحن نلاحظ اليوم كيف يحارب تأليف الكتب ومعظمها لا تخرج إلا إذا أخذت السلطة حصتها فيها -  ولكن الصحاح والبلاغة كتب ومصادر بذل أصحابها الجهود الجبارة وهم مأجورون ولا يمكن الاستغناء عنها ولكن ليست مقدسة ) فتعرض على ماثبت قطعيا ( الكتاب والسنة و العترة ) .

وأكرر قولي السابق وهو المفروض عدم التواصل معك – ولكن قد تستغلها بنعتي بالإنهزامي – وأكرر عليك اثبات كونك من الداعين إلى إقامة الدولة الإسلامية وتطبيق الإسلام – فارسل أي كتاب أو كتيب أنت ألفته يتضمن هذه القضية السياسية العقائدية الإسلامية أو ذكر اسمه لأشتريه من الأسواق أو بيان اسم الحركة أو الحزب الذي تعمل معه ليكون لنقاشنا هدفه السامي لخدمة الإسلام وإلاّ سوف يبقى نقاش أكاديمي أو فقهي أو تفسيري أو تعليمي وأنا في أول رسالة قلت لك ( أنا لست من الأكاديميين ولا من الفقهاء أو المفسرين والمعلمين ) فإذا تريد اثبات فشلي في كل هذه القطاعات فأعلن لك انا ( فاشل) ولكني سوف أبقي أنصر الله تعالى في قضيتي حتى ينصرني أو يميتني .

وأنت لحد الآن لم تستفسر عن كتاب الشورى الذي يتضمن كل مادار بيننا خاصة الفصل التاسع ( كيف ننقي الأحاديث والسنة النبوية الشريفة ) وقد يكون قد اطلعت عليه فتريد تحقيق هدفك ( الفشل ) فأعلنته لك فلم يبق لك إلاّ أنْ تميتني والذي أمره بيد الله تعالى .

أخوك المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

              29 / 5 / 1429 – 4 / 6 / 2008     

 

 

الرسالة الخامسة والأخيرة من الأخ بدر

 

From:

"bader700 bader700" <bader63434@hotmail.com>   View Contact Details    Add Mobile Alert

To:

"mohammed kawaz" <alshura_alkawaz@yahoo.com>

Subject:

 

Date:

Wed, 4 Jun 2008 11:47:21 +0000

 

السلام عليكم ورحمة الله
شكرا على التوضيح...في أمان الله
 
أخوكم الصغير

و برأيي لا يوجد ما يدعو إلى مثل هذا الأسلوب من المجاملات مثل ( أخوك الصغير )

أخوكم المخلص – المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

                                  5 / 6 / 1429  -   10 / 6 / 2008 


 

بسم الله الر حمن الرحيم

(تهدئة – القضية الفلسطينية – تهدئة – الفتنة والبلاء)

من أجل محاربة

العقيدة الإسلامية و لكن باسم بالعقيدة الإسلامية

      { أشرقتْ الأرضُ بنورِ ربها و وُضِعَ الكتابُ } 39 / 69

لتطبقه الدولة الإسلامية في المدينة المنورة بنهج النبوة

وبتهجير اليهود بني نضير وقريظة من الحجاز

إلى فلسطين الشام و بتنظيف الجزيرة من اليهود

أصبحت العقيدة الإسلامية رحمة للعالمين

ولكن أهل فلسطين الشام استجابوا للأمويين فخلقوا

( القضية الفلسطينية – قضية الفتنة والبلوى )

ولم يلتحقوا بالأمة الإسلامية الواحدة

( العمل الصالح – من صنع الله وإرادته )

( والفتنة والبلوى – من صنع الله وإرادته )

( والاثنين العمل الصالح وأعمال الفتنة والبلوى يقوم بها الإنسان)

بإرادته وباختياره لذلك يحاسب ليكون مصيره الجنة أو النار

11 / 7 { وأيكم أحسنُ عملاً } 67 / 2

 

( كيف بدأت القضية الفلسطينية و مراحلها المؤلمة )

بدأ اليهود والنصارى في فلسطين الشام بتحريض (عرب الغساسنة المشركين)  الموجودين هناك معهم لمحاربة العقيدة الإسلامية الجديدة وهي لا تزال في الجزيرة وذلك بدفعهم إلى : شراء ذمم من أسلم من العرب المشركين في الحجاز في المدينة ومكة فكان ذلك مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله و الذين تخلفوا عن الاشتراك في ( غزوة تبوك – جيش العسرة ) التي كانت بقيادة الرسول الحبيب والتي حصلت قبل سنتين من وفاته وفيها ( عِبَرٌ وحِكَمٌ وأحداث وقصص وأحكام لو كانوا يتدبرون ويفقهون ) فأرسل عرب الغساسنة المشركون الرسل إلى أولئك الصحابة الذين خلفوا لشراء ذممهم واللحاق بهم في فلسطين الشام ليقدموا لهم (التهدئة برغد العيش في أحضانهم) ولكن قوة ( إيمان وتقوى ) وثبات أولئك الصحابة الذين خلفوا  ( حال دون حصول تلك الفتنة والبلوى ) وفشل مخطط اليهود و النصارى وعرب الغساسنة المشركين رغم الحصار الذي ضربه الله ورسوله على أولئك الصحابة الذين خلفوا ومقاطعة المسلمين لهم وبعد هذا الامتحان وهذه العبر فقد أنزل الله تعالى بحقهم قوله الكريم :

{ وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى ضاقتْ عليهم الأرضُ بما رحبتْ وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أنْ لا ملجأ من الله إلا إليه ثمّ تابَ عليهم ليتوبوا إنّ الله هو التواب الرحيم } 9 / 118

     واليهود والنصارى والقومية العربية المشركة هذا هو تفكيرهم تجاه المسلمين وهذا هو ديدنهم دائماً وأبداً بشراء الذمم ذمم المسلمين الذين في قلوبهم مرض وضعفاء الإيمان والتقوى و من حليت الدنيا والمناصب في أعينهم ليكونوا (عملاء وجواسيس ) لهم خاصة وقد توحد جميع الأعداء اليوم تحت ( راية علمانية المحتلين) ولكن الذي يحمي الإسلام و المسلمين من أعدائهم الكفرة هو { لا ملجأ من الله إلاّ إليه } فالرجوع إلى الله ورسوله ودولته بتطبيق الإسلام هو العمل الصالح وهو النصر الحق لهم وليس وساطة الحكومة العلمانية المصرية أو الإيرانية .

      وإن (الإيمان والتقوى) هيّ ليست ( اللحايا والعمائم والجبب أو السراويل القصيرة والطويلة ) ولا ( بترديد الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة في الفضائيات والإذاعات الإعلامية فهيّ مَقْتاً عند الله ) وإنما هيّ ( ما استقرّ في القلب وظهر على الجوارح عملياً بما يقولون وما يتحدثون وما يخفونه في أقوالهم من أحكام ) وإلاّ  { كبر مَقتاً عند الله أنْ تقولوا ما لا تفعلون } .

(بوضع الخليفة عمر يده على بيت المقدس رجع رحمة للعالمين)

    وبعد رسول الله الحبيب مباشرة ( وبتأثير غزوة تبوك )  فإنّ الله تعالى قد نصر  الإسلام و المسلمين في فلسطين والشام واستلم الخليفة الثاني عمر بن الخطاب بيت المقدس و القدس الشريف أولى القبلتين ولم يتمكن اليهود و النصارى والعرب المشركون أنْ يحولوا دون هذا النصر فرجع بيت المقدس رحمة للعالمين .

( رغم نصر المسلمين بفتح القدس استمر خبث وكيد الأعداء )

 ولكن خبث اليهود والنصارى والعرب المشركين وكيدهم لم يتوقف واستمر فعله مع مسلمي فلسطين الشام لأنه جزء من ( الفتنة والبلوى ) حتى أوصلهم إلى رفع السيف بوجه ( الدولة الإسلامية وخليفتها الرابع علي ) وكذلك بوجه ( الدولة الإسلامية والخليفة الخامس الحسن الذي أرغموه على التنازل عن الخلافة إلى الأموي معاوية ) معاوية الذي اشترى ذمة قائد جيش الخليفة الخامس الحسن بنصف مليون دينار ولكنه لم يقدر على شراء ذمة معاون القائد حتى وصلت المساومة إلى نصف واردات العراق وإنّ معاوية الذي أبيه وجده وخاله حاربوا الإسلام والمسلمين لمدة إحدى عشر سنة فلم يتغلبوا وكانوا من الخاسرين ومن الطلقاء فهل لم يسمع أهل فلسطين الشام بكل هذه الأحداث لا قولاً ولا فعلاً .

(حديث الثقلين كتاب الله وعترتي صَحيح وحديث كتاب الله وسنتي مُرْسَل)

       وبعد نهج النبوة والخلافة و الخلفاء الخمسة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن فهل أهل فلسطين الشام لم يصلهم الحديث الشريف الصحيح < تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي إنْ تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا > هذا الحديث الذي كان وحده في ساحة الأحاديث الشريفة ولا يوجد ما يخالفه أو يناقضه لأن ( الحديث المُرسل ) وهو الحديث الذي لا ينقله صحابي وإنما الذي ينقله سلفي أو تابعي أي أنّ الحديث المرسل < تارك فيكم الثقلين كتاب الله وسنتي > لم يكن موجودا لأن ناقله هو التابعي ( مالك بن أنس فقيه المالكيين ) هذا الحديث المرسل لم يكن موجوداً أيام خروج الحسين بن علي ليقوم ( بالتغيير على السلطان الجائر يزيد الأموي ) وكان الحسين ( أحد أعضاء العترة أهل البيت بالحديث الصحيح ) فمن الذي دفع أهل فلسطين الشام بتشكيل جيش يزيد بقيادة عبد الله بن سعد بن أبي وقاص غير ( تهدئة رغد العيش) ( بأموال اليهود و النصارى ) ويزيد كان بن النصرانية فحصلت ( النكبة ) نكبة ( الفتنة و البلوى – والتهدئة بأخذ نساء حفدة رسول الله الحبيب إلى الشام سبايا ) فزرع القضاء والقدر ( مرقد زينب ) في الشام ليكون صوتاً يدوي بالنكبة ( الفتنة و البلوى ) و { أذاعوا به } إلى يومنا الحاضر .

 ( فلنترك عترتي أهل بيتي ولكن لماذا نكبة الصحابة و بن الزبير)

       نكبة الحسين في السنة الأولى من حكم يزيد لفلسطين الشام الذي استغرق ثلاث سنوات وفي السنة الثانية لماذا جيش فلسطين الشام قام بالنكبة الثانية بقتل ألف صحابي على باب طيبة المدينة المنورة واستباحة ألف عذراء من نسائهم لتحويل الصحابة إلى ( علمانيين فاقدي الشرف أي لا قيمة للشرف عندهم مثل اليهود – والمثل العامي يقول كسر عيونهم – ولكن يبقى الإيمان حصانة عندهم والأحكام الشرعية حلول لهم منها < رُفع عن أمتي ثلاث ... 3 وما استكرهوا عليه> فهم أشراف ومؤمنون مهما حدث وحصل )  وفي السنة الثالثة قام جيش فلسطين الشام بتطويق ثورة الصحابي عبد الله بن الزبير الذي أعاد قيام الدولة الإسلامية في مكة المكرمة وقاموا بشنقه في الكعبة الشريفة فهل هؤلاء ليسوا بصحابة .

 

( وماذا صنع المستشرقون والمهجر من أبطال لخداع المسلمين )

( وهل خالد بن الوليد و صلاح الدين الأيوبي أبطال )

        وإن المستشرقين ويساعدهم ما يسمون عرب المهجر من أهل فلسطين الشام قد خططوا بأساليب متعددة لمحاربة العقيدة الإسلامية منها ( الدعوة إلى التسامح) وكذلك ( إبراز شخصيات وأحداث تكون المثل الأعلى للمسلمين ) في حين هي زائفة و(تهدئة – وفتنة و بلوى – للإسلام والمسلمين ) أمثال جعل ( خالد بن الوليد بطل الإسلام و المسلمين رغم براءة رسول الله مما فعله خالد ورغم وصف الخليفة الثاني عمر لأفعال خالد كونها لم يقم بمثلها كجريمة لا في الجاهلية ولا في الإسلام وعاقبه وعزله بمجرد أنْ أصبح خليفة ) ليكون هذا الزيف ( أكبر خلط للأوراق – خلطوا عملاً صالحاً لأنه أسلم لظروف معينة بعمل آخر كونه أجرم) وكذلك جعل (صلاح الدين الأيوبي بطل سلفي للإسلام) ولا ندري ( كيف يكون بطلاً وفي زمانه لا توجد - دولة إسلامية – ولم يكن هو من دعاتها رغم أنه كان  بمقدوره أنْ يكون من دعاتها بل ومن – إقامتها – وفي زمانه تعددت الكيانات والتجزئة – وكان طبيبه الخاص اليهودي المغربي باختياره ولم يهديه له أحد أو يبعثه له -  ومباشرة بعد الانتهاء من لعبة يسمونها التغلب على الصليبيين يذهب بجيشه من أهل فلسطين الشام إلى مصر لا ليضم الكيان الفاطمي إلى الدولة الإسلامية وإنما إلى إزالة التقدم الذي حصل في مصر بالإبادة و الدمار فلماذا استجاب إليه أهل فلسطين الشام ببيع وشراء الذمم رغم وجود عرض إيجاب العقد الإلهي بشراء الأنفس والأموال فلم يعلنوا قبولهم له ولكنهم عرضوا قبولهم لإيجاب صلاح الدين الأيوبي (بالتهدئة – الفتنة والبلوى – والانتقام من ثورة المصريين على الخليفة الثالث عثمان – وكان على صلاح الدين أنْ يتزعم ويدعم الثورة المصرية لإعادة الأمر إلى أصله الدولة الإسلامية بينما الذي حصل هو العكس ) وآثار ذلك الحدث لا تزال تصرخ حتى يومنا الحاضر بما كان وبما حدث { ولو رَدُوهُ إلى الرسول وإلى أُولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضلُ الله عليكم و رحمته لاتبعتم الشيطان إلاّ قليلاً } 4 / 82   وإنّ الهدف من هذا الخلط للأوراق هو إبعاد المسلمين عن الفكر والحكم الصحيح و إبعادهم عن معرفة الأبطال الحقيقيين الذين صنعهم الإسلام من المسلمين المؤمنين و المتقين الذين سيدخلون الجنة – وكذلك من الهدف هو إحداث الإحباط في نفوس المسلمين عندما يكتشفوا إنّ الذين صوروهم أبطال بالخداع هم ليسوا كذلك فيحدث عندهم عصر القلب قبل عصر القبر ولكن بالإيمان ينكشف السوء ويبان الطريق الصحيح طريق الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام وتحرير المسلمين كأمة وإنقاذهم  .   

( متى يتوب أهل فلسطين الشام )

       وإنّ الصحابة الذين خلفوا قد تاب الله تعالى عنهم -  فمتى يتوب أهل فلسطين الشام من تلك النكبة و النكبات ليتوقف تعذيبهم بذنوبهم ويبعد الله تعالى عنهم من غلت أيديهم اليهود القردة ( يتوبوا بإعلانهم الدولة الإسلامية وتطبيق الإسلام ) وهذا هو الرجوع إلى الله تعالى ليتوب عنهم .

 

(واليوم في عصرنا كيف أصبحت القضية الفلسطينية وكيف تسير)

( في الحرب العالمية الأولى )

       لا يزال اليهود و النصارى يشترون الذمم ذمم القلوب المريضة وضعفاء الإيمان و التقوى من المسلمين والقوميين العرب المشركين وقد بدءوها مع (الدولة العثمانية) التي تحولت من ( رجل ) إلى ( رجل مريض ) بإساءة تطبيق أحكام الإسلام وإبعاد أهم أحكامه من التطبيق ( الشورى و الخلافة ) وطبقوا بدلها (ولاية العهد و الوراثة) وأول ذمة اشتروها هي ذمة ( أتاتورك ) المتخلف الجاهل ربته (امرأة وخاله وأموال زوج أمه) وكان ضابط في الجيش ويتنقل ليلاً بين حانات الخمور ومقرات القمار فبعثت إليه فرنسا باتفاق الحلفاء فتاة من أصل تركي وعائلتها ثرية تعيش في فرنسا ولها أملاك في تركيا فاصطحبته معها إلى قصرهم الفخم بتركيا ليعيش معها فأرضعته حليب ( العلمانية) و ( حقد وكراهية الدولة الإسلامية) ورجعت إلى فرنسا وهو رجع إلى ثكنته العسكرية لينفذ المخطط العلماني بإلغاء الدولة الإسلامية وإعلان ( دولة تركيا العلمانية) وهذا ما حصل فعلاً – وعند قرب وفاته وهو على فراش الموت تذكر أمه فأراد رؤيتها ولكن هذه الأم قد عرفت ماذا فعل ابنها بالإسلام والمسلمين وما هي النكبة التي أحدثها ( التهدئة – والفتنة والبلوى ) فرفضت تلبية طلبه وجعلته يذهب بحسرته إلى نار الحريق دون أجر تقاضاه – ولكن اليهود تقاضوا ( وعد بلفور ) أجرهم من النصارى الذي استحقوه بانتهاء الحرب العالمية الثانية  بدعمهم للنصارى بالمال والشرف وغل الأيدي .

 

( في الحرب العالمية الثانية )

     وفي الحرب العالمية الثانية استحق اليهود أجرهم من النصارى لقاء ما قدموا من أموال وشرف و إشعال النيران منها محرقة هولوكوست وهيّ ( تأسيس دولة إسرائيل الصهيونية ) بقرار تقسيم فلسطين 1947 إلى كيانين بدولتين ( دويلة صهيونية ) و ( دويلة فلسطينية ) فبدأ اليهود و النصارى بشراء ذمم القلوب المريضة من المسلمين الفلسطينيين وغير الفلسطينيين وغير المسلمين قبل شراء الأراضي والتهجير القسري والإبادة والدمار الجماعي وهذا كله مكن اليهود من (بناء دويلتهم و تقدمها في كل المجالات) و ( دفن قرار وفكرة دويلة فلسطين ) وضاع قرار التقسيم  في عدد من القبور والأساليب منها ( حروب الكيانات العربية الشكلية مع إسرائيل ) وفي (المقاطعة العربية) وفي (مدريد) وفي ( أوسلو ) وآخر قبر كان حتى الآن في (رام الله) وبناء قبر جديد في غزة – ولكن (المقاطعة) قد أشغلت الكيانات العربية كثيراً والله ليس في عونهم إلى درجة فإنّ طباعة (قرارات المقاطعة) قد أتت على جميع مداد أحبار العرب بمختلف ألوانه ودمرت جميع مطابعهم إلى أنْ أحست القومية العربية بأنّ (المقاطعة) مكر وخداع ولعبة تافهة فاستبدلوها بلعبة أخرى فيها ( شخص وحركة) تأخذ المسلمين الفلسطينيين إلى درب الصد ما رد ودرب الضياع فكان الشخص (المتخلف ياسر عرفات) والحركة (منظمة التحرير الفلسطينية) وكان باكورة أعمالهم بإلصاق (شعار رشاشة المقاومة والكفاح المسلح) و ( خمار اليشماغ ) على الحيطان و(شعار منظمة التحرير الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني) من الإذاعات والفضائيات لإعفاء وإخراج حكام الكيانات في البلاد الإسلامية من ( قضية العملية السياسية الفلسطينية لتكون ألعوبة بيد وأقدام اليهود الصهاينة ولم ينفع صراخ الأرامل والشيوخ و الأطفال : أين الحكام العرب والمسلمين  ) وأخذ السندباد البحري السياحي عرفات يتنقل بين دول العالم ومصايفها – وكلما ملّ الناس من أسلوب انتقل إلى أسلوب آخر حسب المزاج الإسرائيلي من (الرشاشة) إلى (الحجارة) وتفلشت سطوح المساجد والمنازل وقلت الحجارة فانتقل بهم إلى (سلام الشجعان) فكان أشجعهم ( السادات وعرفات وعريقات ) ومنحت نوبل جائزتها مشاركة بين (عرفات وبيريز) بعد أنْ توفى صديقه الحميم (رابين) قتيلاً – وتوسعت منظمة التحرير بفصائلها ( فتح والجبهة الشعبية والديمقراطية وحماس والجهاد ووو) إلى أنْ انكشف عرفات وبانت عوراته وشيباته فأصبح (عتيقا) لا يهب ولا يدب وإسرائيل لا تزال تحتاج إلى المزيد من التقدم و التوسع و بناء المستوطنات وفي جميع المجالات مالياً وتقنياً وتسليحياً واقتصادياً ونفطياً وتطبيعياً مع الحجاز والجزيرة ليصبح بإمكانها القول والصراخ ( أين أنت يا محمد بن عبد الله ها نحنُ قد عدنا حتى إلى خيبر ) و هذه كلها تحتاج فيها إسرائيل وحاميتها أمريكا إلى من يُسكت الشعب الفلسطيني ويروضه بالأساليب الحديثة الفعالة فلابد من ( شخص وحركة ) جديدة لا تكون مسؤولة عن الماضي الذي يجب أنْ يطوى  طي النسيان مع المسؤول عرفات الذي أصبح مقبوراً ولا مانع من تخليد ذكراه إذا أمكن تمريرها على الشعب الفلسطيني المنكوب .

      فأتفق الأمريكان و الصهاينة على أن يكون الشخص والحركة الجديدين (المقعد الشيخ أحمد ياسين والحركة حماس ) وبدءوا بذلك أيام شارون بتقليم الأظافر باستهداف مئات القياديين والنشطاء الذين عندهم رائحة الإخلاص وأخيراً بعزل غزة عن الضفة وبقرار شاروني من جانب واحد دون إشراك المنظمة والسلطة ولا فتح العتيقة وكذلك دون إشراك حماس لأنها لا تزال حديثة التكوين (بالمقاومة والصواريخ) وعينت أمريكا الجنرال دايتون لتدريب قوات الأمن الفلسطينية في غزة فهل تقدر السلطة والمنظمة على رفض هذا التعيين باعتباره أسلوب كيدى ضدهم ولإنهائهم لصالح حماس لتحل محل منظمة التحرير وسلطتها فمن الذي يقدر أنْ يتفوه بذلك ولذة معيشته مرتبطة مع أمريكا وإسرائيل وفعلاً فقد مكن الجنرال دايتون حماس وحكومتها بعد الانتخابات من السيطرة على غزة بالتعاون ومساعدة دويلات نفوذ أمريكا في المنطقة وخارجها منها إيران التي خصصت الرواتب المجزية حتى لصيادي الأسماك الذين تعطلت أعمالهم بسبب الحصار الإسرائيلي البحري لذلك لا توجد أية نقمة على حماس من المليون ونصف غزاوي وحتى اللواتي قد ينفلت فمها بكلمات ضد حماس بسبب قتل أولادها أو بناتها أو رب عائلتها نتيجة هدم بيوتهم والعمارات على رؤوسهم بالإبادة والدمار التي تزاولها إسرائيل يومياً مقابل شكلية (المقاومة بالصواريخ) فترى رجال الأمن يهرولون إليها لغلق فمها وهذا ما شاهدناه بالفضائيات لأنّ رواتب أجهزة الأمن مجزية وفوق المجزية من ملايين الدولارات التي تنفقها إيران والسعودية بدفع من النفوذ الأمريكي (فأين المذهبية وأين السنة والشيعة هي فقط سلاح خاص لمحاربة الإسلام) لذلك نرى الدكتور محمود الزهار الذي يتباهى بإجادة اللغة الإنكليزية قد تباهى كذلك بملأ الحقائب بالدولارات وقام بتحدي بتمريرها و بتعبيرها من المعبر المغلق من قبل إسرائيل ومصر لأنّ مصر وسوريا وتركيا والجامعة العربية خالصة للنفوذ الأمريكي مثل إيران والسعودية فهل بعد كل هذا لا تصلح حماس أنْ تكون (بديل) للمنظمة وفتح .

 

( اتفاق التهدئة – تحدي وحرب لسورة التوبة أو البراءة )

( وإلغاء استلام الخليفة عمر بن الخطاب لبيت المقدس )

        { براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين }

 { والذين كفروا بعضهم أولياءُ بعضٍ إلاّ  تفعلوهُ تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبيرٌ}

 

    قال الصحابي علي بن أبي طالب -  حين نزلت البراءة بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الكعبة لأعلن فيها البراءة من أربع  :  أولاً  أنْ لا يطوف بالبيت عريان  وثانياً لا يقرب من المسجد الحرام مشرك بعد عامهم هذا  وثالثاً  ومن كان بينه وبين رسول الله عهد فهو إلى مدته  ورابعاً لا يدخل الجنة إلاّ نفسٌ مؤمنةٌ .

    والنفس المؤمنة هي التي تدخل الجنة وليس النفس المسلمة

       النفس المؤمنة بجميع أحكام الإسلام ( قولاً وفعلاً – فهماً )

{ ففهمناها سليمان }

(لا معاهدات ولا تهدئة ولا عراة ولا يقرب مشرك المسجد الحرام)

ولكن

( الله تعالى يكشف السوء وحماس أول من طلبت اتفاق التهدئة )

 

ولكن حماس ( المقاومة والصواريخ حركة وحزب ) وليس ( دولة إسلامية وجهاد) هي التي  (طلبت معاهدة الهدنة والتهدئة) مع ( إسرائيل الصهيونية الكافرة ) فأين الأحكام الشرعية ( لا دولة إسلامية ولا جهاد ولا قدس ولا وحدة ولا التحاق بالأمة الإسلامية الواحدة – بل تجزئة وتقسيم يحرمها الإسلام ومقاومة غير موجودة في الإسلام وموجودة في العلمانية الكافرة ) و ( إسرائيل اليهودية – حديثاً وآخر جريمة بعد أنابوليس وبعد طلب التهدئة – تعلن يهوديتها و عاصمتها – القدس – عموماً وتقوم ببناء المستوطنات حتى في القدس الشرقية لتطويق بيت المقدس ليكون رفع ليد الخليفة الثاني عمر التي استلمت القدس في العقد الثاني من إقامة الدولة الإسلامية ولكن تصيح  وتهتف المنظمة ورئيسها محمود عباس فالتحيا القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية العلمانية الموعودة ولا ندري ماذا سيكون هتاف حماس وصياحها إنْ هيّ تمكنت من الزحف من غزة إلى الضفة لتكون الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني كما كانت المنظمة الممثل الوحيد في خدمة إسرائيل الصهيونية واليوم ( اليهودية ) مشاركة بين فتح وحماس  - وإليكم أيها المسلمون و الناس مراحل طلب التهدئة :

بتاريخ 22 / 12 / 2007 صرح (خليل أبو ليلى) أحد قيادي حماس (( إنّ التهدئة والهدنة لم تطلبها حماس اليوم وإنما طلبها وأعلنها قائدنا المرحوم أحمد ياسين في حياته بشرط أنْ تكون هدنة دائمية وبدل  اتفاقات مدريد و أوسلوا إذا اعترفت إسرائيل بالدولة الفلسطينية على كل أراضي عام 1967 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وإنّ حماس لا تريد أنْ تنفرد بالهدنة وإنما تضم جميع الفصائل معها )) هذا التصريح كان من خلال استضافته من(غزة) في برنامج (ماوراء الخبر) من قناة الجزيرة  واستضافت معه (شالوم) المتحدث الإسرائيلي من (القدس) الذي قال (من الضروري عقد هذه الهدنة)  واستضافت معهما (وليد العمرى) مدير مكتب الجزيرة من (رام الله) جزيرة قطر التي جاءت منها أمريكا لاحتلال العراق المسلم. 

بتاريخ 5 / 3 /2008 صرحت رايز وزيرة خارجية أمريكا ( لا سلام بالمفاوضات إلاّ بعد الهدنة ) .

17 / 4 / 2008 وصل محمود الزهار القاهرة بناء على طلب كارتر رئيس أمريكا السابق وصانع اتفاقية كامبديفد بين إسرائيل والسادات الموجود في القاهرة وصدرت تصريحات بشرعية حماس وأنها (حركة تحرر وطني) .

18 / 4 / 2008 انتقل كارتر من القاهرة إلى دمشق سوريا واجتمع مع رئيسها وأجرى مفاوضات مكثفة بجلستين تخللتها حفلة عشاء مع خالد مشعل حماس .

17 / 5 / 2008 وصل بوش رئيس أمريكا شرم الشيخ قادما من السعودية بعد أنْ لعب (الجوبية بالسيف) مع ملكها لإجراء مباحثات مع رئيس مصر مبارك حول القضية الفلسطينية وخطب في الكنيست الإسرائيلي وصرح بنفس اليوم أحد قيادي حماس ( إننا علمنا بموافقة إسرائيل على التهدئة )  .

19 / 5 / 2008 وصل وفد حماس من معبر رفح إلى القاهرة لمناقشة التهدئة مع عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية و لايزال بوش أمريكا موجود في القاهرة وكذلك كان موجوداً باراك وزير الدفاع الإسرائيلي في القاهرة .

 

( إعلان التهدئة – إعلان الفتنة والبلوى )

           أرسلت منظمة التحرير وفتح ورئيس السلطة عباس ( وفد ) من الضفة إلى غزة بتاريخ 14/ 6 / 2008 للاتصال بأنصارهم في غزة والاتصال مع حماس لمعرفة مسار التهدئة فقامت إسرائيل بحجزهم في المعبر ومنعهم من دخول غزة إلاّ بعد إعلان التهدئة بتاريخ 17 / 6 / 2008  ونقول لمصلحة منْ حصلتْ كل تلك المتاعب والقسوة والإبادة والدمار هل لمصلحة المنظمة أم لمصلحة حماس وإسرائيل – لذلك قررت المنظمة وفتح والرئيس إعادة إرسال وفد آخر في وقت آخر وسيكون مصيره عند الله تعالى وعند الاتفاق الذي أبرمه ( كارتر رئيس أمريكا السابق بين خالد مشعل و الزهار وهنية وإسرائيل و بموافقة بوش ورايز أمريكا )  وسوف لا ينفذ ولا ينجح أي أسلوب ترسمها المنظمة وفتح و السلطة ورئيسها عباس إلاّ إذا أصبحوا تبع لحماس ( التي تملك اللحايا والتقول مَقتاً بالاسلام وتكون في كامل الضفة وغزة )  .

        هناك بند (عجيب غريب) قد تضمنته الاتفاقية التي ( مدتها ستة أشهر ) والبند هو ( على مصر الراعية لمفاوضات اتفاق التهدئة استضافة طرفي فتح السلطة وحركة حماس لإجراء مفاوضات بينهما برعايتها  ليتوصل الطرفان إلى تفاهم يزيل الانقسام بينهما ) فنسأل من الذي وضع هذا البند ولمصلحة منْ توقعه إسرائيل التي أصبحت ملاك و تحارب الانقسام والتشرذم داخل عدوها و كذلك بين أعدائها فتضع بند يوحدهم ويقويهم أم هو لمصلحة حماس لإزاحة فتح السلطة لتحل محلها أم العكس لصالح فتح السلطة لإزاحة حماس في حين الاتفاق هو بين إسرائيل وحماس فلا يعقل أنْ تصنع حماس السلاح لقتل نفسها .  

            ولكن رئيس سوريا وريث أبيه بالعمالة وبيع الذمم صرح بعد يومين من اتفاق التهدئة الخبيث 19 / 6 / 2008 ( إنّ اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحماس واتفاق الدوحة اللبناني والمفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل بوساطة تركيا هو  مبعث الأمل لتطبيق السلام في منطقة الشرق الأوسط الجديد ) و أكد هذا الاتجاه وزير خارجيته . 

         وقد جرى تنفيذ (اتفاقية التهدئة الكافرة) بشكل أكثر من جيد خلال الأيام الأربعة التي مضت ولكن الشيء (العجيب) الآخر هو (إنّ المحكمة العليا الإسرائيلية قد أصدرت 22 / 6 / 2008 قرارها بناء على شكوى من عائلة الأسير الواحد ولا يوجد غيره بإلزام الحكومة بوقف فتح المعابر إلاّ إذا وضعت قضية الأسير مع القضية الدولية الفلسطينية ليشمل الحل للقضيتين) فأين طاغيتهم وحزب البعث وأين جمال عبد الناصر وقوميته من قتل و أسر وإبادة ودمار الآلاف والملايين في الحرب العراقية الإيرانية وحرب تحرير الكويت وحرب العدوان الثلاثي على مصر وحرب 67 و1973 مع إسرائيل والحرب الناصرية المذهبية في اليمن وفي الجزائر وفي عدوان إسرائيل على لبنان (وما يبيده الآلاف من الخصوم والمعارضين السياسيين جميع حكام الكيانات الإسلامية) فهل هؤلاء المسلمين لا صلة لهم بالإنسانية إلاّ الأسير اليهودي الإسرائيلي الصهيوني العلماني الديمقراطي { ما لكم كيف تحكمون } .

   ( الهيمنة مصطلح قديم والجديد هو الاحتلال والنفوذ والتغيير )

 إنّ مصطلح ( الهيمنة ) مصطلح قديم ويتماشى مع الرأي القائل ( إنّ أوربا أصبحت قديمة – عتيقة – بعقليتها الاستعمارية ولا تتماشى مع مبدأ العلمانية ووجوب - قيادة العقيدة العلمانية – للعالم بتغييره إلى العلمانية والنصرانية – فعلاً – وليس مجرد - هيمنة – وإنّ – أمريكا – هي التي تقود هذا – التغييرCHANGE -  في العالم – مثلما كانت أوربا بزعامة بريطانيا تقود – الاستعمار وهيمنته – وإنّ أمريكا لا تستطيع تحقيق هذا الهدف إلاّ بعد أنْ تحل محل القائد القديم  لذلك خططت ووضعت عدد من الأساليب منها - الشرق الأوسط الكبير – وحولته إلى الأسلوب الجديد بعد نجاح الأول – الشرق الأوسط الجديد – وتستخدم مع هذه الأساليب أجهزة معلوماتية وتقنية عالية و عالمية و برامج تحشد فيها عدد كبير من المفكرين والفلاسفة سواء من داخل أمريكا أو من خارجها من العملاء أمثال هيكل وحمزاوي وصدقيان ووو – وإنّ الذي يظهر في الفضائيات والإذاعات هو مجرد خلط أوراق وجهل وتخلف لانجاح المخطط والأساليب – مثل – القول – أمريكا تورطت وفشلت في حربها في أفغانستان و العراق وغرقت في الوحل ودفنت في المستنقع – وإنّ التخلف والجهل يعمي  هؤلاء المحللين إذا ما كانوا صادقين في تحليلهم – والعمى هو أنهم لم يفكروا كيف تمكنت أوربا بزعامة بريطانيا من الاستعمار والهيمنة – هل كان لها ذلك بغير الحربين العالميتين المنتهيتين الأولى 1917 والثانية 1945- هل لم تكن تلك حروب واحتلال – وأمريكا استعملت أسلوب الحرب في تايلنلد ونجحت وهي اليوم من نفوذها والانقلاب  اثنين في إيران 1950 و1979 وفي مصر 1952 ونجحت وعصي عليها – العراق – وأفغانستان – بالانقلابات فتحولت إلى الحروب وأولها كان بأسلوب – هيئة أمم – في أفغانستان فكان متعثراً – فلم يحصل لها السيطرة التامة عليها والنفوذ التام – فاضطرت إلى استعمال الحرب المنفردة في العراق خارج الأمم المتحدة ولكن بريطانيا لحقت بها وتمكنت من وضع قدمها في البصرة وهذا الاستثناء بإمكانها معالجته مادامت هي التي تحتل بغداد ولكن لاتكمل سيطرتها إلاّ إذا تمكنت من إيجاد عملاء وجواسيس بقدر ما ملكته بريطانيا منذ الحرب العالمية الأولى وحتى اليوم وهذا ما تمكنت أمريكا من تحقيقه بعدد من الأساليب آخرها – الصحوة – رغم إنّ بريطانيا تلتقط بالقتل بعض شيوخ وقادة الصحوة بين حين وآخر ستار أبو ريشة في الرمادي وكان آخرها علي ندا في العوجة وهو شيخ الصحوة من البيجات وألبوناصر أقرب إلى البكر منه إلى الطاغية ولكن يظهر أنه ليس من رعيلهم  فيكون بإمكانه مخالفة الندا والبكر وطاغيتهم في عمالتهم البريطانية – المهم إنّ أمريكا ناجحة في إزاحة بريطانيا وفرنسا من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا بفترة قياسية بدل من القرن من السنين الذي عاشت فيه أوربا دون أنْ تحقق ذلك التغيير الكافر واكتفوا (بنهب ثروات المسلمين) وهو ما تريده أمريكا كذلك وتريد معه (التغيير CHANG) إلى ( العلمانية الديمقراطية النصرانية ) ونحن مجبرين إنْ لم ينقذنا الله تعالى على مشاهدته وهو ما يعلنه المرشح باراك حسين أوباما سواء في الشرق الأوسط الجديد أو في أفريقيا وسيعتبر انتخابه تسريع في إزاحة بريطانيا وأوربا من هيمنتها القديمة لإحداث التغيير ونهب الثروات في آنٍ واحد – وإنّ  روسيا والقفقاس وإيران والصين والكوريتين وتايلاند وأندنوسيا والعراق ومصر وسوريا والسعودية وتركيا اليوم خالصة من النفوذ الأمريكي لكثرة ما اشترت من ذمم فيها و لأنها بحاجة إلى قمح وتقنية أمريكا ولكن متى يفيق العقلاء من المسلمين .

 

( شراء الذمم سياسة خبيثة دولية وعالمية )

 

                إنّ هذه الجريمة الخبيثة التي يرتكبها اليهود والنصارى بشراء الذمم لا تقتصر على أهل فلسطين الشام وإنما شملت كافة البلاد الإسلامية وغير الإسلامية – ونعطيكم مثل واقعي بسيط  : ففي آخر أيام الدولة العثمانية انتبه والي العراق إلى أسلوب غريب يستعمله السفير أو المبعوث الفرنسي في بغداد وهو استعمال طريق بغداد الفلوجة الرمادي حديثة القائم سوريا عند الذهاب والإياب من وإلى فرنسا في حين يسلك جميع سفراء دول أوربا طريق بغداد الموصل تركيا وفي إحدى السفرات أرسل الوالي عيونه لمراقبته فشاهدوا المئات من أهالي المدن والقرى ينتظرون وصول موكب السفير بعدد من العربات والخيول وقيام الموكب بتوزيع الأموال والهدايا وبإسراف فأصدر الوالي أمره بأنْ يسلك الموكب طريق بغداد الموصل فحصلت أزمة في العلاقات و لكن اليوم أصبح الشراء معاملة دولية وعالمية لأنه يحتاج إلى (سلاح للمقاومة) بالإضافة إلى الدولارات والهدايا    ولأنّ عدد المناصب والكراسي في الكيانات الإسلامية وحتى العالمية هو عدد محدود فدول العالم لا يتعدى عددها على المائتين دولة فلا يجوز أنْ يتعدى هذا العدد من الرؤساء خاصة هناك رؤساء بالوراثة ورؤساء يجلسون في مناصبهم لعقود بينما الذين يشعرون بأنهم أهلاً  لهذا المنصب (رئيس دولة ووزراء) من الأكاديميين و رؤساء العشائر والقبائل وأصحاب أموال الملايين والمليارات و من المغامرين والعصابات بعشرات الآلاف أو مئات الآلاف وهؤلاء أمام طريقين ( الأول طريق الإيمان والتقوى وجنة النعيم – فتكون لديهم العقيدة والقضية الصحيحة –  ولا صحيح إلاّ الله تعالى وإسلامه – دولة إسلامية وجهاد – فلا ملجأ لهم إلاّ رب العالمين ليكونوا رحمة للعالمين - فالشراء والبيع لأنفسهم وأموالهم تكون مع الله وحده  )  و  ( الثاني طريق اللهو و اللعب والمقامرة والمقاومة سواء بالرشاشة أو الحجارة أو سلام الشجعان أو الصواريخ للخداع وحلاوة الدنيا في الأموال والمنصب ونار الحريق ) وهذا الطريق الثاني هو اليوم (العملة الرائجة ) في بيع وشراء الذمم – و منهم ما يسمى الدكتور خليل إبراهيم أصبح رئيس حركة – ولا نقول عصابة و مقاومة – حركة العدل و المساوات يدافع عن صنفه عبد الواحد نور والاثنين من السودان – يقول خليل إبراهيم ( إنّ اليهود وإسرائيل من أولاد آدم وحواء فلماذا نعاديهم ولماذا نستنكر عمل عبد الواحد نور بالتعامل مع إسرائيل وإسرائيل بلد متقدم ومتطور ......) ويظهر إنّ هؤلاء قد تجردوا من كل القيم ولا أتصور لديهم عوائل قد تكونت تكوين إنساني وفق قيم إنسانية صحيحة لأنهم لا يشعرون (بالعدوان لا العدوان الجنسي على عوائلهم أو ملتهم أو الإنسانية ولا بالاغتصاب ولا الإبادة والدمار) ولا يتحسسون بأية  جريمة من هذه الجرائم التي يرتكبها يومياً ( اليهود والنصارى – علمانيون وصهاينة وإسرائيليون وصرب وروس و تايلنديون وغيرهم ) في فلسطين والبوسنة والهرسك وكوسوفو وتايلند والشيشان والسودان و الصومال والفلبين وفي جميع بقاع العالم -  هل يعقل إنّ مثل هؤلاء بشر وليس حيوانات وحتى الحيوانات تكون عندهم الغيرة على أصنافهم منذ ولادتهم ولا يمكن أنّ يقف الطير دون الدفاع عن جنينه ولا الخروف ولا اللبوة بحجة : إنّ الجميع من أصل واحد – فالأصل شيء والعدوان شيء آخر و الإنسانية شيء ومن قتل مظلوماً شيء آخر فكيف نجرأ على إلغاء عقوبة الإعدام بحجة الإنسانية وهل المقتول ظلماً لم يكن إنساناً فأين حقه هل ينتهي ويلغى بمجرد موته أم ينتهي بإلغاء عقول منْ ينادي بإلغاء عقوبة الإعدام وإلغاء كل الجرائم التي ارتكبت في العالم خاصة في فلسطين الشام  { أفنجعلْ المسلمينَ كالمجرمين .  مالكم كيفَ تحكمونَ . أمْ لكم كتابٌ فيه تَدْرُسونَ } صدق الله رب العالمين .

أخوكم المخلص – المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى  

                            19 / 6 / 1429 -      23 / 6 / 2008

 

 

 

 

           بسم الله الرحمن الرحيم

الحديث الشريف < من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتةً جاهلية > بإجماع المسلمين

 

( العمل السياسي والاعتصام على أساس الروابط العشائرية )

( حرام و من الكبائر )

{ يا أيها الناسُ إنّا خلقناكم منْ ذكرٍ و أنثى وجعلناكم شعوباً وقبائلً لتعارفوا إنّ أكرمَكُم عند اللهِ أتقاكم إنّ اللهَ عليمٌ خبيرٌ } الحجرات / 13

 

      صرح نوري المالكي رئيس حكومة العراق المحتل من قبل أمريكا التي جاءت بجيوشها من قواعدها في الحجاز وقطر التي فيها الذين يدعون (فقهاء  وعلماء) والمالكي المحسوب على (حزب الدعوة) المظلوم الذي (أسسه رائده الشهيد العلامة محمد باقر الصدر) الذي اغتاله عدو الإنسانية طاغيتهم (بجانب شقيقته الشهيدة بنت الهدى) وقبله اغتال (الشهيد الشيخ عبد العزيز البدري السامرائي) قتله طاغيتهم ومرافقيه قتلة بشعة بالأقدام على رأسه الذي يؤمن بالعقيدة الإسلامية وبقضيتها (إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام) وهذا ما لا يريده طاغيتهم وأسياده الأقطاب العلمانيون الديمقراطيون المحتلون فقتلوهم ليكونوا شهداء .

       صرح المالكي (إننا سنشكل لجنة عليا ونؤسس مجلس أعلى للعشائر ليمثلها أمام الحكومة وينسق الأعمال داخل الجهتين) – أي سيشكل مجلس أو لجنة ممن (يعلنون الحرب على الله ورسوله ووليه وكافة أحكام الإسلام ) لأنّ تصريحه أساسه الحرب على قوله تعالى {لتعارفوا} يأمر الله تعالى ويوجب بهذا التعارف ( إلغاء وإنهاء مرحلة – العشائر والقبائل والشعوب والقوميات – لتحل محلها مرحلة – النظرة الأممية – وهذه أمتكم أمة واحدة – والعالمين – رحمة للعالمين ) مثلما كانت قبل مرحلة العشائر والقبائل – مرحلة الفردية الذكر والانثى التي بدأ بها الخلق بداية تكوين (الكون والحياة ) ليحيى معها وفيها الإنسان {الناس}ويعيش مع ما موجود في هذا الكون من (حيوانات ونباتات وجمادات) هي بمجموعها أكثر قوة وقدرة منه (فردا وأفراداً) رغم أنها – الحيوانات والنباتات والجمادات - مسخرة له لذلك لابد من التجمع على شكل عائلات كبيرة أو عشائر أو قبائل وشعوب لتكون مجموعة قوى مترابطة وقدرات تستغل هذا التسخير الموجود في الكون ليستمر عيشهم وتكاثرهم فكانت هذه مرحلة رابطتها المصلحة العشائرية والقبلية والشعوبية ولكنها أصبحت بمرور القرون والألفيات وبال على الإنسان والناس حيث كثر الحراب والقتال والنهب والسرقة والاغتصاب  فأصبح لابد للإنسان والناس من (إلغاء الرابطة العشائرية والقبلية والقومية) لتحل محلها وجوباً ( رابطة – حبل الله – والاعتصام به – الإسلام عقيدة و أنظمة وحلول انبثقت منها) و بعد يوم نزول هذه الآية الكريمة {يا أيها الناس} بدأت مرحلة (لا قومية ولا شعوبية ولا وطنية ولا عشائرية ولا قبلية) فهذه كلها تكون دعوات (كريهة – نتنة – جيفة) لقوله الشريف <دعوها فأنها نتنة> وإنّ الذي يدعو إليها <كالذي يلحس في عِهنِ أمه> يلحس في فرج أمه فماذا تريدون أكثر من ذلك {يا أيها الناس} ويا بشر – لذلك فإنّ الله تعالى قد ذكر الكثير من الآيات الكريمة بخصوص وجوب بقاء رابطة (حبل الله) وإلغاء جميع الروابط التي تشد الإنسان إلى التجمع ليكون (تجمع حضاري) بدلاً من (تجمع مدني)الذي كان على أساس الروابط الملغاة – وإليكم الأدلة  :

 

عشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتيّ الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين} 9 / 24

{لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءَهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم} 58 / 22

{لبئس المولى ولبئس العشير} 22 / 14 

 

           وإننا قد أصدرنا بداية الاحتلال نشرتنا 22 / 6 / 2003  بخصوص فساد الرابطة العشائرية عندما شاهدنا كيف أخذ المحتل الكافر يحرك العشائر فقلنا (إنّ رؤساء العشائر الذين طلبتهم أمريكا ليكونوا – عملاء وجواسيس – مثلما كان يأمرهم طاغيتهم لخدمة بريطانيا لتجعل منهم بوق جاهلية وحرب على الله ورسوله – ويرضون بالرابطة العشائرية – وهي مرفوضة ومحرمة داخل شعب أمريكا المحتلة) – وقلنا – إنّ القاعدة الاستعمارية هي – فرق تسد – واليوم أضافوا إليها قاعدة أخرى جديدة – احكم بالأقلية تسد -  وكذلك اليوم في نشرتنا هذه سنزيد في بيان مفاسدها أكثر فأكثر .

 

 

( التعددية – اجتهادية – إيمانية – في الإسلام )

داخل المجتمع الإسلامي وخارجه

(التعددية العلمانية – فساد وسيئة وشرك – داخل المجتمع وخارجه)

      قال الله تعالى{فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناسَ عليها لا تبديلَ لخلقِ اللهِ ذلك الدين القيمُ ولكن أكثرَ الناسِ لا يعلمونَ) الروم / 30

        وكلي ألم وأنا أسمع تصريح المالكي المحسوب على حزب الدعوة وأنا أقرأ بعض الأفكار المؤيدة للعلمانية لحزب التحرير في منتدى العقاب الذي لا أذهب إليه إلاّ صدفة وإنّ الحزبين كانا من أرقى دعاة المسلمين حين تأسيسهما – وإنّ الذي سمعناه هو (الرابطة العشائرية) وأما الذي قرأناه من حزب التحرير هو (التعددية التي يمارسها الغرب العلماني في بلادهم هي تعددية الفكر السياسي وهو من أرقى أنواع الفكر لأنه يبحث في رعاية شؤون الأمة) وكلي حسرة على هذا القول فماذا يبقى للإسلام من قول إذا كان هذا هو (واقع الفكر العلماني - أرقى) في حين هو من (تعقل الإنسان الفاقد للمعلومات السابقة الإلهية) وكانت للعلمانية (أمة – كيف تكون شعوب العلمانية – أمة – وهي شعوب ممزقة واتحادات لا تتمكن من وضع دستور لها في الاتحاد الأوربي وبعضهم يستغل البعض الآخر ويحاربه) وإنّ (رعاية شؤون الأمة) تكون (بالعقيدة وإلى آخر فكر ومفهوم وحكم فيها) فإذا كانت (العقيدة صحيحة تكون رعاية الشؤون صالحة وإذا كانت العقيدة فاسدة تكون رعاية الشؤون فاسدة – وإنّ فصل الدين عن الحياة نظرة فاسدة وإنّ تطبيق الدين في الحياة وتفعيله نظرة صحيحة وصالحة – وما ينبثق عن الصالح صالح وما ينبثق عن الفاسد فاسد – فكيف يكون الفاسد – راقي وأرقى – وحتى العبادات وهيّ المتعلقة بالعلاقة بين الإنسان وربه ولكن لها كل التأثير في البحث في رعاية شؤون الحياة وهل القضاء الذي يقع على الإنسان لا علاقة له بشؤون الحياة والحديث الشريف يقول <الدعاء يرد القضاء> والدعاء عبادة – وحتى الأخلاق التي هيّ علاقة الإنسان مع نفسه فالصدق رغم أنه عمل صالح يشكل مصلحة لنفس الإنسان الصادق ولكنه بنفس الوقت له تأثير أساسي في بحث رعاية الشؤون والكذب عمل فاسد -  وحتى القتال في الحروب وفي الدفاع هو بحث في شؤون الحياة ولكن هناك قتال ودفاع صالح – الجهاد والشهادة - وهناك قتال ودفاع فاسد – المقاومة والعنف والغدر ولا شهادة فيها – وهذا ما وضحه لنا ربنا عندما نزّل – قاعدة النصر – في قوله تعالى {ولا تَهِنوا في ابتغاء القوم إنْ تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمونَ و ترجون من الله مالا يرجونَ وكان الله عليماً حكيماً} الرجاء من الله صالح وهو عند المسلمين ولكن عندهم فصلوا الله بدينه عن الحياة فلا رجاء عندهم من الله فقتالهم ومقاومتهم فاسدة فلا يملكون قاعدة للنصر)  -  وكذلك قال حزب التحرير (وكأنّ حكام البعث ومن سبقهم قوميين وملكيين كانوا يحكمون العراق حكماً مذهبياً) فلنناقش القول الأخير ونقول : ماذا كانت العائلة المالكة تدعي وتعمل (بالإسلام – أم بالسنية الحنفية أو الشافعية) ومن كان يقود (الحملة الإيمانية) أيام طاغيتهم ولنترك الأشخاص ( هل السنة أم الشيعة) وقال طاغيتهم في أحد المؤتمرات الصحفية وبكل وقاحة وفسق (إنّ الشيعة يقولون في صلاتهم عند التسليم والخروج من الصلاة – لقد أخطأ الأمين – ثلاث مرات ويحركون أيديهم بالضرب على أرجلهم ثلاث مرات) وهم يقولون بالتسليم والحركة (الله أكبر ثلاث مرات) ولكن طاغيتهم كذب بقوله (أخطأ الأمين) ويقصد بهذا الكذب (إنّ جبرائيل أخطأ بتنزيل الرسالة على محمد بدل علي) إلى هذه الدرجة من الكفر كان الصراع المذهبي وحرب المذهبية بين الحكام العملاء أيام احتلال البريطانيين (في حربهم للإسلام) وانتهى طاغيتهم بكتابة القرآن المجيد بالدم النجس ووسط احتفال حضره الفقهاء والعلماء والمفكرون على أساس مذهبي (وكله حرب على الإسلام بالمذهبية وليس حرب على المذهبية) وأما في العهد الملكي والقومي فنختصره بالحرب المذهبية على الإسلام في (إعلانات مشاهدة الشهر – القمر- خاصة في رمضان والأعياد وبداية السنة الهجرية – يعلنها قاضي شرعي هو من المسخرين للمذهب وللتقصد في اختلاف الرؤيا لتكون حرب ضروس على الإسلام ومأتم للمسلمين) – ولو كانت هناك – دولة إسلامية وتطبيق للإسلام لرجعنا إلى – فطرة الله – التي فطر الناس عليها فيكون (الإنسان المسلم مسلم) لا سنية ولا شيعية ولا مذهبية لا حنفية ولا شافعية ولا مالكية ولا حنبلية ولا جعفرية ولا زيدية  ولا إسماعيلية ولا أحمدية أو سلفية ووهابية لأنها كلها بدع لمحاربة الإسلام وتشويهه الذي قال {هو سماكم المسلمين} و {وإنني من المسلمين}    ولنرجع إلى القول الأول لحزب التحرير (التعددية) :

       قلنا إنّ ( التعددية في الإسلام – اجتهادية إيمانية – أجتهد رأيي – ومن أصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر واحد ) وهذا هو (العمل الصالح) (فلا وجود - للمذهبية أو الطائفية أو العرقية أو القومية أو العشائرية والقبلية – هنا في الاجتهاد وحدة رغم تعدده -  لأنه لا يجرأ أحد حتى إذا كان شيخ الفقهاء والعلماء أنْ يقول هذا الرأي الاجتهادي من بين الآراء التعددية هو الصحيح عند الله ويبقى غير محسوم إلى يوم الحساب وهناك سيكون الفصل – والموجود فقط صلاح وفطرة الإنسان لذلك قال رسولنا الحبيب الحمد لله رب العالمين على هذا الاجتهاد والتعدد) وهناك الكثير من الآيات والسنة تدعم هذا الواقع الصحيح الذي هو (أرقى أنواع الفكر السياسي والإنساني) وليس الفكر التعددي العلماني الذي هو ( مصلحي وتجزئة وانقسام وتشتت) لذلك قال عنه زعيم العلمانية تشرشل البريطاني ( نظام سيء و فاسد ولكن لا بديل له) لأنه يجهل الإسلام -  وإليكم بعض الأدلة :

{ولتكن منكم أمةٌ يدعونَ إلى الخير  ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون . ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا} 3 / 104 (تعدد بلا فساد) .  

{ولما رأى المؤمنون الأحزابَ قالوا هذا ما وعدنا اللهُ ورسوله وصدقَ اللهُ ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليماً} الأحزاب / 22 

{أولئك حزبُ الله ألا إنّ حزبَ الله هم المفلحون} المجادلة / 22

{ومن يتولَ اللهَ ورسوله والذين آمنوا فإنّ حزبَ الله هم الغالبون} المائدة / 56

< رب سامع أوعى من ناقل ٍ> صدق رسول الله الحبيب (تعدد في النقل والسمع) .

           هذه هيّ التعددية في الإسلام والإسلام أول من أخذ بمفهوم الحزب والأحزاب وأعطاهم – حق الاجتهاد بالذي لا يوجد فيه نص لا في القرآن المجيد ولا في السنة الشريفة – وأوجب عليهم عدم الإكراه {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيِّ}{ولو شاءَ ربُك لآمنَ منْ في الأرضِ كلهم جميعاً أفأنت تكرهُ الناسَ حتى يكونوا مؤمنينَ} وعدم البغضاء في الاجتهاد وعدم التمادح بالأشخاص <إياكم والتمادح فإنه الذبح> سواء كان مع رئيس حزب أو مجتهد أو عالم و{فوق كل ذي علمٍ عليم} – نقول إنّ (العلمانية كفر وفساد) ولكن لحساب من التناقض لكي نقول ( الفكر التعددي في الفكر السياسي العلماني من أرقى أنواع الفكر) نسأل الله تعالى أنْ يقبل توبتكم يا جماعة حزب التحرير ولا أدري لماذا نسيتم ( إن الإسلام أول من عرف الرعاية والسياسة < كلكم راعي وكلٌ مسؤول عن رعيته> بهذا الرقي فهم الإسلام السياسة والرعاية) – ويظهر إنّ حزب التحرير عندما ينظر إلى التقدم المدني في لندن ( تقدم الأشكال المادية خاصة العمرانية و التقنية ) يدخل غشاء إلى دماغه ليمنع دخول المعلومات السابقة إليه فينعدم (تعقله) ونسيّ بأنّ ( الحضارة – مفاهيم) و (المدنية – أشكال مادية) وما دام هذا هو قول الحزب فإنّ ( الإمارات العربية لديها أرقى الفكر لأنها تقدمت مدنياً مثل أوربا وأمريكا وهي اليوم تُشَغِل حتى مطاراتهم) وأخيراً أنا قلت في حينه في كتابي (الشورى) تحت عنوان (ما هو الفرق بين هارون الرشيد وزايد آل مهيان) والحليم تكفيه الإشارة .       

        ونحن نعلم بمن يرتبط – الحكام والأحزاب والفقهاء والعلماء والأكاديميون ورؤساء العشائر الذين يشتركون في اللعبة السياسية – يرتبطون بمن يريد محاربة الله ورسوله – المحتل الاستعماري العلماني الديمقراطي الكافر – ويخافونه ويخشونه ولا يخافون ولا يخشون الله خالقهم – ويسعون لناره بسعيها ولا يسعون لجنته بسعيها – ونعلم بأنّ الكيانات في البلاد الإسلامية جميعاً هي من نفوذ أحد أقطاب الاستكبار العلماني الكافر ولا تقدر الكيانات العمل إلاّ باستشارتها و لخدمتها ونعطيكم الأمثلة الواقعية :

أولاً – واقع (إيران)  نتحدى الكيان الإيراني وحكومته – وليس الشعب الإيراني المسلم المستضعف – إنْ هم (يعلنون - إلغاء الدعوة إلى القومية الفارسية وعشائرها – وإلغاء نظام الجمهورية الأفلاطونية الكافر – وإلغاء فكرة الاستقلال والوطنية وإلغاء نص عدم التدخل في الشؤون الداخلية من دستورهم ومن اتفاقية ارتباطهم بمؤسسات هيئة الأمم المتحدة الكافرة وأخيرا إلغاء المذهبية) ونتحداهم وهم يدعون الإسلام ( إعلان الأمة الإسلامية الواحدة – والدولة  الإسلامية – وليسموها – دولة ولاية الفقيه – اسماً – وليس فقط فكرةً و قولاً بدون تفعيل وإلاّ ستكون سبب و حجة باطلة لعدم إعلان الخلافة ودولتها الإسلامية وليعلنوها مثلما كان عليه الخليفة الرابع علي وإلاّ كيف يكون قدوتهم و سيطبق عليهم {كبر مقتاً عند الله أنْ تقولوا مالا تفعلون} – وكذلك نتحداهم إنْ هم استعملوا مصطلح – الجهاد - كحكم شرعي بدل مصطلح – المقاومة غير الشرعية والباطلة ) لأنّ هذه كلها ستكون خلاف ما حصل الاتفاق عليه مع أمريكا عندما قاموا بالانقلاب وليس الثورة التي تعيد الأمر إلى أصله الإسلام فأصبحوا من النفوذ الأمريكي في المنطقة وهنا نريد كشف وتوضيح بعض الحقائق منها : إنّ إيران من النفوذ الأمريكي في المنطقة تعادل قيمتها مئات بل آلاف المرات من قيمة إسرائيل لأمريكا لأن نفوذها في إيران يدعم عمليات التغيير لتحل محل الاحتلال القديم في المنطقة والعالم لتصبح القائد الجديد في العالم وهذا ما حصل في أفغانستان والعراق وأما إسرائيل فما هي قيمتها غير الوشاية والتجسس وجمع الأحذية التي تتساقط من الجنود الأمريكان وهي لهذه الأشغال التافهة تكلف أمريكا المليارات من الدولارات بينما إيران هي تمد أمريكا بالثروات المنهوبة من الشعب الإيراني المسكين ونكرر ونقول إنّ الانقلاب الأول الذي قامت به أمريكا في المنطقة في مصر 1952 بواسطة حفنة ضباط بقيادة عبد الناصر كيف أدى إلى التغييرات المتكررة لصالحها في السعودية وإيران وتركيا والعراق وسوريا وصبت نقاط ارتكاز فولاذية في أفريقيا وآسيا وكذلك هناك نقطة مهمة وهي إنّ أمريكا لها أساس في جميع أساليبها وهو ( إنها تضع أسلوب إنهاء القائد مع أسلوب صناعته كزعيم أو بطل وتعلنه في الإعلام لكي لا يفلت من يدها  وبكون عامل تهديد له ولأنه بعد قيامه بتنفيذ أسلوبها يصبح مكشوف وعديم الفائدة فلابد من تغييره) وأمريكا بالدقائق واللحظات لها دراسات ومعلومات استخبارية وهي لا تتردد من إنزال الضربة في إيران إذا أحست باحتمال سيطرة المخلصين فيها فلابد للمخلصين الوعي التام لإنجاح عملهم الصالح ولهذا السبب يتحول المخلصون العاملون بالسياسة إلى عملاء وجواسيس بعد معرفتهم للواقع الاستعماري العلماني  الذي يشكل حالة إحباط عندهم لضعف إيمانهم باليوم الآخر  ولكن الأغبياء والمتخلفين من أول يوم عملهم بالسياسة يصبحون عملاء وجواسيس وخدم للمحتل العلماني بحجة أنهم  يؤمنون بالعلمانية أو بالوطنية أو القومية والمذهبية والمقاومة

        وأما واقع (تركيا) فإنّ موضوعها انتهى منذ اليوم الذي أعلن فيه أتاتورك الملعون العلمانية فيها وطبقها بعد أنْ كان عميلاً ضائعاً.

       و إنّ هذا الذي قلناه عن إيران ينطبق على جميع الكيانات الخليجية والأفريقية والأسيوية خاصة - القفقاس  - وعلى جميع الفقهاء والعلماء والأكاديميين الذين يشتركون في اللعبة السياسية مع الحكومات سواء على مستوى أحزاب وحركات وتيارات وفصائل ورؤساء عشائر أو على مستوى أبحاث في مراكز أو تحليلات وشروح في الفضائيات والإذاعات .

ثانياً – واقع ( أفريقيا ) هذه القارة دخلها الإسلام بداية القرن الثاني لدولة الإسلام ويقولون عنها اليوم (أفريقيا كانت مهد الحضارات) وكأنما جاءت من المريخ وليس هي في (الكرة الأرضية ومن ذكر وأنثى وآدم وحواء وبجوار مهد الرسل والأنبياء والأديان وكغيرها من العالمين) وأفريقيا لعبت دور أساسي في حماية الإسلام ودعاته قبل إقامة الدولة الإسلامية (الحبشة وحاكمها النجاشي اسمها اليوم - أثيوبيا) وإنّ الاستعمار القديم قد لعب دور خبيث وكريه في تمزيق هذه القارة من أجل (الهيمنة عليها ونهب ثرواتها وإلغاء الإسلام فيها بأساليب وخطط عديدة أهمها تغيير الأسماء والمفاهيم وخلق الرابطة العشائرية والقومية فيها بشكل قبيح وإجرامي فظيع وخلق قادة طغاة من آكلي لحوم البشر وجعلوهم أرباب مثل فرعون وقارون يستبيحون الأعراض ويريقون الدماء – فما الفرق بين – موكابي وكيباكي وعبد الله واد – وزامبيا وزائير وزمبابوي – واوغندة وبوروندي – ومجزرةالتوستي والهوتو أقلية تذبح أكثرية بعملية فرنسية تهدد المسلمين بالإبادة إنْ هم استجابوا لأمريكا  – ونايجيريا المسلمة يحكمها بأسلوب خبيث نصراني مثل أرتيريا والنيجر) وهل تصدق إنّ في السودان وحدها قد أسسوا حوالي ستمائة عشيرة والمستهدف من هذه الانقسامات والتجزئة هو (الإسلام) الذي دخل أفريقيا في العقد الثاني من الهجرة وخلال (بضع سنين أي أقل من مدة احتلال أمريكا لأفغانستان والعراق حتى اليوم وبتلك الوسائل البدائية) قد حولهم الإسلام إلى (مسلمين – وليس عملاء ولا جواسيس – وليس مسلمون فقط – بل قادة وأبطال وأتقياءموسى بن نصير وطارق بن زياد – لنشر الإسلام فدخلوا أوربا – وألغى عندهم الرابطة العشائرية البربرية – فاندفعوا تلقائياً وبعقيدة إيمانية صحيحة لفتح الأندلس – أسبانيا والبرتغال اليوم – ولكن ماهو الذي غير الموضوع والمسار – هو الخيط الأموي العشائري الفاسد الذي أحدث التغيير الفاسق الظالم في فلسطين الشام ومن ثم نقله إلى الأندلس فتعددت العشائر وروابطها وتعدد الأمراء والاقتتال وكان (الإسلام والمسلمون - هم الضحية – وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله في حديثه الشريف <أهل الأندلس حيهم مرابط و ميتهم شهيد> شهيد حتى إذا كان الموت طبيعي بدون قتال لأنه يبقى مرابط إلى يوم القيامة) – وإنّ الله تعالى حذر الناس والعالم بقوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا إنّما المشركون نجسٌ فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإنْ خفتم عيلةً فسوف يُغنيّكم اللهُ من فضله} وهذا الوصف والأحكام قد جسدت الواقع في أفريقيا {نجسٌ} نجسوها بالعشائر والكيانات والطغاة وبمرض الأيدز والأمراض الفتاكة الأخرى{وإنْ خفتم عيلة فسوف يُغنيكم الله من فضله} والله تعالى قد أغنى أفريقيا بمختلف أنواع الثروات معادن بأنواعها وطاقة ومياه ونباتات وغابات وحيوانات لا تعد ولا تحصى – ولكن – كلها منهوبة ومسروقة إلى أوربا وأمريكا وحتى إلى روسيا والصين عندما أصبحتا من حلفاء العلمانية الكافرة .

          ( في أفريقيا معولان للهدم والتغيير CHANGE )

                  ( اقتصادي تنموي  و  فكري عقائدي )

        إنّ القضية في أفريقيا هي ( قضية الاحتلال و التحرر من الاحتلال) كغيرها من الكيانات الموجودة في جميع البلاد الإسلامية والعالم الإسلامي وإنّ  خطط وأساليب – فنون – واستراتيجيات - المحتلين – متقدمة وغاية في التعقيد – خاصة ما يتعلق بالصراع بين الأقطاب المحتلة القديمة المتمثلة ببريطانيا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وأحيانا البرتغال وأسبانيا  و بين القطب الجديد أمريكا تساعده الصين وروسيا أحيانا – وإنّ هذه الخطط والأساليب والفنون والاستراتيجيات تأخذ مسارين : مسار باسم التنمية الاقتصادية وهي في الحقيقة هدم ونهب وتجويع وأفتك الأمراض وإذا حصل إعادة بناء فهو لخدمة التنمية الاقتصادية للمحتلين وتكامل لاقتصادهم وليس للاقتصاد والتنمية الأفريقية - ومسار تغيير change فكري عقائدي علماني نصراني – والاحتلال القديم نجح في المسار الأول السرقة والهدم والفقر والمرض وجنس الأيدز وفشل في المسار الثاني – وأما الاحتلال الجديد أمريكا فهي في البداية تريد إزاحة القديم والقديم يصارع لكي يبقى وقد هيأت لهذا المسار المرشح الأفريقي الكيني المسلم الأصل باراك بن باراك حسين أوباما وعمته زهرة حسين أوباما لاتزال تعيش في كينيا- ومن كل ذلك فإنّ الخطر المستهدف الوحيد بالتغيير إلى – العلمانية النصرانية هو – المسلمون – لجعلهم مثل باراك أوباما إسرائيلي رغم نصرانيته – ولكن واقع الشعوب الأفريقية اليوم كلها – ترقص وتغني – رجال ونساء – يجيدون سياسة الرقص – وفي مقدمتهم منديلا والبشير وحتى باراك رقص مع عمته العجوز المسكينة عندما زارها في كينيا وهي لا تدري ماذا خبأ حفيدها لها وللمسلمين ومثلها مثل أم أتاتورك الملعون لم تحس بجريمة ولدها إلاّ عند موته ورفضته عندما طلبها وهو على فراش الموت – وإنّ المحتلين بالفنون يزرعون الفكر الفاسد والمفاهيم والأحكام الفاسدة للروابط والحلول لعلاقات الناس وأبرزها الرابطة العشائرية لعشائر أصبح عددها بالآلاف والرابطة القومية والرابطة الوطنية – واليوم كل وسائل الإعلام العالمية والمحلية مشغولة بالدعاية لفلم سينمائي قبل عرضه من إنتاج مصر صاحبة الثورة الأولى في الإسلام على الخليفة الثالث عثمان أدت الثورة إلى إرجاع الأمر إلى أصله الإسلام بتطبيق (الشورى – التعددية – الاختيار بالرضا لرئيس الدولة) الشورى التي كانت قد بقيت غير مطبقة و معطلة فطبقت مع الخليفة الرابع علي وبعده مع الخليفة الخامس الحسن - والفلم من بطولة أتفه الممثلين وأكثرهم ضياعاً – ولكن ماذا نصنع لوسائل الإعلام الضخمة للأقطاب – وهو فلم - حسن ومرقص – وخلاصته وهو هزلي كوميدي يهدف إلى تثبيت الفكر والقيم العلمانية ويجسد الصراع والاقتتال الطائفي والمذهبي والعشائري هذه الأطياف التي هي بالأساس من صناعة الأقطاب العلمانية في حين إذا ما رجعنا إلى بداية الإسلام لوجدنا (كيف إنّ الأقباط قد قدموا زوجة قبطية لنبي الإسلام فأنجبت إبراهيم وقدموا له طبيب بارع ليشرف على صحته وصحة الصحابة المسلمين) – وخلاصة الفلم والعهدة على الفضائيات والإذاعات : شخص نصراني قس من أقباط مصر صاحب دعوة إصلاحية للوطن المصري يحاربه جماعته الأقباط فيحول اسمه إلى – حسن – ليضيع ويضيع دينه معه – وشخص آخر مسلم تريد منه الجماعة السلفية أنْ يكون قائداً لحركتها – المقاومة غير الشرعية - وهو يرفض فيحول اسمه إلى – مرقص – ليضيع ويضيع دينه معه – فيلتقي – حسن ومرقص – بالرابطة الوطنية – لتوصلهم الرابطة الوطنية إلى الحل للعلاقات المتصارعة بين المسلمين والأقباط – ولم يسأل المخرج والمؤلف نفسه – ما هي الرابطة الوطنية – ويظهر عندهم هيّ – حب الوطن الأرض – فهل حب الوطن الأرض تزرع لهم وتخرج أثقالها : نظام اقتصادي للعلاقات التجارية كالبيع والشراء والاستيراد والتصدير والإنتاج والتوريد والتوزيع وتنظيم الملكية العامة والخاصة – وهل فيها حلول للروابط والنظام الاجتماعي زواج وطلاق ونفقة وأبوة وذي القربى – وهل فيها قيم أخلاقية وعبادات – أم هذه كلها موجودة في العقائد (الثلاث) الموجودة عالمياً ( العقيدة الإسلامية والعقيدة العلمانية والعقيدة الإلحادية الشيوعية)  اثنان فاسدة وواحدة صحيحة وصالحة وبذلك تكون الرابطة الوطنية كذب وخداع لأنها لا تملك أي حل من هذه الحلول والقبطية النصرانية هي كذلك من طبيعتها وحقيقتها ليس فيها هذه الحلول لأنها دين جزء من الإسلام وكان هذا الجزء يقتصر على الأخلاق والعبادات فلم يبق إلاّ (الإسلام) و(العلمانية) فماذا ننتظر من العلماني حسني مبارك وأجهزة نظامه وفنانيه ماذا سيكون اختيارهم هل (الإسلام وحلوله أم العلمانية وحلولها لختام الفلم) قطعاً سيكون الاختيار للعلمانية والطعن بالإسلام خاصة وإنّ الواقع الذي هو عليه اليوم المسلمون وما أوجدوه فيهم من ( مذاهب سني وشيعي وحنفي وشافعي ومالكي وحنبلي وجعفري وزيدي وسلفي و وهابي ووو والإسلام بريء من هذه جميعاً ومن مراكز التقريب بين المذاهب – وكذلك أوجدوا فيه – المقاومة – بدل – الجهاد – والمسلم سوف لا يهز مشاعره الطعن بالمذاهب أو بالمقاومة رغم أنه يدعي بتأييدها جهلاً لأنه غريزيا هو يشعر بأنها ليست من الإسلام – ولكن لو حصل طعن بالجهاد لترى كيف تهتز مشاعره لأنّ الجهاد فكر وعمل فطري ويتفق مع فطرة الإنسان المسلم)  - ولا عتب مع الفنانين التافهين الضائعين الذين يعيشون على إثارة وتحريك غرائز الناس الفاسدة – ولكن كل العتب مع أدعياء الدعوة الإسلامية ومنهم من يُدعى عمرو خالد الذي يقوم بتمثيليات فنية لتشويه الإسلام فهو عندما تعرض لشرح زوجات النبي الحبيب ووصل إلى الزوجة الثانية – الصحابية سودة – وكانت أرملة وكبيرة السن واختارها النبي عندما عُرضت عليه مع عائشة التي لم يختارها – ويقول عمر خالد (كان الرسول يجلس وينظر إلى سودة خلسة وهي تمشي بتمايل يمين ويسار فيبتسم) وطبعاً يشرح ذلك بعمليات تمثيلية وجعل الحضور يضحكون – ونقول هل يجوز أنْ يصدر مثل ذلك من رسول الله الحبيب وهو نقل إلينا قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قومٌ من قومٍ} و {ولا تلمزوا أنفسكم} فيأتي هو رسول الله الحبيب بما يُكره ويحرمه الله تعالى ويَسْخَرُ من عوق أحدثه الله في إنسانة أصبحت زوجته – في حين كان عليه أنْ يشرح الأبعاد التشريعية والأخلاقية والقيم التي يريد إحداثها الله والرسول في المجتمع وبين الناس من اختياره وتفضيله الزواج من سودة على (الصحابية عائشة الشابة الجميلة التي كان اختياره لها بعد الصحابية سودة) خاصة وأنّ الرسول الحبيب كان يُحارَب بالشبهات التي لا تحصى ولا تعد من أنه (شهواني وميال للجنس وأنه مجنون ويعلمه نصراني وأنه سفاك دماء وغير عادل وكذاب) ورغم كل ذلك يأتي هؤلاء الأدعياء ويضعونه في المزيد من الشبهات – وبعد كل ذلك لا نقدر أنْ نصف عمرو خالد بالعلمانية و بالعمالة ومهيأة له أضخم وأكبر المكاتب الفضائية وأفخمها أثاثاً ونقوشاً وتقنية – ونتحداه إنْ هو – وأمثاله ممن يسمون بالدعاة-  يقوم بالدعوة إلى تطبيق الإسلام وإلى إقامة الدولة الإسلامية فيتمكن هو وغيره من الظهور في الفضائيات أو الإذاعات أو يصل إلى عتبة أبواب مكاتبها خاصة وأنه لا يملك ذلك الفكر وتلك المفاهيم ولا تلك الصورة ولا ذلك الصوت . 

          ونرجع إلى تصريح المالكي ونقول : إنّ الآية الوحيدة التي ظهر لنا فيها اهتمامه تعالى (بالعشيرة) هي { وانذر عشيرتك الأقربين } 26 / 214 وعند نزولها طلب رسول الله الحبيب من الصحابي علي وهو صغير السن وأول من آمن به وصلى خلفه أنْ يرتب وليمة لعشيرته وأقاربه بني هاشم ويدعوهم إليها وبعد الانتهاء من الطعام خطب فيهم وعرض نبوته ورسالته عليهم وطلب مؤازرتهم له (فرفض الجميع طلبه ومؤازرته عشائرياً) إلاّ الصحابي علي قام وقال (أنا يا رسول الله) المهم هو إنّ الله تعالى من هذه الآية وهذا العمل ليرينا ويفهمنا ما هو واقع الرابطة العشائرية (وكيف أنها رابطة مصلحية ونفعية فاسدة) وهناك أهداف أخرى في هذه الآية الكريمة منها إنّ الدعوة تكون وتبدأ مع أقرب الناس ثم الأبعد فالأبعد .

       وهناك أحداث و وقائع قد وقعت وحصلت بعد النبوة عهد الخلافة وكان لولي الله علي رأي فيها بوجوب وجود (الرابطة الإسلامية – حبل الله) وفساد (الرابطة العشائرية): 

     عندما انتهى العمل في السقيفة باختيار الصحابي أبي بكر الصديق ليكون الخليفة الأول في الخلافة الإسلامية وعددهم خمسة (الصديق وعمر وعثمان وعلي والحسن) بعد رسول الله الحبيب – وجاء بعض الصحابة ممن حضروا السقيفة إلى حيث كان جالساً ولي الله علي بجوار جثمان رسول الله ومنشغلاً بغسله وتكفينه والقيام ببعض المراسيم قبل دفنه ليخبروه بما حدث و حصل في السقيفة :

         فقد نقل الصحابة الذين حضروا السقيفة قول الأنصار ( نحنُ أنصار الله وكتيبة الإسلام الخلافة لنا بعد رسول الله) فسأل ولي الله الحاضرين(ماذا أجاب المهاجرون) فأجاب الحاضرون (لم يجب المهاجرون وكانوا مشغولين بالاختيار والبيعة فيما بينهم) فسأل الحاضرون ( وهل هناك من جواب) أجاب ولي الله (نعم : إنّ رسول الله قد أوصى بالأنصار خيراً بأن يحسن إلى محسنهم و يُتجاوز عن مسيئهم) فسأل الحاضرون (وهل في ذلك حجة) فأجاب ولي الله (نعم : هناك حجة لأنه لو كانت الإمارة في الأنصار بدايةً بعد رسول الله مباشرة لم تكن الوصية بهم لأنهم سيكونون هم السلطة و بيدهم الرعاية  فلا داعي للوصية) فقال الحاضرون وبعد ذلك اقترح الأنصار (منا أمير ومنكم أمير – فأجابهم المهاجرون – نرفضُ اقتراحكم لأننا نحن المهاجرين من قريش وإنّ رسول الله من المهاجرين ومن قريش ونحن أفضل منكم أيها الأنصار) وهنا وعندما برزت الرابطة العشائرية المرفوضة حكما أجاب ولي الله علي ( لقد تعلقوا بالشجرة وأضاعوا الثمرة ) ألله أكبر ما هذه البلاغة وهذا الفهم للأحكام وهل يقدر غيره الوصول إلى ذلك وإنّ (الشجرة) هنا كانت ( العشيرة والقبيلة والقومية ورابطة الدم – شجرة النسب) وهذه الروابط أنكرها ورفضها ولي الله بقوله (وأضاعوا الثمرة) ولم يقل (وتركوا الثمرة) لأنّ (الثمرة – الإسلام) وإنّ في (الترك) يمكن الرجوع إلى (حكم الإسلام – الشورى) ولكن ثبت بشكل قطعي ( إنّ الصحابة الموجودون في السقيفة من – المهاجرين والأنصار –  لم يرجعوا إلى – الثمرة – الشورى – لأنهم أضاعوها بسبب التفكير بالرابطة العشائرية) وكذلك من (الثمرة – الولاية والعترة – لأنها واردة في القرآن والسنة - فلم يرجعوا إليها ولم يستشيرونها) ولكن لأنّ الله تعالى قد جاء بها(الشورى والولاية والعترة) فلابد وأنْ يفعلها ويكون العمل بها ولو مرة واحدة في عمر الإنسانية وهذا ما حصل فعلاً فالشورى طبقت في خلافتين الرابعة والخامسة) والمهم هو ( إنّ ولي الله علي رفض الرابطة العشائرية والقبلية والقومية والوطنية) وأخذ بوجوب ( الرابطة العقائدية الإسلامية وأحكامها وأفكارها ومفاهيمها) واليوم يريد من يدعون الإسلام الأخذ بالرابطة العشائرية والوطنية وجعلها منسقة .  

     والحل : الرجوع إلى الله ورسوله وإلى الحديث الشريف :

< من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتةً جاهلية> وجوب وجود بيعة في عنق كل مسلم لحاكم يحكم بالإسلام وهو رئيس الدولة التي تطبق الإسلام في العالم رحمة للعالمين – وفي حالة عدم وجود (الدولة) وهيّ (طريقة) تطبيق الأحكام الشرعية يكون واجب على كل مسلم وفرض كفاية – وهنا يتحول فرض الكفاية – إلى – فرض عين - على كل مسلم خاصة العلماء والفقهاء – إلى أن تحصل الكفاية – الدعوة والعمل لتحقيق هذه (القضية الدولة الإسلامية وتحرير البلاد الإسلامية من المحتلين) بمقاطعة المحتل مقاطعة تامة بكل أشكالها رئاسة ووزارة ومجالس – وإنّ العمل بهذه الدعوة والمقاطعة – سوف يؤدي إلى إسقاط الإثم عن عنقه وليموت ميتة إسلامية وسوف تقبل صلاته وصومه وحجه وزكاته – وفي حالة عدم الدعوة إلى هذه القضية ( إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام والتحرير من المحتل) يكون المسلم قد استسلم إلى أنكر المنكرات والفحشاء والله تعالى يقول {إنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} والرسول الحبيب يقول <ومن لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لا صلاة له> صدق رسول الله لذلك يموت ميتة جاهلية وجهنم تقول {هل من مزيد} و باستجابة كفاية الأمة إلى إقامة الدولة الإسلامية بعد الوعي والفهم والإيمان والابتعاد عن حلاوة الدنيا ومناصب السلطة فلا تكون هناك أية مشكلة لا قانون نفط ولا طاقة ولا الاتفاقية الأمنية لبقاء جيوش الاحتلال ولا السيادة ولا الاستقلال ولا اتحاد فدرالي ولا كركوك ولا دارفور ولا مقاومة ولا تبادل أسرى ولا وجود لإسرائيل أصلاً ولا بوليساريو الصحراء ولا الشيشان ولا في الفلبين وتايلند وسوف يرى المسلمون كيف يطبق قوله تعالى {وأذِنْ في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر ٍ يأتينَ منْ كلِ فجٍّ عميق} ليس بهذه الشكليات التي تجري اليوم للمظاهر أكثر منها للعبادة والعمل فبالإضافة إلى مؤسسات الدولة الإسلامية أينما كانت عاصمتها سوف يكون الحج وأرض الحجاز فيه رجال مسلمون يبحثون ويناقشون كل ما يهم المسلمين والعالم و كأنهم خلايا نحل وأوكار نمل لا يتركون شاردة أو واردة إلاّ ويضعون الحل لها لوجه الله تعالى و سيجعلون من الحديث الشريف < الناس شركاء في ثلاث النار والماء والكلأ > ملكية عامة وتكامل اقتصادي ولا مفاوضات إلاّ    {إلى كلمةٍ سواءٍ} وليس مع الاحتلال ولا فوارق ولا تجزئة ولا مذاهب ولا مقاومة ولا جهلة ملوك وأمراء ولا خادع الحرمين وإنما ( اجتهاد وتعددية وشورى وجهاد )  و ( نصر ) مستمر لكل الناس ورحمة للعالمين آمين يارب العالمين .

       أخوكم المخلص المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

                             1 / 7 / 1429 -  4 / 7 / 2008

 

 

 

 

          بسم الله الرحمن الرحيم

( المقاومة العلمانية حرام والجهاد الإسلامي فرض )

 

الرئيس فادي ماضي للحركة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الأمريكية والصهيونية والمؤتمر العربي الإسلامي الأوربييئة الطواريء الدولية) تحت شعار (سنبقى مقاومة ولن ننسى أسرانا) – مقرها - ألمانيا

"lccresistance" <RabiaMadi@t-online.de>

 

السلام عليكم جميعاً – وبعد  :  

        نشرة استلمناها منكم وتكرر ارسالها إلينا بعدد من المرات بهذا العنوان الطويل جداً ولا ندري من أين نبدأ وإلى أين ننتهي فيه ولكننا نفضل أنْ نبدأ من النهاية وهو الشعار (سنبقى مقاومة ولن ننسى الأسرى) ولنأخذكم على حسن الظن ولو لم تذكروا (الإسلامي) لما قمنا بمناقشتكم على مفهوم (المقاومة) فنقول لكم حرام عليكم خلط الأوراق وحرام عليكم أن تشوهوا الإسلام وتحملوه ما لا يتحمل أو مالا يحمل (فلا وجود للمقاومة في الإسلام لا فكراً ولا مصطلحاً ولا حكماً) ونتحدى بإسم الإسلام شيوخ الفقهاء والعلماء إنْ جاءوا بذكر للمقاومة في القرآن والسنة والموجود هو ( الجهاد بنوعيه الأكبر و الأصغر – وطريقة الجهاد على مستوى الأمة هيّ – الدولة الإسلامية – التي تطبق الإسلام وتعلن الجهاد وهي التي تنظمه وفي حالة عدم وجود الدولة الإسلامية يكون فرض على كل مسلم إقامة الدولة الإسلامية) وأما ( العمل بالمقاومة) فهو من (العولمة العلمانية الكافرة – وليس كل عولمة هي كافرة – مادام مفهوم العولمة هو : نقل رؤوس الأموال وانتاجات التنمية الصناعية – ونقل العقيدة وأفكارها ومفاهيمها وأحكامها – إلى الناس والشعوب) وإنّ رسول الله صلى الله عليه وآله يقول <ربّ سامع أوعى من ناقلٍٍٍ> وطبعاً السامع الأوعى هو كذلك سوف يكون ناقل ولكن بطريقة أوعى - فالمقاومة مفهوم علماني غربي عولمه المحتل الكافر إلى المسلمين (ليفكك أفكار وأحكام الإسلام من عقيدتها وبالتالي يقوم بإلغاء وإعدام ماهو صحيح وصالح وما هو في أعلى درجات سلم الأحكام الإسلامية ويشوه ما يتبقى بالذي هو ليس من الإسلام ليكون بديلاً للصالح و الصحيح وأهمها – المقاومة بدل الجهاد – والمذاهب بدل الاجتهاد – والقومية بدل الأممية والإنسانية – في حين – المقاومة والمذهبية والقومية - لا وجود لها في الإسلام لاعملاً ولا رابطة) وقد وضح لنا كل ذلك الرسول الحبيب وسوف يكون موضوعنا هنا – الجهاد - ففي معركة أحد :

         حدث في معركة أحد ( أنْ خرج البطل الكافر المشرك – قزمان – مع جيش المسلمين – ليقاوم – وليس - ليجاهد – لأنّ خروجه كان نتيجة حث أقاربه من النساء اللواتي أسلمنّ للدفاع عن عرضهن وشرفهن – وقد أبلى بلاء حسن وقتل الكثير في معركة أحد إلى أنْ قُتِلَ – فلما رجع الرسول بعد إنتهاء المعركة إلى المدينة المنورة جاءه النساء ليبشروه ببطولة قزمان ومقتله فقال لهم <قزمان في جهنم> لأنه لم يخرج جهاداً في سبيل الله وإنما مقاومة عن عرض وشرف الأهل والأقارب والعشيرة) وكذلك وضح لنا رسولنا الحبيب في معركة أخرى (جاء النبي أعرابي من الأنصارفي إحدى المعارك قائلاً للرسول – أشهد أنْ لا إله إلاّ الله وأنك عبده ورسوله – ثم دخل المعركة فقاتل حتى قتل – فقال النبي <عمل هذا المسلم يسيراً وأجره كثير> عمله في تطبيق الإسلام يسير قد لم يستغرق دقائق فلم يتجاوز إعلان إسلامه بالشهادة والقتال بجهاد معلن في معركة من قبل الدولة الإسلامية فقتل ولكن أجره أجر شهيد حي يرزق ونحن لا نشعر به فهو كثير) وإنّ مصير كل من يعمل في المقاومة علماء ومقلدون من المسلمين – سواء بالدعوة لها أو مزاولتها فعلاً هو (مصير قزمان) وليس ( مصير المسلم الأنصاري) لأنّ عملهم في (المقاومة) (والعمل يشمل الفعل والقول) أكثر ضرراً اليوم من (مسجد ضرار) ومن عمل قزمان وأشد تشويهاً للإسلام لأنه يؤدي إلى (عدم تطبيق الإسلام في دولته) ويؤدي إلى إلغاء وتبديل مفاهيم وأحكام الإسلام لأنّ قزمان لم يقم بتبديل وتشويه أحكام الإسلام وإنما فقط بقيّ كافراًبشهادة العقيدة الإسلامية التي آمن بها الأعرابي الأنصاري ويؤدي عمل المقاومين إلى بقاء حكام الملك العضوض ملوك ورؤساء جمهوريات عملاء للكافر العلماني المحتل  – ونسأل : لماذا يعمل بعض المسلمين (بالمقاومة) التي تحتاج إلى السلاح والأموال والتكتيك وهذه كلها جهة تمويلها الكافر أو الحكام عملاء الكافر المحتل وحتى التجار المرتبطين بهم وليس باليوم الآخر – وهذا ما حصل مع طالبان لادن القاعدة تمويلهم كان من السعودية والإمارات وتجارهم وسلاحهم من باكستان وأمريكا فسيطروا على أفغانستان - فإنّ جواب المقاومين يكون : المقاومة أسرع من إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام وبقولهم هذا ينصبون أنفسهم بدل الله تعالى وهم ينسون أو عقلهم المتخلف لا يرتقي إلى المستوى المستنير وهو ( إنّ إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام – قضية ومنهج – وتحقيقها عمل عظيم يفرضه الله ورسوله ويرضيهما – فما هي قضية المقاومة ومنهجها- يستحيل عليهم هنا الجواب العقائدي - وهناك العديد من حركات المقاومة - أمثال - مجاهدي خلق  الإيرانية - التي سفكت دماء العراقيين والإيرانيين وغيرهم من المسلمين ولايزالون في حماية المحتل البريطاني سابقاً والأمريكي حالياً في العراق – وأبي سياف في الفلبين – وطالبان لادن القاعدة الأفغانية وأصبحت في خدمة أمريكا على مستوى دولي وعالمي – ومقاومة المحاكم الإسلامية في الصومال والحركة السلفية للدعوة والقتال في الشمال الأفريقي المغربي تقوم بأعمال ضخمة أعمال فكر بالدعوة وأعمال قتال من اختصاص دولة لأنّ عملها سوف يكون مع دول فمن أين لها الأموال والسلاح المكلفة وهي حديثة التكوين فلابد أنْ يكون التمويل تمويل دولة ودولي وتجار دوليين وحتى الاسم – السلفيين – فهو اسم غير صالح لأنه غير جامع ولا مانع ففي السلف الصالح والفاسق والظالم فأيّ سلف يختارون ووووحركات كثيرة – وأبرز مقاومة اليوم - حزب الله في لبنان – خاصة وأنه حزب غير مطارد وله علاقات دولية – ونكرر ما هي قضية حركات المقاومة السياسية العقائدية – وخاصة - قضية حزب الله اللبناني ما هيّ وهو يعيش المحاصصة الفرنسية الكافرة – والقضية السياسية هي ليست – الاحتفالات والخطابات - التي تنقلها معظم الفضائيات والإذاعات الدولية التي تسير في ركب الأقطاب المحتلة العلمانية وحتى القناة العربية السعودية التي تحمل شعار المذهبية السنية ولا مذهبية في الإسلام اشتركت في نقل احتفالية الرضوان اللبنانية – الحاج رضوان عماد مغنية الذي قُتِلَ في قلعة الأموية العلوية السورية – و لا هيّ - القضية السياسية - مواكب وورود استقبال الأسرى ورفات الجثامين رغم أنّ هذه القناة السعودية انتقلت إلى مدريد الأسبانية بنفس ظهر اليوم 16 / 7 / 2008  لنقل احتفال – مؤتمر حوار الأديان – الذي دعى إليه ملك السعودية والذي صرف عليه الأموال الطائلة – وإنّ هذا المؤتمر حوار الأديان هو مثل المقاومة يهدف إلى محاربة الإسلام وتشويه أحكامه ومفاهيمه بعد تفكيكها من عقيدتها وقضيتها وتفريغها من محتواها لأنّه بإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام ماذا سيكون مصير حكم ملكية السعوديين وكل حكام البلاد الإسلامية وماهو مصير من ورائهم المحتل الكافر – ويقولون إنّ الهدف من مؤتمر حوار الأديان هو – تحقيق القيم والمثل الإنسانية السامية التي تشترك فيها الأديان – وهذا أول معول هدم للإسلام ولعقيدته وأحكامه ومفاهيمه لأنّ أديان الرسل وما جاء به الأنبياء هي جزء من الإسلام والإسلام هو- مصدرجميع الأديان – لأن كل الرسل والأنبياء هم – مسلمون – {ماكان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين} {ولو آمن أهلُ الكتاب لكانَ خيراً لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون} 3 /67 و110 وهذه الفكرة وهذه الأحكام الإلهية لايريدها أعداء الإسلام – بدليل كان تقرير المؤتمر الختامي يتضمن (إلغاء مقولة – نهاية التاريخوصراع الحضارات) أي إنّ الأبحاث والمقالات والمدونات والخطابات (يجب أنْ لا يكون فيها أي ذكر باليوم الآخر وتخويف الحكام العملاء والكفار والناس بهذا اليوم – وأنْ تستبدل كلمة الصراع بكلمة الحوار) – رغم أنهم هم الذين صنعوا – المقاومة - والمذاهب – وصراع  الأديان أوالحضارات – ولما انكشف سوءهم وانقلب عليهم كيد الكائدين يريدون إزالة الخطر عنهم - في حين إنّ صراع أو حوار الأديان والحضارات قد حسمه رسول الله الحبيب في يومه لصالح الإسلام بعد نزول آية المباهلة فانهزم الكفار وانتصر الإسلام ودخل معظم أهل الأديان والمشركين إلى الإسلام – أو يقول المقاومون إنّ الممولين العملاء ومن ورائهم سيدهم الكافر المحتل لا يوافقون على إقامة الدولة الإسلامية وإعلان الجهاد في الأمة الإسلامية وإنّ سيدهم الكافر قد يستعمل السلاح النووي معنا إذا قمنا بذلك وينسون نصر الله تعالى وقدرته ومكره – ورغم كل ذلك البلاء من المقاومة فهي لا تستهدف المحتل وإنما تستهدف المسلمين بشتى الحجج .

        وأما مفهوم (الأسرى) فليس هناك أوضح من قول الله تعالى في قرآنه المجيد {ماكان لنبي ٍ أنْ يكونَ له أسرى حتى يثخن في الأرض تُريدونَ عرضَ الحياة الدنيا والله يريد الآخرة واللهُ عزيزٌ حكيمٌ} سورة الأنفال/68 وليس (معركة الأنفال معركة مسلمين ضد مسلمين – وهذه التسمية كذلك هيّ من ضمن التشويه والحرب على الإسلام) المهم هذه الآية الكريمة وضحت الأحكام والمفاهيم في موضوع الأسرى وهل يجوز أنْ تكون جثامين الذين يُقتلون في المعارك موضع احتفالات يشترك فيها الكفار و المسلمون ابتغاء عرض الحياة الدنيا (بحجة التوحد ونبذ الخلافات – في حين إنّ الشورى الاختيار بالرضا والانتخابات من قبل عموم الناس وترك المحاصصات هي خير سبيل إلى نبذ الخلافات - وهل يجوز نبش القبور ونقل بقايا الجثامين خاصة جثامين المعارك إلى غير أرض مصرعهم – والعتب على العمائم واللحى ماذا سيقولون لربهم يوم الآخرة التي يريدها الله تعالى وإليكم هذه الحادثة التي امتدت من أيام رسول الله الحبيب إلى يوم بعد الخلفاء الخمسة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن – وليس أربعة خلفاء ولا راشدون وفي هذه كذلك محاربة للإسلام وتفرقة المسلمين – وهو يوم تسلط السلطان الجائر معاوية في الملك العضوض :

          ففي معركة أحد أستشهد الكثير من الصحابة وفي مقدمتهم(حمزة ومصعب) وقد تم دفنهم في ساحة أرض المعركة بعد أن قال الرسول <سيد الشهداء حمزة ورجلٌ قام إلى سلطان جائرٍ فقتله> وبعد أن وقف على جثة مصعب بن عمير وقرأ قوله تعالى { من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} 33 / 23  ومرت الأيام ووصلنا إلى حكم المتسلط الأموي معاوية فأراد إزالة ذكرى المعركة التي كان من ضمن سببها أبوه أبو سفيان زعيم الأمويين المشركين ولكن كانت حجة معاوية هيّ تحويل الأرض إلى حدائق وللتطوير المدني فأصدر أمره إلى ذوي الشهداء بنقل جثامين شهدائهم إلى أمكنة أخرى فأستجاب أهل أحدهم وعندما حفروا الأرض ووصلوا إلى الجثة وجدوها هي نفس الشخص (كأنه حي عند ربه يرزق والناس لا تشعر به) وكأنه لم يقتل ولم يمت وتحيط به الأعشاب مما أحدث ضجة بين أهل المدينة المنورة وأرادت أنْ تحدث فتنة مما أدى إلى تراجع المتسلط معاوية عن قراره وأبقى المقبرة على حالها .

      وكذلك هناك مقبرة شهداء معركة بلاط الشهداء في فرنسا وهناك قبر الشهيدة الصحابية أم حرام زوجة الصحابي عبادة بن الصامت التي استشهدت في فتح جزيرة قبرص ودفنت في مدخل الجزيرة من البحر ولا يزال قبرها شاخصاً كلها طبق عليها قوله تعالى {والله يريد الآخرة} ولا يريد {عرض الحياة الدنيا} .

          وهل نقل جثمان ولي الله الخليفة الرابع رئيس العترة الصحابي علي بن أبي طالب من العراق إلى مسقط رأسه الحجاز ليدفن بجوار النبي أو بجوار زوجته  عضوة العترة الصحابية فاطمة الزهراء – ولماذا لا مواكب ولا احتفالات في حين أصبح بعده عضو العترة الخليفة الخامس ولده الحسن – بنظام الشورى وليس بالوراثة – فهل رئيس الدولة الإسلامية الخليفة الخامس الحسن ليس بقادر في حينها من إقامة مواكب احتفالات مثل حزب الله فهل نصر الله أكثر حنكة وسياسة وقيادة من الحسن كلا وألف كلا وإنما كان إيمان وتقوى الحسن هو بقاء الدولة الإسلامية وبقاء تطبيق الإسلام وأنه {يريد الآخرة} وهو مايريده الله جلت قدرته وهذا أهم من كل الصحابة ومن كل الشهداء و الأسرى والجثامين والمواكب والاحتفالات والمفروض أنْ يكون كل ذلك قد حصل من أجل بقاء الدولة الإسلامية وبقاء واستمرار تطبيق الإسلام  يامن تدعون الإسلام ويا من تدعون أنكم من موالي الخليفة الرابع والخامس وتريدون الإقتداء بهم فأين هو الإقتداء هل فقط في الإدعاء لتشترون بالإدعاء عرض الحياة الدنيا على حساب الإسلام وعلى حساب أهل البيت ويا من تدعون وتخطبون وتتكلمون وتتحاورون باسم الإسلام في الفضائيات والإذاعات والمؤتمرات والمنتديات جميعا اتقوا الله تعالى وارحموا من في الأرض برحمكم ويرحم العالم من في السماء .

         ومع ذلك نقول لحزب الله : إنك سوف لا تكسب حتى عرض الحياة الدنيا بعد أنْ خسرت اليوم الآخر لأنك لا تملك القضية السياسية العقائدية الإسلامية ونتحداك أن تقول ماهيّ قضية حزبك ولأنّ الله تعالى كتب لك قضاءه وهو (تبادل العديد من الأسرى ومئات رفات الجثامين بالقليل والتافه من الصهاينة بجثمان جنديين كافرين وقد نقلت الفضائيات كيف هو ثمن التبادل وكيف هو حرص اليهود على رعاياهم حتى إذا كانوا موتى) وكشف هذا التبادل ( إنّ الحزب يقوم بأعمال وعلاقات دولية مع مجلس الأمن و الأمم المتحدة الاستعمارية ودولة ألمانيا – وهذا لا يجوز شرعاً لأن هذه أعمال وعلاقات من اختصاص دولة وليس حزب – ولكن حزبكم لا يقدر على تطبيق الإسلام في دولة فكيف يكون التشويه والمحاربة للإسلام) والأبعد من كل ذلك فإنّ الله تعالى {يكشف السوء} فهل تعرف يا سيد حزب الله ماذا كشف الله تعالى ( كشف أنكم ترودون عرض الحياة الدنيا ببقاء دويلة إسرائيل اليهودية الصهيونية ولا تريدون ما يريده الله اليوم الآخر بإلغاء وإزالة جريمة تأسيس دويلة إسرائل من على أرض المسلمين المغتصبة والمحتلة من قبل الكفار المحتلين بعد عملية إبادة جماعية للمسلمين ودمار بيوتهم وحرق بساتينهم وسرقة أموالهم وغصب أراضيهم منذ عام 1947 وحتى اليوم وأوسطها صبرة وشاتيلا وأحدثها إبادة ودمار لبنان عام 2006 والعمل الذي كشفه الله تعالى هو قيامكم بعملية إجرامية وغير شرعية وهيّ – نقل رفات جثمامين من أرض كان يسكنها المسلمون فشردوا لتبقى خالصة للصهاينة اليهود ليبنوا عليها دويلتهم الإسرائيلية وبناء مستوطانتهم في حين إنّ بعض المسلمين يحتفظون حتى اليوم بمفاتيح بيوتهم بأمل العودة بينما اليوم تنقل الجثامين من أرض إسلامية ليكون إقراراً واعترافاً بأنها أصبحت غير إسلامية وأصبحت من حق الصهاينة إلى الأبد بينما هي إسلامية حتى لوشيدت عليها التورات وحتى لو لم تكن الجثامين داخلها لأنه لابد من إزالة جريمة تأسيس إسرائيل وإعادة الحق إلى أهله المسلمين منذ اليوم الذي استلم فيه الخليفة الثاني عمر بن الخطاب مفاتيح القدس الشريف – وإسرائيل عند جريمة التقسيم الباطل وتقسيم القدس إلى قديمة وحديثة أو شرقية وغربية فقد أبقت مدرسة لها في القدس القديمة ووضعت في الاتفاق من حقها يومياً دخول كتيبة إسرائلية لنقل المأونة والحاجيات التي تحتاجها المدرسة بشكل رسمي وكشافي واستعراصي على نغمات الموسيقى والغرض من هذه العملية هو سياسي واستخباراتي لتكون – بسمار جحى – وعوناً لهم لضم القدس الشرقية إليهم وهذا ماحصل فأين عرفات وسلام الشجعان وعريقات والحجارة واليوم حماس والهدنة – فهل هناك أكثر من كشف الله تعالى لهذا السوء الذي لا يغطيه منخل أو غيوم الاحتفالات والمواكب والمهرجانات ولا الخطابات بالعنف والعصبية وهل نسيتم خطب الرسول الحبيب كيف إنها كانت قصيرة وبسيطة وبهدوء لأنه يريد توصيل الفكر والمفاهيم والأحكام إلى الناس وليس شعر الشعراء الذين يتبعهم الغاوون ولا هوسة الذين يريدون خلط الأوراق خلط العمل السيء بالعمل الصالح لتمرير عرض الحياة الدنيا وصد مايريده الله تعالى عمل اليوم الآخر .

أخوكم المخلص – المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى     19 / 7 / 2008  

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

( يا ناس و يا مسلمين فرقوا )

(في الأشخاص والمجتمعات و الأقوال و الأفعال والأحكام)

(وفي العقائد و قضاياها وحتى في الأطعمة والمواد الغذائية)

(إذا أردتم سعادة الحياة الدنيا وجنة الحياة الآخرة)

 

       وإنّ ( التفريق و التمييز و التدبر ) أول (أمر وتوجيه إلهي) للإنسان والإنسانية ثم تلته أوامر وتوجيهات – وكان مع أول إنسان هو أبينا آدم عليه السلام {وكُلا مِنها رغداً حيثما شِئتُما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين} 2/35 و7/19  فالله تعالى فرق بين الأشجار من نواحي عديدة وحتى من ناحية العمر فهناك الأشجار الموسمية وهناك من يطول عمرها آلاف السنين قد تكون شاهدت عصور الأنبياء والرسل خاصة موسى وعيسى ومحمد عليهم السلام مثل شجرة التبلبوي السودانية الأفريقية ويقال أنها ضخمة وباسقة وثمرتها مفيدة ويصنع منها شربت الكونكوليز - و{يُخرج لنا مما تُنبتُ الأرضُ من بَقْلِها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خيرٌ}2 /61   وأما القصص التي تفرق بين الأشخاص والمجتمعات والأمم فهي كثيرة ووفيرة والحمد لله وسنأتي عليها تباعاً – وأما التفريق والتمييز في (الأعمال – أفعالها وأقوالها وأحكامها) كذلك هيّ الأصل في الحياة الدنيا وأغنى الله سبحانه الإنسانية بها ونأتي على أهمها {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لايستوون}9/20  و{أفنجعل المسلمين كالمجرمين}68/35  و{لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظمُ درجةً من الذين أنفقوا من بعدُ وقاتلوا}57 /11  و {يا أيها الذين آمنوا لِمَ تقولون ما لا تفعلون . كبرَ مَقتاً عند الله أنْ تقولوا ما لا تفعلون}61 /3  وإنّ (مفاهيم وأحكام هذه الآية الكريمة مخصصة بالذات للذين آمنوا ويؤمنوا خاصة الأدعياء والذين يظهرون على الشاشات ويطلون من الإذاعات بخطاباتهم وحواراتهم ويسمون بالشيخ والداعية والباحث والمفكر والحجة والآية والمرجع والمراكز والحوزة) -  وبعد هذه المقدمة نكرر ونقولُ :

( يا ناس يا مسلمين فرقوا )

بين ( الشعوب ) وبين ( الحكام المتسلطين على الشعوب )

و بين ( حاكم ينتخب ويختار من قبل شعب غير محتل و مالك لإرادته )

و (حاكم يتسلط على - شعب محتل وفاقد لإرادتهحتى لو تسلط عن طريق انتخابات – حتماً ستكون شكلية ومخطط لها احتلالياً – وحتى لو تعددت داخل الشعب الحركات والأحزاب والتيارات لأنّ الجميع فاقدوا الإرادة وعملاء إذا رضوا بالعملية واللعبة السياسة واشتركوا فيها – كيفما تكونوا يولى عليكم – خاصة وأنهم لا يملكون القضية السياسية العقائدية الصحيحة ولا صحيحة غير الإسلامية) – لذلك نقول ياناس ويامسلمين فرقوا بين ثلاث عقائد موجودة في الحياة الدنيا وهي :

الأولى – العقيدة الإسلامية – تؤمن بالله خالق الكون السموات والأرض والحياة الدنيا وفيها الإنسان والحيوان والنبات أحياء وخالق الحياة الآخرة والموت والحياة ويخرج الحي من الميت والميت من الحي وعلم القرآن والبيان بجميع أنظمته الاقتصادية والاجتماعية والحكم و فرض على الإنسان والناس تطبيقها في الدنيا وأخذ على نفسه عهداً بتطبيقها في اليوم الآخر .

الثانية – العقيدة الرأسمالية العلمانية – تؤمن بأنّ الله هو خالق الكون السموات والأرض – و الإنسان نشأ وارتقى وتطور من الحيوان القرد المخلوق – وإنّ الإنسان الناشيء والمتطور هو الذي يضع بيان الأنظمة بعقله رغم تفاوت العقول ليطبقها الإنسان ولا علاقة للإنسان بالله إلاّ بالأمور الأخلاقية و العبادية .

الثالثة – الإلحادية الشركية الشيوعية – تؤمن بأنّ الإنسان مخلوق بذاته بطريق الصدفة وهو الذي يضع بيان الأنظمة ليطبقها في الدنيا ولا توجد نهاية للتاريخ فلا وجود لليوم الآخر – وهذه العقيدة تتفق مع الرأسمالية بالعلمانية وتختلف معها بوجود وعدم وجود الخالق .

لذلك نقول ( ياناس ويا مسلمين )

لكل عقيدة (حضارتها ومفاهيمها عن الحياة الدنيا وعن المدنية)

             (وقضيتها السياسية العقائدية وحلولها للأمورالإنسانية)

             (وسياستها الداخلية والخارجية والدولية والعالمية )

             (وطريقتها في الدعوة ونشرها والحرب والسلم بالجهاد)

 

وهناك (أديان) أهمها (أهل الكتاب) وأهم أهل الكتاب من حيث لاتزال تتفاعل مع الناس في الحياة الدنيا وبشكل ملفت للنظر هي ثلاث :

( الإسلامية ) و ( النصرنية ) و ( اليهودية )

وهذه الأديان الثلاث – اثنان لكل منهما دولة في حين هي بالأصل لم تطبق في دولة لأنها لم تكن كاملة وتامة وجامعة للحياة الدنيا لأنها كانت جزء من الإسلام وهما :

( دولة الفاتيكان ) للديانة النصرانية وعددهم بالملايين والمليار .

( دولة إسرائيل الصهيونبة ) للديانة اليهودية وعددهم لايعتد به .

 

إلاّ الديانة الإسلامية ليس لها (دولتها الإسلامية لتطبيقها)

 رغم إنّ عدد المسلمين بالملايين والمليار ورغم وجود (أدعياء وعمائم ولحى وجبب) ورغم أنها كانت لها ( دولة تطبقها ) .

 

لذلك نقول ( اليوم يوجد نوعان من الحكام العملاء )

(حكام عملاء يأتون ويتسلطون باسم الإخلاص والشرف والصدق) فيكونوا متناقضين مع أنفسهم وواقعهم وفي أعمالهم – مرة فجور وقليل من الخير- والكثير من خلط الأوراق السيئة بالقليل من الأوراق الصالحة – وجميعها بأمر من سيدهم وموافقته وصاحب النفوذ عليهم لأنه هو الذي جاء بهم بالأسلوب الذي رسمه وخطط له ووضع فيه سلاح إنهائهم وإزالتهم متى أراد وشاء (عندما تمرد عبد الكريم قاسم في العراق على أمريكا قال له السفير الأمريكي : إنّ حكومتي أبلغتني باخبارك بأنها سوف تزيلك وتنهيك في وضح النهار – وعبد الكريم استغل وجوده في تجمع في نقابة المهندسين وخطب معلناً ما أبلغه السفير الأمريكي بسخرية لأنه كان مغرور بتصفيق جماهير له ونسي بأن الشعب والجماهير لم تأتِ به لأنها لم تكن تعرفه وجاء وتسلط بإسلوب خارج عن إرادة الشعب وفعلاً غيرته أمريكا وبريطانيا صباحا في وضح النهار من قبل عملاء مثله فلم يرحموه) – ونرجع إلى الحكام الذين يرتكبون أعمال إجرامية بحق شعبهم وأمتهم فعندما تنكشف أوراقهم وتبان جريمتهم حتى إذا كان عن طريق نفس سيدهم فالحاكم العميل يكون محرج ولا يدري كيف يعالج أمره وكيف يتخلص من جريمته – فإذا اعترف بأنه قام بأعماله الإجرامية بأمر وضغط سيده فسوف يكون – إقرار قطعي بعمالته – وكذلك ليس بقادر أنْ يعطي التبرير ويضفي الصفة الشرعية على أعماله الإجرامية لأنها هي كذلك ثابتة بشكل قطعي وأنها من – كبائر الجرائم القتل والدمار والاغتصاب واصدار قرارات هددت مصير شعبه وأمته والشعوب الأخرى – فيضطر سيده التضحية به وإنهائه وإزالته بأبسط الطرق وأبشعها ليحل محله عميل آخر تفاديا من أنْ يحل محله مخلص وشريف خاصة إذا كان عقائدياً – وهذه القواعد والمفاهيم والأحكام سنعطيكم أمثلة واقعية – لها وإثباتها بنماذج من الحكام العملاء المتسلطين من قبل الأسياد :

 

(جمال عبد الناصر – السادات – في مصر)(الملك السنوسي وقذافي ليبيا)

(وعمر البشير – وجميع المتسلطين الذين سبقوه والحركات في السودان)

        وأما (طاغيتهم في العراق ومن سبقه ومن بعده فقد أشبعنا موضوعهم بالبحث والنقاش ومع ذلك فطاغيتهم يختلف عن ما هو في مصر وما هو في ليبيا وفي السودان لوجود صراع وتبادل نفوذ في العراق - فقبل عبد الكريم قاسم كان الوضع مستقراً بالملكية لبريطانيا في العراق وتبدل لصالح أمريكا بانقلاب قاسم وعارف وتبدل واستقر ثانية لصالح بريطانيا عهد تسلط طاغيتهم والبعث – وهذا هو الواقع في العراق ولم يتغير لصالح أمريكا ثانية إلا نتيجة حرب شنتها أمريكا وليس بإنقلاب من قبل سيده بريطانيا التي غيرت البكر بطاغيتهم بعملية شبه إنقلابية والبكر كان عبداً مأموراً فرجع ثانية إلى دجاجاته وأغنامه إلى أن توفاه الله بذله وطاغيتهم بشنقه بعد مسرحية درامية هزلية مضحكة مثل تمثيلية تقبيل أعوانه لأكتافه وقيامهم واستدارتهم باتجاه سيره عند دخول الاجتماع) .

          وهذا الذي حصل في العراق هو استثناء عن النوع الأول للحكام العملاء الذي نريد بحثه وهم سيكونون انموذج لعموم حكام البلاد الإسلامية دون استثناء وأما النوع الثاني الذي يتسلط بالوراثة سنناقشه بعد الانتهاء من النوع الأول الذي هو المهم والمؤذي للأمة بشكل فظيع .

 

( جمال عبد الناصر والسادات ومبارك في مصر )

          تسلط الضباط يتزعمهم جمال عبد الناصر بانقلاب عسكري على بريطانيا والملكية وفاروق ولعبة الأحزاب في مقدمتهم الوفد (بشوات وبيكات وأفندم) في مصر – ولكي ينجح الإنقلاب – ولعدم معرفة الشعب المصري بالضباط وعدم معرفته بقضيتهم السياسية العقائدية – استعمل الانقلابيون وسيدهم أمريكا – شخص يعرفه الشعب ولو بشكل بسيط هو – اللواء محمد نجيب – الذي يؤمن بالإسلام – فطرياً – وليس – عقائدياً لذلك لا توجد عنده قضية سياسية عقائدية إسلامية – أي أنه ساذج وليس مستنير – مما دفع الشعب المصري المسلم – فطرياً ومشاعرياً والذي لايملك القضية السياسية لحد اليوم رغم وجود العدد الهائل من المفكرين والفنانين ومنهم الكثير عملاء وعلى مستوى دولي ويا لهم من عذاب جهنم – إلى تأييد الأنقلاب وقائده المعلن محمد نجيب – فتمكنت أمريكا ولعب شطرنجها برئاسة عبد الناصر إلى ابعاد وإنهاء محمد نجيب رغم إنّ الشعب المصري قد سحقه القطار الذي كان يقل محمد نجيب من الاسكندرية عندما خرج لاستقباله في القاهرة – فانفردت أمريكا ولعب الضباط البكباشية والصاغات باسم الأحرار باللعبة السياسية في مصر – وكم تمنيت أن يقوم الناس والمسلمون بمشاهدة أقوال وأحاديث الدكتور مراد غالب سفير مصر بداية الثورة في موسكو وأحد وزراء خارجية الإنقلاب الذي اعترف بنفوذ أمريكا وعمالة عبد الناصر لها ولكن مراد يدعي بأنه كان يجهل ذلك بداية عمله – والأهم منه مشاهدة الاعترافات الواقعية في برنامج محمد حسين هيكل العميل المصري الأول لأمريكا في المنطقة  في برنامجه – تجربة حياة – والذي كان يجب أنْ يسمى البرنامج – مصير حياة – وسوف يسميه الله تعالى شاء هيكل أم أبى رغم أنه سيقول لربه أنا سميته – تجربة – فيجيبه تعالى : أين هي المختبرات التي مررتَ عليها وأين المجهر وأين الحوامض والقواعد المساعدة للتجربة والتجارب والصحيح أنك قررت مصيرك بارتباطك بأمريكا وكنت تضع الخطابات والبيانات لعبد الناصر مشاركة مع مدير المخابرات الأمريكية والسفير الأمريكي – المهم إليكم يا ناس ويا مسلمين كبائر جرائمهم :

1 -  أول جريمة كانت فك وحدة السودان من مصر لأنّ أمريكا لاتقدر على نجاح الإنقلاب المصري بوجود وحدتها مع السودان الذي كان – تدينه فطرياً – لا يضاهيه بلد خاصة دارفور ومثله الصعيد في مصر – فلايمكن إبعاد اللواء محمد نجيب والسودان يدين له بالولاء بلا نهاية ببقاء وحدتها مع مصر – المهم جريمة القضاء على الوحدة لا يعوضها شيء وكانت بقرار من عبد الناصر وبتقرير من هيكل بعد جولة قام بها في السودان .

2 -  جرائم الإبادة والدمار والإعدامات والقتل والاغتصابات والأغاني والرقص .

3 -  تأميم قناة السويس -  ولا نقصد التأميم من حبث هو – وإنما نقصد الهدف منه هو تحويل القناة من خدمة المصالح الأوربية بزعامة بريطانيا وفرنسا إلى خدمة مصلحة وسيطرة أمريكا  وخدمة أساطيلها الضخمة التي كانت تسلك طريق رأس الرجاء الصالح القرن الأفريقي لضيق القناة واصرار بريطانيا على عدم توسيعها لتبقى تخدم بواخرها وبواخر أوربا الصغيرة لذا قامت أمريكا مباشرة بعد التأميم وانتهاء العدوان الثلاثي بتوسيع وتعميق القناة بإشراف جنرال أمريكي والذي استغرق العمل تسع سنوات ولم يبدأ استعمال القناة إلاّ سنة 1975 وطبعاً هذا يستتبع زيادة واردات مصر التي هي اليوم خمسة مليارات دولار ولو كانت القناة هي ملك مصر ومن نفوذها لأصبحت وارداتها تفوق واردات النفط ولاستعملتها مصر في توجيه السياسة الدولية والعالمية وليس التطبيع مع اللقيطة إسرائيل كما كان العرب يسمونها واليوم يطبعون علاقاتهم معها .

4 -  ذهاب الجيش المصري إلى اليمن لارتكلب جريمة قتل العرب أو المسلمين بدافع المذهبية والسلفية وتثبيتها والتي يرفضها الإسلام وتسليط عملاء أمريكا وانتهت برئاسة عبد الله صالح بدلاً من عملاء بريطانيا وتم القضاء على بقية عملاء بريطانيا وبعض المخلصين الذين بقوا في عدن وحضرموت إلى يوم اسلوب الوحدة بين الشطرين فأصبح الجميع من النفوذ الأمريكي .

5 -  الوحدة مع سوريا لضرب المخلصين فيها أمثال عفيف البزري وتحويل سوريا من النفوذ البريطاني الفرنسي إلى النفوذ الأمريكي وحتى اليوم بالوراثة – ومن ثم جريمة تفليش الوحدة والقضاء عليها برضا عبد الناصر وجماعته الضباط وذهبت تضحيات الوحدة مع العواصف والرياح.

6 -  تمكين إسرائيل من امتلاك البرنامج النووي والقنبلة الذرية لتكون ذريعة لتخويف المسلمين وتبرير كل تخاذل يصدر عنهم (والعرب من ضمن المسلمين) .

7 -  فشله في صد ورد عداونين على مصر الأول سنة 1956 لولا ثلاث أمور حصلت :  1- نشيد – الله أكبر – بلحنه ومفاهيمه ومشاعره مما ألهب الشعب المصري والمسلمين وفجر البركان الجهادي وصنع المد الشعبي لعبد الناصر والضباط ولكن سريعاً ما ضيعوا النشيد فهفت البركان 2 – الإنذار السوفيتي الموجه إلى بريطانيا وفرنسا وإسرائيل باتفاق مع أمريكا لقاء إخماد ثورة المجر لصالح الاتحاد السوفيتي خلال أربع وعشرين ساعة والتي كانت أسلوب صنعته أمريكا مثلما صنعت النقابات في بولونيا 3 – وهذا هو المهم وهو وقوف الاسطول الأمريكي أمام الأساطيل البريطانية والفرنسية مقابل السواحل المصرية في البحر الأبيض المتوسط وهذا ما أكده عميل أمريكا هيكل في حلقة برنامجه تجربة حياة بتاريخ 24 / 7 / 2008 عنما تساءل في نهاية الحلقة (أين أمريكا في هذا العدوان فأجاب هو إنها لغم موجود في البحر الأبيض وتصبحون بخير) وأما الفشل الثاني كان سنة 1967 عندما كان عبد الحكيم عامر فاقد الوعي نتيجة حفلة طرب وردة الجزائرية وعبد الحكيم انتبه إلى هذه الخيانة وهذا الفشل والدمار فانتحر وانتبه عبد الناصر فقدم استقالته ولكنه رجع مهاناً بأمر من أمريكا لعدم وجود من يسد منصب قيادته من عملائها إلى أنْ هيأت السادات ففاجأت الناس بقتله بوسائل لا يفهمها غير المجرمين تماماً مثل قتل عرفات  . 

8 -  هذا الإنقلاب وهذا عبدالناصر أول مرة يقوم في المنطقة بتأسيس جهاز أمن ومخابرات ضخم وواسع ومتغلغل داخل الشعب لجمع الأخبار والمعلومات ولنشرها بين الناس ويقوم بالتعذيب الفظيع – مرة اضطر أحد المعذبين الإفلات من التعذيب ورمي نفسه من الشباك من عدد من الطوابق ويلاقي حتفه الذي فضله على التعذيب – وكذلك هذا الجهاز الأمني هو الذي يقوم بالمظاهرات المفتعلة وهو الذي يقوم بتفليش أية مظاهرة ضد النظام – وإنّ طريقة صناعة هذا الجهاز الأمني هو طلب عبد الناصر من الشباب والعاجزيبن العاطلين وأولاد الشوارع الانخراط في هذا الجهاز لقاء – راتب أربعة جنيهات مصرية – وكانت هذه الجنيهات في حينها لا بأس بها لدى العاطلين – تماماً مثل اليوم أمريكا المحتلة خصصت 97 مليون دولار للمعارضة والملايين من السعودية والإمارات لتأسيس طالبان لادن القاعدة وبعد لعبتها في افغانستان استعملتهم في تدمير العراق والقاعدة اليوم تخدمها في كافة أنحاء العالم وأخيراً خصصت 90 مليون دولار لتأسيس جهاز الصحوة في العراق وكوادرها يستلمون رواتب مجزية والباديء جمال عبد الناصر وسيده أمريكا أظلم .

         وبعد كل هذه الجرائم – لا أدري كيف يكون جمال عبد الناصر حسب أقوال بعض المتخلفين والجهلة (تحت الله بأربع أصابع ) و (اسمه في القمر) و(يرفع رأس العرب – أين يرفع هل في إسرائيل أم في مصر عند استقبال أولمرت ولفني وباراك) وغيرها من خلط الأوراق والخداع التافه والرخيص .  

          و أما الحاكم العميل أنور السادات فهذا لا يحتاج إلى شرح فيداه أولاً وآخراً  مليئة بالخيانة و بالدماء خاصة الفقهاء مهما كان واقعهم وفي مقدمتهم سيد قطب وفمه إذا تكلم تنطلق منه وحشية الغابات وكلل مصيره بجريمةاتفاق كامبديفد والذهاب إلى أحضان الصهاينة اليهود جزاري المسلمين ومغتصبي حقوقهم وأخذ جزاءه في الدنيا وسيلاقي نار الحريق وسوف يقول السذج والعملاء ما هو دليلك .

         وأما الحاكم مبارك فهو خدم أمريكا بكل أمانة وإخلاص بالحفاظ على تراثها الاستعماري الاحتلالي المجرم والخبيث أهمه الحفاظ على قناة السويس بعرضها وعمقها لمرور حاملات الطائرات والتطبيع مع إسرائيل حتى برك ظهره ويريد توريث خدمته لولده جمال مبارك مثلما ورث حافظ أسد لولده بشار الأسد والله تعالى بعون المسلمين ولكن مع ذلك علينا بالنهاية وكانت نهاية حافظ أسد بمرض فتاك فقام بتدمير عائلته بشقيقه رفعت والملك حسين بمرض فتاك وبتدمير عائلته بشقيقه حسن .

 

              ( الملك السنوسي – و القذافي – في ليبيا )

               ( والعرب والفرس وعرب الأهواز )

       باختصار كانت ليبيا من النفوذ الإيطالي التي قامت باعدام عمر المختار وبعد اندحار موسليني إيطاليا و هتلر ألمانيا استولت بريطانيا على ليبيا وأصبحت تهيمن عليها بشخص الملك السنوسي – وفي العدوان الثلاثي البريطاني الفرنسي الإسرائيلي على مصر كانت الخطة استعمال الفيلق البريطاني الموجود في ليبيا في هذا العدوان ولكن الملك السنوسي أقنع بريطانيا في شخص رئيس وزرائها إيدن إذا حصل ذلك فإن الملكية ستسقط مثلما سقط الملك فاروق فاقتنع إيدن وصرف النظر عن الجيوش الموجودة في ليبيا – ولكن في العدوان الاسرائيلي المنفرد على مصر سنة 1967 سمحت بريطانيا باستعمال سربها الجوي في ليبيا لضرب الطائرات المصرية والقواعد الحربية للإنتقام وهنا انتبهت بريطانيا إلى نصيحة الملك السنوسي العميل فكان الملك ضحية نصيحته فاستبدلته بريطانيا بضابط حديث برتبة ملازم نجمة ومتخلف ومغمور وأعماله وأقواله واسلوب كلامه خير دليل على كونه معوق وعلى ما نقول ولو لم يكن جباناً لرد على ( ولي العهد السعودي واليوم هو الملك السعودي بتوجيه إهانة كبيرة للقذافي في مؤتر القمة وبكلمة – وِلِكْ – وما بعدها من كلمات كانت بمستوى أولاد الشوارع ) ولكنه جبن ومسحها في وجهه وسكت – وقد اعترف جمال عبد الناصر في خطاب النكسة وتقديم استقالته (كنا ننتظر أنْ تأتينا الجيوش والضربة من الشرق ولكنها جاءتنا من الغرب) ويقصد أنه كان في حسابه أنْ  تأتي الجيوش من إسرائيل شرقاً ولكنها جاءته من ليبيبا غرباً ويظهر إنّ سبب موافقة الملك السنوسي هذه المرة هو تفكيره بأنّ عبد الناصر قد أفل نجمه وليس بإمكانه عمل أي شيْ تجاه ملكية ليبيا واعتمد على إخلاص بريطانيا له ولكن ليس بعمر المجرم المحتل أنْ يكون مخلصاً وشريفا – وهذا نفسه قد تكرر مع العراق حيث جيوش احتلاله جاءته من البوابة العربية الجنوبية قطر والإمارات والسعودية والكويت التي كانت مصدر تمويل العراق بالمال – الذهب والسلاح – للعدوان على البوابة الشرقية المجوسية الإيرانية لتدميرها وتحطيم جيوشها قبل أنْ تقوم باحتلال العراق واغراقه بتدمير سد دوكان ومن ثم إبادة وتدمير العرب كما كانوا يخطبون ويعلنون ولكنهم أودعوا طائراتهم وسلاح جوهم لدى الإيرانيين – المجوس – وقالوها ولم يستحوا من الله تعالى بأن المجوس قد تحولوا إلى مسلمين وقوله الكريم {ولا تنابزوا بالإلقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان}49 /11  (وكل بني آدم خطاؤن – عرب وفرس وأتراك وأكراد ووو – وخير الخطائين التوابون) في حين العراق حارب دفاعاً عنً بريطانيا  وأيران دافعت وصدت الحرب لخدمة النفوذ الأمريكي – لذلك نقول ياناس ويا مسلمين فرقوا بين الحكام العملاء وبين شعوب الأمة الإسلامية -  وبهذه المناسبة تصلنا رسائل من حركة تعمل في الأهواز وهم مسلمون وجزء من شعب كيان إيران المسلم – وتعمل هذه الحركة باسم القومية العربية وقد سردنا جزء يسير من واقع أعمال القومية العربية آنفاً – ولكن نقول من هو الذي يقدر على إثبات نقاوة دمه اليوم ونحن لاحظنا وعشنا التزاوج من الدول الشيوعية بعد الحرب العالمية الثانية فكيف في الأولى وفي آلاف السنين وكلنا من أصل واحد – حواء وآدم – فمن أي قومية كان أبونا وكانت أمنا – فهو تعالى الذي جعلنا شعوباً وقبائل من ذكر وأنثى وهو الذي جعل القوميات والعشائر والقبائل والشعوب وجعل الأمم {لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم} المهم من الذي يقدر أنْ يثبت نقاوة دمه ؟ عشيرة واحدة فقط وهي – عشيرة بني هاشم آل البيت – لأنها – خيار من خيار من خيار- ولكن اليوم الشارد والوارد يدعي النسب لهذا الخيار – وعند الله الخبر اليقين – المهم نقول لهذه الحركة الأهوازية القومية ولكل حركة ماهيّ – قضيتكم السياسية العقائدية – هل العلمانية أم الشيوعية أم الإسلامية – وإذا كانت العلمانية أو الشيوعية ونجحتم في حكم متقدم ومثالي هل سوف تشيدون جدار إسرائيل يحيط بالأهواز أم تنقلون الأهواز بعيداً عن إيران أين وكيف أم تفرشون تقدمكم ومثاليتكم على جيرانكم الفرس فإذا كان الأمر كذلك فالتكن دعوتكم من الآن على هذا الأساس – ولنكن بعيدين عن العمالة وخدمة الاحتلال – فمن هي جهة تمويلكم – وهذه هي الحركات والمقاومات وهؤلاء هم الحكام المتسلطون وننتظر نهاية القذافي رغم أنه قد هيأ له  من الآن وبعلم سيده وريث يسمى سيف اللاإسلام .

 

  ( طه حسن البشير – وما سبقه من حكام وحركات في السودان )

           السودان عريق بالفطرة الإسلامية – ولكنه يفتقر إلى الفهم العقائدي وإلى وضوح القضية السياسية العقائدية  – وإنّ تفشي الروابط العشائرية والقومية فيه وبشكل فظيع وهيّ الجريمة النكراء التي ارتكبتها بريطانيا في هذا البلد المسلم المتخلف فالعشائر وصناعة العملاء عنده بشكل واسع وعجيب أساسه الفقر ودعم فرنسا وبلجيكا ومعظم دول الاتحاد الأوربي لبريطانيا التي تعرف كل منفذ فيه – وخير دليل هو الاتصالات مع bbc معظمهم من السودان وقد تقلب على السودان الحكام العملاء المهدية والمرغنية والنميري وكان آخر حاكم عميل جاء بانقلاب شبيه بانقلاب مصر الذي اعتمد على الساذج اللواء محمد نجيب – وكان الانقلاب السوداني بقيادة الضابط عمر حسن البشير ولكنه اعتمد على الساذج – ولا نريد أنْ نزيد – الشيخ حسن الترابي وحزبه – ولعدم وجود قضية سياسية لدى هذا الشيخ تمكن عمر البشير من السيطرة على الحكم والاستبداد والمكر والكيد بالسودان- في حين أراد أنْ يحصل مثل هذ الاسلوب في العراق من قبل بريطانيا قبل تسليم الحكم إلى حزب البعث – مع حزب التحرير بقيادة الشيخ تقي الدين النبهاني الذي تفاوض مع الوسيط الذي طلب اشراك بعض الضباط معه عند تسليمه الحكم فقد رفض ذلك حزب التحرير وطلب من الوسيط تسليمه الحكم خالص لوجه الله تعالى فلم يحصل الاتفاق لأنّ الوسيط لا يملك من الأمر شيء – فلماذا لم تقدر بريطانيا في حينه من استخدام حزب التحرير وقائده في اسلوبها الانقلابي قبل البعثيين لأن حزب التحرير وقائده كانو – يملكون – القضية السياسية العقائدية الإسلامية – وهي إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام والتحرير من الاحتلال الأجنبي  – فأخذ عمر البشير يقوم بالمؤامرات والإبادة والتدمير باسم المشاعر الإسلامية والتي تنكر لها عند اتفاقه مع النصراني جون كرنك وهذا أول كشف له – في حين كان يجب عليه عدم وضع اتفاقية وإعلام كرنك ( يا كرنك أنت وأنا من الرعايا السودانيين والإسلام حفظ حقكم وحقنا وقرر الواجبات على الطرفين لافرق بيننا إلاّ بخصوصياتنا والله تعالى يفرض على الجميع تطبيق نظام الشورى – وأمرهم شورى بينهم - وأنت ترشح وأنا أرشح وأي سوداني يرشح وتجري الانتخابات على أساس المناطق والذي يفوز هو الذي يكون رئيس الدولة فلا وجود لنائب الرئيس والوحدة واجبة وفرض على جميع الرعايا السودانيين والذي يعمل ضد الوحدة يكون مجرماً) ومثل ذلك لم يحصل فاستمر بمؤامراته لصالح سيده  مع دول الجوار لصالح الكفار وليس لصالح الإسلام والمسلمين خاصة جياد البلد المسلم ولكن يحكمه حاكم عميل مثله – لذلك نقول ياناس ويامسلمين فرقوا بين الحكام المتسلطين وبين الشعوب – وإنّ مكر الله تعالى قريب ويكشف السوء – بإعلان دولي عمر البشير مجرم حرب وجرائم اغتصاب وضد الإنسانية  - فأين المفر فقد فر إلى دار فور بعصاته فأخذ يخطب ويخطب قائلاً (أعداء الاسلام والسودان ودارفور) والله جلت قدرته يكشف السوء بنفس خطاباته أصدر عفوه عن (جميع المجرمين بحق إسلام الله والسودان ودارفور أمثال عبد الواحد نور الذي يعيش في فرنسا وإسرائيل ويدين بالعلمانية ويتزعم عصابة قتل ودمارويسميها مقاومة ومثله الدكتور خليل ابراهيم علماني ورئيس عصابة إبادة ودمار بأموال من الخارج وأسلحة لايمكن جمعها من بين الشعب السوداني) وبعد  أنْ عفى عن هؤلاء المجرمين وغيرهم بحق شعبهم وأمتهم الإسلامية وأمثالهم من الحركات وبعد أن وعد الشعب السوداني بالخدات السرابية مثلما وعدهم أول يوم مجيئه ولا شيء قد تحقق فختم خطابه بصياحه – الله أكبر – وبعده يردد المذيع – الله أكبر – بتضخيم الصوت وكذلك يصيح – لا إله إلاّ الله – بنفس الطريقة كله مكر وخداع من على المنصة – ومن ثم يقوم بالرقص بعصاته الرقصة السودانية ولا أدري أين تعلم الرقص ونحن نعلم بأنّ المساجد تعلم الله أكبر ولا تعلم الرقص – المهم هو أنّ المجرمين قد أصدروا قرارهم بتجريمه وهو عميلهم فأصبح مجرماً فهل يقدر الاعتراف بأنّ سيده هو الذي طلب منه ارتكاب الجرائم وورطه بها – يستحيل – لأنّ سيده سوف يسرع بقتله بدم بارد ولا تشفع عنده خدمة عشرات السنين وبالاعتراف سوف ينكشف أمام الشعب – ولكنه وهو في ورطة سوف يبقى يرفس رفسة الموت في خطاباته واجتماعاته وليس رقصة الموت إلى أن يلاقي أجله بكل ذل ومهانة اللهم هل بلغت اللهم أشهد .  

( النوع الثاني : ملوك وأمراء ورؤساء تسلطوا بالوراثة )

( وأين صحابة رسول الله الحبيب ) 

       ونبدأ بهذا النوع في البلد الذي بدأت أول وراثة بين المسلمين وهيّ ( بلاد الشام ومنها فلسطين) وسوريا احتضنت (أول وراثة أموية) واليوم (ثاني وراثة علوية) والاثنين (متناقضتان باتجاه معاكس) – ففي الأولى يقولون ويتساءلون كيف حصل ذلك فهل يجد الذين يقولون (الصحابة جميعهم عدول) جواباً لتساؤلهم ولكن الذين يقولون (جميع الصحابة عدول مالم يبدلوا ويغيروا) وسأل النبي الصحابة <من منكم لا يغير ولا يبدل ويبقى مثلما أتركه> فقام أبو ذر الغفاري وقال (أنا يارسول الله) فأجابه النبي <صدقت يا أبا ذر> وقام آخر فلم يصدقه وقال له <غلبك بها أبو ذر> وهذا يثبت صحة القول الثاني مالم يبدلوا ويغيروا – فيقولون أين الصحابة عندما تحول الحكم من (الشورى) إلى (الوراثة) وبذلك هبط المسلمون من القمم الشاهقة العالية إلى الوادي السحيق بمرور الأيام  وأنا لايمكن أنْ أعقل (بأنّ ريحا أو عاصفة هي التي اسقطت المسلمين من القمم المتمثلة في الخلافة وبالخلفاء الخمسة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن – لا زيادة ولا نقصان بالأربعة) إلى الوادي السحيق المتمثل بالملك العضوض لأنّ أي كلام مهما كان سوف يؤدي إلى الطعن برسول الله صلى الله عليه وآله وبقوله الشريف <الخلافة بعدي ثلاثون سنة ومن ثم ملك عضوض> خلافة شرعية وقانونية بواقعها وتعدادها الخمسة وأما الأعمال فهذه مسألة أخرى لا علاقة لها بحديث الخلافة الشريف -  وإنّ جواب سؤال (أين الصحابة ) كانوا موجودين كل في موقعه وقت الوراثة : أبو ذر مدفون بالربذة بعد معاقبته ونفيه إليها وبعد أنْ أنجز أعماله الدنوية وعثمان بالبقيع بعد أنْ أنجز أعماله الدنوية وقتله من قبل الثائرين وهكذا سعد بن عبادة الانصاري في حوران بسوريا بعد خروجه من سقيفته غاضبا وترك المدينة مباشرة ومالك بن نويرة في منطقة عشيرته بعد أن امتنع عن دفع الزكاة لأنه يريد زكاة تنظفه في الدنيا وتزكيه في الآخرة فقتله خالد بن الوليد وتزوج أرملته في نفس ليلة قتله وخالد مدفون في حلب وأبو بكر وعمر بجوار النبي وطلحة والزبير في جنوب العراق بعد خروجهما على خليفة زمانهم وعلي في النجف بالعراق بعد أنْ قتله السلفي بن ملجم والحسن في البقيع بعد أنْ دس معاوية له السم والحسين في كربلاء بعد أنْ قتله جيش الشام وعبدالله بن الزبير في مكة بعد شنقه السلفي الحجاج وكل أنجز عمله والويل علينا نحن أين نحن أحدهم والكثير يقول أتفقه وأدرس الفقه لماذا ؟ وآخر والكثير يقول أتصوف وأتعبد لماذا ؟ وآخر يقول أسافر للحج لماذا ؟ وآخر يقول ذاهب للقناة الفضائية أو الإذاعة أو الجريدة والمجلة لماذا؟  وآخر للتجارة لماذا ؟ وآخر لاقابل الرئيس والملك أو الأمير لماذا ؟ وهذه ال لماذا تعلمناها من السؤال : كيف حصل ذلك وأين الصحابة ؟ وجواب الجميع < من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لاصلاة له > فهل هناك أكثر من منكر يحكمنا عملاء بالوراثة وبعضهم قد لا إسلام لهم والله تعالى يقول {وليضربن بخُمُرهنَ على جيوبهن ولا يُبدين زينتَهن إلاّ لبعولهن} وأنا شاهدت من الفضائيات يقف بشار الأسد العلوي في باريس عندما استضافه ساركوزي وبجانبه زوجته التي قامت برفع يدها اليمنى لتشير لزوجها إلى مكان بعيد فظهر جيبها الأيمن وأكثر من جيبها  خصرها لماذا ؟ الجواب بسيط وهو إنّ الحاكم المتسلط هارون الرشيد العباسي أرسل إلى شارلمان فرنسا ساعة تعمل بالماء أو الرمل للآستدلال على تقدم العباسية لا بالشورى وإنما بالشكل المادي المدني ونحن اليوم نفتخر بذلك العمل وكذلك اليوم  أحد حكامنا العلوي أثبت أنّ زوجته أكثر تقدما من زوجة ساركوزي فرنسا التي كانت عارضة أزياء ومغنية ولكن ملابسها أحيانا إلى كف يدها فهل ليس من حق السوريين التفاخر بهذا التقدم – ويبقى السؤال كيف تسلط بنو أمية بالوراثة على الشام وعاصمتهم سوريا ومعهم فلسطين وكيف تسلط اليوم العلويون بالوراثة على سوريا وفيها المقاومة الفلسطينية والساحة الأموية – الجواب مادام أعداء الإسلام هم المحتلون اليوم والفاعلون أمس ومادام الصلاة والصوم والحج والزكاة لا يقبلها الله من القائمين بها لأنّ هذه العبادات لم تنههم عن الفحشاء والمنكر لذلك لا عجب من تسلط الأمويين والعلويين وإنّ ولي الله الخليفة الرابع الصحابي علي بريء من الاثنين الأمويين والعلويين .

          وأما بقية الملوك والأمراء والرؤساء بالوراثة  فحدث عنهم ولا حرج فمنهم الأمي والذي لا يجيد القراءة والكتابة ومنهم صديق لليهود ومنهم لا يفهم غير تنفيذ الأوامر ومنهم يتاجر بالفضائيا الخليعة و المتصوفة  والوراثة تمتد من المغرب وأفريقيا إلى الشام والجزيرة وتايلند وبلاد القفقاس ونكرر ونقول أين الصحابة ؟ وكيف تركوا السلف و الوهابيين والمقاومين يشتهرون أكثر منهم ويصبحون ستار أسود يمنع العين من أنْ ترى العقيدة الإسلامية وقضيتها السياسية  .

ونقول ( ياناس يامسلمين )

أتركوا الصحابة في قبورهم فهم اليوم لايتكلمون ولا ينطقون

وهم الذين رفعوا الإسلام والمسلمين إلى القمم الشاهقة

وهم الذين جعلوهم بنحدرون إلى الوادي السحيق وليس العواصف

وعليكم بالذين تركهم الله تعالى لكم يتكلمون وينطقون

{هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون}

       فلماذا تسمعون كلام زوجاتكم عندما ينطقون معكم في حلاوة الدنيا وتسمعون نداء الارباح التجارية ونداء التعيين والترفيع والإيفادات في المناصب والوظائف ونداء المحاسب لتسليمكم الرواتب والمكافآت ولكنكم لاتسمعون: 

عندما ينطق القرآن المجيد بقوله تعالى :

{ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون.الظالمون.الفاسقون}

أخوكم المخلص – المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

                         24 / 7 / 1429  -   28 / 7 / 2008  

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

( الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام )

هيّ

( قضية حزب التحرير السياسية العقائدية الإسلامية )

وليس

( الخلافة الإسلامية قضية حزب التحرير المحورية )

( والدولة الإسلامية هي التي سقطت وليس الخلافة الإسلامية )

 

نبذة قصيرة عن واقع الصحفي الناشر

       بعنوان (الخلافة الإسلامية قضية حزب التحرير المحورية) وصلتنا رسالة من المدعو (علي عبد العال) الصحفي المصري والتي تكرر إرسالها إلينا عدد من المرات – وهذا الشخص عبد العال لحد الآن أصبحت لدينا قناعة أنه (صحفي علماني) في (مجال ساحة صحافة الأبحاث العلمانية المتعلقة بالفكر الإسلامي) وقد ثبت ذلك لدينا من خلال مختلف رسائله التي يرسلها إلينا بالأنترنيت والتي تصلنا تباعاً وأحيانا بشكل متكرر للرسالة الواحدة – ويظهر أنّ لهذا الصحفي قابليات وامكانيات تقنية ومادية ومالية في مجال عمله خاصة (نطاق المعلومات وأجهزتها وبرامجها) – والمهم هو أنّ الذي يثبت كونه علماني (أن رسائله متناقضة ومتقاطعة ومتضاربة مع بعضها وليست هادفة ومتناسقة) فمرة (يتكلم عن الخطر الذي يهدد الإسلام والمسلمين عندما يدعي بالطائفية والدفاع عن الإسلام فيقول إنّ هناك قرى وجزر ومدن في مصر يجري فيها التبشير لتنصيرها وتنصرت وتحولت من لإسلام إلى النصرانية) ومرة (ينشر عن حركات مذهبية أحياناً باسم الصحابة وأحيانا باسم السلف وأحياناً باسم التابعين وتابعي التابعين وهذه كلها تفرقة ومذهبية وخلافات وشقاق يحرمها الإسلام لأنها تشوهه وتحاربه – ولأن الدعوة تكون باسم العقيدة وما ينبثق عنها وليست باسم الأشخاص) (وأنّ الصحابة والسلف والتابعين أشخاص عندهم أنفسهم فيها فجورها وتقواها وكل بن آدم خطاء والتسمية يجب أنْ تكون جامعة لكل الخير ومانعة من الشرور والفجور) وفي هذه المرة وبرسالته هذه يخوض في موضوع (الأحزاب والحركات) ويريد الإثبات بأنّ كل تقدم في هذا المجال هو علماني وكل تأخر ومنتقد هو إسلامي وحتى أنه لم يقف على الحياد فهل مثل هذا الشخص يملك أية مشاعر إسلامية – وعندما ترسل له الجواب لايجيبك – وقد أرسلنا في جميعها أجوبة ونقاشات لأنّ مهنته هي توصيل الخبر وليس النقاش والوصول إلى الحق والعدل - وهذه جميعاً (الطائفية والمذهبية و القومية والوطنية وتفرقتها) دعوات وأفكار تتوحد عنده في (هدف واحد هو نشر الفكر العلماني والدفاع عنه والطعن بالإسلام وتشويهه ومحاربته بشكل خفي ومبرمج) – وإنّ دليلنا على هذه الفكرة والتهمة الأخيرة هو (أنّ كل مفكر وخاصة المسلم الداعية وليس المصلحي عندما تصله أجوبة مؤيدة ومادحة أو معارضة وجارحة حتى إذا كانت متدنية أو منحطة – فلابد للمفكر من الإجابة و التفاعل والنقاش معها من ناحيته بالتي هيّ أحسن وحسب انطلاقاته العقائدية وإنّ منطلق العقيدة الإسلامية - العمل الصالح – فإذا وصله – سلام - فالإسلام يقول {وإذا حُييتم بتحيةٍ فحيوا بأحسنَ منها أو ردوها}4 /86  وإذا وصله – جهل وتوبيخ – فالإسلام يقول {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً}25 /62  والسلام هو بيان الطريق الصحيح و الصالح للجاهل وليس تركه في جهله لأنه تعالى قال {قالوا سلاماً} وليس الترك وعدم الجواب) لذلك نقول (إنّ الذي تصله رسالة أو جواب رسالة مهما كانت تتضمن ومهما كان اتجاهها فالواجب على المستلم الجواب والرد {وإذا سألك عبادي عني فإني قريبٌ أجيب دعوة الداعِ} {ادعوني استجب لكم} وأما السكوت وعدم الرد والإهمال فهي الدليل على –المهنية المصلحية النفعية وهي من صنف الشياطين -  وليس من – الفكر والدعوة – وهيّ كذلك طريق – المنهزمين – والشاعرين بالعجز وعدم أحقية ما يسطرون – ولأنّ أعداء الإسلام والمحاربين له عندما يقعون بالهزيمة لا يصمدون ولا يلتفتون على العكس من الإسلام المسلمين -ففي معركة أحد كانت نتيجتها الغلبة للمشركين فرجع المسلمون إلى مساكنهم بعد أنْ دفنوا شهداءهم وكلهم جراح وقرح وآلام فجاءهم ليلاً خبر (قريش المشركة قد تجمعوا وقد ندموا على وقف القتال وترك المعركة فيريدون الهجوم مجدداً صباحاً على المسلمين) فنزلت الآية الكريمة بقاعدة النصر وليس الهزيمة {ولا تهنوا في ابتغاءِ القوم إنْ تكونوا تألمون فأنهم يألمون كما تألمونَ وترجون من اللهِ ما لا يرجونَ}4 /104  فأمر النبي المسلمين بالتجحفل صباحاً وأعطى راية لواء المجابهة إلى الصحابي علي ووصلوا إلى موقع وجود العدو (أسد الحمراء) فعندما شاهد العدو الكافر جحافل المسلمين خافوا وانهزموا - وهذا ينطبق ليس على هذا الصحفي فقط وإنما على كل من يسمون مفكرين وفقهاء وعلماء وحتى الأحزاب المصلحية وليس الملتزمة < من لم يهتم بأمر المسلمين ليس منهم > وهذا نقص وخلل يؤثر في النصر الإلهي  في حين وجودها والعمل بها من أسباب النصر فالرسول لم يترك شخص ولا قرية ولا جماعة أو عشيرة إلاّ اتصل بها وأجابها على كل ما تسأل وتريد إلى أن وجد من استجاب من أهل المينة المنورة وهو في مكة المكرمة وهل ننسى عندما أراد الرسول الحبيب اختيار الاشخاص حسب مزاجه والتولي عن إجابة من وجه إليه السؤال واختار إجابة غيره وفضلهم عليه كيف قال ربه {عبس وتولى . . مايدريك لعله يزّكى} وأي تصرف في عدم الإجابة يشكل نقص وثلمة في عملهم حتى إذا كانوا من العقائديين ولديهم قضية سياسية فهو سوف يقلل أو ينقص من أسباب نصر الله تعالى لهم – وإلى هنا نكتفي بشرح واقع الصحفي الناشر للرسالة عبد العال ونتحول إلى موضوع الرسالة :

( الخلافة قضية حزب التحرير المحورية )

القسم الأول – مقدمة الصحفي

          ما نشره الصحفي عبد العال هو (المقدمة له والأسئلة التي وجهها وأجوبة  على الأسئلة من قبل نائب ممثل حزب التحرير المهندس حسن الحسن في بريطانيا من خلال الحوار الذي جرى بينهما) – فإذا كان هناك خطأ في الأجوبة أو وجود تعارض مع الإسلام أو مع مفاهيم حزب التحرير فهي من مسؤلية الحزب ونائب ممثله وليس من مسؤلية الصحفي لأنه كان عليهم الإطلاع عليها قبل النشر ولأنّ الهدف هو العمل الصالح وليس مجرد النشر والحذر يغلب القدر – وإليكم النقاش :

         ففي صدر الرسالة وردت العبارة التالية (حوار نائب ممثل حزب التحرير الإسلامي في بريطانيا) وإنّ كلمة التعريف (الإسلامي) قد شطبها الحزب من لافتته في بداية عمله العقد الأول من عمره العقود الخمسة فكيف نعيدها ونقبلها اليوم – وكذلك كان على الحزب أو نائب ممثله عدم السماح للصحفي الناشر وضع كلمة (بريطانيا) لأنّ وضعها فيه تنبيه أو لمز خفي بحق الحزب خاصة وأنّ الصحفي الناشر هو (مصري) وليس بريطاني ونائب الممثل (فلسطيني) وليس بريطانياً فلا يصح المباهات ببريطانيا من قبل المسلمين خاصة وأنها دولة استعمارية علمانية – وكذلك قد أورد الصحفي الناشر كلمة (المحورية) في لافتة موضوع الرسالة بجعل الخلافة هي محور الأحكام الإسلامية في حين إذا كان لابد من وجود محور في الإسلام فأنّ (العقيدة) هي المحور وأما محور نظام الحكم في الإسلام هو (الدولة الإسلامية) التي عمل الرسول الحبيب لمدة اثنى عشر سنة لتحقيقها فلم تكن هناك (الخلافة) التي يقصدها البحث وهيّ خلافة رسول الله وخاتم النبيين بعد رحيله – وحتى إذا كان الصحفي أو نائب الممثل وهي على الأرجح له يريد جعلها أساس (القضية السياسية العقائدية الإسلامية) كذلك الخلافة ليست هي الأساس والأساس هي (الدولة الإسلامية التي تطبق الإسلام) والخلافة يمكن تسميتها (الرئاسة أو السلطان أو الولي – وليكم الله والرسول والذين آمنوا) ولكن (الدولة) لايجوز تسميتها بغير (الدولة) وأنّ (الحكومة) هي جهاز غير جهاز (الدولة) .

          وكذلك ورد في المقدمة العبارة التالية :

(حزب التحرير الذي يحيي أعضاءه هذه الأيام ذكرى سقوط  الخلافة الإسلامية رجب عام 1342 هجري) في حين كان يجب أنْ تكون العبارة هكذا (حزب التحرير يُذكر الأمة الإسلامية بمرور 87 عاماً هجرياً على سقوط الدولة الإسلامية) وقد وضعنا خطوط تحت الكلمات الملفتة للنظر التي تتطلب النقاش والتوضيح – خاصة مع مفهومي (الدولة) و (الخلافة) وإنّ هذين المفهومين هي من النواقص والأخطاء التي لم يتمكن حزب التحرير إعطائها حقها في الأحكام الشرعية والمفاهيم الإسلامية من يوم تأسيسه وحتى اليوم لذلك كانت من العقبات والعثرات وكانت أحياناً من الأسباب المحبطة لأعماله والمٌعجزة له في تحقيق أهدافه أو حالت دون حصول نصر الله تعالى للحزب خلال نصف القرن الماضي بالإضافة إلى مفاهيم أخرى وأخطاء إدارية وتكتيكية وتكتلية وتفاعلية مع الأمة والمجتمع ومرجعها جميعاً إلى (المذهبية) و (رابطة الوطنية الفلسطينية) التي بقيت عالقة في عقلية الحزب وتفكيره وكذلك عدم فهمه الصحيح (لنظام الشورى) في الحكم وفي الأمر لذلك فهو لصيق بجذور مذهبيته ووطنيته خاصة (المذهب الشافعي) في حين (لا مذهبية في الإسلام وإنما الموجود اجتهاد وتعددية) والإسلام يحرم أي (حبل – ورابطة) إلاّ (حبل الله – ورابطة الإسلام) وهو حتى في (الرابطة الوطنية الفلسطينية) لم يحقق أي هدف في حين حركة حماس أقل مستوى من تفكيره ومن قوة إيمانه التي نراها ناقصة ومثلومة تمكنت من الانتشار في المجتمع الفلسطيني لأنّ الحركة من جنس واقع المجتمع الفاسد الذي صنعه المحتلون المستعمرون وإنّ دليلنا على (المذهبية الشافعية والوطنية الفلسطينية) هو عدم مقدرة أي شخص من خارج تلك الدائرة أنْ يخترق (القيادة) ويكون عضو فيها ومع الأسف وهذا ما سنوضحه أكثر خاصة واقع علاقة الحزب بولاية العراق وهو الواقع الذي عشناه ولامسناه بحواسنا وأما بقية الولايات فهي الواقع الذي سمعناه وهي جميعاً أعمال مستنسخة عنده تعالى :

          إنّ (الدولة الإسلامية) ثابتة ثبوت قطعي في السيرة النبوية وأما (الخلافة) التي هي بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإنّ (آله) كان الحزب لايعمل بها منذ تأسيسه 1953 مثل عامة المسلمين الذين تأثروا بالحكم الأموي والعباسي والعثماني ولكن عندما تقدمتُ ( أنا ) في مسؤوليات الحزب وأصبحت نقيبا في بغداد العراق طرحت مسألة (وآله) على النقاش مع القيادة فكانت النتيجة هي أنّ الحزب تبنى هذا الحكم الشرعي (إنّ الصلاة على آله فرض كفاية لذا يجب على المسلم الإيمان بها وإذا قالها في عمره مرة واحدة سقط الإثم عنه) ومع ذلك بقيتُ أناقش فتبنى الحزب (قولها في كل كتبه ونشراته ولكن بمرور الأيام أخذ يتساهل في عدم ذكرها) وبرأيي (أنها فرض كفاية وهو يجب على المسلم الإيمان بها والعمل بها وقولها متى صلى على النبي فلا يجوز عدم العمل بها وتركها تقصداً وإلاّ أصبح آثماً ولكن إذا لم يذكرها نسياناً أو استكراهاً فهي فرض كفاية فلا إثم عليه) – نرجع ونقول إنّ (الخلافة) ثابتة بالحديث الشريف <الخلافة بعدي ثلاثون سنة ومن ثم ملك عضوض> ومن هذا الحديث فإنّ (الخلافة) (لم تسقط) وإنما (تحول الحكم في الدولة الإسلامية من خلافة إلى ملك عضوض بعد الخليفة الخامس الحسن) فيكون من الحرام القول (سقوط الخلافة الإسلامية) أين ومتى سقطت هل عندما تحول الحكم وأخذ صفة أخرى فأصبحت الخلافة غير موجودة كلا هذا ليس سقوط  - في حين إنّ الذي سقط هو الدولة الإسلامية وإنهاء تطبيق الإسلام { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون . الظالمون . الفاسقون} فسقطت وماتت (الدولة الإسلامية التي عقيدتها العقيدة الإسلامية والتي تطبق الإسلام – مثلما يموت ويسقط المسلم الذي عقيدته الإسلام ويطبق الإسلام ويتوقف عن التطبيق وعن الأكل والشرب) – لذلك مادام الحزب يفهم أنّ (الوراثة و الملكية و ولاية العهد) هيّ (خلافة – والحاكم خليفة) فهو يسير أعمى أو في طريق مظلم فلا يمكن أنْ يحقق هدفه ولا ينصره الله تعالى وإنّ مفهوم الحزب هذا سيؤدي إلى (أنّ الحكم في دولة إيران العلمانية – خلافة – بولاية الفقيه - الخليفة - مثل دول الأمويين والعباسيين والعثمانيين الحكم كان بالوراثة وولاية العهد فيسمون الحاكم المتسلط خليفة خطأ) في حين إنّ (طريقة الخلافة هي الشورى) ( طريق اختيار الخليفة أو رئيس الدولة من قبل عموم الناس) ومثل هذا لم يحصل لا في الدول الأموية والعباسية والعثمانية ولا في دولة إيران لولي الفقيه من قبل عموم الناس وليس من مجلس الخبراء – وسبق وأنْ قلنا إنّ حزب التحرير لم يفهم (الشورى) لأنه كان يسميها (مجلس شورى) وعندما انتبه ألغى مجلس الشورى فأصبح يعتبر الشورى مشورة وتشاور وهذا هو الاصرار على الخطأ لذلك فإنّ حزب التحرير (لايعتبر من التوابين ولا من خير التوابين) في الشورى والخلافة وغيرها من المواضيع .

        وكذلك يقول الصحفي في مقدمته ( الحزب نموذجاً فريداً في الحركات الإسلامية فهو من جهة حركة إعلامية وتنظيم مكتمل العناصر – إلاّ أنّ عناصره والمنتمين إليه لا يقبلون إلاّ أنْ يطلقوا عليه مسمى – حزب – وإنْ كانت لا تشمله أحد أهم شروط الأحزاب السياسية المتعارف عليها في عالم اليوم ) عبارة تجمع أفكار مشوشة ومتناقضة ورديئة ومع ذلك سوف نناقشها على علاتها رغم أنها كلها (طعن ومحاربة للإسلام من خلال حزب التحرير) فهو يريد تسمية كل جماعة تعمل للإسلام (حركة) ويستنكر تسميتها (حزب) وكأنما مفهوم الحزب جاء حكراً للعلمانية عندما يقول (عالم اليوم) – في حين إنّ ( حزب ) هي تسمية إسلامية ومفهوم إسلامي و إنّ (الإسلام أول من فعل اسم الحزب في الحياة الدنيا {أولئك حزب الله} {ألا أنّ حزب الله} {فإنّ حزب الله} {أولئك حزب الشيطان} – وكلمة الحزب بصيغة المفرد كررها القرآن المجيد ثماني مرات وبصيغة المثنى مرة واحدة - {ولما رأى المؤمنون الأحزاب} – وكلمة الأحزاب بصيغة الجمع كررها القرآن المجيد اثنى عشر مرة – أي مجموع ماذكره واحداً وعشرين مرة – ومع كل هذا يعطي التسمية لعلمانية عالم اليوم) – في حين إنّ كلمة (حركة) هي من التسميات العلمانية ودخيلة على الإسلام الذي لم يستعمل التحرك في قرآنه المجيد إلاّ مرة واحدة { لا تُحَرِّكْ به لسانَكَ لِتَعْجَلَ به}75 /16  وهذا الاستعمال الواحد لا علاقة له بمصطلح (الحركة) – ومن كل ما تقدم ثبت بأنّ أول من استعمل مفهوم (الحزب) في الحياة الدنيا – عالم الأمس واليوم والغد هو الإسلام – فهل كان هذا الخلط في الأوراق والتقصد في تحريف الحقائق (عفوي) من الصحفي كلا وألف كلا بل أنه (مقصود وبحقد وكراهية للإسلام ولكن بصيغة أنه من موالي الإسلام) .

          ثم يقول الصحفي في مقدمته (وإنْ كانت لا تشمله أحد أهم شروط الأحزاب السياسية المتعارف عليها – ويعدد الشروط – أولاً أنْ لا يكون الحزب متعدد الجنسيات ومتجاوز حدود الكيانات العلمانية الاستعمارية بحسب واقعها اليوم وثانيا أنْ يكون مرتبط بقوانين جنسية الدولة العلمانية الموجود فيها ولا يجوز أنْ لايكون غير مرتبط بها وثالثا أنْ لا يكون الأعضاء من جنسيات شتى عربية وأجنبية) وقبل كل شيء هو جعل (الإسلام أجنبي) في قوله هذا – ومع ذلك نقول ونسأل من الذي وضع هذه الشروط غير الإنسانية والباطلة ( هل بن آدم الصحفي عبد العال أم موريس وجون وجنيفر أو روبرت) للجماعة العاملة لتكون (حزب) وحتى العلمانية تقول وتعترف بمفهوم (حقوق الإنسان) وهذا المفهوم حقوق الإنسان لا يتعارض مع مفهوم (الحزب الذي لا تتوفر به هذه الشروط ولا يلتزم بها) خاصة وأنّ العلمانية لم تفهم ولا تريد الاعتراف (بواجبات الإنسان – التي هي موجودة في الإسلام) لذلك المسلم والحزبي الإنسان من حقه أنْ لايلتزم ولا يرتبط بشروط الصحفي عبد العال ولكن من الواجب على المسلم ( عدم الإرتداد عن إسلامه) والواجب عليه (العمل بالسياسة) <كلكم راع وكلٌ مسؤول عن رعيته> ومن الواجب عليه (عدم الإلتزام بالتجزئة وبتعدد الكيانات للشعوب) ومن الواجب عليه (وجود الأمة الواحدة) – وإن هذا الصحفي ليس بجاهل ويفهم ما يقول لخدمة العلمانية.

           وكذلك وردت في مقدمة الصحفي عبارة (قيادة الحزب موحدة تتمثل بأمير الحزب حالياً الشيخ عطا أبو الرشتة) لا أدري من أين جاء هذا الصحفي بكلمة (الشيخ) ويظهر أنه يتقصدها ليعطي انطباع للبعض أنه حزب متأخر لأنّ مفهوم الشيخ في الإسلام ينم عن (كبر السن وضعف القوة ويحتاج إلى من يعينه) – وصحيح (أنّ قائد الحزب الأول كان يلقب بالشيخ تقي – ولكن لقب الشيخ كان قد حصل عليه قبل تأسيس الحزب وبقي بهذا التعارف) ولكن (يأتي الحزب ويمنح رئيسه لقب الشيخ بعد أنْ أصبح قائداً للحزب وهو لم يكن بالأصل شيخاً فمع احترامي هذه خطوة إلى التخلف والتأخر وليس التقدم والنهوض – خاصة عدم وجود شرط أنْ يكون رئيس الحزب شيخاً) في حين إنّ واقع العمل الحزبي وواقع قياداته والنشطاء أنْ يكونون من (المفكرين) وما دمنا من المفكرين ومن العاملين للإسلام في أحزاب يكون من أفضلية القيادة فيها كونهم من ( المجتهدين – مجتهد مسألة – وإذا كان مجتهد مطلق فهو الخير – لأنّ العاملين في الإجتهاد اليوم كثيرون والحمد لله) .

        وكذلك قال الصحفي ( تلك بحق اشكالية حركية وسياسية فريدة في عالم العمل الإسلاميولحلحة تعقيدات هذا الغموض النادر في عالم الجماعات الإسلامية التقينا المهندس حسن الحسن نائب ممثل حزب التحريرفي بريطانيا وأحد أهم الوجوه الإعلامية فيه وهو من أصل فلسطيني يعمل باحثا في جامعة لندن) – وفي هذا المقطع وهو الجزء الأخير من مقدمته فيه تشكيك ودس وطعن وتشويه للإسلام وللفكر والمفاهيم والأحكام الإسلامية – وكأنما هذا الصحفي هو غير مسلم بل وليس من البلاد الإسلامية فلم يصله ولم يسمع بأن هناك بشر وإنسان يسمى محمد بن عبدالله أسس أول حزب على الكرة الأرضية – وليس حركة الأخوان المسلمين التي شوهت العمل السياسي في الإسلام باتخاذها اسم الحركة – وكان حزب محمد (تكتله سري) في دار الأرقم بن أبي الأرقم فيه يتلقى الصحابة الفكر وينطلقون منه إلى (الدعوة العلنية) للناس لمدة اثنى عشر سنة مروا فيها في جميع مراحل الجهاد والنضال والكفاح إلى أنْ نصرهم الله تعالى ونصر حزبهم بإقامة (الدولة الإسلامية في المدينة المنورة لتطبيق الإسلام)وليس إقامة (الخلافة) وبذلك فأنّ رسول الله صلى الله عليه وآله أقام (دولة) وليس (خلافة) و(الخلافة) حكم شرعي حفظه الله تعالى بحفظ قرآنه فلا (يسقط) وإنما تحول الحكم من (خلافة) إلى (ملك عضوض) باقياً إلى يومنا هذا والذي سقط هو (الدولة – التداول والمداولة بالعقيدة الإسلامية وأحكامها ومفاهيمها فقضي على هذا التداول والتطبيق للأحكام الشرعية التي أنزلها الله تعالى) فهل بعد ذلك من عمى ونسيان {فأنساهم أنفسهم} وبعد الانتهاء من المقدمة ننتقل إلى القسم الثاني الخاص بمناقشة الأسئلة والأجوبة بعونه جلت قدرته .

 

القسم الثاني – مناقشة الأسئلة و الأجوبة

              كان السؤال الأول ويتعلق بنشأة حزب التحرير والفكرة أو القضية التي قام من أجلها .

       فكان الجواب غير مكتمل ونحن لسنا بصدد تكملة النقص لأنه ليس من اختصاصنا وأنما هو من اختصاص الحزب وأي عضو أو دارس فيه حالياً – ولأنّ الجواب جعل الحزب يتمثل في شخص واحد هو الشيخ تقي رحمه الله تعالى رغم أنّ هذا الشخص لا يدانيه ولم يصل إلى مرتبته فكرياً وإدارياً وتكتيكياً أي من أعضاء القيادة وهذا لا يعني أنه لا يخطأ ولكن للأمانة وسياسياً كان لابد من ذكر الخلية الأولى للحزب وذكرها فيه فائدة للحزب وللمسلمين ويجرُّ حتماً إلى ذكر عوامل الشفاء – ومن ضمن الخلية الأولى نمر المصري الذي انتقل للعمل مع منظمة التحرير الفلسطينية بعد سقوطه من الحزب أي أنه ابتعد بعد بضع سنين في حين المنظمة تشكلت بعد ذلك ويظهر لهذا أخذت اسم - التحرير - وكذلك يظهر إنّ المجيب نائب الممثل ليس بمستوى المسؤولية وأنّ هكذا أعمال لايمكن أنْ تكون ارتجالية وهذا من ضمن ما كنا ننتقده إدارياً وتكتيكياً يوم كنا من العاملين مع الحزب وكانت معاناتنا تصطدم بسدود مؤذية أدت أخيراً وبعد إنتهاء عقوبة السجن الذي فيه لحقتنا كذلك تلك المعاناة لنفس ذلك الواقع الإداري والتكتيكي المتدني الذي كان مسؤولاً عنه عضو قيادة وليس شخصاً عادياً وبعد خروجنا من السجن استمر معي ذلك الواقع مما أدى إلى ابتعادي عن الحزب (وبعد ذلك يقولون لماذا تأخر نصر الله علينا) – وبهذه المناسبة أقولها بصراحة إنّ شباب العراق قدموا من الشهداء والتضحيات من خلال الجهاد الأكبر مع حزب التحرير مالم يقدمه جميع البلاد المجاورة بما فيها الأردن وفلسطين وكأنما شباب العراق هم الذين قاموا بتأسيس الحزب وهم أصحاب القضية فقدموا عشرات الشهداء من المدنيين والعسكريين من ضمنهم ( معتمدان الأول الشهيد المعتمد عبد الغني الملاح أبو أسامة والثاني الشهيد المعتمد الدكتور خليل إبراهيم علي – كردي فيلي) وجميع الشهداء كانوا على يد حزب البعث في مرحلتي حكمهم الأولى والثانية لأنهم كانوا يعرفون ويفهمون أين يكمن الإسلام الصحيح لا عند حركة الاخوان ولا أية حركة أخرى أو عالم وفقيه وإنما عند حزب التحرير وحزب الدعوة في العراق .

      وهنا أبدع نائب الممثل بقوله(الرؤية الإسلامية تكمن في إيجاد دولة الخلافة الإسلامية معتبراً إياها – تاج الفروض ...) وأما العبارة التي تليها (وأنها – يعني الدولة - وحدها الكفيلة بتوحيد الأمة وتحرير فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين) وكان يجب أن تكون هكذا (وأنها وحدها – الدولة - الكفيلة بتحرير الأمة وتوحيدها وتحقيق النهضة بأنواعها وبناء المجتمع الحضاري) و سبق وقلنا إنّ الوطنية الفلسطينية بقيت عالقة في أذهان الحزب صحيح هناك قدسية لبيت المقدس ولكن قضيتنا نحن المسلمين اليوم لا تقتصر على فلسطين وبيت المقدس وأنما هي تحرير الأمة من الاحتلال في جميع البلاد الإسلامية في البوسنة والشيشان والفلبين وأفريقيا وصومالها ودارفورها وووتايلندها التي فيها حفر المسلمون خندقأ لأنفسهم ومن ثم جاءت التراكترات الضخمة ودفنت في هذا الخندق ثمانية عشر ألف مسلم أحياء مرة واحدة يا لها من نكبة وكارثة ومصيبة وبلاء .  

 

السؤال الثاني وجوابه -  فكان السؤال (لاحظنا حضوراً قوياً لكم في دول غير مسلمة كيف تتوزع خارطة وجودكم حول العالم)  وكان الجواب صحيحا وواقعياً وهو (انطلق حزب التحرير في بدايته من القدس) ولكن كان يجب أنْ يكون الجواب فكرياً ومن ثم واقعيا ً وهو (أنّ الإسلام أساسه عالمياً {وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين} وليس قوميا ولا وطنياً) – المهم هو لدينا مداخلة ومؤلمة في هذا الموضوع وهي : أنا أصبحت من المسؤولين في العراق نهاية سنة 1959  رغم عملي مع حزب التحرير منذ سنة 1955 وابتعدتُ عن الحزب سنة 1963 فأثناء مسؤوليتي كنتُ أؤمن بالإبداع والتقدم وأنا لم أسع إلى المسؤوليات وإنما كانت مسؤولياتي تفرض على الحزب وقياديه وتفرض عليّ شخصياً وهنا الشرع يحتم عليّ قبولها ففي أحد الأيام كنت أصلي عصراً في جامع أبي حنيفة وعند الانتهاء شاهدت شخصاً يكبرني سناً بحوالي عشرين سنة وعمري بالثلاثين سنة وهو بزي شيخ وملامح صينية ويقرأ القرآن فذهبتُ إليه لدعوته وبعد النقاش ظهر أنه من الفلبين من جماعة مونرو فقال لي بعد اطلاعه على أفكاري (أنا أطلب منك المجيء معي إلى الفلبين للعمل معنا في سبيل الله وبنفس حزبك) فأجبته (هذه مسألة تنظيمية وتحتاج دراسة فأعلمني ببقائه هنا لمدة اسبوع أوشهر وطلب مني التفكير وإعطاء الجواب) هذه واحدة ولدي قبلها مراسلات مع شخص إيراني يعمل باسم -الجهاد – فهذه كلها وغيرها تجمعت عندي فطرحت الفكرة على عضو القيادة وممثل الحزب في العراق وهو فلسطيني فأجابني في ذلك الوقت (إنّ مجال عمل الحزب هو المنطقة العربية واقتراحك يتعارض مع ما يتبناه الحزب) فأخذت النقاش معه وقلت له (إنّ تبني الحزب في مجال العمل يتعارض مع الشرع ولذلك يجب إلغاء هذا التبني ليصبح مجال عمل الحزب العالم كله) واحتدم النقاش بيننا مما دفعه إلى تهديدي بقوله (إذا لا تترك هذه الفكرة سوف اتخذ قرار بفصلك) فأجبته (فاليحصل الفصل وهذا ليس هو مستوى الفكر الإسلامي) وبعد ذلك سويت القضية بيننا بترك مناقشته وبعد مرور السنين أصبح عضو القيادة هذا رئيساً للحزب ولكن متى حصل تبني مجال العمل أنْ يكون العالم كله لا علم لي ولكني أنا صاحب الفكرة وكانت لي أهداف وخطط من جراء تبني هذه الفكرة ولكن الله تعالى يفعل ما يشاء .

         وأجاب نائب الممثل (إلاّ أنّ الحزب لا يتصور بأنّ إقامة دولة الخلافة خارج العالم الإسلامي ممكنة من ناحية عملية رغم إيمانه المطلق بأنّ تطبيق الإسلام يصلح في كل زمان ومكان حتماً) لاأدري لماذا لا يستعمل الأخ مصطلح (الدولة الإسلامية) – المهم هو سبق وأنْ قلنا إنّ أشخاص الحزب قيادة ونشطاء يفتقرون إلى قوة الإيمان وقوة التفكير والإبداع – فهل قضاء الله وقدره هو (تصور) حسبما يقول الآخ أم هو (قضاء وقدر وإيمان وتقوى ويقين) فهل لم يقرأ أخونا {وإنْ تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم} فلماذا لا يتصور أنْ تقام الدولة الإسلامية في جزيرة نائية غير ملفتة للنظر ومنها يحصل الإنطلاق بعد بناء عناصر بقائها وانطلاقها ولماذا لا يتصور من الممكن إقناع أمثال شافيز وإعادة تعميره  ومعه دويلته فنزويلا بالعقيدة الإسلامية فيستغل موقف دولي مناسب فيعلن الدولة الإسلامية (إذا كان الموضوع موضوع تصور)- والواقع أثبت أنّ النجاشي حمى المسلمين وإسلامهم ووقف بوجه المشركين وهو غير مسلم ولكن فقط نحتاج إلى دعاة مبدعين وبإسلامهم وليس بمذهبيتهم أو بوطنيتهم أوبقوميتهم ولا بمقاومتهم مؤمنين – وهل كان يتصور إنّ شخصاً مسلماً وجده حسين مسلم من أفريقيا يرشح لرئاسة أمريكا – صحيح إنّ الناس هم الذين يمدون الكيبلات والأسلاك والحبال ويشكلونها مع روابطها ولكن – توصيلها لايتم إلاّ بقدرة الله جلت قدرته وبقضائه {ولقد وصلنا لهم القول} وليس قادة الفتوحات – إنّ المفكرين وحملة الدعوة خاصة حزب التحرير يفهمون أنّ (المجتمع) ليس مجرد جمهرة وتجمع بشر وإلاّ كان مثل تجمع الحيوانات كل صنف يشكل قطيع ولكن المجتمع الإنساني هو (إنسان – ناس - وعقيدة وأفكار ومفاهيم وأحكام ومشاعر) هذه بمجموعها تشكل مجتمع فإذا كانت بين مجموعة الناس عقيدة واحدة وما ينبثق عنها هي التي تسودهم كان المجتمع مجتمع متجانس فيقال المجتمع المسلم أو العلماني أو الشيوعي ولكن إذا تعددت فيه العقائد ولا سيادة لواحدة منها يصبح المجتمع غير متجانس – وبهذا الفهم تمكن محمد رسول الله من النصر – فالرسول نظر واستهدف الكيبلات والأسلاك والحبال التي تربط الناس لتجعل منهم مجتمع الشرك وهي الأفكار والمفاهيم والأحكام والمشاعر فأخذ يقطع القديم ويربط الجديد وقمتها كانت آلهة الشرك فكان بعض الصحابة المسلمين يأخذون صنم والدهم ويرمونه في الجيفة والوحل فيذهب الوالد للتفتيش فيجده وينظفه ويضعه في محل تعبده وتكرر ذلك فقالوا لأبيهم لو كان صنمك هو الرب لحمى نفسه فوصلت الفكرة فقال لصنمه هذه المرة الأخيرة فإذا لا تقدر على حماية نفسك سوف أكفر بك وأفتش عن إله يحمي نفسه ويحميني وهذا هو الذي حصل فأصبح مسلماً وهذا هو إبداع الداعية والدعاة فهل يقدر حزب التحرير تقطيع القديم الفاسد وربط الجديد الصالح وليس (التوصيل) لأنّ التوصيل الذي هو غير النقل كوسيلة هو من اختصاص ربنا فمن الذي وصل باراك بن حسين إلى أمريكا ومن الذي جعله يفكر ويوصي زوجته النصرانية التي كانت حامل إذا أنا متُّ وجاء ولداً فسميه باسمي باراك وهذا هو الذي حصل بتوصيل الله وإذنه ونحن لا نقول إنّ هذا المرشح سيفيد الإسلام بل بالعكس قد يؤذيه وهذا هو الواقع الذي نشاهده ونشاهد حقده وموالاته للصهاينة ولكن نحن نبحث في التوصيل الإلهي مثلما وصل رسول الله موسى عليه السلام إلى بيت فرعون ليقطع الحبال والأسلاك القديمة الفاسدة ويربط الجديدة الصالحة بعد التوصيل الإلهي فهل فكر حزب التحرير الوصول إلى شافيزأو باراك او إلى ممثل وفنان كبير – المهم هو إنني كتبتُ في كتابي الشورى عن خلافة الخليفة الرابع علي جواباً لسؤال (ماذا عمل الخليفة الرابع علي في خلافته وغيره من الخلفاء الذين سبقوه والحكام المتسلطين بعده قد نشروا الإسلام بالفتوحات) فأجبتُ السؤال ((هو أول من عرف حكم الشورى بأنها الاختيار بالرضا لرئيس الدولة الإسلامية وأول من طبقها وأول من حدد من هو الباغي عملياً الخارج على خليفة زمانه وأول من استلم قيادة الجيش بعد رسول الله في حين هو طلب من الخليفتين الأول الصديق والثاني عمر عدم استلام قيادة الجيش – وهذا المفهوم هو بالغ الخطورة لو كانوا يدركون - وأول من أفهم المسلمين أنه لا يحارب كفار لعدم إعلانهم الارتداد في معاركه معهم وإنما يواجه مسلمين خارجين وبغوا على خليفة زمانهم – وأخيراً وهو قمة أعماله ولا يمكن لغيره من الصحابة القيام به ولوقام أحدهم به لأحدث خلاف وشقاق وتفرقة ومثل هذا لم يحصل- الخلاف - حتى اليوم و وقمة أعماله هو قيامه بنقل عاصمة الدولة الإسلامية من المدينة المنورة إلى الكوفة وبعمله هذا فقد أنقذ الأمة ليس بالمعارك وإنما بمجرد النقل أنقذ الأمة في مستقبلها عندما تلغى الدولة الإسلامية وتسقط فما هو العمل لو بقيت العاصمة في المدينة لحصل الخلاف والشقاق والتفرقة وإذا وجد من يقيمها في مكان آخر لارتفعت أبواق النفاق والكفار ولكن هذا النقل للعاصمة قد فتح الله تعالى لأمته باب إمكانية إقامة دولتها حتى في جزيرة نائية وإنّ عمل نقل العاصمة يفوق الفتوحات لأنّ جزيرة الأندلس فتحت ومن ثم عادت كافرة ولكن عمل نقل العاصمة سيبقى خالداً ولعله سوف ينقذ أسبانيا والبرتغال وأمثالها)) فهل بعد ذلك يجوز القول (لا نتصور ممكن إقامة الدولة الإسلامية خارج البلاد الإسلامية إلاّ إذا بقي تفكيرنا وعقلنا مشدوداً بفلسطين) وكذلك أجاب الأخ (إنّ تطبيق الإسلام يصلح في كل مكان وزمان) والصحيح هو ليس في الفكر الإسلامي وأحكامه يصلح أو لايصلح وإنما الموجود هو (وجوب تطبيق الإسلام في كل زمان ومكان وبنصر الله تعالى) .

 

         وجواب السؤال (مالذي حققتموه من نتاج طيلة أكثر من نصف قرن)    

         كرر نائب الممثل عبارته (اعتبر الحزب أنّ إقامة الخلافة هي القضية المصيرية . . . لذلك وَقفَ نفسه لإقامتها بثلاث أصعدة .. أولا الفكر ثانيا العناية بالحزب وتنميته وانتشار الحزب في العالم خاصة السنوات العشرة الأخيرة ) والقصد بالسنوات العشرة الأخيرة من 1998 حتى سنة 2008 وفي هذه الفترة لم يدخل فيها القائد الأول الشيخ تقي ونهاية حياة القائد الثاني ببعض السنين والأساس فيها القائد الحالي ولا أدري ما وجه المحاباة في هذه العبارة الخبرية الإعلامية – وكذلك قال( لذا أصبح الحزب يشكل هاجساً لدى أنظمة سياسية عديدة فحضرته بعضها ولاحقه البعض الآخر مما قضى مئات الشباب نحبهم .. وأما الصعيد الثالث فقد قام الحزب باستعادة سلطان الأمة لاسيما في الأردن وسوريا والعراق إلاّ أنه لم يوفق وبقي مستمراً بطلب النصرة) المهم هو أنّ النائب لم يلتفت إلى الصعيد المهم وهو – تقطيع الحبال القديمة وربط حبل الله الجديد محلها -  وبرأينا إنّ الحزب شكل خطورة على الكيانات وحكوماتها منذ اليوم الأول لتأسيسه وليس كما يدعي الأخ وسيأتي إثبات ذلك بالأحداث سنسردها لأنّ الحزب تبنى أفكار ومفاهيم وأحكام إسلامية وفقه الله تعالى إليها يندر أنْ تبناها حزب قبله ولكن بعده حصل ذلك عند حزب الدعوة في العراق ومع ذلك فإنّ لحزب التحرير الدالة الكبرى والفضل الذي لاينكر على حزب الدعوة هذا الحزب الذي أدخل طاغيتهم في حالة الجنون المطبق وكيف لا وقد شرع قانون خاص بحزب الدعوة ضمنه حكم الإعدام ولكن بالاحتلال ذهب كل ما هو عظيم في حزب الدعوة أدراج الرياح وهذا ما تنبأتُ به أنا وقلته إلى العلامة السيد مرتضى العسكري سنة 1959 عندما دعاني للعمل معهم لأنّ (المذهبية) يستحيل أنْ ينصرها الله والله ينصر إسلامه ودينه وأجتهدُ رأيي  وليس المذهبية وإنا لله وإنا إليه راجعون .

 

          وعلى السؤال (ماهي أبرز العوائق والتحديات أمام مسيرة الحزب)

          أجاب نائب الممثل (التعتيم الإعلامي وحضر نشاط الحزب في بعض الدول وأضف إلى ذلك – محدودية مصادر تمويل الحزب التي تقتصر على أعضائه ومناصريه – وهذا ما يحد أنشطته كإصدار جريد يومية فضلاً عن افتتاح إذاعات وفضائيات وغيرها) وهنا ليس من حقي مناقشة مصادر تمويله لأنها تحتاج إلى معلومات ولعلها تشكل احراج لي وله – ولكن فقط أناقش أبواب الصرف خاصة ما يتعلق (بتفرغ الأعضاء وإصدار وتأسيس الوسائل والأجهزة المعلوماتية الإعلامية خاصة الجريدة اليومية) فالحزب كما قلنا ضعيف في القدرات التفكيرية المتعلقة بالأمور الإدارية والتكتيكية والتفاعل مع المجتمع وضعف الفراسة في قراءة الأشخاص وهنا المهم عنده من يطيعه ولو بالعمى وبهذه تحصل الكوارث العظيمة وهذه الصفات ليست بنت اليوم رغم أنها استفحلت أكثر فأكثر بمرور الأيام – ففي أيامي سنتي 60 و1961  حصل أنْ دخلتُ في نقاش مع عضو القيادة الفلسطيني وممثلها في العراق حول موضوع (التفرغ – للعمل بالحزب لقاء راتب مجزي – وطلبت أنْ يتبنى الحزب أو يضع تنظيم إداري وهو- قيام الحزب بتفريغ أي شاب خاصة العضو يتعرض بسبب عمله الحزبي إلى قطع رزقه وخاصة بعد الاعتقال أو السجن لقاء راتب يناسب الحزب والمتفرغ ليكون مساعدة له ولكي يستمر بعمله الحزبي ولا يضطر إلى أنْ يجوب الشوارع وطرق الأبواب للبحث عن الرزق) فأجابني عضو القيادة (أنت بهذا التفكير وبهذا العمل تتدخل في أمور ليس من اختصاصك ولا من مسؤليتك) فأجبته (أنا أناقش مجرد فكرة واقتراح) فاحتدم النقاش بيننا وأنا كذلك مسؤول عن دائرة أضيق من دائرته ولكنه أخيرا قال (إذا لم تترك تصرفك هذا سأقوم باتخاذ عقوبة بحقك) فأجبته (فالتتخذ العقوبة وافترقنا) ولكن بعدهاالتقينا ونسينا الموضوع – في حين أجد اليوم عدد من المتفرغين مما يشكلون نكبة و مأساة من حيث نوعية الشخصية – عقلياً ونفسياً – ودون أنْ يتعرضوا لقطع الأرزاق – وأختصر الوصف – موظفون و تنابلة – وتوجد عندي معلومات أتعس من هذا الوصف ولكن نكتفي بهذا القدر ويريد الحزب من الله أن ينصره على ما مضى وعلى ماهو موجود اليوم وأما - الجريدة – ومع الأسف أقول إنّ الأخ نائب الممثل لم يكن مصيباً فيما ادعى – حيث كانت للحزب فرصة عظيمة لإصدار جريدة في العراق بعد الاحتلال – ولكن من أين أأتي بالعقلية والنفسية وبالمستوى المطلوب – وكنت أُكثِر من إلحاحي بإصدار الجريدة مع أعضائه والمسؤولين وكنت أعرف إني أنفخ في الرماد لأوقد ناراً وأقول لعله ولعله – وأما عن مصادر التمويل فكنتُ أشرحها لهم : الحزب يصدر مجلة الوعي في بريطانيا ويعيد طبعها في العراق بروتين رتيب وممل ولم تحقق أية نتيجة كلها تترك مجاميع في البيوتات ويندر من بقرأها وهذا يشمل حتى الحزبيين ومواضيعها مواضيع الملالي – فقلت لهم مصدرتمويل هذه المجلة ومصاريف النشرات وبعض الكتب تكفي ومجزية لإصدار الجريدة خاصة وكان يوجد صاحب مطبعة من الحزبيين التاركين القدامى وهو يطبع جريدة لإحدى السيدات العراقيات ففي هذه المطبعة إمكانيات إصدار جريدة وغيرها من الشجون وبرأيي إذا تطلب الأمر أنْ أغلق حتى بعض مكاتب الحزب وأوقف أبواب صرف سواء في العراق أو الخارج من أجل توفير المال المطلوب والأمر لا يمكن أنْ يصل إلى هذا الحد قطعاً – وبإمكان الحزب نشر كل مواضيع مجلة الوعي وكتبه بحقول وأبواب متسلسلة في الجريدة التي يوصلها إلى أمكنة ودول بعيدة – ولكن فاجأني أحد الأعضاء بقوله (لقد فرجت مسألة الجريدة) فقلتُ له كيف فأخبرني بوصول مسؤول فلسطيني مكلف بهذه المهمة فرجوته عمل لقاء معه وفعلاً أخذني وألتقيت معه (شخص ناصح متعافي أبيض اللون ضخم ويعطي هيبة عند من يشاهده ويشاهد سيارته المرسيدس الضخمة) وأثناء الكلام معه قليلاً ومن ثم سلمت أنا على أحد الأصدقاء وبعد الإنتهاء من السلام التفتُ إلى صاحبنا مبعوث الجريدة وجدته غافياً ونائماً فطلبتُ من صاحبي المغادرة وفي الطريق أخبرته (إنً هذا الشخص ليس أهلاً لإصدار جريدة ) فأجابني صاحبي الحزبي ( ماذا تقول أنه قد انتهى من جميع أعمال إصدارها وبعد يومين أو أربعة تجد الجريدة في الأسواق) وبعد مدة سألت صاحبي الحزبي أين الجريدة فقال أنه رجع إلى فلسطين بتقرير لايمكن إصدار جريدة وهذا ماقلناه وما قاله نائب ممثل الحزب في لندن -  وإنّ الفرصة الثمينة والتي قد لا  تعاد والتي شرحتها للحزبيين وللمعتمد بالذات وحتى لبعض الفلسطينيين الذين ألتقيهم صدفة هيّ : إنّ إصدار جريدة في أيام الاحتلال خاصة الأيام الأولى لا يتطلب إجازة ورخصة والجرائد بالمئات وعندما تنتهي الفرصة الإستثنائية ويطبق القانون وأصول وجوب وجود رخصة وإجازة فإنّ السلطة قطعاً سوف لا تمنحها للحزب أو مناصريه ولكن وجود جريدة صادرة سابقاً سوف تكون الإجازة لحق مكتسب وتجديد له وحجة قوية كيف تمنعوننا والاحتلال لم يمنعنا  .

 

       وعلى سؤال (ماهي بنية الحزب التنظيميةإدارياً في ظل وجود عناصره – أعضائه – في عدد من الدول)

       أجاب نائب الممثل عن مواضيع إدارية وتكتيكية وهي (إنّ قائد الحزب له صلاحيات تشمل كافة الأجهزة والأعمال الحزبية دون استثناء وفي كافة الأقطار) وبرأينا أولاّ وقبل كل شيء حصلت النكبة في العراق بعد ثلاث سنوات من تأسيس الحزب وهي عملية ابعاد وسقوط حسين أبي علي – المعتمد - من أبناء الأعظمية – ومع ذلك نقول إنّ في هذه الصلاحيات المطلقة على الأجهزة والأعمال للقائد وهو فرد تكمن كل الخطورة والدمار ومع احترامي للشخص القائد الأول الشيخ تقي الذي يملك العقلية والنفسية الفريدة بين المسلمين في وقته ومع ذلك فهذه القاعدة التنظيمية التي تبناها الحزب هي التي حالت دون تحقيق أهدافه وأحدثت عند الحزب النكسات وإبعاد خيرة المجاهدين والمناضلين والمفكرين المبدعين عنه  لأنّ هذه (صلاحيات شخص معصوم نبي أو ولي) فكان يجب أنْ تكون هذه الصلاحيات (للقيادة التي هي مجموعة أشخاص يصلون إليها عن طريق الاختيار والانتخاب وليس التنقي المزاجي للقائد) وكذلك هنا لدينا أحداث تثبت فكرتنا سنذكرها في مواقها – ومع ذلك فهذا موضوع من الخطورة بمكان وإنّ مناقشته وبحثه قد تطول رغم إننا نبهنا الحزب إلى الكثير من هذه المخاطر خاصة الرسالة التي بعثتها إلى القيادة عند تركي وابتعادي عن الحزب . 

          وكذلك قال نائب الممثل (في كل بلد – ولاية - يرأسها – معتمد – وفي كل مدينة -  محلية –يرأسها – نقيب – وتعتبر الحلقة أصغر تشكيلات الحزب – خلية) وهنا نناقش بعض نقاط الموضوع منها (في كل بلد – قطر – يعتبر – ولاية – يرأسها – معتمد) وهذا طبق في العراق ولكن بشكل منحرف ومع كل المعتمدين كان يوجد (عضو قيادة يمثلها في العراق وجميع الصلاحيات والمسؤليات بيده – المهم يوجد شخص فلسطيني هو المسؤول وإذا غاب فيُنتظر مجيئه) وهذا الواقع موجود لحد هذه اللحظة (وهذا الواقع هو سبب من أسباب ابتعادي) ولكن هو كذلك من أسباب نكسة (أبو علي في العراق) وهذا لاأقدر البت فيه لأنني كنت مجرد دارس وغير مسؤول ولا عضو رغم إنني كنت قريب جداً من أبي علي ولجنة الولاية لحركتي وفعاليتي وتفاعلي وحاجتهم لإبداعاتي وكنت دائما اللقاء مع أبي علي وفي بيته لحاجته إليّ في أعمال حزبية ولكن الإنتكاسة قد فاجأتنا ومباشرة انقطعت علاقتي مع أبي علي لأنني كنتُ أفضل العمل السياسي على القعود وأبوعلي قعد ومباشرة تشكلت علاقتي مع المعتمد الثاني الأخ المحامي يوسف المعمار لأنه هو بحاجة لي كما كان أبو علي وإنني لا أعرف كيف تم اختيار يوسف المعمار بهذه السرعة ولعل هذا يثبت قولي (عدم وجود خبرة وفراسة للقائد والقيادة لدراسة الأشخاص من الناحية العقلية والنفسية أو هناك عوامل تؤثر بهم خاصة المذهبية منها الشافعية والوطنية الفلسطينية وهذه كثيرا ما أركز عليها وأكررها) وإنّ قولي هذا لا يعني (أنّ الأخ يوسف المعمار غير مفكر وغير مؤمن بل أنه مفكر ومؤمن ولكن يوجد من يتفوق عليه فكان الأجدر اختيار أحدهم وهذا لم يحصل) ولذلك سرعان ما قعد الحزب بناء على طلب الأخ يوسف بالاعفاء لأنه كان صديق حميم لأبي علي فانهار الحزب في العراق فأخذ الأعضاء الذين يتفوقون على الأخ يوسف المعمار الاتصال معي لعلهم يجدون عندي حل وكيف يحصل ذلك وأنا ليس عضواً ولا مسؤولاً وهم أقدم مني أمثال المهندس محمد هادي السبيتي الشخصية العبقرية من أبناء الكاظمية ومن عائلة جعفرية المذهب والذي استلم قيادة حزب الدعوة بعد اعدام العلامة محمد باقر الصدر وشقيقته بنت الهدى من قبل طاغيتهم المطبق بالجنون وكذلك من أمثالهم الدكتور نزار جواد الرحيم من عائلة جعفرية المذهب وهو يمتاز بالإيمان وكذلك الدكتور عبد الستار عبد الباقي من أبناء الموصل وهو من عائلة سنية ولكن لا أعرف مذهبيته – وأقول لو اختار الحزب أحد هؤلاء الثلاث مباشرة بعد أبي علي لما حصلت الانتكاسة خاصة لو تم اختيار المهندس  محمد هادي السبيتي الذي اطلعت أنا على رسالة من القائد الشيخ تقي يقول فيها (لو كان عندي في الحزب عشرة من أمثال محمد هادي السبيتي لتمكنتُ من إقامة الدولة الإسلامية) طيب ياشيخ كان عندك واحد وضعيته ولم تلاحقه ولم تدرس ظروفه ومعاناته ولم تقدم له العون للثبات في حزبكم في حين كنتُ أسافر مع الأخ المهندس السبيتي إلى النجف وكنت أشاهد كيف يحصل الاتصال معه من قبل جماعات مختلفة خاصة جماعة العلامة محمد باقر الصدر لكسبه ومرة حضرت معه جلسة كان حاضرها والده الشيخ عبد الله السبيتي والشيخ الجزائري وفي بيت الشيخ الأخير لدعوتنا وكسبنا فلم تحصل الاستجابة والمهم تمكن حزب الدعوة أخيراً من كسبه وأصبح رئيس حزب الدعوة ولكن ألقي القبض عليه في الأردن وذهبت عائلته إلى الملك المقبور حسين ولا أدري كيف يتقبل الشعب الأردني الملكية المهم قال الملك حسين لعائلة السبيتي ( أيهما أفضل وأحسن إعدام شخص واحد أم إعدام شعب وأمة بكاملها) هذه هي عقلية العملاء وأسيادهم وهذه مكانة وشخصية المهندس السبيتي يعادل شعب وأمة برأي العملاء والأسياد الكفار وكذلك ممن ابتعد عن حزب التحرير الشيخ عبد العزيز البدري السامرائي – و مما تقدم فلا قيمة للمعتمد ولا للنقيب لحزب التحرير في العراق (لأنّ العراق هو ما شاهدنا ولمسناه) والموجود مجرد حبر على ورق ومع كل الأسف وبعد ذلك هل هناك من يتعظ  والله تعالى أعلم .

 

         وعلى السؤال (ما هي علاقة الحزب بباقي الجماعات والحركات الإسلامية وهل هناك ثمة صراع)

         فأجاب نائب الممثل (نأى الحزب منذ نشأته عن التجريح بأي من العاملين في حقل الدعوة الإسلامية) فنقول هل العلاقة هي قاصرة على (التجريح والعنف) بين الجماعات والأحزاب أم (العلاقة بالأساس هي علاقة فكر ومفاهيم وأحكام وحلول ورعاية – سياسة – لأن الجماعات والأحزاب هي أجهزة فكرية وليس مادية قتال وتجريح وعنف) وهنا كذلك في حينه كان لي رأي وهو لابد من مناقشة أي فكر وأي حكم ومفهوم وهذه هيّ شغلة كل الأحزاب وهل كان الإخوان بمنأى عن ذلك خاصة التجريح بحزب التحرير ولكن كنتُ أقول لهم نطبق معهم الآية الكريمة {إذا خاطبهم الجاهلون قالواسلاماً) وهل هناك أكثر جهل من أنْ يسمي الاخوان جماعتهم (حركة) ولا يسمون (حزب) و يتبنون (المقاومة والعنف وقاموا بقتل رئيس وزراء وموظفين وقضاة) وهذه جميعاً يحرمها الإسلام خاصة المقاومة والقتل ولايتبنون (القضية السياسية العقائدية الإسلامية بإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام) وهذا ما يفرضه ويوجبه الله تعالى ويفضله على كل العبادات والصلاة في كل المساجد منها المسجد الحرام وقد اعترف مرشد الاخوان حسن البنا عندما حاولت السلطة قتله بنفس اسلوبه فقال (لا اخوان ولا مسلمين) ولكن بعد فوات الأوان .

        وقد ضرب نائب الممثل أمثلة (لقاء الشيخ تقي قائد الحزب مع مرشد الأخوان الشيخ حسن البناء والسيد قطب وأثنى عليهما – وأنا لاأثني على السيد قطب وأقدره لعمله مع الاخوان وإنما لكتابه وجهوده في تفسير القرآن وأسأله تعالى أنْ يجد فيه مجالاً لتوبته من عمله مع الاخوان) - ولماذا لم يضرب نائب الممثل مثل على اللقاء مع قياديين من غير مذاهبه وهناك الكثير خاصة العلامة محمد باقر الصدر وخاصة وإنّ الشيخ تقي جاء للعراق وعاش سنوات قبل حكم طاغيتهم وفي أيام حكمه وقد ألقي القبض عليه من قبل مخابرات طاغيتهم ولكن كان يحمل جواز باسم مستعار ومع وساطة قوية ترتبت مع عضو القيادة القومية لحزب البعث عبد المجيد الرفاعي من أهل لبنان أنجاه الله تعالى من قبضة اللئيمين الحاقدين على الإنسانية وبهذه المناسبة لم أجد طيلة عملي في الجهاد الأكبر – العمل الفكري – شخصاً بلباس – الإسلام – الصافي النقاء بعيداً عن المذهبية بمختلف أنواعها قاتلها الله جلت قدرته – المذهبية التي هيّ غير – أجتهد رأيي – والتي حمد رسول الله من أجلها الله سبحانه . 

            وقال النائب (للسيد قطب مساهمة مهمة لتعزيز التوجه الحركي المبدأي ضمن حركة الاخوان) – الله تعالى يغفر للنائب ولحزبه على عدم التركيز في بعض المفاهيم الإسلامية لاكتشاف الأفكار غير الإسلامية ومنها – الحركة والحركية – التي هي غير موجودة في الإسلام ولكنه جعلها – مبدأية – أين ومتى كانت ذلك ولا يوجد في المبدأ غير – الحزب والحزبية – و{ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}{ألا إنّ حزبَ الله همُ المفلحون} وهذه كلها من أعمال (الجهاد الأكبر –  فكر فقط ومثابرة للعيش في الحياة) ولكن الاخوان وغيرهم أرادوا استعمال ما يحرمه الله تعالى (المقاومة والعنف والقتل للمسلمين) ولأنهم يعرفون إنّ (الجهاد الأصغر – الجيوش والقتال المنظم) لايمكن أنْ تزاوله إلاّ (الدولة الإسلامية) فسموا عملهم ونشاطهم (حركة) حتى لا يعملون لإقامة الدولة الإسلامية ولا يعلنون الجهاد الأصغر بعد إقامتها وهذا مايريده الأعداء العلمانيون ولكن لماذا يدافع عنهم المسلمون ويبررون أخطاءهم فهذا هو البلاء الكبير .

 

          وعلى السؤال (ماهي أبرز الأدبيات المتداولة بين أعضاء الحزب وهل ثمة قراءة منهجية موحدة العناصر)

        أجاب النائب (قام قادة الحزب بوضع جملة تصوراتهم في مجموعة من الكتب والمنشورات ... ) والله تعالى يأمرنا قول الحق – وإنّ الحق هو إنّ قائد الحزب الأول الشيخ تقي الدين النبهاني هو الذي وضع كل كتب حزب التحرير خاصة الأنظمة والفكر والمفاهيم والأحكام وحتى كتيب الخلافة فمن هم قادة الحزب الذين اشتركوا في وضع الكتب – وللتاريخ قال لي عضو القيادة ممثل الحزب في العراق والذي أصبح القائد الثاني للحزب (إنّ الشيخ تقي طلب منه ومنعه من القراءة لكي يتفرغ للتفكير لأنّ الاندماج بالقراءة تحول دون التفكير) وهذا حصل سنة1961 وكذلك حصل بنفس ذلك الوقت وكنت نقيب بغداد ويوجد معتمد ولاية العراق شخص تقي ورع ولكن بطيء التفكير ومطيع ويتحمل الصعاب وهو همزة الوصل بيني وبين نفس ممثل القيادة مار الذكر ومرة جاءني المعتمد – شهيد حقد حزب البعث - بنشرة بيان طلب مني طبعها ونشرها بين الناس لأنني كذلك كنت مسؤولاً عن الطبع وجميع أجهزة الطبع والإستنساخ عندي في بيتي وأثناء الطبع جاءني المعتمد ثانية ومعه نشرة أخرى وقال متى تنتهي من طبع وتوزيع السابقة تطبع هذه الثانية وذهب فأخذت أقرأ الثانية فوجدتها تناقض الأولى فذهبت إلى المعتمد بالاثنين وأعلمته بالتناقض فاقتنع واتفقنا على طبع الثانية وترك الأولى ولكن المعتمد جاءني صباحا مبكرا فأخبرته بطبعها وتنزيلها لتوزيعها على الأعضاء فتأثر وقال أرجوك جمعها وطبع الأولى وتوزيعها وبعدها توزع الثانية فقلت له والتناقض والاتفاق بيني وبينك فقال لي لقد التقيتُ مع أخينا ممثل القيادة وأخبرته فأصبح محتدا وقال يبقى هذا النقيب مسيطراً عليك وطلب مني حالا توزيع الأولى ومن ثم الثانية وأخذ المعتمد يقبلني ويترجاني وذهب ومساءاً جاءني المعتمد وهو خجل فقال عندي رجاء وهو جمع الأولى وعدم توزيعها وتوزيع الثانية فقلتً له ماذا حصل فأخبرني اتصل القائد من الخارج وأخبر الممثل بالخطأ الذي حصل في الأولى فأرسلنا لكم الثانية وهي الصحيحة وتناقض الأولى وهذا هو واقع عملنا مسألة بسيطة أرادت تحدث كارثة لولا تدخل قائد الحزب فمتى وضع بقية القادة الكتب وإنّ الذي يحصل هو إعادة وتكرار لطبع الكتب القديمة فيوضع عليها اسم القائد الجديد وقد توضع فيها فكرة أو فكرتان أو أكثر وكان الله تعالى يحب المحسنين . 

 

         وعلى السؤال ( من وقت لآخر تهاجم حزبكم الحكومات لأنها تراه في أهدافه إنقلاب على الأنظمة الشرعية فما رأيكم)

        أجاب نائب الممثل (رفضت الأردن التي كانت تحكم الضفة الغربية كذلك منح الحزب اذن وسببت رفضها بأنّ عمل الحزب يتعارض مع الدستور الأردني نصاً وروحاً والحزب لا يرى عمله انقلابا على الشرعيات إذ لا شرعية لمن لا يطبق الشرع) وهنا لم يتعرض نائب ممثل الحزب إلى الأعمال الجبارة التي حصلت في (ولاية العراق) حيث قام الحزب في العراق بتقديم طلب إجازته لمرتين ولكن الحزب لم يتفاعل بها بالمستوى المطلوب من الإبداع ولم يستغلها سياسياً وإنما جعلها مجرد  ضربة طبل للفت الأنظار لأنها كانت تتطلب أسس ومجالات عديدة يخوضها الحزب – وكان الطلب الأول في العهد الملكي سنة 1955 بعد سنتين من تأسيس الحزب في القدس وهؤلاء هم المسلمون العراقيون برئاسة حسين الحاج أحمد – أبو علي – من الأعظمية وعضوية المهندس محمد هادي الشيخ عبد الله السبيتي من الكاظمية والشيخ عبد العزيز البدري السامرائي والمهندس خالد الخضار من الكرخ وعبد الغني الملاح من الموصل وآخرين وتم إلقاء القبض عليهم وتوقيفهم وبتدخلات أطلق سراحهم بعد رفض إجازة الحزب في العراق – وكان الطلب الثاني عهد عبد الكريم قاسم سنة 1960 وكان الطلب برئاسة عبد الجبار البكر – التقي الورع – وتسعة أعضاء وكنت أنا أحدهم وكانت لي الدالة الكبيرة في هذا الطلب لأنه كان القانون يوجب تقديم خمسة وسبعين مؤيد وكان الحزب يسعى عدم تقديم أسماء أعضاء خشية اعتقالهم مع الأعضاء مقدمي الطلب فوضعتُ أسماء جميع أفراد عائلتي وأقاربي خاصة النساء وجازفت بالتضحية بهم وكذلك كنتُ موظفاً مبعداً من بغداد إلى الرمادي فتمكنت من تحصيل تأييد بعض أهل الرمادي الذين كنت قد كسبتهم  وفعلاً وبعد رفض الطلب بسبب ( مخالفة ومعارضة الحزب لروح العصر – ولكن الحزب الإسلامي التابع للاخوان المسلمين قد أجيز) فقد تم إلقاء القبض على معظم الأعضاء مقدمي الطلب وكذلك المؤيدين ومنهم جماعة الرمادي الذين بعضهم انقطع رزقهم فلم يقدم الحزب أية معونة لهم لأنه لا يعرف ولايفهم كيف يبدع وكيف يتفاعل مع الناس في المجتمع وهذه مأساة بحق وأما نساء عائلتي فلم يتم إلقاء القبض عليهن وحسب الظاهر كونهن نساء . هذا هو الواقع يا أخي نائب الممثل ولكن أين أنت من الواقع – وماذا أقول لك أصبح أحد الفلسطينيين الموجودين في العراق وكنتُ أنا مسؤوله وكان عند اللقاء معي يقف دون حراك ولكن سمعتُ أنه أصبح (عضو القيادة) لتكون القيادة بلا حراك وليبقى القائد مسؤول ومصون مع أنه غير معصوم ومتى ينصر الله تعالى عباده . 

 

          وعلى السؤال ( هل ثمة تواصل بينكم وبين الحكومات وماذا عن المنظمات الصديقة أو القريبة منكم)

          أجاب النائب (الحزب يعتبر الانخراط مع تلك الأنظمة وفي لعبتها السياسية تحت عنواين الديمقراطية وما شاكلها عبث سياسي يخدم الأنظمة نفسها وكان يدعوا الآخرين إلى نفس الموقف) – فنقول هل يجوز الجواب بهذا الشكل المقتضب دون شرح ماهي اللعبة السياسية وما هو فساد الديمقراطية ومن هم الآخرين الذين يدعوهم إلى نفس الموقف وما هو نفس الموقف هل هو إقامة الدولة الإسلامية وهذا هو الموجود.

 

       وعلى السؤال (ما يقال بشأن جناح عسكري للحزب هل للعمل المسلح مكان على أجندتكم)

        أجاب نائب الممثل (لقد وقف الحزب نفسه لإقامة الخلافة من خلال حمل الدعوة فكرياً وسياسيا وطلب النصرة من القادرين عليها تأسيا برسول الله بإقامة الدولة الإسلامية الأولى ولم يتخلل أعمال الرسول أية أعمال عسكرية من تتبع السيرة فلا يوجد أي جناح عسكري – إلا أنّ هذا لا يعني البتة إنّ الحزب ضد الجهاد لإقامة الخلافة أو ضد العمل العسكري الحالي لتحرير بلاد المسلمين لذلك يحرض الحزب الأمة للدفاع عن نفسها وتحرير المقدسات – ولا يتوقع من الحزب فتح جبهات الجهاد لأنه لا يملك مفاتيحها) – فنقول هل هذا الجواب يدلل على أنّ صاحبه له معرفة بالجهاد وبالعمل العسكري المنظم الذي يسمى – الجهاد الأصغر  - والذي هو جزء من الجهاد وكذلك هل له معرفة بالعمل الفكري الذي هو كذلك جزء من الجهاد ويسمى – الجهاد الأكبر – وهل هو يعرف إنّ ما يريده الصحفي هو – المقاومة والعنف العلمانيين- ويظهر لدى نائب الممثل سلاح مزدوج لتحرير البلاد الإسلامية أحدهما – العمل العسكري الحالي العلماني – والآخر – إقامة الدولة الإسلامية – والتي يصر على استعمال – إقامة الخلافة – وهو لا يعرف أنّ – الخلافة – لا تقام – لأنها تنتخب بالشورى وهو لا يريد الاعتراف بالشورى طريقة لاختيار الخليفة من قبل عموم الناس – وأنّ الذي يقام هو – الدولة الإسلامية – والدولة الإسلامية هي التي تعلن و تنظم الجهاد الأصغر – والدولة هي التي تسقط وليس الخلافة – وهذا هو طريق الإسلام الذي يفرض على كل مسلم الدفاع عن نفسه وماله وعرضه ودينه ومقدساته سواء حرض حزب التحرير أو لم يحرض وما على الحزب إلاّ أن يجاهد بالجهاد الأكبر لتحقيق قضيته بإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام وتحرير البلاد الإسلامية من المحتلين وكل من يعمل خلاف هذه الطريقة نقول له أنت تعمل بالباطل والحرام .  

 

         وعلى السؤال العاشر والأخير (تتحدث تقارير عن وجودكم الذي بات قوياً في الأراضي المحتلة ماذا تفعلون هناك وهل يعتبر حزب التحرير أحد فصائل المقاومة المسلحة في فلسطين)

        فأجاب نائب الممثل (لقد أدرك الحزب مبكرا إنّ إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية مشروع عربي دولي  لإنهاء قضية فلسطين وتسليمها لمغتصبيها ونبه الحزب إلى ذلك منذ بداية تأسيسها وإنّ أي عمل مسلح لا يؤدي إلى تحرير فلسطين وكانت نصيحة الحزب أنْ ينأى المجاهدون والمخلصون بأنفسهم عن مشاريع الحكام وصفقاتهم المريبة لذا ونحن لا نملك جناح عسكري إلا أنّ الحزب يُكبر من شكل بنيانه التنظيمي على أساس مقاتلة الأعداء المغتصبين ويعتبر الجهاد على هذا الصعيد واجب شرعي والحزب يعتبر الطريق لتحرير فلسطين يحتاج إلى أكثر من مجرد تنظيم أو اثنين أو عشرة أي أنّ – الطريق – يحتاج - إلى قوة وموارد دولة – ودعم أمة – وهو مايسعى الحزب للحصول عليه)

         وليعذرنا النائب حيث قد تدخلنا في تصحيح وترتيب عبارات جوابه لكي تكون سهلة الفهم على القاريء – ونقول إنّ هذا الجواب ينقصه الفهم الشرعي للأحكام الشرعية بالإضافة إلى أنه متناقض مع بعضه : سبق وأن عرفنا – الجهاد                                                 – بنوعيه - الأكبر هو العمل الفكري – والأصغر هو القتال المسلح بالجيوش – الذي تعلنه وتنظمه الدولة الإسلامية التي هي المختصة و المسؤولة عن تطبيق الشرع – فلماذا هذه المجاملات والمراوغة والنفاق لحركات ومنظمات – المقاومة والعنف والقتال العلمانية – والتي لا تستهدف غير المسلمين – ونحن نعيش القتال – بين فتح وحماس – كيف يقتل بعضهما بعض وهم مسلمون – وكيف حماس التي تدعي الإسلام كذبا قامت بقتل فخذ من عشرة وتسميها – عائلة حلس – ورئيسها أحمد حلس- وتهجيرهم إلى إسرائيل اليهودية الصهيونية المحتلة المجرمة لكونهم من جماعة فتح – ولحماس اتفاقية التهدئة والهدنة مع إسرائيل المحتلة لحفظ الاحتلال وحمايته – وكذلك لفتح ومنظمتها اتفاقيات وليس اتفاقبية واحدة تلزمهما وتلزم جميع الفصائل بما فيهم حماس والجهاد والشعبية لحماية إسرائبل – وعائلة حلس ينتقلون وبسرعة بين - غزة وإسرائيل والضفة الغربية – ولا فرق بين المحتلين المظلومين والمنكوبين والمحتل المجرم – والكلام يطول هنا وما فائدة الكلام – المهم اعترف نائب الممثل أخيراً بعبارته (إنّ الطريق – ويقصد التحرير من الاحتلال يحتاج – إلى قوة وموارد دولة) ويقصد إنّ أمر المسلمين يحتاج إلى – قضية – اسمها دولة – ونحن نسميها – الدولة الإسلامية – وهذا معناه كل أعمال من يعمل على غير هذا الأساس يعمل على جرفٍ هارٍ فهو باطل وسوف ينهار بهم ولا يخدم سوى الكافر المحكتل  . 

            وأما – منظمة التحرير الفلسطينية – فهي ليست مشروع عربي كما قال النائب لأنّ مشروع المنظمة مشروع وخطة جبارة وفكرتها أكبر وأعمق من أنْ تكون عربية – أنها مخطط إسرائيلي وجميع مفكري وعباقرة الأقطاب بلا استثناء وقبل أنْ تكون أمريكا القطب الأوحد وبذرتها نبتت في مصر وشتلت في فلسطين وتسقى من مياه ونفط جميع الكيانات العربية والإسلامية وعالمياً – واليوم جميع الفضائيات والإذاعات والمفكرين والباحثين وأساتذة الجامعات وأصحاب الصحف والحوارات وحركات المقاومة والأفلام وكافة المجالات والمنظمات الدولية خاصة مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة هم في خدمة العلمانية والصهيونية ومنظمة التحرير ما هي إلاّ قشة في هذا البعير العميل .

أخوكم المخلص – المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

                              29 / رجب / 1429  -  2 / 8 / 2008 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(عيد مبارك يتقبل الله فيه الطاعات لكم ولنا وللأمة الإسلامية)

                  اللهم بجاه عيد الفطر المبارك أدخلنا مدخل محمد وآل محمد وأصحاب محمد {ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا} وفهمنا القضية السياسية العقائدية الإسلامية  {ففهمناها سليمان} وعلمنا كيف يكون شراؤك لأنفسنا وأموالنا بالجنة {علمنا الانسان مالم يعلم – إن الله أشترى من المؤمنين} وعلمنا اللهم كذلك كيف نختار أعمالنا وسلوكنا ليس حسب أهواءنا ومصالحنا وأنما حسب رضاك ورضا رسولك الحبيب لأن (القضاء) حق وعدل {بالحق أنزلناه وبالحق نزل -  وأكملتُ – وأتممتُ – ورضيتُ لكم الاسلام دينا} الكامل التام وليس المجزأ {أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض – أم لكم كتابٌ فيه تدرسون} وأنّ العمل بأدنى الأحكام يوجب ويحتم علينا العمل بأعلى درجات سلم الأحكام - ولا تجعلنا نخوض مع الخائضين الباحثين في قنوات وإذاعات الملك العضوض والأمراء والملوك والرؤساء عملاء الاحتلال {وكنا نخوض مع الخائضين} واجعلنا من الباحثين وخطباء قنوات وإذاعة دولتك الإسلامية {وإذا جاءهم أمرٌ من الأمنِ والخوفِ أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم} ولا تجعلنا نركض مع الراكضين مع الاحتلال والعلمانيين والمنافقين {لاتركضوا وارجعوا الى ما اترفتم فيه ومساكنكم} واجعلنا من العاملين بالجهاد الأكبر بالدعوة والفكر {كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة} وأبعدنا اللهم عن (المقاومة التي شوهت الإسلام وأبادت ودمرت المسلمين وأموالهم التي  أغناهم بها الله تعالى) لعدم وجود المقاومة في الإسلام {ومن أظلمُ ممن افترى على الله كذبا} وابعدنا اللهم عن القومية والعشائرية والوطنية والمذهبية وعن التقارب بين المذاهب لعدم وجود المذاهب في الإسلام لأنها - خلاف وتفرقة وتمهيد للعلمانية وتمكن الكافرين أو الظالمين والفاسقين والمنافقين المسلمين من التغلب على المسلمين أولي العزم المتقين العارفين والداعين لسبل رب العالمين -  و إنّ الموجود في الإسلام {هو سماكم المسلمين – وقال إنني من المسلمين} وكذلك الموجود (اجتهد رأيي : مجتهد مطلق أو مجتهد مسألة وإذا تعددت الأحكام والاجتهادات فالدولة الإسلامية ترفع الخلاف بتبني واحد من الاجتهادات للتطبيق والبقية محترمة) وابعدنا اللهم عن (الذل) <ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا> وإن جميع البلدان الاسلامية هي في واقع الغزو والذل – ومكنا من التحرير والصياح وطلب النصرة (هيهات منا الذلة – هل من ناصر ينصرنا) لتنصرنا يا رب بإقامة دولتك الإسلامية التي تطبق الإسلام وتعلن الجهاد الأصغر للدفاع والقتال {كتب عليكم القتال – والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا} وبالدولة الإسلامية اللهم تعز الإسلام وأهله وتذل الكفر وأهله – وأبعدنا عن غضبك ونارك  وأعيده علينا بالصحة والعافية واليمن والبركة ومن حاملي راية الرحمة للعالمين آمين يا رب العالمين.

أخوكم المخلص  المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

                        1 / شوال / 1429  -  30 / 9 / 2008

 

 

الرد على بحث من ما يسمى القائد الحجة أحمد الحسني البغدادي  (محاضرة خطيرة)

 

بسم الله الرحمن الرحيم

          وصلني بحث محاضرة خطيرة هذا الرجل (القائد) أو (المرجع) أو (الحجة) أو (الآية) أو (العلامة) أو (الفقيه والمجتهد) مهما كان تعريفه أرسله إليكم (ربلي) فأرجو بيان (ماذا يريد وماذا يهدف هذا الرجل من بحثه ومحاضرته الخطيرة)  لعلي أتعرف على ما غاب عني وبدوري أعطيكم رأيي وهو :

1 -  إنّ هذا الرجل لايملك قضية سياسية عقائدية يعمل من أجلها ويهدف إلى تحقيقها لأننا أرسلنا إليه العديد من الرسائل حول قضيته فلم يجيب إذاً لماذا يرسل إلينا أبحاثه ورسائله وهو لايملك قضية سياسية عقائدية إسلامية ومن هي الجهة التي يريد خدمتها من إرساله الرسائل .

2 -  في محاضرته الخطيرة وبحثه لم يعالج المسألة على أساس الحكم الشرعي الإسلامي للمسألة وهو (لايجوز ويحرم جباية الخمس والزكاة وتوزيعها من قبل أية مؤسسة وأي إنسان لأنّ جبايتها وتوزيعها من اختصاص الدولة الإسلامية مثل الجزية في جبايتها وصرفها وفي حالة عدم وجود الدولة يكون العمل لإقامتها من أوجب الواجبات ويترك الأفراد التصرف في أموالهم وفق الأحكام الشرعية وعليهم العمل لإقامة الدولة ويكون صرف أموالهم في هذا الباب سبيل الله قبل غيره والعلامة والمرجع هو إنسان ينطبق عليه هذا الحكم الشرعي مثلما ينطبق على أي بشر حتى إذا كان جاهلاً وإنّ ولي الصغير والمجنون هو المسؤول أمام الله تعالى) وبذلك يحرم على السستاني وأي مرجع أو مقلد أو علامة جباية الخمس والزكاة والجزية لأن عمله سوف يؤدي إلى ضياع الإسلام وتشويهه وإخيراً يؤدي إلى (عدم إقامة الدولة الإسلامية وعدم تطبيق اٍلاسلام ) و إنّ أدلتنا على ما ذهبنا إليه كثيرة :

 

أولاً -  قوله تعالى{ إنّما الصدقاتُ للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم} هذا كلام الله تعالى يخاطب الدولة ورئيسها الرسول الحبيب وليس مخاطبة أشخاص وعلماء ومراجع {والعاملين عليها} (الموظفين) كادر دولة جبارة في الجباية والتوزيع وليس المراجع الذين جمعوا الأموال وأودعوها في البنوك الأجنبية سويسرا وبريطانيا وأمريكا وبعد وفاتهم أصبحت أموال المسلمين من نصيب الكفار وحتى أبنائهم عاشوا بها مع الملوك والأمراء أمثال أبناء الخوئي مع الملك حسين وشقيقه الأمير حسن وبماذا سيواجهون الله تعالى والأموال التي ذهبت هباءاً منثورا وهي كان يمكن توظيفها لإقامة  الدولة الإسلامية الكريمة التي كان يدعو إليها السجاد .

ثانياً -  قوله تعالى {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال  لله  والرسول  فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إنْ كنتم مؤمنين} وهذا كلام أوضح للدولة ورئيسها إذا ما علمنا إنّ (الغنائم) مصدرها الحروب التي تخوضها الدولة الإسلامية – وفي نفس سورة الأنفال قوله تعالى {واعلموا أنما غنمتم من شيء فأنّ لله خمسه  وللرسول  ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إنْ كنتم آمنتم بالله وما أنزل على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير} هذا كله  كلام المخاطب فيه رئيس الدولة الإسلامية وليس العلماء ولا الفقهاء ولا المراجع ولا الحوزات .

ثالثاُ -  عمل عضو العترة (الحسين بن علي) (التمسك بعترة الرسول الحبيب فيه عدم الضلال) حيث في زمانه قد تسلط على الدولة الإسلامية سلطان جائر(يزيد) الذي أساء تطبيق أحكام الإسلام وعمل بالإثم والعدوان بعباد الله واستحل حرم الله (فالحسين لم يعلن دولة إسلامية وينصب نفسه الخليفة عليها لأنّ ذلك يؤدي إلى التجزئة وتعدد الكيانات وكان بإمكانه ذلك فلم يقم به وإنما خرج للتغيير على السلطان الجائر وتغييره إذا أصرّ على عدم تطبيق ما أنزل الله تعالى– بعد أنْ قال من مثلي لا يبايع من مثله - وتبقى الدولة الإسلامية هي هي بعد إزالة إساءات التطبيق) وكذلك الحسين (لم يقم بجاية الخمس والزكاة والجزية ولا إقامة الحدود وهو المرجع الشرعي الصحيح والحق لأنّ ذلك من إختصاص الدولة الإسلامية وليس من اختصاصه) و ولده من بعده زين العابدين نور الإسلام السجاد رغم مشاهدة ذبح والده الحسين وأخوته والطفل الرضيع قال (اللهم نسألك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها الكفر وأهله) فقد أبقى في دعائه على الدولة ولكن يدعو الله تحويلها وجعلها كريمة ولم يقم بجباية الخمس والزكاة والجزية لأنها من اختصاص الدولة الإسلامية الكريمة في حين اليوم من جعل نفسه مرجع وقائد وعلامة وحجة وآية يجعل من نفسه أشجع وأقوى وأعلم من الحسين و ولده نور الإسلام والله تعالى أدرى ما في قلوبهم ومحاربتهم للإسلام و تشويهه .

رابعاً –  ولي الله علي بعد الثورة على الخليفة الثالث عثمان ودفاعه عنه بأولاده وقال (دافعتُ عنه حتى كدتُ أنْ أكونَ آثماً) كان بإكانه إعلان نفسه رئيس للدولة والخليفة لها في حين رغم تدافع الصحابة والناس عليه كان يقول (اختاروا غيري ليكون رئيس دولتكم واتركوني في منصبي الإلهي ولي الله ومرجع للرعية وللخلفاء) ولكن إصرار الصحابة والناس فقد قبل المبايعة على أنْ يكون الخليفة الرابع وليس الخليفة الأول ولم يقم بجباية الخمس والزكاة والجزية ولو أراد ذلك لحصله ولكن هذا مالا يريده الله ورسوله و وليه ويريدون الدولة الإسلامية حتى لو تسلط عليها سلطان جائر وإنّ سبل الله تعالى كفيلة بالتغيير تغيير الباطل والجائر والحرام إلى الصالح والحلال والعادل والحق {إن كنتم آمنتم بالله وما أنزل على عبدنا يوم الفرقان} و {إنْ كنتم مؤمنين} فنحن نحتاج اليوم إلى هذا الإيمان وليس محاربته وخلط أوراقه وتشويهه .

خامساً -  قال الله تعالى {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم اللهُ ورسولهُ ولا يدينون بدين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزيةَ عن يد ٍ وهم صاغرون} هذا كلام مع (الدولة الإسلامية ورئيسها) فهل يقدر المرجع أو الفقيه أو الأزهر على تطبيقها بدون الدولة الإسلامية حتى يجيز لنفسه جباية الخمس والزكاة  هذه العناصر المالية ومعها حق السائل والمحروم التي أوجب الله تعالى على الدولة جبايتها وتوزيعها في أبوابها ويحرم على الأشخاص التدخل بها .

 

3 -  ورد في البحث والمحاضرة الخطيرة عبارات ( الجباية والتوزيع تكون باسم المهدي المنتظر – أو بإذن الإمام المنتظر – هذا يعني عدم وجود القضاء والقدر الرباني – لأنّ الإمام موجود وله السلطة واليد المبسوطة في التصرفات وله نوابه – ولكن هل فقط في الخمس والزكاة أم في كل شيء حتى في الحرب والسلم والاحتلال ) وهذا من أخطر المخاطر المهلكة للمسلمين و (لفكرة دولة المهدي المنتظر) تماما مثل الساسة العلمانيين كل أقوالهم (باسم الشعب) والشعب بريء منهم وهم أول معتدي على الشعب ومدمر ومبيد للشعب – فالشعوب المحتلة من قبل الأقطاب خاصة القطب الواحد الأمريكي يقولون (عندها سيادة وتعددية والسلطة جاءت بالانتخابات مهما كان نوعها المنطقة الواحدة أو تعدد المناطق ومهما كان نوع الكيانات السياسية وحتى إذا وضعها المحتل ووضع الدستور يونايدم كنة أو مستشار المحكمة العليا الفدرالية الأمريكية – كله باسم الشعب العراقي أو المصري أو السوري أو الإيراني – شعب يباع ويشترى ونصيح فاليحيا الشعب - وأما شعوب الأقطاب فهي مقيدة وسجينة اللوبيات والشركات العملاقة التي تملك وسائل الإعلام ولا يقدرأحد من شعوبها إسماع صوته إلاّ إذا أرادت أوبرا أو مارلين مونرو ذلك ) – ونرجع إلى فكرة (دولة المهدي المنتظر – الغيبية - وهي الدولة الإسلامية التي يكون بها ختام الحياة الدنيا وليست هي إمتداد لدولة الرسول ودولة الخلفاء التي تحولت إلى ملك عضوض وإنما هي على نهج النبوة ودولة الخلفاء الخمسة أبي بكر وعمر وعثمان وعلى والحسن في إطارها العام) ( الدولة التي يقيمها المهدي المنتظر في حينه تملأ الأرض قسطاً وعدلاً تمهيداً للآنتقال إلى اليوم الآخر الذي فيه القسط والعدل ولكن لايجوز توقيتها ولعن الله الموقتين) – فلا علاقة لمايقع ويحصل لدولة المهدي اليوم وأي يوم من بداية الملك العضوض الأموي إلى يوم دولة المهدي من مفاسد أو خير وعلاقته بالبشر الناس الذين يعيشون واقعهم وكل مايقال عن الإمام ونواب الإمام وإذن الإمام هي التفاف وتخريج لمحاربة الإسلام والدولة الإسلامية التي تطبق الإسلام وتشويه للإسلام ولدولة المهدي المنتظر .

4 -  وبذلك فإنّ كل ماورد في المحاضرة الخطيرة خلط أوراق وصراع شخصي لاعلاقة له بالفكر الإسلامي ولا بالأحكام الشرعية وهذ ا ما لايجوزه الشرع .

5 -  إنّ البحث الذي ورد في المحاضرة الخطيرة هو البحث في الحرام سواء الجباية أو التوزيع تماما مثل ( البحث في الأزمة الاقتصادية المالية العالمية اليوم هو بحث في الحرام لأنّ أساس الاقتصاد العلماني – الربا- فهو اقتصاد ربوي على حساب المال العام والملكية العامة) في حين الإسلام يقول  <الناس – الرعية جميعاً – شركاء في ثلاث الماء والكلأ والنار> بينما أصبحت هذه العناصر من أملاك الأشخاص الرأسماليين – لذلك لا حل لهذه الإزمة إلاّ بالرجوع إلى القواعد الآقتصادية الإسلامية وسوف يبقى العلمانيون والغرب والشيوعيون كما وصفهم الله تعالى { الذين يأكلون الربا لا يقومون إلاّ كما يقومُ الذي يتخبطه الشيطان من المسّ ِ ذلك بأنهم قالوا إنما البيعُ مثل الربا وأحلّ اللهُ البيع وحرم الربا} وسوف يبقى العلمانيون كالمجانين بلا طعم ولا لذة للحياة .

أخوكم المخلص المحامي محمد سليم الكواز مؤلف كتاب الشورى  13/ شوال/1429                                          

                                             12/ 10 / 2008

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

 

( إمام وخطيب صلاة الجمعة )

والصلوات الأخرى

( هل يجوز أنْ تكون إمرأة )

      

               إنّ صلاة يوم الجمعة المقدسة ٌ قد (خصها الله تعالى بسورة وآية لم يكررها الله سبحانه في قرآنه المجيد وذكرها مرة واحدة في تلك السورة وتلك الآية) وإليكم إياها  :

{ياأيها الذين آمنوا إذا نودِيَ للصلاة من يوم الجمعة}

{فاْسْعَوا إلى ذكرالله وذروا البيعَ ذلِكم خيرٌ لكم إنْ كنتم تعلمون}

 

( وهل يجوز ترك صلاة الجمعة )

{وإذا رأوا تجارةً أو لَهْواً إنفضوا إليها وتركوكَ  قائماً قل ما عند الله}

            {خيرٌ من اللهوِ ومن التجارة و اللهُ خيرُ الرازقينَ}

ولتاركها عقوبة و حَد تقيمه الدولة 

وليس العلماء والفقهاء

 

       فصلاة (الجمعة) وخطبتها – قطعاً وبلا أي إجتهاد في معرض النص – يقيمها (رئيس الدولة الإسلامية) لأن المخاطب بالسورة والآية الكريمتين هو (رسول الله رئيس الدولة الإسلامية) وأما (رسول الله) هو خاتم النبيين قد توفى  وأما رئيس الدولة <الخلافة بعدي ثلاثون عاماً ومن ثم ملك عضوض> فالخلافة لرئاسة الدولة  قد استمرت بهذا الحديث الشريف وإنّ الواقع العملي قد أثبت قطعياً ذلك بالخلفاء الخمسة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن ومن ثم تحولت إلى الملك العضوض الأموي والعباسي والعثماني .

        فالمخاطب بإقامة صلاة الجمعة وخطبتها هو (رئيس الدولة الإسلامية) من النص الصريح {وتركوك قائماً} لأنّ رئيس الدولة هو (الحاكم المبسوط اليد) على الرعية والناس و (أجهزته ومؤسساته وفق الهيكل التنظيمي للدولة الإسلامية) ولاتساع الدولة الإسلامية بتقسيماتها الإدارية وأجهزتها ومؤسساتها العالمية فتقام صلاة الجمعة وفق تلك التقسيمات وامكانية ومكان التجمع بإمامة من يخوله رئيس الدولة تنظيمياً وإداريا ً و الذي يتصدر أعلى وظيفة أو مسؤولية في منطقة الصلاة ليكون إماما والتخويل يكون للمركز الوظيفي وليس للشخص لأنّ الإمامة في الصلاة ليست وظيفة وهنا نقطة حكمية ومصيرية ومهمة جداً وهي (إنّ رئيس الدولة يُنتخب وفق نظام الشورى : الاختيار بالرضا من قبل عموم الناس – الحكم الشرعي قال : عموم الناس وليس عموم المسلمين – بعد الترشيح لها ليس على أساس الأحزاب فقط وإنما لكل إنسان له حق الترشيح) ومن ذلك يفهم (إنّ من يخوله رئيس الدولة لإمامة صلاة الجمعة هو وفق اختيار الناس بالرضا وأية مخالفة شرعية يكون الحساب عليها من قبل الرعية في الأمة الإسلامية التي اختارت الرئيس ومن قبل المؤسسات الرقابية والمُحاسبة لرئيس الدولة منها مجلس أهل الحل والعقد أو مجلس الأمة مهما كانت التسميات وآخرها رأي – محكمة المظالم – المحكمة العليا في الدولة والتي قرارها و رأيها ينفذ حتى على رئيس الدولة لأنّ أعضاءها كذلك يختارهم الناس بالرضا ولا يعينهم رئيس الدولة الإسلامية) وإنّ وجود (الرقيب على رئيس الدولة الخليفة ثابت بشكل قطعي في الإسلام ورأي الرقيب هو النافذ على رئيس الدولة – وهو – وجود ولي الله علي – كان ذلك الرقيب بإقرار جميع الصحابة والخلفاء أنفسهم فقد أخذ برأيه الخليفة الأول أبي بكر في موضوع جيش أسامة هل يُستعمل للفتح كما خصصه الرسول الحبيب أم في حروب الردة فكان معظمهم مع الردة ولكن ولي الله علي قال للفتح فأخذ به الخليفة الأول وكذلك عهد الخليفة الثاني عمر هناك الكثير من الأحداث وكان الخليفة عمر يعبر عنها بأدق العبارات ومنها أراد الخليفة إقامة حد الزنى على المرأة الزانية وهي حامل وبينما أراد الجلاد البدء بالجلد وبحضور الصحابة دخل ولي الله علي فأشار إلى الجلاد بالتوقف فاستفسر عمر من علي لماذا فقال للخليفة : إنّ العقوبة على الزانية فما ذنب الجنين في بطنها فالعقوبة تنفذ بعد الولادة وهنا قال الخليفة لولا علي لهلك عمر) فالرقابة واجبة شرعا وأحسن رقابة بآخر مرحلة هي محكمة المظالم  .

            تبقى هناك مسألتان :

 (الأولى هل يجوز أو لا يجوز أن تكون المرأة رئيسة للدولة الإسلامية وهذا سيتبعها جواز وعدم جواز إمامة المرأة لصلاة الجمعة وخطبتها) رغم إنّ رأينا قد قلناه أعلاه وهو ( إنّ المخاطب بالنص هو الرجل ولا اجتهاد في معرض النص) ولكن مادام هناك من يجرأ على مخالفة النص اليوم إذاً فالنعتبر هذه المخالفة (رأي إجتهادي) وغير مرفوضة .

 

(الثانية هل يجوز للمرأة إمامة الصلوات الأخرى غير صلاة الجمعة) وفي هذا كذلك هناك من يريد أنْ يكون (بطلاً أمام العلمانية الاستعمارية التي تحتل بلاد المسلمين وبطلاً بأعين المسلمين المفكرين أو المقلدين) وهذا كذلك فالنعتبره (رأي اجتهادي) مثل الآراء الاجتهادية الأخرى التي تصدر اليوم في (نشر الصور الدانماركية أو البلجيكية المسيئة للرسول الحبيب أوحرق القرآن المجيد فهناك رأي يقول فالنقاطع الدول دبلوماسيا وينسى أنه محتل ولا رأي لمن لا يطاع وآخر يقول فالنقطع النفط وينسى أنّ النفط يسرقه الاحتلال بالتعاون مع الحكام العملاء وآخر يقول نعاملهم بالمثل وينسى إنّ إسلامه يحرم القتل بغير نفس واللمز والسب والشتم والتنابز بالألقاب والسلوك القذر حتى لو صدر من أدعياء الإسلام وآخر كذا وكذا) .

 

           (مداخلة بحادث صلاة صحابية صلاة جماعة مختلطة)

    وبمناسبة  (إمامة المرأة لصلاة الجماعة) نسوق هذه الحادثة الواقعية حيث إنّ أحد الصحابة كان هو وزوجته يصليان جماعة مختلطة مع رسول الله الحبيب وفي عهد الخليفة الأول استمرا على ذلك وكانت الزوجة الصحابية أم عبد الله جميلة خاصة في رشاقة جسمها وخاصة في أردافها عندما كانت تمشي خارج البيت وأخذ يتكلم المنافقون عن هذه الرشاقة فسمع زوجها الصحابي أبو عبد الله هذه التقولات الرخيصة القذرة فقال لزوجته : أرجوك عدم الذهاب إلى صلاة الجماعة فقالت له : تمنعني عن عمل يجيزه الشرع وكنتُ أفعله حياة رسول الله الحبيب فلم يقدر على اقناعها ومكاشفتها فاضطر إلى تفهيمها عملياً وهذا ما كان يقوم به رسول الله وهو يستعمل العمل لتقريب المفاهيم من ذهن الناس فذهب الصحابي قبل زوجته للصلاة ولكنه وقف خلف باب مكان وضوء الرجال الذي يقع في طريق الذهاب إلى المسجد وعندما جاءت زوجته الصحابية أم عبد الله وبينما هي تجتاز الباب أخرج يده وضربها على ردفها واختفى فصاحت الصحابية : قبحك الله يا فاسق ورجعت إلى البيت ولم تذهب إلى الصلاة وبعد أن انتهى الصحابي أبو عبد الله من الصلاة رجع إلى بيته فقال لزوجته : لم أشاهدك اليوم في الصلاة فقالت له : يا أبا عبد الله بعد اليوم عندي الصلاة في بيتي وتحت الكوة – تحت الدرج – أطيب من صلاة الجماعة – وليس إمامتها – هذا هو إيمان الصحابة بالحديث الشريف <رحم الله من جبّ الغيبة عن نفسه>  وبهذه النفسية والعقلية حملوا الدعوة والرحمة للعالمين .

 

         نرجع إلى موضوعنا الذي وصلنا إليه (الرأي الاجتهادي – وأجتهد رأيي ) فدائما ما تتعدد الآراء والاجتهادات فهناك من يقول بعدم جواز إمامة المرأة لصلاة الجمعة وخطبتها وكذلك الصلوات الأخرى وهناك من يجوزها جزئياً أو كلياً للنوعين – تعددت الاجتهادات وليس المذاهب لعدم وجود المذهبية في الإسلام - وليس من الصحيح أن نقول لأحد (أنك غير مجتهد وأنك لا تملك قواعد الاجتهاد وإنّ الحديث الذي استندت أنت إليه غير صحيح أو ضعيف وغيرها من المماحكات ) ولأنّ ذلك سيدخلنا فى صراعات ومشاكسات وحقد وكراهية (خاصة اليوم) ولأنّ ذلك سيخرجنا عن الموضوع ويدخلنا فى التشتت والتشرذم – ولكن علينا علاج المشكلة من أساسها وهو (من هو الذي يرفع الخلاف إذا تعددت الاجتهادات بشرط أنْ تبقى – الأمة واحدة – ولا تبقى الأمة واحدة إلاّ إذا طُبق على الجميع قانون واحد وحكم واحد بلا تمييز ولا تفرقة ولا أقلية ولا أكثرية) ( فلا يرفع الخلاف إلاّ – الدولة ورئيسها – التي تطبق الحكم الواحد مهما تعددت الرعية والاجتهادات) .

          وهذه الحقيقة لا تقبل النقاش أو الاجتهاد (الدولة الإسلامية) هي التي ترفع الخلاف بين الناس والمسلمين وليس الفقهاء والعلماء ولا المراجع والحوزات ولا الهيئات والمجالس مثل رؤية الهلال التي أصبحت اليوم مضحكة لعدم وجود الدولة الإسلامية التي ترفع الخلاف وتوحد المسلمين – فلماذا لليهود دويلة إسرائيل الصهيونية واليهود لا يشكلون أية نسبة عددية بالنسبة لمليارات العالم – ولماذا للنصارى دويلة الفاتيكان والنصارى لايوجد في دينهم أحكام الدولة ولا نظام حكم أو نظام اقتصادي أو اجتماعي والنصارى في العراق وفي بعض الدول قد اختاروا أحكام الأحوال الشخصية خاصة في الإرث الاسلامي ليطبق عليهم .

مداخلة ثانية

  (أعداء الإسلام خاصة العلمانيين يجتهدون لمحاربة الإسلام)

          صرح ساركوزي فرنسا  بفتواه (يجوز أنْ تأم المرأة المسلمين في الصلاة لأنّ الإسلام يساوي بين المرأة والرجل) وفي تصريح سابق يقول (الإسلام متخلف لأنه لا يعطي حقوق للمرأة مثل الرجل ويجبرها على لبس القناع الذي يتعارض مع العلمانية) فهذا كذلك رأي في (ستر العورة) وهو الجاهل ولا علم له بقوله تعالى {ولهُنَّ مثل الذي عليهنَّ بالمعروف وللرجال عليهنَّ درجة} ولكن ما هو الفرق بينه وبين فقهاء ولحايا وعمائم المسلمين الذين يطلون علينا من القنوات والإذاعات العلمانية الفرق هو عندما تكون للمسلمين (دولة إسلامية بقنواتها وإذاعاتها) ساركوزي سيخرس ويسكت ولا يجرأ أنْ يتكلم باسم الإسلام ولا يحاربه وأما الفقهاء والعلماء سيكونون أعزاء ومحترمون في ظل دولتهم الإسلامية وقنواتها وإذاعاتها ويبتعدون عن النفاق وفق قوله تعالى {وإذا جاءهم أمرٌ منَ الأمنِ أو الخوف أذاعوا به ولو ردوهُ إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمَهُ الذين يستنبطونَهُ منهم} فهل سيلتزمون بالحكم الشرعي وهو العمل لإقامة الدولة الإسلامية لتكون في رقبتهم بيعة ولا يموتون ميتةً جاهلية بل ميتة الأعزاء الكرماء .

 

    (مداخلة ثالثة لإثبات لا فرق بين من يترك صلاة الجمعة ومن )

لم يحكم بما أنزل اللهُ

        وكذلك هناك مداخلة أخرى حادث أنا عشته ففي عهد عبد الكريم قاسم كان المد الشيوعي المفتعل من قبل أمريكا وهناك أحزاب وتيارات معارضة – فانقسم العلماء أو الفقهاء وأئمة المساجد سمهم ما شأت كما هو عهدهم اليوم وفي أي يوم يعيشون واقع الارتزاق وحلاوة الدنيا على حساب رضا الله تعالى منقسمون وموزعون حسب التيارات والأحزاب المؤيدة والمعارضة وغير متمسكين بقوله تعالى {هو سماكم المسلمين} – وعلمتُ بأنّ – بابانوف شيخ إفتاء المسلمين في الاتحاد السوفيتي الشيوعي – سيصلي الجمعة في مسجد الخفافين في سوق السراي لبيع الكتب الذي إمام الصلاة فيه هو المرحوم عبد الجبار الأعظمي الذي كان يلقب بالشيخ الأحمر أو الشيوعي لأنه من مؤيدي الحكم القاسمي فذهبت إلى هناك ووجدت الشيخ السوفيتي جالساً في غرفة الإمام بانتظار صلاة الجمعة مع جمهرة من المؤيدين لهم فدخلت الغرفة وجلستُ وسألتُ الشيخ السوفيتي (ألم تقرأ قوله تعالى – من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون , الظالمون , الفاسقون) فكان الشيخ ذكي وفهم مقصد سؤالي فسألني دفاعا عن شيوعيته (ألم تشاهد جماهير الناس بالآلاف في سوق السراي الآن غير مكترثين بصلاة الجمعة) فأجبته (نعم صحيح ولكن العلة واحدة عندكم وعندنا وهي عدم وجود الدولة الإسلامية التي تطبق الإسلام وتعاقب تارك الصلاة وتعاقب من لم يحكم بما أنزل الله) وهنا وعندما شاهد الشيخ الأعظمي إحراج الشيخ السوفيتي واحمرار وجهه فقال لي (أخي إن الشيخ زائر وضيف فلا يجوز إحراجه) وأيده الجالسون ونسى الجميع رضا الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فاضطررتُ إلى ترك الجلسة والمسجد والذهاب إلى مسجد آخر قريب والحمد لله رب العالمين .

    

            فنقول للعلمانيين والقوميين والشيوعيين والوطنيين ودعاة الاستقلال للكيانات المجزأة والمذهبيين بدل أجتهد رأيي وحاملي سلاح المقاومة بدل الجهاد من المسلمين كفاكم ذل وعار في تقليد الأجنبي الكافر والعمل بأفكاره الوافدة وترددونها كالببغاوات وتخدمونهم بكل خيانة وعمالة وتتبعون مزمارهم – باللُعب السياسية - إلى أن يصل بكم إلى المستنقع فتغرقون بينما لديكم (العقيدة الصحيحة والمبدأ بأنظمته في الحكم والاقتصاد والاجتماع ومكارم الأخلاق) فمتى تصحون ومتى يفيق العلماء والفقهاء والمراجع على (أنْ لا خلاص ولا تحرير إلاّ بإقامة الدولة الإسلامية التي تملك المال والسلاح وتقضي على جميع التشكيلات التي أسسها وبناها الاحتلال أمثال حزب طاغيتهم المسلحين من قبل البريطانيين وقاعدة لادن طالبان المسلحين من قبل الأمريكيين وجميع التيارات التسليحية التي تشكلت بعد احتلال العراق – فلا يقدر أيٌ منهم ولا حتى المخلصين الوقوف أمام منْ  يتسلم الحكم والدولة ويكون بيدهم المال والسلاح – فأنظروا كيف كان طاغيتهم يصول ويجول وقد قتل العلماء والمفكرين والمقلدين ولا يقدر أحد على فتح شفاهه لأنه كان بيده الحكم ومنْ ورائه النفوذ البريطاني بينما اليوم هم في الخبايا والسراديب والمقاهي بعد أنْ ينفذوا عمليات التفجير وقتل الأبرياء فما الفرق – الفرق هو إنّ منْ بيده الحكم والسلطان لا يقف أمامه حتى من يسمون جند السماء أو يسمون قوات أوجيش كان من كان – وما الفرق بين الحكم الصالح والحكم الفاسد الفرق هو بين حكم المخلصين الذين لديهم عقيدة وقضية سياسية صحيحة وصالحة والذين يعملون على أساسها ولا يقبلون استلام الحكم أو الاشتراك في اللعبة السياسية بوجود الاحتلال وبين أدوات حكم اللعبة السياسية التابعين للاحتلال والمنفذين لأمره ومن بيدهم الحكم ظاهرياً فلا تنفع المظاهرات ولا المسيرات لأنها للتنفيس فقط ولأنّ الاحتلال يدفع بعملائه وجواسيسه للإشتراك معهم وقادر على توجيهها الوجهة التي يراها وكذلك يحرم الاشتراك في الانتخابات ومجالس الشعب ووزارات الحكومات مادام هناك (جندي احتلالي واحد بيده الإشارة والمشورة)فهل فهمتم الفرق والحقيقة وإليكم المزيد :

{ تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير} فلو لم يكن الله تعالى بيده الملك والحكم لما كان على كل شيء قدير – والإنسان الذي بيده الحكم الصحيح والعادل هو الذي يطاع فقال الرسول الحبيب <إذا أنا لا أعدل فمن الذي يعدل بعدي> فبالعدل وبالحق نزل ولنحكم بما أنزل الله تعالى الذي حول العرب المشركين إلى مسلمين والفرس المجوس إلى مسلمين والنصارى الكفار إلى مسلمين وبعد هذا التحول لا يجوز التنابز بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الأيمان ولا تجوز التفرقة ولكن نجد هناك من يجرأ على التفرقة والتنابز واللمز هذا إيراني وهذا عربي وهذا كردي وهذا تلكيفي وهذا شرقاوي وهذا دليماوي مثل الذين يشهرون الإفطار في شهر رمضان المبارك لماذا لعدم وجود الدولة الإسلامية التي تقيم عليهم الحد بالإضافة إلى أنهم محميون من قبل الاحتلال بسلاحه ودولاراته  .

{الذي خلق الموت والحياة ليبلوَكم أيكم أحسنُ عملاً وهو العزيز الغفور} فأنتم يا ناس ويا مسلمين خاصة العلماء والفقهاء قبل المقلدين في البلوى والفتنة فسارعوا إلى عزة الغفران والتوبة بإقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام وهو أحسن عمل يرضي الله ورسوله {ومن أحسنُ قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين} والسلام .

أخوكم المخلص المحامي محمد سليم الكواز مؤلف كتاب الشورى

                  21 /10 / 1429  -   20 / 10 / 2008     

 

حمزة النجفي

 

فاضل عباس

             وعليكم السلام وبعد :

             فأنا كنت قد قررت عدم الإجابة عليك للإسلوب الذي كنتَ أنت تسلكه في المخاطبة والتفاهم ومادمت قد تركته وابتعدت عنه لأنه لايليق بك ولا بأي إنسان عاقل خاصة وأنا لا أعرفك ولا تعرفني سوى عن طريق المراسلة والله تعالى يقول {وأحذروا فإنْ توليتم فاعْلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين} والحديث الشريف <ما على الرسول إلاّ البلاغ المبين> فأنا وأنت في حياتنا وأبحاثنا رسل أو مراسلون فيجب أن يكون أداؤنا وفق مكارم الأخلاق وعلى أساس مبين أي تقريب الفكرة من ذهن المستمع قدر الإمكان والقول المشهور (نيال فاعل الخير) والحديث الشريف يقول <ربّ سامعٍ أوعى من ناقل> فيقوم السامع بتوضيح الفكرة أحسن ممن نقلها له لأنه ربما أوعى – وقد وصلتني رسالة من أخ كريم آخر وهو السيد فاضل عباس (ربلي على بحثي بعنوان صلاة الجمعة) و إنّ نص رسالة الأخ فاضل هو التالي (أنت ليش تلف و دور منْ تريد تناقش موضوع محدد) – فأنا أعتبركم أنتم الاثنين تشتركون بجواب واحد وهو :

 

             إنّ كل إنسان لابد وأنْ تكون عنده (عقيدة) واحدة في الحياة يختارها من بين العقائد الثلاث (الإسلامية أو العلمانية الرأسمالية أو الإلحادية والإلحادية هي بالنتيجة علمانية كذلك وقد توضح ذلك بانتهاء ما تسمى الحرب الباردة) وكذلك يجب أن تكون عند الإنسان (قضية سياسية عقائدية) يعمل على أساسها في الحياة ليكون طريقه واضح وهدفه واضح :

         فأنت يا أخي العزيز حمزة النجفي أرسلت لي مقالة بقلم الأخ الدكتور عمر الكبيسي وتريد مني الاقتداء به وهو لم يوضح أنه يملك (عقيدة) وكذلك لايملك قضية يعمل من أجلها ومقالته كلها كلام فيه الصحيح وفيه المفتعل وحتى إذا كان كله صحيح فمن الذي (قتل وهجر الأطباء والعلماء) (الاحتلال والعملاء الذين يشتركون باللعبة السياسية سواء المؤيدين أو المقاومين) فإذن قضيتنا هي (إنهاء الجميع وعلى رأسهم الاحتلال السابق البريطاني والجديد الأمريكي) ولكن وفق عقيدتنا الإسلامية الجهادية (الجهاد الذي تعلنه الدولة الإسلامية وليس الأحزاب والحركات لأنها أجهزة فكرية فقط ولا يجوز أن تكون مادية كذلك وإلاّ فقدت معناها وتكون فاشلة)  وهنا علينا وعليك وعلى الأخ فاضل التفكير : لماذا أعلن الاحتلال دولة في الرمادي وأخرى في بعقوبة باسم الإسلام هو لمحاربة الإسلام وتشويهه وادخال الإحباط إلى نفوس العاملين الصادقين اليوم ومستقبلا والداعين لإقامة الدولة الإسلامية العقائدية لتكون حجة لدى الجواسيس والعملاء في المستقبل عندما تناقشهم يردون عليك إنّ الدولة الإسلامية إقيمت في الرمادي وبعقوبة وفشلت ويصعب عليك حينها إثبات إنّ الاحتلال هو الذي أقام تلك الدولتين تماما مثلما فعلت أمريكا مع طالبان لادن بتسليمهم الحكم وليس إقامة الدولة الإسلامية في افغانستان لتشويه الإسلام وإلاّ فهم استلموا الحكم ماذا يريدون بعد  (لإعلان الدولة الإسلامية وإعلان الجهاد في العالم في حينها) بينما هم ولعدم امتلاكهم القضية السياسية العقائدية فأنهم قد التهوا بتمثال بوذا وبسجن المرأة وتشويه الإسلام والبحث يطول هنا وسوف يقول الأخ فاضل (تلف و تدور) في حين كان عليه أن يفهم إنّ موضوعي ليس (صلاة الجمعة وإمامتها) فقط وإنما موضوعي (العقيدة و القضية) وأما عناوين المواضيع هي وسيلة لتوضيح العقيدة والقضية حسبما علمنا ربنا ففي سورة الإخلاص عدد من المفاهيم (أحد . الصمد . يلد . يولد  . كفواً . أحد) بدأ بأحد ومر بعدد من المفاهيم غير المتشابهة بالمعاني ورجع إلى أحد لأنّ عند الله قضية الرحمة للعالمين بالحلول والمعالجات ولكن مركزها واحد هو العقيدة الإسلامية التوحيدية .

         نرجع ونلف إلى الأخ حمزة النجفي وللتوضيح أكثر عن مقالة الأخ الدكتور عمر الكبيسي أثبتُ لك نص ما قاله (ولكم الله يا أطباء العراق ويا علماءه المهجرين أين ما حلت بكم الدنيا وتحت أي سماء تشبثوا بالعلم والتحصيل فعراق التحرير ينتظركم ... سيقلع الاحتلال قريباً وسيقلع قبله االعملاء ... فتبين لهم مانالوا من فعل المجاهدين ... المقاومين)  وهنا نسأل (كيف يكون : لكم الله يا أطباء العراق) الله تعالى عنده الإسلام عقيدة ومبدأ ويقول {ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يُقبلَ منه وهو في الآخرة من الخاسرين} ولكن في الدنيا مع الخاسرين العار والدمار – وعلى الأخ الدكتور عمر بيان (كيف لهم الله وكيف سيحرر العراق) ونحن عرفنا من آبائنا وأهلنا في العراق دخل الانكليز (بريطانيا) العراق واحتلوه 1917 ولم يخرجوا منه إلاّ بعد أنْ أزاحتها أمريكا سنة 2003 ومع ذلك تمكنت من إدخال موضع قدم في البصرة ويتظاهر المالكي أنه يريد إزاحة القدم بالمفاوضات بينما سيدته أمريكا لم تقدر وفشلت كل المقاومات من سنة عشرين إلى هذا اليوم بإزاحة بريطانيا ويتصور المالكي إنّ بريطانيا موجودة بالأربعة آلاف جندي لأنه يجهل بأنها موجودة بكادر من الجواسيس والعملاء بمئات الالوف وأمريكا حتى الآن تحسب لها ألف حساب وكل هذا العنف والتفجيرات والإبادة والدمار والتهجير هو بسبب هذا الصراع الأمريكي البريطاني الفرنسي وآخرين على النفط – والأخ الدكتور يستعمل المفاهيم العلمانية ويريد التحرير( المقاومة مفهوم علماني وكذلك الإرهاب مفهوم علماني وكذلك الوطنية علمانية وحتى التهجير و يريد  به المفهوم العلماني تحصيل العلم أو التجارة أو الزواج أو الخلاص من المتاعب والموت في حين الهجرة بالمفهوم الإسلامي لا تتم إلاّ إذا أخذ المهاجر دينه معه وهنا كذلك الحديث يطول وسوف يقولون لف ودوران)  - وكذلك يقول الدكتور عمر (وسيقلع قبله العملاء) في حين ظاهرياً شاهدنا بريطانيا اُقتِلعتْ ولكن عملاءها كالبعثيين وجواسيسها لم يقتلعوا قبلها بل بقوا حتى اليوم ولنفترض أنّ البعثيين مخلصون ولكنهم يقومون بالإبادة والدمار بالعراقيين وحتى بأبناء حزبهم إنْ هم تركوا أو عملوا مع آخرين وأما قتل الأمريكان فإن القتل ليس بالأمريكيين الحقيقيين وإنما بالمرتزقة من المجندين معهم من الدول الأخرى .

         ويا أخي حمزة الله تعالى يهديك إلى ما فيه الخير ولا تتعبني قل لي ما هي (عقيدة وقضية) الدكتور الكبيسي وكذلك أنت وكذلك الأخ فاضل فأرجو أن تكون لديكم عقيدة وقضية وعلى أساسها نتناقش وليس مجرد هوسة وقيل وقال والسلام عليكم  .

أخوكم المخلص المحامي محمد سليم الكواز مؤلف كتاب الشورى  20 / 10 / 2008 

 

 

 

التعليقات حول ما ورد في مقالة ( هل يجوز أن تكون المرأة إمام وخطيب صلاة الجمعة المنشورة في (موقع مكتوب – أخبار مكتوب) 

 

1 -

اوافقك على كل حرف قلته حفظك الله للاسلام والمسلمين واكثر الله امثالك

2 -

السلام عليكم حقيقة أشعر أنني أمام بيان لحزب التحرير الأسلامي !!! ولكني أشعر بضيق شديد بسبب بعض الأساءه لرمز عراقي كبير وهو المرحوم الشهيد الشيخ عبد الجبار الأعظمي (قتل 1971م )وهوالرجل المتنور المنفتح على فكر الأخر علما أنه درس الفقه الشيعي وتفوق فيه ولديه أجازه من الفقيه أغا بزرك الطهراني (رحمه الله ) رغم أنه رجل دين سني ولقد قرأة الكثير عن شخصيته المميزه والتي كانت السبب بهجوم من لايعرفه فلقد أتهم بأنه أخواني وشيعي وشيوعي وقومي وغيره ولكنه كان عالم خاص به شبيه بعالم المصلح الأمام محمد عبدة وجمال الدين الأفغاني .

 

3 -

أنا لا أؤمن بالمذهبية ولا بالسنة ولا بالشيعة واعتبرها كلها دعوات حرام والدعوة هي للإسلام وباسم الإسلام في حين حزب التحرير يؤمن بها وكذلك اعتبر المقاومة علمانية وحرام وحزب التحرير يسايرها - وأنا لم أطعن بالرجل المرحوم الشيخ عبد الجبار الأعظمي ولكني سردتُ حادثة وقعت وأنا أمام الحساب على كلمة قلتها في اليوم الآخر وأنا كنت أصلي جماعة بإمامة شقيقه الشيخ عبد الوهاب الأعظمي وليس عندي معهما أي كراهية بل العكس المحبة بيننا والنقاش بالتي هي أحسن فهل تريد مني النفاق لتغيير الحقيقة وأنت ذكرتَ أنه قُتِلَ سنة 1971 ولم تذكر (استشهد) ومع ذلك لم تذكر كيف قتل مع شقيقه المرحوم عبد الوهاب ومجموعة آخرين و كثيرا ما كنتُ أنصح الشيخين والشيوخ في عملهم السياسي وهو أن يكون العمل لمرضاة الله وليس للأهواء وحب الدنيا والسلام عليكم واللقاء في اليوم الآخر جميعاً 27 / 10 / 2008 

 

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

( بانتخاب باراك بن باراك بن حسين رئيس لأمريكا )

 

( بدأ  الصراع  على الساحة الدولية )

بين

( العقيدتين  الإسلامية  و العلمانية )

(بقيادة الله جلت قدرته وعباده المخلصين للإسلام)

(وقيادة صقور العلمانية وكوادرهم وبتنفيذ أوباما)

 

     على الناس والعالم خاصة المسلمين معظمهم (ولا نقول المسلمين المخلصين) أنْ لا يهتموا بتصريحات وتحليل الأساتذة والدكتوراه والأكاديميين وأصحاب العمائم واللحى الذين يطلون علينا من القنوات والإذاعات (التي هي اليوم جميعها علمانية) – وإنما عليهم الرجوع  إلى نظرة العقيدة العلمانية نفسها وصقورها القياديين في القضايا المحلية والدولية والعالمية سواء (الأزمة الاقتصادية المالية الربوية العالمية في القروض والسندات والعقارات والبنوك – أو الاحتلال وسحب قوات الاحتلال وتحرير الشعوب – أو الديمقراطية – أو الحكام العملاء والجواسيس والمخابرات وجهات تبعيتهم – أو القضية الفلسطينية – أو القضايا الأفريقية من صحراء البليساريو ودار فور السودان إلى رواندة والكونغو وكينيا ونايجيريا وأثيوبيا وأتيريا وجيبوتي والصومال وحتى الجنوب الأفريقي – وقضايا شرق آسيا وشرقها الشمالي دول القفقاس منها الشيشان إلى تركيا وإلى وسط أوربا البوسنة والهرسك وألبانيا وكوسوفو والبلقان نزولا إلى قبرص ولبنان وسوريا والعراق وإيران)  -  ماذا تقول هذه العقيدة العلمانية وماذا يقول صقورها وكوادرها (مثلاً عندما أعلن كولن باول وزير خارجية أمريكا السابق الجمهوري تأييده للمرشح الديمقراطي باراك أوباما صرح وقال بشأن الانتقاد الموجه إلى أوباما حول جذوره الإسلامية : عليكم الاهتمام بمصير أطفال المسلمين الأمريكيين البالغ عددهم سبعة ملايين وهم في تكاثر وازدياد بجعلهم علمانيين عقائديين وإلاّ هل ستمنعونهم من الترشيح إنْ هم أصروا على عقيدتهم الإسلامية) .

        

         لانريد أنْ نطيل عليكم وقد نعالج موضوع باراك أوباما كرئيس في أبحاث قادمة ولكننا نريد أن نعالج موضوع قيادة العقيدتين الإسلامية والعلمانية فنقول : إنّ باراك أوباما ليس صقر وغير محسوب على القياديين أو محسوب عليهم ولكن ليس بالمستوى العقائدي المطلوب بقدر ما هو من الإداريين المنفذين الواعين للسياسات والمخططات والأساليب التي سيرسمها ويضعها الصقور والقياديين ودليلنا على ما نقول ((حسب الروايات بداية شبابه أصبح ملحداً – لأنّ قصة زواج أبيه من أمه غامضة فيقال إنّ أبيه باراك حسين توفي وزوجته المسيحية البيضاء حامل به وقبل وفاته أوصى أنْ يسمى الإبن على اسم الأب – باراك – وهذا ما حصل – ورواية أنّ الأب فارق الزوجة ورجع إلى كينيا وعمر الطفل سنتان – وفي كلتا الحالتين لا نعرف مصير أمه وتكفلته جدته وجده من أمه النصرانيان فلماذا أصبح ملحداً مناقض لعقيدتي أمه وأبيه – طبعاً العقيدة العلمانية لا تهتم بكون الشخص ملحد أو غير ملحد والمهم عندها هو – عقل الإنسان هو الذي يضع القوانين والحلول والمعالجات وليس الخالق أو غيره – وبعد فترة إلحاده رجع إلى الكنيسة وترك إلحاده ونحن شاهدنا أثناء الحملة الانتخابية من هو القس الذي يدير كنيسته كله هوس بأفكار وأقوال متناقضة مما اضطر باراك أوباما التخلي عنه – وهل رجوعه للكنيسة بسبب زواجه من ميشل وحبه لها – وإنّ منافسته هراري كلنتن طعنت وشهرت به بكل هذه الأمور وأظهرته بكاركتير يرتدي عمامة فلم تفلح وانسحبت من أمامه رغم دعم زوجها الرئيس السابق لها – وخصمه مكين لم يكن بالخصم السهل - فهذا يدل على أنّ الصقور من الحزبين الديمقراطي والجمهوري وهم في – مجلس الخبراء واللوبيات والشركات العملاقة ومجلسي الكونغرس وحتى كبار الصهاينة الذين أصبحوا من مستشاريه – قد صمموا على أن يكون هو رئيس أمريكا : لأن له مهمة مصيرية وخطيرة في change - - التغيير – في أفريقيا وآسيا – التي بدأت بمخطط – الشرق الأوسط الجديد الذي بدأه بوش الجمهوري وذلك باكتساح بريطانيا وفرنسا وبقية الأقطاب من ممتلكاتهم في القارتين  وإبقائهم على الفتافيت – سلمياً أحسن من التكلفة الحربية – وقد بدأ ذلك بإعلان الرئيس الكيني بجعل الخميس 6 /11 /2008 عطلة رسمية احتفاءا بفوز باراك أوباما - وكذلك في إعلان المسؤولين الإيرانيين للانتقال من المغازلة إلى الحضن في محبة التبعية والعمالة – وإنّ الذي يدلل على مستوى أوباما العادي هو ما ورد في أهم خطاب له خطاب فوزه بقوله : سأستصطحب الكلب مع ابنتيّ الذي وعدتهما به إلى البيت الأبيض – إذا ما عرفنا إنّ بوش كان يرتاد حانات الخمور فأقلع عنها عندما وعدوه برئاسة أمريكا وكيف أنه فاز بقرار محكمة رغم تذبذب الأصوات)) هذه هيّ القيادة العلمانية فساد ولا تغيير .

 

        وأما قيادة العقيدة الإسلامية – فقد قلنا هيّ الآن (بقيادة الله جلت قدرته وعباده المخلصين)  :

      وأما حملة الدعوة من (عباده المخلصين) فلم يظهروا حتى الآن على (شاشة الحياة الدنيا وإنْ الذي يظهر هم ما شبهوا بهم) .

      وأما (قيادة الله جلت قدرته) فهي ظاهرة على (شاشة الحياة الدنيا) تحت قاعدة {وإذ يمكُرُ بك الذين كفروا ليُثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكرُ اللهُ و اللهُ خير الماكرين} الأنفال /10  وهذا حصل من خلال استعراض (حياة باراك بن باراك حسين) وتقلبه بين الإسلام والإلحاد والكنيسة والعلمانية ورغم عداء الصقور والقياديين والصهاينة الأمريكان للإسلام والمسلمين فقد اقترب (اسم الإسلام) من سطح وسماء أمريكا – لماذا – لأنّ مكر الله تعالى أعمى عيون وعقول وقلوب جميع أمريكا بعد أنْ صموا آذانهم عن سماع الحق – بغشاء رقيق شفاف يسمى (النفعية المادية وحب الدنيا) فهم يسعون لتحقيقها وينسون أنفسهم وما يحيط بهم من مخاطر ربانية ماكرة فأين المفر في الدنيا والآخرة .

      نرجع إلى الذين (تظهرهم شاشة الحياة الدنيا من أدعياء حملة الدعوة الإسلامية وفي الحقيقة هم علمانيون لأنهم من حملة دعوة : المذاهب – والمقاومة – والسلفية – والوهابية) وأما الأحزاب والفقهاء والعلماء والمرجعية والمجالس والهيئات والتيارات والحركات فهيّ أما مثلهم أو غير واعية لأنهم لا يريدون الدولة الإسلامية ولننظر ماذا قال عنهم قائد العقيدة جلت قدرته :

{ياأيها الذين آمنواأطيعوا اللهَ ورسولَه ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون}

{ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون}

{إنّ شرّ الدواب عند الله الصمُ البكمُ وهم لا يسمعون}

{ولوعلمَ اللهُ فيهم خيراً لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون}

{ياأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} 

وكذلك ( قائد العقيدة الإسلامية ) قال :

{إنّ اللهَ لا يغيرُ ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم}

         فالتغيير الحقيقي والحق والعادل والصحيح والصالح وما يحيي هو الرجوع إلى منْ : علم القرآن . خلق الإنسان . علمه البيان - وبالبيان الذي هو المنهاج الذي يتضمن أحكام وأفكار ومفاهيم المعالجات والحلول للإنسان لينقله ويغيره من (المجتمع المدني) إلى (المجتمع الحضاري) مهما كانت (الأشكال المادية المدنية) أكواخ أو ناطحات سحاب كلها سكن للإنسان والفرق في الحداثة والتطور في الخدمات – ولكن هناك أشكال مادية لابد أنْ تتغير وتتبدل : المعاملات المالية الربوية إلى معاملات البيع والشراء بعيداً عن الاستغلال والاحتكار وإعادة الأموال والحقوق من الشركات والأشخاص إلى أصلها الملكية العامة والمال العام – ومن الرأسمالية والخصخصة إلى جباية حق السائل والمحروم وتوزيعها على مستحقيها مثل جباية الخمس والزكاة والعشر والخراج والجزية - ومايوه العراة والتهتك إلى ستر العورة – والمقاومة إلى الجهاد – والمذاهب وشيعة وسنة وسلفيه ووهابية إلى أجتهد رأيي – والمثلية وإباحة الجنس إلى الزواج والعشرة الزوجية – وإلغاء الدعوة إلى القومية والوطنية والاستقلال والتجزئة وكل الاتحادات والرجوع إلى الوحدة {هذه أمتكم أمة واحدة} .   

         وهذا التغيير والتبديل – change  - لايحصل إلاّ بإقامة الدولة الإسلامية على أساس نظام الشورى (الاختيار بالرضا من قبل عموم الناس) لتطبيق الإسلام .

أخوكم المخلص المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

                      8 / 11 / 1429  -   6 / 11 / 2008  

 

 

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

(عيدكم سعيد وصحة وعافية  ويتقبل الله طاعاتكم)

 

        اللهم بجاه عيدك الأضحى المبارك   أرنا  نصرك وفتحك من خلال زلزال الأزمة المالية العالمية التي سببها حكام ومفكروا وخبراء دول الأقطاب ودويلات العملاء المأمورين من الأقطاب الكافرين الظالمين الفاسقين فكانت الكارثة التي حلتْ بالعالمين  والمسلمين بتطبيقهم النظام الاقتصادي العلماني الرأسمالي الربوي والاحتكاري للعولمة في معاملات القروض والبيع العقاري وسندات الشركات والتأمين والمصارف نظام فاسد حولهم من التنمية إلى الركود والخسارة والعوز  و نورنا  يا رب لنرجع إليك في حلولك وعلاجك لأننا مرضنا بما فينا ما يسمونهم المراجع والعلماء والفقهاء والخبراء والدعاة المزيفون (جميعا اليومً أدعياء)  ففقدنا عافيتنا أساس قضيتنا السياسية العقائدية فأنك أنت خيرُ من يشفينا {يطعمني ويسقين ِ . وإذا مرضت فهو يَشفينِِ} بأول جرعة نسترجع بها أول شعاع من عافيتنا وقضيتنا بإقامة  (دولتك الإسلامية) التي أقامها رسولك الحبيب في المدينة المنورة وسار على نهجها خلفاؤك الخمسة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن الدولة الإسلامية التي تقوم بإنقاذ العالم بتطبيق ما أنزلتَ من أنظمة في الحكم والاجتماع وحقوق الإنسان وواجباته ومكارم الأخلاق والنظام الاقتصادي الصحيح تفهمه دولتك وليس المراجع والفقهاء وتعرف كيف تُجبى الأموال العامة من منافذها وكيف توزعها على أبواب استحقاقها وتفهم القاعدة الاقتصادية الإسلامية التي تجعل <الناس شركاء بالملكية العامة في ثلاث : النار أساسيات الوقود والطاقة والماء والكلأ المراعي والأعشاب> إلى جانب الملكية الخاصة وبما أغنيتَ يارب أمتك الإسلامية من معادن وأحجار وأشجار وزراعة وعقول واعية ومبدعة بعد أنْ طلبتَ منها البراءة من كل المعاهدات والاتفاقيات الكافرة والباطلة مع الكفار والمشركين والمحتكرين وطهرتَ المسجد الحرام والجزيرة والحجاز منهم فلا يقربوها بعد عامهم هذا {وإنْ خِفتُم عَيلةًً فسوف يُُغنيكم اللهُ مِنْ فضلهِ} فنقلتهم يارب من عَيلة الذل والمهانة إلى عَيلة العز والكرامة واليوم رجعوا إلى أفتك المعاهدات والقواعد العسكرية والأمنية والتهدئة والمالية والثقافية والتقنية والحدود – الثغور -  والاتقاقيات المحرمة  فأصبحوا في حالة الحاجة إلى براءتك من جديد وحررتهم من كل احتلال <ما غزيّ قومٌ في عقر دارهم إلاّ ذلّوا> واليوم أصبحوا في حالة الحاجة إلى التحرر ولم يسأل حتى ما يسمون العلماء والفقهاء والمراجع (لماذا يغزوننا ويحتلوننا ويسرقوننا) {ويَجعلُ الرِجسَ على الذين لا يَعقِلون} وجهنم بانتظارهم فنسألك يارب ونتوسل إليك بجاه حبيبك محمد وعترته أهل البيت الذين {ليُذهبَ عنكم الرجسَ أهلَ البيتِ ويُطهركم تَطهيراً} أنْ تمكنَ أمتكَ من أنْ تقود العالم كما كانت بالتنمية الاقتصادية في الصناعة والزراعة والتجارة والتقنية المعلوماتية وحاسوب الأقمار الصناعية الذي وضعتَ أساسه في قولك الكريم الشمسُ والقمرُ بحُسْبانٍ} لتكون رحمة للعالمين (وللمحرومين والسائلين والأقربين أولى بالمعروف) وأنْ تبعد عن أمتك التي سميتها {هو سماكم المسلمين} كل البلاء والفتن المتمثلة اليوم ((بالمذهبية والمذاهب والسنة والشيعة ومؤسسات التقريب – التي جعلها الأعداء - بدل -  أجتهد رأيي والتعددية في الأحكام والفكر والمفاهيم والأحزاب)) وجعلوا ((المقاومة المسلحة والعنف العلمانية لقتل الأبرياء ولتحول دون إقامة الدولة الإسلامية التي تقام بدعوة الجهاد الأكبر {كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة} فجعلوا المقاومة العلمانية  - بدل – الجهاد الأكبر بالفكر والدعوة  والجهاد الأصغر بالقتال والسلاح بإمرة الدولة الإسلامية التي تعلنه ويحرم بإمرة الأحزاب والحركات والتيارات والمراجع والفقهاء لأنها أجهزة فكرية فقط فلا يجوز أنْ تعلنه)) وجعلوا ((الرابطة القومية والوطنية والاستقلال والتجزئة والاتحاد بأنواعه وكلها فساد وتفرقة وتشتت – بدل – الوحدة والاعتصام بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)) وجعلوا ((المصالحة – بدل – الرجوع إلى الله ورسوله بتطبيق الإسلام – فالمصالحة اليوم خطة احتلالية خبيثة للتشتت والتفرقة مثل مؤسسات التقريب بين المذاهب للإبقاء على التفرقة والحراب – والأخبث في المصالحة تهديد البعض بالبعض الآخر ليرضخ الجميع للاحتلال مثلما يحصل بذبح الإسلام والمسلمين في نايجيريا ورواندة والكونغو والقاهرة ودمشق وطرابلس وطهران وأنقرة وفلسطين وأما في العراق فهيّ واضحة كالشمس فرغم إنتهاء البعثيين عملاء بريطانيا بالاحتلال الأمريكي فأنهم يحيونهم بالمصالحة وبالمال والسلاح وباسم المقاومة المسلحة العلمانية بعد أنْ يلبسونهم قناع السفاك الوحش طاغيتهم لتهديد كافة الشعب العراقي المسلمين وغير المسلمين المخلصين الواعين وليس المشتركون في اللعبة السياسية أجورهم الدولارات وشمل التهديد حتى البعثيين النادمين قام الحزب بقتل بعضهم فعلاً للرضوخ والتسليم وبأساليب القاعدة والصحوة ومجالس الإسناد لتتمخض جميعاً عن ولادة الآتفاقيات الأمنية لاستمرار الاحتلال وسرقة أموال المسلمين))  -  وإنّ مصيبة كارثة (بومباي الهند  26  / 11 / 2008)  تشكل ضرورة تدعم فرض الله تعالى بوجوب إقامة (الدولة الإسلامية) لإنقاذ العالم (أمنياً) لتكشف دولة أمتنا الإسلامية بأنّ ((المقاومة المسلحة والمذاهب والمذهبية والسنة والشيعة والقومية والوطنية وكيانات التجزئة والاستقلال وحكامهم والمتعاونين معهم المراجع والفقهاء والعلماء والفنانين وخبراء البحث وكل المشتركين في اللعبة السياسية مؤيدين ومعارضين حسب الأدوار التمثيلية ومن ورائهم تدعمهم وتحميهم وتدفع أجورهم الأقطاب العلمانية وصراعاتهم بينهم على سرقة أموال المسلمين والعالم وسفاراتهم ثغور آمنة لصناعة المؤامرات والمراكز الصهيونية اليهودية)) جميعاً هم يحاربون الإسلام ويشوهونه ويهددون العالم بالفساد والفناء وبانتظارهم يومٌ تبيضُّ وجوهٌ وتسودُّ وجوهٌ ويا له من يوم لمن يريدُ ويساعدُ ظلماً لاحتلال العالمين  -  وأنْ تعيد  يارب عيدك الأضحى بما فيه من شعائر ومناسك والنحر والذبح العظيم في الأغنام والأبقار والإبل من بهيمة الأنعام وليس من الطيور والأسماك ووجوب ذكر اسم الله عليها وليس ما أهل لغير الله لأن الأعداء العلمانيين قد حاربوا حتى عيدك المبارك فجعلوا ما يسمونه (عيد الشكر) العلماني ولا علاقة له بالديانة النصرانية وكانت بدعته في الحرب العالمية الثانية وجعلوا الذبح فيه (الديك الرومي أو الحبشي) وموعده آخر خميس من شهر تشرين الثاني وذبحهم هو ما أهل لغير الله ويحرم يا مسلمين (عيدهم و ذبحهم) وأنْ تعيد اللهم شعائر حجك بعد أنْ حررتَ وأطلقتَ سراح المعتقلين والموقوفين والمسجونين والمبعدين المظلومين خاصة حملة الدعوة والسياسيين من أيدي الجبابرة الطغاة ورددتها إلى نحورهم - وقد غمرتَ العالم بمفهومك السياسي الإنساني الشافي <كلكم راع ٍ وكلٌ مسؤول عن رعيته> كلهم سياسيون وقياديون ليس بالكذب والخداع وحلاوة الدنيا والدولارات وإنما بالصدق والخير والصلاح والفلاح وخير العمل والصالح والعقل السليم في الجسم السليم ليكون مصيرهم الجنة  آمين يا رب العالمين .

أخوكم المخلص – المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

                 الجمعة  7 / ذي الحجة / 1429  -     5 / 12 / 2008     

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(وزارة الثقافة المصرية لا تريد أنْ تفهم – الصلاة عبادة وعادة)

 

قال ولي الله الخليفة الرابع الصحابي علي

( الصلاة عبادة  و  عادة )

        ومن هذا القول فإنّ كل عمل يقوم به المسلم مقيداً بالحكم الشرعي من حيث (الحلال والحرام والفرض والمكروه والجواز والمباح) هو  (عبادة)  وهو بنفس الوقت  (عادة)  عند المسلمين فالصوم والزكاة والبيع والشراء والزواج والجهاد سواء بالدعوة والقتال والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي  (عبادة وعادة)  وكذلك :

( ستر العورة  -  عبادة و عادة )

ستر عورة الرجل و المرأة

      

         نقول ذلك بمناسبة الحرب القذرة التي يشنها العلمانيون على الإسلام (عقيدة ومبدأ) لتشويهه وإبعاده عن حياة الناس – كما حصل في فرنسا وفي تركيا بمنع النساء من ارتداء ربطة ستر الشعر والرأس والرقبة (وليس الوجه) باعتبارها أعضاء في جسم المرأة تدخل في (حكم العورة والجيب) يجب سترها وإخفاؤها عن الأنظار – وأنهم أي العلمانيون يرونها (رموز دينية يجب محاربتها) - ومؤخراً قد أوعزوا إلى الحكام العملاء المتسلطين على مصر بالنظام العلماني بتأليف كتاب من قبل وزارة الثقافة المصرية وتوزيعه على (المساجد) بعنوان :

( النقاب  عادة  وليس  عبادة )

        بعد أن مهد العلمانيون له في القنوات والإذاعات بأبحاث ونقاشات كلها تشجع وتصب في هذا المفهوم غير الشرعي ولكن يدخل في باب المتشابهات والخداع والتمويه فيتبعون ما تشابَهَ منه إبتغاء الفتنة بل والذي يراد به ويستهدف تحريم الحلال وتحليل الحرام الشرعيين بعد أنْ فشلوا في تحقيق نتائج ناجحة من مفهومهم غير الشرعي الآخر السابق :

( السفور  و  الحجاب )

      في حين لا توجد في الإسلام مصطلحات (السفور) أو (الحجاب) أو(النقاب – غطاء للوجه كله أو من الأنف ونازلاً) والموجود إسلامياً فقط مصطلح ومفهوم (ستر العورة) ولكنهم يبدعون هذه المصطلحات والمفاهيم لاستغفال الجهلة والمتخلفين – خاصة الحكام العملاء وتابعيهم من المشتركين في لعبة السلطة أو الأكاديميين أو خبراء البحث والفكر -  وجعلها سلاح بيد الأعداء والعملاء للنفود منها واختراق الأحكام الشرعية لينالوا منها الشر والمحاربة وإبعادها عن الحياة بعد تشويهها وغسل أدمغة المسلمين منها وإحلال مفاهيمهم محلها تماماً مثل إدخال   (أدعياء الإسلام والمغفلين) في اللعب السياسية كتسليمهم الحكم واختيارهم وانتخابهم في المجالس والهيئات والتيارات والحركات والفصائل خاصة أصحاب العمائم واللحايا والإطلال علينا من القنوات والإذاعات لأنّ هؤلاء أسهل من غيرهم  الأكاديميين لتمرير شرهم وغشهم بين المسلمين ويُقسم العلمانيون الأدوار بينهم هذا مؤيد وموافق بالتوافق أي حكومي وهذا معارض في المجلس أو بالمظاهرات والاضرابات والاعتصامات والمسيرات والمهم هو  (عدم وجود قضية سياسية عقائدية) لديهم : مثلاً يعارضون اتفاقية أو معاهدة ولنفرض أسقطوها أو ألغوها فماذا سيحققون وهم شيوعيون أو إسلاميون والحكومة والسلطة علمانية وعميلة الجواب لاشيء لأنّ الاحتلال مستمر وإنما فقط إعطاء خسائر شعبية وبشرية وأما إذا حصلت موافقة المؤيدين على المعاهدة وتم تصديقها فأعمال المعارضين تكون قد أعطت تغطية شرعية للمعاهدة باعتبار الأكثرية غلبت الأقلية فما هو مصير الإدعاء بالعقيدة الإسلامية أو الشيوعية الإلحادية غير الفشل وعدم التطبيق في الحياة وتغلب العقيدة العلمانية والاحتلال في الدنيا على بقية العقائد وسيكون مصير المؤيدين والمعارضين جهنم وبئس المصير لأنهم حالوا بأعمالهم واشتراكهم باللعبة السياسية دون إقامة الدولة الإسلامية دولة الحبيب محمد والخلفاء الخمسة ودون تطبيق الإسلام .

          وإليكم يا ناس ويا مسلمين بعض الأدلة الشرعية على ماهية العورة ووجوب سترها عند الرجل والمرأة :

 

{ويستأذِنُ فريقٌ منهم النبي يقولونَ إنّ بيوتَنا عورة وما هيّ بعورة إنْ يُريدونَ إلاّ فراراً} الأحزاب / 13 

{أو الطفل الذين لم يَظهروا على عورات النساء ولا يضربنَ بأرجلهنَ ليُعلمَ ما يُخفينَ من زينتهن} النور/ 32    

{ثلاثُ عوراتٍ لكم ليس عليكم ولا عليهم جناحٌ بَعدهُنّ} النور / 59

 

هذه بخصوص (ماهية العورة وتحريمها) سواء كانت (البيوت أو جسم المرأة – عورات النساء – وعورة الرجل وأوقاتها) و (وجوب سترها) إذا ثبت واقعها أنها عورة . 

 

{قل للمؤمنين يَغضّوا من أبصارهم ويَحفظوا فروجهم} النور / 31

{وقل للمؤمناتِ يَغضضنَ منْ أبصارهنَ ويحفظنَ فروجهنَ ولا يبدين زينتهنَ إلاّ ما ظهرَ منها و ليَضربنَ بخمورهنَ على جيوبهن ولا يبدينَ زينتهنَ إلاّ لبعولَتِهنَ} النور / 32 

 

وهذه بخصوص (غض البصر) و(الفرج) للرجل والمرأة و(الزينة) يحرم إبداءها و(الجيوب) فالصدر جيب والرقبة جيب وما بين الضراعين جيب وجنب جسد المرأة جيب وما بين الأرجلين جيب فكل جيب يجب ستره والاستثناء هو {ما ظهر منها} (الوجه والكفين والقدمين فهذه ليست عورة فلا يجب سترها) .

 

{فبدتْ لهما سَوءاتُهما وطَفِقا يَخصفان عليهما من وَرَقِ الجنةِ وعصى آدمُ ربَه فغوى} طه / 122    

وهنا استعمل ربنا (السوءة) بدل (العورة) ليجعلها من المتشابهات ولكن آدم عليه السلام نبي ويفهم ما هو الحكم الشرعي للعورة والسوءة وهو وجوب سترها {وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة} وهذا الستر للعورة كان بورق الشجر قد حدث قبل العصر الحجري أو المرمري بداية الخلق يا ناس ويا مسلمين .

 

( مداخلة أولى – عندما يكون الجمال فتنة فكيف العلاج )

( رياضة اليوكا – وبدعة تشابك الأصابع بالتكتف )

          في عهد الخليفة الثاني الصحابي عمر وهو كان يتجول سمع بعض النساء يتغزلن بشخص كنّ يُسمينّهُ في أشعارهن (مما يشكل فتنة في المجتمع الإسلامي المتجانس) ولأنّ (المجتمع المتجانس متقدم وتشيع فيه صلة الرحم فهو الذي يرحم نفسه ويرحم المجتمعات الأخرى ورحمة للعالمين)  فسأل الخليفة عمر هل هناك شخص بهذا الاسم فثبت وجوده فاستدعاه وإذا به يجده فعلاً جميل ومن باب درء المفاسد وضمن قضاء الحسبة طلب منه حلق شعر رأسه لعله يقلل من تأثير جماله وإذا به يصبح أجمل من قبل فطلب منه نقل عيشه وسكنه من هذه المنطقة إلى منطقة أخرى بعيدة لعل مسحة الجمال وتقاسيم الوجه يختلف تذوقها من منطقة إلى أخرى وهذا فعلاً ما حصل مع الحفاظ على كافة حقوق الشاب وعائلته وهذا ما يسمونه العلمانيون (حقوق الإنسان) ولكنهم نسوا وفاتهم (واجبات الإنسان) فمن الواجب على الإنسان أنْ لا يلحق الضرر والفتنة بأخيه الإنسان وبمجتمعه ومن هذا الباب تدخل الخليفة الثاني عمر ودرء مفسدة الفتنة .

         واليوم يعمل العلمانيون على نشر (رياضة اليوكا) والتقصد في تفشيها بين الناس خاصة في المناطق الإسلامية شرق وجنوب آسيا فهم أبدعوا رياضة بهذا الاسم وهي عبارة عن فعاليات في (التنفس والتأمل) تستغرق مدة ساعات أكثر من الوقت دقائق الذي تستغرقه الصلاة خاصة في الصباح مع (صلاة الفجر) ويُفهم ويُثقف الممارسون لرياضة اليوكا بأنّ هذا التأمل والتنفس يقوي (الجانب الروحي والإيماني وهو مأخوذ من الطقوس الهندوسية والبوذية) فهم يدخلون من باب (التصوف) الدخيل على الإسلام ولو كان النبي والصحابة من المتصوفين لما تمكنوا من إقامة الدولة الإسلامية ونشر الإسلام في حين إنّ الله تعالى شرح ووضح الكثير من غاية وجود الإنسان وعمله في الحياة الدنيا ونختار هنا هذه الآية الكريمة {إنما مثلُ الحياةِ الدنيا كماءٍ أنزلناهُ من السماءِ فاختلطَ به نباتُ الأرضِ مما يأكلُ الناسُ والأنعامُ حتى إذا أخذت الأرضُ زُخرفَها وازيَنَتْ وظنّ أهلُها أنهم قادرون عليها أتاها أمرُنا ليلاً أو نهاراً فجعلناها حَصِيداً كأنْ لم تغنَ بالأمس كذلك نفصل الآيات لقومٍ يتفكرونَ} {فلا تغرنكم الحياةُ الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرورُ} فالأساس هو الإنتاج والتنمية بشرط عدم الغرور والبطر - ويغلب (العنصر النسائي) على منتسبي رياضة اليوكا ومزاولتها ليكوننّ عنصر إغراء وجذب لهذه الرياضة في (نوادي خاصة برياضة اليوكا التي عادة ما تؤسس مقابل المساجد الإسلامية أو قريبا منها لكي يخرج المصلي بعد إنتهاء الصلاة من المسجد إلى النادي) وبهذه المناسبة سبق وأن قلنا في بحثنا الذي نشرناه عن ((لعبة كرة القدم ... لا يوجد فيها أي شيء حرام ... ولكنها حضارياً موحدة ومدنياً مجزئة أيْ إذا نظرتَ إليها من الزاوية الحضارية ومفاهيمها رحمة للعالمين فاللعبة هي موحدة وأما إذا كانت نظرتك من الزاوية المدنية ومفاهيمها الوطنية والاستقلال فهي صراع وتجزئة ... وتحكم اللعبة قاعدتان شرعيتان : الأولى – الأصل بالأفعال التقيد بالحكم الشرعي – ففي أفعال رياضة اليوكا مما تؤدي إلى التشابه والفتنة – والقاعدة الثانية – الأصل بالأشياء والأشكال المادية الإباحة ما لم يرد دليل تحريم – مثلاً يجوز ستر العورة بأي شكل مادي أوراق الشجر والأقمشة والجلود ولكن يحرم سترها بجلد الخنزير لوجود دليل تحريم بالخنزير)) ففي رياضة اليوكا الكثير من الأفعال والأشكال الفاسدة التي  تدخل في باب المحرمات والمكروهات فهي فتنة ومفسدة يجب درؤها – خاصة وإنّ تفشي الهندوسية وهي عبادة البقر والبوذية عبادة بوذا بين المسلمين القصد منها محاربة الإسلام وإنّ الغرب العلماني عندما احتل هذه المناطق صرف الأموال الطائلة مدعومة بالمغريات منها تفشي الجنس لدفع الناس إلى الهندوسية والبوذية على حساب تقليص المسلمين ومن منا لا يعرف إنّ القارة الهندية من الأوائل التي دخلها الإسلام وقبل سنغافورة  والملايو وأندنوسيا في حين قلّ المسلمون في الهند واستقر عددهم في مناطق أندنوسيا والملايو وسنغافورة إذا قالوا لم يزداد عددهم – والسبب هو تحول الخلافة إلى الملك العضوض والحكام في هذا الملك كان همهم الوراثة وحلاوة الدنيا وليس بيضة الإسلام والدعوة لنشر الإسلام فاستغل ذلك أعداء الإسلام فبثوا أفكارهم المسمومة وأعمالهم الخبيثة .

           واليوم كذلك أوجدوا بدعة جديدة في الصلاة وهي (تشابك أصابع اليدين في التكتف بالصلاة) وهذا معناه إيجاد التفرقة والفتنة حتى عند الذين يتكتفون في صلاتهم – ونقول للكفار العلمانيين اعملوا ما شئتم وما يحلوا لكم فإنّ الله تعالى بمجرد أنْ يحقق نصره بإقامة الدولة الإسلامية فأنّ أعمال كراهيتكم وعدائكم للإسلام والمسلمين سوف تتلاشى مع الأعاصير والزوابع التي تعصف بكم وجهنم بانتظاركم .

 

( مداخلة ثانية – أمٌ تقتل طفلها بالتعاون مع خدنها )

(وأدعياء الإسلام يحرمون سرقة مال المسلم ويحللون سرقة أموال غير المسلم)

       في بريطانيا هذه الأيام (العلمانية بالمجتمع المدني وليس الحضاري) وقعت جريمة بشعة وليس أول مرة وإنما تتكرر وهي أم شابة بعمر السبعة عشرة سنة قامت بالتخلص من طفلها بقتله سلبياً وبالتعاون مع خدنها (ماي فريند) مما أحدث ضجة في مجلس العموم وحصلت مشادة بين رئيس الوزراء والنواب ورئيس المجلس ولا يعرفون ما هو العلاج وما هو الحل في حين جراثيم الفساد متفشية في مجتمعهم ومن هذه الجراثيم (الأزمة المالية العلمانية الرأسمالية الربوية التي ستدمر العالم اقتصادياً خاصة السائل والمحروم) وكذلك (عصابات المافية والمخدرات والغدر بقتل الأبرياء) وكذلك المرض الاجتماعي الفتاك الذي خلق الجو المريح والمشجع لارتكاب هذه الجريمة وجرائم الإجهاض في بريطانيا والذي حذرنا الله تعالى منه قبل ألف وأربعمائة سنة  بقوله الكريم {مُحصناتٍ غيرَ مُسافحاتٍ ولا متخذاتِ أخدانٍ} النساء / 26  و{مُحصنينَ غيرَ مسافحينَ ولا متخذي أخدانٍ ومنْ يكفر بالإيمان فقد حبَِطَ عملُهُ وهو في الآخرة من الخاسرين} المائدة / 6  (لا خليلين ولا خليلات ولا أخدان ولا ماي فريند ولا مثليين رجال برجال ونساء بنساء كلها أمراض فتاكة تقضي على صلة الرحم وتحولهم إلى وحوش كاسرة داخل المجتمع نفسه ومع المجتمعات الأخرى ولا رحمة بالعالمين لأنها تقتل غريزة بقاء النوع الإنساني) .

(السرقة وعصابات مافيا البواخر)

          وقام القطب الواحد وبالتعاون مع حكام كيانات التجزئة في البلاد الإسلامية بتأسيس حركات وتيارات ومنظمات مقاومة مسلحة لتشويه الإسلام واقتتال المسلمين مع بعضهم ليحتلهم ويسيطر عليهم ويسرق أموالهم وفعل مثل ذلك قبله بقية الأقطاب العلمانيين الرأسماليين الاستعماريين الغربيين وفي مقدمتهم بريطانيا – وإنّ القطب الواحد لم يكتف بذلك وإنما أسس وصنع اليوم مافيا عصابة جديدة تقوم باختطاف السفن والبواخر لتتحكم هيّ بالسياسة الدولية والعالمية وجهزتهم بالمال والأسلحة الثقيلة ودربتهم تدريب دولي للقيام بمهمتهم ومكنتهم في منطقة الساحل الصومالي واليمني في حين لدي أمريكا اسطولها الخامس بتلك المناطق يتضمن حاملات الطائرات والصواريخ التي استعملتها في احتلال العراق بعد قذفها بالصواريخ والطائرات من تلك الحاملات ومن البحر الأحمر والأبيض والخليج فهل يعقل أنها لا تقدر على نفر من الأشخاص وبعض الزوارق أم هم في حمايتها بعد تأسيسهم وتدريبهم لاستصدار قرارات من الهيئات التي تسمى دولية لاحتلال السواحل والمحيطات والخلجان بالشكل الذي تسميه شرعية القانون الدولي -  وهذا كله لم يحرك المسلمين ولكن عندما قامت العصابة باختطاف (ناقلة النفط السعودية) وحمولتها بملايين الدولارات وثمن الناقلة بمثل هذا المبلغ هنا (كشف الله تعالى السوء) ورغم سكوت السعودية لأنها تعرف ماهيّ اللعبة لكن (حركة شباب المقاومة الإسلامية الصومالية) التي هيّ منشقة من حركة (المحاكم الإسلامية) صرحت وأفتت (لا يجوز اختطاف بواخر يملكها مسلمون)  ويفهم من هذه الفتوى (جواز سرقة بواخر وأموال غير المسلمين) في حين الإسلام صريح في قوله تعالى {والسارقُ والسارقةُ فاقطعوا أيْدِيَهُما} والنص يشمل المسلم وغير المسلم ولكن لأنّ السعودية هي دائما شريك القطب الواحد في كل ما يؤدي إلى محاربة الإسلام فهي التي مولت مقاومة طالبان لادن القاعدة المسلحة لاحتلال أفغانستان وتستعملهم أمريكا الآن في أساليبها الدولية والسعودية كذلك مولت مقاومة المحاكم الإسلامية الصومالية المسلحة لاحتلال الصومال وحركة الشباب جزء منها بالمقاومة المسلحة العلمانية لمحاربة الجهاد الأصغر بالقتال الذي تزاوله الدولة الإسلامية وهي التي تعلنه ويحرم على الأحزاب والحركات والتيارات إعلانه ومزاولته وفي حالة عدم وجود الدولة الإسلامية فيكون فرض العمل لإقامتها وليس المقاومة المسلحة في حين نرى هذه العصابات بالمقاومة المسلحة بالإضافة إلى تأسيسها غير الشرعي فهي تحرف الإسلام وأحكامه الشرعية ليتماشى مع مفاسدها وعلاقاتها المشبوهة وقبلها استنجد كرزاي المتسلط والعميل الأفغاني بالسعودية لعمل اجتماع وحوار مع طالبان لادن القاعدة من أجل إعادة مشاركتهم في الحكم   .

 

          ونختم بحثنا وخطابنا مع الشعب المصري الذي هو جزء من الأمة الإسلامية الواحدة وبمناسبة نشر كتاب (النقاب عادة وليس عبادة) فنقول له أنت الشعب الذي صنعتَ أول ثورة في الإسلام وفي عهد الخلافة لإعادة المسلمين إلى أصلهم الإسلام بعد أنْ عرفتَ هناك بعض المظالم قد حصلت فهل يعقل أنْ تصبح اليوم حربة في قلب الإسلام والمسلمين فأصبح أبناؤك خبراء وباحثون في الجامعات والمؤسسات العلمانية خاصة عند القطب الواحد أمريكا فتقوم اليوم وزارة ثقافتك بتأليف كتاب (النقاب عادة وليس عبادة) هدفه قتل الفكر الإسلامي ومفاهيمه وأحكامه لأنها تعلم علم اليقين لا نقاب ولا عادة ولا عبادة في هذا الموضوع وكان عليها بحث (العورة) و (ستر العورة) ومن خلال هذا البحث تعالج مصطلح (النقاب) الذي لا علاقة له بعبادة المسلمين .

أخوكم المخلص – المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

                 25 / 11 / 1429  -  23 / 11 / 2008       

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

( المجزرة والإبادة والدمار في غزة )

                   مصر وإسرائيل والسعودية وقطر وإيران وتركيا والسودان وأفغانستان وغينية ونايجيريا وكل أفريقيا وكل آسيا وأوربا وجميع الكيانات العلمانية في البلاد الإسلامية أحدهما يكمل الآخر ويحمي الآخر ويدافع عن الآخر – ولكن ماذا نعمل للجهل وحب الدنيا وحلاوتها التي تخيم على المسلمين اليوم فلا شفاء منها بغير الدعوة وطلب النصرة من الله تعالى ومن الأشراف المخلصين – هل لم ير ولم يسمع المسلمون بوصول الصهيونية المجرمة لفني مصر في 25 /12 /2008 واجتماعها في القاهرة مع رئيسها مبارك وبقية المسؤولين وفي مؤتمر صحفي ومن هناك من القصر الرئاسي أرسلت (إنذار) إلى غزة المسلمة – وليس إلى حماس – تهدد المسلمين بجريمة إبادة ودمار وجميع المصريين سكوت ينظرون إلى فمها المستهتر القذر وفعلاً بعد يومين في صباح السبت 27 /12/ 2008  قامت إسرائيل بارتكاب جريمتها السافلة بطائراتها ودباباتها بدمار قطاع غزة وبمجزرتها وإبادتها فذهب ضحيتها في الساعات الأولى ما يقارب من ثلاثمائة قتيل وسبعمائة جريح وحرق ودمار المباني والمساكن والبنى التحتية الموجودة لإدامة الحياة في غزة وفي اليوم الثاني تواصلت التعزيزات البرية واستمر القصف الجوي على المساجد والأنفاق على الحدود مع مصر وعلى المؤسسات التعليمية فكان عدد قتلى اليوم الثاني ما يقارب المائة وعدد الجرحى أكثر من ثلاثمائة جريح وفي اليوم الثالث  29 / 12 / 2008 استمر القصف الجوي ودعت إسرائيل آلاف الجنود الاحتياط  للالتحاق بالجيش استعدادا لاجتياح قطاع غزة وتطويق الضفة الغربية واشتركت القطاعات البحرية الإسرائيلية بقصف ميناء غزة وقد سقط عدد من القتلى والجرحى والدمار وهذا يثبت إنّ الكيانات في البلاد الإسلامية من ضمنها إسرائيل (أحدهما يكمل الآخر في محاربة الإسلام والمسلمين وإنّ الإسلام السياسي والمنظم هو المستهدف) وهذا واضح في تصريحاتهم وفي خرائط تخطيطهم وفي مؤتمراتهم قمة أو وزراء أو مندوبين أو أحزاب وحركات وتيارات وفصائل وفي مجلس الأمن والأمم المتحدة التي أسستها الأقطاب العلمانية وحتى الخلافات هي أساليب لتحقيق الأهداف الاحتلالية الاستعمارية لذلك بدأت المظاهرات والاعتصامات والاضرابات وجمع المساعدات لتمييع الجريمة وغسل أنقاضها كما حصل عندما نزلت الكارثة في لبنان فلم يكن حزب الله هو المستهدف وخرج معافى وأكثر نشاطا في تنفيذ المخططات الأمريكية وكذلك ستخرج حركة حماس لتحل محل حركة فتح ومنظمة التحرير التي أصبحت عتيقة ومملة في اللعبة السياسية الفلسطينية وهذه هي الاستراتيجية الأمريكية في العالم وفي مخططها الشرق الأوسط الجديد في تثبيت العلمانية والنصرانية والسرقة في كل مكان فهي التي تصنع المقاومة المسلحة العلمانية والأحزاب والحركات العلمانية وحتى أنظمة الحكم العلماني ليكون واقع المسلمين{أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض} ولا يهمها مرحلياً أنْ تغلف أساليبها باسم الإسلام وبالللحايا والعمائم بل هي تريد ذلك الآن ليسهل عليها تنفيذ الأساليب والمخططات كما هو في العراق وأفغانستان وباكستان وإيران وتركيا وكوسوفو ووو لذلك ترى حكام الكيانات في البلاد الإسلامية خاصة المجاورة للكوارث يسمحون بالمظاهرات المليونية أو المليارية مثل مناورات جيش القدس بشرط لا يجعلون منها جيوش حقيقية مثل جيش الاحتلال تزحف باتجاه إسرائيل لاقتلاعها من جذورها لتعم العافية والسلام في العالم لذلك فإنّ الضرورة الحكمية والواقعية لإنقاذنا هي الدولة الإسلامية ورحمة للعالمين .          

أخوك المخلص المحامي محمد سليم الكواز  - مؤلف كتاب الشورى

             الاثنين 1 / محرم / 1430  -  29 / 12 / 2008 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لماذا لا تقام ولا تعلن

( الدولة الإسلامية )

في ( غزة ) وفيها مقومات (الدولة)

خاصة و فيها سلطة علمانية

هل تخشون الأقطاب العلمانية ومصيرعمالتكم             والمقاومة المسلحة العلمانية

 ولا تخشون الله تعالى                                      يا إخوان ويا حماس ويا جهاد ويا من موجود

ويسيطر في غزة من دعاة أم مجرد إدعاء ؟؟؟

 

وهذا هو يومك يا حزب التحرير ماذا تنتظر ؟؟؟

(الدولة الإسلامية) هي التي تعلن الجهاد وتنظمه وليس الأحزاب والحركات  والفقهاء والمراجع والعمائم واللحايا الذين أصبحوا مع حكام الكيانات مورفين لتخدير المسلمين وخلط الأوراق لتمرير جريمة وكارثة اليهود الصهاينة الذين غلّ الله تعالى أيديهم وجعلهم قردة وسوف يقومون بحرق الأخضر واليابس والشجر والحجر والطفل الرضيع والشيخ العجوز والنساء في (غزة) فماذا تنتظرون غير الرجوع إلى الله جلت قدرته وإلى أحكامه في أعمالكم وتطبيقاتكم وليس فقط في أقوالكم وخطبكم {كبر مقتاً عند الله أنْ تقولوا ما تفعلون}.

 

( الدولة الإسلامية )

عندما تعلن الجهاد سيكون من الواجب الشرعي على كل المسلمين الإلتزام الشرعي في (لبنان بما فيهم أعضاء حزب الله وأمل الذين مرروا جريمة العدوان على لبنان سنة 2006 وتدميرها لعدم إقامتهم الدولة الإسلامية وعدم إعلانهم الجهاد وبقوا متمسكون بالمقاومة المسلحة العلمانية ويا تيار المستقبل وجماعة فتحي يكن ومفتي لبنان والمخيمات الفلسطينية ووو – ومصر صاحبة أول ثورة شعبية في الإسلام – والأردن بما فيهم العمل الإسلامي والإخوان – والحجاز بما فيها من أدعياء الفقه ولحايا وعمائم كثيرة – وسوريا بما فيهم العلويين ووو – وإيران وفيها ما لا يُعد ولا يحصى – وتركيا أصلها إسلامي وواقعها علماني والعراق المنكوب باحتلالين وباكستان والهند وبنكلادش واندنوسيا وفلبين وتايلند وحتى الصين والقوقاز والبوسنة وألبانيا وجماعاتهم في أوربا – وأفريقيا فيها حدث ولا حرج من المسلمين.

( والمسلمون جميعاًً بفرض الكفاية )

سيزحفون (سلمياً أو تسليحياً رغم أنهم ليسوا بحاجة إلى السلاح لأن عددهم المليارين مسلم ) ويسيرون – ليس بمظاهرات للتنفيس – وإنما للفتح باتجاه دولتهم الإسلامية عاصمتها غزة التي يعلنها المخلصون – وهذا الذي مهد له ولي الله الخليفة الرابع علي عندما نقل العاصمة من المدينة إلى الكوفة – ملبين ومنادين حي على الجهاد وستكون الكيانات العلمانية ولايات الدولة الإسلامية وإلاّ سيكون جميع المسلمين آثمون وعاصون ومن ضمنهم الذين لا يعلنون الدولة الإسلامية أو يحولون دونها وقد أعذروا من الله ورسوله {أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً} وبهذا الإنذار سيكون مصيرهم جهنم و نار الحريق اللهم هل بلغت اللهم أشهد .

الدولة الإسلامية سوف تجعل الأمة الإسلامية تسيطر على مصادر الطاقة والوقود خاصة النفط والغاز وتخلع يد المغتصبين باسم رؤساء وملوك وأمراء ومن ورائهم أسيادهم الأقطاب وتجعلها ملكية عامة لرعايا الدولة الإسلامية مسلمين وغير مسلمين وتمنعها عن إسرائيل الصهيونية التي تحاصر بها المسلمين في غزة لتتغلب عليهم بعد إبادتهم ودمارهم بالتعاون مع الحكام العملاء وحينها سيفر اليهود الصهاينة إلى من حيث جاءوا ويولون الدبر وحينها سنقرأ قوله تعالى {إنْ تنصروا ينصركم} قراءة صحيحة مؤمنة وتقية وسيقول الله تعالى لنا (الآن  حصص الحق وهذا هو القول السليم في الجسم السليم) وهذا هو سعي الجنة فادخلوها بسلام آمين يا رب العلمين .

وليبقى شارون ميتاً سريرياً وهو حي في سنته الرابعة يذوق

عقاب الدنيا قبل الآخرة جزاء ما ارتكب من مجازر وإبادة ودمار

أخوكم المخلص المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

4 / محرم / 1430  -  1 / 1 / 2009

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(اسمعوا ووعوا مسلسل رقم 1)

( اسمعوا و وعوا يا مسلمين)

القرار (1860 ) الصادر من إحدى المؤسسات الاستعمارية الاحتلالية العلمانية المجرمة المسمى (مجلس الأمن الدولي) بتاريخ فجر اليوم الجمعة 12/1 /1430 -  9/1 /2009 

بوقف الجريمة القذرة في منتصفها

بموافقة أربعة عشر صوت وامتناع أمريكا التي صرحت بعد صدوره بتأييدها القرار وتأييد حسني مبارك والمصالحة الفلسطينية والدويلتين العلمانيتين الإسرائيلية والفلسطينية وفتح المعابر وأظهرت فرنسا عدوة للعرب لأنها طلبت تأجيل القرار

القرار صدر

لإنقاذ إسرائيل وما ورائها من أقطاب خاصة الأمريكي

ولإنقاذ حماس ودعمها لإزاحة فتح ومنظمتها وسلطتها لتسيطر على الضفة والقطاع كوجه جديد للعمالة

ولإنقاذ حكام الكيانات في البلاد الإسلامية وفقهاءهم ومراجعهم وقنواتهم وإذاعاتهم والخبراء والمحللين

والضحية

هم (المسلمون) وآلاف القتلى والجرحى في غزة ودمارها وليس قادة حماس وأما الشيخ د . ريان فهو ليس من قادة الحكم وإنما مستغفل بارز ومهم للإعلام وهو ارتكب خطأ عندما أصر البقاء في منزله 

 

وإنّ سبب إنقاذ المجرمين والضحايا المظلومين   

لأنّ وجود الأقطاب كمحتلين و وجود حكام كيانات البلاد الإسلامية وتابعيهم عملاء الاحتلال

 من وجود إسرائيل اليوم

بدليل سماح الحكام القيام بالمظاهرات والإعتصامات للهياج والتنفيس ولحمايتهم من السقوط وأنْ لا يفلت الأمر إلى المخلصين وإلاّ ما معنى اعتصام زوجة حاكم قطر مع طلاب الجامعة وماذا سينتج هذا الاعتصام وقطر في أحسن علاقة مع إسرائيل

 

وكانت بداية هذا القرار المجرم هو قذف أربعة صواريخ من جنوب لبنان كأسلوب قطبي وإسرائيلي ليكون ذريعة للقرار تلك الصواريخ التي تبرأت من إطلاقها حكومة لبنان وحزب الله الذي سبق لأمينه العام قال (لو كنتُ أعلم الغيب بأنّ أسر جنديين إسرائيليين سيؤدي إلى هذه الكارثة في لبنان لما قمنا بالأسر) وإسرائيل كذلك برأت حزب الله من هذه الصواريخ

وليحول القرار دون

زحف المسلمين (سلمياً أو تسليحياً برشاشاتهم)

الزحف المقدس بالجهاد من جبهة لبنان وجبهة سوريا والأردن والسعودية ومصر ومن البحر وكل الشمال الأفريقي وتركيا وإيران ومن امتدادات البلاد الإسلامية إلى شمال آسيا وشرقها وجنوبها وإلى جنوب أفريقيا و وسط أوربا

وحينها وبالزحف وبتلاحم المسلمين في المدن والأرياف مع الصهاينة وباتجاه غزة

ستُقلًع إسرائيل من جذورها ويرجع من يبقى من الصهاينة إلى من حيث جاءوا ويتحرر المسلمون من كل احتلال

وحينها سنقول الحمد لله رب العالمين

أخوكم المخلص المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

الجمعة 12 /1 / 1430 -  9 / 1 / 2009 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

{أ لَمْ يجعل كَيدَهم في تضليل – وأنّ اللهَ لا يَهدي كَيْدَ الخائنينَ}

( الجامعة العربية )

(مؤسسة صنعها و أسسها الاحتلال الاستعماري العلماني)

(بعد تغلبه في الحرب العالمية الثانية بقوة سلاح  أمريكا) 

(لحماية جريمة القضاء على الوحدة بتجزئة الأمة والبلاد الإسلامية وتقسيمها إلى كيانات متعددة باسم القومية العربية والوطنية ارتكبها الحلفاء بقيادة بريطانيا عند تغلبهم في الحرب العالمية الأولى)

(الكفار العلمانيون متوحدون في عدائهم للإسلام والمسلمين وفي كراهيتهم وحربهم عليه ولكن يختلفون باختلاف مصالحهم لذلك قامت أمريكا بإلغاء - عصبة الأمم – التي صنعها حلفاء الكفر بقيادة بريطانيا لحماية مصالحهم بعد الحرب الأولى وصنعت أمريكا محلها – هيئة الأمم – لحماية مصالحها بعد الحرب الثانية)

 

(والكفار وضعوا – الوحدة – في مقدمة الأهداف التي تعمل الجامعة العربية لتحقيقها ظاهرياً ولكن العملاء الخونة من الباطن وبحكم مرجعية عمالتهم لأمريكا أو بريطانيا أو فرنسا أولآخرين يعملون على تحقيق أهداف الكفار العلمانيين بمحاربة الوحدة ومحاربة حتى أنفسهم وحماية التجزئة لأنها فرقة واختلاف وظلم وفسق وكفر وضعف وهوان ولكن يختلفون في ضمان سيطرة مرجعياتهم  على المسلمين وهذا واضح اليوم في جريمة كارثة غزة)

 

(وأساليب الاحتلال الكافر العلماني هذه لا تقتصر على الجامعة العربية وإنما على كل مؤسسات التفرقة والاختلاف فيصنعها لحمايتها وحماية مصالحه وليس القضاء عليها)

 

ومن الأمثلة الواقعية

    

(المذاهب والمذهبية والسنة والشيعة فهيّ ليست من الإسلام ولكن دست عليه ولكن الكفار يصنعون – مؤسسات التقريب بين المذاهب – بدل – أجتهد رأيي - لضمان بقاء المذاهب والتفرقة والخلاف في حين قاعدة – أجتهد رأيي – الإسلامية الأساس فيها - التعددية)

 

(ومثال آخر للكفار فهم يصنعون الأحزاب والحركات على هذا الأساس ومنها حزب البعث العربي الاشتراكي وضعوا له – الوحدة والحرية والاشتراكية – في حين هذا الحزب يحارب هذه الأهداف بشدة وفظاعة وهذا ماهو موجود في العراق وسوريا التي سلمهم الاستعمار الحكم فيها فلا تجد غير السجون والتعذيب ورفاهية الحاكم وزبانيته وفقر الشعب وحرمانه وتأخره وإبادته ودماره)

 

(وصنع المقاومة المسلحة العلمانية ليبعدوا المسلمين عن إسلامهم وحلوله  بدل – الجهاد بنوعيه الأكبر الفكري والأصغر القتالي – لكي تبقى إسرائيل تقتل وتبيد وتدمر ويبقى المسلمون كأنّ على رؤوسهم الطير وانفلاونزة الطيور)

 

(مداخلة برسالة جواب على رسالة تبحث في الوطنية والتجزئة)

لقد اطلعت على رسالتك المحترمة ففهمت بأنك تريد أنْ تكون (أنت ومن حولك من الناس) في واقع (المفاهيم الراقية المتقدمة الواعية المبدعة العزيزة الكريمة الوحدة - الكبيرة – وهذه جمبعاً لخصها الله تعالى : بالعمل الصالح رحمة للعالمين )  {وما جعلنا القبلةَ التي كنتَ عليها إلاّ ليعلم منْ يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه و إنْ كانت لكبيرةً إلاّ على الذين هدى اللهُ وما كان اللهُ ليُضيعَ إيمانكم إنّ اللهَ بالناس رؤفٌ رحيمٌ} 2/144 – ولكن لا أدري ما هو الذي دفعك إلى أنْ تنقلب على عقببك و تتحول من (الإيمان) إلى (الوطنية) ومن (الوحدة) إلى (التجزئة) ومن (الأمة الواحدة الوسط – ورعاياها مسلمين وغير مسلمين) إلى (وطنيةالشعب العراقي) ومن (العالم الإسلامي – إذا تداعى منه عضو سهرت له بقية الأعضاء) إلى (الوطنية - والوطن العراقي : عندما استندت إلى خارطة من خرائط الدولة العثمانية مثبت فيها بأنّ الكويت والبحرين وقطر والإمارات وعُمان من ضمن حدود ولاية البصرة ولكنك لم تنتبه بأنّ ولاية البصرة هي جزء من الدولة الإسلامية المتمثلة بالدولة العثمانية ومن ولاياتها في حين إنّ العراق لم يكن دولة ولا دويلة وحتى عهد الدولة العباسية كانت عاصمتها في بغداد ولم يكن العراق دولة ولا دويلة ولا في أي عهد) وتحولتَ من (الاقتداء برسول الله ودولته) إلى (الاقتداء بأمريكا المجزأة بالفدرالية وهل كبرتْ عندك بسبب أسلحتها واقتصادها التي لا تنتجها ولا تنميها ولا تستعملها إلاّ من و في : الباطل والسرقة والقتل الحرام ومساندة المجرمين - وليس من وفي : العمل الصالح و رحمة للعالمين) – العراق كان ولاية من (الدولة الإسلامية) الممثلة في حينها بالدولة العثمانية التي كانت دولة إسلامية بالعقيدة الإسلامية فقط وليس بالشورى والخلافة فلم تطبق نظام الشورى والخلافة وطبقت الوراثة و ولاية العهد والوصية في الحكم فكانت امتداد للملك العضوض فانقض عليها الأعداء الكفار العلمانيون وعملاؤهم وأنهوها مثلما انقض العباسيون على الأمويين وهم بداية الملك العضوض خلال أقل من قرن وأنهوهم – و لذلك فالدعوة لا تكون إلى (الوطنية) وإنما تكون للمَواطن – بفتح الميم وليس ضمها - الكثيرة (الجمع) التي نصرنا الله كمسلمين فيها كما هو ثابت في سورة التوبة السياسية {لقد نصركم اللهُ في مَوَاطِنَ كثيرة} 9 / 25  في حين الله تعالى لم يذكر كلمة (الوطن) على (المفرد) في قرآنه المجيد لأنه تعالى لا يريد الدعوة لها ويريد الدعوة (للعالمين) بعكس العقيدة العلمانية التي تؤمن بمفاهيم (الوطنية والتجزئة والفدرالية والقومية والمذهبية والعشائرية والمقاومة المسلحة بدل الجهاد) فأمريكا بالإضافة إلى إيمانها بهذه المفاهيم الباطلة فهي استوردتها إلى العراق وإلى كل بلد محتل لتقسيمه و تجزئته ليكون ضعيفاً ولقمة يسهل عليها وعلى بقية الأقطاب المستعمرين  بلعها بعد احتلالها وما يحصل اليوم في غزة بعد أن حصل في العراق وأفغانستان وفي أفريقيا  ونحن اليوم في اليوم السابع عشر من جريمة كارثة غزة فأين (ابن لادن والقاعدة وطالبان)  عملاء أمريكا التي تعرف أين تستعملهم في العراق وفي أي أسلوب ترى أمريكا وجودهم فيه ضروري لإنجاحه فهي ترى وجود حماس هنا كافياً لإبادة المسلمين ودمارهم وتوسيع إسرائيل – فأنك إذا تريد معرفة المخلص أو العميل فتش عن ( ما هيّ قضيته السياسية العقائدية) هل (إسلامية أم علمانية) (هل يعلنون دولة الإسلام قضية لتطبيق الإسلام أم دولة فلسطين وأي وطن آخر) وما هي مصادر التمويل هل (مخلصة وشريفة <خير مال صرف في سبيل الله مال خديجة>) أم هيّ (أموال الأقطاب والعملاء مثل إيران والسعودية والإمارات وقطر التي زودت جميع المقاومة المسلحة من طالبان إلى حماس) .

(ماهيّ قضيتنا نحن المسلمين وماهو الحل الإسلامي)

       يا ناس ويا مسلمين اتركوا الجامعة العربية ومؤتمراتها وقممها العربية أو الخليجية أو المؤتمرات الإسلامية واتركوا جميع مشاريعهم التي هي مشاريع استعمارية ومتعددة بعدد دول الأقطاب فلا يمكن أنْ يتفق الحكام العملاء الخونة إلاّ إذا اتفق الأقطاب لأنّ لكل حاكم ولكل دويلة من البلاد الإسلامية والعربية تبعية لقطب علماني أو تخاف من قطب رغم تبعيتها لقطب آخر وحتى إسرائيل ماهيّ إلاّ سكينة ورشاشة بيد الأقطاب فهيّ تستجيب لهم لشدة عداوتها للإسلام والمسلمين وحتى الأحزاب والحركات المشتركة في اللعبة السياسية هم عملاء فلا يمكن لأي كيان أنْ يقبل وجود حركة تعمل في بلده إلا بأمر من القطب التابع له وأحسن مثال وجود الحركة المسلحة العلمانية – مجاهدي خلق – فهي موجودة في العراق بأمر الأقطاب – ومثل آخر أوضح وهو وجود – المكتب السياسي لحماس – الموجود في سوريا التابعة لأمريكا في الوقت الذي طردت سوريا حركة الإخوان المسلمين وهيّ أم حماس فكيف يطرد الوالدان ويبقى المولود يعمل في سوريا فاختلاف التصرف هو باختلاف المرجعيات البريطانية والأمريكية ولذلك فإن حركة حماس رغم جريمة كارثة غزة فأنها سوف تتفق مع إسرائيل بتهدئة أو غير أسلوب التهدئة لأنّ المخطط لجريمة كارثة غزة أمريكي والسلطة الفلسطينية ومنظمتها وفتح معظمهم تبعية بريطانية رغم خوفهم من أمريكا وإنّ حماس عندها رتوش اللحايا والتقول بالإسلام فهي أهلاً للخداع من السلطة والمنظمة وهذا هو الأسلوب الأمريكي والمنفذ في إيران خاصة وإنّ حماس لا تملك القضية السياسية العقائدية الإسلامية وهي إقامة الدولة الإسلامية لتطبيق الإسلام ولو كانت تملك لكان كلامها – بالجهاد – وليس بالمقاومة المسلحة العلمانية ولا يمكن القول بأنها تجهل الجهاد كحكم ومفهوم شرعي إسلامي .

        والحل في جريمة كارثة غزة هو على كل مسلم يزحف ويسير – بدل المظاهرات – إلى إسرائيل بالرشاشات أو السلاح الأبيض ويخترق الجبهات اللبنانية والسورية والأردنية والمصرية إلى القرى والمدن التي سميت إسرائيلية والاشتباك مع الصهاينة فأما النصر أو الجنة وهذا يخلصنا من نار جهنم وهذا لا يعتبر إعلان للجهاد لأنّ الجهاد تعلنه الدولة الإسلامية ولا مجال لإقامتها بوجود جريمة غزة ولكن يمكن إعلانها بعد قلع جذور إسرائيل وهذا يعتبر دفاع عن النفس <يموت الإنسان من أجل نفسه وماله وعرضه ودينه> والنفس تشمل نفسك أيها المسلم ونفس أخيك المسلم في غزة كما قال الله تعالى {وأنفسَنا وأنفسَكم} فأنفسنا مقابل أنفس الكفار واليهود الصهاينة و ما النصر إلاّ من عند الله العلي العظيم .    

أخوكم المخلص المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

                  الجمعة   19 / 1 / 1430  -   16 / 1 / 2009

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

(جريمة كارثة – غزة البريئة والمظلومة – مثلها كمثل)

(سيارة فخخها وفجرها أكابر مجرميها و أسفل سافليها)

(ورفع أنقاضها وأخفى معالمها هم ويعاونهم العملاء والمرتزقة)

 

           وأنتم أو وأنتِ يا (فارم جُلنار) من ضمن من اشترك في الجريمة سواء رضيتم أو مانعتم أو استنكرم .

          وأما ذكركم الله وتقولكم به – وهو بريء منكم – ودعوتكم إلى الصوم والصلاة والدعاء فهو مردود عليكم من قبل الله ورسوله :

 فالله تعالى يقول {إنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}          والرسول الحبيب يقول <ومن لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لاصلاة له>

         فمن أنتم ومن أنت وبمجرد أنْ يعلن ليلاً أحد أكابر مجرميها الصهيوني الإسرائيلي أولمرت إعلان وقف إطلاق النار من طرف واحد وهو الجانب اليهودي وفي لحظته أرسلتم على الأنترنيت ثلاث رسائل – وصلتني في صلاة الفجر - ثلاث رسائل مرتبة ومنسقة ومدعومة بالصور والأساليب الخاصة برفع الأنقاض المحطمة المبادة والمدمرة في غزة وتعليق بدلها :

الرسالة الأولى (مظاهرات يهودية لنصرة غزة) في حين الله تعالى يخاطب المسلمين وليس اليهود ولا الكفار ولا المشركين {إنْ تنصروا الله ينصركم} فالمسلمين هم الذين ينصرون الله وينصرون بعضهم البعض وليس اليهود وكل اليهود بلا استثناء {لتجدنّ أشدَ الناسِ عداوة للذين آمنوا اليهود} فهل عندكم العداوة هي النصر كلا لا يستويان وحتى إذا أجبتم – أننا أخطأنا التعبير – وأردنا القول قيام بعض اليهود بالمظاهرة هو الاستنكار لجرائم اليهود الآخرين فقولكم مردود وباطل كذلك لأنه معناه هؤلاء تركوا العداوة والذي يترك العداوة يصبح من المؤمنين ولا يمكن أنْ يبقى المستنكر يهودياً كافراً ومجرماً في حين لم يصبح هؤلاء اليهود المتظاهرين من المؤمنين وأخيراً ماذا يفيد المسلمين نشر هذه الرسائل الثلاث خاصة وإنّ الرسالة الأولى منها تظهر اليهود بمظهر الأبرياء لا يعاونون المجرمين ولا يعادون وهذا خلاف قول ربنا وهذا يؤدي إلى تخفيف خطورة ما أجرموا وما ارتكبوا .

الرسالة الثانية (تظاهرة إلكترونية لأجلك يا غزة) مسكينة غزة ننقذها إلكترونيا . 

الرسالة الثالثة  (مبارك عليكم النصر يا غزة العزة) مثل مباركة لبنان بإبادتها ودمارها سنة 2006 مادام يوجد أكابر مجرميها لإعادة البناء وتعويض الدماء وفلذات الأكباد والأزواج والزوجات من سقط المتاع وهو الزقوم لمن يتعاطى به ويقبله والمهم إنّ المقاومة العلمانية في لبنان تأدبت – كما يقول المجرمون – لأنها ليست الجهاد فلم تهب لنصرة مسلمي غزة ولو بالسكاكين والسلاح الأبيض والرشاشات وليس بالدبابات لأنهم سيكونون بالآلاف والملايين مثل مظاهراتهم فيلتحمون بالقتال مع الصهاينة في مدنهم وقراهم وبذلك تشل دباباتهم وطائراتهم ولكن لا حياة لمن تنادي  .

         و وصلتني رسالة رابعة من صحفي فلسطيني بعنوان (لن نركع) ومعها أغنية للمغني الأمريكي (مايكل هارت) يقول غناها لأجل فلسطين لذلك فهو لن يركع ولكن المجرم السافل الكافر دخل غزة مدفوعاً من تلقاء نفسه فجرها وأحرقها وسيخرج من تلقاء نفسه والعملاء سيباركونه يالطبطبة على كتفه بهدوء وبالتهدئة والصحفي ينظر لمشاهدة المنظر القبيح والعالم من حوله ينظر ولكن المسكين المتخلف يقول لن أركع ما دمتُ استمع إلى الأغنية الأمريكية . 

                   

       ثلاث رسائل والربعة تستهوي الصم البكم العمي الذين لا يعقلون ولا يرجعون ولكنهم قاموا برفع الأنقاض وإخفاء معالم الجريمة واستمرار المقاومة المسلحة العلمانية وليس – الجهاد الشرعي الإسلامي ولا دولته الإسلامية لتطبيق الإسلام -  أي الرجوع إلى الجبن والاستكانة والتسليم – ولكن باسم تشويه الإسلام في صلاته وصومه ودعائه – وليس – الدعوة إلى رد المعتدي وملاحقته إلى عقر داره وداره ليس في فلسطين وإنما في الضياع والشتات لأخذ حق المظلومين والأبرياء على ما أصابهم من قتل وإبادة ودمار وتشريد وتهجير – تماما مثل مخطط جريمة أكابر مجرميها المحتلين في أفغانستان والعراق :

            ففي العراق بدأ تنفيذ المخطط في النجف والفلوجة بكل الأساليب الشيطانية والقاعدة الطالبانية اللادينية وسارت ووصلت إلى ما يسمى الدولة الإسلامية في الرمادي وبعدها في بعقوبة لتشوبه الإسلام ومحاربته ولإبعاد المسلمين عن إقامة دولتهم الحق والعدل وانتهت جميعاً إلى : إعادة التعمير والتعويض بداية لأهل الفلوجة ورواتب الصحوة والاسناد الجياع بالإضافة إلى رواتب الانخراط في الجيش والشرطة لخدمة الاحتلال  - وحتى إذا أخرجت أو خرجت إسرائيل من غزة والضفة الغربية بموجب المخطط الأمريكي فستبقى غزة والضفة تحت الاحتلال واقعياً وفعلياً وأية انتخابات سواء تسمى ديمقراطية أو عبثية وأية حكومة وأية سلطة سواء وحدة وطنية أو قشمرة سواء في غزة أو في الضفة أو في العراق وأفغانستان وفي كل كيانات البلاد الإسلامية ستكون باطلة ولا تمثل الأمة الإسلامية ولا أي شعب من شعوبها لأنها أعمال تجري وتقع والناس فيها -  فاقدي الإرادة -  حسبما عرف – الشورى – ولي الله الخليفة الرابع الصحابي علي – وليس الخليفة الراشد لأنه لا يوجد خليفة غير راشد وكلمة الراشد بدعة ومن يصر على هذا الوصف فهو في ضلالة والضلالة في النار – عرفها بقوله (الشورى هي الاختيار بالرضا من قبل عموم الناس) لرئيس الدولة أو الحكومة أو المجالس أو المؤسسات  - وبموجب هذا التعريف فإنّ بقاء جندي واحد أو مستشار  للمحتل أو وجود أية اتفاقية سواء (تهدئة أو أمنية أو بأي اسم) معناه انعدام (شرط الرضا والإرادة للشورى والاختيار) والأبعد من ذلك يقول ولي الله (ليس للحاضر أنْ يرجع ولا للغائب أنْ يختار) فهو يعتبر الإنسان في الغياب بحكم فاقد الإرادة وهذا هو إسلامنا في الانتخابات .

 

        وإنّ هذه الرسائل الثلاث مرتبة ومخططة مثل تخطيط جريمة كارثة غزة من قبل أمريكا : حيث قلنا في نشرتنا التي كانت بعنوان (اسمعوا يا ناس ويا مسلمين القرار 1860) بما نصه :

( اسمعوا و وعوا يا مسلمين)

القرار (1860 ) الصادر من إحدى المؤسسات الاستعمارية الاحتلالية العلمانية المجرمة المسمى (مجلس الأمن الدولي) بتاريخ فجر اليوم الجمعة 12/1 /1430 -  9/1 /2009 

بوقف الجريمة القذرة في منتصفها

بموافقة أربعة عشر صوت وامتناع أمريكا التي صرحت بعد صدوره بتأييدها القرار وتأييد حسني مبارك والمصالحة الفلسطينية والدويلتين العلمانيتين الإسرائيلية والفلسطينية وفتح المعابر وأظهرت فرنسا عدوة للعرب لأنها طلبت تأجيل القرار

القرار صدر

لإنقاذ إسرائيل وما ورائها من أقطاب خاصة الأمريكي

ولإنقاذ حماس ودعمها لإزاحة فتح ومنظمتها وسلطتها لتسيطر على الضفة والقطاع كوجه جديد للعمالة

ولإنقاذ حكام الكيانات في البلاد الإسلامية وفقهاءهم ومراجعهم وقنواتهم وإذاعاتهم والخبراء والمحللين

والضحية

هم (المسلمون) وآلاف القتلى والجرحى في غزة

 

          وأهم ما نريد لفت النظر إليه في نشرتنا أعلاه هو ما أوردناه (أنّ رايز وزيرة خارجية أمريكا التي كانت حاضرة التصويت وبعد صدور القرار مباشرة خطبت وقالت (إننا نؤيد القرار رغم امتناعنا عن التصويت ونؤيد حسني مبارك) فما علاقة هذا الشخص في موضوع التصويت وصدور القرار غير علاقته بتنفيذ القرار مستقبلاً ومن ذلك فقد ثبت إن القرار من ضمن مخطط الجريمة ومنذ بدايتها وإنّ أهمية مصر وحسني مبارك في تنفيذ القرار من ضمن المخطط بل وإن تصريح لفني وزيرة خارجية الصهيونية في المؤتمر الصحفي في قصر رئاسة جمهورية مصر بتهديد غزة بالعدوان من ضمن المخطط وسفر لفني إلى واشنطن وتوقيعها مع رايز – مذكرة تفاهم – للحصول على ثمن وأمان جريمتها وهذا يثبت أنّ إسرائيل متخلفة ومجنونة لأنها أصبحت أداة لتنفيذ الجرائم وبهذه الأداة حفرت قبر دفنها وبمجرد إقامة الدولة الإسلامية سيوارى عليها التراب – وبعد ذلك يقول المتخلفون من الباحثين والمحللين (إنّ أمريكا تورطت وفشلت وغرقت في مستنقع في حين صرح بوش في خطابه الأخير : أحيانا ليس لي الخيار فيما أعمل ولو كان لي الخيار لعملت غبر ذلك – ويقصد بعدم وجود الخيار هو أن السياسة العليا لا يضعها هو ربيب الملاهي ومحلات الشرب ولا أوباما من أب مسلم وأم نصرانية وأصبح ملحداً ومن ثم رجع إلى النصرانية وقدم ولاءه إلى اللوبي الصهيوني في التوراة فهو تائه ضائع ولكن ستعمره اللوبيات والصقور التي تضع السياسة العليا لأمريكا)  وكذلك من ضمن المخطط الأمريكي خطاب حسني مبارك قبل الإعلان الصهيوني بوقف إطلاق النار بساعات والظهور بمظهر الآمر لطلبه من إسرائيل بوقف إطلاق النار - وأما ما حصل قبلها وبعدها من خلافات ومؤتمرات فبعضها من ضمن المخطط والبعض الآخر من ضمن الصراع بين الأقطاب الكبار خاصة أمريكا وبريطانيا وفرنسا – وهذا ما قلناه في نشرتنا (الجامعة العربية مؤسسة أسسها وصنعها الاحتلال) ونصه التالي :

(وما يحصل اليوم في غزة بعد أن حصل في العراق وأفغانستان وفي أفريقيا  ونحن اليوم في اليوم السابع عشر من جريمة كارثة غزة فأين (ابن لادن والقاعدة وطالبان)  عملاء أمريكا التي تعرف أين تستعملهم في العراق وفي أي أسلوب ترى أمريكا وجودهم فيه ضروري لإنجاحه فهي ترى وجود حماس هنا كافياً لإبادة المسلمين ودمارهم وتوسيع إسرائيل)

(ولذلك فإن حركة حماس رغم جريمة كارثة غزة فأنها سوف تتفق مع إسرائيل بتهدئة أو غير أسلوب التهدئة لأنّ المخطط لجريمة كارثة غزة أمريكي) 

 

     لذلك فإنّ الرسائل الثلاث والرابعة من ضمن الإعلام العلماني الاحتلالي إذا لم يكن صهيوني ونسأل الله تعالى أن يمد المسلمين والناس بالوعي والإبداع بعد التعقل استجابة لقول من علم الإسلام وخلق الإنسان وعلمه البيان {ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون} خاصة ونحن أمام هذه الهجمة الشرسة فمن أراد الجنة عليه بالتعقل والدعوة إلى الله تعالى بالعمل الصالح لنكون من ضمن الرحمة للعالمين آمين .

المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

21 / 1 / 1430 -  18 / 1 / 2009 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(مسلسل 2)

(اسمعوا و وعوا يا ناس : عمل رجب أوردغان التركي) 

عمل : علماني  وليس  إسلامي

(ومثله انتخاب شيخ شريف للصومال وانتخابات العراق)

خدمة للاحتلال والعلمانية

           إنّ جميع مؤتمرات هيئة الأمم المتحدة بفروعها والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي وفروعها مهما تنوعت فكرية أو اقتصادية أو اجتماعية هي مؤتمرات (علمانية) لأنّ هذه (التنظيمات) هي (مؤسسات علمانية) أسسها وصنعها (المجتمع العلماني المدني) وحكامهم الأقطاب الرأسماليين الاستعماريين بعد الغلبة في الحرب العالمية الثانية بقيادة القطب الأمريكي لذلك ولما تقدم ندون لكم الثوابت التالية :

 

1 – عمل رجب أوردكان رئيس وزراء تركيا كان ضمن هذا المؤتمر العلماني  الاقتصادي المنعقد في داغوس السويسرية .

2- حضر المؤتمر بصفته رئيس وزراء تركيا العلمانية .

3 – وهو رئيس حزب علماني (حزب العدالة والتنمية التركي) والحمد لله تعالى الذي كشف سوء وسوءة هذه الجماعة عندما كانوا قد وضعوا كلمة (الإسلام) في لافتة الحزب وعنوانه لاستغفال المسلمين البسطاء فكان اسمه (حزب العدالة والتنمية الإسلامي) فقاموا بوقاحة وبصلافة حذف اسم الإسلام من لافتة الحزب ليكون حزباً علمانياً بصدق وبذلك قد فضحهم الله تعالى وكشف سوءهم .

4 – كل الناس شاهدوا أوردغان جالس بجوار وعلى يمين (المجرم السفاك بيريز رئيس دويلة إسرائيل الحاصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع المجرم ياسر عرفات لشدة عملهما في إبادة المسلمين ودمار فلسطين وتحويل أراضيها إلى دويلة إسرائيل اليهودية الصهيونية لتوسيعها وبقاء جريمة إقامتها واستمرارها وإلغاء حتى دويلة فلسطين التي تقررت في قرار التقسيم سنة 1947) وإنّ جلوس أوردغان بالأساس يعتبر جريمة وخيانة للإسلام والمسلمين ولا أدري كيف يكافأ المجرم على جريمته .

5 – إنّ عمل وتصرف أوردغان يعتبر عمل (جبان وانهزامي) خاصة (عندما قال للمجرم العدو : أنت أكبر مني سناً)  ومثل هذا القول للتكبير لا يقال للعدو المجرم الخرف السفيه والله تعالى يقول {إذا لقيتم فئةً فاثبتوا} <لا تتمنوا لقاء العدو وإذا لاقيتموه فاثبتوا> فلا تنهزموا وخاصة وأوردغان يمثل دويلة نفوسها ما يقارب الثمانين مليون نسمة في حين المجرم بيريز يمثل أربعة ملايين – فكان يجب على أوردغان وهو أكبر منه بعشرين مرة البقاء في مقعده وشرح جرائم وخسة وسفالة بيريز ودويلته ومجتمعه وإعلامه ويخاطبه (أنكم عصابة سافلة ارتكبتم جريمة تأسيس دويلة سافلة ومجرمة بقوة الحديد والنار والإبادة والدمار فلابد من إنهائكم وإزالتكم من الوجود لتكون هذه الإزالة رحمة للعالمين {إنّ دابر هؤلاء مقطوعٌ مصبحين . لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون فأخذتهم الصيحةُ مُشرقين فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارةً من سجيلٍ} ) ولا يسكت أوردغان عن قول الحق والدفاع عن المظلومين حتى ينهار المجرم بيريز وينهزم ويترك مقعده وليس العكس فهل يكافأ الجبان على جبنه .

6 – إنّ أوردغان جالس بجوار المجرم السفاك السافل وبين دويلتيهم علاقات دبلوماسية وعلى مستوى عالي واليهود المجرمين يسرحون ويمرحون في تركيا بكل مؤامراتهم وحروبهم التي يشعلونها ضد الإسلام والمسلمين {كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها اللهُ ويسعون في الأرضِ فساداً} فعلى أوردغان وأي مسلم قطع العلاقات ومراقبة اليهود الأعداء في البلاد الإسلامية تمهيداً لإنهاء جريمة إقامة دويلة إسرائيل .

7 – بالأمس القريب قام جيش أوردكان التركي بمناورات عسكرية مع إسرائيل فهو يستضيء بنار المشركين العلمانيين .

8 – أوردغان هو الوسيط بين سوريا وإسرائيل وكذلك بين حماس ودمار غزة وبين إسرائيل – وهذا هو الظاهر وما يُخفى أكبر {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانةَ من دونكم لا ياْلونكم خَبالاً ودوا ما عنتم قد بدتْ البغضاء من أفواههم وما تُخفي صدورهم أكبرُ} .

 

(ومثل خطرأوردغان – خطر شيخ شريف بائع الحلويات)

أنتخب رئيسا في الصومال 30 / 1 / 2009

       كان أحد أعضاء وقيادي (حركة المحاكم الإسلامية) في الصومال فقلنا في حينه (كل مقاومة مسلحة هي علمانية وليست إسلامية) لأن للإسلام طريقته في (الدعوة والدفاع والهجوم) وهي (الجهاد بنوعيه الأكبر الفكري والأصغر القتالي) وقلنا (إنّ الأحزاب والحركات مؤسسات فكرية لا يجوز شرعا مزاولة القتال لأن الجهاد من اختصاص الدولة – لأنها مؤسسة فكرية ومادية - فهي التي تعلنه وتزاوله) لذلك كل من يؤمن با (المقاومة المسلحة العلمانية) هو علماني لذلك انكشف شيخ شريف شيخ أحمد بذهابه إلى أثيوبيا قبل غزوها للصومال واتفق معها ومن ثم غزت الصومال ولم تنسحب إلاّ بعد تنصيبه رئيساً وعميلاً لأمريكا – والله تعالى في عون المسلمين .

 

(الانتخابات العراقية في ثكنة و قاعدة عسكرية)

وفي فندق ومطعم ذي خمسة نجوم وأكثر

                نظام القوائم نظام استعماري احتلالي والساحة – ساحة الثكنة أو الفندق - يلعب ويرشح فيها من يمتلك الدولارات ليحصل ويكسب الدولارات – وأما العقيدة والفكر والشرف والإخلاص فهي شعار المجانين والمتخلفين إنْ وجدوا – ولا داعي للإطالة : الطائرات احتلت سماء العراق والإعلان الدعائي في الهاتف المحمول – الموبايل - يقول (الإعلان مدفوع الثمن) من أين لك هذا ؟ والشبكات متوقفة ومغلقة على الناس – وإذاعة سوة الأمريكية نقلت صوت أول من انتخب في المعقل صباح 31/1/2009 يقول (أنا خريج كلية الزراعة وابحث عن وظيفة لأني صاحب عائلة كبيرة فانتخبتُ لعلّ وضعي المالي يتحسن) وإنّ الموظفين يهددون بزيادة ونقصان رواتبهم وبدفع الفروقات وعدم دفعها للتأثير على الانتخابات ومراسل سوة يقول (أنا وصلت المركز الانتخابي – مرجعيون – في الكرادة بالتي واللتيا لصعوبة التنقل بالسيارة لكثرة نقاط التفتيش) والخلاصة : لا انتخابات ولا ترشيح إلاّ إذا خرج آخر جندي علماني وآخر مستشار أمريكي وإلاّ إذا طبق نظام الشورى <إذا كان أمراؤكم خياركم وأغنياؤكم سمحاؤكم وأمركم شورى بينكم – فظهر الأرض خير لكم من بطنها – وإذا كان أمراؤكم شراركم وأغنياؤكم بخلاؤكم ولم يكن أمركم شورى بينكم – فبطن الأرض خير لكم من ظهرها> فكيف إذا كان هناك احتلالكم وغزوكم فلا عزة ولا كرامة لكم <ما غزي قوم في عقر دارهم إلاّ ذلوا> صدق رسولنا الحبيب .

 

والله أكبر وللمسلمين النصر بإقامة الدولة الإسلامية وإعلان الجهاد

أخوكم المخلص – المحامي محمد سليم الكواز – مؤلف كتاب الشورى

                  3 / صفر 2 / 1430 -  31 / 1 / 2009